بداية

رواية بشروه أني أبرحل -35

رواية بشروه أني أبرحل - غرام

رواية بشروه أني أبرحل -35

سلوى بإستغراب : تاخذينه ؟؟ ووين بتودينه فاطمه ترفع صوته : بعالجه .. بوديه للمطاوعه يقرون عليه ,, بخليه يرجع فيصل الاولي ببعده عنكم
على صوتها العالي قعد فيصل من نومه الثقيل..
فيصل وإيده على عيونه : خير فاطمه وش صاير؟
فاطمه تصيح : قوم معاي فيصل
يعتدل فيصل بجلسته وبإستغراب : فاطمه شفيك ليه تصيحين ؟؟ وين اقوم معك
فاطمه : الخفجي
فيصل بإستغراب اكثر : وش اسوي بالخفجي ؟؟
فاطمه : فيه مطوع يمدحونه ويقصدونه من كل الدول قرايته زينه وانشالله يفك السحر
فيصل : سحر ؟ وش سحره اللي تكلمين عنه .. فاطمه وش فيك صياح وسحر.. وش صاير بالدنيا ؟
فاطمه : فــــــــــيـــــصل .. انت مـــــــســـــــــــحور
فيصل : انا ؟!! انا مسحور ؟؟
فاطمه : ايه يافيصل مسحور
يسكت فيصل شوي عقبها ينفجر بالضحك ..
فيصل : هههههههههههههه ومنهو المقرود اللي يبغى يسحرني ؟
فاطمه وهي توقف ولازالت دموعها تجري على خدينها : امي.. امي وسلوى .. ساحرينك على مها ..
فيصل بإستغراب واضح : انا؟؟ انا مسحور من امي وزوجتي على مها ؟؟ وش دراك؟
فاطمه وهي تأشر على سلوى : هي قالت لي.. سلوى اتعرفت لي
فيصل يلتفت صوب سلوى بغضب : صدق الكلام اللي تقوله فاطمه ياسلوى ؟
سلوى تنزل راسها والندم بعيونها : ..........
فيصل يصرخ : تكلمي ياسلوى


سلوى : إيه صدق ..
يقوم فيصل من مكانه ويتوجه صوب سلوى بعصبيه واضحه : يابنت اللذينا وتعترفين بعد ؟؟
تعترض فاطمه طريق فيصل : خلاص اتركها يافيصل .. هذا الله جازاها .. ماتشوف حالها
يوقف فيصل ويطول وقوفه ... يهدي شوي .. ويفكر .. لما وصل لحالة الشرود ...:
فيصل بكل هدوء : انا تسحريني ياسلوى ؟؟؟.... ليه ؟
سلوى وقد غرقت في دموعها : مو بس انا يافيصل حتى خالتي ... واهي اللي عرضت الفكره
فيصل وقد تجمعت الدموع في عينيه : امي .. ذي ام بالله ؟؟؟ تسحر ولدها ؟؟
فاطمه ولازالت ماسكه إيد فيصل : فيصل روح معي ... تعال معي
فيصل يملؤ عيونه بوجه فاطمه : امي ماتحبني يافاطمه
فاطمه : لا .. لاتقول كذا .. مافي ام تكره ولدها
فيصل : ومافي ام تسحر ولدها
فاطمه : يمكن من كثر حبها لك
فيصل بعد تفكير قصير : وانا اقول ليه دايم احس بنفور قوي من مها ولازلت
فاطمه : لازم تعالج ياخوي
يجلس فيصل على السرير ويمسح الدموع اللي بعدها ماطلعت .. صراع كبير بداخله يدور ومليارات الاسئله تنهال عليه من كل جانب ..
انتبه بإيد تربت على كتفه .. ايد فاطمه ..
فيصل يرفع نظره عليها : فاطمه
فاطمه تتنهد : قوم معي .. سعد بيجي بعد شوي
فيصل : مها ... مها .. للحين مااحبها .. . في شي بداخلي يكرهها مايطيقها. وانا دايما احاول افسر هالشعور بس عجزت ... عجزت يافاطمه ... وبالاخير يصير سحر
فاطمه : ماعليه ياخوي تتعالج وتطيب انشالله ..
فيصل : يمكن اطيب ويمكن تبرى جروحي بس جرحي اللي بقلبي لا يمكن يطيب .. نظرتي لهم .. شعوري تجاههم... امي وسلوى .. انتهوا بالنسبه لي
تصرخ سلوى : وضــــــــاحي ؟؟
فيصل بقهر : غلطتي ضاحي.. غلطه كبيره .. الناس تفرح اذا جاها عيال وانا على كثر مافرحت فيه على كثر ماانا متضايق عشانه .. اذا انتي امه وجدته امي وانا ابوه ماظنتي فيه الخير
فاطمه : لاتقول كذا عن ولدك
يوقف فيصل بشموخ مليء بالانكسار والقهر وتخونه عبرته اللي مارحمت رجولته فشقت طريقها على خده مسرعه لتصطدم بالارض.. الارض.. الواقع المر ...
فيصل : سلوى ... انتي... طالق...طالق...طالق..... عافتك نفسي
تصرخ سلوى بخوف : لا فيصل لا ...
فيصل : ماعمري حبيتك ... وعقب كل اللي صار ماظنتي اطيق حتى اني اشوفك
سلوى تبكي : فيصل انا لاترحمني ارحم ولدك ؟
فيصل : انتي حرام علي.. وولدي انا اللي بربيه
تدخل عليهم ................. درعــــــــــــــــــــــــــــا.............
يطالعا فيصل بنظرات غريبه مليئه باللوم والعتاب والحزن ..
درعا بهدوء : خير وش صاير ؟
فاطمه بإنتصار : فيصل طلق سلوى
درعا مصدومه : إيـــــــش؟ طلقها ؟ ليه يافيصل ؟
فيصل : مصير كل زوجه تعامل زوجها هالمعامله
درعا : وش سوتلك سلوى ؟؟... فاطمه قلتي لفيصل ؟؟
سألت درعا فاطمه بنظره عصبيه
فيصل : ايه قالتلي وشتنتظرين منها ؟؟ تسكت يعني؟ ليه سويتي فيني كذا ؟؟ ليه سحرتيني..؟؟ انا ماني بولدك ... ؟؟ ليه يمه ليـــــــــــه؟
درعا تجلس على كرسي قريب : انا ... سحرتك لمصلحتك
فيصل : إيـــــش؟ هو فيه سحر للمصلحه بعد ؟ خلاص يمه خلاص ... سلوى انا طلقتها .. وولدي باخذه معي .. و...
درعا : وين تاخذه معك ؟
فيصل : بطلع عن البيت
درعا : ويــــــــــن؟؟
فيصل بعصبيه : ببتعد عنك قد مااقدر .... ببعد عن شرورك...ببعد عن كرهك لي ... حطمتيني يمه ... حطمتيني
يطلع فيصل للغرفه الثانيه مع فاطمه ويسوي اغراضه واغراض ضاحي ...
درعا تلتفت على سلوى اللي كانت منزله راسها بندم والم : عجبك اللي صار ؟
سلوى بألم : انا استاهل
درعا : ليه علمتيهم ؟
سلوى : خفت اموت
درعا : واذا علمتيهم بيمنعك من الموت ؟
سلوى : انا اذنبت وتبت وانتي بعد توبي.. كافي ياخالتي ياما ظلمنا وياما قسينا...والله سبحانه يشوفنا وساكت وحالم عنا .. خلاص انا ماعدت اتحمل .. فيصل مايستاهلني.. فيصل يحب مها ولما يرجع لصوابه بيرجعلها .. ياخالتي الله منعنا نروح للسحره والدجالين واحنا عصيناه...وشوفي شصارلي ؟؟؟ هذا عقاب من الله رب العالمين
درعا بعد تفكير : فيصل بيترك البيت... وانتي بتطلعين ... وتتركوني لحالي
سلوى : عندك مها ... سوي خير ياخالتي.. وعامليها زين ...يمكن الله يغفرلك
درعا بحقد : مها السبب.. مها السبب بكل شي
سلوى تهز راسها بأسف : انسي .. عيشي حياة جديده معها
درعا توقف وتصرخ : لا ...لا ... روحي انتي لأهلك... ويروح فيصل لآخر الدنيا .. انا مو محتاجه لأحد... انا قادره وقويه ومحد بيوقف بوجهي.. ومها ... محد بيرحمها مني
ولما طلعت درعا من الغرفه سمعت سلوى تقول : مها لها رب .. فوقي وفوقك ... وبينتقملها منك
مرت على فيصل وفاطمه وهي تطالعهم بنظره غريبه : تتركون امكم هاا؟
فيصل بلا مبالاة : انتي اللي خسرتينا
درعا بقهر: بس انا امك ... مهما سويت انا امك
فيصل : وانا ماقصرت عليك بشي ...بس انتي نفرتيني منك .. رسمتيلك صوره وحشه بخيالي
درعا : خلاص فيصل لاتطلع.. وانا اللي بوديك واعالجك...ونعيش من جديد
يضحك فيصل بقهر: حياة جديده....حلوه منك .. انا خلاص عفت الحياة الجديده والقديمه .. وماابغى اجلس في هالبيت ثانيه وحده زياده
درعا برجاء : كلميه يافاطمه
فاطمه : مايبغى ...
درعا : من تتركني له ؟
فاطمه : عندك مها ... عيدي حساباتك معها
درعا تترجع لعصبيتها : الله ياخذكم وياخذ مها معكم .. كل كلمه والثانيه قلتولي مها
تطلع درعا من الشقه ويلتفت فيصل على فاطمه بذهول : ايه صح .. مها وين نتركها ؟
فاطمه بإرتباك : مااقدر فيصل ... مااقدر اخذها معي وانت تدري
فيصل : اتركها عند امي ؟ تعذبها فاطمه
فاطمه : الله يعينها .. انشالله .. لما تتعالج ترجعلها
فيصل : كلميها يافاطمه .. انا مااقدر اقرب منها
فاطمه : انشالله بكلمها
يدخل ولد فاطمه الصغير ويعلمها ان سعد وصل ... وراحت فاطمه تشرح لسعد بشكل عام ظروف فيصل وانه لازم يروح معهم ... وسعد رجال كريم كالعاده ..
سعد : حياه الله يافاطمه .. فيصل اخوي
فاطمه : اذا رجعت البيت بقولك كل شي انشالله
سعد : خير انشالله .. يالله انا انتظركم بالسياره
فاطمه : فيصل بيركب بسيارته
سعد : اهله معه ؟
فاطمه : لا .. بس ولده
سعد : طيب .. طيب ..
تدخل فاطمه البيت مره ثانيه وتلقى امها قافله على نفسها الباب ....
فاطمه تضرب عليها الباب : يمه ... يمه الله يخليك .. افتحي الباب ابغى اكلمك كلمتين
درعا : روحي عني يافاطمه واتركيني
فاطمه : يمه انتي زعلانه علي اكيد ...
درعا : انتي ماتفهمين .. اقولك اتركيني لحالي .. ماابغى اسمع ولااشوف احد
فاطمه : وانا مااقدر اروح وانتي زعلانه علي
درعا بنبره عصبيه : فــــــــــاطمه
فاطمه : طيب قولي انك منتي بزعلانه علي
درعا :.......
فاطمه تبكي : يمه الله يخليك .. قولي انك منتي بزعلانه
درعا :.......
فاطمه : يــــــمه
درعا : روحي يافاطمه لاتأخرين على رجلك واخوك
فاطمه : طيب انتي زعلانه علي ؟
درعا : لاماني بزعلانه يلا عاد روحي
فاطمه : انشالله بجيك الاسبوع الجاي وبفهم فيصل على كل شي .. وبخليه يرجعلك
ماسمعت اجابه من الوالده وبالتالي راحت لغرفة مها وقفت دقايق قبل تدخل ... خافت تشوف مثل المنظر اللي شافته البارح ...استجمعت قواها ودخلت ...
كانت قاعده مستغرقه بالتفكير ايدينها بحظنها وعيونها معلقه على شي معين بالارض .. شعرها مبلل ماي ... شكلها توها متسبحه .. حتى ماانتبهت على فاطمه لما دخلت
فاطمه : مها
لااجابه ...
فاطمه : مها .. عندي كلام ضروري .. ولازم تسمعينه
مها تلتفت على فاطمه بتأثر : فاطمه شفيج .؟؟,... ليش تبجين ؟
وصل صوتها لفاطمه متقطع متألم ومهموم : مها... واخيرا نطقتي
مها :........
فاطمه : فيصل طلق سلوى
رفعت فاطمه عيونها على مها تحاول تقرى أي تأثر على وجه مها .. اللي اكتفت بعقد حواجبها ونزلت عيونها
فاطمه : مايهمك اللي سمعتيه ؟
مها : حرام... سلوى مسكينه
فاطمه : لامهي مسكينه .. سلوى مجرمه
مها :..........
فاطمه : فيصل نفسيته تعبانه .. وبيروح معي
مها : وين؟
فاطمه : يغير جو... ويفكر من جديد
مها : وانا ؟؟؟ تتركوني بروحي ؟
فاطمه : هذا اللي انا جايه اقوله لك ... مها انتي تحملتي امي 6 سنين ويمكن اكثر واللي اطلبه الحين منك تتحملينها مده معينه وبعدها يتغير كل شي
مها : انا وامج بروحنا ؟؟؟
فاطمه : مده معينه وبسيطه
مها : .........
فاطمه : تحمليها الله يخليك... امي الحين اتوقع انها غير عن قبل وماعادت بمثل القوه عقب اللي صار
مها : انا مراح اطلع من غرفتي
فاطمه : الله يعينك يامها ..... يلا انا طالعه تبغين شي ؟
مها : فاطمه فيصل بيطول وهو معاكم ؟؟
فاطمه : والله مدري ؟
مها : إقنعيه يطلقني
فاطمه تنظر لمها نظره بائسه بعدها تنهد وتطلع وهي تقول بقلبها :" ماالومك اللي شفتيه منهم ماهو قليل "
يركب فيصل سيارته ومعه ولده وطول الطريق وهو يفكر بكل اللي حصل فيه... اما فاطمه بدت تقص القصه كامله لزوجها ماعدا اشتراك امها بسحر فيصل خافت تطيح امها من عين زوجها ...
ولما مشت سيارة سعد ولحقتها سيارة فيصل .. كانت درعا تراقبهم من الدريشه .. حست بحسره وألم كان ودها لو تصرخ بأعلى صوت تناديهم يرجعون بس حتى التنهيده ماقدرت تطلع منها ....
وبنفس الوقت شافت اخو سلوى وهو يدخل البيت مع ام سلوى وهو يهز راسه ..... في هاللحظه عرفت انها بتكون وحيده... ماعندها غير... مها .. اللي كانت ام فيصل تسوي المستحيل بس عشان تبعد مها عن الناس... لقت درعا ان الناس تبعد عنها وتترك لها مها ....
رجعت لسريرها الخشبي الكبير القديم... وهي تقلب شوفها في غرفتها الرتيبه .. وكانت تقول بقلبها : " لو ابو فيصل عايش مامات ترى صار اللي صار؟؟ وينك ياابو فيصل...؟؟.. انا ... انا اللي ذبحتك...انا.."
لأول مره بالحياه ... لأول مره في تاريخ ام فيصل ... تطيح الدمعه من عينها ....الدمعه ... تطيح من عين درعا.. منو كان يصدق ان درعا تدمع؟؟؟ منو كان يصدق ان درعا بعيونها ماي ... درعا تبكي... مثل .. مثل أي انسان يبكي بكت درعا... مثل طفل .. مثل حرمه .. مثل رجل... المهم ان درعا بكت ... معناته ان الدموع للكل .. الكل يشترك فيها القاسي والحاني... لكن اللي تختلف هي الاحاسيس... احاسيسنا لما نبكي تختلف .... اما درعا فكانت دموعها دموع قهر ... ندم ... ويمكن رثاء على ابو فيصل اللي مابكته الا تو
وبعد ثلاث ساعات من اللوم والبكاء...:
حست بصداع قوي يتملكها.. الرؤيه صارت شبه معدومه ... وقفت بصعوبه .. واتجهت للباب بخطوات متثاقله....فتحت الباب بعد مجهود طويل... تسندت على الجدار .. وصرخت درعا بألم... صرخت بقهر... صرخت بجرح مكبوت ... و......و.....
و...........سقطت مملكة درعـــــــــــــــــــــــــــــــا...............
طاحت على الارض... رجولها ماقدرت تشيلها.... درعا طاحت كما الظالم يطيح من قمة طغيانه... سقطت كأنها تهوي من فوق سقف عالي.......
مها كانت بغرفتها كما تركتها فاطمه ... لكن صوت درعا وصلها ... صوت الصرخه الغريبه وصلها .. وجرح مسامعها ... نعم جرح مسامعها... صرخة شيطان .. صرخة ظالم .. ماتجرح المسامع؟؟؟ الا تجرح المسامع وتعنيها ....
طلعت من غرفتها خايفه من الصرخه الغريبه ...
انصدمت من اللي شافته... درعا طايحه على الارض.... منووووووووووو يصدق؟؟؟؟ هذي ماتطيح هذي تطيَح.....
شافت وضعها ... وطريقة الطيحه... وجهها... كل شي كان على الصوب اليسار....
شتسوين يامها....؟؟؟ التفتت على صوت الازعاج...سلوى وامها واخوها ...
نادتهم بإرتباك ..
ام سلوى توجه بسرعه لصوب درعا : خير ياام فيصل... تسمعين ؟؟
كانت درعا طايحه مثل الجثه الهامده ومو حاسه بشي ..
ام سلوى تنادي ولدها يساعدها في وضع ام فيصل بالسياره وارسالها للمستشفى بينما مها تترقب الموقف بهدوء...
وفي المستشفى :
الدكتور : حضرتها امك ؟؟
سلطان " اخو سلوى " : لا ... جارتنا
الدكتور : جلطه بالراس
سلطان : لاحول ولاقوة الا بالله ... والاثار الجانبيه ؟
الدكتور : شلل نصفي .. وعدم القدره على النطق .... مؤقتاً
سلطان : والسبب؟
الدكتور : بعد امر الله.. ارتفاع الضغط والسكري
سلطان ينزل راسه ويفكر : ..........
الدكتور : طيب فين اهلها؟؟
سلطان : والله يادكتور مافي احد منهم ... موموجودين
الدكتور : عاوزين حد يوقع الاوراق ويجبلنا اوراق
سلطان : عطني اللي مقدور عليه الحين .. وانا بنادي عيالها بعدين انشالله
يوقع سلطان على بعض الاوراق المهمه ... وبعدها يطلب من سلوى انها تتصل على فاطمه وتبلغها .. لكن سلوى رفضت انها تخبر فاطمه.. وشافت انها تخبرها الصبح احسن
في الكويت اليوم الثاني .. الساعه 11 صباحا :
الام : ها ساره شصار معاج اليوم ؟؟
ساره : ابدا راجعت بالاوراق وعطوني موعد ثاني الاسبوع الجاي انشالله
الام : شنو مستشفى هم يعطون مواعيد ؟
ساره : لايمه .. هذي طريقتهم بعد.. محتاجين شوية اوراق وشغلات بسيطه
الام : انزين ليش مارحتي الطبيب عن هالانفلونزا اللي مابغت تخف؟؟
ساره : انتي تعرفينها يمه تروح من كيفها .. تذكرين العام .. ماخليت طبيب مارحتله .. الشفا من الله
الام : انزين ماقلتي لأبوج عن دراستج للخارج
ساره : لا.. ولاظنتي بقوله
الام: يمه .. اللي مايرضي والديه الله مايرضيه
ساره : شلون يعني ؟
الام: ابوج غضبان عليج .. وانتي لازم ترضينه
ساره : كم مره جيته واستسمحت منه .. بس اهو يمه مايبيني خلاص
الام: مافي احد مايبي عياله
ساره : انا ودي يمه اترضى منه .. بس ماباليد حيله
الام: ميخالف جربي ...
ساره: لا مابجرب .. اكيد راح يعارض دراستي .. وانا مابي احد يعارض دراستي
الام: يمه.. انتي الحين كبرتي وشورج بيدج ...عمرج صار 26سنه وانتي ادرى بمصلحتج ... مافيها شي لو سافرتي وابوج راضي
ساره بعد تفكير : خلاص انا بروح باجر واشوف.. بس تأكدي انها اخر مره اروح فيها.. ياكثر مارحت له بدون نتيجه
الام: فيج الخير يابنتي.. وتأكدي اني ابيلج الاحسن
ساره : ولايصير خاطرج الا طيب .. المهم شطابختلنا اليوووووم؟
الام : اليوم ماطبخت
ساره : ليش يمه والله ميته جوع
الام : ابيج انتي تطبخين
ساره بإستغراب: انا؟؟؟؟؟
الام: ايه انتي .. ليش مو بنت ؟
ساره : امبلا بنت .. بس مو وجه طبخات .. احس اني فاشله
الام: لاموفاشله ويلا امشي معاي المطبخ بعلمج اليوم تطبخين عيش مشخول ومرقة باميه
ساره تضحك : اوكيه ببدل ملابسي والحقج
::::::::::::::::::::::::::::
السعوديه:
فاطمه تدخل المستشفى مسرعه وخايفه وتوقف عند باب غرفة امها ثواني وهي منصدمه من اللي تشوفه :
فاطمه : يمه
درعا كانت على السرير تحوط بها الاجهزه ... فمها على صوبها الايسر ...
ماكانت تصدق اللي تشوفه ... وتقول بقلبها : معقوله هذي امي .. امي القويه اللي ماحسيت بيوم انها تطيح..
بكت فاطمه على منظر امها المؤلم .. قربت منها ومسكتها .. حاولت انها تقعدها .. بس درعا غارقه بصمت رهيب ونوم عميق ... معقوله تكون هذي نهاية كل ظالم ؟؟؟
أيــــــــــــــــام تمر بعدها أيــــــــــــــــــــــام ...... شهــــــــــــــــــــور تتبعها شهـــــــــــــــــــــــــور ...
ست شهور مرت ... ست شهور وفاطمه مقطعه روحها بين امها واخوها ....حتى الدوام اخذت اجازه سنويه مع راتب .. وقدمت اعذارها لهم ... والمشاوير تعبتها ..
طلعت امها للمستشفى.. كانت قليلة الكلام .. لاتقوى على الحركه .. يعتصر قلبها الندم والالم ....
وفيصل .. مازارها ولامره ... يمكن مافكر ... وكان يرتاد على احد المشايخ يقرى عليه .. الشيخ اللي شهد ان حالته من اصعب الحالات اللي مرت عليه ....
فاطمه قدمت بشغالتين لأمها لأنها ماقدرت توفق بين الام والاخو والزوج والعمل .... وماتركت امها الا بعد الحاح درعا عليها ....
فاطمه : خلاص يمه انا بروح الحين وانشالله اني بزورك كل يومين اربعه.. واذا احتجتي شي اتصلي علي ..
تومأ درعا ايدها بالموافقه ...
وقبل تطلع فاطمه تذكرت مها اللي ماشافتها الا نادرا خلال الست شهور الماضيه .... فكرت انها تروحلها للغرفه وتكلمها ...
دخلت للغرفه بدون استئذان .... وجلست مجابله مها على السرير ... مسكت ايدها عشان تلفت انتباهها للي بتقوله ...
فاطمه : مها .. مافقدتي فيصل
مها بعد تفكير قصير : مايهمني
فاطمه : ماودك تعرفين وش حصل معه ؟
مها ببرود : لا
فاطمه : كذابه ...يهمك بس تكابرين
مها تنزل رسها :........
فاطمه : فيصل مريض ويعالج
مها بلهفه : شفيه ؟
فاطمه : يعني يهمك ؟
مها : انا من زمان مو شايفته ولاسامعه حسه
فاطمه : مها .. فيصل كان .. كان مسحور.. والحين يتعالج عند احد المشايخ
مها : سحر؟؟
فاطمه : ايه سحر .. المهم .. مها انا لازم ارجع لبيتي وعيالي.. وامي انشالله انها تحسنت حالتها عن اول وانا جبتلها خادمتين يعاوننها ويساعدنها .. ومافي غيرك بالبيت يعني اتمنى انك ... شلون اقولها.. بس اتمنى منك انك مثل مايقولون تشرفين عليها
مها : اشرف على منو؟
فاطمه : امي
مها : درعا ؟
فاطمه : ايه
مها : ماترضى
فاطمه : امي تغيرت ويالله نفسها
مها : مااعرف
فاطمه بضيق : إيش اللي ماتعرفينه
مها :...........
فاطمه : خلاص مها خلاص
تطلع فاطمه عن مها وتتركها غارقه في تساؤلاتها عن فيصل ...تذكرت درعا .. واول ماطلعت مها من غرفتها سمعت صوت الباب الرئيسي يتسكر .. عرفت ان فاطمه طلعت
وبحذر خطت خطوات ثابته لغرفة درعا ...فتحت الباب بهدوء... شافت الخدامتين الاندونيسيات يتكلمون مع بعض بعيد عن درعا بشوي .. جالت نظرها بالغرفه وشافت درعا نايمه بسرير على زاويه غير عن سريرها الخشبي .. سرير جديد وغرفه جديده ... كانت منسدحه .. صارت ضعيفه.. بمعنى اضعف من اول .. قربت مها منها .. وهي تطالعها بنظرات خائفه .. اما درعا بادلت مها بنفس النظرات ...
مها بخوف : انتي اللي سحرتي فيصل
درعا تنزل راسها :.......
مها : اكيد انتي...بس ليش؟
درعا :......
مها : كان يحبج
درعا:......
مها: ليش ماتردين علي ؟ ماتقدرين تكلمين؟
درعا بصوت غريب جديد ضعيف: أقدر
مها : صوتج تغير ...
درعا بصوت واهن : عقاب من الله
مها : الله يمهل ولايهمل
درعا : صادقه
مها بفضول : شنو تحسين فيه ؟
درعا بنبره مخنوقه : وجع بصدري
مها : الله يشفيج
درعا : ليه تدعينلي؟؟؟ توقعتك تدعين علي
تنسحب مها من الغرفه بهدوء مثل مادخلتها بهدوء تام
تمر الايام منجديد ايام مسرعه وشهور راكضه مها حاولت انها تتجنب أي لقاء قريب من درعا الا انها كانت دائما تشوفها من بعيد وتلاحظ التغيرات الكبيره اللي صارتلها درعا اللي من طاحت تغيرت عن اول بكثير .. صارت دائمة التفكير حزينة الحال... يعتصر قلبها الالم ... وبعد خمس شهور طويله ولكنها مرت سريعه
في بيت فاطمه :
فاطمه : لاحول ولاقوة الا بالله...
سعد : والله ماندري وش نسوي؟
فاطمه : مافي غير حل واحد
سعد : اللي اهو؟
فاطمه : نسأل اللي واضعين له السحر
سعد : الشيخ يقول ان حالته صعبه ومستعصيه وكل العلاج ماجاب نتيجه
فاطمه : اذا رحت لأمي انشالله بعرف كل شي
سعد : الا على طاري امك وشخبارها ؟
فاطمه: امي ... احسن من اول ولله الحمد
سعد : الله كريم انشالله ... اقول فاطمه ليه ماتاخذن فيصل لها يزورها؟
فاطمه: مايطيع ياسعد كل يوم اقوله
سعد : الله يهديه ... طيب انا طالع عندي شوية اشغال
فاطمه : ياكثر اشغالك
سعد : وشنسوي ؟؟ الله يعينا
فاطمه : أخذت دواك ؟
سعد : ايه .. يلا عن اذنك
وبعد ماطلع سعد اتصلت فاطمه بسلوى
فاطمه : شلونك سلوى
سلوى : الحمدلله على كل حال
فاطمه : سلوى العلاج صعب مع فيصل وش مسويله انتوا؟
سلوى : ليه؟
فاطمه : الشيخ يقول ان العلاج ماجاب فايده
سلوى : حسبي الله عليك ياام بركات
فاطمه : وش نسوي؟
سلوى : والله مدري يا.... ايه تذكرت
فاطمه : وش تذكرتي؟
سلوى : العمل دفناه انا وخالتي بالحوش .. وحطينا السميت فوقه
فاطمه :أي مكان ؟
سلوى : تحت دريشة غرفة خالتي..
فاطمه : وش اقول؟ اقول الله يهديك والا حسبي الله عليك
سلوى : قولي الله يغفرلك... تكفين يافاطمه والله اني حاسه بتأنيب ضمير فظيع.. والوجع علي زاد .. اطلع من المستشفى يومين وارجعله اسبوعين ...الا قوليلي وش اخبار ضاحي ؟؟ نفسي اشوفه....اخر مره شفته قبل اسبوعين
فاطمه تتنهد : انشالله بجيبه معي بكره ... يلا اخليك انا الحين
سلوى : اقول فاطمه
فاطمه : هلا
سلوى : وشلونه مع المدرسه؟
فاطمه : ضاحي شاطر اسم الله عليه وانا كل يوم ادرسه ... وعطوه الشهاده ناجح
سلوى تصيح : تمنيت انا اللي ادرسه واشوفه بأول سنه دراسيه له
فاطمه : الله كريم ياسلوى
سلوى : ديري بالك عليه .. ويلا مع السلامه
تسكر فاطمه من سلوى وتنتظر زوجها على احر من الجمر عشان تقوله على النتائج المبشره .. عقب ماسوت لعيالها عشا ونومتهم
::::::::::::::::::::::::
بريطانيا : الساعه 8 الصبح
الام : الله يخسج ياساره ..
ساره وهي تنزل نظارتها : افاا ليش؟
الام وهي تعطي بنتها قهوه : قلتيلي انج بتدرسين بدوله عربيه وماادري شلون فريتي مخي وجبتيني هني؟؟
ساره تسكر الكتاب وتضحك : شسوي يمه .؟؟ هذا الموجود
الام : تجذبين علي ... والله يمه برد كثري من الملابس
ساره : انشالله يمه من عيني هذي قبل هذي
الام : تسلم عيونج .. اليوم مافي محاضرات ها ؟؟
ساره : لا اليوم ماعندي الا وحده بس الساعه 2 الظهر وعندي كويز صغير فيها
الام : ايه الله يعينج... اقول ساره يحليل جارتنا اللي مجابلتنا
ساره: منو ام سعيد اللبنانيه ؟
الام : لا اكلمج عن الانجليزيه ماري
ساره تضحك : تعرفين تكلمينها يمه ؟
الام بنفس الضحكه : وانا شعرفني اكلمها .. ام سعيد تجيبها معها حزة جاي الضحى


...
ساره: انشالله تعلمين انجليزي
الام: من يدري باجر اصير انا الدكتوره
ساره : تحديني يعني ؟
الام : ايه اتحداج شناقصني ... ؟
ساره تضحك : كل شي جايز
الام : يلا اخليج تدرسين بروح انام الحين عشان الحق على ام سعيد وهالانجليزيه السمينه
ساره :ههههه نوم العوافي يمه
عقب مادخلت الام غرفتها ..وقفت ساره صوب الدريشه ... المطر كان ينزل بهدوء ... الجو كان الشتا شهر 11 ... والناس تمشي بخطوات واثقه متناسيه هطول المطر وكأنهم فقدوا بهجته .... اما ساره بشعرها الناعم الاسود " الذي اتخذته صبغه نهائيه دائمه" المسدول على وجهها بعفويه ... تبرق عيناها تحت نظاره ذات اطار اسود ... تضع يداها المرتجفتان في جيوب البالطو الاسود الطويل الذي ترتديه ... فجأه قفز الى خيالها خيال رجل... رجل غامض الملامح ...هو رجل فقط ...فأخذ شريط الذكريات بإعادة نفسه من جديد .....واخذت تقول بنفسها : ابوي اللي انهى كل شي بيني وبينه في اخر زياره له..لازلت اذكر كل شي بالتفصيل ولما عرف عن نجاحي اظهر اللامبالاة..ولما درى عن رغبتي في اكمال الدراسه بالخارج رفع كتوفه بتملق وطردني من بيته كالعاده وحلف اذا دخلت لبيته مره ثانيه انه يبلغ علي... وين الابوه منه؟؟؟ ....سالم؟؟؟.. سالم انذل شخص شفته بحياتي ...سالم حقير .. اوهمني بالحب .. طيحني بشباكه... خدعني بكم كلمه حلوه... خذاني لحم ورماني عظم...تزوجني بنذاله وعذبني بخسه ... حقير ...خالد؟؟؟..انشالله بالنار يتعذب .. انشالله الله مايرحمه ... انشالله يتدمر مثل مادمر حياتي .... والثاني اللي معاه عساه مايربح وين ماراح.....بقى واحد... اما اني اتناساه او انه في بالي دوم ومايحتاج ذكراه .... جراح.....الشخص الوحيد الطيب على وجه الارض... جراح الوحيد البريء ... ليش ا لومه لما تركني؟؟ ليش اعتب عليه؟؟ انا فعلا مااستاهله ... جراح غير عن الكل ... حبني بإخلاص .. حتى قراره بنهاية علاقتنا مو نابع من قلبه ... لدرجة ان اخر يوم لي بالكويت كان واقف جدام باب بيتنا .. كان يطالعني بألم كأنه يشيعني بنظراته وقتها ماتكلمنا أي كلمه ... انا بادلته بمثل النظرات ... كأني شفت دمعته بعيونه.... ليش اكابر..؟؟ انا بعد احبه... ايه احبه... احبه من زمان ... ماادري متى بس من زمان ؟؟
واخيرا اقتنعت ساره انها تحب جراح ... واخيرا سمحت للسانها انه ينطق هالكلمه .... وبعد لحظات حست بإرتياح لما قالت هالكلمه ورجعت لكتابها وهي مؤمنه بأن القدر ممكن يجمعهم من جديد .........
الكويت .. بيت جراح :
امل : اوووووووووووووف صار عمري واحد وعشرين سنه .. وولا رجال طرى على باله يتزوجني
ختام : امل ووجع ... عيب شهالكلام؟
امل : اقول اسكتي اسكتي
ختام بعصبيه : امل
امل : وانا اقول ليش ماتزوجت؟؟؟ اشره على الرجاجيل ليش؟
ختام : شقصدج؟
امل : سلامتج ... اذا انتي للحين ماتزوجتي انا شلون بتزوج ؟
ختام : يابقره هذي حكمة الله
امل : انزين مااستلمتي المعاش ؟
ختام : لاء ليش؟
امل : ناقصني اغراض بشتريهم
ختام : شنو ناقصج ؟
امل : مكياج
ختام بإستغراب : نعم؟
امل : نعامه ترفسج... مكياج اول مره تسمعين بمكياج؟
ختام : شتبين فيه؟
امل : بصور معاه ... يعني بالله عليج شبي فيه بتمكيج
ختام : حق منو؟
امل : بتنصب ... يمكن احد يحن علي ويتزوجني وافتك منج ومن مجابلج يالغثيثه ...
ختام : ممكن سؤال؟
امل : لا مو ممكن ... فكينا من عوار الراس

يتبع ,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -