رواية ابي انام بحضنك بس دخيلك لا تصحيني -20
جابر بصراخ:أصحي أنتي وشوفي من قاعده تكلمين؟
وفجأة رجع جابر خطوتين لورى بمن كف قوي أرتسم على خده
حتى يعتلي بعده صوت أبو ذعار
أبو ذعار بعصبية يمسك جابر من صدره ويسحبه له:صدق
أنك ماتستحي...ماحنا مالين عينك يوم تمد يدك على بنت عمك قدامي..هآآآآآ
مين أنتي؟؟ قولي خلني أسمع ..
غطت فوزية وجها وهي تبكي وعلى طول سحبتها أم محمد بعيد
عن بو ذعار وجابر لأنها كانت واقفة بينهم
جابر يطالع أبوه:..............
بو ذعار يرجع يصرخ:قوووولي أنت مييييين؟
الجده نورة تحاول تهديه:تعوذ من أبليس ياولدي
جابر أنفجر:أنا مين؟؟؟تقول بوجهي أنا مين؟؟ أنا ألي مسؤؤؤل
عن هالعايلة نفس جدي
بو ذعار يرجع يعطيه كف:تخسى
جابر يصرخ:لاتمد يدك علي ماأنا ذاك البزر ألي تقول
له أسكت ويسكت تسمعني
دخل مهند متخرع ووقف يطالع الكل ألي الخوف أعتلى قمة
ملامحهم التايهه..وبسرعة ركض حتى يمسك يد
بو ذعار لاتجي على جابر مرة ثالثة
مهند:أستهدي بالله ياعمي
بو ذعار ووجهه راح أحمر من العصبية:شكله محتاج
له تربيه من جديد
جابر وكأن كرامته أنجرحت بعد أكبر تضحيه سواها للعايلة
بزواجه من بنت عمه..تكلم وكأن العبرة ضاقت
داخل ضلوعه والماضي رجع يفتح صفحاته من جديد:أنا
هالحين محتاج تربيه..أنا ألي تزوجت ذي(أشر لفوزية وهي حاضنه أم محمد)
عشان البنت لازم عندكم تاخبنت عمها..وتزوجتها أبي رضاكم..وطلقتها بعد
عشانكم..ورجعت أنت من جديد تزوجني من ألي كان أخوي متزوجها ..
وحدة عايفها ولا أبيها..وبعد ماصار ألي صار جيت تشرحلي
حقيقتها..تتكلم عن وحدة ماكانت غير واطيه بنظرك..تتكلم عن من تكون
زوجتي والمفروض ماسمح لأحد يمسها بكلمه ...وقدامك وبعد
ماطاح الفاس بالراس جى جدي يبيني أسوي ألي يبيه(تقدم من
أبوه والحزن أنفجر ماله نهايه.)وش هي حياتي عندك..ليه
أجبرتني أتزوج وأنت عارف بكل شي..ليييه؟؟
كان يتكلم وأبوذعار يطالعه بصدمة..يطالع الشخص ألي ظن أه مرتاح بالوضع
ألي عايش فيه..نزل يده بهدوء ومهند ماقال ولاكلمه قدام
بركان ثاربأحزانه تارك بنفسه ألف علامة أستغراااب
فوزية بصوت مخنوق والدم متجمع على طرف شفاتها:جــأآآبر لا تعصصصب تكفى
جابر يغمض عيونه مايبي يحس أنهم يرحمونه..مايبي يشوف
نظرات عيونهم ألي كانت ممزوجة بصدمة حضنت خواطر مكسورة:سدي فمك
بو ذعار بصوت هادي:هذا كله بقلبك وساكت؟؟
جابر بقهر:قاعد أظلم وحدة مالي حق أحاسبها على غلطات
أنت وجدي مسؤلين عنها..وتقول كل هذا بقلبك وساكت
مهند:خلاص جابر(طالع الكل وبعيونهم ألف سؤال وسؤال)
ماله داعي تتناقش بالموضوع هينا
جابر :بنت أخوك طالق ..تسممممع
الجده نورة بفزع:لاياجابر ..هذ يتيمة..وصيتي لك
فتحت عيونها هنادي على الأخر وبوذعار وقف مثل ألي
طايحة فوق راسه مصيبه..حطت منى يدها
على فمها وهي جامدة في مكانها وكل ألي صار قبالها
مثل الحلم...طلق بنت عمه جاردينيا ألي كان يدور أي عذر عشان
يجرحها ويهينها...يبي يخلق مشكله في طريقها عشان يقول هالكلمة
لها ويروح في طريقه..وهذ هو أرتاح في غيابها مع أحساس
أنه رمى مع هالكلمة هم مثل الجبل..شال
حالة وطلع تارك الكل في صدمة..ماكان يدري أنها أنجبرت
نفسه..أنها عانت في حياتها ووجوده ماكان غير سلسلة
أكتملت فيها سيرة معاناتها..نسى يسكر باب الجرح
قبل لايروح تاركه ينزف في قلب عاش
ينتظر هاللحظة..لحظة لقى قلوبهم وجمعتهم..
رفعت يدها وحطتها على راسها
الجدة نورة:طلقها..حسبي الله ونعم الوكيل..طلقها وأنا مافرحت برجعتها
ماظميتها لصدري أعوض فراق وليدي عني..حسبي
الله ونعم الوكيل
دق جهاز مهند وهو يطالع بوذعار ألي للحين واقف
ساكت وهو منزل عيونه بالأرض..سحب الجهاز من جيبه
ورد بدون وهي
مهند بصوت ضاايق:هلا
جآآه صوت بنت يرجف وكأنه على وشك البكا:تكفى تعال..
تكفى لاتخليني ..تعال مهند
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
البآآرت التاسع عشر
مهند بصوت ضاايق:هلا
جآآه صوت بنت يرجف وكأنه على وشك البكا:تكفى تعال..
تكفى لاتخليني ..تعال مهند..
رفع مهند راسه يطالع الكل مو فاهم من ألي يكلمه..صوت
بنت بس مو غريب عليه أبد...ومن بين هالحيرة والأقكار المشتته
منى :بنت أخوك..!!(نطقت كلماتها وهي تبي تفهم ألي قاله جابر)
جدتي سمعتي وش قال؟؟
مر بو ذعار من مهند كأنه يبي يتهرب من الأجابه وعيون مهند
تلاحقه وهو يسمع على الخط صوت هوا تضرب سماعة التليفون
بقوة...
مهند بحيرة:الرقم غلط
حرك يده يبي يسكر الخط بوجه البنت وعينه متعلقه بجدته ألي
جلست على الأرض والأنكسار واضح عليها كأن مشاعر السنين
تشتت داخل قلبها الكبير وتحولت لعبرة هلت دمووووع
على خدها
.....:أنا سوسن بنت عمك..أخذت رقمك من المستشفى ..تعااال
فتح عيونه على الأخر وطلع بسرعة من الغرفة متخرع..مستشفى؟؟
وش أخذها للمستشفى ومتى راحت...وقف عند زاوية بالسيب بجنب
صورة فرس ومركز على الصورة أضاءة بلون أخضر كانت منتشرة
على يده ألي رفعها وتساند فيها على الجدار
مهند بصوت واطي:سوسن!!!
ظل الصمت عنوان للهدوء ألي تملكه وماهي ثواني وراح يركض
طالع من الفلة بكبرها..نزل من الدرج بخطواته المتسارعة متوجه
لسيارته ألي كانت تحت وحدة من الشجر فالمواقف تحميها من المطر
...أنحنى بسرعة حتى يبتعد عن الأوراق المبتله وصوت الرعد
للحين يتردد مداعب مسامعه ...وطى برجله مستنقع ماي
حتى يتبلل بنطلونه كله من تحت..فتح باب سيارته وركب بسرعة
حرك وصوت عجلات سيارته وهي تضرب الماي واااضحة...دقايق
مرت وهو كل ماله يحاول يسرع وعلى طول وقف بقوة حتى تحتك كفرات
سيارته بالشارع ويطلع لها صوت عنيف شوي..نزل من السيارة
وبخطوات واسعة راح يمشي للمواقف وقف وبشبه أرتباك
قعد يحرك عيونه يمين ويسار والسيارات مصطفه بشكل مرتب وكلن
ماسك موقفه...رفع يده ومسح فيها بعبث على شعره الناعم ونظارته
الطبيه بدت تبتل تدريجيا برذاذ المطر الخفيف
مهند:وين راحت ذي
ضرب برجله على الأرض بقوة وهو مايدري شلون وصلت لهالمكان
من أخذها وليه؟ حس أنه مو قادر يتحمل شي يكفيه ألي فيه..يكفي عليه
بهاللحظة دموع جدته ألي نزلت عشان تصرفات جابر الطايشه صورتها
وهي مكسورة مو قادر يشيلها من باله...يحس بقهر مو قادر يسيطر
عليه...لف بسرعة أول ماسمع صوتها يناديه بأسمه..
سوسن واقفة وشكلها أبد مو طبيعي:مهند
مهند يلف وبسرعة يقرب منها بعصبيه:أنتي وش جابك للمستشفى
سوسن تطالع مبنى المستشفى الكبير وهم واقفين تحت وحده من
اللمبات بأضائتها الصفرا:خذني للبيت
مهند ياخذ نفس من القهر الي بداخله ويصد بعيونه لسيارات
ألي على يمينه:أعوذ بالله من الشيطان
سوسن شوي ألا تبكي :أنا مو شيطان
مهند طالعها:هبله أنتي ..؟؟أنا قلت أنك شيطان ..أنا سألتك وجاوبيني
سوسن بربكة:تكفى خذني للبيت
مهند يحاول مايعصب:قلت لك من جابك هينا وليه..أنتي
شايفة كم الساعة؟؟؟
سوسن بعد صمت:مالك شغل
وعلى طوول قرب منها مهند أكثر ونوى يسوي شي بس
تدارك نفسه باللحظات الأخيرة...
مهند طابت نفسه:لا حووووووووووول
بندر يوقف ورى سوسن:جت وياي
لفت سوسن له وظلت تطالعه بشوي خوف..بس فجأة أبعدت ونوت
تطيح أول مادفها مهند وأبعدها عن طريقه...صرخ بوجه بندر
مهند:جايه وياك وتاركها هينا لحالها..تشيل عقلك بيدك أنت
بندر ينزل عيونه بالأرض والهواء الباردة هبت بقوة
تداعب شعره وماسرع ماهدت:هي ألي حدتني على هالشي..حتى أسألها؟
مهند أنفجر فجأة وسوسن تكورت على نفسها لأول مرة بحياتها
تشوفه معصب:وش صار لكم..أبفهم؟؟تو أخوك جابر طلق زوجته
وكسر فرحت جدتي قدامها بدون مبالاة والمسكينه قعدت تبكي
وهالحين أنت تارك بنت عمك بالشارع وتقول بكل برود
هي ألي حدتني على هالشي!!!
بندر تغيرت ملامح وجهه:جابر طلق جاردينيا
مهند يرفع أيديه:لاتقول تأثرت بس
بندر ماتحمل صراخ مهند:أنت وش دخلك هالحين(طالع سوسن وبأمر)
أركبي السيارة
سوسن ماتدري وش تسوي:..........
بندر بضيق يأشر لسيارته وهو يطالع سوسن:قلت لك أررركبي
مهند بعناد:ماراح تركب معك
رفعت سوسن حواجبها لفوق وهي تطالع مهند بأستغراب...للحين
مو مصدقه أنه هو ألي قاعد يتصرف هالتصرفات لأنهم تعودوا
على هدوئه وأنسب لقب له كان(الأمير الصامت)..لفت تطالع الناس حواليها
وكل من مر عليهم قعد يطالع بفضول
بندر يأشر لمهند:مهند..أركب سيارتك وتوكل على الله
مهند قلت ماراح تركب تفهم أنت
وبحركة فاجأتها مد يده ومسك كف يدها وهي على طول شهقت ورجعت
خطوتين لورى
مهند:تعالي أركبي سيارتي
سوسن تسحب يدها برجفة:لأ
بلعت ريقها وهي تشوف بندر يطالع مهند بنظرات قاتله كأنه على وشك
يتهاوش وياه...لابس ثوب بني وشعره مبعثر في كل جهه...والأضاءة
زايده من بياضه الملفت رغم أن مهند بنفس لون بشرته..راحت تمشي
مبتعدة عن مهند بخطواتها المرتبكة صوب سيارة بندر خايفة
وهي تحس بعرق ينبض بقوة عند رقبتها لكن داخلها بحر
حست أنها تغرق فيه ولا حد داري عنها
بندر يهدد:لو شفتك مرة ثانيه معها قسم بالله لا أذبحك !
راح تارك مهند ألي ظل واقف يشوف سوسن تبتعد عنه بكل برود
...رفعت راسها لبندر وقعدت تهمس له بكلمات قبل تركب..ركب بندر
أول ماتأكد أنها ركبت ومهند للحين مو مصدق الحركة ألي سوتها فيه سوسن...
هبت هوا باردة وصوت صفيرها يداعب مسامعه ممزوج مع صوت الماي
ألي ينزل من قتحة تصريف الماي..دامها تبي تروح مع بندر ليش
أتصلت عليه؟؟ليش حسسته أن هالطيبه ألي عايش فيها هامش
من هوامش الحياة؟؟ ليه مشاعره الدافيه ماتلبث تساعد
من يوقف بطريقها ومايشوف من وراها غير الجحود؟؟
مايشوف غير(مالك دخل) وبتظل
مشاعره تتهاوى بداخله حتى ترتطم بأرض عاشت
ماتعرف لدفا المشاعر مكان..
#####
جيت لك والبرد قارس وأنت مستكثر دفاك
أما يدفيني وصالك@!! وألا جعلي مادفيت
####
فتحت عيوني ببطء أول ماحسيت بقطرة ماي تنزل علي وحدة ورى الثانية...
مسحتها بسرعة وأنا متخرعه رغم أني أحس جسمي تعبان ...يمكن لأني تهورت
أمس وطلعت برااا بيت الطين ساعة بس ودخلت والجووو كااان برد بس جنان...
لابسة قميص عادي نص كم ..آآآه ياحلقي أحسه ناشف فتحت عيوني على الأخر
وقبالي السقف متبلل بالمطر ألي صوته يهز البيت هز...قمت عن السرير
حتى أتفاجأ بالفرشة مليانه ماااي مدري من وين جى..رفعت يدي ورجعت شعري
الواقف لورى يمه البيت يخر ماي شكلي يموت هينا ولا أحد داري عني...
نزلت عن السرير ورحت للمطبخ أركض والدنيا ليل مافيه غير
لمبة الغرفة ألي أنام فيها مفتوحة..شغلت لمبة المطبخ بس
ما أشتغلت وبخوف حاولت فيها بس مافيها نفع أبد..تركت المكان ورجعت
لغرفتي أركض وقلبي أحسه بيوقف من الروعة..نطيت على السرير
وغطيت نفسي باللحاف وعيني غصب تروح لشباك ألي يضرب
بقوة من الهوآآآآ ويطلع صوت مثل الصفير ..تهيأ لي أن فيه
أحد بيكسر الشباك وبينط علي..ضميت رجولي لصدري وملت براسي وأنا
أغمض عيوني بقوة وأحاول أبعد عن بالي هالأفكار ..وين راح جابر
شكله ماصدق يلقى مكان نفس هالمكان ويرميني فيه..آخر مرة شفته فيها
قبل 5أيام جى ورمى لي كيسة وهو يقول(هذا أكثر شي شفته يناسبك)
وبكل أستغراب حواني فتحت الكيس وهو مانطر عطاني ظهره وطلع...
لقيته جايب لي 4قمصان نص كم وحنا بعز الشتا والله مدري وش قصده؟؟
من هالحركة ع باله بيهيني..مايدري أن هالقمصان أنطرهم من زمان ومن بعدها
ماشفته أبد..مر اليوم ورى اليوم والوحدة والخوف يذبحون مابقى فيني من أمل...
تركني لحالي وهو يعرف أن المزرعة مليانه هنود والله أسمع أصواتهم قريبه
من البيت..وأحيان أسمع أحد يطق الباب يبي يتأكد أذا أحد داخل أو لأ..رفعت راسي وأنا
أدعي ربي الكهرب مايطفي قسم بالله لا أروح فيها..وينك ياذعار.. تعال شوف
أخوك ألي وصيته يتزوجني وش قاعد يسري فيني..
وينك حتى بنتي مو قادرة أشوفها أخاف أتكلم وأطلبها ويحرمني منها..بدى صوت الرعد
يتردد وقلبي تزيد دقاته..حطيت يدي على قلبي
وقعدت أقرى المعوذات لعل وعسى تهدى نفسي شوي...مشكلتي أني
خواااافة حدي وماأحب الظلام أبدددد..بعد ماخلصت قراية
ضميت عمري بقوة وصرت أطالع الغرفة بعبث جنبي
الشباك يتحرك من الهوا بقوة وصوته يخرع تحته السرير
ألي أنا جالسه عليه وقبالي كبت عريض لونه بني وبجنبه ملابس
معلقة ورى الباب ..عاد أنا جنبي طاولة صغيرة ..طرى على بالي
آخر لقاء بيني وبين جابر على هالسرير..حطيت يدي على خدي
وأنا أحس بالدم تجمع فيه...والله مدري وش كنت أحس فيه؟؟هالولد شكله
بيهبل فيني رحت له برجولي بكرهه بنفسه وطلع العكس ماصدق بس أنا
سمعته يهرج للي دخل البيت أني حيه قرصتها والموت..أتوقع
أن أبوي مستلف منهم فلوس لكن أنا وش دخلني يوم يوصفني بهالوصف
القبيح..ذعار هو ألي جى وخطبني ..أحسه يكرهني كره مو طبيعي بس فجأة
طفى الكهرب وظليت أنا متجمدة بمكاني والدم وقف عن السريان
بعروقي..قعدت أدعي ربي يشتغل من جديد والثواني مع الدقايق تمر..حطيت
أيديني على أذاني وصوت الرعد يرجع يضرب بقوة من جديد..لمع البرق
بالسما والغرفة أنارت من ضوئه بلعت ريقي وبدون مقدمات فزيت
من طولي ونزلت من السرير..ليه تركني لحالي هينا والله بموت من الخوف
ياناس.. تحركت مبتعدة عن السرير وصرت أتلمس الجدار بدون وعي مدري
وين بروح..طلعت من الغرفة على الصالة وبكل صدمة شفت باب المدخل
مفتوح يتحرك يمين ويسار ببطء..الأرض مبتله والهوا بقوة تهب علي باردة مع ريحة
المطر ..قعدت أرجف ورجولي ماعادت قادرة تشيلني كيف أنفتح الباب
وماسمعت صوته؟؟ حسيت بالضغط يجتمع براسي وقلبي راح يوقف
بأي لحظة..حاولت أتحرك بس ماقدرت وأنا أسمع صوت أحد
يمشي كأنه يسحب رجليه سحب..رحت أركض للمطبخ
وفتحت أول درج عندي أنفاسي تتسارع والظلام يلفني
قعدت أتلمس المعالق والشوك وهي تطيح من يدي
مو قادرة أمسكهم...أحاول ألقى سكين وين هي؟؟؟
أذكر حاطتها هينا والله ..حاولت أمسك أي شي عشان أدافع
عن نفسي ,,أكيد واحد من هنود المزرعة.. عضيت على
شفايفي وفجأة ضرب البرق وأضآآآاء المطبخ كله مثل لمح البصر
شفت ظل وكأنه فيه أحد واقف وراي ..سحبت ملعقة مدري سكين
بسرعة ولفيت رافعة يدي بدافع عن نفسي وأنا أرجف بخوف..ضرب ذراعي
صدر شخص وتهاوت السكين عليه حتى تضرب جزء من جسمه
وبعدها طاح وسط الظلام وكأن طاح معه شي..لصقت فالجدار
وكل شبر من جسمي ينتفض رميت السكين من يدي وفتحت
عيوني بكل روعة..ذبحته..أكيد ذبحته,,أشتغل الكهرب من جديد
حتى تعتلي شهقه عجزت أكتمها وأنا أشوف جابر قبالي على
الأرض وجهه ملطخ بالدم وبحضنه ورد بنتي...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البآآرت العشرين...
أشتغل الكهرب من جديد
حتى تعتلي شهقه عجزت أكتمها وأنا أشوف جابر قبالي على
الأرض وجهه ملطخ بالدم وبحضنه ورد بنتي..ماسكها
وهي نايمه بسلام ماتدري عن ألي يصير حواليها...حسيت قلبي راح
يوقف عن النبض والكلام على أطراف شفايفي مو قادرة
أطلعه..ماأدري أفرح بشوفة بنتي ألي كانت بين أيديه أو أبكي
على الجرح ألي أعترض خده اليمين وهو بكل مصدمة ظل جالس
على رجوله مو مستوعب ألي صار أبد...جلست على رجولي قباله وأنا
أحس خلاص كل طاقه فيني راحت
جاردينيا :جابر
بس مارد علي ..قلتها وبصوت مهزوز والدم ينزف بقوة من خده على رقبته
حتى ماعطاني أي ردة فعل..لاصرخ بوجهي ولا تحرك كان مثل الصورة قبالي
ميته من أي تعبير...لابس ثوب أسود وشعره الكثيف تاركه مبعثر
بكل جهه..مديت يدي برجفة بس رجعتها وبتردد رجعت مديتها
ولمست ذقنه ومنبت الشعر صرت أحس فيه خشن..خشونه رمتني
في عالم لأول مرة أحس أني أنتمي له..ظليت أطالعه وهو
معقد حواجبه الكثيفة وعيونه تتحرك يمين ويسار
عجزت أفسر نظرته لي أبد..تشجعت و.مسكت ذقنه بقوة..نويت
أتكلم بس دموعي سبقت كل شي أحس فيه..ماأدري
هالدموع خوف من الدم ..أو أمل طلع ممزوج بفرحة رجوعه لي
وأني على باله مانساني هينا أو هي فرحة بشوفة بنتي
ألي أنحرمت منها..والله ياناس ماصرت أدري وش ألي
ساكن بداخلي ..ضايعه ..حياتي كلها ضياااع ..صد بوجهه عني وهو للحين
مايبي يشوفني ..عمره ما تأمل ملامحي أو على الأقل حسسني بشي
رفع ورد وبأندفاع رماها بحضني وقام...كنت جالسه وأنا أحس بالبرد
يحضني بقوة..لدرجة أن ورد نفسها حست ببرودة أيديني وصحت
وهي تبكي
جابر يوقف عند الباب وهو معطي ظهره لجاردينيا:كم مرة قلت لك
أني أتقرف لاشفتك يابنت الناس أفهمي؟؟؟
دفنت راسي على صدر بنتي وضميتها لي بقوة ..أشتقت لها موووووت
ورد:ماما يأورني
أبعدتها ومسكت راسها بأيديني الباردة وهي حاولت تبعدهم
متضايقة من برودتها..قعدت أتأمل ملامحها ماتغيرت كثير بس
شعرها كان قصير وماشالله طالعه لها خدود حالها هالحين أحسن
بكثير من قبل يوم كانت وياي ...أبتسمت لها
جاردينيا:حبيبتي...أحبك أنا والله أني أحبك
ورد تضم أمها رغم أن دموعها متعلقه بعيونها:أنا بأأأأد
جابر يرفع يده ويتحسس الجرح ألي أعترض خده وهو يحرقه:لاتقعدين
تمثلين علي أنك أم عن جد
جاردينيا للحين ضامة بنتها:..............
جابر وبداخله غضب مايدري كيف كاتمه:كم مره لازم أقولك أني كاشفك
وكاشف ألاعيبك الخايسه..بس شكلك مصره تسوين ألي براسك
رفع حواجبه لفوق من كلمه وصلت لمسامعه
جاردينيا واقفه وراه :مشكووور جابر ...تعال خذها عند أهلك
كنت واقفه وراه بالضبط أطالعه بثقه من كل كلمه أقولها...ماراح تستفيد ورد
من قعدتها وياي بأي شي غير أنها بتكون نسخة طبق الأصل من حياة
عشتها قبل يوم كنت بنفس عمرها ..وحيدة ويتيمة..عايشة بدار أيتام
بعد مارمتني أمي مدري أبوي فيه..رصيت على أسناني بقوة وهو لف بطوله وضخامة
جسمه يطالعني وأنا أشوف بعيونه الغامضه كل علامات الأستغراب...
بنظراته كان بداخلي ألف أحساس يتهاوى وأنا أمد له ورد أبيه
ياخذها..أحسن لها تعيش مع أهلها وتنسجم مع المجتمع ألي عايشه فيه..مابيها
تحس بيوم أنها أقل من غيرها أو تتمنى الموت على العيشه ألي عايشتها ..مابيها
تعيش نفس الحياة ألي عاشتها أمها..ظليت منزله عيوني بأنكسار غرقانه
بالدموع أبيه ياخذها بسرعة من عندي قبل ما أغير رايي
جابر يبتسم ويروح يمشي تاركها تتعذب أكثر:وش دعوة ألي بتركها
معك هالحين مهبوول أنا؟؟!! ع بالك بخليها تتشرد مع أم نفسك
هههههههه بأحلامك
كل شي كان ساكن الجرح واأنا...وهو أبتعد عني لين دخل السيب
وأختفى من قدامي..أي قلب عايش بداخل هالأنسان ..ليش يكرهني ومايطيق يشوفني؟
ليه تزوجنى؟؟ليه لازم أعيش الحزن ومايتغير فيني غير مقدار الألم بكل جرح يعترض
طريقي...والله ماعاد فيني صبر أبد لازم أعرف وش يفكر فيه
عديم الأحساس هذا..نزلت ورد وأنا أحس بداخلي جمرة تحرقني..دخلت السيب
وتوجهت صوب المجلس ألي كان مسكر بابه ..فتحت الباب بدفاشه بدون
مقدمات ...بلعت ريقي وأنا أشوفه يفسخ ثوبه ويرميه وبيده الثانيه
ماسك منديل وحاطه على خده..عضلاته بارزه أكثر من الفانيله
ألي كانت ضيقه ولاصقه بجسمه ..حواجبه معقدها لين صارت
ملتصقه ببعضها تدل على المزاج السئ ألي عايش فيه
جابر بصوته الغليض :فارقي عن وجهي لا والله العظيم
أحط كل حرتي فيك
نسيت كل شي كنت بقوله له وهمست
جاردينيا:تعورك...؟؟!
جابر ينافخ:أفففففففف
جاردينيا تميل براسها:والله ماكان قصدي أأذيك بس لقيت البـــ
جابر صرخ:قللللت فاااااااااارقي
بس جاردينيا بهاللحظة دخلت الغرفة وهي تتصنع القوة
جاردينيا:ماراح أفارق وأنت تاركني هينا خمس أيام حتى ماكلفت
نفسك تسأل أذا أنا حيه أو ميته
جابر يوقف ويرفع عيونه لسقف يحاول يصبر نفسه:أللهم طولك ياروح
راحت جاردينيا له ووقفت قباله وراسها وصل لمستوى صدره..رفعت
عيونها له وهي حدها معصبه من هالغرور ألي تشوفه
داخله وماله أي سبب,,ماكان يفصلها عنه غير أنفاس حست منها بأحساس
ظل يعبث بداخلها وهو مجروح...حركت عينها صوب صدره البارز
ألي كان يرتفع وينزل بسرعة مع ريحة عطر كانت هاديه على غير العادة
جاردينيا ترفع يدها:أنت ليه متزوجني دامك ماتبي تكون مسؤل عني؟
حست براسها يرجع لورى أول ماجمع جابر شعرها كله
بقبضة يده اليمين وبسرعة لفها لورى ةمسك يدها اليسار ورجعها لورى
ظهرها..غمضت عيونها بقوة وهي تحس أن شعرها كله راح يتقطع
شعره شعره لو ظل ماسكها بهالطريقه بدون أي رحمة
جابر يتكلم من ورى أسنانه:وبعدين يعني؟مو كفايه أني من تزوجتك
وحياتي جحيم في جحيم..طالعي شكلك بالأول عشان
تعرفين ليه أنا كارهك
جاردينيا تحاول تتحمل:لاتحط شكلي عذرر لأفعالك التافهه
جابر يمسك شعرها ويرفعه لفوق وهي تحس بجسمها
ينتفض من العوار:أنا شفت ناس تكذب بس نفسك ماشفت
جاردينيا ماعاد لها حيل لشي:أنت ليش تكرهني
جابر يسحب جسمها لين لصق ظهرها بصدره:لأنك ألي
خليتي ذعار ينسى أهله عشآآآنك..تبين كم قولي لي؟!!
وش ألي يملى عينك 6ملايين 7ملايين(صرخ) تكلمي
جاردينيا الدموع تنزل بدون شعور وهي تحس بحرارة غريبه تحتوي
جسدها مع كهرب غريب صار يسري
في منابت شعرها ألي على وشك أنه يقتلعها جابر من جذورها:ذعار!!
(تكلمت بقهر وفيه بحة تتملك صوتها)أنا سمعتك تسبني عند
هذا الزفت ألي جى البيت..ذعار هو ألي خطبني تفهمممم أختارني
من بد كل البنات
جابر بأستهزاء: مو عشان سواد عيونك ولا أنتي مين راح
يفكر فيك..طالعه من دار أيتام ..أبوك راميك
وأمك أكيد تشتغل خدامة عند أحد والله يستر أذا مو عند ناس نعرفهم
حتى جمال ماعندك..
جاردينا صرخت:بأأأأأأأس..أنا أكره ذعار والله العظيم أكرهه
لأنه وصاك تتزوجني..أكرهك أنت ..فكني وأذلف من البيت
فاااااااارق
جابر يلف يدها بقوة لورى ظهرها:هصصص..كفايه دموع تماسيح
وروحي ألبسي عبايتك برجعك مكان ماجيتي...دقايق
وأشوفك جاهزه لا والله تشوفين الشارع هالحين بيتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لا احلل مسح اسمي من على الرواية ..
تجميعي : ♫ معزوفة حنين ♫..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البآآآرت الواحد والعشرين...
يتبع ,,,
👇👇👇

اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك