بداية

رواية بعد الغياب -102

رواية بعد الغياب - غرام

رواية بعد الغياب -102

قبل ماتنزل مزنة.. وقفتها وراحت..ومن لما وقفتها وعينها في الأرض
ماقدرت ترفعها.. وقلبها يفقز قفزات مجنونة متسارعة..
وصلها سعود..
مع الكعب العالي اللي هي لابسته..
بعده أطول منها
وطى من عليائه وباس جبينها بحنان وشوق
وكانه يوقع بقبلته وعده بحياتهم الجديدة
كان يتمنى بوجع إنه يشوف عيونها في هذي اللحظة
لكنها كانت موطية عيونها بخجل
سعود تنهد في داخله..وهمس في أذنها باعجاب رقيق: أحلى أميرة
ثم وخر ووقف جنبها
عشان أبوها وخالد يسلمون عليها..
خالد بالذات حضنها بشدة وهو يهمس في أذنها: مبروك ياقلبي..
صوروا معها وعقب نزل خالد وابوه طالعين برا..
ينتظرون سعود في السيارات..
عشان يزفونهم للفندق..
سعود مسك يدها المرتعشة.. همس في اذنها بقلق ممزوج بالحنان: انتي ليش ترتعشين كذا؟؟
ماردت عليه..
مها والجازي خلعوا عباياتهم وطلعوا لسعود وسلموا عليه.. وصوروا معه..
والجازي خربت مكياجها وسيحت الدنيا وهي تبكي وهي تسلم على سعود اللي حضنها بحنان وهو يقول: يالهندية أنتي كل شيء عندش دموع.. ماعندش تعبير بوسايل ثانية..
بعد حوالي خمس دقايق.. أشر سعود لمها وطلب منها تتصل بمحمد أنهم بيطلعون الحين..
عقب سعود وقف دانة... وبدت موسيقى توديع العروسين..
مها خذت عباية الدانة...
لحد ماطلعت برا القاعة الرئيسية لقاعة المدخل.. لبستها إياها..
سعود مسك يد دانة وهو قلق من ارتعاشها الغير طبيعي..
ركب هو إياها سيارة الليموزين الطويلة اللي احتضنت ثوبها الضخم بكل اتساع وفخامة
قدام كان محمد وخالد...
محمد بابتسامة: مبروك يابنت هادي... الله الله في أبو سعيد..
دانة بصوت مرتعش: الله يبارك فيك..
محمد وخالد بدت النقرة بينهم.. وسعود همس في أذن دانة بقلق حقيقي: حبيبتي ليش ترتعشين كذا؟؟ خوفتيني عليش..
كان رد دانة عليه إنها احتضنت يده بحنان وقوة
سعود مسك كفها الناعمة المطرزة بنقشات الحناء.. وحضنها بيديه الثنتين.. واحترم صمتها..
(لو تصمتين العمر كله.. يكفيني إنش جنبي.. ما أبي شيء اكثر..ولا أطالبش بشيء أكثر.. خلاص حرمت وحفظت الدرس)
طول الطريق وسعود ماسك يدها..
الشباب يقطون عليه نغزات ويقطون على بعض
وهو أحيانا يرد وأحيانا يصمت..
وباله مشغول بالأنامل المرتعشة بين ييديه..
وصلوا الريتز..
محمد قعد في السيارة..
وخالد طلع معهم لحد ماوصلهم لباب جناحهم ونزل بسرعة..
ملابس دانة جابتها مزنة اليوم الصبح هي وخالد..
لأن سعود ودانة مسافرين الفجر وبيطلعون من الفندق للمطار مباشرة..
مزنة طلعت لها غيارات وأغراض ليلة وحدة وخلت الباقي مرتب في الشنط..
سعود فتح الباب وقال لدانة بحنان ومرح: تفضلي.. سمي وادخلي برجلش اليمين..
دانة دخلت بخطوات مترددة..
سعود سحبها من يدها.. وجلسها على الكنبة
وجلس جنبها..
وقال بهدوء وجدية مخلوطة بحنان فياض: يالله قولي لي ليش متوترة كذا؟؟ متوترة مني او من حياتنا مع بعض أو من أيش؟؟
دانة رفعت عيونها له.. وتعلقت في ملامحه بوله هادر..
وهي تقول بهمس: متوترة من شيء ثاني..
سعود بقلق: اللي هو؟؟
دانة حطت يدها على خده..وسعود مسك يدها وطبع في باطنها قبلة عميقة جدا نفث فيها عبق روحه ودفء مشاعره..
ودانة تقول بعذوبة وعمق: متوترة من ضغط مشاعري اللي ماعدت قادرة اتحمله..
سعود ابتسم باشراق روحي عميق وهو يقول بعمق صميمي: ومشاعرش وش تقول؟؟
دانة بعمق عذب موجع شفاف: أحبك.. وأحبك.. وأحبك
حتى كلمة أحبك ماتعبر عن الشيء الكاسح اللي أحسه في قلبي ناحيتك
الحب والغرام والهيام والعشق والوله وكل مصطلحات الغرام والله العظيم ماتعبر عن قطرة وحدة في بحر الطوفان الهائل من المشاعر اللي في أعماقي لك..
حبيبي...سامحني على كل دقيقة خليتك فيها تحس إني مابادلتك حبك بحب..
سامحني على كل مشاعرك اللي أنت غرقتني فيها.. في الوقت اللي انا جبنت اني أعبر لك لو عن شوي من مشاعري..
سامحني على كل لحظة حزن عشتها وأنت تظن إن حبك كان مهدور وماله مقابل..
سعود حس بالطعنة العذبة اللذيذة الشفافة الموجعة تخترق عمق عمق روحه الملتاعة المشتاقة لحرف واحد من بين شفتيها
فكيف بكل هذه الكلمات النازفة حبا لا مثيل له..
مسك وجهها بحنان بين كفيه وهو يقول بعمق: وانا أحبش أكثر وأكثر واكثر.. وياترى أنتي بتسامحيني؟؟ أنتي قلتي سامحني.. لكن أنا مالي حق أطلب.. أنا أتساءل بوجع.. ياترى يجي يوم وتسامحيني على الجنون اللي أنا سويته؟؟ ياترى..............
كان رد دانة عليه إنها حطت أطراف أناملها على شفايفه تسكته
ثم تقبل أطراف أصابعها الساكنة على شفتيه..
بينما سعود سحب يدها للأسفل لينسحب حاجز أناملها امام تمازج شفتيهما
بعد حوالي 3 أسابيع..
الساعة 3 الفجر...
جواهر كانت نايمة.. سمعت صوت موبايلها يرن..
استغربت من اللي بيدق هالحزة..
كانت تبي ترد قبل الرنين يصحي عبدالله وماجد من النوم..
وخرت بحنان ذراع عبدالله الغافية على خصرها
وردت بعد ماشافت الاسم برعب وبصوت مكتوم: عسى ماشر نجلاء؟؟
صوت نجلاء المحلق من الفرحة: أبشرج أبشرج.. ماجد جاله ولد... أبوفيصل جاب فيصل أخيرا
جواهر بفرحة حقيقية: مبروك ياعميمة ألف ألف مبروك...
نجلاء بنفس الفرحة: تدرين أنهم قايلين لها في السونار إن اللي ببطنها بنت... المسكينة اشترت كل شيء وردي
الحين أنا رايحة للسوق أول مايفتح اشتري له..
جواهر بحنان: لا تشترين شيء... ماجد نوف اشترت له الدنيا من غير الهدايا اللي مالها عدد اللي وصلته.. 3 أرباع ملابسه مالبسها.. وصغرت عليه.. الحين باقوم ارتبها وبأرسلها لكم مع محيي الدين..
نجلاء بحب: الله لا يحرمني منج.. بس على العموم ريحتيني أول الأيام بس عقب إلا لازم اشتري له... هذا ولد ماجد.. ولد ماجد ياجواهر..
جواهر بحنان فياض: ألف مبروك ياقلبي الله يتمه يارب...أول ماتطلع غرفة أرسلي لي رقمها .. وباجيكم الصبح ان شاء الله..
جواهر جات بتقوم حست بيد قوية حانية تسحبها وترجعها تمددها قرب أنفاسه.. بصوت نعسان وهو مسكر عيونه: وين بتروحين حبيبتي؟؟
جواهر قربت من وجهه وطبعت قبلاتها على جفونه وهي تقول بفرحة عذبة: عطني البشارة؟؟
عبدالله فتح عيونه بالراحة وهو يقول بترقب: كلي لج..
جواهر قامت جالسة وطبعت قبلة ثانية على عضده العاري: وعقبك ما أبي شي... أبشر بفيصل على أبو فيصل..
عبدالله نط قاعد وهو يقول بفرح غامر: والله والله.. هو قال لي إن مرته حامل ببنت...
جواهر بعذوبة: ماشاء الله.. شكله مايدس عليك شيء..
عبدالله لقط موبايله من جنبه: لقى عشر اتصالات من ماجد.. اتصل عليه وهو يقول بفرحة هائلة: مبروك يا أبو فيصل مبروك فيصل..
ماجد بفرحة عميقة عميقة: الله يبارك فيك.. الله يبارك فيك ما تخيل فرحتي.. انصدمت فعلا.. أنا والله بنت وولد كلهم عندي نفس الشيء.. بس المفاجأة فرحتني.. وتراني باسميه عبدالله جهز السماوة...
عبدالله بحزم: لا والله ماتسميه إلا فيصل يابو فيصل.. والسماوة جاتك..
ماجد بود أخوي غامر: يعني ماتبي اسم ولدي...
عبدالله بنفس الود: سم الثاني علي... هذا الحين أنا بأسميه وأنا سميته فيصل.. أشلون أبو فيصل من غير فيصل..
عبدالله خلص الاتصال تلفت مالقى جواهر.. دورها لقاها في غرفة الملابس مجهزة شنطة وتحط فيها ملابس..
عبدالله بحنان: وش تسوين ياقلبي؟؟
جواهر وهي لاهية في الشغل: احط ملابس ماجد اللي مالبسهم لولد ماجد.. لأنهم مجهزين له ملابس بنت..
عبدالله بخبث: خليها لمحمد.. مجود يقول متملل.. يقول لج الست شهور فترة السماح اللي بعد العملية القيصرية.. وعقبها 9 شهور يبي حمود يجي يلعب معه..
جواهر ابتسمت: تدري أنك متفرغ عبدالله.. يالله روح توضأ تصلي قيامك..
#أنفاس_قطر#


بعد الغياب/ الجزء المئة وسبعة وعشرون
#أنفاس_قطر#

ثاني يوم في المستشفى..
غرفة دلال..
دلال قاعدة على سريرها
عندها عمتها أم جاسم.. ونجلاء وولدها حمودي.. وجواهر..
نجلاء طايرة بالولد..
دلال بتعب: مشكورة أم عبدالعزيز.. لولاج ماعرفت وش كان لبست فيصل..
جواهر بحنان:والله موب قدركم عندنا.. وترى هذي موب هدية فيصل.. هديته محفوظة..
ثم كملت باستفسار: قولي لي وش إحساسج لما قالوا لج ولد؟؟
دلال بإيمان: سبحان الله وفق كل ذي علم عليم.. يعني الله سبحانه يثبت لنا عظم قدرته... سويت أكثر من سونار
وكلهم قالوا بنت.. وأنا متاكدة إنها بنت واشتريت كل شيء وردي.. والبنت والولد كلهم رزق من الله.. لكن أنا تفكيري صار في البنت خلاص..
في الولادة لما دفعت الدفعة الأخيرة ونزل الولد.. الممرضة رفعته قدامي قبل تقص سرته وهي تقول: ماشاء الله.. واد واد..
وأنا أقول لها: مستحيل.. أنا في بطني بنت..
فهي قالت لي وهي تضحك: والبتاتيع دي بتاعت واد وإلا بت..
تدرين قعدت أضحك.. والممرضة انفجعت مني: بلاش تضحكي والنبي..
جواهر ضحكت بنعومة وهي تقول: الحمدلله على عطاه.. كلهم نعمة ربي..
في بيت سعود...
قبل المغرب بشوي
دانة وسعود رجعوا قبل كم يوم من رحلة شهر عسلهم اللي كانت شي فوق الخيال..
الليلة سعود بيبات في المعسكر.. دانة أستأذنته تبات في بيت أهلها وأذن لها...
والحين هي طالعة لاخوها خالد اللي ينتظرها برا في حوش البيت...
محمد كان يسولف مع خالد.. لما شاف دانة طالعة مع باب الصالة الخارجية.. ترك خالد وتوجه ناحيتها.. بيدخل البيت..
سلم بدون مايطالع ناحيتها: مساش الله بالخير
دانة بود أخوي: مساك أخير.. أشلونك محمد واشلون شغلك؟؟..
محمد باحترام وعينه في الارض: يسرش الحال.. يسلم غاليش..
دانة هزت كتوفها وهي تقول في نفسها(الولد عرفته المرة اللي فاتت زواجي الاول من سعود والمرة ذي عمري ماشفته يرفع عينه في مره.. لا فيني ولا في غيري.. مزون أشلون تقول انه مايستحي ما أدري)
عقب قالت باحترام: رخص لنا طال عمرك..
محمد بتردد: بنت هادي..
دانة وقفت وردت باحترام: سم..
محمد بنفس التردد: ممكن أسألش عن شيء؟؟
دانة: اكيد طال عمرك..
محمد بأدب وعينه مازالت مثبتة في الأرض: انا ادري ان العرس قسمة ونصيب.. بس الرفض دايما له سبب... ممكن اعرف وش سبب مزنة لما رفضتني؟؟
دانة بحرج: ممكن تعفيني..
محمد بحزن: دامش قلتي ممكن تعفيني.. أجل السالفة كايدة ولاني بمعفيش..
خالد رفع صوته عليه بمرح: انتو خلصوا القمة المنعقدة قدام انزل لكم طرف ثالث..
دانة أشرت له بأجي وهي تقول لمحمد بحنان أخوي: محمد يا أختك.. أحيانا الجهل بالشيء يكون نعمة..
محمد بحزم: بس انا متنازل عن ذا النعمة.. وإذا أنا اخيش فعلا تقولين لي..
دانة بتردد قالت له السبب بصراحة لكن بأفضل لهجة ملطفة لقتها..
محمد حس بألم بالغ إنه يكون هذا ظن مزنة فيه.. تماسك وقال لدانة بحزم: انا بأحملش أمانة وصليها لمزنة.. والأمانة ثقيلة
وصلي كلامي بالحرف
قولي لها الشرهة مهيب عليها الشرهة على العين اللي ماشافت من جنس الحريم غيرها.. ولاعمرها ارتفعت إلا لها وعشانها
وقولي لها الشرهة مهيب على قلبها لأنها ماعندها قلب.. الشرهة على قلبي اللي لازم نحاسبه على طيبته ومحبته لها ولربعي وناسي.. لأنه لازم يكون قلب منزوع المشاعر عشان يعجب حضرة جنابها..
وقولي لها شعري كنت ماني بناوي أرجع أطوله ومن يوم حلقته كنت أقصه كل ماطال شوي... لكن الحين بأرجع أطوله
دامها تكره الشعر الطويل..ما أبي شيء يزيني في عينها
خليني مكروه مثل ما انا بشعري وقلبي..
لكن نظرة عيني.. خليها تطمن.. يحرم علي أرفع عيني فيها حتى لو جاء وجهها في وجهي..
دانة تنهدت بحزن من كلام محمد العميق الموجع
وتوجهت لخالد..
بينما محمد دخل داخل...


بعد المغرب
في غرفة دانة..
قاعدة هي ومزنة وغالية...
دانة قالت لغالية بحنان: غلاي مشتهية كرك من يدش الحلوة..
غالية نطت وحضنتها وهي تقول: أبشري كم دندون عندي.. ونطت تنزل تحت...
مزنة بابتسامة: شكلها تصريفة لغالية..
دانة بحزم: ايه عندي أمانة أوصلها لش..
مزنة بتوتر: وش أمانته..؟؟
دانة بنفس الحزم: كلام موجع شوي من محمد.. مستعدة تسمعينه..؟؟
مزنة بقلق: ومحمد ليش يوجه لي كلام موجع..؟؟
دانة بهدوء: رد على رفضش له..
مزنة برعب: أنتي قلتي له؟؟
دانة بهدوء: سألني ولزّم علي أقول له السبب
مزنة بتوتر حزين: تقومين تقولين له؟؟
دانة بحزم: أما أنش غريبة!!!... أنتي رفضتيه..وش يهمش إنه يعرف السبب وإلا لأ؟!!
وحقه إنه يعرف... ومثل ماهو استوجع من رفضش له.. حقه الحين إنش تستوجعين من رده على هذا الرفض..

يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -