بداية

رواية كبرياء امرأة -14

رواية كبرياء امرأة - غرام

رواية كبرياء امرأة -14

وضحه بنت عم جواهر ... بس ليه تسال عنها ؟؟؟
سلمان : لا ولا شيء ... هي متزوجة ؟؟
هنا أم سلطان أفهمت ولدها ... وردت عليه : سلمنوه شيلها من راسك هذي وحده قويه .. وبعدين هي خطيبة راشد ولد خالتك ..
سلمان وهو يكشر بوجهه لما سمع اسم راشد ويقول : هذي و رشود الشيبه .. لالالا ما يجوز من طرف رب العلمين ... وش ما يجوز الا حرام ..
أقطعت كلامه شذى اللي كانت توها قايمه من النوم وواقفة على باب الغرفة تسمعهم : ما عليك منهم ... إذا تبيها أنا اللي بساعدك تأخذها ... ها وش قلت ؟؟

راشد اليوم كان عنده ثلاث عمليات بس كانت طويلة ... طالع من الصبح ما رجع الا الساعة سبع فليل البيت .. في الحوش لقى سيارة عبدالله واقفة ... ابتسم وكانت أول مره يبتسم من يوم ما قام الصبح ... راح سيده لغرفة عبدالله .. كان متشوق يعرف أخبار اهل الشاليه ؟؟؟ ويعرف وش سوا عبدالله مع خواته ؟؟ و اذا كانوا مسوين شيء جديد في وضحه ولا لا ؟؟؟ ووضحه كيف حالها ؟؟؟ سعيد يقول أنها أمس كانت مريضه ؟؟ يبي يعرف هي تعبانه ؟؟؟ زعلانة؟؟ ضايقه ؟؟ أي شيء يبي يعرف أي شيء عنها وبس ؟؟ فتح الباب بقوة ودخل وهو يقول : من طول الغيبات ... حي الله ابو الشباب ..
عبدالله اللي كان مندمج مع شنطته يطلع ثياب ويدخل ثياب .. تخرع من راشد وقال : بسم الله ... صبيت قلبي يا رجال ... وراح يواجه أخوه .. ورجع يكمل شغله ..
راشد اللي قعد على سرير عبدالله وهو يقول : عبود وش أخبار هل الشاليه ؟؟
عبدالله وهو لاهي في الشنطه : والله الحمدلله كلهم بخير ..
راشد عصب عليه .. وجر الشنطه من يده وقال : أنا أنشدك وش أخبار هل الشاليه ؟؟؟ رد علي عدل ...
عبدالله اللي استغرب ليه راشد معصب مع انه رد عليه : قلنا لك كلهم بخير ... كف أقولها يعني ... كلش نفر أجا .. ولما شاف عبدالله راشد حرق عدل تذكر انه يسال عن وحده ما هب عن الكل ... وقال وهو يبتسم بمكر : هااااااااااااااااااااااااا أنت تسال عن هل الشاليــــــــــــــــــــــــــه ؟؟ الله يهديك اذا تبي تسال حدد من ؟؟؟ عشان أرد عليك عدل .. وكمل وهو يقعد على الطرف الثاني من السرير ويقمز بعينه لراشد : أخبارهم تمام ... بخير و بصحة وعافيه .. و سوى عبدالله نفسه يفكر شوي وقال : إيه واليوم كانت متألقة ..
راشد اقطعه : وش هو ؟؟؟ وش فيها ؟؟؟
عبدالله وهو يهز رأسه : صدق بدوي .. وقام يسوي حركات بيده وهو يقول : منوره .. أنواره التساطع..
كما بدرا في ضلام ألليالي ... فهمت يا دكتور .. والله أني قلت انك ثور ما صدقتني ... خسارة فيك الشهادة ..
راشد: ليه الدكتور لازم يعرف سواد الوجه عشان يستوي دكتور ؟؟
عبدالله : ذا الحين متألقة .. صارت سواد وجه؟؟ الله وكبر ...
راشد : زين خلاص.. وبعدين ؟؟؟ كمل ..
عبدالله : وش كمل ؟؟ ليه أقص عليك قصة ؟؟؟ قلت وش أخبارها وقلنا لك بخير .. وش تبي بعد ؟؟
راشد : والله انك أنت الثور صدق ... خواتك كلمتهم ولا لا ؟؟؟
عبدالله : إيه كلمتهم وقالوا أنهم تسامحوا منها ... وهي سامحتهم... وقالوا أنها قالت عنك كلام واجــــد حلو ... علوم... علوم ..
راشد : ويش ... قول وش قالت ؟؟
عبدالله قبل لا يرد عليه رن جواله ... ابو عبدالله يتصل .. شل الجوال وعطاه راشد وقال له : خذ العلوم من رأسها ..
راشد دف الجوال على عبدالله اللي خذاه وهو يضحك على راشد كيف كان خايف من الجوال كنها بتطلع منه .. وقال : هلا عمري .. وضحك أكثر لما فتن عليه راشد ..
وضحه : عبود وين أنت ذا الحين ؟؟
عبدالله : في البيت ليه ؟؟؟
وضحه : عمي وش قايلن لك ؟؟؟ ما قال لك قبل صلاة العشاء تكون هنا ؟؟؟ ليه ما جيت ؟؟ أنا يوم شفته حمقان قلت له أني موصيتك تجيب لي أغراض عشان كذا تأخرت ؟؟؟
عبدالله قال في خاطره احرق أعصاب الاثنين مره وحده ... ورد عليها : ما تقصرين والله يا أم الشيخ والله أنا كنت بطلع من ساعة بس عاد راشد الله يهديه ما خلني .. مجودني ويحقق معي .. أهل الشاليه وشلونهم ؟؟؟... وأمس وش فيهم ؟؟؟ ليه ما تعشوا ؟؟ وليه ما انطروا اسلم عليهم ؟؟...وانقطع صوت عبدالله فجأة عن وضحه لان راشد كان يضربه بالوسايد ... وضحه اللي كان وجها احمر من الكلام اللي قاله عبدالله كانت مستغربه من صوت الضجة اللي عند عبدالله وتنادي عليه : عبود ... عبود وش فيك رد علي ؟؟؟ عبود ..
عبدالله اللي طق من راشد وطلع من الغرفة وهو ماسك في يد الجوال وفي اليد الثاني الشنطه ... رد على وضحه بصوت على يسمع راشد : هلا عمريـــــــ ...
وضحه : عبود وش اللي صار ؟؟؟
عبدالله وهو يغايض راشد : لا ما صار شيء بس نقاش اخوي بسيط ... راشد كان يحاول يطردني من غرفتي .. يبي يجهز الدور الثاني كله حق أهل الشاليه من ذا الحين.. عبدالله أول ما شاف راشد قام له ركض بسرعة عشان يروح لسيارته وهو يقول : بكلمس بعدين .. إذا الله نجاني .. ادعي لي .. مع السلامة ... وسكر الخط ..
وضحه كانت تحس أنها متلخبطه من الكلام اللي قاله عبود .. فرحانة على خايفه ما تدري وش فيها ... كانت تفكر ... وأنتي ليه مستأنسه ؟؟؟ أكيد راشد ما كان يقصدس بذا الكلام ؟؟؟ اجل من يقصد ؟؟ ..أكيد شذى ... هي اللي مآكله عقله ذا اليومين ولا قبل شذى لا فكر في اغرف ولا في شيء ثاني ؟؟؟ وبعدين أنا مستحيل انطره عشان اسلم عليه ؟؟؟ هي شذى مابا غيرها ؟؟ بس ليه تهاد مع عبود يوم انه قال لي ؟؟ إيه أكيد خايف أني انقد عليه المتصابي ؟؟؟ ووسط أفكارها تذكرت نجله... خلت جوالها على الأرض وراحت عند نجول اللي تنطرها داخل غرفتها عشان تكلمها في موضوع المعرس ..

راشد ما لحق على عبدالله .. رجع لغرفته ... خذله دش سريع وصلى .. وتمدد على سريره كان تعبان .. بس أول ما تذكر كلام عبود طار النوم منه ... سود الله وجهك يا عبود ذا الحين بتقول صدق أنا اللي قايل له ذا ألحكي ... بس هو ما حدد من .. قال أهل الشاليه ... أي ما حدد حتى البزر بيفهمها .. أوه خلها تفهم اللي تفهمه ... أصلا أنا لازم اخلي أمي أدور لي وحده وتخطبها أول ما يرجعون من الشاليه أي أنا رجال كبير وش بنطر؟؟؟ .. أخرف .. بس والله كلام عبود عدل ان طلعه من عند أهلي ما ني بطالع ... بس غرفة وحده ما تكفي ؟؟؟ لازم ادخل غرف زيادة على غرفتي ... عشان العروس تأخذ راحتها ... يمكن تبي تلبس وتتعدل .. وأنا ما هب راضي وضوح تطلع كذا قدام عبود ... راشد فز من السرير وهو يقول بصوت مسموع : وضوح .. وش اللي دخل وضوح في السالفة ؟؟؟ لا الظاهر يا راشد وضوح خرفت بك ..

وضحه : شوفي كل اللي عرفة قالته لس .. بس إذا تبين تعرفين شيء ثاني قولي لي وأنا بسال امس أو أبوس عنه إذا أنتي تستحين منهم ..
نجله اللي كانت متوترة واجد قالت : عمتي أنتي وش رايس ؟؟
وضحه : أنا مالي رأي هذي حياتس أنتي .. وأنتي ذا الحين كبيرة بالصورة اللي تخليس تقدرين تقررين عدل .. على العموم فكري واستخيري وردي علينا خبر ...
انفتح الباب فجأة لفوا نجله ووضحه يشوفون من اللي عند الباب .. كانت شذى وفي يدها جوال وضحه وقالت : جوالك أزعجني وهو يرن .. حطت الجوال على الطاولة وطلعت وسكرت الباب ورآها .. وضحه ما انتبهت الا ونجله هاده بتطلع ورا شذى أمسكتها قبل لا تطلع وقالت : على وين ؟؟
نجله : فكين خلني أدبها ... في حد يخل كذا بدون ما يطق الباب .؟؟ ليه داخله زريبة ؟؟؟
وضحه : ما عليس منها هذي وحده تافها .. تسوي كذا عشان تلفت نظر الناس لها .. وبعدين أنتي ذا الحين عروس ... خلس أنثى ... ارجوس ما في داعي تتحولين كل ما عصبتي ..
نجله بعد ما أسمعت كلمت عروس احمر وجها وراحت تقعد على الكرسي وهي ساكتها ..
رجع جوال وضحه يرن كان عبدالله ... ردت عليه وضحه : السلام عليكم ...
عبدالله : وعليكم السلام ... وش السالفة .. صار لي نص ساعة وأنا اتصل عليس وما تردين ؟؟
وضحه : ما عليه اسمحلي بس الجوال كان برى وأنا داخل ... وين أنت ذا الحين ؟؟
عبدالله : قدني عند البوابة حقت الشاليه .. المهم أنا كنت اتصل أبي أسال وش تبين أجيب لس معي من الدوحة ؟؟
وضحه : جعلني فداك .. ما أبي الا سلامتك ...

الساعة عشر فليل و راشد ما قدر ينام .. كان كل ما فكر في شيء ينتهي بوضحه ... قال في نفسه أنا من صرت بروحي في ذا البيت وأنا ما ني بصاحي .. واتخذ قرار سريع انه يروح الشاليه ذا الحين ... وينام هناك .. بدل لا يروح بكره ... نسى انه زعلان على سعيد أو تناسى ... في سبيل انه يكون مع أهل الشاليه ...
البنات بعد العشاء كانوا قاعدين برى في فلة سعيد يسالفون عقب ما راحوا العجايز يرقدون .. نوف اللي تذكرت فجأة قالت : إيه نسيت اقولس وضوح ترا أنا عزمت عمتي تجينا بكره تقضي اليوم معانا... وقالت لها تجيب معها ميمي بنت مبارك ... حرام تكسر الخاطر بالحالها في البيت متعلمة على الرومي تلعب معها .. ويمكن أخليها تقعد عندي كم يوم .. ما عليه ؟؟
وضحه : يا دافع البله يا نوف ... تشاورين في اليتيمة .. والله أني امس يوم الرومي تسولف عنها أفكر بقولس تنادينها .. تستأنس مع البزران ...
جواهر : ليه هي من بنته ؟؟؟ بنت حماتس ؟؟
نوف : لا هي بنت حماي مبارك ... أمها توفت وهي تولدها .. وبري حالي مبارك لو تشوفينه يعور القلب غادي له الأم و الأب وعمتي بعد ما هي بمقصرة فيها ربيتها مثل بنتها وأكثر ... تدرين هي أول حفيده عندها واللي زود غلاها أنها بنت البكر مبارك وأنها يتيمة ...
عبير اللي تحاول تشارك مع البنات في سوالفهم : اسمها ميمي .. اسم غريب ؟؟؟
نجله اللي حاولت طول الجلسة أنها تكون أنثي مثل ما أوعدت وضحه ... بس ما أقدرت أكثر من مره تحولت على شذى ... ردت على عبير : لا هي اسمها مريم.. مسمينها على اسم أمها الله يرحمها ...
حمده : زين نوف حماس ليه ما أعرس ... أمرته الله يرحمها متوفيه من ست سنين .. مده طويلة لرجال خصوصاً انه عنده بنت .. يعني لازم يا خذله وحده رحوم ... تحن عليه وعلى بنته ...
نوف : والله إذا على مبارك ما يبي العرس خير شر .. بس عمتي عينها على وحده من زمان بس ما هب حاصله لها ... وذا الأيام أشوفها تلمح لمبارك عليها ...
الجازي بفضول : ما عرفتي من هي ؟؟
نوف : يا شين الفضول .. لا ما عرفت .. وحتى إذا عرفت ما راح اقولس أنتي بالذات ...
نورة : بس يا سلام على الوفاء شوفوا من كم سنه متوفيه زوجته وهو باقي على ذكراها ... صعب تلقون رجال مثل ذا الرجال في ذا الزمان ؟؟؟
شذى اللي قررت انهها تتكلم أخيرا قالت : لا ماهو صعب في رجال كثير .. يضلوا على ذكرا النساء اللي مروا في حياتهم وما هو بضرورة يكونوا أموات .. بس إلى ان يكتشفوا أنهم ما كانوا يستحقون هذي التضحية ... وسنين العمر اللي مرت بدون فأيده ... وأول ما يبدون يدوروا على اللي أحسن منهم مليون مره .. هنا الحريم اللي تعودوا ان الرجال يكون لهم يبدوا هم يلحقوهم .. ويحاولوا يلفتوا انتباهم بأي طريقه .. وقالت وهي تسوي حركة بيدها بحيث توقف يدها على وضحه : و الا مثله كثيرة قدامكم على هذا الشيء ...
حل صمت رهيب على الجلسة ... كل اللي قاعدين اعرفوا شذى وش تقصد بذا الكلام .. الكل عصب على شذى وقلة أدبها وأول وحده قررت ترد عليها هي نجله : أنتي وحدة ..أقطعتها وضحه وهي تقول : النوني حبيب ... قومي أنتمشى ابرك لنا من ألحكي الزايد والقال والقيل مع اللي يسوه واللي ما يسوه ... وجرت يد نجله وقومتها معاها وراحوا يتمشون ... بعد ما راحت وضحه ونجله معاها ... قامت حمده ونورة ونوف ودخلوا داخل بعد ما عطوا شذى نظرات احتقار .. وخلوا بنات الخالة يتفاهموا فيما بينهم .. جواهر بعد ما تأكدت من ان حمده واللي معاها ادخلوا الفلة لفت على أختها وقالت : قومي روحي .. شوفي رجلس إذا يبي شيء .. الجازي خافت من جواهر ما أقدرت تعترض عليها لأنها كانت واصله حدها من الغيض ..

أول ما قامت الجازي قالت عبير وهي تبكي : أنتي كيف تسمحي لنفسك تقولي كذا ؟؟؟ أنتي ما تستحي تحرجينا مع الناس ... يعني تشوفيه تصرف سليم نجرح فيهم وحنا ضيوفهم ..
شذى بكل جراء : أنا ما جرحتهم ولا شيء.. بس هم ما يحبون اللي يقول الصدق ..
جواهر : ووش هو الصدق في نظرك يا آنسة شذى ؟؟
شذى : الصدق واللي كلكم تشوفونه ولا انتوا راضين تعترفون فيه ... هو ان بنت عمك بعد ما رفضها راشد صارت هي اللي تلاحقه وتفرض نفسها عليه .. وخصوصا بعد ما أعرفت انه ميال لي ..
عبير : راشد اللي ما يلاحظ وجودك ميال لك ؟؟؟ أنتي تضحكي على مين ؟؟؟ اصحي يا ماما ..
جواهر اللي كانت متأثرة باللي صار امس وفي نفس الوقت ماخذتها الحميه لوضحه قالت : اسمعي يا شذى الكلام اللي بيقوله لس.. وفهميه عدل ... عمر وضحه ما أركضت وراء راشد .. هو اللي يركض ورآها من يوم هي صغيره .. هو اللي يغار عليها من نسمة الهوى لا تلمس خدها ... أنتي تقولين هو اللي ما يبيها ... بس أنا اقولس ان راشد اللي أنتي خلتيه يميل لس ... بكل جبروته وقوة شخصيته اللي يفرضا علينا كلنا ... ومع كل غروره .. مستعد يقضي عمره عبد تحت رجل وضحه تأمره وتنهيه .. مستعد يقضي عمره اللي باقي له ينطر نظرة رضا منها ... واحد حاله مثل حال راشد يتنفس وضحه بالهوى .. تضنين ان وضحه تلاحقه وهو اللي يسفها .. ارجوس فكري صح في كل اللي حواليس ...
و بقولس نصيحة ... ادعي ربس ان راشد اللي أنتي شاده الظهر به ما يعرف أنتي وش قلتي لوضحه .. والله ما يرده عنس شيء .. اقرب شجرة ويعلقس فيها من ارجولس .. سواها فيني وأنا أخته ... يوم عرف أني دفيت وضحه في الشارع وطاحت على رأسها قدام المدرسة وحنا أصغار ... عند وضحه راشد ما يعرف أمه من أبوه .. فهمتي ولا أزيد ...

وضحه وهي تقعد على دكت فلتهم وتكلم حمده : هلا حمده أنتي ما جيتي إلى ذا الحين ؟؟؟
حمده : لا اسمحيلي كنت طالعه وأخرني سعيد .. بس أنا الحين جايتس امشي من صوب البحر ..
وضحه : مسموحة .. بس أنا سمعت صوت سيارة قلت يمكن جايه بالسيارة مع حد .. و ابتسمت وضحه وهي تقول : يلا اجل مع السلامة دامس وصلتي ...
حمده وهي تقعد جنب وضحه : اعلومس ؟؟
وضحه : أعلوم الخير ... ذا الحين أنتي ما خلتيني ارقد ومخليه رجلس و عيالس وجايه تنشدين عن اعلومي ؟؟
حمده : وضوح أنا ادري انس تضايقتي من كلام العوبة ... وضوح ما عليس منها ذي وحده أهلها ما ربوها ...
وضحه وهي تشوف الأرض : ... حمده أنا ادري أنها عوبة .. .. بس اكذب عليس اذا اقولس أني ما زعلت ... أنا كنت اقدر أقول لها كلام يوقفها عند حدها .. بس هم ضيوف مثلهم مثلنا معزومين عند عمي و أمرته .. وأمي شيخة ما تستأهل .. كفاية اللي سويته ذاك اليوم في بيتها .. ما حشمتها في أختها وبناتها .. عشان كذا ما أبي أسوي شيء يحرجهم في ضيوفهم ... ولا تنسي جواهر بعد ...
حمده : بس ذا ما يعطيها الحق تقول اللي قالته .. أنتي عمرس ما لحقتي راشد ... أكرم عليس ..
وضحه : أنتي متأكدة أني عمري ما لحقت راشد ؟؟ أو ان راشد عمره ما قال عني ذا الشيء ؟؟؟
حمده لفت تشوف وضحه وقالت باستغراب : وضوح أنتي وش تقولين ؟؟؟ وش تخربطين ؟؟؟
وضحه : .. تدرين يا حمده أنا من يوم كنت صغيره وأنا عرف ان راشد هو اللي لازم أخاف منه ... هو اللي لازم يوافق على أي شيء أسويه ... هو اللي لازم اطلب رضاه ... لدرجة صرت أخاف منه أكثر من أبوي أو من سعيد ... ما كان حد فيهم يقدر يرده عني إذا هو بغى يضربني أو يهادني ... وكنت استغرب من جواهر .. وأسال نفسي دايم هو ليه ما يسوى بها مثلي .. صحيح هو ما يرحمها مره علقها من رجلها في شجره عشانها دفتني في الشارع بس كان يعاقبها ... ما كان يدافع عني .. ومع ذا بعد ما جاها ربع اللي جاني .. ما كنت افهم معنى كلمة محيرها راشد ..
ويوم دخل راشد الجيش اختفى فجأة من حياتي ... أو كنت أظن انه اختفى ... كان موجود معي حتى وهو غايب .. كان مسيطر على كل تصرفاتي ... وأفكاري ... بس من خلال أهلي ... عيب تلبسين كذا .. راشد بيزعل إذا سويتي كذا .. وش بيقول عليس راشد إذا اسمعس تقولين كذا .. راشد وراشد و راشد ... صار كل شيء في حياتي راشد وطلابة راشد ..
ابتسمت وضحه ابتسامة حزن وهي تتذكر ... وقالت حمده تذكرين يوم كنت في الا عداديه .. تدرين ليه كنت ما أشوف معاكم أفلام هندية ... شوفي الغباء كنت أخاف راشد يدري أني أشوف رجاجيل غيره ويزعل ... أو ينقد علي .. يعني أني بحفظه وهو غايب .. كنت مراهقة توها ترسم أحلام ورديه لنفسها مع إنسان ما يقدر يكون الا متحجر المشاعر بعد ما فهمت أنها ما راح تكون لغيره ... حلمت بالرومانسية معه ... ما كان قدامي الا راشد أفكر فيه وارسم له في خيالي الشخصية اللي تتمناها أي بنت في عمري ذاك الوقت ...
لما كبرت ودخلت الجامعة ... كان مجتمع مفتوح شوي تعرفين البنات وحركاتهم .. اللي تنعجب في اخو رفيقتها واللي تشوف الدكتور واللي يعجبها طاقم التدريس كلهم ... كنت أخاف أقول رائي في أي رجال أحس ما لي الحق حتى أني أشوف خلق ربي ... وقول سبحان الله .. كنت اكبر كل سنه ... وكل ما كبرت ضاق الطوق الملفوف حول ارقبتي واسمه راشد .. كان يخنقني ومع ذا تقبلته ... وش اقدر أسوي غير ذا لا اقدر اكسر الطوق ولا اقدر أعيش بدونه .. بس بذا التقبل للواقع .. ألغيت من حياتي ... أنوثتي اللي محتاجه مثل أي بنت غيري أني أتمتع بها .. الدلع اللي تحلم فيه كل البنات من زوج المستقبل ... الرومانسية اللي عمري في حياتي ما شفتها في راشد أو حسسني فيها .. يعني هي شيء ما اقدر أوفره لنفسي أو اشتريه .. تدرين ليه ... لأنه ما يجي الا بشيء واحد .. الحب ... الحب يا حمده اللي ما أتخيل راشد بيبادلني إيه حتى بعد الزواج مثل أي زوجين يتزوجون زواج أهل .. والسبب ان راشد ما يعرف يحب ... تعرفين كيف يكون الشعور لما تقضين حياتس كلها مع واحد تعطينه كل ذره من عمرس .. وفي النهاية تتفاجئين انه ما كان الا سراب رجال ... جاتني لحظة قوة وقالت لا ارفض أعيش مع سراب رجال ..بس وش الفايده تميت في نظر العالم كلهم أنا اللي اركض ورآه ..أنا اللي ألاحقة ... ليه يا حمده ليه ؟؟؟ هو في حد يركض ورا السراب الا اللي عطشان ؟؟...و أنا يا حمده مت ضميانه من زمان ما عد يحيني السراب .. قالت وضحه آخر كلامها بصوت مخنوق من العبرات والدمع اللي جرى على خدها من غير حساب ...وضحه بعد ما رحت حمده دخلت عشان تنام .. قبل لا تغفى عينها جاها مسج من كرت ياهلا ما تعرفه ...
((ابسألك .. هو أنا استاهلك ؟!
استاهل الدمع اللي جرّح وجنتك ؟
استاهل اني اعشقك ؟
ابسألك عن حالنا .. انتي وانا
ياللي احس .. انك أنا
يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -