بداية

رواية بنات السفير -71

رواية بنات السفير - غرام

رواية بنات السفير -71

ومره مبسطوين حتى إن أبو زيد راح يسفرها شهر عسل ما تحلم فيه , وريما طايره من الفرحة ))
وقف يتأمل خاله وهو مو مصدق كلمه وحده من إلي قالها , معقولة ريما طايره من الفرحة؟؟ ملامحها إلي شافها أمس تدل ع إنها ميتة حزن مو طايره من الفرحة؟؟ بس عزاه الوحيد إن مافيه أخبار شينه عنهم , يعني يمكن يكون يعاملها كويس
حاول أبو فراس يبتسم ع غير عادته وقال : (( مشاري انت رجل والرجل دايما يقدر يتحكم بمشاعره , لا تخلي الوهم الي انت فيه يخليك تصدق انك فعلا تحب ريما , مشاري انت قاعد تتوهم , لا تعيش ع أمل رجعتها!! خلاص ريما تركتك وراحت لغيرك افهم ))
صر ع اسنانه ونفسه يروح يضرب خاله من القهر الي حاس فيه ونفسه يبكي من القهر لأنه كان يتمنى انها تكون له , فقال بكره واضح : (( ما أظن انك جاي هنا ع شان تواسيني!! ))
قرب أبو فراس منه وربت ع كتفه وقال : (( اكيد انت ولد اختي ويهمني انك تكون مبسوط ))
ضحك مشاري بسخريه وشال يد خاله من ع كتفه بعنف وهو يقول : (( ليش ما تدخل في الموضوع؟؟ ))
أبو فراس هز كتوفه بلا مبالاه وقال ببرود : (( مشكله الواحد إذا سوى خير يكون هذا جزاه !! )) تنهد وقال : (( عموما أنا جايك بخدمه وعارف انك ما راح تخذلني ))
صر مشاري ع اسنانه وهو مقهور ومو قادر حتى يطالع بوجه خاله , لانه هو السبب بكل إلي قاعد يصير له ولريما , وما كفاه إلي سواه جاي بعد يطلب خدمه؟؟ بدون نفس قال : (( أظن انك غلطت بالعنوان هذا مو مكتب خدمات ))
رفع أبو فراس حواجبه باستغراب وقال : (( اوكي براحتك )) توجه للباب وفتحه وقبل يطلع التفت ع مشاري وقال : (( حتى لو كان الموضوع يتعلق بجدتك؟ ))
عقد مشاري حواجبه باستغراب وقال : (( جدتي؟؟ ايش فيها؟؟ ))
أبو فراس : (( بصراحة بعد إلي سوته ريما فينا وبعد التهمه إلي .. ))
قاطعه مشاري بحده وقال : (( ريما طلعت برائه وما اسمح لاي أحد انه يتكلم فيها ))
شد أبو فراس ع قبضه يده ع أمل انه يمتص الغضب إلي اجتاحه , كلمات مشاري تستفزه وهو ما تعود يذل نفسه لشاب فقير !!! بس نظرا للمصلحة إلي يبيها منه اضطر يسكت : (( عموما هذا مو موضوعنا إذا تبي تساعد جدتك قول لي ))
بتساؤل قال مشاري : (( ايش الموضوع؟؟ ))
أبو فراس : (( أنا مضطر أسافر للسعودية اليوم لانهم طالبيني هناك , وأمي لوحدها حتى البنات وزوجتي , فانت تعرف مو زين البيت يكون بدون رجال وخاصة بعد إلي صار لنا تعرف الصحافة تدور علينا الزلة وأخاف اتركهم لحالهم يسوو بلوى ثانيه , وانت عارف وضعي حساس وأنا عارفك يا مشاري رجل ويعتمد عليه ))
باحتقار قال مشاري : (( يعني انت تبيني أراقبهم لك مو احميهم ))
بخوف قال أبو فراس : (( لالا أنا خايف أروح وأخليهم ويصير لهم شي , تعرف ما عندهم رجال , والحراس ما اقدر اعتمد عليهم بأمور مثل هذي ))
بسخرية قال مشاري : (( غريبة انك تثق فيني , ع إني قبل كنت من ضمن الناس إلي لازم تراقب تحركاتهم؟؟ ))
تنهد أبو فراس وحس انه ندم وذل نفسه بزيادة فقال باشمئزاز : (( تدري أنا الغلطان إلي جيتك )) طلع من الشقة وقبل يسكر الباب وراه وقفته يد مشاري
مشاري : (( أنا موافق بس مو ع شانك , أنا موافق ع شان أمي شيخه وعيالك وزوجتك , مستحيل اتركهم بالبيت بدون رجال ))
ابتسم له أبو فراس وقال : (( والي تبيه أنا حاضر )) دخل يده في جيبه وطلع المحفظة ومنها طلع له كم ألف وقال : (( هذا مبلغ بسيط ولما ارجع راح أعطيك مبلغ اكبر ))
بسخرية قال مشاري : (( سبق إني قلت لك خل فلوسك بجيبك أنا مو بحاجة لها , وبعدين أنا ما أبيع نفسي أو اخذ فلوس لجلستي مع أهلي , للحين يا أبو فراس أنا ما صرت عبد للفلوس ))
حس أبو فراس انه يقصد بيعته لريما فقال بسرعة : (( اوكي أنا من هنا راح أروح للمطار وانشالله سفرتي يوم أو يومين ما راح أطول , لا تنسى تروح لهم ))
قال مشاري بدون ما يطالعه : (( أجهز شنطتي وأروح هناك ))
طلع أبو فراس وهو يبتسم بفرح ويقول في نفسه " مسكين مصدق نفسك مره هههههههههه مصدق إني ابيك تحمي بيتي!! والحراس الي برا ايش وظيفتهم هههههههههههه , باين إن خطتك يا نجلاء راح يكون لها نتايج حلوه "
ركب سيارته وقال للسواق : (( روح للمطار )) ومد يده لتليفون السياره ودق ع نجلاء : (( هلا نجوله ))
نجلاء بحماس : (( هاه بابا ايش صار؟؟ اقتنع يجي عندنا؟؟ ))
ابتسم بنصر وقال : (( اكيد اقتنع وانا دوري الحين انتهي باقي دورك انتي بالخطه ))
ابتسمت نجلاء بحماس وقالت : (( لا تخاف يا بابا صدقني مشاري واروى ما راح ياخذوا معاي يوم , اروى حساسه وراح تتعلق فيه بسرعه , اما مشاري راح ااثر عليه واخليه يحب اروى او حتى يميل لها ))
ابو فراس : (( حبيبتي لازم تشدي حيلك لاني راجع لكم بعد يومين وابي اسمع اخبار حلوه ))
بحماس قالت مجلاء : (( لا تخاف انا راح اقربهم من بعض مره وبمساعده جدتي راح نخنق مشاري بالضغوطات لما يوافق يتزوجها , ووعد اول ما ترجع لنا راح يطلب مشاري منك تزوجه اروى ))
ابتسم ابو فراس وقال : (( تصدقي يا نجلاء انك تذكريني بخبث ريما , خساره كانت ذكيه بس حبها لهالغبي خلاها تصير اغبى منه ))
باشمئزاز قالت نجلاء : (( بابا لا تشبهني فيها , انا صح تاثرت فيها بس انا شخصيتي غير , انا راح ارفع راسك ))
ابو فراس : (( اتمنى يا حبيبتي , يكفي هالعيال الي ذبحوني , ريما وفضيحتها واروى وعنوستها وفراس وحبه لهالفقيره , ترى ما بقى لي الا انتي وراكان ))

في قصر السفير

أروى نزلت من غرفتها وتوجهت لغرفة الجلوس ع شان تراضي جدتها ع التهزيئه إلي هزئتها أمس
دخلت لقتها جالسه مع نجلاء لان علاقتهم صارت أحسن هالايام لانهم مشتركين في حقدهم ع ريما
راحت أروى تحب راس جدتها وقالت لها وهي تحاول تبتسم وتنسى هم أختها : (( هلا يمه شيخه كيفك اليوم؟؟ ))
طالعتها الجدة باحتقار ولا ردت , عرفت أروى إنها لسى زعلانه عليها , فجلست جنبها وقالت : (( يمه شيخه أنا أسفه لاني رفعت صوتي عليك أمس بس إنتي شفتي إلي صار لريما أمس وهي مو ناقصة صراخ عليها ))
طالعتها الجدة بزعل وقالت : (( يعني تراضي ريما وأنا تزعليني؟؟ ما توقعت يا أروى إني رخيصة عندك لهدرجه!! ))
ابتسمت أروى وقربت من جدتها وضمتها وقالت : (( يلا عاد بلا دلع يمه شيخه تدري انك أغلى من كل الناس عندي ))
دخلت أم فراس ووجهت كلامها لأروى : (( حبيبتي أروى خليك عند التلفون أبوك داق يقول إن ريما راح تتصل ))
بعدت أروى بسرعة عن حضن جدتها والتفتت ع أمها مو مصدقه وقالت بفرح : (( صدق ريما راح تدق ))
تأففت نجلاء , والجدة قالت : (( أعوذ بالله ما ارتحنا منها حتى وهي متزوجة ومسافرة!! ))
نجلاء : (( صادقه يا شيخه ))
قربت أم فراس من نجلاء وطالعتها بحقد وقالت : (( ع فكره نسيت أقول لك انك محرومة من المصروف أسبوع كامل ع شان تعرفي تحترمي أختك ))
قامت نجلاء من مكانها معصبه وقالت : (( اووووووووووه إنتي بعد أي احترام بالأول خليها تحترم مركز بابا وتحترمنا ولا تشوه سمعتنا بكل مكان ع شان نعرف نحترمها ))
صرخت أم فراس ع بنتها بقوه وقالت : (( نجيلوه انقلعي غرفتك لاني مو طايقه ابد أشوف وجهك ))
تأففت بوجه أمها وراحت لغرفتها وهي مو طايقه الوضع بالبيت
التفتت أم فراس ع الجدة وقالت : (( لو سمحتي يا خالتي إنتي في بيتي وأظن واجب عليك تحترمي عيالي والا أنا غلطانة؟ ))
باحتقار قالت الجدة : (( هذا بيت ولدي مو بيتك ))
قامت أروى من مكانها وحاولت تنقذ الموقف : (( ماما ايش رايك تطلعي ترتاحي فوق وأول ما تتصل ريما أقول لك ))
طالعت الجدة وبعدها قالت : (( صادقه يا أروى أروح ارتاح فوق أحسن من مقابل الهم ))
طلعت من الغرفة والجدة تطالعها باحتقار وتقول لأروى : (( شفتي أمك ايش تقول , لا أنا شكلي ارجع لعيالي ابرك لي , ع الأقل هناك الكل يحترمني ))
تنهدت أروى وقالت : (( يمه شيخه الكل هنا يحترمك بس إنتي الله يهديك مدري ايش فيك ع ريما , يمه شيخه تكفين سامحيها ع كل إلي سوت معاك ريما خلاص تغيرت ))
ضربت الجدة عصاها بالأرض وقالت : (( ولو , انشالله تصير أطيب وحده بهالدنيا , كرهي لها ما راح يتغير , وبعدين إنتي نسيتي ايش سوت فيك؟؟ نسيتي عبدالله؟؟ نسيتي إنها ما تناديك إلا بالعانس القبيحة؟؟ ))
أروى : (( يمه شيخه المسامح كريم , وهذي أختي مستحيل اكرهها ))
طالعت الجدة أروى وقالت : (( إنتي مسكينة يا أروى الكل لاعب عليك ))
عقدت حواجبها وقالت : (( ايش قصدك يمه شيخه؟ ))
في هاللحظه دخل راكان يبكي وينادي ع لورا " مربيته " : (( لوراااااا , أروى وين لورا ))
التفتت له أروى وقربت منه وبحنان قالت : (( راكان حبيبي ليش تبكي ؟؟ وايش تبي من لورا ))
انشغل راكان بمسح دموعه وقال : (( أبي الألوان حقتي ومو لاقيها أبي لورا تدورها لي ))
ابتسمت له وقالت : (( و ليش لورا تدورها لك , أنا موجودة , تعال نروح غرفتك وندورها لك ))
ابتسم راكان ومسك يد أروى وسحبها وقبل تطلع سمعت صوت جدتها تقول : (( عرفتي قصدي الحين الكل في هالبيت يستغلك الكل لاعب عليك , متى راح تتغيري يا أروى متى؟ ))
طلعت أروى وهي تتنهد بطفش من جدتها وإصرارها ع كرهها لريما
أما الجدة فهي قامت من مكانها وجلست جنب التلفون تنتظر ريما تتصل ع شان ترد عليها وتصرفها لأنه تبي تقهرها لآخر لحظه , وفي نفسها تقول
" طيب يالطويله إذا ما قهرتك وخليتك ما تكلمي أمك , أكيد انك مشتاقة لها الحين , والله لأزيد من أوجاعك وأحر قلبك مثل ما كنتي تحري قلب بنتي أروى ومثل ما كنتي تعايرني بالقصيرة العجوز أنا راح أعايرك بالشايب إلي ماخذته "
جفلت لما سمعت احد يدخل عليها واستغربت لما شافت مشاري واقف ومعاه شنطه ملابسه , والاهم ملامحه الي تدل ع إن فيه احد ميت او مصيبه صايره
قامت بمساعده العصا وهي مفجوعه وتطالع وجه مشاري بخوف وتقول : (( مشاري؟؟؟ ايش فيك ؟؟ ايش صاير؟؟ امك بخير ؟؟ ابوك بخير؟؟ اخواتك ؟؟ اخوانك؟؟ ايش صاير ؟؟ ))
عقد حواجبه من اسالتها الي ما تخلص وحس انه داخل ع هم كبير وهو مو ناقص , يكفي الي يعانيه!!!
قرب منها وحب راسها ويدها وهو يقول بلا مبالاة وقال : (( اهلي بخير الحمدلله , بس خالي مسافر ويبيني اجلس هنا لما يرجع ))
باستغراب قالت : (( مسافر؟؟ وين ومتى ؟؟ و ليش ما علموني؟؟ ))
رفع مشاري حواجبه وقال : (( ما قال لكم؟؟ ))
قالت الجدة بحقد : (( لا أكيد قال لها , بس هالعقرب حرمته ما قالت لي؟؟ ))
بطفش قال مشاري : (( يمكن خالتي نست , لا تكبري دايما الأمور يمه شيخه , وبعدين توه الحين مسافر ))
دفت مشاري بعيد عنها وطلعت من غرفة الجلوس وهي حاقده , وقفت عند الدرج وصرخت بأعلى صوتها : (( أروى تعالي شوفي أمك ايش سوت , أروى )) وظلت تصارخ لما نزلت أروى بسرعة ووراها أم فراس وهي ما تدري ايش القصة
أروى طالعت الجدة والتفتت ع مشاري وحست بالخوف من ملامحه إلي مبين عليه وكأن احد ميت !!! قالت بخوف : (( يمه شيخه ايش صاير؟؟؟؟ خوفتيني ))
طالعت أم فراس وبحقد قالت : (( اسألي أمك العقرب!! ))
مشاري حاول ينقذ الموقف : (( خالتي أمي شيخه ما تقصد كلامها )) طالع جدته وبحده قال : (( يمه شيخه ايش صاير لك اليوم؟؟ ترى كلها سفره ))
باستغراب قالت أم فراس : (( سفره؟؟ أي سفره؟؟ ))
بدت الجدة بالهجوم : (( لا تسوي نفسك ما تعرفي !! ليش تخبي علي إن سلطان مسافر؟؟ ))
بذهول قالت أم فراس : (( مسافر؟؟ مين قال هالكلام الغبي؟؟ ))
مشاري انصدم لان حتى أم فراس ما تدري فقال لها بتردد : (( أنا ))
طالعته أم فراس بصدمة لانها عارفه إن مشاري ما يكذب : (( سلطان سافر؟؟ متى ووين؟ ))
بحده قالت الجدة : (( لا تسوي نفسك ما تدري , إنتي أصلا مخبيه علي نجاسة , لكن ربي فضحك ))
ما ردت عليها ووجهت كلامها لمشاري : (( مشاري انت شكلك غلطان , أنا توني كلمته وما قال لي شي ))
باستغراب قال : (( والله يا خالتي من ساعة كان عندي بالشقة وقال لي جيب أغراضك وتعال بيتي كم يوم لأنه راح يسافر للسعودية أظن طالبينه هناك ))
ضربت أم فراس صدرها بخوف وقالت : (( يا ويلي بنتي ريما أكيد صار لها شي ))
نزل مشاري عينه للأرض بتفكير وبعدها رفعها لام فراس وقال : (( لا ما أظن يا خالتي لانه يقول انه مكلمها وهي بخير , بس الموضوع يخص السفارة ))
في هاللحظه رن التلفون وراحت أم فراس تركض , ورفعت السماعة بسرعة : (( الو ))
جاها صوت ريما هادي : (( هلا ماما أنا ريما ))

حست أم فراس إن رجولها ما تشيلها وابتسمت ابتسامه مليانه دموع وقالت لبنتها بشوق : (( حبيبتي ريما وحشتنني يا ماما وينك وايش مسويه مبسوطة والا لا, أبو زيد سوى لك شي ؟؟ ))
مشاري أول ما سمع اسمها وقف قلبه وركز مع كل كلمه تقولها أم فراس , كان مستعد يحجز ع أول رحله رايحه للسعودية ويروح ينقذها من أبو زيد لو ضرها , مستعد يرفع قضيه ع أبو زيد ويطالبه يطلق ريما , مستعد يرجع لها مهما كانت وكيف ما كانت
أما ريما حاولت تكون طبيعية ع شان ما تزيد أحزان أمها يكفي إلي فيها , وخاصة إنها عارفه إن أمها ما بيدها حيله , فحاولت يكون صوتها طبيعي وهي تكذب : (( لا يا ماما أبو زيد مره طيب معاي )) حست بغصة تخنقها وهي تشوف وجه أبو زيد الكريه جنبها ويهددها لو قالت شي , فحاولت تخفي عبرتها وحزنها وتقول بمرح كاذب : (( حتى انه يا ماما ماخلا كلمه حلوه إلا قالها لي , وهو إلي أصر علي أدق اطمنكم ))
بعتاب قالت أم فراس : (( كذا تنسي ماما ولا تفكري تدقي علي يعني لازم أبو زيد إلي يقول لك دقي؟ ))
بكذب قالت : (( لهيت يا ماما مع أبو زيد وما توقعت إن الزواج حلو كذا ))
ابتسمت أم فراس بفرح صادق وكأن الدنيا رجعت تضحك لها ولبناتها : (( هذي دعواتي لك طول الليل يا حبيبي , بشريني يا عمري لا يكون أبو زيد مقصر عليك بشي؟ ))
حاولت تستجمع جشاعتها وتجاوب ع هالسؤال ع شان تنهي المكالمة لانها ابد مو قادرة تكمل تمثيل وبمجرد سماعها لصوت أمها تجمعت الدموع بعينها : (( لا يا ماما أبو زيد مو مقصر علي بشي , ألقى كل شي قبل حتى أتمناه , حتى انه محضر لي مفاجئات ما توقعتها ابد )) حست خلاص إن عبراتها راح تفضحها لما تذكرت مفاجئات أبو زيد وبسرعه قالت لامها : (( ماما أنا راح اقفل الحين لان رحلتنا بعد شوي ))
باستغراب قالت أم فراس : (( رحلتكم ؟؟ وين راح تروحوا؟؟ ))
مشاري دموعه تجمعت بعيونه اول ما سمع كلمه رحله!! معنى إن كلام أبو فراس صدق؟؟؟ أبو فراس قال انه راح ياخذها شهر العسل!!!
طالع الوجوه الي واقفه تسمع أم فراس بدقه وحمد ربه انهم ما انتبهوا له فمسح دمعته لانها مصيبه لو شافوها راح يعرفوا إن ريما هي سببها وراح ينفضح
قالت ريما لامها : (( أبو زيد حاجز لنا ع شهر العسل يمكن هالفترة ما اقدر أكلمك يا ماما ))
أم فراس بسعادة : (( الله يريحك يا عمري أهم شي عندي انك سعيدة مع أبو زيد ))
التفتت ع أبو زيد وبحقد طالعت وجهه , وقالت لامها وهي تكذب : (( ماما السعادة ما توصف إلي أحس فيه ))
ابتسمت أم فراس وقالت : (( الله يوفقكم وانشالله ما ترجعي من شهر العسل إلا إنتي حامل وجعله أبو عيالك و أنتي أم عياله ))
ريما دعت جواها " انشالله أموت قبل احمل منه "
استغربت أم فراس سكوتها وقالت : (( ريما وينك معاي؟ ))
ريما : (( ماما أنا مضطرة اقفل انشالله أدق عليك وقت ثاني ))
أم فراس : (( خلاص يا أم زيد وسلمي ع أبو زيد ))
انصدمت لما سمعت أمها تسميها أم زيد فقالت بألم : (( باي يا ماما ))
قفلت لانها ما قدرت تستحمل وضعها , ولا قدرت تمثل أكثر
والتفتت ع أبو زيد وبحقد قالت : (( سويت الي تبي مني وكلمت ماما ولا قلت لها أي شي , والحين ممكن تطلعني من هالحمام؟؟ ))

اما ام فراس التفتت ع العيون الفضولية إلي تحيط بها وابتسمت لهم بسعادة وقالت : (( أبشركم ريما مبسوطة وتقول إن أبو زيد شايلها فوق راسه وتقول إنها مره مبسوطة معاه الله يوفقهم ))
الجدة : (( قطيعه حظها هالبنت يكسر الصخر ))
أما مشاري مو مصدق أي كلمه تقولها أم فراس وكأنه بكابوس !!! معقولة صار هو الوحيد إلي يتعذب !! معقولة ريما نسته ؟؟ بهالسرعه بدلت حبه بحب أبو زيد؟؟
بس للحين عنده أمل إن ريما تكذب , ما يبي يتخيل إن ريما مبسوطة مع واحد غيره !!! ما يبي يحس إنها خلاص طلعت من حياته للأبد , كان عنده أمل إنها تطلق من أبو زيد , بس بعد الكلام إلي سمعه حس بخوف وقال : (( خالتي يمكن يكون أبو زيد جنبها وهو إلي يجبرها تقول هالكلام ))
بسعادة ونظره حالمة قالت أم فراس : (( لا أنا اعرف صوت بنتي إذا كانت تكذب , ريما مبين عليها مره مستاسنه وتقول إن أبو زيد مو مقصر عليها ابد والحين راح يسافروا لشهر العسل وباين إنها مره مبسوطة معاه حتى إني لما سميتها أم زيد قفلت من الحياء ))
ابتسمت أروى وقالت : (( يا حليلها أم زيد هههههه , الله يوفقها والله فرحتينا كنا خايفين عليها ))
التفت مشاري ع أروى مو مصدق!! كلهم مبسوطين !!!
" ليش يبوا يعذبوني؟؟ ريما مستحيل تنساني مستحيل؟؟ معقولة الفلوس إلي شافتها عند أبو زيد خلتها تنساني؟؟ وين الحب يا ريما ؟؟ وين النظرة إلي شفتها بعيونك؟؟ الحين صرتي أم زيد؟؟ وين حلمك انك تكوني معاي ؟؟ وين حبك لي؟؟ وين دموعك؟ والا كلها تمثيل؟؟؟ اطلعي يا ريما ع حقيقتك وارجعي ريما الحقيقية إلي ما تفكر إلا بالفلوس "
صحاه من عالمه يد أم فراس إلي تقول : (( الحين بعد ما تطمنت ع بنتي وتأكدت إنها مره مبسوطة بزواجها ما يهمني إذا سلطان سافر أو لا , ايش رايك بهالمناسبه نطلع نتغداء برا ؟ ))
تنهد بهم وضيقه وحاس إن جبل هموم كاتم ع صدره , اعترض وهو عاقد حواجبه بألم فضيع : (( روحوا انتو أنا تعبان وأبي ارتاح ))
الجدة : (( مو تقول أن سلطان موصيك علينا؟؟ شلون تخلينا نطلع لوحدنا ؟؟ يمكن ننسرق ))
طالعت أروى مشاري وقالت بخوف : (( لا يمه شيخه يمكن مشاري تعبان ويبي يرتاح خليه براحته ))
التفتت عليها الجدة بحقد وقالت : (( إنتي لا تكلميني فاهمه ))
تجاهلت أروى جدتها لان خوفها ع مشاري نساها زعل جدتها , قربت منه وبنظره كلها خوف وقلق قالت : (( مشاري وجهك مو عاجبني فيك شي؟؟؟ تعبان؟؟؟ ))
كانت عيونه ع الأرض وأول ما سمع هالكلمه رفع عينه لأروى وطالعها بصمت!! تاملها لحظات وهو يفكر ويقول في نفسه
" أكيد يا أروى إلي يصير لي ولريما عقوبة من ربي لاننا خدعناك وكذبنا عليك؟؟ وفوق كل هذا للحين تهتمي فيني؟؟ لو تعرفي يا أروى حقيقتي أنا وريما ؟؟؟ "
استغربت أروى صمته واستغربت أكثر نظراته لها وكأنه وده يقول لها شي , فقالت : (( مشاري ايش رايك آخذك لغرفتك ترتاح فيها ))
أيدها بهزه خفيفة من راسه لأنه ما يبي يتكلم أكثر خايف أي لحظه يضعف قدامهم
مد يده لشنطته ومشى ورى أروى لما طلع معاها الدور الثاني
وقفت أروى والتفتت عليه , وقالت بمرح : (( ايش رايك تنام بغرفه فراس ؟؟ لان قسم الضيوف مره بعيد عننا وكأنه في بيت ثاني , فايش رايك
يتبع,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -