رواية اعدت برمجة ذاتي -8

رواية اعدت برمجة ذاتي - غرام

رواية اعدت برمجة ذاتي -8

منسدح فوق سريره وعقارب الساعة الموجودة فوق الكومدينة اللي تفصل بين السريرين قــاعدة تصدر صوت مزعج بـ النسبة له - تك تك تك تك تك تك تك تك تـــــــــــك - يحس آنه قاعد يسمع الصوت بوضوح مستفز . . . الظاهر آنه بسبب الهدوء القوي اللي مسيطر على جو الغرفة !
قـعـد على حيله بضجر بعد ما سأم من الصوت . . . . وتابع تفكير ما قدر يتوقف عنه رغم محاولاته الفاشلة !! كل ما غمض عينه بـ ينام . . تنرسم له صورة كــاثريـن ! مايدري من وين أطلعت له . . . رغم أنه ماتوقع ولا 1% أنـه يرجع يجوفها بعد كل هـلـ سنين !!!! . . لآنها كانت بالنسبة له . . نزوة طيش وعدت ! واللحين . . كبر وعقل وماعاد ذاك الشاب الــطـــايش اللي همه فهلـ دنيا وناسته . .
مب قادر ينسى كلامها . . تقول آنها أنجبت منه !؟ . . تقول أنها جابـت بنتهم !!!! . . . معناة كلامها آنه عنده بـنــت ثانية غير الموجودة فـ بلاده !؟ قصدها عياله بدل ما يكونون ثلاثه . . ولدين وبنت !! صـــاروا أربعه . . ولدين و بنتين !؟ . . . . مب معقولة الكلام اللي قاعدة تقوله !! مب معقولة يكون عنده بنت طول هالسنين وهو مايدري عنها !!!! واللي يفجع آكثر أنها صــارت راهبة . . بنته راهبة متصورين الوضع !؟
شلون بيواجه الناس فيها ؟! . . والإهم من هذا شلون راح يواجه ربـــه . . . . وهو آيـام عمره صـارت معدوده خلاص وفـ أي لحظة راح يقضي المرض على خلايا جسمه !!!!
شراح يقول لـ ربه لا سأله عن بنته هذي اللي ما يعرفها أصلاً . . .
هو السبب !
هو السبب بـ تنصيرها !!! وراح يحمل فـ رقبته ذنبها وذنب كل اللي راح يتنصرون على يدها . . . .
يــا الله !!
شراح يشيل !! . .
ذنوب ناس آرتدت عن الآسلام !؟ . . أكفرت برب العباد . . . آشركت معاه فـ العبادة آوثــان ما تضر ولا تنفع !!!
بيشيل ذنوب نـــــاس آشركت !! تدرون يعني شنو آشركت !!!! يعني كبيرة من الكبائر . . . . . !!! . . يعني خسر دنياه وآخرته !!! . . . .
حس بالخوف يتسلل لـ أطرافه !! خاصة وهو مرتكب فـ دنياه معاصي يشيب لها الراس ؛ ما تصور توصل فـ يوم لـهـدرجة . . . . !!! . .
ماتاب منهم إلا لما داهمه المرض على غفله ! وذكره بعد ما نسى آنه آيــــام عمره معدوده - سواء بمرض إو بدون مرض - . . . و مابقى فيه كثر ما راح !!
كان يدري آنه لو ما أنهشه المرض ؛ كان راح يستمر فـ معاصيه لحد ما يجيه الموت بغته و ينهي حياته بـ سوء خاتمه ( والعياذ بالله ) . . .
بس لو كان يدري . . آنه أستهتاره راح يخليه يساهم فـ تنصير و أرتداد وغيرها . . والله ماكان تجرأ وأستمر فيه !!
لو كان يدري آنه طيشه راح يشيّله ذنوب مضاعفه هو غافل عنها . . جان ما رضــــى يسـافر مع ربعه لهلـ دوله علشان - يستانسون !!
علشان يتحررون من كلمة ( عيب ) و ( حرام ) اللي أعتادوا عليها فـ بلادهم ؛ ويروحون لدولة كل شي عندهم حلال × حلال . . . .
وكأنه نسى هو ويــاهم ! آنه الحرام حرام والحلال حلال . .
ماراح يتغير شي بمجرد تغير الـدولــة !!!!
و الله عز وجل . . موجود فـ كل مكان . . مو بس فـ حدود بلادهم !
كان لآزم ياخذ هالكف القوي علشــان يوعى على نفسه . . . رغم آنه قوته فاقت قدرته على التحمل !
آزاح اللحاف عنه وقام على حيله . . النوم جفاه والتفكير آرهقه !!!! . . . لآزم يريح نفسه ! علشان يهنى فـ نومة هنيه !! ولو كانت الآخيرة . .
ألقى نظرة سريعه على ولد آخوه ! اللي جاي معاه كـ مرافق علشان العلاج . . . اليوم أول يوم لهم فهلـ بلاد ؛ وباجر راح يدخل المستشفى . . . والله العالم يطلع منها سالم ولا يموت فـ الغربة
طلع من الغرفة . . سحب جاكيته ولبسه . . ولف حول رقبته الشــال الشتوي !!!!
محتاج يرتاح نفسياً . . محتاج يعرف من كاثرين شغلات أوضح تريحه وترجع له النوم اللي أنسلب منه !!! . .
محتاج يسمع منها آنه الكلام اللي قالته له جذب بـ جذب ومامنه شي صحيح . . . . وآنها ما قالت اللي قالته إلا علشان تعذبه نفسياً !
لآنه لو طلع كلامها صج . . راح يموت من شدة الخوف . . مو من قوة المرض !
كان يتصل لها على رقمها القديم !! لكن الجواب كان دايماً آنه مب موجود فـ الخدمة . . .
امله الوحيد اللحين ؛ آنه يلـقى الشقة اللي كانت تجمعهم فـ شبــابه !!! ويحاول يوصل لها عن طريقها . .
يـا أنه يلقاها للحين عايشه فيها على ذكراه - وهذا أحتمال ضعيف - , أو أنه يلقى ناس ساكنينها يوصلونه لها إو لأحد يعرفها . . . . . .
ومن هـ التغير الجذري للبــلاد ؛ بــايـن آنه مهمته صعبه وايد !


نزل لـ الشارع ووقف ينطر تاكسي يمر عليه . . . كانت الساعه تشير لـ 8 فـ الليل والحياة للحين دابه فـ الشوارع !!!!
دقايق طويله وقفها ينتظر تاكسي لحد ما وقف له واحد !!
ركب آحذاه وهو يقول : آهلا !؟
رد عليه السايق : أهلا سيدي ! إلى أين الوجهه ؟!
كح بتعب بعدها قال : هو عنوان قديم !! لا أعلم إذ ما كان موجود من الإسـاس . . آم أن هذه السنين أزالته من على الخارطه !
أبتسم بالخفيف وهو يقول : يبدو آنك سائح !؟ . . . أعطني العنوان ! قد يكون مـازال موجود !!!
رسم شبح أبتسامة خفيفه وقال : حسناً . . . . .
وصف له مكان الشقة اللي كان ساكنها قبل 26 سنه ! . . . وعلى وصفه حرك السايق متجه للمنطقه اللي قال عنها زبونه
كانت عينه تلتهم الشوارع والمباني اليديدة اللي قاعد يجوفها حوله لإول مره . . , وبــاله سـارح لبعييييد . . بعيد وايد !! لسنين راحت كان حافظ فيها شوارع هـ البلاد مثل ماهو حافظ شوارع بـلاده !!
تغيرت وايد عن آخر مره طبها فيـهـا !!! تغيرت وايد لدرجة آنها محت كل التضاريس اللي كان حافظها عن ظهر قلب . . . . و خطت مكانها تضاريس يديده يجهلها تماماً !!!!
صج دنيــا دوارة ؛ طول الـ 26 سنه اللي فاتت وهو يتهرب من آنه يرجع لهلـ بلاد مره ثــانيــة . . سواء بـ سفراته العائلية إو حتى سفراته مع ربعه , يتعذر بأنه جوهم مب شي . . . إو بلادهم غاليــه . . . . إو شعبهم ما يحب المسلمين ومايعاملهم عدل . . . ويحط فيهم ستميت ألف عيب كـ عذر واهي . . عارف بينه وبين نفسه آنه ماله أي أساس من الصحه !! . .
كان لآزم يجذب و يصف أعذار . . علشان بس لا يتقابل مع ماضيه الإسود هناك . . لكن اللحين كل شي تبدل . . ! وأضطر يرضخ للأمر الواقع ويرجع لها بريـلـه غصباً عليه ؛ علشــان بس يتعالج !!! بحكم آنه فيها آحسن المستشفيات وأفضل الدكاتره المتخصصين بـ مرضه !
تنهد بعمق وهو يسند راسه لـ ورى ويقول بهم كبير وهدوء أكبر . . : دنـــيــــا !


فيصوت مزعج قاعد يحن عند راسه . . وألم فضيع يسري فـ عاموده الفقري , لكن من شدة ماهو دايخ والنوم كابس على راسه مب قادر يجمع . . ولا قادر يعرف سبب هالألم إو مكان هلـ صوت ! . . كان يهدى لثواني ويرجع يعلى من يديد . . . يهدى لثواني ويرجع يعلى من يديد ! وهو مب قـادر يميز نوع هالصوت أو المكان اللي جاي منه !!!
حرك يده بعشوائية يبي يسكت هالأزعاج . . . بحث عنه بيمينه وهو مازال غايص فأحلام ورديـة . . لحد ماوصل له صوت أرتطام زجاجي فالأرض . . . . عقد حواجبه بقوه , وفتح عينه بصعوبة . . إنتبه ع المكان اللي نايم فيه !! . . كان نايم ع الكرسي فـ الصالة . . . . المكان الرسمي اللي أعتمده لنوم من جات آخته وأسكنت عنده !!! بحكم آنه شقته رغم وسعها مافيها ألا غرفتين . . . وحده كان مخليها غرفة نوم و الثانية محولها لـبــار !!! . . . . .
أستعدل فـ قعدته وزاد الألم فـ رقبته . . أنكمشت ملامحه تلقائياً . . . وحط يده مكان الألم ؛ اللي أكيد سببه نومته الغلط !!! . .
نزل عينه للارض . . جاف بقايا كوبه متنثره فوق الأرضيه الرخامية . . . والقهوه اللي فيـه ممتزجه مع قطع القزاز الصغيره !!!!!!! سواها له أمس على أنه بيشربها , لكنه ماشرب منها ولا قطرة !!! حطها فوق الطاولة بالقرب منه وتم مجابل التلفزيون لين غفى !!
تثاوب ورجع من يديد صوت الجرس المزعج يصرخ فـ أذونه بطريقة تنرفز . . . . حك راسه بخمول وحواجب معقودة . . .
آزاح للحاف اللي مغطي ريله اليمنى وطايح ثلت أرباعه ع الأرض !!! . .
كان على وشك يقوم لولا آنه آيميلا أطلعت له منزعجه : ألا تسمع الجرس !؟
جون وهو يرجع يتثاوب من يديد : بالطبع آسمعه . . لست أصم !؟ . . . . كم الساعة الآن ؟!!!! يبدو الوقت متأخر جداً على الزيارات !
أيميلا : آنها الثانية بعد منتصف الليل ! ( بغضب واضح وهي تتكتف ) آتمنى أن لا يكون آحدى أصدقائك ينوي آكمال سهرته هنا !!!!
جون وهو يوقف بخمول : لا . . لا آظن !! لقد لجؤوا إلى شقة مارك خلال هذه الفترة . . . . ( بستهزاء ) يعلمون آنني حولت شقتي الصغيرة هذه إلى مكان عائلي . .
أيميلا تضحك بدون نفس : هيهيهيهي !! ( تثاوبت بالخفيف وهي تقول ) أذاً من ياترى ؟!
جون مارد عليها . . توجه لصوب بــاب الشقة . . . فتحها وهو يسند جسمه على الباب بتعب والنوم بادي على ملامحه
جاف ريــال بملامح غريبه ! ما تتشابه أبداً مع ملامح سكان بلاده . .
قال بجفاسه : مــاذا ؟؟؟؟؟
تكلم هو : آسف على الإزعاج سيدي ! . . ولكن ! هل هذه شقة كاثرين ؟؟؟ . . . .
بـ نوم طاغي على ملامحه : كاثـ . . ماذا !؟
رجع عاد من يديد بوضوح آكثر : كاثرين . . . لقد كانت تسكن هذه الشقة قبل 26 سنه !؟؟؟ هل أجدها هني . . إو أجد عنوان يوصلني أليــهــا ؟؟
عقد ملامحه بعد ما صحصح . . تعدل بوقفته وقال وهو يحاول يركز : هل تقصد كاثرين ( . . . ) - أسم عيلتها - ؟؟
تهلل ويهه : آجل ! كاثرين ( . . . . ) . . . هل تعرفها !؟
جون : بالطبع !؟ . . ومن آنت !!!!
آحتار شيقول عن نفسه . . . . فـ قال آول شي طرى على باله : صديق ؛ صديق قديم . . .
جون : لقد باعت شقتها هذه علي قبل 5 سنين !؟؟؟؟ . .
بـ أمل أنبعث فـ جوفه قال : هل تستطيع أيصالي إليها !؟ هل مازلت تملك عنواناً لها إو رقم هاتف أو أي وسيلة أتصال بها !!!
جون بتأكيد : بالطبع ؛ فـ أنــا أبـنـهــا !!!!
عقد ملامحه بأندهاش : مـاذا !؟؟؟؟؟


-يتبع♥ -
الجمعة المقبله آن شـاء الله

♥البارت السادس

ملاحظة مهمه : إي حوار ينكتب بالفصحى فهو المفروض إنجليزي . .♥
للعلم : أحداث روايتي تحدث فالجزء الغربي للكره الإرضيـة




- - - - - - - - - - -
طلعت من الشقة تسابق الريح بـ خطواتها و تلتهم الأرضيه بركضها الجنوني . . نزلت الدري بخطوات سريعة جداً تبي توصل لتحت بأسرع وقت ممكن علشان تلحق عليه . . . تمنت للحظة آنه شقتهم تكون فـ الدور التحتي . . . مب فـ الرابع !! علشان بخطوات بسيطة توصله بدون ما تضطر تسلك كل هالدري المتعب . . . !
مب متصورة أنه آبوها اللي عاشت عمرها كله تتمنى تجوفه إو تعرف عنه إي شي . . أبسطها آسمه ! كان واقف برى من شوي يتبادل الكلام مع آخوها . . وتركته بغبائها يروح بهلـ سهولة !! . .
ماذبحها آكثر ؛ إلا كلام جون اللي رمى عليها الكلام كـ قنبله موقوته بكل برود أعصــــــــاب . . و ماحسب إي حساب لـ نتايجها . . . !!
( قـال أن آسمه - فهد - . . و أنه صديق قديم لـ والدتي . . ؛ يبدو آنه سـائح إو شيء من هذا القبيل . . فـ ملامحه عربية !!! أوصاني أن أخبر والدتي إنه قـام بالسؤال عنها لآنـ . . . . )
فهد + صديق قديم + ملامح عربية =88% هذا آبوها . . .
لا محاله !!!!
قبل حتى لا يكمل جون باقي كلامه طلعت من الشقة تركض . . تركض بجنون وهي تردد بصوت هامس : لا لا لا لا لا . . . لا !!
ماتبي تفكر ولو حتى بالغلط آنها ممكن تنزل متأخره وما تلحق عليه , ما تبي تفكر بـ آنه آبوها كان هني من دقايق بسيطة و بـ غبـائها فرطت فيه . . . .
آآآآآخ بس لو آنها قامت فتحت الباب قبل جون ؛ بدل ما تقعد تتقلب ع السرير بـ أنزعاج فضيع من صوت الجرس وتغطي آذنها بالمخده بمحاولة فـاشلة لـ بـتـر حدة الصوت بشكل جذري !!!!! . .
آآخ بس لو كانت هي اللي تبادلت الحديث معاه مب جون !!!!!!! جان قدرت ع الإقـل تجوفه . . كـ آمنيه علقت عليها آماني كبيرة طول الـ 26 سنه !!!
قـالت بـ برجى كبير فـ نفسها : أرجوك يـا فهد . . . إن كنت أبي ؛ فـ أنـتـظرني حتى أصلك . . . . . لا ترحل أرجوك !!
أنطلقت من بين شفايفها كلمة ( ارجوك ) بصوت هامس هادي مسموع . . . متشبع رجى ! من شدة رغبتها بأنها تجوفه وتكلمه . . . لو كان فعلاً أبوها !!!!
في أسئلة وايد تبي تعرف أجابتها . . ومحد يقدر يجاوب عليها إلا هو . . هو الوحيد اللي يملك الأجابه . . ولو ضاع من يدها ؛ راح تندم طول عمرها . . آنها فرطت فـ فرصة ذهبية ما راح تتكرر مرتين !
إوصلت تحت بسرعة قياسية . . . وتوقفت لا شعورياً لما أصطدمت عينها بـ الشارع الهادي نسبياً , قامت تتلفت حولها بسرعة وخطواتها مشتته مب عارفه وين تدوره بالضبط !
يمين إو يســار . . جدااام إو ورى !؟؟؟
المكان حولها متشح بـهدوء فضيـــــع . . مافيه إي حياة إو روح !


كلها ثواني بسيطة !
ثواني بس
و وصل لـ أذنها صوت مكينة سيـارة . . .
أشاحت بنظرها بسرعة لـ ناحية الصوت . . . اللي جاي من نقطة بعيدة عنها !!
كانت سيارة تاكسي . . . ركبها ريــال طويل وهو يسكر وراه بابها . . ماقدرت تميز ملامحه نهائياً ؛ بسبب الظلام . . . . .!!!!
لكنها خمنت آنه أبوها . . بحكم آنه مافيه حد فـ الشارع غيره , وبديهياً بـ يكون هو نفسه الشخص اللي كان واقف من شوي يتكلم مع آخوها فوق !!
راحت تركض نـاحيته وهي تصارخ بصوت عالي : أنـــتــــــــــــــــــــظر !!!! . . . . لا ترحل إرجوك !!!!! . .
يمكن تكون خطواتها أسعفتها وخلتها تنزلها من الدور الرابع لـ هني بسرعة معقولة !! . . . لكنها خانتها وبقوه بعد ؛ لما ما قدرت تخليها تجاري سرعة السيارة اللي أنطلقت متجاهله ندائاتها وصراخها !!!!
حاولت تلفت أنتباه السايق وهي تركض ورى السيارة عن طريق تأشيرها بيدينها وصراخها بـ ( أنتظر ! )
لكن كل هالـ لوية اللي سوتها ما فادتها بشي , لآنه السيارة آختفت عن مدى نظرها بنفس الهدوء اللي أنطلقت فيـــه . . وأبتلعها الظلام بـ كل بســــاطة !!!
صرخت بقهر وصوت عالي تردد صداه فـ أرجاء المكان الصامت حولها بعد ما خنقها الـيـأس وأسودت الدنيا فـ عينها
: أنـــــــــــــــــــــــــــــتــــــــــــــــــ ـــــــــــظر ! . . . ( بصوت واطي غصت به بـ دمعاتها ) أرجوك !!
و هم . . . . . . . ماحصلت إي أسـتـجــابـة !!
آمسحت دمعه متمرده زلقت على خدها وأزفرت بصوت عالي كثف الهواء اللي طلع من حلجها بسبب برودة الجو ! . . .
تمت واقفه بمكانها . . وعينها مازالت تراقب الفراغ اللي أبتلع الـتـاكسي بـ حسرة . . . عل وعسى يرجع . . ويرجع اللي خذاه !
لحد ما أستحوذ عليها الـيــأس و طفـت جذوة الإمل فصدرها
رجعت تجر آذيال الخيبة لـ الشقة . . . و الدري اللي نزلته من شوي تركض تسابق خلاله الدقايق والثواني علشان توصل لذاك الشخص ؛ كاهي اللحين تركبه بـ بطئ وخيبة آمل كبيرة . .
وتتمنى . . تتمنى لو بس الدقايق ترجع لورى شوي علشان تسعفها بـ الوصول لـ أبوها المحتمل !! قـبــل لا يـغـادرها للمجهول . . . . ويعلقها على آمل يديد غير مضمون . .
يمكن الدنيا ترجع تجمعهم من يديد ؛ . .
ويمكن لا !


من الصوب الثاني ؛ كانت عينه لآزقه بـ شاشة جواله يراقب رقم كاثرين اللي حصل عليه من ولدها بتركيز . . . وألف فكرة وفكرة تحوم حول راسه !!! . . . . . .
آما أذونه اللي ماقدرت تسمع ندائات بنته رغم سكون المكان برى ؛ كــــان صوت المسجل ســادها من الصوبيـن
و مب مخليه يـنـتـبـه آنه الطريج اللي كان يجوفه طويـــل و أعتقد فـ بدايته أنه مستحيل . .
كان راح يكون أقصر مما يتصور و أيسـر مما يتخيل . . .
لو أنه بس . . ألتفت لـ ورى وألقى نظرة خاطفه على اللي كانت تركض ورى التاكسي بدون فـايدة . . . لحد ما أنقطع نفسها وقطع أملها وياه !
تكلم السايق بعد ما تثاوب بـ نعاس : إين تريد الذهاب الآن ؟!
أجابه وهو يرفع نظره لـ الشارع جدامه : أعدني إلى فـنـدق ( . . . ) ! . . . . ( طالعه بـ أمتنان طفيف ) و شكراً لك على مساعدتي . . .
إبتسم السايق وهو يقول : لا شكر على واجب سيدي !!!! . . يبدو أن السبب الذي جعلك تقضي الليل في البحث عن عـمـاره كُنت قد سكنتها منذ زمن . . يستحق كل هذا العناء !؟ أليس كذلك ؟
بـ تأكيد قال : بـ الطبع ! . . . . ( بـ سرحان خفيف خذاه لـ عـنـد كاثرين من يديد ) بكل تأكيد . .
ماعلق ولا أضاف شي على كلام " فهد المزعوم " اللهم مسك الخط متجه لـ الفندق اللي خذى هـ الريـال منه . .
بينما زبـونه ؛ كان ســارح فـ وادي ثـاني . . . . . يفكر فـ كـاثريـن و بـنـتـه ومرضه و الوضع اللي وصلت له الإمور بسبب طيشه وتهوره . . .
هل يــا تـرى لو تواجه مع بنته راح تقبل به بـ حياتها !؟ . . . إو راح تستنكر ظهوره المفاجئ من أساسه !
هل هي تدري عنه . . وعن كون أبوها - عربي - ؟؟؟ . . . وله كاثرين تكفلت بـ تلفيق جذبه . . تدعي من خلالها أن زوجها الحالي هو أبوها . . ؟!!!
والأهم من هذا كله . .
هل هو فعلاً عنده بنت من كاثرين ؟!
وله أنه هالقصة هذي كلها . . مجرد كلام قالته بلحظة غضب لما جافته ينكر معرفته الشخصيه بــهـا ويتهمها بـ الجنون . . .
فـ أضطرت تلجأ لـ صف هالحجي . . علشان تعفس حاله وتشغل باله . . وتفضح حقيقته ؟؟
وتخليه غصباً عليـه يزيح ذيج الملامح البليدة عن تضـاريس ويهه اللي كان يدعي من خلاله عدم معرفته بــهــا . . لا من قريب و لا من بعيد !!!!
ما يدري !!! وخاطره بس لو يدري . . . .
يتمنى من كل قلبه أنه يكتشف أن الكلام اللي قالته مجرد جذبه . . جذبه بايخة. . . . ! هدفها أنتقام معنوي لا غير . . . !
ومستعد حزتها يبوس راسها وأيدها ولو تبي ريلها بعد . . . بس تريحه وتشيل عن ظهره هالحمل الكبير اللي رمته عليه وراحت بدون ما تكترث للزوبعه اللي خلقتها فـ نفسه !!!
ليتها تقول لــه آن هالسالفة كلها مجرد قصة حاكها خيالها الخصب لا أكثر ولا أقل !!!!!
لآنه اللي قالته كبير ! . . . . أكبر منه بـ وايد
وأكبـر من طاقة عقله على الإستيــــــــــعــاب !!
كلامها هذا يشير لـ شي واحد ماله ثاني . . !
وهو أنه . . أب لـ راهبة !!!
راهبة
راهبة
راهبة
وليتها راهبه و بس . . . ! لا . . . ومنصره بعد !!!!!
عـــــــــــــــــــــــــار كبير . . . . ماراح يــقــدر يمحيه !! وذنب أكبر . . أقترفه بدون ما يحس . . . .
هي لحظة . . غيب فيها عقله وكتم بها صوت ضميره . . . و أنصت بها بس لصوت شهواته ورغباته . . وأسكت خلالها كل الإصوات الثانية اللي تحاول تذكره بكبر الذنب اللي ناوي يقدم عليــه . . .
وتحاول ترده عن أقتراف حلقه يديدة يضيفها لـ سلسلة معاصيه , وتذكره بـ أنه لآزم ما يخلي الله عز وجل . . آهون الـنــاظريـن أليـه . . !!! . . .
لآزم يستحي منه على الأقل ؛ دامه يدري أنه يجوفه وهو فهلـ منظر المخزي و غارق فـ شهواته لحد النخاع ! . .
ويخاف من أنتقام العزيز الجبار . . . . اللي قـادر يستدرجه ويخليه يغرق فـ معاصيه أكثر وأكثر . . و فـ ثـــانيـة . . ياخذه أخذ عزيز مقتدر !!!
ويكون ضيع على نفسه دنيـــاه وآخرته . . . والعيــاذ بالله !
لكن وين اللي يسمع إو يفهم حزتها !
كـان مغيــب عن الوعي . . . ومبهور بـ هلـ عالم المنفتح . . . اللي رافع شعار الحريه بلا حدود أو قيود !
وكل شي به مباح . . . ! عالم ما فيه لا حواجز ولا قوانين ولا ممنوعات ولا محذورات !!!! . .
آي شي يبيه فـ متناول يده . . . . . كل اللي عليه يسويه يـأشـر بـ طرف صبعه وكل اللي بخاطره يوصله لـ عند ريــــله . . . .
أغتر بـ شبابه و وسامته و فلوسه و صحته و قوته . . وسخرهم فـ عصيان اللي أنعم عليه بهم . . . .
سخرهم فـعصيان اللي قــادر مثل ما عطاه أياهم دفعه وحده . . يسلبهم منه هم دفعه وحده
و يخليه يعض يدينه الثنتين . . ندم وحسره !!
كان ناسي ساعتها شي مهم . . . غاب عن بــالـــه. . وهو أنه ( لكل شي ثمن ) . . مافي شي بـ بلاش !!!!
و هذاهو اللحين قاعد يدفع ثمن أخطائه غالي . . . !!
سند جسمه ع الكرسي وأطلق " آه " قصيره وهو يقول بخوف أبتدى يتسلل لصدره بشويش : رحمتك يـــــا رب . . . .
سأل بستفسار وهو يسوق السيارة : مقهى ؟؟؟؟!
أيميلا وهي حاطه ريل على ريل آحذاه ومتكتفه : أجل , لا أظن أنني قد أُرفض في المقاهي إو المطاعم . . ( تطالعه ) متيقنه أنني سـ أُقبل لديهم . . . في الأخير هي وظيفه تُعيلني وحسب . . لا يهم نوعها !!
جون اللي تعب منها من كثر ما يعيد ويزيد بـ نفس الموضوع كل شوي ؛ قال بعدم أكتراث : لن أُجادلكِ في هذا الموضوع ! أنتِ حره في أختياركِ وأعلم بما يُناسبكِ . . . !
سكتت و ماعلقت . . . . أشاحت بويها لصوب الدريشة اللي آحذاها وقعدت تراقب السياير والناس برى بـدون إي أهتمام بأي منظر يذكر !!!
قضت ليلتها آمس تصيح وتنتحب فوق سريرها !! لحد ما تعبت من الصياح وتعب هو منها !!! . . . وتوقفت عنه تلقائياً بعد ما آثــار فـ راسها صداع حـــاد ما خف ألا بعد ما كلت لها حبتين بندول . . . .
شالت عمرها ولجأت لطريقة روبينا فـ مكافحة همومها ! توضت وصلت لها ركعتين أخشعت فيهم بـ كل حواسها . . وبثت خلالهم همومها و أشتكت لرب العبــاد . . الوحيد العالم علم اليقين بـ اللي فـ قلبها من كرب و أحزان . . .
كان ودها تكمل اللي بدت فيه و تتربع بمكانها وتواصل قيامها بـ تلاوة خاشعه للقرآن الكريم . . مثل ما أعتادت تجوف روبيـنـا تسوي . . ومثل ما جربت كذا مره معاها . . ؛ . . . لكنها و للإسف ماعندها قرآن من الإســاس . . .
هي نسخة وحده حصلت عليها من المركز الإسلامي مع مجموعة الكتب اللي أستلمتها منهم إول ما أسلمت . . . . وظلت مركونه فـ مكتبتها الخاصة فـ غرفتها مع باقي الكتب . .
ماقدرت تاخذهم أو تاخذ إي شي غيرهم . . بحكم أنها أنطردت من البيت بثيابها اللي عليها أول ما صرحت لـ أمها وأبوها ( ريل آمها ) عن موضوع أسلامها . . . . وماخذت من أغراضها . . أبرة ! . . . . .
أما النسخة اللي عطتها أياها روبينا فـ مازالت موجوده فـ بيتهم !! ماخذتها معاها . . . لأنها من عقب موت رضا . . . . . وهي مالها وي ترجع تطلع فحياتهم من يديد !
تكلمت بعد ما أشاحت بـ ويها ناحية جون : أريدك أن تقلني إلى مكان ما . . بعد الأنتهاء من جولتي الروتينيه هذه !! هل تستطيع ؟
جون ألقى نظرة على ساعته اللي تشير لـ 2 الظهر وقـال بعدها : هذا يعتمد على المكان الذي تريدين الذهاب إليه ! إذا كان بعيد . . . فـأنـا حقاً مُتأسف , لآنني سأكون مُنشغل جداً عند الساعه الخامسه ! . .
طالعته برجى : ليس بعيداً جداً . . ولن أتأخر !!!
جون طالعها ورجع طالع الطريج جدامه : إين !؟
أيميلا أستبشرت : المركز الإسلامي !
جون بستنكار : و لماذا !؟ . .
أيميلا : أريد الحصول على نسخة من القرآن الكريم !!! فـ أنـا لا أملك واحده للإسف . . . .
ماعلق ! لآنه النقاش فهلـ موضوع عقيم !!!
لما جافته سكت . . . رجعت أشاحت بويها لـ الدريشة من يديد !! وغاصت بـ مليون فكرة وفكرة . . ما صحت منهم إلا لما توقف جون جدام مجموعة كوفي شوبـات وقال : لقد وصلنا !
خذت نفس عميق ونزلت من السيارة اللي تم داخلها أخوها ينتظرها !!
توجهت لـ داخل الكوفي شوب بينما ظل جون يراقبها من بعيد لحد ما اختفت عن نظره . . . هز راسه بـ يأس منها وهو يقول : لا أعلم متى سينتهي هذا الفصل التراجيدي من حياتكِ ؟! . .
مد يده للمسجل و شغله . . بعد ما أضطر يطفيه من شوي خضوعاً لـ أوامر آخته . . . . اللي محرمه على نفسها الأغاني !؟؟ . .
مايدري كم من الوقت تم واقف بمكانه ينطرها ؛ لكن الأكيد منه . . آنه جافها تطلع من كوفي شوب للثاني ومن الثاني لـ الثالث ومن الثالث لـ الرابع . . . . . . لحد مارجعت له بملامح ماتبشر بخير !!
سكرت الباب و هي تقول بتحطم : لم أُقبل !
جون وهو يعدل نظارته الشمسية ويقول ببساطة : ستُقبلين أن خرجتي من هذا الزي . . . . الخيار بيدكِ !
أيميلا طفت المسجل وهي تقول : قدني إلى مكان آخر ! . . . لـــــــــــن أيأس . . !! . . . . سأظل أبحث عن وظيفة حتى وأن اضطررت أن أقوم ببيع الورود على عامة الناس . . أو تلميع أحذية المارة
هالمره ماقدر يسكت . . ما لحق يطلع من صدمة تفكيرها بـ بيع الورد . . إلا ودخلته فـ صدمة أقوى منها ( تلميع أحذية المارة ) هذا اللي نــــــــــــــاقص بعد !؟؟؟ . .
قال بصدمة : مــــــــــــــاذا !؟ هل جُننتِ !!! . . .
ضحكت أيميلا لا شعورياً على ردة فعله وقالت : ماذا !؟ . . أنها مجرد مزحة !!!!
تم يطالعها بنفس النظرة مب مصدق سالفة أنها " مزحة " على قولتها !!
حطت أيدها على حلجها وغرقت فـ نوبة ضحك رنـــان . . أفتقدته من زمان . . . وقالت بعدها : مـا بك !؟
جون وهو يرجع يطالع الشارع جدامه ويحرك من جدام الكوفي شوبات : حقيقة لم أعد أميز بين صدقكِ ومزحكِ !! لن أستبعد هذه الفكرة السخيفة أبداً . . . فمنكِ أتوقع الغير متوقع
قالت علشان تغيضه : يكفي أنه عمل شريف !!
جون وهو يفصخ نظارته ويرميها فحظنه بتنرفز : كفي عن المزح معي بهذه الطريقة ! . . فهي مستفزه ولا تُطـــــــــــاق . .
أيميلا بشبح أبتسامة قالت : جون !
جاوبها بـ همهمه بسيطة بدون ما ينبس بحرف ! فقالت : هل سأكون مصدر أحراج لك أن عملت في وظيفة شديدة البساطة كـ بيع الورود إو تلميع الأحذية ؟؟؟
جاوبها بدون ما يلتفت عليها : لم أقصد أنكِ ستكونين مصدر أحراج ! ولكنني لن أرضى لكِ الأهانه الكبيرة هذه . . . أنتِ أعلم بالطريقة البشعه التي تُعامل بها هذه الفئة عند البعض . . . ولن أقبل بأن تُعاملين إنتِ أيضاً بها . . . . لن أرضاها لكِ أيمي ! . . . . . لو أردتِ رأيي الصريح ؛ أنـا لا أريد منكِ العمل حتى كـ عاملة نظافة في المطاعم إو المقاهي . . هي أيضاً مهنة مهينه لـ راهبة . . كان ينحني لها الجميع أحتراماً
أيميلا بود : لم أعد راهبة جون !
ضرب السكان بغضب فجره فـ لحظتها : أعلـــــــــــــــــــم ! وهذا ما يثير غضبي كلما أمعنت النظر بكِ !! و بشكلكِ المتخلف هذا ! . . ولكنني ألتزم الصمت فقط لآنها رغبتكِ و لآنني لا أريد أن أترككِ تتخبطين في هذه الحياة وحدكِ
طالعته بـ أندهاش من هذا الغضب الفضيع اللي فجره بويها . . واللي ماتوقعت للحظة يكون حامله فـ قلبه وساكت علشان بس لا يخسرها مثل ما أخسرتها آمها !!!
قالت بصوت هادي وهي مازالت تتأمل ملامحه المنعقدة : أنـا أسفه جون !
زفر بدون ما يعلق إو يضيف حرف واحد . . . . وبعد دقايق بسيطة من السكوت اللي خيم على جو السيارة ؛ أخذ نظارته الشمسية ولبسها . . وقال بصوت هادي باينه نبرة الضيق فيه : إلى إين الآن !؟
أيميلا بنفس نبرة الصوت الهادية الخالية من إي تعبير إو شعور : آي مطعم !!
ومثل ما طلبت , وداها على إي مطعم . . . وبحكم أنه الشارع اللي هم فيـه . . به مطاعم فـ اللفه الثانيه ! فخذاها ناحيتهم . . . .
بند سيارته وهو يقول : بـالتوفيق !
إبتسمت له بحب وهي تقول : شكراً جون ! لن أنسى لك معروفك هذا ما حييت . .
ضغط بقبضته اللي مازال ماسك بها السكان بالخفيف . . وأشاح بويهه لـ الناحية المعاكسه لـهـا بدون ما يرد عليها ألا بـتمتمه هاديه : لا تتأخري !
أيميلا وهي تنزل : حسناً !
دخلت المطعم بينما هو رجع ضرب السكان بتنرفز من ردة فعله عليها . . وتحقيره لـ شكلها و لـ المهنه الوحيدة المتاحه لها واللي بانيه عليها آمال . . . . وكأنه ماكان ناقصها ألا هو علشان يزيدها بكلامه الجارح !؟؟؟
ترك السكان و سند جسمه ع الكرسي . . أرخى راسه عليه واطلق تنهيدة يديدة وهو يقول : غبي ! . . كنت وسأظل غبي !!! . . . . لم يكن يجدري بي قول ما قلته . . !!!! ألا يكفيها ما تُعانيه ؟! كان يجب علي أن أحتفظ بـ رأيي الخاص لي !!! ليست بحاجة لـ معرفته ولم تطلب ذلك أصلاً . . ! . . . . . ( تم يضرب راسه بالخفيف بـ الكرسي وراه وهو يقول ) لا أعلم متى سأنضج !؟ وأكف عن التفكير بهذه الدرجة الفضيعه من الحماقة . . . أففففففففف !
دقايق بسيطة أستغرقها فـ لوم نفسه وعتابها . . لحد ما سمع صوت ضربات خفيفه على دريشة سيارته . . . ألتفت على صاحب الضربات وتفاجأ بكونه مارك ! ومعاه 3 من شلته . .
تهللت ملامحه !
نزل من السيارة وهو يقول ببتسامة عريضة بعد ما ضرب كفه بـ كف مـــارك بطريقة شبابيه بحته . . تعبر عن السلام فـ قاموسهم . . !!
تكلم مارك : أهلاً يـا رجل !؟ ما الذي آتى بك إلى هنا !!! هل كنت تتبعنا آم ماذا ؟؟؟
ضحك جون على جملته وقال : لم أفعل ذلك بالطبع ! . . كيف حالك !؟ ( ألقى نظرة على الثلاث الباقين " مايك + ستيف + روبرت " ) . . كيف حالكم شباب !؟
تكلم روبرت : بخير ! وبأفضل حال . . ( يحرك يده على بطنه بشكل دائري وهو يقول بروح مرحه ) لقد ألتهمنا وجبة تكفي لـ حي بأكمله منذ دقائق في مطعم ( . . . . ) . . حقاً لقد أضعت على نفسك لحظة من اروع لحظات حياتك التي لم ولن تتكرر !!!
أضاف مايك : ولكن إين أنت يـا رجل ؟! لم نعد نراك في الفترة الآخيره !!! هل أبدلتنا بصحبة جديدة آم ماذا ؟؟؟
نقل نظرة لـ مايك وهو يقول : لا لم أفعل ! . . ولكنني شُغلت قليلاً ببعض الإمور العائلية , . . . لقد كنت في منزل روبرت منذ يومين ولكنني لم أراك !!! ( طالع روبرت ) إليس كذلك روبرت ؟
روبرت : أجل أجل !!! . . . ولكن بالنسبة لما سبق , فأنت مقل بأجتماعك معنا !!!!! يبدو أن أمورك العائلية ترفض الأنقضاء . . . .
وأخيراً نطق ستيف : يــا صاح ! هو لم يعد يريد أستقبالنا في شقته حتى . . . يتعذر بكونها تحولت لشقة عائلية ههههههههه ! أشعر أنك تُخفي شيئاً ما جون !! وسنكتشفه عاجلاً أم أجلاً !
جون بغشمره : وماذا عساي أن أُخفي مثلاً !!!؟ كف عن التفوه بالحماقات . .


طول فـ تبـادل الحديث معاهم اللي أمـتـد لدقايق طويله ما شعر بـهـا لآنه بـ صراحة كان مفتقدهم ومفتقد أجوائهم هذي وايد . . اللي أضطر يبتعد عنها شوي
بسبب أنشغاله فـ موضوع أمه وأخته وأسلامها . . .
وصلته ضربه خفيفه مفاجأه على كتفه من يد صغيره ناعمه أثنــاء أنغماسه فـ الرد على مزحة بايخة قطها مارك . .
قالت صاحبتها بفرح كبير : لــــــقــــــــــد قُبلت في مطعم ( . . . . ) !! وافقوا على توظيفي !!!!
أشاح بويهه لناحية أيميلا اللي متشققه من الوناسـة . . و شققته هو من الإحراج !!
تكلم مارك بستغراب : من هذه ؟!
كمل روبرت بستغراب أكبر : أجل ؟ من هذه جون !!
ستيف بنفس نبرة مارك و روبرت : هل هي صديقتك ؟
أضاف مايك بستنكار : إم هي حبيبتك الجديدة ؟!
جون تنحنح بالخفيف وتلعثمت الكلمات بحلجه لا شعورياً قبل لا يفتحه حتى . .
جا بيتكلم لولا آنه أيميلا سبقته وقالت لما لاحظت حجم الأحراج اللي أعتلى ملامحه أخوها بسببها . . : أنــــا جـارته !
ألتفت عليها جون بصدمة ! . . بينما كملت هي : هيا جون ! أعدني إلى المنزل . . . لقد تأخرت . . ( طالعتهم و ببتسامة بالغصب رسمتها قالت ) المعذره !
تحركت وراحت لـ الصوب الثاني , ركبت السيارة وسكرت بابها . . ونطرت جون يركب !!
تلعثم بالكلام شوي بعدها قال : أأ . . حسناً , أراكم لاحقاً !!!
ستيف بستفسار : اليوم !؟
جون بتصريف : أجل أجل اليوم ! إلى اللقاء . . .
مارك : إلى اللــقـاء !!؟
تثبتت عيونهم أربعتهم عليه لحد ما حرك سيارته وأبتعد عنهم . .
تكلم جون بغضب يديد : ما كان ينبغي عليكِ أدعاء أنكِ جارتي !!؟؟ كنت سأخبرهم أنكِ أختي . . .
أيميلا ببتسامة مافيها إي روح . . : واضح جداً !! والدليل أنك تلعثمت وترددت قبل أن تنطق بها . . . ( طالعته بنفس التعابير وقالت ) لا يهمني أن يعرفوا أصدقائك صلة القرابة بيننـا !!! يكفي أنـنا نعرفها . . ( تغير الموضوع ) مممم . . . لقد فرحت حقاً عندما وافقوا على توظيفي !!! . . .
سألها : عاملة نظافة !؟
أيميلا : اجل ! يوجد نقص في عمال النظافة لديهم . . وأنـا سأسد جزءً منه !!! لذلك لم يُعيروا حجابي إي أهمية . . . رغم أنني لمحت في نظرات أحدهم الأعتراض ولكنه لم ينطق به ( تنهدت براحة وهي تقول ) . . لقد كنت متيقنه أن الله لن ينساني !!! و سـ يُـيسر لي طريقي . . . وها أنـا أرى بوادر هذا التيسير الآن . . . . الحمد لله
مارد !!
لأنه ببساطة ماعنده رد على كلامها . .
لآنه لو تكلم وقـال شي . . . راح يضايقها و ينرفز عمره ؛ فـ أحسن له يلتزم الصمت
علشان لا يتنرفز هو
ولا تتضايق هي !
ولا يتكهرب الجو إكثر مما هو متكهرب اللحين بينهم . . والسبب كله يرجع لـ نوعية الوظيفة اللي أختارت أخته تشتغل فيها !!!!
واللي من إولها جذي . . . قلبه مب متطمن لها !


قاعد فـ الأنتـظـار . . ينتظر ولد أخوه يخلص الإوراق اللازمه لـ عمل تحاليل يديدة غير اللي سواها فـ بلاده ! علشان يتأكدون أكثر من صحة تحاليلهم اللي جو بــهـا !! و ترتاح قلوبهم
وعلى محياه مرتسمه أبتسامة طفيفه وهو ينصت لصوت أصغر عياله - الجازي ؛ 10 سنه - المنبعث من هاتفه الـنـقــال . . وهي تقول بـ حماس كبير : بـابا . . بـابا تدري حمووود شسوى آمس !؟
سايرها بـ : أشسوى بعد ؟!
الجازي : طق سلطان ولد خالوه بـدرية . . ذيج الدبه اللي كانت تجي بيتنا كل يوم . . عرفتها ؟! . .
تمتم بـ : أيـه , عرفتها !
كملت : أيه هاذيج . . طقه بقوووووه عورااااه !!! . . . ماما هاوشته بس هو ما يسمع الكلام . . . . .
سألها بستفسار : ليش طقه . . شمهبب سليطين بعد !؟!!
الجازي : علشانه قال أنك بتموت . . وأنك رحت بعيد هناك علشان تموت بروحك !!
تجمدت ملامحه وأختفت تدريجياً أبتسامته . . والسبب ؛ طاري الموت !!
قالت ببرائة : بابا أنت ماراح تموت صح !؟ . . .
أبتلع غصه كبيرة خنقته وقال ببتسامة يديدة رجع رسمها : صح بابا صح !!!
نقزت بـ فرح من الصوب الثاني : أيه أيه . . أنـا قلت لهم بس هم ما يصدقوني . . . كلهم يقولون بتجوفين . . ماراح يرجع . . وأنـا أقول لهم لا بابا وعدني بيرجع وبيجيب لي ألعاب وايد . . . . أنت ما


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات