بداية

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -13

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -غرام

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -13

أم نورة: والله ياولدي ماأعرف شو فيها...فطييم تقول رأسها يعورها...بس حشى مب ويع رأس يخليها تصيح جيه
حمدان: آفاااا سلامتها والله ماتشوف شر
أم نورة: الشر ماييك
حمدان: خمس دقايق وياينكم
أما عن فاطمة فحاولت ويا نورة بس ماشي فايده تمت على حالتها...أكثر شي مستغربه منه إنه نورة شبه منهاره...يعني المسألة مب مسألة صداع...حتى لو كان الصداع قوي مايوصل لهدرجة...
فاطمة: نوار غناتي انزين قومي تسبحي يمكن يخف عنج هالآلم ماصارت والله...قيس إلا تزيدي عمرج...وهالصياح ماوراه إلا عوار الرأس
نفس الشي لاجواب ومستمره فالصياح...فاطمة: نوار تراه مابظهر من هنيه إلا يوم أعرف شو فيج...
نشت نورة بصعوبه والجحال إللي فعيونها نازل على ويها بشكل فضيع وعيونها متنفخات حمر...وخشمها أحمر..كانت حالتها حاله...: مافيني شي بس خلوني بروحي"كان صوتها ثجيل"
فاطمة بشك واضحه: معقوله كل هالصياح بسبت الصداع
نورة أدخل صبوعها فشعرها بتعب ترجعه على ورى: دخييييييييييييييلج ارحميني وخليني بروحي دخييييلج
فاطمة بيأس بعد ماترجتها نورة بأنها تظهر: انزين غناتي قبل لا أظهر نصيحه نشي وتسبحي وصلي إللي فاتج الله بيرحمج وبيخفف عليج
نورة أنسدحت مره ثانية وهي تحاول تهدي نفسها بس إلا يرجع لمسامعها صوت حمدان وردت تصيح أكثر عن أول...دفنت ويها فالمخده وبصوت بالكاد مسموع: بصلي بصلي
فاطمة تنش عنها مجبوره: تبى أدول
نورة: مابى شي...أبى أرقد
وصلت عدال الباب: لاتنسي تصلي أنزين
أول مره تحس نورة بهالإحساس...أحساس الضياع...وأحساس الظلم...تصورت من حمدان أي شي إلا أنه يدمرها بهالأسلوب...ولسبب شخصي بحت مافكر فيها وفمشاعرها وأنها مهما تكون من لحمه ودمه...بدل مايكون السند صار هو العدو...
.............
نزل من سيارته وهو سارح فأحداث هاليوم...وقف قلبه يوم أتصلت فيه أم نورة...قال خلاص أنكشفت وأنفضحت...وأرتاح راحه مابعدها راحه يوم قالت له إنها مريضه بسبت رأسها...هذا يدل أنها ماخبرتهن عن إللي صار..."يحليلج يانوار والله ماتستاهلين إللي ياج...بس ماينفع وياج إلا هذا...مب أنا إللي أنرفض للمره الثانية"
منصور توه واصل البيت ونزل من سيارته: حمدان
حمدان أنتبه: همممم؟
منصور: شفت الوالد؟
حمدان: جى بعده مارد من المزرعة
منصور: أنا بصراحة ماشفته والوالده محتشره تسأل عنه
حمدان معقد حياته: أتصلتبه؟
منصور: يعطيني مغلق
حمدان: غريبه...هو ظاهر من البيت العصر والحينه 10 وين ظنك راح
منصور: والله علمي علمك..أتصلت بعبد الواحد قال طالع عنهم من صلى العصر
فهالحظه كان بوحمدان توه يظهر من المسيد...اليوم حس بحنين كبير لأخوه الوحيد...بعد ماظهر من المزرعة توجه صوب العوهة"الفوعه" ومر على المقبره...صح صعب يعرف قبر أخوه...بس على الأقل يعرف إنه فهالمكان أندفن...على كبره وهيبته وجديت ملامحه إلا أنه صاح بآلم...نزلن دموعه بحرقه على اللحظات الأخيره فحياة أخوه إللي ماعاشها وياه...كان بوحمدان يعتبر بونورة شرات ولده...لأنه هو إللي رباه...ومر بكل مراحل حياته جدام عيونه وتحت رعايته...بو نورة رغم القطيعه إلا أنه لآخر لحظه فحياته حاول يرجع علاقته بأخوه...إلا العناد والكرامه خلت بوحمدان يرفض الصلح ويستمر في القطيعه...تم واقف على المقبره ودموعه على خده ودعا بكل إللي قدر عليه...بعدين راح لأقرب مسيد وصلى العشا جماعة بعدين تم يقرأ قرآن ساعتين ماحس بالوقت وماأنتبه إنه مبند تلفونه...ويوم أنتبه كانت الساعة عشر ...
11 إلا ربع توه واصل البيت...لقى منصور وحمدان يالسين برع عدال مواترهم...وحمدان يدخن وهذا أكثر شي يقهر بوحمدان...يكره يشوف واحد من عياله يضر نفسه بأيديه...من نزل راحوا عياله يوايهوه...
حمدان فر السيجاره: هاااا الشيبه وين؟؟؟العيووز محتشره
بوحمدان طنشهم ودخل البيت...أستغربوا من ملامح ويهه المرهقه...مشوا وراه ولا نطقوا بحرف لين ماشافتهم أم حمدان... حليلها حالتها حاله من كثر ماتحاتي ريلها...
بوحمدان: السلام عليكم
أم حمدان: وعليكم السلام..."لاحظت على ويه ريلها التعب فقررت تأجل عتابها له" نحط العشا؟؟
بوحمدان: تعشوا أنا بسير أرقد
أم حمدان معقده حياتها: ماتبى...
بوحمدان قطع رمستها وهو يتوجه صوب غرفته: لا مابى...تعشوا عليكم بالعافيه
..........
كل شوي يرفع رأسه يطالع مكتبها الخالي...الحين الساعة تسع ومالها آثر..."وينها؟؟وليش لين الحين مايت؟؟" ألتفت يطالع سميحه إللي أنتبهت له...وبعيونه كأنه يسألها وينها...
سميحه: والله ماعرفشي...هي أمس مافهاش حاجه...بس الغايب حجته معاه
أحمد: مب من عادتها تتأخر جيه عن الدوام
سميحه: هو لو موش هتجي أكيد هتتصل تخبرنا
أحمد: يعني بتتصل
سميحه: أكيد "أبتسمت بخبث" أشتغل ياخويه وسيب التفكير بنورة...دى الشوغل أهم
أحمد: هههههه وأنتي شدراج منوه الأهم
سميحه: والله العضيم عرفه إنه الشوغل موش الأهم...وإنه نااااااس أهم عن كل حاجه...بس ماتخفشي مافهمشي إلا كل خير
أحمد: الله يسمع منج
ساره توها تحدر المكتب...وبإبتسامه مشرقه: صباااح الخييييير
أحمد+سميحه: صباح النور
سميحه توقف: أيييه دى النور أيه دى النوووور الآنسه ساره عندنا
أحمد: ههههههه يالله يالواته
سميحه: واللهِ المكتب منووور ... أتفضلي أتفضلي
ساره: ههههههه لا مب يايه أتفضل بس مريت أسلم عليكم "تلتفت أطالع أحمد" أول مره أدخل قسمكم
أحمد: هاااا شرايج فقسمنا مب أحسن من مكتبكم "يلتفت صوب سميحه ويبتسم بخبث" بصراحة أنا ماعندي مانع تنتقلي عندنا بدل هالعيوز الرامه
سميحه: ناعم ناااااعم...أنا عجوز...أومال أنت أيه أما أنا عجوز يا....ولا بلاش
أحمد: لا عادي رمسي لا تستحي
سميحه: أيه بيؤول المثل...ياغريب كن أديب
أحمد: هههههههههههه حليلج والله
ساره أطالع مكتب نورة الخالي: عيل وين نورة؟
أحمد ألتزم الصمت...وردت سميحه على طول: واللهِ معرفش فيها أيه النهاردا تأخرت...موش زي عادتها تجي أول وحده
ساره: ماأتصلتي فيها ؟
سميحه تيلس وهي حايسه بوزها: لاءه معنديش رصيد فتلفوني
أحمد فباله "حشى يالزطيه" : أطرش بابو أيب لج بطاقه
سميحه: بيكون فيك الخير والله
أحمد: ههههههههه يالزطيه
ساره وهي تبى تظهر: خلاص هب مشكلة أنا بتصلبها
.........
فتحت عيونها بعد جهد...لاحظت البطانيات الملفوفه حوالينها...كانت أكثر من بطانيه...شعرت بحر فضيع...وأستغربت وجود هالبطانيات عليها...ضغطت على رأسها بقوة...تمنت يكون إللي مر على ذاكرتها مجرد حلم...أو بالمعنى الأصح كابوس وأخيراً قامت وبيختفي كل شي وبيتبخر...بس للأسف هاللي صار أمس واقع...مررت أصابعها على عيونها إلي كانن متنفخات بشكل غير طبيعي...وكأنهن مستعدات ويترين الضغط على زر أحداث أمس ويبدن بنزول على خديها...نورة طول عمرها تعتبر نفسها إنسانه قوية الشخصية...وتقدر تتصدى لأي مشكله تواجها...بس الحين وفهاللحظه أكتشفت أنها أضعف مايكون...حاولت توخر البطانيات المتراكمه عليها...
فاطمة: وعيتي؟
ألتفتت نورة لمصدر الصوت...شافت أختها يالسه على الكرسي الوحيد إللي في الغرفة "كرسي التسريحة": جم الساعة؟
فاطمة: والله ماتقول صوت بنت من خشونته...الساعة تسع ونص
نورة: ليش خليتيني أرقد لحد هالوقت
فاطمة: لأنج لين الفير مب راقده...
نورة بستغراب: ومنوه حط عليه هالبطانيات
فاطمة: فالليل يتج حمى
نورة: حمى؟!!!
فاطمة وويها من دون أي تعبير: هيه حمى...قمتي تقولي أشياء وايد
عدلت يلستها بفزع: مثل شو؟!
فاطمة: وايد يبتي إسم حمدان "أطالعها بنظره" ماأعرف ليش هو بالذات
دمعت عيونها تلقائياً: وشو قلت بعد
فاطمة نشت من مكانها وأقتربت من أختها وبنظرت شك طالعتها: نورة شو فيج ؟؟ أنتي مب طبيعية...وليش تصيحين...لا تقولي رأسج لأني مابصدقج
نورة تمسح دموعه: مافيني شي
فاطمة بعصبيه: والله إنه فيج شي...وشي جايد بعد
نورة تنجلب الصوب الثاني وهي تحاول تكتم شهقه وتصيح: فطيييم دخييييلج
فاطمة: نورة تراه والله الشك بدأ يلعب فرأسي...شو صار لج فالكراج
نورة هالمره بعصبيه قامت ونزلت من فوق شبريتها: ماصار شي ماااااااصار شي
فاطمة بعد ماشافت إنها أستفزتها وايد...قررت ماتزيدها لأنها فعلا تعبانه...أمس فاطمة طول الليل ماعرف النوم طريجه لعيونها بسبت حالة أختها...حتى منى خلت سوزن تعشيها وترقدها...من الساعة 12 فما فوق بدت الحمى عند نورة...وكانت تقول كلام غريب...وأكثر كلامها فيه حمدان...كلام متلخبط ماقدرت تفهم منه شي...إلا بعض الكلمات المتقطعه...بس الحين هي متأكده أن نورة صار لها شي يوم كانت في الكراج...
فاطمة: أنزين مافيه داعي تزاعجي...تراه أمايه ناشه وفي الصالة
نورة بيأس مشت صوب الحمام...أول ماحدرت الحمام سمعت صوت باب غرفتها يتبند...يعني فاطمة ظهرت...أنصدمت من شكلها...عيون متنفخه وخشم أحمر وشعر حالته حاله...كانت فحالة صدمة وحيره...فاطمة تضغط عليها تباها تخبرها وهي شاكه فيها...ولا ماتسألها كل هالاسألة..."ياربي شو أسوي...شو هالمصيبه إللي طحت فيها...ليش أنا بالذات يستوي فيه جيه...ليش أنا"
أما فاطمة نزلت تحت من وين أمها يالسه وعدالها منى منسدحه على القنفه وفحلجها مرضعة حليب...أم نورة كانت أمس رأسها يعورها لأنه وحده من بقرها ماتت...وعاد هي كله ولا بقرها...عندها من وهن صغار...فمن ردت البيت الظهر ورأسها يعورها ومتضايجه...بس اليوم حالها أحسن...
أم نورة وهي تبتسم من شافت فاطمة تحدر الصالة: نوار وعت؟
فاطمة: هيه
أم نورة: وليش فديتج ماقلتيلها تنزل تتريق ويانا
فاطمة: بتتسبح
أم نورة: هب مشكله بنترياها
منى تعق المرضعه عدالها بعد ماخلصت: أنا أنا
فاطمة تيلس عدالها وتلعب بشعرها: شو أنتي...تبي حليب بعد
منى: أمممممممم ... أبى أتيت ويا تتوه
فاطمة: بنتريق ويا بعض كلنا حبيبي
منى: وحالوووه نوره
فاطمة: وخالوووه نورة بعد
أم نورة: شو شفتيها اليوم
فاطمة: الحمد لله أحسن...بس أمايه ماعليج منها اصري عليها تروح المستشفى
أم نورة: جى أنا بعد مابخليها...تبى ولا ماتبى بتروح
فاطمة شافت مسي في الممر: مسي حطي الريوق بعد عشر دقايق
مسي: أوكى ماما
........
"لا والله...قول إلا بروحك تبى ترز الفيس وتروح هناك" قالتها خديجة وهي حاطه أيديها على خصرها....
سعيد: أصبحنا وأصبح الملك لله...ياحرمه ذكري الله...
خديجة: شو قلت شي غلط...تراه والله عارفتنك أنت إلا شرات أخوك...وهالحركات عارفتنها زين
سعيد: الله يرحمه...وهو حي ماسلم من لسانج وحتى وهو ميت...خافي ربج
خديجة: قلت ماشي روحه يعني ماشي روحه...ولا ريلي بريلك
سعيد: حسبي الله ونعم الوكيل
خديجة: مني أنا...ماعليه...بس حتى لو بروح وياك
سعيد: أنزين يابوج لبسي عبايتج...تراه والله رأسي بينفجر من حشرتج
خديجة: هيه لازم...لأني أنا إللي أرمسك...لو وحده غيري مابتقول رأسك يعورك...وترمسني من دون نفس
سعيد بضيج واضح يالس على القنفه: خلاص هونت مب رايح بيتهم
خديجة: أحسن
سعيد: نفسي أعرف ليش تكرهي فاطمة جيه...شو سوتلج المسكينه
خديجة: هي ماسوتلي شي...بس أنت سويت وايد أشياء
سعيد: هههههههههههه أسمنكن يالحرييم ناقصات عقل ودين
خديجة: براينا
سعيد: انزين تروحين عند أمايه؟
خديجة حايسه بوزها: ليش شو أسوي عندها...
سعيد: أنزين أنا ساير عندها
خديجة: شل حمود وياك من أمس حاشرني يبى يروح بيت يدته
سعيد معقد حياته: جى حمود في المدرسة
خديجة: فهم ياخي...أقصد تريا وعقب الغدا روح عند أمك
سعيد: لا والله...وأيلس مجابلنج
خديجة: مب أحسن من مجابلت بنات الشوارع
سعيد: أستغفر الله
خديجة: أنا ماقلت لك تفنش من شغلك...كان نافعنك...بس البطره حق منوه نخليها
سعيد: هذي مب بطره...بس أنا ماكنت مرتاح فشغلي...والحين الحمد لله مرتاح...
خديجة بستهزاء: بالله عليك هذا تسماه شغل مجابل هالكمبيوتر ليلك بنهارك
سعيد: بتشوفي إن هذا الشغل إللي الحين أنا مجابلنه ليلي بنهاري أفود من مجابلت مديري إللي ماعنده أي نيه فترقيتي
قام بعد ماعرف إنه الكلام وياها من دون فايده...خديجة: وين؟
سعيد: بظهر
خديجة تلحقه: وين تروح الحين
سعيد بغيض: أي مكان... مليت من هالويوه النكده
خديجة: أييييه أنت شو قصدك
سعيد ظهر من البيت من دون مايرد عليها...كل يوم عن يوم يزيد شعوره إنه حياته جحيم لا يطاق...هالإنسانه نادر ماتبتسم من دون هدف أو مصلحه...معظم حياتها لاهيه فحفلات الأعراس ومراكز التجميل...وإن يلست في البيت ف من فيلم لفيلم...وكأنها هالناس إللي عايشين وياها فنفس البيت ماممبينها وبينهم أي علاقة إلا المنازع والمزاعج...
بعد محاولات فاطمة ويا أختها أضطرت تحت هالضغط إنها تنزل تحت وتيلس ويا أمها والبقية ويتريقنا رباعه...صح ماصكت شي من الأكل...بس أهم شي أنها نزلت...كان ماعندها أي نيه تخبر أي حد باللي أستوى وياها...لحد على الأقل تتأكد من هالشي...وفنفس الوقت ماكانت تعرف كيف تتأكد...لأنه الخوف والرعب يملأ قلبها وبعد ماعندها الجرأه...
أم نورة: حبيبتي نوار ليش ماتأكلي؟!
نورة حست بقشعريره فكل جزء من جسمها: مابى
أم نورة: تريقي بوديج المستشفى
نورة: مافيني شي علشان أروح المستشفى
فاطمة بحده: لا فيج
نورة: قلت لج مافيني شي
فاطمة: لو صدج مافيج شي بتتريقي...لأنه مستحيل مب يوعانه من أمس الريوق ماكلتي شي
أم نورة: وماتغديتي بعد
نورة: والله مالي نفس
منى تمد أيدها إللي فيها قطعة جبنة كيري: كلي
نورة تبتسم: مابى حبيبتي
منى مبوزه: ليث!؟
نورة حطت أيدها على بطنها: شبعانه
منى تحط الجبنة فالصحن: أنا أنا ثبعانه
نورة: لا حبيبتي أنتي مب شبعانه...
أم نورة: غناتي شو فيج
نورة: أمس يوم نزلت من سيارتيه ماأعرف ياني دوار وطحت...بعدين رأسي عورني أكيد بسبت الطيحه...وبس...مافيني أي شي " طالعت أمها وهي تحاول تبتسم غصبا عنها ولوت عليها" صدج
أم نورةبشك: متأكده
نورة: هيه متأكده...وباجر إن شاء الله بداوم
قامت عنهن لأنها لو يلست أكثر بتنفضح...ودخلت غرفتها وقفلت الباب بالمفتاح عن تيها فاطمة وتزعجها وتحقق وياها...عقت بنفسها فوق الشبريه وأستسلمت لحزنها ودموعها...أنتبهت لتلفونها مدت أيدها تاخذه وبصعوبه تشوف من الدموع...شافت 5 مسجات...بالإضافه للمكالمات إللي لم ترد عليها...معظم الإتصالات من رقم حمدان "حسبي الله ونعم الوكيل منك" ومكالمتين من أم نايع...أكيد يوم ماشافتها في الدوام اليوم وبغت تطمن عليها...ووحده من المكالمات كانت من ساره...ونفس الحال لقت مسجات من حمدان مسحتهن بغضب من دون ماتقرأهن...وفجت المسج الوحيد من أم نايع "أنا ولدت" دمعت عيونها أكثر...تذكرت أمس كانت أم نايع أخر شخص شافته قبل لا تصير وياها هالمصيبه...يعني الحين لازم تروح المستشفى تزورها...بس أكيد مب اليوم...لأنها ماعندها أي قدره تواجه أي شخص...ولا قدره تظهر برع البيت...
.....
يا اليوم الثاني ونفس الشي نورة محد...وأحمد قلبه على نار...لا أهلها ردوا عليهم ولا هي موجوده...وسبب غيابها لين الحين مب معروف...وساره ماردت عليهم...وهو مستحيل يروح ويسألها إذا أتصلت فيها ولا لاء...لأنه يهمه سمعتها فالدرجة الأولى...معقوله مسألة زواجها منه تستحق كل هالفترة للتفكير...ولا فيه شي خرب عليه...مثلاً هي عندها ولاد عم ثلاث معقوله مافيه واحد منهم يباها؟! ماخطر على بال أحمد عيال عمها من كثر ماهو كان مستانس بأنهم ممكن يوقفوا حاجز بينه وبينها...
عماد: شو ألت هلااا
أحمد معقد حياته: فشو ؟؟!!
عماد: بالغدا
أحمد يبتسم: أوكى...بس هالله هالله بالطبااخ الشامي...تراه أموووت فيه
عماد: ههههههههه أيييه ولا يهمك...بس ماألتلي إنك تموووت فالطباخ الشامي...كنت زوجتك شاميه
أحمد: هههههههههههاي لا هنيه وقف مكانك...أنا ماقلت أبى شاميه...
عماد: هههههه علينا...فالعرس ماعجبتك وحده من البنات
أحمد يحج رأسه بإحراج: بصراحة بناتكم حلوات وماعليهن كلام..."تذكر خوات عماد..وكيف كانن متحجبات..وكان الحجاب مطلعنهن أجمل وأجمل...وأي حد يمكن يقارن بينهن وبين حرمة عماد "نادين" إللي ماكانت تتحجب...ومع هذا نادين إنسان محترمه وطيوبه" بس بعد أنا غير بنت البلاد ماتملىء عيني
عماد يغمز وبصوت واطي: وينااا؟
أحمد بحيره: علمي علمك
عماد أختفت الإبتسامه عن ويهه: داومت يوم السبت؟
أحمد: من يوم السبت ماشفتها
عماد: ولا ردوا عليكم
أحمد يهز رأسه بالنفي: ولا ردوا علينا
سميحه أنتبهت لرمستهم: مين إللي مردوش عليك؟!
أحمد يلتفت صوبها: وأنتي شدخلج يالرزه يالمرتزه...كلام ريال شدخلج فيه
سميحه مرصرصه عيونها: لاءه بس أنا على بالي بتتكلموا عن نورة
عماد: نورة!!! أحنا عم نتكلم عن نورة!! وليش إن شاء الله بدنا نتكلم عنها
سميحه: أشعرفني
أحمد: يوم أش عرفج صخي دخيلج...وريحينا بسكاتج
سميحه تحرك شفايفها يمين وشمال: هو أنا مالي
أحمد: زين قلتيها بنفسج أنتي مالج "بعد تفكير وتردد" ماأتصلتي بنورة؟
سميحه: ولو أتصلت أنت مالك تسأل عنها "وهي فنفسها تضحك عليه...ردت تكمل شغلها" سبوني أخلص شوغلي
أحمد بغيض: أتصلتي ولا لاء
سميحه طنشتوه ولا رد عليه...ألتفت يطالع عماد إللي كان كاتم ضحكته...ويقوله بحركه سواها بويهه إنه لا تحاول مابتخبرك...
عماد وهو يقوم: المهم لاتنسى الغدا
أحمد: أوكى
..........
كانت تبتسم وهي أطالع ولدها مركز وهو يطالع أخته وكأنه شايف شي غريب أو كائن فضائي...كانت صغيرونه بشكل غريب...
نايع معقد حياته: وايد صغيرونه!!
سلوى: انزين بتكبر
نايع: متى؟! وجى بلعب ويها هذي
سلوى: هههههههههه فديتك مب الحين تلعب وياها...
نايع بعصبيه: عيل متى
سلوى: يوم بتكبر شوي ساعتها بتلعب
نايع رد يطالع أخته بإشمزاز: خسفه
سلوى: ههههههه حرام عليك حبيبي...نوف خسف...عيل أنت يوم كنت صغيرون كنت شراتها
نايع: لا ... شو شراتها...أنا شرات هالخسفه!!
سلوى: هههههه فديتها أنا هالحلووه خسفه
بونايع يحدر الغرفة وشال سلتين حلويات: منوووه الخسفه؟
سلوى: هذا ولدك أونه نوفي خسفه
بونايع: بصراحة يا ولدي العزيز صدقت...هذي تراه إلا طالعه على أمها من وين بتييب الجمال يعني
نايع بتفكير: يعني هذي تشبه أميييه؟؟
بونايع: هيه...خسفه شراتها
سلوى وأونها زعلانه: الله يسامحك أنت وولدك...إللي يسمعكم من حلاتكم يعني
أتنبهت لحركه فثبانها..أبتسمت وهي تشوف نوف تتحرك حركه بطئه وشكله تبى توعى...
يوم السبت العصر حست بآلم فضيع مارامت تتحمل أكثر وعلى طول من خبرت ريلها شلها المستشفى...وهي من ولادتها بنايع ماتربي طبيعي...ونفس الشي ويا بنتها بعملية قيصريه...وبعد العملية طبعا كانت فقمة التعب فما قدرت تتصل بنورة وتخبرها...إلا في اليوم الثاني...
أبتسمت سلوى من شافت نورة توايج من الباب: والله كنت أفكر فيج
بونايع من شاف نورة وأمها يدخلن استأذن وظهر من الغرفة...
نورة + أمها: السلام عليكم
سلوى تحاول تعدل شيلتها وشكلها المبهدل: وعليكم السلام والرحمه
أم نورة وهي توايها: مبروووك غناتي
سلوى: الله يبارك فعمرج عقبال ماتشوفي عيال نورة
نورة وهي توايه سلوى: مبروووووك ماياج
سلوى: الله يبارك فعمرج غناتي...زين تذكرتيني
نورة بإحراج: أسفه غناتي ... أمس كنت تعبانه شوي
سلوى لاحظت على عيون نورة الظاهرات من النقاب إنهن متنفخات: سلامات..عسى ماشر
أم نورة: يابوج هذي من يوم السبت مريضه...حتى دوام ماداومت من يومين
سلوى معقده حياتها: سلاااامات نوار ماتشوفين شر
نورة: الشر ماييج "تشل الصغيره" ماشاء الله ماشاء الله
سلوى: نوف
نورة: فديتها ... نوووفي "تزخها من خدودها وتلاعبها"
نايع يطالع أخته بإشمزاز ويلتفت على نورة: خسفه صح
نورة: لا حبيبي شو خسفه حليلها...إلا قمر 14...فديتها ياربي
نايع مب مقتنع ونزل من فوق الشبريه: أونها حلووه...أميييه تعرفي شو تشبه الحينه تذكرت
سلوى: شو؟
نايع يوصل عدال الباب: تشبه السحليه "وربع برع الغرفة"
الكل ضحك على تعليق نايع...سلوى: ههههههههه عاد نوفي سحليه...
نورة: شكله ناوي عليها من الحينه...هيه صح على منوه سميتيها نوف
سلوى: شدراني ببونايع...ولا أنا لو الشور شوري جان سميتها موزه على أمايه
أم نورة: عيل وين أمج
سلوى: من شوي رايحه البيت وبترد عقب الغدا
لاحظت سلوى على ويه نورة متغير...وعيونها المتنفخات دلاله على كثرت الصياح...كان نفسها تسأل شو فيها وليش ويها غادي أصفر وشاحب جيه...بس ماقدرت بسبت وجود أم نورة...معقوله أحمد أنرفض...لأنها كانت تعرف عن هالموضوع مخبرتنها نورة...بس ليش ينرفض؟؟دامه نورة تباه...وسلوى متأكده من هالشي...
نورة وهي تقوم: يالله بنستأذن
سلوى: وين يالسين
أم نورة: لا فديتج...بنيي مره ثانية
نورة: متى بيظهروج؟
سلوى: يمكن باجر
نورة: عيل بييج فالبيت
سلوى تضغط على أيد نورة: بتصلبج بعدييين
نورة فهمت شو إللي تقصده سلوى: أوكى
.........
وصلت البيت ورغم إنها شافت باب الكراج مفتوح...إلا أنها راحت ووقفت جدام باب البيت العود...اليوم بس علشان تبين لأمها إنها مافيها شي دخلت الكراج تظهر السياره ولا كأنه فيها شي...إلا أنها فداخلها آلم فضيع...
أول ماحدرن البيت كانت ناويه تروح غرفتها "ملجأها"...لكن أمها ماخلتها: نوار تعالي أباج
نورة بتهرب: بروح أصلي
أم نورة: قلت لج تعالي...عقب صلي
نورة بستسلام مشت ورى أمها صوب الصالة...وبعد مايلسن وخرت النقاب عن ويها...أم نورة: هاااا نوار ماردينا تراه على العرب
نورة حست بغصه: أي عرب؟
أم نورة: وأبوي أي عرب بعد...إللي يايين يخطبوج
نورة شردت دمعه غصبا عنها من عينها: ماأعرف
أم نورة: وأبوي غناتي شو فيج...شو ماتعرفين وليش تصيحين
نورة نشت: ماأعرف ماأعرف
ظهرت من الصاله تربع...أستغربت أمها من هالتصرف...أصلا هي حاسه إنه بنتها مب طبيعيه من يوم السبت...وفنفس الوقت تبى ترد على بوحمدان إللي بعده أمس سألنها عن رأي نورة...ورديت عليه لاجواب...بس لين متى...هي لا قالت ماتبى ولا قالت العكس...
أما نورة من وصلت غرفتها وهي تصيح"يارب شو الحل...ليش يستوي فيه جيه...ليش أنا من بد الناس...شو يبوني أوافق على هالزواج وأنا حالتيه جيه...يارب شو الحل"
دخلت الحمام وتيددت وردت تصلي الظهر...وصدق صدق صاحت من الخاطر وهي تدعى...حتى لدرجة إنها مارامت تقوم من على السياده...بعدين خذت المصحف وتمت تقرأ فيه...بعد ساعة من القرايه سمعت مسي أدق عليها الباب علشان تنزل تتغدا...ردت المصحف مكانه...وبتعب قامت من مكانها وفسخت شيلة الصلاة..."فعلا الصلاة وقرأت القرآن تريح الإنسان" يلست على طرف شبريتها عدال الكمدينو طاحت عينها على موبايلها...شلته وهي تعرف بتلقى مكالمات منه...حتى الدعوه عليه مب قادره تظهر منها...مع أنه يستاهل كل الدعاوي لأنه دعوة المظلوم مستجابه...بس هي مب متعوده على هالأسلوب...وفحياتها كلها ماقد دعت على إنسان...وفعلا مثل ماهي متوقعه فوق العشر مكالمات لم يرد عليها منه...و5مسجات...فتحتهن "نوورووه ردي عليه ولا بتشوفين شي ماشفتيه" و " أنزين ياماما فيه ألف حل وحل لهالمشكلة..مافيه داعي تجتلي نفسج صياح..بعدين شو بتستفيدين" و " قسم بالله أنا آسفه...ماكان قصدي...بس أنتي إللي أجبرتيني على هالتصرف" و" نورة أحبج" و " تمي جيه لين ماينتفخ البطن أنزين...لاتردين عليه...بنشوف منووه بياخذج ساعتها" لاعت جبدها من إللي قرته وفرت الموبايل بكل قوتها على الأرض...وشكله أنكسر...بس ماهمها التلفون الحينه...أنهارت على شبريتها تصيح...همها هالمصيبه إللي طاحت على رأسها...
..............
في الليل وعلى العشا يالس بوحمدان وعياله الثلاث وحرمته...محد تكلم من بدوا العشا...حتى منصور إللي متعود يخبرهم عن أخباره وشو سوا فيومه كان ساكت وشكله سارح ويا أفكاره...أم حمدان بعد شكلها شي مضايجبها...وهالشي كان يعرفه بوحمدان إللي تكلم فهالحظه...
بوحمدان: العرب بيوا يوم الخميس
حمدان معقد حياته: أي عرب؟!
بوحمدان: إللي خاطبين بنت عمك
حمدان بعده مب مستوعب: نورة!
بوحمدان: هيه نورة منوه غيرها
حمدان: ليش؟؟؟شو يبوا؟؟
بوحمدان: شو هالاسأله...شو يبوا يعني...بيوا عسب نتفق على كل شي
حمدان شبه مصدوم: وليش تتفقوا ونورة أصلا ماردت عليكم بعدها
بوحمدان: ومنووه قالك إنه نورة ماردت علينا...عقب صلاة العشا أتصلتبي أمها وخبرتني أن نورة موافقه
حمدان الصدمه مبينه على ويهه: موافقه !! متى ؟؟ وكيف ؟؟
بوحمدان نش عنهم وطنش ولده...الكل لاحظ صدمت حمدان إللي وقف عن الأكل ونش ورى أبوه...بس مالحقه...ظهر برع البيت...كيف توافق عليه؟؟هذي أكيد مينونه؟؟أو أكيد حد أجبرها!!ولا يمكن ردوا من دون ما ياخذوا رأيها...كل هالاسأله أدور فرأس حمدان...
هالمره لازم ترد عليه مب بكيفها...أتصل فيها وتضايج أكثر يوم سمع إنه مالها مغلق...


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -