بداية

رواية عذاب الحب ينهيني -14

رواية عذاب الحب ينهيني - غرام

رواية عذاب الحب ينهيني -14

اليوم الاربعا الموافق 5/1/2009 .. يوم زواجي من حبيب قلبي .. رحنا الصبح للمحكمة وملجنا .. وسوينا عرس بسيط محد يانا غير جيرانا .. مع ان العرس كان بسيط بس كنت فرحانة .. وبطير من الفرحة .. اممم .. هو ما يدري اني بديت ادون مذكراتي .. واكتب اللي صار معي من يوم عرفته .. بديت يومياتي بهاليوم لان هاليوم غير كل شيء في .. بديت اكتب اللي صار معي لاني احس بالملل وهو مب موجود .. بسويها له مفاجأة يوم ذكرى زواجنا .. ما اقدر اكتب عيد زواجنا بيسويلي سالفه .. وحرام ومادري شو ..وما عندنا الا عيدين ..
 ادري انك بتقرا كلامي هذا وبتضحك .. فديت ضحكتك يا عمري .. يوم عرسي كنت ما اريد البس فستان بس حبيبي اصر علي ..واشتراه لي .. عقب ما راحوا الناس ..وبقيت انا وهو بس ... كنت خايفة .. وقلبي احسه بيطلع من صدري.. بعدني اتذكر شعوري واحساسي ساعتها .. ومع هذا كنت فرحانه وااايد .. وقف وهو يبتسم .. وشالني بين ايديه .. كنت مستحيه منه واايد ..حسيت اني بروح فيها من المستحى .. دخلني غرفتنا .. كانت ريحتها عوود وعطور .. قلتله ينزلني .. بس تم واقف وشايلني بين ايديه وانا متعلقة برقبته .. قالي : ما بنزلج .. قلت له : بتتعب .. قالي : تعبج راحة .. وباسني .. بعدها نزلني على السرير.. وساعدني افتح فستاني .. كانت هذيك الليلة بداية حياتي .. اعشقه لحد الجنون .. وما اتخيل حياتي بدونه .. وهو ما يعرف كثر شو احبه .. بس اكيد حبي له ما يوازي حبه لي .
الصبح يوم الخميس الموافق 6/1/2009 صحاني من النوم ببوسه على خدي .. كنت اظن اني احلم انه معي .. بس لا .. كل شيء صدج..
هو : ياللا حبيبتي .. ما عندنا وقت والا نسيتي ان اليوم بنروح شهر العسل
ابتسمت: انزين نادلي رينا
هو : ليش؟
بخجل وهي تسند نفسها لتجلس قالت : عشان تساعدني وانا اتسبح
هو : ما اريد حبيبتي تنكشف ع حد غريب
هي : بس رينا من زمان تساعدني
هو : زمان ما كنتي حرمتي .. بس الحين انتي لي وبس .. ما اريد اي حد يشوف شيء منج .. اوكي قلبي
هي : عيل منو بيساعدني
هو : وانا وين رحت ؟
من ذاج اليوم صار هو بس اللي يساعدني .. الشلل شيء متعب .. لما تحس ان نصفك الاسفل ميت ولا منه فايده .. تحس بالضيج .. هذي انا كنت واايد اتضايج لاني مشلولة .. ولاني ما اقدر اسوي اشياء واايد بروحي .. بس من عقب ما تزوجته تغير كل شيء .. صرت احب الشلل .. واحب حياتي .. واحب كل شيء لانه معي .
...................
في حين كانت شخصيتنا المجهولة سعيدة في حياتها .. كانت هند لا تضاهيها سعادة .. اخيرا ابتعدت امل عن طريقها .. واصبحت خطيبة لفهد .. من شدة فرحها قامت في الصباح الباكر ودخلت المطبخ تعد الافطار مع انها لا تعرف اي شيء فالطبخ .. امسكت كتاب الطبخ واخذت تقلب في اوراقه .. تنتقل من وصفة لاخرى .. ولا يعجبها شيء.. دخلت عليها امها
ام منصور : بسم الله الرحمن الرحيم .. شو موعينج من الصبح
هند : اجرب اطبخ
ام منصور : هند انتي بخير ..
هند : هيه .. الحين البنت اذا كبرت مب لازم تكون قد المسؤولية
ام منصور : الحمد لله والشكر .. من متى؟
هند : من اليوم .. الحين امل انخطبت .. ومريم بعد انخطبت .. وحمدوه كم شهر وبتعرس .. يعني اكيد الدور يايني
ام منصور(وهي ترفع كفوفها): يا رب تكونين من نصيب فيصل ولد اختي
هند : شووو ..؟؟؟ منو قالج ابي فيصل
ام منصور : محد قالي .. ولا بحصل حد يصونج .. واطمن عليج عنده مثل فيصل
هند : لا .. ما اريده ... اماايه الله يخليج خلي عنج هالفكرة
ام منصور : شو اخلي عني ... بس انتي خلي خالتج تكلمني وانا ..
قاطعتها بعصبية : اوووهووو .. اماايه انا ما اريد فيصل .. من الحين اقولج
خرجت غاضبة ومستاءة من تفكير والدتها ..
ام منصور : الله يهديج .. والا وين بتحصلين مثل ولد خالتج
............
تمر الايام سريعا ... حتى الان ماجد لا يعلم شيء عن خطبة امل .. لانه لم يعد للمنزل ولم يره احد منذ ما حدث مع نورا ... نورا تكابر وتخفي انكسارها وحزنها عن الجميع .. الكل يراها قوية وانها تعدت تلك الازمة .. ولكن لا تزال ضعيفة وخائفة على من ملك قلبها وحياتها .. وتتمنى لو يصلها اي خبر عنه .. جاسم لم يستطع اقناع والدته بان تخطب له مهرة .. فقرر اخيرا ان يخبرها بغلطته
ام عبد العزيز : الله يغربلك ع هالسواه .. سودت ويهي
جاسم : امي .. والله الشيطان غواني .. والله ما كنت اريد هالشيء يصير
ام عبد العزيز : يالفضيحه – وهي تضرب بيديها على فخذيها-يالفضيحة .. وانا اقول البنت شو صار لها .. سودت ويهي ... سودت ويهي عند ام سعيد
جاسم(وهو يمسك بكفي والدته): اميي لا تسوين بروحج جذي .. الله يخليج سامحيني .. وساعديني اصلح غلطتي
ام عبد العزيز : خلني بروحي .. خلني واطلع من حجرتي .
قام واقفا وحال والدته احزنه .. تركها وخرج من غرفتها .. تلك الليلة لم تنم وهي تقلب كلام جاسم في عقلها .. فهي في موقف لا تحسد عليه .. ماذا ستقول لاخيها الذي ينتظر منها ان تطلب ابنته لجاسم .. وماذا ستقول لعبد العزيز .. وماذا ستقول لام سعيد جارتها التي دائما معها .. هداها عقلها اخيرا ان تستر على البنت التي اخذ جاسم شرفها .. وقررت ان تخطبها له .. طلبت من اعمامه في اليوم التالي ان يذهبوا مع ابنها ويطلبوها من اخيها .. بحنكتها استطاعت ان تقنعهم بالذهاب بدون ان تفضح ابنها .. وبما فعلته اغضبت اخاها الذي لطالما تمنى ان يكون جاسم زوجا لابنته بدرية ..
.................
مضت ثلاث اشهر على وفاة ابو سعيد .. ومضى يومان منذ ان تقدم جاسم طالبا يد مهرة .. ولا تزال مصرة على الزواج من جاسم .. مع ان والدتها واخيها غير موافقان .. اما سعيد فلم يقل رأيه والسبب بعده عن عائلته في الايام الاخيرة .. بعد ان اخبرته والدته باصرار اخته على الزواج من جاسم .. جلس معهما في الصالة .
حمد : مهرة الريال اكبر منج .. يمكن عشر سنين بينكم .. وانتي بعدج صغيره .. شو لج بالعرس
مهرة (وهي مطأطأة رأسها ): بس انا موافقة
حمد : لا حول ولا قوة الا بالله .. يا مهرة يا حبيبتي انتي بعدج صغيرة .. والثانوية بعدج ما خلصتيها
بدأت تبكي : بس انا لازم اتزوجه
ام سعيد : لا مب لازم .. احنا ما جابرينج .. واصلا لا انا ولا اخوج موافقين .
مهرة : بس لازم اخذه
حمد ( بعصبية): ليش .. شو اللي يلزمج..
مهرة (وزاد بكاءها ): لانه .. لانه ..
حمد : لانه شو .. تكلمي
مهرة : اغتصبني (واجهشت بالبكاء)
حمد(وهو يصرخ ): شوو .. انتي شوو تقولين ؟(وقام واقفا امامها )
رفعت رأسها وهي تبكي : اغتصبني من اكثر من خمس شهور
حمد ( والشرر يتطاير من عينيه): الله ياخذج
ووقع بها ضربا ورفسا بلا هوادة .. وهو مع كل ضربة ورفسة يدعو عليها .. وهي تبكي لا تستطيع ان تخلص نفسها من بين يديه
مهرة : مالي ذنب ..
لم يعتقها حتى مع محاولة والدته لتبعده عنها .. تعب وتوقف عن ضربها .. واخذ يلهث من التعب
حمد : والله ما اخليه .. الجلب .. والله لذبحه .. والله ما اخليه عايش
خرج من المنزل وهو يتهدد لجاسم بالقتل .. وقفت ام سعيد تنظر لابنتها التي سال الدم منها جراء ضرب اخيها لها .. وتتالم وتتأوه من الألم
ام سعيد : سودتي ويوهنا.
مهرة : مالي ذنب .. انا ما سويت شيء –زحفت حتى امسكت قدمي امها- الله يخليج لا تزعلين مني .. والله العظيم مالي ذنب .. دخيلج اماايه مالي غيركم .. الله يخليج
ام سعيد (وبقسوة): ضيعتي شرفج .. وضيعتي اخوج .. ضيعتي حمد
تركتها .. وهي تتألم مما قالته والدتها اكثر من المها الجسدي بسبب الضرب المبرح .. انفجرت باكية وهي في مكانها .
............
انا مع نصوور .. انا مع نصوور .. هكذا كانت تصرخ بفرح عندما يختارها ناصر ان تكون في فريقه لكرة القدم عندما كانوا صغارا ويلعبون في مزرعة والدها .. كانت فالثالثة عشر من عمرها .. وكان هو في السابعة عشر من عمره .. كانت تصرخ بهذه الجملة مع بعض الدلع لتغيض بنات عمها وبنات خالاتها .. وكان يضحك لاسلوبها .. لم يدرك حينها ان ذاك الشعور الذي كان ينتابه هو الحب .. ومع الوقت اصبحت امل كل شيء بالنسبة له .. ابتسامتها وحدها كفيلة ان تملأ قلبه بالسعادة .. رن هاتفه وهو جالس وحده في كافتيريا المستشفى .. اخذ نفسا عميقا قبل ان يجيب ..
ناصر(وهو يتصنع الفرح): هلا والله بالغالية .. هلا بام فيصل .
ام فيصل : شحالك ياولدي-بدات تبكي- عساك بخير ؟
ناصر : افااا .. ليش الدموع فديتج .. سمعيني يالغالية .. كل شيء قسمه ونصيب .. والواحد ما ياخذ الا نصيبه
ام فيصل : يا ويلي عليك ياولدي .
تضايق ولكنه تمالك نفسه واكمل تمثيل الفرح : شو هالرمسه .. ترا فهد انسان ما ينعاب .. وهو مثل اخوي .. ومثل ما قلت لج هذا نصيب .. ونصيبي مع غيرها .. وان شاء الله عن قريب برجع وبتفرحين في .. ما اريدج تكدرين روحج ..
ام فيصل : يعني انت مب مضايج ؟
ناصر : لا يالغالية .. واتمنى السعادة لبنت خالتي .. وكل واحد ونصيبه
ام فيصل : الله يسعدك ..
انتهت تلك المكالمة وانتهى معها فصل التمثيل الذي قام به .. تناول كوب القهوة واخذ ينظر لدخان المتصاعد منه .. ما لبث ان اعاده الى الطاولة .. اخذ ورقة وقلم وقام يخط هذه الابيات :
فيني طبع مابوح هــمــي والأهـــــات
واخـفي الطعون الي انزفت في حشايا


ابين الفرحه وانا امــوت سـكـــتــات
ومطري الحزن لو جو ربعي معــايـــا


امسح الدمع واضحك واكـتـم العـبـرات
ودفن جروحي الــنـازفــه بالـخــفــايـــا


مجروح خمس اجروح كانت لي اهات
وزاد الـنـزف مـاظـن الــقـــى دوايــــا


الـجـرح الأول هـو غـربه ومـعـانـــــاة
وشـوقــي على اهلي هــوسبت عــنـايـــا


ثـانــي جـرح تـبـعـد عـلـيـه المـسافــات
ابـعـد عـني الـي كـان شـمسي وهوايــا


ثالث جـرح مليت اعيـــش ذكــــريات
ودي اعــيــش بــواقـعـي وبـسـمـايــا


رابـع جـرح حـطـوه نـك وعـبــارات
وصـارت تـردد فـيـه الامثله والشقايا


خامس جرح غنوه عالعود كــسرات
بســك علــيـه يـازمـانـي كــــفـــايـــا


غربه وبعد وفراق وذكرى وحسرات
خبروني يـاربـع وش هي الـنـهـايــــا ؟
همسة: الابيات لاخوي بدمه كتب همه العنزي
.................
اعداء النجاح كثيرون .. فلاح شاب استطاع بذكائه ان يطبع اسمه في عالم التجارة والاقتصاد في اقل من خمس سنوات .. ثقته العالية بنفسه وبخالقه قبل ذلك خولاه ان يصل الى ما وصل اليه .. هاهو يقبع على ذلك السرير الابيض بين الحياة والموت .. حي بنبضات قلبه .. وميت بسكونه الغريب الاشبه الى الموت .. دخل في غيبوبة لا احد يعلم متى سيفيق منها .. والكثيرون ينتظرون ساعة اعلان وفاته .. وهناك اخرون يريدون استعجال القدر
في سيارة سوداء بالكامل وفي اخر الليل .. وفي مكان خالي من البشر .. ودخان سيجارته يملأ المكان .. كان يدور هذا الحديث
... : اسمع .. اريدك تخلص عليه .. طلع قطو بسبع ارواح .. الرصاص ما فاد وياه.
بخبث قال : بس المرة السعر بيكون اعلى .. لان المخاطرة قوية .. المستشفى مب مثل البيت .. دخوله صعب .. وخاصة بوجود الحراسة ع غرفته .
... : لك اللي تبيه –اخذ نفس من الدخان ونفخه باتجاهه- بس تخلصني منه .. ولا تييب طاري اسمي على اللسانك
... : ولا يهمك .. من انتهي من العملية واتاكد ان المبلغ دخل حسابي .. لا انا اعرفك ولا انت تعرفني ..
ابتسم ابتسامة خبيثة : وهذا اللي ابيه .. متى بتنفذ؟
... : خلني اراقب الوضع بالاول .. واخطط .. وقبل ما انفذ بعطيك خبر .
.....................
ماجد الغائب عن الاحداث .. البعيد كل البعد عما يدور بين جدران منزله .. وصله خبر خطبة امل عن طريق اخيه سلطان .. دخل المنزل على وقت العشاء .. الكل مجتمع على الطعام
بدون ان يلقي التحية وبغضب قال : شو هذا اللي سمعته؟
انزل ابو راشد اللقمة من يده : الناس تسلم
ماجد : انتوا خليتوا فيها سلام .. امل تنخطب وانا اخر من يعلم ..
ام راشد : ما قمنا نشوفك ياولدي .. ورقمك غيرته .. جيف (كيف) تبانا نخبرك
راشد : اهدى .. وتعال تعشا .. وبعدين بنسولف
ماجد : ما ياي اتعشا .. انتوا عايبنكم اللي يصير-نظر لامل فانزلت راسها- جيف تعطونها لفهد .. وانتوا تدرون ان ناصر ولد خالتي يبيها
وقف ابو راشد : ناصر ما تكلم .. ولا طلبها .. وفهد ولد اخوي ومافي مثله .
ماجد : مب لازم يتكلم .. كلكم تعرفون انه حاط عينه عليها ..
نزلت دموعها وهي تستمع لكلام اخيها .. وقفت ام راشد ووقف راشد ايضا .. اما سلطان فظل جالسا نظر لاخته لبرهة ثم نظر لصحن الذي امامه .
ام راشد : هذا نصيبها يا ولدي
ماجد (بصوت عالي) : اي نصيب .. ترمونها عند واحد ظالم .. ما تهمه الا فلوسه .. وتقولون نصيب .
راشد : يا ماجد .. فهد اللي بياخذها .. وان شاء الله بيسعدها .. شو دخل عمي فالموضوع.
ابو راشد : يا ولدي ما نبي نقطع الارحام
ماجد(بسخرية): تقطع الارحام .. انت توصلها من صوبك وتقطعها من صوب امي .. امااايه –التفت له- متى اخر مرة كلمتي خالتي او شفتيها ؟
سكتت .. لا تعرف بماذا تجيب .. فاختها منذ ذلك الاتصال لا تكلمها .
راشد : يا ماجد استهدي بالله .. وخلنا نتفاهم ..
ماجد(بدون ان يعطي كلام راشد اي اهمية ): شفت يابو راشد .. وصلتها من مكان وقطعتها من مكان ثاني .. سمعوني زين .. هالزواج ما بيتم ..
ابو راشد : امل موافقة ..
نظر لامل التي كانت تبكي بصمت وعيناها على الارض : امل .. تبين فهد ؟
صمتت .. وبعد برهة وبدون ان ترفع نظرها قالت : ولد عمي .. ولا بحصل احسن منه .
ماجد ( بقهر): اوكي .. الحق علي ..
مشى خارجا من المنزل .. فلقد كسرته بردها .. جرت خلفه وامسكت بذراعه قبل ان يخرج من باب الفلة .
امل ( وهي تبكي ) : وين رايح ؟ .. انا محتايتنك..
ماجد : خلي عمي .. وولد عمي ينفعونج
سحب ذراعه من بين قبضتها وخرج من المنزل .. وقفت تنظر اليه .. وبعدها اسرعت راكضة الى غرفتها والدموع تنهمر على وجنتيها .
........................
مرت تلك الاشهر جميلة على البعض .. وثقيلة على البعض الاخر ..اقترب الصيف ليحمل بين طياته الكثير والكثير لافراد روايتي .. وامورا تغيرت .. وامورا اخرى على وشك التغير .. قطار الحياة يمضي مع ايامها ... هناك من يجاريه ويمشي معه .. وهناك من يتخلف عنه .. ويقبع مكانه ينتظر قطارا اخر ..
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه ... تجري الرياح بما لا تشتهي السفن
بيت لشاعر الكبير ابو الطيب المتنبي قد يفسر الكثير من الامور في احداث روايتي ..
ها هي تجلس امام المرآة ويكاد الدمع ان يفر من مقلتيها .. لم تتمنى هذا الشيء .. ولم ترغب به .. ولكن عليها ان تقوم به .. لم تفرح بنجاحها لهذه السنة كباقي زميلاتها .. فهي خائفة من القادم الذي ينتظرها .. امها لا تكلمها وحتى حمد .. تجلس وقد تزينت لهذه الليلة التي تخيفها .. دخلت عليها مها ووقفت خلفها
مها : اعرف انج مب فرحانه .. وكنتي تحلمين بعرس .. بس تعرفين ان ابوي الله يرحمه ما مرت على وفاته سنه .. وعشان هالشيء امي ما رضت يكون في عرس بس عزوومه.
مهرة : ادري .. بس مب هذا السبب .. خوالي مب راضيين .. ولا امي .. ولا اخوي .. وحطوا هالعذر عشان الناس – نزلت دموعها – اريد كل شيء ينتهي حاسه انه البيت يخنقني .. اعرف ان امي متضايجة من كلام الناس ..
مها : كلام الناس واايد .. بيتكلمون وبينسون
مهرة : الحريم يقولن ان بيني وبين جاسم شيء والا حد يزوج بنته فهالعمر .. سمعتهن يتكلمن ..
مها : ما عليج .. الحين قومي لبسي عباتج .. جاسم يترياج برع ..
لفت لمها وامسكت كفيها : خايفه .. كل ما اشوفه اتذكر ذاج اليوم
مها : ما اعرف شو اقولج
مهرة : امي وين ؟
مها : عقب ما روحوا المعازيم دخلت حجرتها
مهرة (وهي تبكي): ما تبي تسلم علي .. ليش يعذبوني .. والله مب ذنبي-ارتمت في حظن مها- والله مب ذنبي
خرجت من منزلها وكانها تساق الى الموت .. تشعر بخوف يتملكها .. ولا تعرف ماذا تفعل .. فتح لها باب سيارته وقبل ان تركب نظرت للوراء تبحث عن امها .. ولكن لم ترها ركبت ودموعها على وجنتيها .. قاد سيارته اقل عن دقيقة واذا به يدخل منزله .. بيته كبيت اهلها لا يوجد فيه فرح سوى من صوت اخته التي فرحت له اقبلت عليهما تقبلهما وتبارك لهما .. وبعدها توجها الى غرفتهما .. جلست على السرير بخوف .. ابتسم مع ان حالها احزنه
جاسم : مهرة .. لا تخافين .. قومي غيري ملابسج ورقدي ع الشبريه (السرير) .. انا بفرشلي تحت ..
لم تتحرك .. توجه لدولاب واخذ له دشداشة نوم .. وخرج من الغرفة ليتركها لوحدها قليلا .. بكت ورمت نفسها على السرير بعباءتها .. دخل بعد نصف ساعة ليجدها نائمة ودموعها تاركه وراءها اثرا خفيفا على خديها .. اقترب منها وغطاها بالحاف
قال في نفسه وهو ينظر اليها : ما توقعت فيوم اني بجرح انسان هالجرح الكبير .. دمرتج .. سلبتج حياتج واهلج .. لو تعرفين كثر شو ندمان .. صدقيني يا مهرة بسوي اي شيء عشان اسعدج .. واعوضج ..
بعدها فرش له على الارض ونام ..
...... ..
استلقى على سريره وذراعاه اسفل رأسه ونظره لسقف غرفته .. اخذ يكلم نفسه : الحمد لله ان ذاج اليوم ما لقيته .. والا كان هو الحين تحت الارض وانا فالسجن ومهرة الله يعلم بحالها .. الحمد لله انه كان مسافر .. ياليتج يا مهرة كنت سمعتي كلامي .. ولا طلعتي وكانج بنت عمرها عشر سنين .. كان ما سوى اللي سواه فيج .. استغفر الله العظيم ..
لحظات اذا بالباب يطرق .. اعتدل واذن للطارق بالدخول
حمد ( بدهشة): سعيد ؟؟
اغلق الباب ودخل .. ثم جلس على جانب السرير ..
حمد : فيك شيء .. ووين غايب صارلك اسبوع ..
سعيد : انا فورطه عودة .. وخايف يصيبني شيء ..
حمد : شو اللي صاير وياك ..
سعيد : تعبان يا حمد .. ما اقدر ارقد زين .. كل يوم اشوف كوابيس .. واشوفهم يجتلوني(يقتلوني)
حمد : منو ؟
سعيد : ما اقدر اقولك .. انا لازم اطلع من البيت
قام واقفا فامسكه حمد بذراعه : وين بتروح
سعيد : بيدورون علي هني .. ما اقدر اعرضكم للخطر –لف لاخيه- سامحني لاني خليت كل شيء عليك عقب موت ابوي .
ما لبث ان احتظن اخيه : دير بالك ع خواتك وع امي –تركه- اشوفك ع خير .
وقف مصدوما من كلام اخيه وتصرفه .. حتى انه لم يتحرك ليمنعه من الخروج .. بعد لحظات جرى خلفه ولكنه لم يدركه .
....................
تكلم سلطان مع فهد واخبره بحال امل التي تحاول ان تبتعد بقدر ما تستطيع عن المنزل واصبحت تضغط على نفسها بالدراسة بشكل مبالغ فيه .. حتى انها سجلت صيفي .. رجاه ان يقف بوجه والده .. ولكن فهد لديه نظرة اخرى .. هو يعرف والده اكثر منهم جميعا .. وقرر مع سلطان ان يخرجوا امل من الجو الذي وضعت نفسها فيه .. فاتفقا ان يخرجوا جميعا لاحدى الحدائق .. وكان موعدهم يوم الخميس .. الكل فرح وسعيد ويتجهز لهذا اليوم.
في منزل ابو حمد :
ابو حمد : وينكن ؟؟ حشاا .. تقول رايحات عرس مب حديقة
ام حمد وهي تخرج من المطبخ : لازم نجهز اللي بناخذه
تاتي سامية: انا خلصت .. بس سلوى بعدها .. وحمودي لبسته والحين هو مع سلوى فحجرتها .
تاتي سلوى غاضبة : ما حصلت جوتيي (حذائي ) .. منو شله؟
ام حمد : الشغاله غسلته امس .. روحي ساليها وين حطته .
كان هذا الحال في منزل ابو حمد .. فوضى وصراخ .. ولم يكن الحال بافضل منه في منزل ابو فهد .. فهد جالس في الصالة ويشاهد التلفاز .. تاتي اليه والدته
ام فهد : اشوفك يالس ؟
فهد : اترياكن .. انا تجهزت من زمان .. كلها فانيله وبنطلون وكاب .. انتن ما اعرف شو يالسات تسون .. لو رحت وييا ابويه الشركه كان ابرك لي ..
تاتي نورا : هههه خواتك مخبل .. كنه عمرهن ما راحن حديقة
ام فهد : بروح اشوفهن ما صارت .. بياذن المغرب وهن بعدهن ما جهزن .
جلست نورا بجانب فهد
فهد : عموتي
نورا : هلا فهيد
فهد : من تكلمت مع سلطان .. وانا حاس ان بيت عمي ما طايقيني ..
نورا : ليش تقول هالكلام .. فهيد .. انت لازم تحط حد للي قاعد يصير ..
فهد : والله مب بايدي .. ابويه مشاكل شغله كل شوي وتزيد .. وانا يالس اتريا الفرصة .. بس ان شاء الله كل شيء بيتصلح .
تنزل مريم وتتبعها حمده
فهد : اخيرا خلصتن
مريم : هيه .. ترا لازم نتكشخ
فهد : الله يعين محمد وراشد عليكم
نورا : هههههه
مريم : يحمدون ربهم بياخذون ملاكين .
حمده : هيه صدج .. وين بيلقون مثلي ومثل مريوم
يقف : امشن .. امشن .. ترا مداح نفسه يبيله ..
نورا : رفسه ... هههههههههه
رغما عنها ستخرج معهم .. لم تستطع ان تقاوم الحاح سلطان عليها .. ها هي تجلس في الصالة .. نزل سلطان
سلطان : وين اماايه
امل : فالمطبخ .. تقول مسويه اكل وبتاخذه للحديقة .. سلطان
سلطان : هاااا
امل : شخبار ماجد ؟
سلطان : بخير .. اخر مرة اتصلبي من اسبوع .
امل(وهي تمسك موبايلها ): عطني رقمه
سلطان : حلفني ما اعطيه حد .
امل : وليش ؟؟ .. يكلمكم كلكم الا انا .. مب من حقي اطمن ع اخوي
سلطان : هو للحين ماخذ فخاطره منج .. حسستيه ذاج اليوم ان ماله دخل ..
طأطأت رأسها ولم ترد بأي كلمة
..............
في هذا الوقت وفي الدوحة كان ابو حسن جالسا على مكتبه بعد ان انهى مكالمته مع ضابط الشرطة المسؤول عن قضية اغتيال فلاح .. قال في نفسه : ان شاء الله كل شيء بيمشي مثل ما خططت له .
اما في المستشفى كان يمشي بشيء من الخوف والارتباك مرتديا بالطو ابيض ليظن كل من رآه انه طبيب من اطباء المستشفى .. وصل للممر الذي فيه غرفة فلاح .. او بالاحرى الجناح الذي يقيم فيه منذ اكثر من خمسة اشهر .. رأى الشرطي واقفا على الباب بالاضافة الى الحراس الشخصيين لفلاح .. تنفس بعمق وبث في نفسه الثقة .. ومشى دون ان ينظر اليهم ودخل الغرفة .. اقترب من فلاح الذي أضحى كهيكل عظمي .. جسمه ناحل ومصفر ..
وقف وقال بصوت خافت :وراك ملايين .. وموتك بيبلي شيء من هالملايين .
اخرج من جيب معطفة الابيض حقنة وزجاجة صغيرة.. سحب بالابرة من ذاك السائل الموجود فالزجاجة .. واقترب من فلاح وامسك يده وتمتم : بيوقف قلبك وبترتاح .. ما ظنيت ان الدخول عندك سهل بهالشكل .. ايام وانا اراقب تحركات الاطباء .. والحين وصلت للي ابيه .
رفع الحقنة واخرج منها فقاعات الهواء مع بعض السائل الذي فيها وقربها من ذراع فلاح.
.....................
وصلوا للحديقة واخذوا لهم مكان على العشب .. وفرشوا الحصير البلاستيكي .. وجلسوا .. مريم وحمده وسلوى من فورهن تركن المكان ... اردن من امل ان تذهب معهن ولكنها رفضت وبقيت جالسة مع البقية .. اما سامية فرن هاتفها وابتعدت عن المكان ..
سامية : انت شو تبي .. ما قلت لك تنساني .. انا خلاص الحين مخطوبة
احمد : بس انا شاريج .
سامية : احمد اذا تحبني .. لا تتصل في مرة ثانية .
احمد ( بعصبية ) : سمعي .. مب انا اللي تخليه بنت .. ولا عاشت اللي تخليني .. انا اللي ارميهن مب هن .
سامية : الله يخليك خلني .. والله اهلي بيذبحوني لو دروا
احمد : فكري زين .. والا تراج بتندمين .. نسيتي ان صورج عندي
سامية : الله ياخذك
احمد : مع السلامة
اغلق الخط .. فرصت على موبايلها بقوة .. ومسحت دموعها وتمتمت : انا شو سويت بعمري ..
في جهة اخرى كانت مريم تمشي مع حمدة .. اما سلوى فتركتهما وعادت الى مكان جلوسهم.
حمدة : راشد متغير علي .. مب مثل قبل .. مادري شو فيه
مريم : ما سمعتي خالتي ام راشد تقول لامي انه مشغول ولا قام يبات فالبيت .. وان عنده مهمة فشغله
حمده : مهمة شو ؟ .. وعرسنا عقب خمس ايام
مريم : لا تذكريني .. والله اني خايفة من هاليوم .. خوف ما تصورينه ..
حمدة : وانا مثلج .. بس الحلو ان عرسنا فيوم واحد
مريم : والله مادري ليش مستعيلين ع عرسي .. والمصيبة اني ما اعرف اي شيء عنه .. ما رمسني الا كم مرة .. وبعد ما يطول .. حاسة اني رايحة فعالم غريب .
تابعن المشي والتحدث عن مخاوفهن من ذاك اليوم الذي سيبدل مجرى حياتهن .. اما هناك في المكان الذي استقروا فيه ووضعوا ما احضروا معهم من طعام .. اخذن الامهات يتبادلن الحديث .. ام حمد وام فهد وام راشد .. وكانت سلوى تتكلم عبر الماسنجر في البلاك بيري الذي اشتراه لها والدها بمناسبة نجاحها .. ونورا تجلس بجانبها وتنظر معها للحديث الدائر بينها وبين احدى صديقاتها.. اما امل فكانت جالسة معهم بالجسد وعقلها في عالم اخر .. جاء فهد وجلس بجانب والدته بعد ان القى التحية وردنها
فهد (وهو يتناول له شطيرة دجاج ): عيل وين مريووم وحمدووه؟
سلوى : كانن هناك-وتشير بيدها للمكان الذي كانن فيه- وخليتهن وييت .. ولا ادري وين راحن .
نظر لامل ورأى انها ليست معهم الا بجسدها .. فناداها: امل
لم تنتبه .. ربتت نورا على يدها حيث كانت جالسة بجانبها الايمن
امل : خير عموتي .
نورا : فهد يناديج
امل (بحياء): خير
فهد : ليش يالسه هني وييا العيايز
ام حمد : عيايز فعينك .. احنا بعدنا شباب
فهد : اذا شباب قومن تمشن وشوفن الحديقة .. ما يالسات تحشن فخلق الله
ام فهد : فهيد يوز عنا .. خلينا المشي لكم
فهد : يعني عيايز ههههه
نورا : وانت شو ميلسنك وييا العيايز ع قولتك .. الا اذا كنت شيبه
الجميع ما عدا امل : هههههه
قام واقفا : بروح .. بس باخذ امل ويايا من بعد اذن خالتي
ام راشد : عاادي يا ولدي .. بنت عمك وبحكم حرمتك
لم يعجبها كلام والدتها .. وبان هذا الشيء على ملامح وجهها الذي كان جليا لفهد .. قامت على حياء ومشت مع فهد .. لم تقل شيء .. وهو ظل صامتا لدقائق ..
ثم قال : اعرف انج ما تبيني .. خلينا نيلس-جلسا على احد الكراسي الخشبية- شوفي يا امل .. انا ما اشوفج الا مثل مريم وحمده ... وكل اللي صار غصب عني
امل : بس
قاطعها : بتقولين انا ريال وبايدي ارفض هالشيء .. امل انا ما اعرف كيف اشرحلج اللي اريد اقوله –وضع يده في جيبه – يودي(خذي) –مد يده لها برسالة- فيها كل شيء
اخذتها : ما فهمت .
نظر اليها : الكلام واايد .. والبارحة شرحتلج كل شيء فهالرسالة .. امل .. انتي مب لي – قام واقفا- بترجعين عندهن؟
امل : لا .. بيلس هني شوي
فهد : اوكي .. انا بروح مشوار وبعدين برجع
مشى ذاهبا .. اذا بها تناديه .. وقف : خير
امل : مشكوور
ابتسم لها ثم غادر.. ما ان ابتعد عن ناظريها حتى قامت بفتح الرسالة وقرأت ما فيها .. وكلما تعمقت فيها كلما بان الفرح على وجهها وغرورقت عيناها بالدموع .
.........
تعب الحمل واضح عليها .. قامت واقفة وبطنها الكبيرة امامها .. توجهت لغرفة ابناءها بتعب .. ايقضتهم وهي تصارع آلآم المخاض .. التي زارتها مع اول خيوط الفجر .. البستهم ملابسهم
طلال : وين بنروح؟
الام : عند يدتكم (جدتكم)
دخل والدهم والخوف يكتسيه : ليش تلبسينهم .. قومي خليني اوديج المستشفى
نظرت اليه بنظرات غريبة : خذهم عند امي .. وبعدين ارجعلي .. امس زهبت لهم شنطة ملابسهم.
الاب: بوديج المستشفى وبعدين برجعلهم .
الام : لا .. اخاف عليهم بروحهم .. انا بعدني مطوله –نادتهم واحتضنتهم بقوة- ياللا خذهم
ابنها البكر الذي لم يتجاوز السبع سنوات : امي ليش تصيحين
مسحت دموعها : ولا شيء حبيبي .. اخوكم تاعبني شوي .. ياللا روحوا مع ابوكم .
اخذ اولاده الثلاثه الى جدتهم .. قامت بتعب وارتدت عباءتها وجلست على سريرها .. بعد ربع ساعة عاد اليها .. ليجدها تبكي
هو : قومي –اقترب منها ليساعدها- الحين ليش تصيحين
هي : ما بشوفهم عقب اليوم .
هو : لا حول ولا قوة الا بالله .. ما قلتلج ما نريده .. بس انتي عنيده
هي ( وشهقاتها واضحة ): محد يقتل ضناه
هو : بس انتي معذورة لانج كنتي فخطر – نزل وجلس القرفصاء امامها- ان شاء الله ما بيصيبج شيء .. وبترجعيلنا .. بدونج ما نقدر نسوي شيء
هي : ممكن اطلب طلب
هو : انتي تامرين امر
هي : عيالي .. اذا مت ودهم لام منصور .. ودهم لحرمتك
قام واقفا : شووو .. انتي شو تقولين
هي : اهلي ما بيتحملوهم .. وحرمتك بتحبهم لانها تحبك .. وقول لها تسامحني لاني اخذتك منها .
ابو منصور : ان شاء الله ما بيصيبج شيء
صرخت وهي ترص على شفاهها وتمسك خاصرتها .. ساعدها لتمشي .. واخذها الى المستشفى .. وطوال الطريق يدعو الله ان يقومها سالمة .
..............
الجميع استغرب من تبدل امل المفاجأ .. وعودتها الى سابق عهدها .. ها هي تعود مع والدتها من السوق .. تجلس ام راشد بتعب بعد ان رمت عباءتها
ام راشد : تعبت
امل (وهي تقف): الحمد لله اشترينا كل شيء .. اماايه
ام راشد : هلا
امل : راشد شو بلاه متغير .. كل هذي مهمة .. عرسه بعد يومين واحنا ياللا ياللا نشوفه
ام راشد : ان شاء الله بيخلص مهمته قبل يوم عرسه
امل ( بفرح ): واخيرا رشوود بيعرس .. ونااسه
ام راشد : وعقبال ما افرح فيج و فماجد وفسلطان
امل : ان شاء الله .. اماايه .. متى بتيي خالتي ؟
ام راشد : عقب العصر
ذهبت لغرفتها .. استحمت وجلست تراجع دروسها وتمتمت : وضيعنا محاضرات اليوم لعيونك يا رشوود هههه .. الحمد لله ان عرسك يوم اليمعه(الجمعة)
رن هاتفها مقاطعا لها .. حملته
امل : هلا والله بالعروس .. يا الخاينه تعرسين وتخليني
مريم : لا .. لا .. لا .. ما اصدق .. شكله فهيدان غسل مخج ذاك اليوم
امل : هههه فديت فهيدان .. وقلب فهيدان
مريم : لا اكييد في شيء .. امووول .. معقولة حبيتيه ؟
امل : ومنو ما يحب فهد .. ههههه .. ما عليج مني .. خبريني شو النفسية
مريم : زفت .. ما فرحت بالتخرج
امل : هههههه .. انزين ليش ما تبينه
مريم (وهي تربع ساقيها): ما بلعته .. احسه لغز غامض .. والله خايفة
امل : ان شاء الله بيسعدج.. وحرمة اخوي اخبارها
مريم : تهوجس
امل : ليش .. هالكثر العرس مسويلكن رعب
مريم : الله لا يذوقج اللي ذايقينه قولي آآآميين .
امل : ههههههههاااااي .. يحليلكن .. تكسرن الخاطر
ما ان انهت المكالمة مع مريم حتى طرق باب غرفتها .. دخلت هند وسلمت عليها .. استغربت الفرحة التي تملأ امل وتبدلها من ذاك الحال الى هذا الحال
هند : اشوفج فرحانه
امل : الحمد لله .. بطير من الفرح .. خالتي تحت ؟
هند : هيه
امل : بروح اسلم عليها .. بتين وياي
هند : لا .. عاادي استخدم جهازج


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -