بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -54

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -54

صارت تسميه(بابا)كان جدا حنون معها و طلباتها مستجابة...
نجلاء حست أنه مهتم فيها كثير و يحاول قد ما يقدر يراعي شعورها..هي بعد كانت تحاول تسعده و تريحه..
حست معه بطعم الحياة غير لما كانت مع عبد العزيز الجاف....بس للحين تشعر بفقدها له و الشوق له...
عبد العزيز...تحطم كليا لما سمع بخبر زواج نجلاء...ما في أمل ترجع له...صارت حياته بلا معنى...
رحاب...لا جديد...ربما تزداد حالتها سوء و لكن تتحسن فهو من المستحيل بنظرهم...
تركي...ألصديق الوفي اللي أتعبه فقد نصفه الثاني...لكنه يحاول يعيش و يتحدى الصعاب اللي تواجهه بهذي الحياة...و ينفذ وصية أبوه الغالي...
وليد...لا جديد في حياته...يعتبر نفسه انتهى..
.في المستشفى و في غرفة خاصة.
كان فرحان حده و هو يناظر الشخص الجديد اللي أنظم للعائلة أمس الليل...
تركي كان ماسك ولده المولود الصغير بيدينه و يطالعه بحب و حنان و فرح و يتكلم بابتسامة:خلاص يا حبيبتي أسمه فيصل...على أسم أبوي...
دانه مبتسمة:سو اللي يريحك...حلو أسم فيصل...
تركي ضل يطالعها شوي و بعدها رجع نظرة لولده الغالي و اللي قطع عهد على نفسه ينفذ له كل طلباته:شوفيه وش قد حلو...ملامحه حادة و دقيقة بالمرة...(رفع راسه لدانه)أظن أنه لما يكبر راح يطلع على أمه...
دانه ابتسمت له و اكتفت بالنظر لفيصل الصغير اللي كان بين يدين أبوه:......................................
أنفتح الباب الرئيسي للغرفة و دخلوا أخوان دانه ما عدا وليد اللي رافض يطلع من البيت...
كلهم كانوا فرحانين و مرتسمة على وجوههم علامات الانشراح و السعادة...
قاسم بفرح و هو مبتسم:الحمد لله على السلامة...
دانه ابتسمت بفرح:الله يسلمك...
بسام مبتسم:مبروك ما جاك يتربى بعزك؟؟
تركي وهو يعطيه فيصل الصغير:الله يبارك فيك ...
أحمد بفرح:أخيرا صرت خال ما بقيت والله...
طبعا كل واحد من أخوانها كان جايب لها سلة حلوة و باقة ورد و غير اللي جابه تركي و حطوهم قبال سرير دانه...
حمد وهو يناظر الهدايا:وش رايك بالمنظر أمانه عليك صوريهم قبل لا تفتحينهم عشان تصير ذكرى...
دانه تطالعهم و مبتسمة:وش دعوى عبيتوا لي الغرفة...
قاسم مبتسم:تستاهلين يا دانه هذا كله قليل عليك؟؟
بسام وهو يقعد:بعدين حنا كم أخت عندنا كلها وحده اللي هي أنتي...
دانه وهي عاجزة عن شكرهم:تسلمون...
ضلت دانه تطالعهم و بعدها قطبت حواجبها :وليد ليه ما جا؟؟
كلهم صاروا يطالعون بعض و تكلم بسام:أنتي عارفة هو ليه ما جا ما يحتاج تسألين؟؟
دانه تضايقت :طيب أمي و أبوي وينهم...؟
حمد ابتسم:لا تخافين أبوي و أمي بالبيت...أبوي لما عرف أنك بكرة راح تطلعين قال مرة وحده يشوفك بالبيت و أمي تجهز لك غرفتك...
أحمد بفرح:الله وناسه دانوه تقعدين عندنا بالبيت عشان نرجع أيام أول...أيام الضرب و المضارب..
ضحكوا كلهم ما عدا تركي اللي كان واقف يناظرهم و مبتسم و يناظر ولده اللي يتنقل من يد ليد...كان حاس بمدى فرحتهم بأختهم...ما حب يخرب عليهم جو الفرحة و يتدخل بينهم...
........................................صباح اليوم الثاني في بيت أبو قاسم الصباح..................................
أنفتح الباب و دخل أخوها بسام و كان حامل عنده فيصل الصغير ولد أخته و بصوت عالي شوي:يا أهل البيت وينكم تعالوا شوفوا الضيف الجديد...
دخلوا وراه أخوانه أحمد و حمد و هو شايلين بيدهم الهدايا اللي كانت بغرفة دانه بالمستشفى و دخلت ورآهم دانه..
حمد و هو يرميهم بالأرض:أف تكسرت يدي حشا وش هذا جابينا نشتغل عندك؟؟
دانه وهي تقعد على الكنب:أنت اللي عزمت نفسك و جيت تعرض خدماتك محد طلب منك...
أحمد و هو يصفر بفمه:الله على الرد أقحمتينا يا دانه...
طلعت الأم من المطبخ و كانت معصبة على الإزعاج اللي مسوينه بالبيت بس لما شافت دانه تغيرت ملامحها للفرح و توجهت لها :الحمد لله على السلامة يا بنتي ما تشوفين شر ...
دانه :الله يسلمك يما...
بسام يعطي أمه فيصل الصغير:ِوش رايك يما...شوفي ولد بنتك؟؟
أم قاسم وهي تاخذه بفرح:لا إله إلا الله قمر طالع على أمه ما شاء الله عليه...
حمد وهو يجي و يفتح يدينه بوجه أمه:يما شوفي يديني وش صار فيها...كله من أغراض بنتك..
بسام ضربة بخفيف و هو مكشر:روح زين كنك بزر مع وجهك تحمل وش له مسمينك رجال...
دانه:يما أبوي وينه؟
أم قاسم:قبل شوي طلع للشركة بس هو قال أنه راح يرجع مبكر اليوم عشانك...إلا تركي وينه ليه ما جا معكم؟؟
بسام وهو يقعد يم أمه:هو بعد راح الشركة يقول يبي يستأذن و يجي هنا...
...في غرفة منعزلة...
كان يسمع أصواتهم و ضحكاتهم و يتمنى لو كان قاعد بوسطهم...
كانت دموع الندم تسيل على خده بصمت و هو يسمع هذا يضحك و هذا يسولف و الكل يمدح الولد الصغير بجماله..
كان وده يقوم على رجلينه و يروح يسلك على أخته و يحمل ولدها بين يدينه و...و يبارك لتركي...
تركي الإنسان الطيب...أللي يا ما أنظلم و ما ظلم...
........................................في شركة أبو ماجد وفي مكتب أبو ماجد.......................................
تركي وهو يفتح الباب و يدخل و يتوجه للمكتب بابتسامة:السلام عليكم...
أبو ماجد رفع راسه و لما شافه ابتسم:وعليكم السلام و الرحمة...
تركي وهو يوقف قدام المكتب و بابتسامه هاديه:أنا آسف أمس ما جيت و ما استأذنت بس أنا كنت...
أبو ماجد قاطعه:أستريح و بعدين قول لي ليه أمس ما جيت...؟
تركي قعد على طول و تكلم بفرح:أنا أمس كنت بالمستشفى من الصباح عشان كذا ما قدرت أجي هنا..
أبو ماجد قطب حواجبه:ليه وش فيك رايح المستشفى؟
تركي بابتسامته:سلامتك و الله ما فيني شي...بس زوجتي ولدت عشان كذا أنا أمس ما جيت...
أبو ماجد ابتسم بفرح :مبروك....وش جاك؟؟
تركي بفرح:ولد...و سميته فيصل على أسم الوالد الله يرحمه...
أبو ماجد مبتسم:يتربى بعزك أن شاء الله...
تركي:تسلم...أ,,,بصراحة أنا أبي استأذن اليوم عشان..
قاطعه أبو ماجد و هو مبتسم:خلاص يا تركي تقدر تطلع...الأسبوع هذا كله إجازة...أقعد مع ولدك شكلك فرحان مرة...
تركي طالعه:مشكور عمي...والله مدري كيف أرد لك اللي سويته معي؟؟
أبو ماجد:خلاص لا تكمل...سو اللي قلت لك عليه...و أنا لما أصير فاضي راح أمر أشوف ولدك...
تركي ضل يطالعه بابتسامة و بعدها وقف و صافحة:مشكور عمي...الله يجزيك خير...استأذن أنا...
لف تركي وتوجه للباب و طلع من الشركة بكبرها...هو ما كان حاس باللي يسويه كل اللي كان يبيه أنه يوصل لولده بأسرع وقت...
يحس أنه أشتاق له موت مع أنه الصباح معه بالمستشفى...
ضل أبو ماجد يناظر الباب و هو مبتسم و بداخله:روح يا تركي الله يوفقك...أنت الشي الوحيد اللي سواه سعود بحياته و طلع صح...
........................بعد مرور يومين في بيت أبو قاسم و في غرفة دانه الساعة 2 الليل.........................
كانت قاعدة و تفكر في أخوها وليد اللي ما شافته من يوم جات هنا...
قامت دانه و توجهت للباب و فيصل الصغير عندها و طلعت من غرفتها بهدوء...
توجهت لغرفة أخوها وليد و بدون ما تطرق الباب دخلت لأنها شافت الأنوار مشتغلة و النور طالع من تحت الباب...
لف للباب لما حس أن أحد دخل للغرفة و لما شاف دانه ضل يطالعها بصمت:.....................................
دانه وهي تقرب منه و بيدها ولدها الصغير و مبتسمة:ما قلت لي الحمد لله على السلامة...أنا قلت أجي لك يمكن ما وصلك الخبر...مع أني ما أتوقع ما وصلك صار لي يومين هنا...
وليد وهو يطالعها و بصمت:الحمد لله على سلامتك و مبروك ما جاك..
دانه وهي تقعد على الكرسي اللي عند سريره و تعطيه ولدها:مع أنها جات متأخرة بس مقبولة...
وليد وهو يناظر فيصل و بهدوء بدون ما يبتسم:وش سميتوه.؟؟
دانه ابتسمت:سميناه فيصل...
وليد وهو يناظر فيه:يتربى بعزك ... و... بعز أبوه...
دانه:تسلم...طيب ما قلت لي وش رايك فيه؟؟
وليد هز راسه و ما تكلم:.............................................
دانه باستغراب:وش أفهم من هذي الحركة؟؟
وليد بصمت:حلو...أسمه حلو و هو أحلى من الاسم...
دانه اختفت ابتسامتها :تركي يسأل عنك...قبل شوي كان هنا...كان يبي يشوفك بس أنا قلت له أنك نايم..
وليد لف لها:كان تركتيه يجي...أنتي عارفة أني مو نايم...
دانه تطالعه:عارفة...بس...وش أقول لك...يعني المفروض أنت ...
وليد قاطعها:المفروض أنا اللي أروح أبارك له ...
مد يده لدانه و لف وجهه للجهة الثانية:خذي ولدك...و أطلعي...تعبان أبي أرتاح...
ضلت دانه تطالعه و بداخلها:ليه كل هذا الصدود يا وليد...وش سوينا لك حنا...
مدت يدها و أخذت ولدها الصغير و قامت وهي متضايقة:تصبح على خير...آسفة لو كنت أزعجتك؟؟
وليد:دانه لا تتضايقين...من جد محتاج أرتاح...
دانه ضلت تطالعه شوي و بعدها مشت و رجعت لغرفتها وهي متضايقة من الحركة اللي سواها أخوها العنيد...
***بعد مرور ثلاث سنوات***
في مطار الرياض الكبير الضخم صباح يوم الخميس ...
نزل زياد و زوجته...و معهم ضيف ثالث...
وهذا ولد زياد محمد...أللي يبلغ من العمر سنتين بالضبط و كان نايم بحضن أبوه اللي كان حامله و الفرحة مو سايعته..
مو مصدق أنه رجع لبلده من بعد غيبة طويلة...و معه حبه الأول و ألأخير و اللي عاش معه طول الفترة اللي كان متغرب فيها...
و ولده...ما كان مصدق أنه صار أبو...أبو لشخص غادة تصير أمه...
غادة وهي تمشي بجنب زياد و بهمس:زياد أنت ما كلمت سعود يجي يستقبلنا؟
زياد لف لها بابتسامه:ما كلمت أحد...أبي أسويها مفاجأة لهم...
غادة بتوتر:وش هذي الزحمة الجو يوتر بصراحة...
زياد يغمز لها:أي ما ألومك والله متعودة على النظام بأمريكا مو مثل هنا ضجة و إزعاج..أقول لك أقعدي هنا أنا رايح دقايق و راجع لك...
.....في نفس هذا الوقت في بيت أبو ماجد.....
كان مؤيد واللي بلغ من العمر 13سنه قاعد بالصالة لحاله و يناظر تلفزيون بكل ملل و ضيق...
كان لابس برمودا أبيض و تي شيرت أسود و هو يحس نفسه راح ينفجر لما يقعد هنا أكثر من كذا...
أنفتح الباب بهدوء و دخلت غادة بكل صمت و هي تناظر البيت اللي اشتاقت له و العبرة خانقتها...كانت لابسة عبايتها الكتف و الغطا على كتوفها...ما تغيرت كثير...بالعكس أحلوت أكثر من قبل...
مؤيد لما حس بحركة في البيت عدل قعدته و لف للباب و لما شاف اللي واقفة عند الباب وقف وهو مو مصدق...هو بحلم ولا بعلم ...
غادة أخته واقفة قدامه....لا لا لا مستحيل أكيد يحلم...
...قام مؤيد بسرعة و توجه لها و رمى نفسه بحضنها و صار يبكي بصوت مسموع و هو بحضن أخته اللي بكت معه...
ما كان مصدق كيف مرت هذي اللحظات و هو يركض في هذا البيت الكبير عشان يوصل لحضن أخته و هي بعد كانت تناظره و فجأة ارتمى بحضنها بكل ثقله...
غادة وهي مستغربة من بكاه و هو للحين بحضنها:مؤيد حبيبي وش فيك ليه كذا تبكي؟؟كل هذا مو مصدق أني وصلت...أبعد عني أبي أشوفك والله وحشتني يا مؤيد...تركتك طفل و أرجع أشوفك كبرت كذا...
مؤيد يتكلم وهو بحضن أخته غادة:وينك يا غادة أنتي ما تدرين وش اللي صار بغيابك...
غادة بخوف :طيب أبعد عني و وقول لي وش صار؟؟
مؤيد وهو متعلق بحضن أخته و كل شوي يمسك فيها أقوى:م...مم...ماجد أعطاك عمره...
غادة كن أحد كب على وجهها ماي بارد و على طول دموعها بدت تسيل و أبعدت مؤيد عنها و مسكته:أنت وش قاعد تقول؟؟
مؤيد يبكي:والله ما أكذب عليك يا غادة...ماجد أعطاك عمرة... و سعود...سعود طلع من البيت من أربع سنين و للحين ما نعرف عنه شي...
غادة انصدمت و حست نفسها راح تموت..سعود..لا مستحيل.. ممكن كل شي يصير إلا سعود...هي مشتاقة له..هو أكثر واحد وحشها بين أخوانها..تبي تشوفه و تحضنه..لا مستحيل أكيد مؤيد يكذب علي...
غادة وقفت دموعها من الصدمة و بغير تصديق:مؤيد تتكلم جد؟؟
مؤيد هز راسه بالإيجاب:أي...والله ما أكذب عليك...
نزلت غادة راسها للأرض و ضلت دموعها تسيل على وجنتيها و شهقاتها تتعالى و بعدها صرخت:مستحيل...سعود راح يرجع...مستحيل سعود يروح ويتركني هو وعدني أنه راح يشوفني...
مؤيد و دموعه على خده:تذكرين يا غادة لما كنت صغير...لما كنت أقول لك أني أسمع أمي و أبوي يتكلمون عن سعود كنتي تعصبين علي و أسكت...
بس سعود مو أخوك يا غـــــــادة...صدقيني مو أخوك...
غادة ما كانت متحملة أكثر...تحس أن الصدمات جات مرة وحده و بوقت واحد...بوقت فرحها تحزن...
لا كيف كل هذا يصير وهي قاعدة بالغربة و تضحك و لا تعرف شي عن أهلها...
رفعت غادة راسها و بالصدفة و شافت أمها واقفة على الدرج و تناظرها و الدموع بعينها..مو مصدقة أن بنتها واقفة قدامها...
مشت غادة بسرعة و رمت نفسها بحضن أمها و صارت تبكي بصوت عالي و تشهق...
كافيها العبرة اللي كانت في قلبها من سنين و الشوق اللي تحمله لأهلها يزيد عليها أخوها بالأخبار اللي أعطاها إياها..
غادة وهي بحضن أمها و بكلام متقطع:يما....يما مشاقة لك كثير...
أم ماجد حضنت بنتها بكل حب و حنان و شوق:حبيبتي غادة...أنتي بخير...أنتي معي والله مو مصدقه...
غادة ضلت تبكي وهي بحضن أمها و قلبها متقطع على ريحه البيت وما ودها تبعد عن أمها و كنها تبي تعوض السنين اللي مرت و هي بعيدة عنها...
بينما غيداء و غروب لما سمعوا صوت و أشبهوه أنه صوت غادة تسابقوا للدرج و لما شافوها واقفة على الدرج بحضن أمها ضلوا واقفين و يطالعونهم بفرح و حزن بنفس الوقت...
غادة بعدت عن أمها و الدموع غاسلة وجهها و بعبرة:يما من جد سعود و ماجد....
قاطعتها أم ماجد و بخنقه و الدموع زادت:أي يما جد...
غادة بصوت عالي و حزين :ليه يما ليه؟؟؟ كنت أبي أشوفهم...ليه راحوا و تركوني أنا مو أختهم...
أم ماجد حطت يدها على كتف غادة:حبيبتي أذكري ربك...ماجد راح في يومه...و سعود قدره يبعد عنا...
غادة بصدمة:يعني سعود مو أخوي من جد؟؟
أم ماجد هزت راسها بالرفض:حبيبتي لا يضيق صدرك...محد ياخذ إلا نصيبه بالدنيا أحمدي ربك على كل حال و أهم شي أنك عايشه بخير و سلامة...
غادة نزلت راسها و بهدوء:كنت متوقعه أشوفهم يستقبلوني يما....أبد ما كنت متوقعه هذي الصدمة القوية تنتظرني هنا...لو كنت عارفة ما كنت رجعت هنا...
سمعت غادة صوت جاي من فوق و كانوا غادة و غروب نازلين من الدرج بسرعة و يمشون تجاه غادة...
كان ودها تبتسم لهم...بس ما تقدر...ما عاد للابتسامة طعم...
غيداء وهو ترمي نفسها بحضن غادة:يا دبه وحشتيني موتـــــــــــــــــــــــ...
غادة تطالعها:و أنتي أكثر...
تقدمت غروب و بهدوء سلمت على غادة بس غادة ما قدرت على هذا السلام البارد و ضمتها لصدرها و صارت تبكي بكل حرقة:........
غروب لما صارت بحضن غادة مرت في ذاكرتها أيام حزينة عاشتها ولا زالت تعيشها و على طول دموعها نزلت على وجنتيها...
غادة لفت لمؤيد و بهدوء تام و ضيق:مؤيد زياد برا روح قول له يدخل...
غيداء بصوت عالي : وش يدخل حنا مو عاجبينك واقفين قدامك يا هوووووووووو...
غادة ابتسمت:سوري والله نسيتكم..خلاص روحوا فوق شوي أنا جاية لكم...إلا نجلاء وين؟؟
غيداء قطبت حواجبها:يا قدمـــــــــــك نجلاء تزوجت من زمان...
غادة ابتسمت بفرح :والله...
أنفتح الباب و تكلمت غيداء و هي تصعد فوق مع غروب:بعدين بقول لك السالفة؟؟؟
دخل زياد من الباب و هو حامل بيدينه ولده حمود اللي صحى من نومه و كان يناظرهم بكل هدوء...
تقدمت له أم ماجد و هو بدوره حب راسها...
أم ماجد :الحمد لله على السلامة...
زياد ابتسم:الله يسلمك خالتي...
أم ماجد وهي تمد يدها كانت تبي تاخذ محمد الصغير بس هو كان متمسك في زياد بقوة:.........
أم ماجد:والله زعلت منكم كيف يصير عندكم هذا القمر و أنا مدري؟؟
زياد ابتسم و هو يناظر غادة:هذي بنتك يا خالتي أصرت يكون الموضوع مفاجأة لكم...
أم ماجد:و أحلى مفاجأة..
زياد :طيب عمي وينه؟
أم ماجد:والله هو حين في الشغل مو هنا..
زياد يناظر غادة:طيب خالتي حنا لازم نمشي حين أبروح البيت...
أم ماجد :خذوا راحتكم ...
حطت غادة غطاها على راسها و مشت مع زياد...طبعا ما يحتاج يروحون بالسيارة البيت بالبيت..
غادة لما طلعوا من بيت أهلها تكلمت بحزن:زياد...
زياد استغرب من صوتها و تكلم بنفس الهدوء:خير وش فيك؟؟
غادة و دموعها بدت تسيل:سلامتك ما فيني شي....عارف أن ماجد مات...و سعود مو أخوي...
زياد ابتسم:الله يهديك وش تقولين أنتي؟؟
غادة بحزن:و الله ما أمزح معك يا زياد...أخواني فقدتهم و أنا بعيدة عنهم...
زياد وقف بنص الطريق و لف لغادة و هو مقطب حواجبه:غادة من جدك تتكلمين ؟؟
غادة تشهق:يعني بكذب عليك...أقول لك أخواني ما راح أشوفهم و كل هذا مزح...
زياد قطب حواجبه بضيق و كمل طريقة لبيتهم و هو حده متضايق و يفكر باللي صار وهم برا الديرة...أكيد صارت دنيا وهو ما يدرون عن شي...
كان باب البيت مفتوح بس مردود شوي ...
فتحه زياد و دخلت غادة وبعدها هو دخل و طبعا كان عنده ولده اللي ما وده يتركه...
مهند اللي بلغ من العمر 20 سنه...كان قاعد بالحديقة و بيده ملزمة الجامعة ينقال له يدرس...
زياد ابتسم لما شاف أخوه و اللي بدت ملامحه أحلى و أدق و بصوت عالي:صباح الخير...
مهند لما سمع الصوت لف لورا و لما شاف زياد ابتسم بفرح و قام له و ضمه وهي يضحك وفرحان :الحمد لله على سلامتك...
زياد وهو يبعد عنه:الله يسلمك...
مهند وهو ياخذ حمود من زياد:ألحمد لله على السلامة مرت أخوي...
غادة بهدوء:الله يسلمك...
مهند يكلم محمد:يالحمار أنا عمك ليه ما تبيني...
زياد تنهد:أنا لله الشي الوحيد ما تغير فيك ألفاظك اللي زي وجهك...أتركه معي شوي لما يتعود عليكم..
مهند بحزم:لا أنا قلت أخذه يعن أخذه كيفه يبي يبكي خل يبكي...
......د اخل بالصالة.........
كانت أم زياد مع أمل قاعدين بالصالة يسولفون و فجأة سمعوا صوت بكاء طفل...
غريب عليهم الصوت أول مرة يسمعونه...
أم زياد باستغراب:من هذا اللي يبكي؟؟
أمل هزت كتوفها بهدوء:مدري والله...
أنفتح الباب و دخل زياد و معه غادة :ألسلام...
أم زياد لما شافته حست بالحياة ترجع لها و للبيت اللي فقد الحياة من يوم مشى زياد و بفرح:زياد...
أمل ابتسمت بفرح و هي تتوجه له :يا قلبي زياد متى رجعت...
زياد وهو يضم أخته و بابتسامه:اليوم وصلنا الصباح...
أمل تتوجه لغادة و باستغراب وهي تضمها:وش فيك زعلانة كذا...؟
غادة ابتسمت مجاملة :ما فيني شي...
بينما زياد توجه للحضن الدافي اللي يا ما احتواه بكل ما يحمل من ثقل و حزن و فرح...
أمه ما قدرت تتحمل على طول نزلت دموعها و هي ضامته و مو مصدقة أنه بين أحضانها:...................
زياد ابتسم:يما الله يهديك ليه تبكين هذا أنا عندك وش تبين بعد...
أم زياد وهي تطالع وجهه:وش هذي القطاعة يا زياد و الله شغلت فكري...
زياد يبعد عن أمه وهو مبتسم:أهم شي أني معك حين...إلا وين أبوي و علي و رحاب..؟
أمل أخته:أبوي بالشركة...وعلي طالع من أمس مع ربعه للحين ما جا....
زياد قطب حواجبه:طيب و رحاب؟؟
أمل سكتت و هو تطالعه و مو عارفة وش تقول له:...............................
زياد بضيق و بنبرة حادة:أنا عرفت باللي صار لسعود و لماجد....بس أبي أعرف رحاب وينها؟
أمل بهدوء:فوق بغرفتها؟؟
زياد مشى مسرع باتجاه الدرج و على طول توجه لغرفة رحاب و أبد ما كان حاط بباله الشكل اللي هي فيه..
فتح الباب مهند و دخل و عنده محمد و كان يبكي بصوت عالي:خذوا ولدكم أذاني حشا مو ولد...
أم زياد نزلت دموعها لما شافت الولد...حلمها أنها تشوف ولد ولدها قبل لا يجي يومها وهذا هو تحقق..
تقدمت لمهند و أخذت منه الولد اللي كان يبكي و ضمته لصدرها بكل حنان وحب و عطف...
........ف وق في غرفة رحاب.........
كان قاعد قبالها و منصدم من المنظر اللي شافه...معقولة هذي رحاب...
كانت دافنه راسها بين ركابها و محاط بيدينها و ما كن زياد يمها...
زياد مقطب حواجبه :رحاب...كلميني أنا زياد...شوفيني رجعت ...
رحاب رفعت راسها بهدوء و ضلت تطالع وجهه و الدمعة تسيل على خدها بكل هدوء و صمت:.........
أنصدم لما شاف وجهها...صارت ذبلت و ما بقى فيها شي...
زياد ابتسم و مسك يدها:رحاب أنا رجعت ... شوفيني ليه ما تكلميني...
رحاب سحبت يدها منه و ما تكلمت :.........
زياد عدل قعدته قبالها و بهدوء:رحاب أرجوك كلميني...أنا أخوك زياد مو غريب عليك ليه ما تكلميني...
دخلت غادة للغرفة و كانت مشتاقة لرحاب و لما شافت شكلها انصدمت و ضلت واقفة عند الباب و بداخلها:ربي وش هذا....كلها بنفس الوقت والله قلبي ما يتحمل...
زياد لف لما حس بحركة بالغرفة ولما شاف غادة :غادة تعالي...يمكن تكلمك مو راضيه تتكلم معي ...
غادة تقدمت بخطوات بطيئة جدا و قعدت قرب رحاب و بهدوء:رحاب ...
يتبع ,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -