بداية

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -24

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت - غرام

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -24

لمى تبي تلعب بأعصابه وتجننه وتهبل فيه .. : ليش وش تبي منه .. قصدي منهم
نجحت فعلا تجننه وتخلي دمه يغلي داخل شرايينه .. : أنا ما أبيك .. أبي ولدي
لمى : هه .. أي ولد ..؟؟؟
أحمد : لمى وين ولدي ..
لمى : ومين قال لك أني جبت ولد .. يمكن أكون جبت بنت ..
أحمد : يعني عايش ..
لمى : امممممممممم .. لا .. ما أبي عيال منك وأنت عارف هالشيء ..
أحمد .. خيبة الأمل الي اصابته ما تنوصف .. حس كأن أحد أخذ قطعة من قلبه .. أو في أحد طعنه بسكين في صدره .. الفرحة الي من أمس صابغة ملامحه والأمل الي خلى قلبه
ينبض ويحب الحياة من جديد .. طلع ماله وجود .. الشيء الي ممكن يرجع له لمى .. طلع ما له وجود ..
أحمد بهدوء وبرود سكن صدره قبل صوته الي صار يرتجف : طيب أنتي وين ..
لمى .. حست بالحزن عليه وهي تسمع صوته الي واضح فيه أنه حزن وانكسر
طردت الشفقة من قلبها .. أكيد هي تتخيل بس .. أحمد مستحيل يحب سلطان ومستحيل يعرفه : وش تبي مني .. أنا مع ناس يحبوني ويعزوني .. ناس أنا غالية عليهم .. مو ناس ما صدقوا أني مت وراحو على طول اتزوجوا .. ناس ما راح يتخلون عني لو مرضت أو حتى صرت مجنونة ..
أحمد : أنا ما ..
ضحك من نفسه ليش يبي يبرر لها .. لمى هي لمى .. مستحيل تتغير .. وهو وين راحت رجولته وكرامته .. تقول له بالصريح أنها مع واحد ويبيها ترجع له ..
أحمد : طيب احترمي أنك زوجتي وبعد اطلقك سوي الي تبينه ..
لمى : مو هذا هو الموضوع الي أبي أكلمك فيه .. ورقة طلاقي .. أبيك تطلقني بالثلاث ورقعة وجهك ما أبي أشوفها ..
أحمد هو فعلا يحبها بس ما يقدر يتحمل طول لسانها .. واستفزازها .. بس يسايرها لحد ما يجيبها عنده في بيته .. : أوكي بطلقك .. بس كيف عالجوال يعني ..
لمى : ليش ؟؟عنواني تعرفه زين ..
أحمد وهذا الي يبيه وبعده بيعرف كيف يجيبها
لمى : أنت طلقني وجهز ورقة الطلاق وبعدها يصير خير
وسكرت الخط


دق جواله مرة ثانية
.. ناظر لقى رقم مجد .. : ايوة مجد
مجد : أحمد عرفت لك لمى وين
انتفض واقف عن مكانه .. : وين ومع مين ..
مجد :مع أختها .. زوجة فيصل الجاسم .. ليان ..
ما استوعب الكلام ليان موجودة .. عايشة
أحمد : كيف عرفتي ..
مجد : نجلاء عرفت وعلمتني ..
دخلت الفرحة لقلبه والنار الي فيه انطفت .. : الله يبشرك بالخير ..
مجد : هههههههههه كذا حاااف .. أبي هدية
أحمد والبسمة مرسومة على شفايفه .. : آآآمري تدللي .. طلباتك أوامر .. عيوني لو طلبتيها ترخص لك
مجد : يسلمووو خيووو .. روح رجع زوجتك ولا تضيعها من ايدك هالمرة بعد
أحمد : بدون ما توصي ..
مجد : يلله بااااي ..
.
عمار : وش قالت
أحمد : عرفت لي مكان لمى
عمار .. : وينهاا طيب
أحمد : مع ليان .. زوجة فيصل الجاسم
عمار : ليان عايشة .. لا ما أصدق
أحمد : قدرة ربك الكريم ..
عمار : طيب وش مجلسك هناا قوم يلله
أحمد : بقوووم ايوة .. بس بقوم عشان اروح للمحكمة ..
******** *****
*


بعد اسبوع
ليان : روحي قولي لها .. لا تناظريني
منار : خايفة تذبحني ..
ليان : تستاهلين من قال لك قولي لنجلاء أننا أخوات وأنها معنا هنا ..
منار : ما كنت اظن أنها راح تزعل
ليان : هذاك أحمد تحت ينتظرها .. روحي زفي لها الخبر وفرحيها .. وش ذنبي أنذبح بدالك .. أنا عندي زوج وعندي ولد راح يجي على هالدنيا .
منار : أنا بموووت من الخوف .. وأنتي تضحكين وتستهبلين .. مالت عليك ومالت على الي يلجأ لك ..
ليان : والله اتحملي الي سويتيه ..
خرجت من غرفة ليان وراحت لغرفة لمى و هي ميتة رعب
منار :لمى .. أحمد ..
لمى : وش فيه .. مات .. الله يبشرك بالخير
منار : هههههههههه .. ما مات يبيك تحت بس ..
لمى ما سمعت زين الظاهر : هاااا .. مين .. تحت أحمد .. ليه .. كيف .. وش دراه
منار بخوف : تكفين لا تقتليني .. تكفين تكفين .. تذكرين الأسبوع الي راح يوم جاتنا نجلاء ..
لمى بعصبية : قلتي لها ..
منار هزت راسها بخوووف
لمى : ليش قلتي لها . تستهبلين ..
منار : ليش طيب ما أقول لها .. هي سألتني .. وأنتي تبين أحمد يعرف مكانك ..
لمى : بس مو الحين في وقته .. كل شيء في وقته حلوو .. الحين وش راح اسوي ..
منار : والله ااااااااااسفة .. ما كنت عارفة أنك راح تزعلي ..
لمى : قولي للخدامة تطلع تقول له .. ماتت ما راح تطلع
منار : هو تحت مع أخوي فيصل .. وقال لازم تنزلي ..
لمى ( لا يكون سواها وطلقني ) : طيب .. نازلة .. بس أنتي لا عد تكلميني طول ما أنا عايشة
منار : ليه بس ..
لمى : لا تكلميني وخلاص ..
فتحت دولابها وأخذت عباية الكتف ولبستها وغطت وجهها بشيلتها ونزلت ..
راحت لمجلس الرجال ودقت الباب ..
فيصل : ادخلي
خرج وتركهم ..
حست بالخوف .. هي وأحمد .. في مكان واحد ..
كشفت وجهها وناظرته بعيونها الحادة الي تعبر عن مدى كرهها له ..
ناظرته وعينها في عينه ..
أحمد : لمي أغراضك عشان نرجع لبيتنا
لمى : ههههههههه .. أي بيت .. خلي عندك ذرة كرامة وطلقني ..
قام ووقف قدامها .. وطلع من جيبه ورقة ورماها في وجهها ..
ناظرته باستغراب .. ونزلت عالأرض أخذت الورقة وناظرته : وش هذا
أحمد : افتحيها
فتحتها وقرأت الي فيه .. ووجهها اتلون بمليون لون ..
أحمد : حكم المحكمة .. راح ترجعين معي ورجلك فوق رقبتك .. ترجعين باحترامك ولا بسحبك من شعرك قدامي وما حد بيقدر يمنعني .. ياااا .. زوجتي
لمى مو قادرة تصدق .. مستحيل .. لا .. ترجع لهذاك البيت مرة ثانية لا ما تقدر
أحمد : عندك عشرة دقايق .. لمي أغراضك بسرعة .. انتظرك برة
لمى : وإذا قلت لاااااااا
أحمد : الشرطة بينا .. وما اظن أنك ترضين الفضايح لأختك وزوجها .. صح ولا أنا غلطانة ..
لمى .. مستحيل تأذيهم .. بس ولدها تتركه وتروووح .. ما تقدر .. وبعد ما تقدر تاخذه معها .. قالت بتحدي : برووووووح معك .. بس ورب العباد الي خلقني
وخلقك .. إذا ما خليتك تندم ما أكون أنا لمى ..
أحمد قرب منها ولمس خدودها باصبعه السبابة .. : سمعت من هالكلام كثير .. على فكرة بنرجع لبيت اهلي .. مع حبيتي سجود .. خايف اخليكم في بيت لوحدكم .. وتذبحينها .. مو بعيدة تسوينها ولو تركتك في بيت لوحدك يمكن تسويين شيء في نفسك .. أعرفك مجنونة وأنا مشغول بزوجتي الثانية مو مثل زمان فاضي لك ..


أحمد : انتظرك برة جهزي أغراضك ..
طلعت لغرفتها ..
نادتها ليان ما ردت عليها .. نادتها منار .. ما ردت عليها
دخلت لأمها وسلمت عليها بس ما قالت لها أنها بتروح مع أحمد .. مو قادرة تشوف ردة فعلها ..
لمت أغراضها .. وشالت سلطان في حضنها .. وصارت تبكي وتبكي وتبكي ..
دخلت عليها ليان ومعها منار ..
منار : صدق الي قاله فيصل .. بترجعين معه ..
ناظرتها لمى بحقد وما ردت ..
ليان : لا تروحي .. فيصل بيوقف معك .. ما بيخليه يسوي لك شيء .. ما بيقدر ..
لمى : مافي فايدة ما أقدر اسيء لكم بعد الي سويتوه معاي .. بس تكفون .. منار .. ليان .. ولدي أمانة في رقبتكم .. تكفون لا تخلوه يحس بغيابي .. وأمي لا تخلوها تزعل ..
عطت سلطان لليان وحملت شنطتها وراحت
******** *****


دخلت السيارة البيت ..
البيت الي ذاقت فيه كل ألوان العذاب .. البيت الي ما تذكر فيه ذكرى واحدة حلوة .. البيت الي مات فيه قلبها وفقدت فيه احساسها .. البيت الي طلعت منه مذلولة ورجعت له الحين وهي مذلولة
.. البيت الي شهد موت جودي .. البيت الي مافيه شخص واحد تحبه أو يحبها
ظلت تسبح في بحر الذكريات .. وتسترجع .. تسترجع .. كل الي حصل لها .. هنااا .. هناا .. هنا في هالبيت
رجعت للواقع وهو يفتح لها باب السيارة ويطلب منها تنزل ..
نزلت .. وناظرت المكان وحاسة بغربة .. وحزن .. وذل .. وانكسار .. نفس احساسها في اول يوم دخلت فيه هالبيت .. ما اتغير شيء كل شيء مثل ما هو ..
حتى احساسها مثل ماهو ..
نزل الشنطة .. ومشى قدامها وهي تمشي وراه ..
اتذكرت .. قبل سبع سنوات ..
نزلت من السيارة .. وفي حضنها جودي .. طفلة صغيرة عمرها يدوب سنة وحاجة .. وعمها عديم القلب ماشي قدامها وحامل شناطهم بيدينه .. نفس احساسها ذاك اليوم هو نفس احساسها الحين بس زيادة عليه الحين حقد ورغبة قوية في الإنتقام ..
ما حست بخطواتها .. مشت .. مشت .. لحد ما وصلت .. عند باب بيت عمها أبو أحمد
نزل الشنطة ..
دخل المفتاح .. في الباب ..
فتح الباب
ناظرهاااااا ..
بادلته بنظرات .. كلها خوف متخبي ورا احساس جارف بالكره .
أحمد : ادخلي برجلك اليمين .. نورتي البيت
قلبها صار .. ينبض بسرعة جنونية مو قادرة تتنفس .. بالأصح ما تبي تتنفس ..
دخلت
ناظرت البيت ..
ناظرت الي جالسين ..
بادلوها النظرات ..
.. نظرات .. تعجب .. استغراب .. كره .. احتقار .. شفقة وحنان
.. أم أحمد .. أبو أحمد .. أم خالد .. أبو خالد .. مجد ونجد ..
والأهم ..
سجوود ..
******** ******


******** ******
الفصل الثاني عشر
******** ******
{1}
ندى اتحسنت حالتها .. وقدرت تلملم باقي روحها الي ضاعت واتناثرت بعد وفاة أبوها .. لحد الحين تحس أنها السبب في موته
ما تذكر يوم أخذها في حضنه .. ولا في يوم ناداها وقال لها يا ( ندى ) بحب وحنان ..
ولا مرة حست أنه أبوها .. ولا في يوم حست أنها تحبه .. ولا في يوم ظنت أنها ممكن تبكي إذا مات ..
.. بالعكس ..
كانت تتمنى أنه يموت .. اليوم قبل بكرة .. تتمنى أنها ترتاح .. وتصير حرة .. وتقدر تتنفس
.. كان أبوها ..
كان أبوها .. لكن بالأسم ..
يمكن كانت تحبه ..
لااا .. ما كانت تحبه .. كانت تخافه .. لكن .. لكن ما كانت تكرهه
لا .. لا .. كانت تحبه .. لكنه دفن حبها له تحت ركام الخوف .. والألم .. والعذاب ..
دفن حبها له .. وترك وراه ميراث من الخوف .. خوف .. خوف .. خوف ,, خوف وبس
دقت ريماس الباب ..
ندى وهي تمسح دموعها .. : ادخلي
دخلت ريماس وناظرتها بحب وابتسمت : يلله انزلي الفطور جاهز
ندى : لاا .. بفطر في غرفتي ..
ريماس : اتركي عنك الدلع .. أمس وعدتيني أ،ك تفطري معي .. ولا ما تبيني افطر يعني
ندى : لاا ..
ريماس : قومي يلله ولا قسما بالله ما آكل شيء
قامت ونزلت معها غصب عنها ..
ندى : وين سعد
ريماس انسدت نفسها .. وبان الحزن على نظراتها والانكسار في صوتها .. : خرج
ندى : ليه .. اليوم الجمعة
ريماس هزت كتافها بدون مبالاة او اهتمام مع أنها بتموت قهر .. نفسها تعرف ليه دايم يهرب من البيت وما يظل معها
أحيانا .. يكون حنون .. وتحس أنه لو طلب عيونها بتعطيها له وهي راضية ..
لكن .. أحيانا .. يسكن صوته واسلوبه .. جفاء وبرود ..
ليش يسوي كذا .. ليش يعذبها .. وليش لحد الحين تحبه ..
ليش ما تقدر تكرهه .. حرام الي يسويه فيها .. وحرام الي تسويه هي في نفسها ..
قطعت ندى عليها حبل أفكارها : والله ما ألومه .. الحين أنتي بشكلك هذا كأنك عجوز لا مكياج لا لبس لا كشخة لا رومنسية لا دلع .. وتبينه يظل معك ؟؟ .. والله لو ظل معك بقول أنه مجنون أو أعمى ما يشوف ..
ريماس : اتزين واكشخ لمين ؟؟ .. لواحد ما يطيق حتى وجودي .. ما يلاحظ وجودي واحس أنه مغصوب علي بسبب وصية أبوي له .. ولا لو مو كذا كان من زمان تطلقنا
ندى : تبين تفهميني .. لحد الحين مثل ما أنتوا .. ما صار بينكم شيء ..
حست بالإحراج وهزت راسها بالنفي
ندى : لو ما يحبك خليه يحبك ..
ريماس ابتسمت باستهزاء : هههه مستحيل يقدر يحبني ..
ندى : انسي الماضي .. وحاولي تبدئين صفحة جديدة كيف تبينه ينسى وأنتي بنفسك مو قادرة تنسي وتبدي حياتك من جديد .. بهالطريقة راح تدمري نفسك ..
ريماس بيأس : حياتي من زمان تدمرت .. وانتهت .. خلاص أنا صرت جسد بدون روح .. ظل يمشي ويتحرك بس .. يتنفس الذل ويعيش عليه ..
ندى حست بالضيق وعصبت من كلام أختها ومن اليأس الي في صوتها : ريماس .. لا تقولي كذا .. الحياة لسة قدامك .. وسعد طيب .. ما كنت بتصور أني ممكن أقول كلمة مثل هذي في حقه .. لكن هو طلع شهم ورجال ورجع كل الي كتب أبوي باسمه .. حتى عبدالله ولد غرام ما نساه .. لو أنتي خليتيه يحس أنك تحبينه وتبينه أكيد راح يحبك هو بالمقابل ..
ريماس : .. بس ..
ندى : لا تقولي بس .. هو متى يرجع ..
ريماس : في الوقت الي يعجبه .. ما وراه لا بيت ولا زوجة ..
ندى : انتي بشطارتك تقدرين تخلينه يكره حتى يفكر بس يخرج من البيت .. اتعلمي تكوني بنت .. قصدي مرة سنعة
ريماس : هههههه بحاول ..
ندى : ايوة كذا اضحكي مو مادة لي بوزك شبرين .. تقولين في عزى ..مسكين يا سعد ما طاح حظك إلا في ريماس ..
ريماس : ههههههههههه أنا مقدور علي .. بس وش نقول على الي راح يطيح حظه فيك ..
ندى : هههههه .. أمه داعية له في ليلة القدر
ريماس فرحت من كل قلبها .. وأخيرا أختها ندى رجعت .. حست الحين أنها اتخلصت من الوحدة والغربة الي كانت تحس فيهم الأيام الي راحت وندى بعيدة عنها حابسة نفسها في سجن العذاب والندم وتأنيب الضمير
ندى : دقي على زوجك وخذي منه اذن عشان نروح السوق ..
ريماس : تصدقين نسيت حتى شكل الأسوق .....
ندى : لا ما أصدق .. يلله نفطر وبعدها تدقين عليه ..


بعد الفطور ..
ندى : يلله دقي عليه ..
دقت عليه .. الجرس ! .. 2 .. 3 .. 4 .. ,,, ,,, .. فصل الخط وما رد
ريماس : ما يرد ..
ندى : دقي عليه مرة ثانية .. بنروح بعد العصر ويمكن لذاك الوقت يكون رجع ..
ريماس : ما اظن .. رجعته الساعة عشرة وفوق .. ما يرجع أقل من عشرة ..
ندى : حاولي مرة ثانية .. أنا بطلع آخذ لي دش وارجع .. وبدق على عمتي منى تروح معنا .. وش رأيك .. وبالمرة اروح معها لبيتها .. عشان أفضي لك الجو .. عشان تسوي سهرة معتبرة لزوجك ..
ريماس : هههههههه الخوف يسفهني ويرح ينام ..
ندى : هه .. ليش يقدر يسوي كذا .. يقدر يناظر هالعيون الحلوة وما يذوووووووب ؟؟ مستحيل طبعا
ريماس وتتذكر سعد ببرووووده .. : لا ممكن ونص بعد ..
ندى : اتصل على خالتي منى قبل ما تشوف لها جمعة حريم وتروح .. تعرفين اليوم الجمعة .. لازم العصر تكون معزومة ..
ريماس : وأنا بنادي الخدامة تلم الصفرة واحاول مرة ثانية أدق على سعد .. وأشوف آخرته
*********


فتح الباب
ناظرهاااااا ..
بادلته بنظرات .. كلها خوف متخبي ورا احساس جارف بالكره .
أحمد : ادخلي برجلك اليمين .. نورتي البيت
قلبها صار .. ينبض بسرعة جنونية مو قادرة تتنفس .. بالأصح ما تبي تتنفس ..
دخلت
ناظرت البيت ..
ناظرت الي جالسين ..
بادلوها النظرات ..
.. نظرات .. تعجب .. استغراب .. كره .. احتقار .. شفقة وحنان
.. أم أحمد .. أبو أحمد .. أم خالد .. أبو خالد .. مجد ونجد ..
والأهم ..
سجوود ..


التقت عيونها بعيون كلها حقد وكره . هالعيون تعرفها زين .. وحافظة هالنظرات ومستحيل تنساها .. فجأة استعادت قدرتها عالكلام .. واستجمعت كل ذرة كره في قلبها وهي تناظره .. تناظر عمها أبو خالد ..
ومن عيون عمها أبو خالد .. لعيون سجود .. الي لحد الحين نظراتها لها ما تغيرت .. نظرات الكره والحقد والغيرة .. والاشمئزاز .. ونظرات السخرية وعدم القيمة .. نفسها ما اتغيرت ..
أبو أحمد بعصبية : ما قلت لك لا تدخلها بيتي ..
أحمد : هذي زوجتي يا يبه ..
أم أحمد مو عارفة توقف مع زوجها وعيلته ولا مع ولدها الوحيد الي حست بعذابه وألمه ولمى بعيدة عنه ..
مجد سكتت مع أنها تبي تدخل بس عارفة أبوها لما يعصب مستعد يطلع كل قهره وغضبه فيها
ونجد بعد نفس الحال .. سكتت خوف مو رضى ..
سجود سكتت .. بس مو خوف .. ما تبي تدخل .. عشان ينقلب ضدها أحمد من البدايه .. بتخليه يطردها مثل الكلبة برة البيت بس بالهداوة والحسنى .. لاحد ما تملكه بعده بتوريها شغلها ..
لمى كانت تبي ترد بس ..
فجأة .. غيرت مخططها كامل .. الواضح أن العايلة كلها ما تبيها .. ليش تنتقم منهم من برة وهي تقدر تنتقم منهم وهي وسطهم وتقلبهم على بعض .. وأحمد راح يكون سلاحها .. تمسكه بها راح يفيدها وخاصة في انتقامها من سجود
ناظرت عمها أبو خالد بتحدي منتظرته ينطق بكلمة واحدة .. بس ما يقدر لأنه خايف من الي ممكن تقوله .. بس نظراته تقول أنه ما راح يسكت لها ..
أبو أحمد : قلت لك اطردها برة .. الله العالم فين كانت ومع مين .. غابت سنة وكلنا نحسبها ميته .. ولما ترجع تدخلها بيتي .. الله العالم مع مين هربت وليه هربت
لمى بتحدي : أبو أحمد .. قصدي عمي ..
ناظرت عمها أبو خالد .. : لا خلاص خليه بعدين .. تعرف وين كنت ومع مين
أبو خالد فهم قصدها وحس بالخوف
أبو أحمد قرب منها
أحمد وقف قدامها يحميها عارف أبوه بيمد يده عليها ..
أبو أحمد : تسمح لها تكلم أبوك بهالطريقة وتسكت لها .. هذي نهاية تربيتي لك يا أحمد .. هذي نهاية تعبي عليك .. تهين أبوك وتكلمه بدون احترام وأنت ساكت ..
قرب من أبوه ومسك راسه يبوسه
أبعده أبوه عنه .. وتركهم وطلع لغرفته .. وحاس بخذلان وألم ما قد حس فيه بحياته ..
طلع ولحق أبوه
وترك لمى بتموت شماته على ابو أحمد .. لكن مع هذا .. حست ولأول مرة بعد وفاه أبوها أن في أحد يهتم فيها ويحميها ويوقف جنبها ..
نجد ومجد زعلوا على أبوهم وعلى أحمد .. لكن مع هذا أبوهم معه حق .. كانت مختفيه قريب سنة كاملة لا معروف وين كانت ومع مين .. انخطفت ولا هربت .. ومع تاريخ لمى الأسود لازم أبوهم يفكر بهالتفكير ..
أم خالد ناظرت لمى بكره .. وناظرت بنتها .. : يلله يا بنتي نرجع بيتنا لحد ما يطردون هالزبالة ويجيك أحمد راكع بعدها ترجعي له
أم أحمد : بس يا أم خالد ..
أم خالد بعصبية : لا تقولي بس .. مو شايفة ولدك وش سوى ..جاب هالأشكال الي ما تسوى ودخلها بيته .. وبنتي مع هالأشكال ما راح تظل
سجود قامت عن الصوفا ومشت بخطوات سريعة شوي وثابته لحد ما وقفت قدام لمى يفصل بينهم كم سم .. ناظرتها من فوق لتحت .. وابتسمت بسخرية وتقليل من قيمتها ومن وزنها ..
التفتت على أمها : لا يا يا ماما .. ما بترك بيتي وبيت زوجي لهالأشكال .. أنا الداخلة وهي الخارجة
لمى : هههههههه .. يمكن ما شافت أحمد وقف قدام أبوه علشاني .. ولا نسيتي كيف تركك تصيحين يوم عرسك وركض وراي .. أناااااا
وشددت على كلمة (أنااا)
كتمت قهرها .. لسى الحرب في أولها ..
أم خالد بعصبية : سجود قلت لك يلله البسي عباتك ..
سجود : قلت لك يا ماما .. أنا الداخلة وهي الخارجة .. ,احمد لي .. أناااا .. أنااا وبس .. وما بترك زوجي حبيبي لغيري ..
أم أحمد : الله يكملك بعقلك يا بنتي ..
مجد : يمكن ما تدرين أن أحمد يحب لمى وما نساها ومستحيل واحدة مثلك تغير حبه لها ..
راحت عند لمى
مجد : يلله لمى .. اوريك جناحك عشان ترتاحي .. بدال هالأشكال الهمم
أم خالد : سامعة بنتك يا أم أحمد
ناظرتها أمها متوعدة فيها .. مو من مصلحتها تعادي سجود أو أمها .. ولا ناسية أنها متزوجة عمار ..
لمى .. ( معقولة يحبني صدق .. لا لا .. مجد من زمان تكره سجود وقالت كذا بس عشان تقهرها .. )
مجد : يلله لمى .. جهزت لك أحلى جناح في البيت ..
ناظرتها لمى .بنظرة غريبة .. فيها رضا وعدم رضا .. هي ما تكره مجد .. من زمان هي الوحيدة الي تعاملها زين .. بس كرهها لعايلة الرازي بصورة عامة يمنعها تصادق مجد أو تخليها تكون قريبة منها ..
طلعت وراها ..
مجد : عجبتك الغرفة ؟؟ ذوق أخوي الغالي انشاء الله يكون عجبك
لمى عجبتها الغرفة بالمرة .. الوانها مختلطة ما بين التركواز والموف الفاتح .. وهي تحب هاللونين .. بس ما تبي تظهر اعجابها
قالت ببرود .. : عااادية ..
مجد : لمى .. عارفة مو وقته .. بس
ناظرتها لمى تسكت .. عارفة وش تبي تقول .. تبي تسألها وين كانت .. وكيف وليش ..
مجد فهمت نظراتها وسكتت .. : طيب يلله اخليك ترتاحين الحين ..


أحمد : طيب يا يبه .. أروح اذبحها يعني
أبو أحمد : لا .. لا تتذبحها .. طلقها وخليها تنقلع للمكان الي رجعت منه .. بنت الشوارع .. عديمة التربية والأخلاق ..
أحمد : حنا مو عارفين ظروفها .. كيف نحكم عليها ..
أبو أحمد : يعني مو ناوي تطلقها ..
أحمد قرب من أبوه وحب على راسه .. : قدر موقفي يا يبه ..
أبو أحمد مصر على موقفه تجاه لمى .. بس خايف يتراجع ويضعف قدام ولده .. وفي النهاية يتضرر ولده .. لمى مو الزوجة الي تقدر تصونه وتصون شرفه .. بنت شوارع ما لقت حد يربيها .. كله بسبب أخوه أبو خالد .. تركها تمشي على كيفها وترك لها الحبل راخي لحد ما صارت كذا .. وغلط غلطة كبيرة لما وافق يخلي أحمد يتزوج لمى وين كان عقله في ذاك الوقت ..
أحمد لقى له كذبه مناسبة يقنع بها أبوه .. : يبه .. لما دخلت في غيبوبة .. أمها هربت بها عشان ما تودوها لمصح عقلي وتحرمونها منها ..
أبو أحمد اقتنع بالكذبة بس مع هذا .. كراهيته للمى قائمة ..
أحمد : هي اتغيرت .. وصدقني ما راح تسوي شيء تزعلك به .. أو يإذي سمعة العايلة ومركزها ..
أبو أحمد : .. لمى تتغير .. ؟؟ مستحيل .. ولا ما شفت أسلوبها ونظراتها لي قبل شوي .. يمكن ما كنت واقف معنا ..
أحمد : ما قدرت تسكت وأنت تتهمها في شرفها ..
أبو أحمد بحزم : أنا حذرتك يا ولدي ونصحتك .. لمى ما تنفع تكون زوجة .. وخايفة تخرب عليك حياتك مع سجود .. لكن هذا اختيارك ولما تندم عليه لا تجي تشكي لي لأاني بكون أول واحد يوقف ضدك
...
خرجت مجد وتركتها ..
..رمت عبايتها عالسرير .. وجلست عليه .. وأحاسيسها ملخبطة .. كره مع خوف مع احساس بالذنب ..
أحمد .. ليه اتغير معها .. ليه وقف قدام أبوه وكل عايلته عشانها .. معقول الي قالته مجد صح ..
.. لا لا .. لا مو صح .. أحمد هو أحمد مستحيل يتغير .. يمكن حاس بتأنيب الضمير .. يمكن ما يبيها إلا عشان يعذبها مثل أول .. ويشمت فيها سجود ..
لا لا مستحيل .. يمكن صدق يحبني ..
ناظرت نفسها في المراية واستهزأت من أفكارها .. أصلا إذا يحبها أو لا .. هي ما تحبه ولا تبيه ..
سمعت دق عالباب .. : اااافففف .. ادخل
دخل أحمد .. وناظرها وحامل في يده اليسار شنطة ملابسها ..
حطها عالأرض وناظرها وعينه في عينها .. ما نزلت عيونها ولا نزل هو عيونه ..
لمى رفعت حاجب ونزلت الثاني وقالت باستفزاز .. : نعم .. تبي شيء ..
أحمد : لاا سلامتك ..
صمت .. صمت .. سكووووون
هو يناظرها وهي تناظره ..
ما واحد منهم نزل نظراته ..
لمى : طييب .. في شيء ثاني غير سلامتي ..
أحمد ( اللهم طولك يا روح)
خرج وتركها ..
لمى ( ما أدري ليش متحملني .. والله أنه مسكين )
أخذت الشنطة وفتحتها .. وطلعت صورة سلطان من جيب الشنطة ..
ناظرت الصورة بحب وحنان .. وباستها ..
.


سجود في غرفتها ..
غيرت ملابسها ولبست فستان وردي فاتح بدون أكمام .. ونثرت شعرها الكستنائي على كتوفها .. واتعطرت بأحلى العطور الي عندها .. وحطت مكياج خفيف .. حلوة وبريئة وملامحها طفولية ..
دق أحمد الباب ودخل ..
ناظرته بعيونها العسلية الي عارفة أنها مستحيل تناظر بها رجال وما يتلخبط وينقلب كيانه
حاس بالشفقة تجاهها .. هي عروس .. ليش يعاملها كذا ..
سجود تمثل دور البراءة والطيبة : حبيبي .. لا تزعل من لمى .. لا تخسرها ولا تخسر أبوك .. حاول تراضيهم الاثنين ..
أحمد انصدم من كلامها .. كان بيظن أنها بتوقف ضد لمى وتكرهها وتوقف مع أهله .. من دون كل الناس هي الي تقول هالكلام ..
سجود فهمت نظراته وعرفت أنه ما كان متوقعها تقول هالكلام .. ( والله يا خلود طلعتي بنت رجال .. تعرف تفكر صح ) .. : حبيبي لا تكدر خاطرك .. خذ لك دوووش ونام .. وبقومك عالغداء
قامت من قدام المراية ووقفت قدامه .. : انا بنزل اجلس مع ماما تحت .. لما تحتاج حاجة ناديني ..
أحمد سكت .. بس بدون ما يحس بنفسه .. لاا .. تروحي ظلي معي ..
سجود ( هههههههه .. هذا ما صدق قلت له هالكلمتين وذاااب على طول ) ..
ابتسمت ببراءة وشفافية .. وعيونها تقول أنها موافقة تظل معه طول العمر ..
هو عارف نفسه .. يبي ينتقم لكرامته الي ماسحة لمى بهالأرض
سجود ( طيب يا لمى .. نشوف أنا ولا أنتي في هالبيت .. )
أحمد : سجود ..
سجود بابتسامه : عيووني ..
أحمد رسم بسمة خفيفة على شفايفه وهو يكره قلبه الي يحب لمى وهي ما تستاهل: تسلم عيونك ..
..
ظلت لما تفكر .. الي تسويه غلط .. كذا بتخسر أحمد .. مفروض تعامله بالطيب وتقهر الأعداء الي يكرهونها
ناظرت نفسها بالمراية .. شعرها الأسود الي واصل لحد نص ظهرها وعيونها الخضر .. ولابسة بنطلون جينز ازرق وبلوزة بيضاء مخصرة مبينهة تقاطيع جسمها ..
نزلت تحت تشوف أحمد .. ما بتعتذر بس بتراضيه ..
نزلت الصالة .. شافت نجد ومجد ومعاهم أمهم ..
مجد : ارتاحي في غرفتك ليش نازلة
لمى عارفة أحمد ما خرج لأن سيارته مع موجودة تحت .. معناتها أكيد مع الي ما تنسمى .. أكيد مع سجود
بس بتجيبه الحين ..
لمى حطت يدها على راسها بألم ..
مجد بقلق : فيك شيء .. تعبانة ..
لمى .. : لا .. لا .. اااااه
أغمى عليهااا ..
نجد : بسم الله عليها وش فيها
أم أحمد : الحقوا عالبنت نادي أحمد يا مجد .. بسسسرعة .. لا يكون فيها شيء وتموت علينا ..
ركضت مجد بخوف لغرفة أحمد وسجود ونجد تحاول تصحيها
دقت الباب بكل قوتهاااا : أحمد .. أحمد الحق علينا يا أحمد
فتح أحمد الباب .. بخووف ..
مجد : لمى ما أدري وش فيها .. كانت تعبانة واغمى عليها ..
أحمد قلبه خرج من بين ضلوعه من الخوف .. : وينها هي ..
مجد : تحت
ركض معها ونزل وشوي بيطيح على وجهه ..
سجود .. الدموع اتحجرت في محجر عيونها .. اتحسفت ععلى دموعها .. تنزلها عشان واحد ما يستاهلها بس حاضر .. طيب يا لمى .. طيب يا لمى ..
أحمد .. ناظرها مرمية عالأرض مغمى عليها
مسكها وحاول يصحيها ..
ناظر مجد .. : روحي جيبي عبايتها .. بوديها المستشفى ..
لمى شافت الكذبة بتنكشف .. صارت تفتح عيونها ببطء ..
لمى ( لا تضحكي .. لا تضحكي .. لا تضحكي .. ) : وش صار .. راسي
عطاها عبايتها .. : البسي بوديك المستشفى ..
لمى .. لا .. لا .. انا بخير مافيني شيء
اتمسكت بأحمد وقدرت توقف ..
شافت سجود نازلة عالدرج .. ( طيب يا .. سجود )
اهتزت خطواتها وما قدرت تتوازن .. وشوي وبطيح لولا أن أحمد ماسكها ..
أحمد بخوف : متأكدة ماتبين تروحين المستشفى ..
لمى هزت براسها بالنفي ومتمسكة بأحمد بقوة .. : بطلع لغرفتي بس .. برتاح وبصير بخير
أحمد شاف حالتها ما بتقدر تطلع لغرفتها .. شالها وطلع بها عالدرج .. وكل هذا قدام عيون سجود ..
مجد ناظرت سجود بشماته ..
سجود .. مو عارفة كيف تتصرف .. أحسن حاجة تمسك أعصابها ..
أم أحمد ناظرت سجود وباين على ملامحها الزعل : تعالي يا بنتي اجلسي معنا ..
سجود : برتاح في غرفتي
طلعت لغرفتها والدموع في عيونها
نجد : حرااام .. شايفة عيونها كيف انملت دموع ..
مجد : تستااااهل ..
أم أحمد : حرام عليك يا مجد .. لساتها عروس وما اتهنت بعرسها .. بنت اصول لو واحدة غيرها كان طلبت الطلاق ..
مجد : ياريت تطلب الطلاق وتذلف ..
نجد : مجد .. ناسية أنها أخت عمار ..
مجد : عمار يحبني .. ومستحيل يغير معاملته لي بسبب سجود
نجد : راح تخسريه بهالطريقة .. ما قلنا لك اوقفي في صف سجود بس لا تدخلي في حياتها هي ولمى .. خليك بعيدة أحسن

يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -