رواية ابي انام بحضنك بس دخيلك لا تصحيني -10
البآآرت العآآشر..
وقف السايق بمواقف السيارات وبسرعة نزل وفتح الباب للجد سعد...فتح جابر بابه وبهيبه أحتوت وجدانه الضايع طلع ...رفع بصره لمبنى الشركة الفخم بتصميمة الراقي ..هذي أجل شركتهم تحرك بخطواته البطيئة وراح يمشي ورى جده وهو يتعكز بعصاه ..صعدوا الدرج ألي على شكل نص دائرة حتى يستقبلهم باب ينفتح بتلقائية ...الناس زحمة والكل مهتم بشغله على أكمل وجه ...عيونه تتحرك يمين ويسار يقيم المستوى ألي عايشين فيه...لمجرد ماخطت خطواته لهالشركة أكتشف كم هو غبي ؟؟؟!!!كيف كان تارك هالعز كله ومتعب نفسه بشي ماراح يستفيد منه بشي لأنه مهما تهرب لابد يجي يوم ويستلم ميراثه من هالثروة..صعدوا الأصنصير ألي أخذهم للطايق الثالث ...أول مانفتح وقف قبالهم شخص واضح أنه سكرتير الجد سعد
السكرتيروهو يمشي جنب الجد سعد:هلا والله بطويل العمر::::أبشرك المناقصة ألي كنت تحلم فيها رست علينا ..
الجد سعد بأبتسامة أعتلت ملامحه:ألله يبشرك بالخير ..كنت حاس أنها من نصيبنا
السكرتير:فيه شي مهم
سحب الباب وأبعد عشان الجد سعد يدخل ...للحين الدهشه من هالفخامة تاركته ساكت مايتكلم ولا بحرف ...جلس الجد سعد على الكرسي ألي ظل كأنه يتعالى بتصميمة ووراه الشباك يطل على الرياض ألي أمتدت بطول البصر ...أشر لجابر يجلس قباله
الجد سعد :أيه
السكرتير بتردد: حصلنا ...(وبأرتباك حرك عيونه صوب جابرألي ماكان مهتم له ...منبهر بالي يشوفه فعلا الغربة تركت أثارها في حياته)
الجد سعد:تكلم صالح ..هذا ولدي جابر ذراعي اليمين لازم هالحين يكون عارف بكل شي ويوصله قبل يوصلني
لف جابر صوب السكرتير بنظرات خلته ينتفض من مكانه
صالح:حصلنا وصية ذعار ...4 ملايين كلها حطها في حساب خاص لبنته ورد...هالحساب مايفتح غير بتوقيع شخصي من زوجته جاردينيا
رمى ثقله كله على الكرسي ولف يطالع الشباك بصمت عميق عجز جابر يكشف ألي وراه...هو أحساس بخسارة هالفلوس أو يقين أن الزواج راح يرد كل شي ...
الجد سعد :طيب وعبدالله وينه؟؟
كان جده يتكلم براحة رغم أن هالموضوع حساس بالنسبة للكل ...حلو مؤشر أنه خلاص أستقر في قلب جده وتملكه
صالح:هو هينا بالرياض ..بس طلق زوجته من زمان وجايب منها بنت وولد توأم عايشين لحالهم فالبيت ومايزورهم غير كل يومين أو ثلاث
جابربعدم تصديق:هالعم ذا ماعنده أحساس بالمسؤلية
الجد سعد بصوت توضح فيه مقدار ألمه ..حسرة على ولده:أنا مالي شغل بعيال عبدالله والله لو أشوفهم بالشارع يشحذون
تجرد من مشاعر كانت لابد تلازم كل أب...كيف يستغرب من عمه هالتصرفات العشوائية وهو يشوف جده أكثر قساوة منه ..تملكه أحساس أن هالبذرة ماطلعت غير من كثر مالجد يسقيها قساوة ...صد بعيونه يخفي هالأحساس بداخله أحسن له ..أستأذن صالح وطلع ...ظل هو الحين لحاله مع جده ألي ظل ساكت وكأنه يبي يقعد لحاله
جابر يقوم:أنا بروح لمكتبي
الجد بنبرة أمروتهديد بنفس الوقت:لاتحط في بالك تجيب لي زوجتك عندي بالقصر..لأني برميك وأرميها تفهم...خذها للمزرعة بعيد عني أو أستأجر لها شقة على قدها مانت عجزان عن المصاريف
جابر بسخرية:ليه عبالك أمس ليلة الدخلة ...ههههههه..ترا ماكانت غير قرصة أذن لها عشان تعرف هي عايشة مع مين؟؟؟
ضرب الطاولة بأصابعه وطلع من المكتب وسط حيرة جده ....وقف عند صالح وبأمر
جابر:تعال دلني على مكتب ذعار وينه
صالح يقوم بأستغراب:بس هذا له سنه وزود ماحد فتحه
جابر :مو محتاج تعلمني ...تنفذ كلامي بدون نقاش تفهم مابقى غير ذي بعد
صالح وعيونه بالأرض:فاهم ..
سحب درج مكتبه وقعد يفتش فيه لثواني ..سحب المفتاح ومده لجابر
صالح :هذا هو
تعدل جابر بوقفته وقعد يطالعه بأحتقار..حس صالح بالغلط ألي سواه وعلى طول أبعد عن مكتبه وراح يمشي ..هز جابر راسه وراح يتبعه.. خطواته حيل متوازنه والثقة أرتسمت على كل تصرفاته ..وقف في واحد من الأسياب وصالح قباله يفتح الباب الرمادي ...
جابر يأشر لصالح:يلا على شغلك
تقدم ودخل المكتب أمتد ظله لداخل والنور تسلل بعتب بخط مستقيم لقدام ...الغرفة ظلام وريحة الغبار تنتشر في كل مكان ...ماكان مكتب أخوه أقل فخامة من مكتب جده بس المميز أن ذعار حاط لمساته في هالمكان ..صورة معلقه على الجدار تذكر كل من دخل هالمكتب أنه كان متواجد قبل بس الموت كان أسرع من الكل..مرت صورته وهو ممدد على السرير الأبيض يوصيه على زوجته وبنته...أعتصر قلبه ألم وهو يحاول ماينكسر قدام هالصورة ...تمنى لو الزمن يرجع ويسأله كيف تجرأ يسرق جده ألي رباه ويسلم قلبه وحياته لوحده ماتسواه ..كيف يتخاذل مع هالتافه ويطعن أبوه قبل يتوفى ...!!!بس وقت الأنتقام بدى ماعاد فيه رجعة ...وراح يعلمها على يده درس ماراح تنساه بحياته ...راح يتلذذ بعذابها بكثر مارمته ودفعته يتنازل عن أهدافه ...بكثر ماحس بألم وهو ينغصب على الزواج منها..وهو بحياته منغصب على شي مايبيه
سحب جهازه ودق على رقم والمشاعر تثور في قلبه مثل البركان ...
......:ألو
جابر بصوته الغليض:لو سمحت حولني على غرفة 103
....:دقايق بس
تقدم صوب الستارة وفتحها دفعة وحدة ....أنتشر النور مداعب الغبار ألي أمتلى فيه المكان ...رفع حاجبه أول ماأنفتح الخط وهو يسمع صوت أنفاسها المظطربه ...تذكر نظرة عيونها ألي كانت تتحداه بالمستشفى بس مسرع ماهتزت أول ماذكر ذعار...ذعار ألي زواجه بالأساس ماكان غير دافع عشان يسترجع فلوس جده.... وش كثر هالبنت تحب تتظاهر بشي ماتملكه.. معقوله خايفة لأنها قاعدة لحالها أو هذي أنفاس الألم لفراق بنتها...أبتسم بأنتصار وتمنى لو أنه قادر يشوفها هالحين وترتمي تحت رجوله مرة ثانيه تترجاه ,,,المشهد مازال يحس فيه بالمتعة....
جابر بدى أنه متملل وهو متقصد أنها تحس بهالشي:ألووو
جاردينيا بدت تتكلم بسرعة وتاخذ نفس تكتم فيه عبرتها المخنوقه:جابر..أنت جابر
جابر :لاوالله جني جابر ...هاااا..(وبنبرة حقيرة )حياتي مستمتعه بالقعدة لحالك!!
جاردينيا ماقدرت تتماسك وبكت:ياحيوان كيف تتركني لحالي هينا..كيف تتجرأ تاخذ بنتي مني ...عبالك أنا لعبة ...
جابر بعصبية :سدي فمك لاتخليني أجي أعلمك الأدب زين...
جاردينيا للحين تتكلم بسرعة وصوتها بدى متقطع:فيه...فيه واحد يترك زوجته بليلة الدخلة ويروووح...أنت متأكد أنك أنسان تحس ...عندك مشاعر ...تعال ..تعال خلني أشوفك
جابر يضحك ببرود:أي ليلة دخلة ياغبيه !!!...أمس ماكانت غير حفلة خطوبة وملكة ...هالحين بخليك تسترجعين ذكريات أمس.. بذكرك ترا ماكنتي غير مطنازة للحاضرين وأولهم أنا ...بس هذا ضريبة ألي تاخذ واحد أرفع من مستوى عيشتها..
سكر الخط بوجها وحط الجهاز في مخباته ...تقدم بخطواته من الشباك المليان غبار وحط أيديه عليه وهو يراقب المساحة الواسعة قباله وأسطح المباني المرتفعة ...تسلل لقلبه مشاعر غريبه أنولدت بداخله وهو يتذكر أمس كيف كانت بين أيديه مثل الطفل...جسمها نحيف حيل وبياضها ملفت قدر يشوفه من أيديها الناعمة ألي ألتفت حول رقبته تشد عليه...نعومة خلته يحس بقرصات خفيفة مكان ماحطت يدها..عقد حواجبه لين أرتسمت تجاعيد على جبهته وهو يحاول يتذكر كيف كان شكلها...!!!بس للأسف هالليلة أنمحت من ذاكرته رافضة وجودها بين حنايا هالذاكرة العنيدة ...ظل صدره يرتفع وينزل بصورة غير طبيعيه ...أبعد عن الشباك بس مازال لأيديه أثر على هالغبار المتناثر ...مستحيل بيخلي هالعجوز تحتل جزء من تفكيره ...بدى له أنها مثل الشيطان تتلاعب بالشخص مثل ماتبي والدليل أخوه ألي أنكسر قدامها...لازم يحذر منها ومن ألاعيبها ..وما أقسى هالدنيا لارمت همومها بقلب ماشاف من نور الأمل غير بصيص يتوارى خلف غيوم الواقع لين أختفى ...وما أقساها أذا صارت تحسدنا على أبتسامة مسرع ماتموت تحت وطأة مصيبة تدمر معها كل شي ..ظلت ماسكة سماعة التليفون والعبرة أنفجرت دموع على خدها ....ماتوقعته بهالدناءة والخسه ...ماتوقعت بيوم أنها تكون بنظر الناس مدعاة للضحك والطنازة ؟؟!! كيف تجرأت منى تضحك عليها وتقنعها تشري فستان الزواج وهي عارفة أن هالحفلة ماكانت غير حفلة خطوبة....لهدرجه أنخدعت بمظهر البراءة ألي أحتوت ملامحها ...قعدت على الأرض وهي منهارة على الأخر ...كانت تحس نفسها أميرة وهي تدخل على الحضور والكل يطالع فيها رغم أنها عارفة أنها تنزف على قرب موتها بأحضان شخص قاسي ماعنده قلب...أحساس مات ماله ثواني وهو يبشرها بموت هالأحاسيس ألي المفروض تكون حق مشروع لأي بنت ...طعن قلبها ألي قاعد يلفظ أخر أنفاسه من موت شرايين قلبها ...موت الروح ألي أنتشلتها من الأنهيار وسط واقع مؤلم...واقع جردها من أبوها وأمها وخلاها تعيش بدار أيتام وهي مو يتيمة ...رفعت راسها ببطء وقعدت تلتفت يمين ويسار ..غاليه !! غاليه وهنادي كانوا يضحكون عليها وهي مستغربه من هالضحك ...عارفين وش ألي قاعد يصير ومستانسين...حطت يدها على قلبها وصارت تمسك بلوزتها بقوة ...تكرهم كلكهم ...تكره هالعايلة ألي دخلت عالمها عشان تنذل ...قامت وراحت تركض لغرفة النوم ...توجهت صوب الكبت وفتحته على الأخر ...سحبت عبايتها ونقابها وهي تمسح دموعها بقوة وصوت أنفاس الألم واااااااضح ...لبست عبايتها رغم أن يدها بالعافية تحركها من الطيحة أول مارماها جابر وتركها ...لفت الشيلة حول راسها ولبست النقاب ...طلعت تركض من غرفة النوم وراحت لباب الشقة فتحته وهي في بالها ماعندها غير مكان واحد تلجأ له ..مستحيل تقعد هينا تنتظر حضرته لين يشرف ...عدلت عبايتها وبهدوء سكرت باب الشقة كملت خطواتها الواسعة وصعدت الأصنصير ...أول مانزلت تحت أستقبلتها صالة الأستقبال الفخمة بأحد أكبر فنادق الرياض رفاهيه مشت وهي تتلفت بخوف ...أول ماطلعت لشارع وقفت تطالع زحمة السيارات والشمس مختفيه من ورى المباني ..لون السما مايل لليرتقالي وريحة الهواء ممتلي بريحة سجاير ودخان سيارات ...أستنشقت الهوا بقوة تبي تبدد هالحزن والوحدة ألي تحس فيهم ...أذا كان فيه خير خليه يدور عنها ويلقاها...!!!مدت يدها وصارت تنط تبي التاكسي يوقف بأي طريقة ..وفعلا وقف بمكان بعيد عنها شوي ..مسكت عبايتها من قدام عشان ماتنفتح ويبان البنطلون ألي لابسته وبسرعة راحت تركض له وهي لابسة سبورت ..فتحت باب التاكسي وركبت ..أول ماقالت له :خذني لحي......قطعة رقم12
توقفت عن الكلام وأحتوى الرعب قلبها ...صاحب التاكسي شاب سعودي ...بس الشاب مالف لها أبد ولانطق بأي كلمة بس أكتفى أنه يحرك سيارته حتى يعم السكون محيطها من جديد...شبكت أصابعها مع بعض بتوتر ..هذي أول مرة تتجرأ فيها وتطلع لحالها بالعادة تحس بالأمان لوجود أي شخص معها حتى لو مع بنتها ألي صارت ونيسها الوحيد أذا نوت تروح للجمعية أو حتى تتمشى معها...ورد...حياتها كلها ..أشتاقت لها موووت ياترى وين هي هالحين ومع مين قاعدة...قادرة تنام بدونها أو كالعادة تبكي لين تنام ؟؟...أخذت نفس ودموعها تنزل بصمت ...بصمت قاسي ...بس شهقت بقوة وقلبها تحسه يتقطع من داخل حسرة على بنتها ...
الشاب:وش فيك أختي عسى ماشر
جاردينيا تنزل عيونها على أصابعها وهي تفركها:لا بس تذكرت بنتي ...أنا ..أنا بقولك شي ..ترا..ترا مامعي فلوس هالحين والله حالتي مايعلم فيها ألا ربك ...عايشة غريبه هنيه
الشاب يهز راسه وهو يطالع فيها من المراية ألي قدامه:ماعليه أختي ...أنتي بس وكلي ربك وأذا مظلومة ألله بينصرك
مظلومة!!!ترددت هالكلمة في عقلها...من يوم أنولدت والظلم مثل الظل يرافقها بكل مكان بس ماتقدر ترفع أيديها لسما وتدعي على أبوها أو أمها...مايصير وهذا ألي مخليها مثل المشلولة ..ماتقدر تقول غير(ألله يهديهم)أبتسمت من حالها ألي يكسر الخاطر ..أبوها وتقدر تقول له ألله يهديه لعل وعسى يرجع لها يوم ويكفر عن ذنوبه ...بس أمها كيف بترجع لها وهي ماتعرفها وماشافتها غير يوم أخذها أبوها من دار الأيتام للبيت...شافتها خدامة بين أيديه مكسورة ومذلولة ..شافتها بس أمها ماتتوقع بيوم أنها لو شافتها بتعرفها لأنها ماسترجت ترفع عينها لها وتتأملها..وقفت سيارة التاكسي قبال فلة ضخمة مغطي سورها الشجر العالي ..عقد الشاب حواجبه مستغرب من ألي يشوفه ,,,كيف تطلب منه ياخذها لهالفلة وهي منتفة ماعندها فلوس ..تسلل لقلبه أنها ياتكذب عليه أو هي حرمة فاقدة عقلها مافيه شك...فتحت جاردينيا الباب ونزلت حتى يستقبلها الهوا القوية ..أنفكت عبايتها وأنكشف بنطلونها بس مسرع ماسترت نفسها
جاردينيا قبل تسكر الباب:مشكور
مارد عليها وعلى طول حرك وكأنه ماصدق أنها تنزل ...رفعت عيونها الصغيرة صوب الشجر ألي يتمايل يمين ويسار...غمضت عيونها وصوت الشاحنات يملى المكان ..تحس بالراحة والأمان هالحين..ركبت الرصيف وحطت يدها فوق عيونها أول ماطاحت عليها أشعة الشمس ألي قربت تغيب ..مشت بخطوات هادية وراحت صوب الباب الحديدي ألي أول ماوقفت عنده كانت ولاشي قدام ضخامة الحديد وكأنه يرفض دخول أي شخص داخل هالفلة الكبيرة ...هزت الحديد بقوة وهي تطالعه وماتدري كيف تفتحه ويد الباب ملتفة حولها حديد صغير على شكل حلقات متصله ببعضها ...رفعت عيونها من بعيد تطالع باب الفلة ألي نصه مغطيه الشجر ..الحديقة شبه ميته والبيت رغم هالمساحة الواسعة ألي يحتلها بس كان بدون حياة ....أبتسمت والذكريات تنتفض بين صفحات الماضي وترجع واقع في قلبها ...أبعدت عن الباب والشارع منحدر شوي ...حطت أصابعها على فمها محتارة هذا هو المكان الوحيد ألي راح تنام فيه ...راح يضمها بعد ماهربت من الفندق ...حركت عينها صوب زاوية الباب ولمحت أن المسافة بين حديدتين واسعة بحيث تقدر تدخلها بجسمها النحيف ..تقدمت بخطوات واسعة وصارت تحشر نفسها غصب ...وفعلا بالعافية دخلت راحت تركض بقوة صوب المدخل الرئيسي للفلة ...صعدت الدرج ورمت عبايتها عند الباب والأشواق في قلبها مالها حدود..مدت يدها وذكرى ذعار ترجع تجرح قلبها...أبتسامته ..مزحه ..زعله كل شي بقى ماضي ...
ذعار مغمض عيونهاوهو واقف وراها:لاتفتحين عيونك والله أذبحك
جاردينيا بدلع :يمه ...تراك خوفتني عاد ...أخاف تبي ترميني فالمسبح
ذعاريلفها له ويحضنها بقوة:أرمي نفسي ولا أرميك
جاردينيا ناوية تتكلم بس أبعدت عنه وهي تطالع الحديقة بدهشه:وآآآآآآآآآآآآآآي ...روووعة الحديقة تصميمها خيال
ذعار ينزل نظارته ويتساند بيده على كتفها:أممممم..هذي فلتنا ألي راح نعيش فيها أنا وياك بس
جاردينيا ترجع خصلة من شعرها الطويل لورى أذنها:فلتنا!!!!
ذعار ::أيه
جاردينيا تنط عليه وتضمه :أحبك..أحبك مووووووووووووووووت
ذعار يرجع بظهره لورى بعد مارمت حمل جسمها عليه :هههههههههههههه...شوي شوي يالبزر ...
فتحت الباب بهدوء وشفايفها ترجف خوف من ذكرى ماراح تتحمل تسترجعها ...راح ترميها من قمة حزنها للموت ...كل شي يحويه الظلام والصمت موحش مابدده غير صوت باب الصاله ألي كأنه يأن ألم ووجع ...تركت يد الباب وهي تتأمل كل شي ...تعبت من كثر ماتبكي ...تعبت ظلم وحزن ...طاحت على الأرض وهي تبكي منهارة على الأخر
جاردينيا تضرب يدها على الأرض بقوة :ليش تركتني ...؟؟ليش وصيت أخوك يتزوجني يالخاين ؟؟ليش رميتني هالرميه لييييييييه..(صارت تشاهق بقوة )ليه صرت مثل أبوي ؟؟أكرهكم ...أكرهكم ..مستحيل أنتو بشر مستحيييييييييييييل ...
قامت ببطء وتعب وراحت صوب الدرج والدموع تلمع بعيونها ..فسخت جزماتها ورمتهم بعيد عنها وصارت تمشي حافيه تبي تحس بحرارة السيراميك لعل وعسى تكون أنفاسها حيه ماماتت مع أحاسيسها المتناثرة...عدلت بلوزتها الورديه وهي تجر خطواتها بتعب ..أول ماوصلت للطابق ألي فووووق توجهت صوب غرفة النوم وفتحت الباب ..حطت يدها على راسها ورجعت لورى وهي تحس بدوخة وغثيان ...ما أكلت زين أبد ومانامت من يوم تركها جابر بالغرفة مرمية تبكي بقهر...عظامها تتهاوى ضعف وعيونها تفقد التركيز بالأشياء ألي حولها ...
تقدمت وهي تمسك الجدار بأيديها الثنتين ...طاحت على السرير وغمضت عيونها ...ضمت رجولها لصدرها وعي ترصها على بطنها ألي قعد يصيح جوووع....بس كيف تاكل وهي فاقدة شهيتها للأكل
....................
كني انا | ورده | وكنك: جذوري
وكن القدر ملقوف قآم وقطعنا
......................
أصوات سلاسل الحديد وسط ظلام الليل الموحش تتردد قدامه وهو متساند بيده على الشباك المفتوح ويطالع الفلة بتأمل ...هبت عليه هوا باردة معلنه قدوم فصل الشتا ببرده...ظل يتأمل جمال هالقصر وفخامته بس مسرع ما أبتسم نص أبتسامة بسخريه ...سبحان الله كيف أخوه ألي كان المثل الأعلى للكل يطيح هالطيحة ويبقى بدون ولاشي ...والمصيبه أنه يموت وحيد ومغترب بس عشان فلوس زايله وبنت بألاعيبها قدرت تسيطر عليه...أمحق من رجال !!@!
وين راحت رجولته ألي الكل يشهد له فيها؟؟ماراح ينتظر كثير حتى يعلن للكل وش سوى ذعار وهالزوجة المصون للعايلة ...ويبقى الشاهد الوحيد ألي أنقذ العايلة من السمعة الخايسة (...آآآآآه بس..)طلعت منه بصوت الفرح ونشوة الأنتصار ..غرور بذكائه الملفت.. شغل لمبات سيارته الجيب وأول مافتح العامل الباب ...دخل البوابة ووقف بعيد عن الفلة ترك سيارته مشغله ونزل منها وهو يطالع حواليه والهواء تحرك غترته يمين ويسار وتدفع ثوبه يلصق أكثر على صدره حتى يبرز عضلاته أكثر...مسك طرف من غترته ولفه حول راسه بحيث صار مغطي ذقنه بس والطرف الثاني تركه طايح على كتفه ....أبعد عن السيارة ودخلت سيارة ثانيه من البوابة ومرت من عند جابر مبتعده عنه...تحرك بهدوء وراح صوب السيارة الثانية ألي وقفت عند باب الفلة الرئيسي ..أول ماوصل أنفتح الباب وطلع الجد سعد
جابر يحط يده على باب السيارة:كبيرة حيل ياجدي ...ماتوقعتها بهالشكل أبد
الجد سعد يلف براسه صوبها ويرجع يطالع جابر:أيه ...شفت الطمع كيف يهلك صاحبه هذا ذعار راح للقبر تاركها
صمت أحتوى جابر وهو يسمع كلام جده ألي أحتوى نبرة أستهزاء قويه ...دق جهاز الجد سعد وعلى طول رد مبعد عن جابر
الجد سعد :هلا والله ببو خالد...وينك اليوم ماشفتك ؟؟؟
رفع جابر يده للعامل وهو يناديه
جابر:أفتح لمبات الحديقة كلها محمد...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البآآرت الحآآدي عشر ...
طآلع السآعة الفخمة ألي تحتوي جزء كبير من يده
...9ونص...أنتشر النور مبدد ظلام الليل بعيد ...لف بجسمه معطي الفلة ظهره...الأرض جافة والعشب أصفر
متهالك بين الشجر ألي واقف يحارب الموت...حرك عينه صوب جده ألي يمشي على الرصيف يتعكز على عصاه
بعيد عنه وهو يسمع ضحكاته العاليه ...مسك مخباته بعبث وهو يحس بصداع فضيع من كثر ماحس نفسه تايه
بين أوراق المناقصات والأجتماعات ألي كل شوي ...عالم صعب يفهمه يبي له وقت عشان يتعود ...
سمع صوت شي يزحف وراه ببطء..وتلقائيا لف وصار يمشي يتبع مصدر الصوت ...
صعد الدرج بخطوات هاديه ولمح عباية يحركها الهواء وهي تزحف بين الغبار ...تقدم وأنحنى حتى
يسحبها بكل أستغراب...كيف وصلت هالعباية لحد هينا ؟؟..مو باين عليها أنها قديمة غير ريحة العطر
ألي تفوح منها وتداعب خشمه ...مررها بين أيديه لين أستقرت بأصابع يده اليسرى ...مد يده وفتح باب الصالة
حتى يطلع صوت قوي ..دخل وهو يتلفت بين هالظلام الخفيف ألي محتوي الصالة الوسيعة ...
حس بقلبه قرصات خفيفه مايدري وش سببها وريحة العطر للحين متعلقه بخشمه ...رفع حواجبه
أول مالمح جزمات سبورت طايحة وحدة على الدرج والثانية قريبه من عنده...معقولة فيه
أحد يقعد هينا؟؟؟ماترك لنفسه مجال يسأل ويحلل ...صعد الدرج بخطوات واسعة وعلى
طول طالع الغرف الموجودة غرفة غرفة لين وقف قبال غرفة مفتوح بابها بالكامل ...
شدد من مسكته للعباية ألي بين أيديه وتقدم بخطوات حذرة وهو مركز عيونه صوب أثاث
الغرفة ألي باين له..تساند بيده على أطار الباب ومال براسه حتى يشوفها نايمه على السرير
وهي متكورة على نفسها ...ضامة رجولها لصدرها ووجها مغطيه النقاب..رفع حواجبه لفوق وألف علامة سؤال
وسؤال تدور في باله حرك رجوله بدون مايطلع أي صوت ودخل الغرفة ألي النور بالعافية متسلل من ورى
الستاير الثقيلة ....تقدم لين وقف قريب منها وهو يتأملها بعدم تصديق ...هذي زوجته
!!!أذا ماقدر يتذكر من ملامح وجها شي فهو يعرف شكل جسمها النحيف وقصرها ...
لابسة بلوزة ورديه على بنطلون أزرق جنز ماسك عليها حييييل...حاضنه بأيديها المخدة ونايمة بأمان ماتدري
من ألي واقف فوق راسها ...عقد حواجبه بقوة وتغيرلون وجهه للأحمر وهو مو مستوعب كيف طلعت
من الفندق ووصلت لحد هينا...؟؟سحبها بسرعة من على السرير ولصقها بالجدار وصار يهزها
...نوت تطيح على الأرض بس هو مسكها وخلاها توقف غصب ... فتحت عيونها المتورمة والدوخة
مو مخليتها تقدر تشوف زين
جابرماسك يدها ألي تعورها وهو يرص كتفها على الجدار:أنتي كيف تتجرأين وتطلعين من الفندق بدون أستئذان(صرخ)متعودة على الصياعة بالشوارع ويا بنتك أو حنيتي لحبك التافه
..(رص على أسنانه وملامحه ثارت بغضب قاتل )تكلميييييي
غمضت عيونها تتحمل ألي تحس فيه..حركت راسها لجهة اليمين
كأنها مو قادرة تتحكم فيه...فتحت عيونها والتورم واضح وصاير لونه أحمر حوالي عيونها..
تعلقت فجأة بعيونه تتأمل ملامحه...حواجبه ألي مرسومه بكثافه على شكل مثلث..خشمه الطويل وعيونه الدائريه ...
عوارضه ألي محدده بشكل متقن ...أنتفض قلبه من نظراتها وبقوة أبعدها عن الجدار ودفها مرة
ثانيه يبيها تبعد عيونها عنه ...وهي واجهت ثورة هالغضب بأبتسامة دافيه ..وتهيأ لفكرها أن ألي
واقف قبالها ذعار ..نفس الملامح والطول ...هو ...ماتغير منه شي
جاردينيا بنظرة هزته وبصوتها الناعم المرتجف:أنت ليش تعاملني بهالطريقة؟؟...أنا ..أنا جيت هينا عشانك ...يدي ..يدي تعورني والله..طحت عليها أمس ...والله لاحركتها تعورني ...(نزلت دمعتها)والله ..جوعانه وبطني يعورني بعد...لأ مو بس بطني كل شي يعورني ..مانمت أمس زين كنت أنتظرك تجي ..والله ..والله ليش ماتصدقني ...
لقى نفسه يفك يدها وعلى طول طاحت على الأرض ماسكة يدها وهي تضم عمرها بقوة...
أنهزام مفاجئ قدام براءة نظرتها وصوتها الحزين ...قدام هالمشاعر ألي أحتوت كيانه ...صد بعيونه عنها
وأبعد خطوتين مستحيل بيأذيها هالحين ...راح ينتقم بس مو هذا وقت بداية الأنتقام لازم تكون بكل قوتها
واقفة قدامه عشان يطعنها ويرميها بلحظة ضعفها ..جمع أصابعه مع بعض بتوتر وصار يرصهم مع بعض..
جابر :كيف طلعتي من الفندق؟؟ومن وصلك لهالمكان ..أصلن كيف عرفتيه
جاردينيا تصرخ رغم أن صوتها مو مساعدها على هالصرخة ألي طلعت هادية:أشفيك ماتفهم ...أقولك تعبانه ...تعبااااااااااااااانه
وبكل صمت راح صوب الأباجورة وفتحها ..جلس على السريروشبك أصابعه مع بعض وهي قاعدة جنبه ولاصقة بالجدار
جابر يحرك عينه صوبها وبصوت هادي:أنتي طحتي عليها بقوة؟؟؟...يعني من وين تحسين بالألم ....
جاردينيا تزحف بسرعة وتقعد عند رجوله :شوووف...(أبعدت الشال عن كتفها وصارت تفتح أزارير بلوزتها
...فتح عيونه على الأخر متفاجأ من حركتها وهو يشوف بهالحركات شي يشده لها...شي ماقدر يتجاهله
..نزلت البلوزة لين طلع البدي وحركت كتفها صوبه )شفته ..والله يعورني أحس مو قادرة أتحمل العوار ...أنا ..(أهتز صوتها)أنا ما أستاهل ألي صار ...صح..!!!!
ظل يطالعها والصمت للحين يمتلك ملامحه...شافها نحيفه حيييييييل
وألي يشوفها أبد مايتوقع أنها متزوجه وعندها بنت ...تصرفاتها وصوتها مايوحي
أنها وحدة خبيثة قادرة تتلاعب بأحد...قادرة تفكر وتخطط عشان الفلوس ...؟؟مد أصبعه
وحطها على كتفها وبهدوء صار يمرره على بشرتها البيضا بتردد ...
جاردينيا تسحب يده الضخمة وتحطها على كتفها:هينا أحس بالعوار
جابر يقوم ويسحب يده بسرعة من بين أصابعها :هذي رضه ,,,, بلا هالدلع ألي مو لايق عليك أبد...
جاردينيا تقوم وتحط يدها على ذقنه:حبيبي ذعار أشفيك مستحي ...!!!!
سرى كهرب في قلبه يصحيه ...يعيد له بداية هالعلاقة كيف...مسكهابدون
مقدمات و بكل قوته مع بلوزتها وصار يهزها وهو يصرخ بوجها بدون رحمة لدرجة أنفكت أزارير بلوزتها ...
تبدلت ملامحه وصار مثل الوحش ألي ناوي يذبح فريسته بدون شك...خدشت رجولته بلحظة غفلة منه
...كيف تتجرأ تنادي أسم واحد غير أسمه ...هذي زوجته ؟؟؟حتى لو كارها ومايطيق يشوفها لكن وقت ماتقول
أسم أخوه المتوفي يحس نفسه يغرق وسط بحر مليان ظلام وغضب
جابر بصرخة كانت نابعة من البركان ألي أنفجر داخله:أنا مو ذعار ياحيوانه ...أنا جااااااااااااابر ...
رماها على الأرض وهي صرخت من قو الألم ...راح لها ومسكها من رقبتها
من ورى وخلاها توقف رغم أنها ماعادت لها قدرة توقف على رجولها من الخوف
والرجفة ألي أحتوت جسدها الضعيف بعد ماستوعبت حجم الغلطة ألي سوتها في لحظة غياب وعيها
جاردينيا تمسك يده وتحاول تبعدها:هذا أنت؟؟؟ههههههه...أروح أتخبى منك وألاقي نفسي قدامك..شل يدك أحسن لك ...شلها
جابر يخلي راسها لتحت ويثبتها :لاوالله وطلع لك لسان يابنت الشوارع ...
جاردينيا تتظاهر بالقوة قدامة ولاهمها حجم الألم
ألي تحس فيه من مسكته:لساني موجود عشان أرد فيه على الناس ألي مثلك يالواطي ...عبالك لو أخذت بنتي بأنهار..لااااااااااااااااااا...والله لا أرجعها لي ...خلاص أنكشفت لعبتكم ...أنت
أنت حاط نفسك البطل ألي نفذ وصية أخوه ..أطلع من هالأبواب ..نيتك بس تاخذ بنتي وتخليها تتربى
في عايلتكم ...وبعدين تطلقني
جابر يضحك بطنازة:أطلق!!!مجنون أنا ...والله ما أطلقك لين أخذ حقوقي منك وغصبن عليك
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك