بداية

رواية مجموعة مشاعر -3

رواية مجموعة مشاعر - غرام

رواية مجموعة مشاعر -3

هند : هيه , أنا كنت مشخطه و جيه عشان أرتبهن بس هو سوى كل شي بعد عفستي .
لميا حاولت ما تبين إن ها الشي الغريب , فهزت راسها و كل وحده كملت شغلها .
مر على هند الأسبوع الأول بهدوء و مثله الثاني و الثالث و الرابع , بدت تندمج في شغلها و تتعود على طبيعة تأخرها عقب العصر و أحيانا لين فليل لأن الشغل زايد في هاذيج الفترة و لميا ما تروم تبطي بسبة ظروف ريلها و صارت هي و لميا مثل الخوات و بدت تتعود على طبيعة سيف الجافه اللي تضايقها بس أحياناً تشوفه أوكيه وياها و يبتسم و ياخذ و يعطي بس الأغلب لاء .
.
. . ( . . مجموعة مشاعر . . ) . .! *

(. . الجزء الثالث . .)

مر الشهر الأول و الثاني , و صارت هند جزء مهم في الشركه و إيد لميا اليمين لأنها من قبل كانت فاهمه الشغل زين و نبيهَ و تعرف تتصرف و خطواتها محسوبة زين ما زين .
تخرجت مهره و رقوها فصارت نائبة المدير العام في فرع البنك اللي تشتغل فيه , ها القرار ضايق ناس وايد و خاصة إن مهرة و غيث على راي واحد و هم ضد الأشيا اللي تصير , و بدوا بعض الناس يفكرون بخطه يشلون فيها مهره من مكانها لنه غيث وراه روس كبيره و محد يروم له.
دخلت هند مستانسه و وراها نبيه شال خريطه عووده .
لميا : له , له شو المناسبه.؟
هند : مهروه أختي العودة خذت الماستر .
لميا : مبرووك , مبرووك .
هند : أزقري عبد الواحد يدوربها ع الموظفين .
لميا : هلأ بناديه .
دخل سيف و أستغرب .: منو عرس..؟؟
لميا ضحكت : ما حدا بس مهره اختا لهند أخدت الماستر .
سيف : مبروك , مبروك . و دخل مكتبه .
ياه عبد الواحد و خبرته هند شو يسوي .
هند : لحظه عبد الواحد , وده أول شي حق أرباب بعدين ودي للموظفين ..
عبد الواحد : بعدين جيب حق أرباب .
هند : لا ما يصير , لازم أرباب سيف أول .
لميا تضحك و ليش هو أول .؟
هند : لنه منقود ما نحشم الراس العود , تبينه يسمعني كم كلمه بعدين .؟
لميا : خوف و لا إهتمام .؟
هند : خوف هيه , لكن إهتمام على شو .؟ على المعاملة الزينه اللي أحصلها مره في الشهر .!
لميا : باينتك بتكرهيه كتير .
هند : أنا لا أكرهه و لا أحبه , يمكن أستلطفه شوي , بس ما أحمل شي أتجاهه يعني لا أحبه و لا أكرهه أحترمه و بس.
طلع عبد الواحد و دخلت هند تودي الملف مال كل يوم .
سيف : مكشوره .
هند : على شو أستاذ.؟
سيف : على أشياء وايدة , أول شي شغلج الزين و تمتج لوقت متحير عقب الدوام و ثانياً لتبدية الراس العود . و ببإبتسامة عريضه كمل : لولاج و الله ما ندري شو كنا بنسوي .
هند مستغربه من أسلوب الإمتنان هذا اللي صار يعاملها فيه ها الفتره و ردت عليه الإبتسامه بإبتسامه أعرض كالعاده وطلعت من المكتب و هي تتذكر كلام مهروه و سوالف فطيم يوم تخبرها عن سيف و بعد سوالف حصوه عنه.
و تمت تشتغل منهمكه لنه الضغط بعده ما خف عليهم , بس ما قدرت إنها ما تفكر بعد كيف سيف إنسان طيب غير عن الشخص اللي تشوفه مرات وايد يضارب و يهزبها ع أشيا بسيطه يمكن تسويها .
بعد فترة , كان سيف كل ما يدخل أو يظهر يشوف هند ترمس في الفون و ساعات تكون سرحانه مع كل كانت تحاول تسوي شغلها على أكمل بس كان في وايد من شغلها ما تخلصه, تقريباً تمت على ها الحال شهر و كان هذا الشهر الرابع لهند في الشغل , على الساعه 4:30 اتصل سيف على تيلفون المكتب و لميا كانت هب موجوده و هند ما تقدر تسكر الفون أبداً , ظهر سيف بعد ما حرق الفون .
سيف لبج : آنسة هند .؟
هند كانت مرتعبه : نعم أستاذ.؟
سيف :تعالي المكتب و يبي الملف .
أتنهدت هند و حست ها المره سيف ما بيكتفي بالنظرات النارية .
دخلت هند و حطت الملف على المكتب , جان يرض الملف بقوه .
سيف و بعصبيه : آيه إنتي , وين تتحسبين نحن يالسين .؟ في مقهى و لا شو .؟ 24 ساعه زاخه التيلفون و الشغل على مكتبج متكود و لا جنه في شي مهم . و تم يهزبها و غسل شراعها غسال محترم بأسلوب هب حلو أبداً و آخر شي قالها : لو سمحتي إقبضي الباب و لا تراويني ويهج قبل ما تخلصين كل اللي على مكتبج . طلعت هند من المكتب و دمعتها في عينها و حمدت الله إنه لميا هب موجوده اليوم عشان ما تسمع البهدله و الغسلة الزينه اللي حصلتها راحت الحمام و صاحت لين ما قالت بس , أتذكرت أبوها و هي تقول : و الله لو إنته حي جان ما إحتيت أشتغل و واحد يسمعني كلام على اللي يسوى و ما يسوى , شويه و أستجمعت قوتها و رجعت المكتب عشان تكمل شغلها , في هاك الوقت طلع سيف عشان يشوفها بس ما حصلها ألتوم فيها و رد داخل , تمت هند تشتغل و تشتغل و بطت لين ما أتنبهت على الوقت شافت الساعه 11:30 شهقت و
أتناولت فونها و أتصلت ب مهره .
هند : ألوه , هلا مهروه .
مهره : إنتي وينج لين الحين .؟
هند : أسكتي عني , و تنهدت , صارت سالفه و الله ما أقدر أرد لين ما أخلص كوود الشغل اللي عندي .
مهره : تدرين , أمي توها نشدت عنج , قلت لها أكيد عندها شغل ويا لميا و ألفت عليها سالفه .
هند : أتوقعتها بتحاتي .!
مهره : كانت مشغوله شويه و لاهيه .
هند : بشو .؟
مهره : عقب بخبرج , الحين يلا بترياج لا تبطين .
هند : يلا ربي يحفظج .
مهره : الرحمن جدامج .
و سكرت , قامت تسوي لها نسكافيه , هذا الكوب اللي ما تعرف كم اللي تشربه عشان تصحصح . و ردت تشتغل و تشوف الأوراق و ترتبهن و هي تحس إنها وايد أتضايجت وايد من رمسته , جنه جرحها أو شي جيه , بس حلفت ما تظهر قبل لا تخلص و أصلاً ما تم شي و بتخلص .
كانت هند خايفه تيلس في المكتب و في ها الوقت المتأخر بس كان في شي مريحنها و محسسنها بالامان .
عقب ما خلصت و رتبت كل شي و شافت الأوراق كاملة و راجعتهن , شلت الملفات كلها و سارت تفج باب مكتب سيف عشان تحطهن , شافت كل شي ملبق , الليت و اللابتوب يشتغل و كل شي مفرور على المكتب , المدواخ و سويج السياره و بوكه و تيلفوناته , أستغربت , بس حطت كل شي كل شي على المكتب و رتبت مكتبه المكركب و هي ترتبه من جدام حست بنفس حد وراها .
سيف : إنتي ليش ما رحتي لين الحين .؟
هند خايفه و زعلانه و كل شي : كنت أكمل شغلي و الحين مروحه أستاذ .
سيف : شفتي الساعه كم .؟
هند صدت عليه و أنبهرت من مظهره , أول مره تشوفه جيه مبهدل , و أطالعت الساعه في إيدها أنصدمت أكثر .
سيف لاحظ إن ويها متغير و شكلها صدق تعبانه و ما تروم تشل عمرها و بعد إنها صاحت. بس هند شلت عمرها و ظهرت من المكتب .
لم سيف أغراضه و هي راحت تلم أشيائها بتروح .
سيف ظهر من مكتبه و هو ساكت .
كان يبى يقولها آسف أتولمت فيج بس عزت عليه نفسه و فج اللفت و ركب و ركبت هيه لنها خايفه تم بروحها .
ركبت سيارتها و ردت الريس على آخر شي و راحت , و هو بعد ما كان أحسن منها .
دخلت هند البيت . . و راحت حجرة مهره على طول .
مهره : جان ما ضويتي .؟ تشوفين الساعه كم .؟
هند : أشوفها , و فجتها مناحه و هي تقص على مهاري السالفه .
مهره : خيبه تخيبه ريال , شو ها المذهب اللي فيه , خليني أسير له باجر و أرخه بعصا , بخليه يصطلب جان ما صلبته أمه , يا حيف ع الرياييل و الله وينهم أخوان شما بس وينهم .؟ صخت شويه و ردت تكمل بنفس الشطه : إلا إنتي يا سبالة الهند شو تسوين الحينه الساعه بتجرب الهنتين و شي .!
هند : يلست لين ما رتبت كل شي و ظهرت .
مهره : و لا أعتذر و لا قال شي.!
هند تهز راسها بأن لا .
صخن و عقت هند عباتها .
مهره : تعرفين , اليوم سمعت مديري يكلم البيبي ستر مال عياله , أتخيلي متصله فيه تقوله عيالك بروحهم في البيت سير لهم .!
هند و ويها كله علامات تعجب : ها .! و الله فيها الخير و بتشرد و تخبره.!
مهره : هيه و الله , و لا في حزة ما هو بيروح يودعهم و خلاف بيسير المطار حق الدورة , و محد في بيتهم مول .
هند : أنزين يا راعية الفزعه و شو صار .؟
مهره : و الله يوم سمعته قلت بفزع عليه , وحليله دومه إلا يقولي سلمي على الوالدة و لا يساعدني يوم يتبرى لسانيه مني .
هند أبتسمت : أنزين .
مهره : عرضت عليه حل , و قلت له جان يوالمه و لا لاء . و سكتت .
هند بإهتمام : يلا لاااه كملي .
مهره : قلت له , لو ما فيها كلافه انا بسير البيت و بشلهم و بخليهم عندي لين ما يرد هو من الدورة .
هند شهقت : أنزين و شو رد .؟
مهره : واقف عقب حنّه , و عقب ما أقنتعه إنه أمي تحب اليهال و بتستانس عليهم و هو جيه بيساعدنا , و وافق أكيد لنه أمه مسافره و محد من اهله مستعد ياخذ عياله بليا بشكارتهم , و إنتي تدريبهم الرياييل يعني يقتنعون أسرع من الحريم في ها المواضيع .
هند : و وينهم اليراوه الحينه.؟
مهره : حمد و حمده توأم صغنونين ,عمارهم جريب الخمس سنين , خذتهم أمي ترقدهم عندها لين ما ناخذ لهم شباري و نحطهم عندنا .
هند : زين و الله بيهيلون على أمي و بينسونها شويه همها .
خذتهم السوالف عن كل شي في حياتهم لين ما سمعوا حس أمهم .
أم حارب : ها بنات شو تسون إيلوس لين ها الحزه .؟
هند : ماشي الغالية , إنتي شو اللي موعنج الحين .؟
أم حارب يلست : و الله يا الغالية أتصلوا فيّا مستشفى عمير و قالوا حالته تتدهور و لازم حد يسير له .
مهره : و حروب وينه .؟
أم حارب : ما يروم يتم عنده زود , و خالج فديته بعد ميهود و ما يروم على المراكض .
مهره : هيه , دافعي عنه , دافعي عنه , بيدق الثلاثين و هو ما ينشاف , و الحين عشان أخوه مظهر مليون سالفه عشان ما يتم وياه.
أم حارب غيضت على مهره : شو تبينه يسوي .؟ مسكين يكرف و يشتغل عشان إييب لكم لقمة العيش , و شو ذنبه جان أشتغل في الخارجيه .؟
مهره : أمايه فديت روحج , أنا أدري إنه البيزات اللي يطرشهن كلهن تودينهم البنك و لا تصكين شي منهم , و نحن عايشين بدون اللي يطرشه هو , أدري بييات راشد و البيزات و المونه اللي إييبها كل شهر .
أم حارب أستغربت إنه مهره تعرف كل شي بس أتوقعت هند خبرتها : صخي جان ما عندج رمسه خير تقولينها .
هند أستغربت كيف هي آخر من يعلم : خلاص أمايه , لا تتلاسنن الحينه , لازم حد منا يسير له .
مهره : تدرون , و الله طرى في بالي راشد و الله بيفزع علينا .
أم حارب : لا , لا , شو بنثجل على الريال .
هند : نحن حريم أرواحنا , و محد بسير , شو تبونا نسوي .؟ نقعد نتفرج و نخليه عمير يروح عنا .؟
مهره : يا نتصل براشد و لا وحده فينا تسير له .
هند : صح كلام مهروه , يعني راشد و شطبناه , مهروه مشطوبه و شموس في معمعة الطب , يعني محد تم غيري أنا بسير .
أم حارب أستنكرت ها الشي : بس يا بنتي , إنتي ما ترومين على السيره روحج بليا ريال .
هند :لا أروم , و بسير أحجز من يطل الصبح .
مهره : و شغلج .؟
هند : بالنفاد , من البدايه شغلي كان بس زيادة إستقرار و لو ما أشتغلت ما كان شي بيتغير .
مهره : انزين أنا بسير .
هند : و عيال غيث .؟ , أجابلهم أنا .؟؟
مهره أتذكرت و صخت .
تمت هند تحايل أمها لين ما رضخت لنه مالها حل ثاني .
هند أتصلت بشمسه عشان تحطها في الصورة و سكرت بعد ما صاحت شمسه من خاطرها على أخوها .
شمسه تدرس طب في جامعة الشارجه و هي آخر سنه أصغر من هند بسنه يعني آخر الغنقود , شمسه ضاقت بها الدنيا و حست لازم تسوي شي , تمت تجلب في تيلفونها حق منوه بتتصل و الفجر بعده ما طل , كانت الساعه جريب الـ 4 .


ضغطت على زر إرسال و تمت تسمع التيلفون و هو يرن لين ما رد .
شمسة وبصوت مخنوق : ألو , السلام عليكم .
الريال بصوت واحد واعي من الرقاد : مرحبا الشيخة منو بغيتي .؟
شمسة : راشد . و صخت .
راشد صخت به الأرض منو هاي اللي متصله على ويه الصبح .
شمسه : ر . . را . . راشد أنا شمسة . .
قاطعها راشد بعد ما برج عيونه : شمسه بنت عمي .؟
و نزل التيلفون يتأكد من الرقم .
شمسه : هيه .
راشد أعتدل : بلاج .؟ بلاه حسج .؟
شمسه تدمع : الشيمه يا بوسنيده , طالبتنك بن عمي دخيلك لا تردني .
راشد : شموس بلاج .؟ خوفتيني تراج ..
شمسه : هد أعصابك لا تشتط عليه .
راشد : خليتي فيها أعصاب بعد .!
شمسه : راشد , أخويه عمير مسوي حادث .
راشد : ليش و متى و كيف أنا ما أدري .؟ و في خاطره : من أيام كنت عند أمج , ليش ما خبرتني .!
شمسه : و ليش من متى لازم تدرون .؟
راشد : شموس , يعني متصله فيني عشان تقعدين تنغزين باللي أبوي يسويه .؟
شمسه : محشوم , بس الصدق , راشد .
راشد حس إنه في شي أكبر : شو الصدق , شمسه رزي الرمسه كلها ورى بعضها لا تسوين لي فواصل إعلانية , كلتي أفادي.
شمسه تنهدت بألم : بعدك مستعيل , و العيلة فيك ما تودرها تمشي في دمك .
راشد تنهد : مثل ما تمشين إنتي فيه .
شمسه حست إنهم راحوا بعيد عن الموضوع الأساسي اللي هي متصله هي عشانه .
شمسه : بوسنيده , و ردت تدمع . . هب رايمه تظهر الرمسه .
راشد : عيون بوسنيده , آمري .
شمسه : أخويه مدعوم في لندن , و حارب ويطل عليه في وديه و لا وديتين الأسبوع و من شهر و شي على ها الحال بس الحينه ما يروم يبطي أكثر , و الحينه يبون ينقلونه ألمانيا و..... . سكتت .
راشد : و شو .؟؟ , شموس لا تتبزين عليه , تصخين عند الشي المهم .
شمسه : هند باجر , يعني اليوم الظهر أو ما أدري متى تحصل حجز عنده و بتنقله مستشفى ثاني , و خصه إنه الدكاتره ما عطونهم أبيض و لا أسود و و حارب ما يصارح أمي لنه هو شكله أصلاً هب عارف شو يصير , و أمي تحاتي كيف بتروح روحها بليا ريال , و أنا قلت مالي غير ولد عمي محد بيوقف ويانا غيره , لنه خالي ميهود و ما يروم على المراكض.
راشد : تو الناس و الله , جان ما أتصلتي الحينه عقب شهر ترمسين .؟ , شمسه أنا كم وديه مغني عليج يوم بتحتايين شي لا يردج شي .؟ , و الله رقميه ما بدلته على أمل أشوف رقمج و تكونين محتايه و ألبي لج .! .
شمسه : الحينه هب وقت عتاب , أنا ما أدري و توني أدري , محد خبرني و لا حد قالي شي توهم أتصلوبي و اتصلت بك على طول , لا تخليني اندم إني أتصلت .
راشج حس إنها متضيجه : أفا عليج , كم شميس عندي أنا , فالج طيب يا الغالية , ما طلبتي , الحينه حاط قشاري و سارح جدا بيتكم .
شمسه : بس طمني ها , عندي إمتحان و بتم أحاتي .
راشد : أفا خلاص أبويه , لا تحاتين , الموضوع عندي بس إنتي شدي حيلج .
شمسه بإمتنان : مشكور و ما قصرت , و الله ما بنسالك المعروف ها طووول عمري , أصلاً كنت أدري محد بيساعدني غيرك.
راشد تنحنح : ليش في غيري.؟
شمسه ما ردت و غيرت الموضوع : عيل في داعة الرحمن .
راشد يبى يماطل : و العثره خلصت حايتها و بتصك طوالي , تبى الفكه و خايفه ع الرصيد .
شمسه : لا والله بس . .
راشد أسترسل في الكلام و هي ما قصرت , صكتها هذربه وياه .
هند على طول راحت تحط شنتطتها و أشيائها .
يتها مهره .
هند : مهروه , لا ترمسيني تراني واصله حدي .
مهره : أدري , عشان ما خبرتج عن راشد صح .؟
هند : كيف أنا آخر من يعلم .؟
مهره : شموس هي آخر من يعلم .
هند : تلقينها صاكه هذربه وياه 24 ساعه , أكيد مخبرنها .
مهره : ما ظنتيه , شموس ما ترمس راشد ع الفون , حتى قبل لا يغيب أبويه كان كل شي مساعدة في الرياضيات و الفيزيا حق الثنويه , و لو قالها أكيد بتقولنا , شموس ما تدس عنا شي أبداً.
هند : أياً يكن , الحينه بالي في عمير و بس .
مهره : تدرين أنا اعرف بس من شهر , يوم عرفت و واجهت راشد يوم يانا البيت الشهر اللي طاف تهرب و ما رد عليه و تم يتنشد عن شموس و علومها , هني تأكدت من شيين , إنه ما يبانا نعرف عن موضوع يياته و إنه ما يرمس شموس أبداً.
هند أتذكرت : أحيد شموس من زمان قالت لي إنها ما بترمسه عشان ما تخطي في درب نهايته مسدوده .
مهره تمت يالسه تساعد هند , عشان يوحيلهم يتزهبون للدوام .
شمسه و هي ترمس راشد سمعت حد يدق على الباب .
راشد : واعي حبيبتي , واعي .
شمسه : منو .؟
راشد : ماشي أمايه توعيني حق الفجر .
شمسه : انزين , عيل أنا بسكر بدرس لي كلمتين عقب الصلاة .
راشد : أنزين صبري , ما جاوبتي علي , في غيري .؟
شمسه : الحينه , صباح الخير بسير أصلي , مع السلامه و سكرت على طول .
راشد: هين يا شميس , بطلعها من عينج ها الحركه .
صلى و ظهر جدا حجرة أمه شافها تصلي .
يلس و قص عليها كل شي .
أم راشد : هيه فديتك , زين ما تسوي , بس ها , أبوك لا يدري تستاهل أم حارب .
راشد حب راس أمه و ظهر يلم أشيائه .
راشد شاب وسيم , خذ لون البرونزاج من أمه و وايد من ملامحها, بطبيعته إنسان رياضي لدرجة هب طبيعيه , طيب و حبوب و الكل يحبه هو أكبر أخوانه يدير شركة إستشارات هندسيه و هي بالنص بينه و بين هو من ربعه بدوها من يوم ما كانوا في بداية حياتهم عمره نفس سيف يعني 27 , طرش لشريكه مسج يقوله إن صارت له ظروف و لازم يسافر , أتصل بأبوه بس فونه مغلق , و قص دربه من العين لبوظبي .
أول ما طلعت الشمس , أتزهبن البنات للدوام مع الحبوبين الصغار عشان تعقهم مهره الروضه , سلمن على أمهم و هند ماكلتنها الضيجه , ما تدري شو بتسوي .
هند راحت الكوفي و خلاف سارت صوب البحر و يسلت تتأمله و تمت تفكر , خلاف بعد ما أستجمعت قوتها , راحت الشركه , كانت الساعه جريبه التسع دخلت و شافت لميا .
لميا توايها بحرارة و متوله عليها : شبو الامر زعلان .؟ , باين وشك كتير مصفر .
هند يلست و قصت عليها السالفه بس هب كل شي , قالت ربع السالفه بس طلعت نفسها غلطانه أكثر منه .
لميا : والله عمل فيك كل هيدا الشي .؟
هند : آه , خلاص لميا , مش مهم ها الموضوع الحين .
لميا عصبت : أنا بؤل ليه سأل عنك كتير و لحد ما دخل الإجتماع كان عم بيسأل , إيه والله و الله رح أكلوا بهدله و خانؤ بس إستني شوي .
هند : لميا , بليز لو تبين تخدميني عطيني ورقة إجازة عشان يوقع عليها .
لميا : و ليش .؟
هند : و الله يا لميا ما أدري شو أقولج , أمورنا العائليه شوي مختبصه أخوي مسوي حادث في لندن و محد عنده محتاجه أسافر بسرعه , و ها السبب اللي خلاني دوم أرد على التيلفون .
ليما صدت تسويلها الورقه و هي مقدره وضع هند , ناولتها الورقه و في نفس الوقت طلعوا أحمد و حمدان و باجي الموظفين وراه , يعني الإجتماع خلص .
هند نشت و دخلت المكتب بهدوء .
سيف رفع راسه و أنتبه لها .
هند بجرأة حطت الورقه على مكتبه و هو يطالع .
سيف : آسف و بعدج ما كملتي 6 شهور و تبين تاخذين إجازة ! , إجازتج مرفوضة .
هند : بس انا عندي ظروف عائليه , ما أقدر .
سيف يدز الورقه : لا تترجين و قلت لج آسف يعني آسف .
هند أغتاظت و طلعت كم كلمه بدون ما تحس بهن : عيل أسمحلي أستاذ سيف , أنا ما بداوم .
سيف بكل برود : الباب جدامج و ما بتادومين بنقولج مع السلامة .!
هنيه هند صدق لبجت و حطت عينها في عينه لأول مره : أنا بسألك , إنته على شو جيه غادي متوحش .! , بيني و بينك ثار .؟ و لا شو .؟ أنا مجرد موظفه هني نفعتكم بس ما ضريتكم , إنته شكلك بتعيش جيه طول عمرك , نحيس و لا تحب إلا عمرك.! , و الله الدنيا ما تسوى تسوي في الخلق جيه.
سيف ما عيبه كلامه و حز في خاطره : إذا خلصتي كلامج ممكن تظهرين برع .؟
هند أصلاً كانت لافه ظهرها و كأن اللي صار هب مهم و ظاهره .
وصلت عند باب المكتب فجت الباب و سحبت عمرها و ظهرت و هي تدمع . شافتها لميا كلمتها بس ما ردت عليها و لبست نظاراتها و على طول طلعت .
دخلت لميا و هي محتشرة على سيف .
و هزبته و غسلت شراعه على زود ماه متضايج و زعلان .و رضت الباب وراها و ظهرت .
دخلت هند البيت و هي يا الله تشل عمرها , بروحها مواصله .
أول ما دخلت شافت راشد يالس في الصالة و أمها توها يايه , ها اللقاء الأول بينهم من كم سنه .
هند : السلام عليكم .
راشد : و عليكم السلام الرحمه .
و أول ما أنتبه على أم حارب فز و حبها على راسها .
راشد: شحالج عموه .؟
أم حارب مستغربه : بخير يسرك حالنا ولديه .
راشد طلع من مخباه أوراق , و ناولنهن هند .
هند تقرا و هي مصدومه : إنته منو خبرك .؟
راشد : هب مهم , المهم ما نتحير على الموعد .
أم حارب بروحها مستغربه من ييت راشد الغير معتاده : شو السالفه .؟
هند : أمايه , هاذيل تذاكر لندن و الطياره الساعه وحده الظهر .
أم حارب : أبويه , الغالي ,إنته منو خبرك .؟
راشد : عموه , هب لازم تعرفون المهم إني عرفت , و الأهم إني أنا ما بخليكم و ياي من العين و في خاطريه أسوي لكم شي و أوصلكم سلام الوالده , لو إني عتبان عليج إني ما خبرتيني من زمان و أول ما صارت السالفه .
أم حارب عيونها كلها دموع : فديتها أمك و الله راعية واجب , و إنته ما تقصر , ياغير إني مخيله منك , و ما رمت أثجل عليك .
راشد نش و يلس حذالها : اتخيلين مني .؟ على شو .؟ نسيتي يوم تروغيني بعصا و تهزبيني يوم تشوفيني أسوي حشره , بعدين أنا ما سويت شي , شي بسيط , و اللي يصير كله من خير عمي الله يرحمه .
أم حارب : فديت روحك و الله , الله يخليني و أشوفك معرس و أبو عيال .
راشد أبتسم و حب يغير عليهم الجو: يا ها الطاري اللي ما أحبه , و لا تعالي , عندج وحده مزيونه حقي .؟
أم حارب : ما أحيدك بتتيوز على طلبتنا , تقول بروحك بتتنقى .
راشد : لا , لا سحبت كلامي , الحينه دوريلي وحده فوول ابوبشن موديل 2012.!
أم حارب ضحكت عليه : و وين نيبها لك هاي .؟
راشد : ما أدري , بس أباها مزيونه شراتي .
أم حارب تجس نبضه: زين جان بتتيوز شميس , مزيونه بنتي .
راشد كح : ها , لا , لا . شميس أم راسين و بعدها خريشه , الله يهديج عموه ياهل , بربيها أنا .! .
أم حارب تقرصه : و إنته شدراك .؟ , جانك تحيدها من خمس سنين.؟ أنا بنتي دختوره و محد يروم إلها , و بنشوف يا ولد عذيجه باجر تقولي عموه أباها و ما بيوزك إياها و بذكرك .
راشد حس إنه مفضوح و الكل يدري إنه في شي بينه و بين شمسه فحب يتهرب : عموه بتسفرين بنتج بليا جواز.؟
أم حارب فهمت إنه يتهرب : آه منك يا المكار , الحين بيبه . و نشت .
هند : إنته ليش ييت .؟ , منو خبرك عنا .؟
راشد سكت شويه . .
هند : شموس خبرتك صح .؟ و هي اللي قالت لك تي بوظبي صح .؟ و هي اللي طرشت لك صورة جوازي صح.؟
راشد حس إنه السالفه معروفه : هيه شمسه خبرتني , و شوفي هند , مشاكل أبوي وياكم أنا مالي دخل فيها , و الله يعلم كيف نحن كلنا واقفين في ويهه و نحاول وياه بكل الطرق , يعني من هاك اليوم للحين أمي ما تخليه يمير البيت و لا يصك أي شي يخصنا لين ما عرس عليها و ما قمنا نشوفه بالمره.
هند سألت سؤال أبداً ما يخصه : شموس ترمسك..؟؟
راشد : اليوم الفجر أول مره بعد أكثر من ثلاث سنين , هند , أنا ياي أوقف وياكم , والله في خاطري أرد يمايل أبوج و أمج , و الله في خاطريه أسوي شي يسعد أمج هب ياي أسوي شي ثاني .
هند حست إنه عيب تيلس ترمس ولد عمها العود بها الغلاسه و نشت : عيل أنا بنش أشوف قشاري .
و نشت , و شافت أمها واقفه فوق الدري , يعني كانت تسمع كل شي .
لفت عنها صوب حجرتها و يلست تقفل كل شي .
دخلت عليها مهره و فرت عليها ورقه .
هند : بسم الله بلاج .؟ و شلت الورقه تقراها ..
دخلت أم حارب ..: مهره , بلاج أمي ليش راده اليوم من وقت .؟
مهره تتنهد : اليوم يابوا مدير بدال بو حمد و يوم رفضت أوقع على معامله غير قانونيه راغني و عطاني ورقة الإستقاله , يعني فنشوني .
أم حارب : حسبي الله عليهم , الله يستافي الحق منهم , و صدت جدا هند : يلا أمايه , راشد تحت يتريا .
هند : زين , زين أمايه .
و ظهرت ام حارب . .
مهره : تعالي , رشود شو يابه .؟ أكيد شموس خبرته .
هند : و يعني منو بيقوله .؟
مهره : قلت لج راعي فزعه , ما صدقتيني .
هند : و الله مخيله منه , و أتخيلي أرمسه بغلاسه أنا .
مهره : و الله شموس هب هينه أمره ما صدقت , رمستيها من هني صكيتي و ع طول أتصلت به , حار بحار .
هند تبتسم و تقص لها سالفة العرس .
مهره تضحك : وحليله , مفضووح , إلا تعالي , شو أستوى ويا سيف.؟
هند تتهرب : بزقر ميري .
و زقرت البشكاره تنزل الشنطه و نزلت و وياها مهره .
بعد حفلة وداع و توصيات راحت هند ويا راشد و سارت مهره تيب الصغاريه من الروضه .
في المطار هند شافت كيف راشد مرتب كل شي و مكلم معارفه و مشي كل الأمور حتى الويزه يابوها لهم من السفاره البريطانيه , أقلعت هند مع راشد و هي خايفه من كل شي و مرتعبه من اللي بيي .
ردت مهره البيت و شافت ضيف غير متوقع عندهم في البيت فراحت تأكل اليهال و ترقدهم لين ما يروح .
أتصلت شمسه براشد بس كان فونه مغلق فا اتصلت بمهره .
مهره : ألوو .
شموس : ها بشري .
مهره : ليش بو سنيده ما رمسج .؟
شمسه : لا ظهرت من الإمتحان و لقيت فونه مغلق .
مهره بخبث : يعني ترمسينه .؟
شمسه توهقت و صخت
مهره: سود الله رقاعج , زين خبريني قولي لي , و أنا أشخل لج كل شي .
شمسه تبرر : لا والله إني ما أرمسه , اليوم أول مره أرمسه من كم سنه , يعني شو تبيني أسوي أخلي هندوه تسير روحها.
مهره تتبسم : على الأقل أفدتينا .
شمسه : أنزين , و شو اليديد.؟
مهره تخبرها سالفة راشد .: و العهدة على الراوي , هندوه قالت لي .
شمسه : الحينه أنا خريش و أم راسين و لا ياهل و بيربيني.؟ , أووكيه يا راشد بتشوف , شكله إلا شايف له شوفه.
مهره : وحليله شكله بينغسل , أنزين بتخبرج , في شي غير اللي نعرفه أنا و هندوه .؟ , يعني مني مناك .
شمسه : عن شو .؟
مهره : عن راشد , أشوفج ترمسين و جنج واثقه من اللي تقولينه , يعني إنتي تحبينه , هو يحبج.؟
شمسه أتوهقت : تبين الصدق , مافي شي غير بنيه و ولد عمها .! , يعني عادي بس أتصلت له يفزع علي و ها الأشيا ما نطريها أمره .
مهره حست إنه شمسه ما بتقوول : تعالي بقولج الشي الأهم { و قصت سالفة هند و سيف } .
شمسه : هيه خبرتني إنه مديرها غلس , و سواف جيه من زمان ماشي يديد .
مهره : ما أدري و لا يوم سألتها اليوم شو صار ما ردت عليه و لا عطتني أبيض و لا أسود .
شمسه : إلا عيال غيث شحالهم .؟
مهره : و الله زينين فديتهم و الله , يعلني ما أخلا منهم .
شمسه بمكر تكمل : و لا من أبوهم .
مهره : شو تقصدين .؟
شمسه : لا , و لا شي , بس الله يخلي لهم أبوهم .
مهره : يا المكوور , صدقه راشد يوم قال أم راسين .
شمسه : حوو , الحينه اليراوه شقايل صاخين ما يباغمون و لا شياته .؟
مهره : ترى هب أول وديه يشوفوني .
شمسه : زين , يعني كان شي زيارات قبليه فمتعودين عليج .
مهره : شي جيه .
شمسه : الحين ما أدري اللي تخش و تدس , أقوولج , الحينه بسير عندي أبويمنت حق البرزنتيشن بس يوم بخلص بتصلبج تخبريني كل شي .
مهره : الرحمن جدامج .
شمسه : مع السلامه .
نشت مهره توايج على أمها و اليهال شافتهم رقود و الريال محد , سارت و حطت راسها و رقدت لنها مواصله من البارحه .
في الطياره اللي سارحه جدا لندن , راشد عنده كم شغله يقضيهن و هند رقدت من التعب اللي فيها .
على البرد الثاني , سيف كان مشغول وايد و لميا مغيضه عليه و متحلفتله على اللي مسونه و زعلانه و ما ترمسه إلا في المفيد .

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -