بداية

رواية بنات السفير -99

رواية بنات السفير - غرام

رواية بنات السفير -99

رجعت ابتسامه اروى وبكل خبث قالت : (( تفضلي ريما ليش واقفه .. ماتبي تباركي لمشاري لاني وافقت ارجع له ))


زادت نبضات قلبها لدرجه انها حست انها راح توقف من السرعه .. نفسها تصرخ فيهم .. نفسها تركض لمشاري وتقول له انك تبيني انا مو هي .. نفسها تفجر الدنيا كلها .. نفسها تسوي شي بس ما تدري ايش هو .. خايفه من الحقيقه الي عندهم وخايفه من الكلام الي بعيونهم .. نفسها احد يفسر لها الي قاعد يصير
لما طال سكوتها قالت اروى بشماته : (( طبعا انتي مستغربه ليش مشاري رجع لي وما رجع لك مثل ما اتفقتوا امس بالمطعم ))
غصه وصلت حلقها وخنقتها .. نفسها تقول ايش عرفك .. لكن الصدمه شلتها .. من كثر التركيز مع اروى ما تبي تنطق بحرف ع شان تفهم كل كلمه تقولها اروى .. تبي تشبع فضولها
كملت اروى بنفس اسلوب الاستهتار والشماته : (( طبعا انتي مستغربه ايش عرفني؟؟ وع شان ما اخلي اختي حبيبتي متحاره ما تدري ايش الي يدور حولها .. انا راح اقول لك )) وبخطوات كلها شموخ وثقه قربت من ريما وباحتقار قالت : (( انا بعد ما عرفت الي بينك وبين مشاري زعلت وعصبت وبكيت .. تركت مشاري ورجعت لهنا .. كنت انتظر منك نفي او حتى اسف .. لكن بكل حقاره ودنائه تخليتي عني وخططتي انك ترجعي لمشاري مع انه زوجي .. بصراحه انا كنت راح اتركه لك .. فضله بعدي .. لكن بعد ما رجع مشاري لي واعترف لي بحبه .. شرطت عليه شرط .. اني ما ارجع له الا لما يرجع لك ويعشمك بالرجوع ويمثل عليك الحب مثل ما مثل علي قبلك .. خليته يكون معاك وقلبه وتفكيره كله معي مثل ما كان يجلس معاي وقلبه معاك .. خليته يمثل عليك الحب ع شان ارضى ارجع له .. انا عمري ما فكرت بالانتقام لكن انتي خليتيني مثلك .. حقوده .. حبيت اشفي غليلي فيك وارد لك الصاع صاعين ..والحين مشاري الي كان يموت بالارض الي تموتي عليها صار يمثل عليك الحب ع شان ارضى ارجع له ))
التفتت ريما لمشاري ع امل انه ينفي كلام اروى .. بس نظراته كانت تأيد كلامها .. التفتت ع اروى تتمنى انها تكذب .. بس اروى كملت والقهر مبين بصوتها : (( كان شرطي لمشاري انه مثل ما اهان كرامتي لازم يرجعها .. وكرامتي ما ترجع الا لما يذل نفس الي ذلتني .. والا تتوقعي مشاري راح يوافق يروح معاك للمطعم من غير ما اقول له .. اصلا هو يحتقرك لانك خنتي زوجك .. والا فيه وحده طبيعيه ما صار ع طلاقها ساعه تفكر تتزوج ))
قربت ام فراس والدموع بعيونها .. ع الرغم ان ريما انانيه وكانت راح تدمر اختها الا ان موقفها خلى امها ترحمها وتقول : (( اروى حبيبتي خلاص خذي مشاري وروحوا الله يستر عليكم ))
وبنفس الغرور التفتت اروى ع مشاري وقالت بحده : (( مو قبل ما يتكلم مشاري ويقول لريما ع مشاعره ))
بتردد قال مشاري : (( اروى خلاص قلتي الي يكفي خلينا نلحق ع الطياره ))
باصرار قالت : (( ما اتحرك خطوه وحده الا لما تفهمها وتقول ها ع مشاعرك وبدون كذب .. ع شان تشيلك من راسها )) وبسخريه كملت : (( انا ما ابي اختي تعيش متعشمه طول عمرها ))
التفت ريما لمشاري وهي بصعوبه تشوفه من الدموع .. صوره الانسان الي رسمتها ببالها وشافتها بمشاري مستحيل تتشوه بهالشكل .. مستحيل الحلم يظل حلم .. والحقيقه مشوهه
طالعها مشاري وبتردد قال : (( ريما انا اسف ع الي سويته .. بس .. انا كنت متوقع انك نسيتيني مثل ما نسيتك .. وان قلبك لطارق .. ريما لا تلوميني ع الي سويته .. انا عشت مع اروى حياة عمري ما عشتها .. انا ما انكر اني لما تزوجت اروى كانت مجرد زوجه لا اكثر ولا اقل .. مشاعري معاك وقلبك لك .. بس اروى انسانه مو موجوده بهالكون كله .. اروى قدرت تخليني ما اشوف بهالدنيا غيرها .. صح اني كنت اشوفها قبل وما كنت احبها لكن وقتها قلبي ما كان يفكر بالحب لما .. لما طلعتي انتي .. انتي ذوبتي الثلج الي كان يغلف قلبي .. وانا عرفت ليش ربي اختارك انتي بالذات ع شان تذوبيه .. انتي ذوبتيه يا ريما ع شان اروى تسكنه .. ريما انا كنت اتوقع اني احبك لما طلعت اروى .. اروى خلتني اتاكد ان الي بيني وبينك مجرد وهم .. وانا متاكد يا ريما ان مشاعرك ناحيتي مجرد وهم .. وراح تصحي منها .. ريما انا واروى والله نحبك بس .. كلنا نحبك حب اخوه ))
كل هالكلام خلاها تموت ومشاعرها تموت وتموت معاها كلمه الحب .. الحب الي فشل قبل يولد ..
غمضت عيونها وانهالت الدموع وهي جواها تقول بقهر" معقوله حبك لي كان وهم .. ونظاراتك كانت كذب .. معقوله انا كنت احب وهم "
فتحت عيونها ولقت الشماته بعيون اروى وهي تقول : (( شعرك المبلول ذكرني بموقف .. ذكرني باول مره جانا مشاري للبيت .. كان شعرك كمان مبلول .. واتذكر وقتها كنتي تطالبي بان مشاري يطلع برا البيت لانك تكرهيه .. والحين متاكده انك ودك يطلع لانك تموتي فيه ومو قادره تشوفيه مع غيرك .. خاصه مع وحده مثلي )) وبسخريه قالت : (( وحده دايما تخسر قدامك .. ودايما اي شي تبين تاخذيه منها بسهوله .. لانك الاجمل والاذكى وانا القبيحه والغبيه والساذجه والسطحيه .. لكن هالمره الغبيه هي الي انتصرت ))
ام فراس تكلمت بقهر : (( اروى بس عاد ))
بقهر قالت اروى : (( ليش ماما تسكتيني .. ياما كنتي تسمحي لها تهزئني وتهيني وتمد يدها علي .. والحين لما دافعت عن حقوقي تسكتيني ))
قرب مشاري من اروى وقال بحنان : (( خلاص اروى خلينا نمشي .. بيتك هناك اشتاق لك ))
باحتقار التفتت ع مشاري وقالت : (( ومن قال لك اني راح ارجع لك ))
بصدمه قالت ام فراس ومشاري مع بعض : (( ايــــش؟؟ ))
بخبث قالت اروى : (( ليش انصدمتوا؟؟ اذا تتوقع يا مشاري اني راح ارجع لك بعد ما خنتني واهنت كرامتي فانت غلطان ))
بصدمه قال مشاري : (( والي سويته لك ؟؟ ))
اروى : (( الي سويته مو ع شان ارجع لك .. الي خليتك تسويه ع شان اثبت لريما اني اقدر اصير خبيثه مثلها واحصل ع الي ابي واقدر اتفوق عليها ... ومنها ارود كرامتي الي مرمطتوها ))
مشاري : (( ايش تقصدي يا اروى ))
اروى : (( ابيك تطلقني ))
شهقت ام فراس : (( يطلقك؟؟ انهبلتي انتي؟؟ ))
اروى : (( كنت مجنونه والحين صحيت ))
قرب منها مشاري : (( اروى ايش قاعده تقولي ؟؟ اسمعي حبيبتي انا ما سمعت شي .. انا عارف انك معصبه ومتضايقه ... لما تهدي بينا كلام ثاني ))
باصرار قالت اروى : (( انا عمري ما كنت هاديه مثل اليوم ... طلقني يا مشاري طلقني ))
بعصبيه قال مشاري : (( اروى ليش تسوي فيني كذا .. انا سويت كل الي طلبتيه مني .. ومو عيب ان الانسان يغلط بس العيب والغلط انه يكرر غلطه .. اروى انا مو ملاك .. لا تدمري الي بينا ع شي تافه وما يسوى ))

كل كلمه تدور بينهم تقتل ريما قتل .. غير انه يقول عندها انها شي تافه فهو قدامها قاعد يترجي اختها علشان ترجع له .. قدامها قاعد يدور رضى غيرها .. وكانها مو موجوده بهالدنيا .. وجودها بالنسبه لمشاري مثل عدمه!!! ماتوقعت انا راح تحس بهالالم بيوم من الايام
دموعها ما وقفت ابد ولسانها انشل .. مو قادره تنطق باي كلمه وجواها كلام ودها تقوله لكن عجزت وما قدرت الا انها تعاتب نفسها
" معقوله حبيت انسان مثل مشاري .. معقوله هذا الي قدامي هو نفسه مشاري الي دمرت حياتي مع زوج يحبني بجنون عشانه .. معقوله هذي نهايتي؟؟ معقوله انا واقفه اتفرج ع مشاري الي كان يدور رضاي .. الانسان الي كان ما يتركني لحظه وحده متضايقه "
جرت رجولها بصعوبه واخذت معاها احزانها وقهرها والمها وطلعت من غرفة اروى ودموعها تترك اثرها ع كل شبر تمشي فيه .. تمشي
وما تدري وين تروح؟؟ دمرت كل شي ع شان مشاري .. طارق وطلقها وبالثلاث ورجعتها له من سابع المستحيلات .. امها تكرهها .. اروى حاقده عليها .. مشاري يعتبرها صفحه سوداء بحياته .. ابوها يكره الساعه الي يشوفها فيها لانها سبب الي هو فيه .. دخولها للسجن فتح العيون عليه وعلى شغله وهالشي هو الي رماه السجن .. فراس ترك اهله والسبب هي والعار الي الحقته بالعائله .. ايش بقى لها ؟؟؟
وقفت بالصاله ما تدري وين تروح؟؟؟ كيف راح تعيش؟؟ لا وظيفه ولا مصدر رزق .. لا زوج .. ولا ام توقف معاها .. لا اخت تشكي لها .. لا اخ تتكي عليه .. لا اب تعتمد عليه .. لا سعاده .. لا امل .. لا ولد .. خسرت كل شي
سمعت صوت اروى وراها يقول بقهر : (( الحين انا الي تركته تقدري تاخذيه حلال عليك ))
وراحت تدخل بغرفة امها وتقفل عليها الغرفة .. ووراها مشاري ينادي ورى الباب : (( اروى حبيبتي كبري عقلك .. لا تدمريني وتدمري حياتنا .. اروى تكفين اسمعيني ))
طبطبت ام فراس ع كتفه وقالت بحنان : (( مشاري اتركها الحين .. يومين تهدى وان شاء الله كل شي يتعدل ))
مشاري : (( تتوقعي يا خالتي ممكن اروى تسامحني ))
ابتسمت ام فراس : (( اروى قلبها طيب وراح تنسى ))
تنهد مشاري براحه وقال : (( الله يبشرك بالخير .. انا راح اجلس بالرياض يوم يومين شهر سنه .. لما ترضى ترجع لي .. لاني مقدر اعيش بدونها ))
ابتسمت له ام فراس : (( الله يوفقكم ))
غمضت ريما عيونها وهي تسمع كلام مشاري وسمحت لدموعها تنهمر .. عمرها ما تخيلت بيوم من الايام انها تعاني هالمعاناه .. عمرها ما انجرحت هالجرح .. ع انها مرت بضروف صعبه بمرضها وزواجها من ابو زيد الا ان هالموقف موتها وقتلها
جفلت لما سمعت صوت مشاري وراها يقول برقه : (( ريما سامحيني ع الي سويته .. بس انا ما كنت ابي اخسر اروى .. وانا عارف ومتأكد انك ما تحبيني مثل اول ))
التفتت له والقهر مبين بصوتها : (( شلون عرفت اني ما احبك؟؟ ))
ابتسم وهو يقول : (( لان مستحيل الي تتزوج طارق ما تحبه ))
هزت راسها وعبره وقفت بحلقها وهي تقول : (( صح .. طارق مين الي ما تحبه؟؟ ))
حست بقهر فوق قهرها .. حست بانها ضيعت كنز من يدها .. واحد يسوى مشاري وعشره منه .. طارق الي يذبح نفسه ع شان يشوف ابتسامتها
باحراج مد مشاري يده لريما و قال بتساؤل : (( اخوان؟؟ ))
بقهر وكره وحقد يكفي للدينا كلها نطقت وقالت : (( عمرنا ما كنا اخوان ... ولا راح نصير ))ومشت وتركته
مرت 5 ايام والحال مثل ما هو .. الحزن هو حال البيت .. اروى نادر ما تطلع من غرفتها .. ونادر ما تاكل .. القهر والحقد الي جواها خف .. والانتقام كان شافي لها .. رغم ان حب مشاري بقلبها للحين ما مات وهذا الي قاهرها ..
ومحاولات مشاري ابد ما توقفت .. كل يوم يجي ويوقف عند باب اروى ويترجاها تصفح عنه .. وامها ما وقفت ابد من الزن ع راسها واقناعها بالرجعه .. حتى نجلاء الي ابد ما وقفت عن المحاولات
ريما ما تتكلم ولا تنطق بحرف واحد .. وطول الوقت بغرفتها وبسريرها تندم حظها وتبكي حالها .. مقهوره ومصدومه بمشاري .. ومقهوره لانها ضيعت عمرها وهي تنتظره .. كانت طول هالوقت تعشم نفسها بانه راح يرجع يوم من الايام .. ماتوقعت ان رجعته راح تكون عشان ينبذها فيها ... دمرت كل شي ع شانه .. خسرت زوج عمرها ما راح تلقى مثله
اما ام فراس فهي بين نارين .. بين نار بنتها اروى وريما .. ما تدري مين تواسي .. الثنتين حالتهم صعبه .. لا اكل ولاشرب ... اليوم الي كانت خايفه منه جاء .. اليوم الي راح يدمر بناتها الثنتين جاء .. وكان قاسي عليهم كلهم .. ورغم انها متاكده ان اروى معاها حق بكل الي تسويه الا ان ريما صعبت عليها .. عارفه انها طول الفتره الي راحت كانت تنتظره .. وصعب ع اي شخص ينتظر شي فتره طويله وبالاخر يكتشف انه كان ينتظر وهم!!!
دخلت ام فراس ع ريما لقتها بالصاله جالسه تطالع التلفزيون والحزن مبين عليها .. جلست جنبها وطالعتها بحب وهي تقول : (( تعشيتي يا ماما؟؟ ))
كالعاده مالقت جواب من بنتها .. طول الايام الي فاتت وهي ما نطقت باي كلمه .. وكأن لسانها انشل .. ودموعها ما توقف ابد ..
قلب امها يتقطع عليها رغم كل شي .. تنهدت بحزن وقالت : (( الى متى يا ماما .. الى متى وانتي على هالحاله .. انتي تموتيني يا ريما .. ماني عارفه ابكي عليك والا على اختك .. حرام عليكم الي تسونه فيني والله حرام )) وبعد ما نطقت بهالكلميتن قامت من مكانها وهي تتحسر ع بناتها الي راح تخسرهم .. طلعت فوق تشوف اروى يمكن تغير شي فيها
اما ريما بعد ما طلعت امها مدت يدها للريموت وغيرت القناة الي اصلا ما كانت عارفه ايش فيها .. قلبت بين القنوات ولفت انتباها برنامج في قناة !!! كان برنامج تفسير احلام .. تذكرت حلمها ... وكأن هالبرنامج اختار يجي هالوقت ع شان يعذبها ويذكرها بالحلم الي للحين ما تدري ايش تفسيره؟؟ بدت تتابع البرنامج لدقايق لما عزمت ع قرار ..
مدت يدها لموبايلها واتصلت ع الرقم الي ع التلفزيون .. وقررت تسأل الشيخ عن حلمها الي تكرر عليها 3 مرات
بدت تحاول وتحاول والخط مشغول والبرنامج وقته محدد .. لكن اشاء الله ان الخط ينفتح .. انتظرت دقايق لما رد عليها شخص : (( الو ))
باحراج قالت ريما : (( لو سمحت ممكن اكلم الشبخ؟ ))
: (( ممكن بس ممكن اسمك ؟؟ ومن وين تكلمينا ))
ريما : (( اسمي؟؟ ))
: (( ايه اسمك ))
ريما : (( اسمي ... غاده ))
: (( من وين تكلمينا اخت غاده ))
ريما : (( السعوديه ))
: (( اوكي انا راح احولك ع الشيخ ))
وكلها ثواني وصارت ريما ع الهواء ..
المذيع : (( معانا الاخت غاده من السعوديه .. تفضلي اخت غاده الشيخ معاك ))
بحروف مرتجفه قالت : (( الس... سلام عليكم ))
الشيخ والمذيع : (( عليكم السلام ورحمه الله وبركاته ))
ريما : (( يا شيخ انا حلمت بنفس الحلم 3 مرات ))
الشيخ : (( ربما تكون رؤيا .. ايش رؤياك يا اختي ))
ريما : (( انا حلمت باني اشيل بحظني طفل جميل مره يا شيخ .. يمكن بجماله ما خلق بشر .. ودخل علي زوجي وطلب مني انه يشيل هالطفل .. وانا وافقت بس بشرط انه ينتبه له ))
قاطعها الشيخ وقال : (( الطفل كم عمره؟؟ ))
ريما : (( شهور .. يمكن شهرين او 3 ))
الشيخ : (( كملي؟؟ ))

ريما : (( بعد ما اخذه مني زوجي حظنه بقوه بحسن نيه .. من قوه الحظن الطفل اختنق .. وكنت احاول اني اسحبه منه ع شان انقذ الطفل لانه مو قادر يتنفس .. بس زوجي كان مصر انه ما يتركه .. وبعد محاولات مني قدرت اخذه .. وتفاجاءت يا شيخ بوجه الطفل بعد ما اخذته من زوجي ))
الشيخ : (( ليش؟؟ ))
ريما : (( كان وجهه قبيح مره .. مع انه كان جميل مره الا انه تحول لوجه مشوه مستحيل اقدر اطالع فيه .. وكان يحتضر .. وانا من خوفي عليه ما عرفت اتصرف .. كنت احبه وما ابيه يموت .. بديت اقرى عليه ايات من القران وشوي شوي بدى يتنفس ويرجع وجهه ))
الشيخ : (( وهل رجع وجهه مثل ما كان؟؟ ))
ريما : (( لا ياشيخ صحيت من النوم وهو قبيح .. لكن مو مثل قبل ))
بتساؤل قال الشيخ : (( طيب يا اختي بينك وبين زوجك اي خلافات؟؟ ))
بتردد قالت ريما : (( ايه ))
الشيخ : (( طيب .. ان صدقت الرؤيا فالطفل الرضيع هو هم كبير لصاحبه .. وانتي شايله هالهم بصدرك قبل زواجك صح؟؟ ))
تذكرت ريما مشاري وانها كانت تحبه قبل زواجها بطارق : (( صح يا شيخ ))
الشيخ : (( مثل ما قلت لك الطفل هو همك الي شايلته ومع انه هم لكن للاسف انتي متمسكه بهالهم .. وزوجك لما اخذ منك الطفل وخنقه بحسن نيه تفسيره انه يحاول يطلعك من همومك بدون ما يدري عنها وحاول انه يقتل هالهم ولو انك تركتيه في الرؤيا يخنق الطفل كان قدر يطلعك من همومك باذن الله ولكن انتي اخذتي منه الطفل وتفسير هذا الجزء انك ما تبي من زوجك اي مساعده وانتي تحاولي تمنعي زوجك من انه يساعدك .. صحيح؟؟ ))
باحراج جاوبت ريما : (( صح ))
الشيخ : (( وبما انك اخذتي الطفل منه ورجعتي تقري عليه قران معناه انك رفضتي اي محاوله من زوجك وتركتي الهم يقتلك .. ولكن الشي المبشر في هذي الرؤيا ان الطفل ما زال بشع .. وهذا تفسيره والله اعلم انك راح تنظري لهالهم برؤيا ثانيه وراح تقدري تطلعي منه ولكن بعواقب .. ادعي الله انه يفرج همك ويحميك من كل شر وييسر امورك .. يمكن بسبب هالهم تخسري شي بحياتك والله اعلم ))
بدون ما تشكر الشيخ قفلت الخط وهي تغمض عيونها بحسره .. كلام الشيخ صار كله بالحرف الواحد .. والرؤيا صدقت وخسرت كل شي .. فعلا هي تزوجت طارق وهم مشاري بقلبها .. وفعلا طارق حاول يطالعها من الي هي فيه وبدال ما تعطيه الفرصه صدته وخسرته .. والحين فعلا مشاري رجع لها لكن مشوه وحقير .. وفعلا صحت من الهم لكن بعد ايش؟؟ بعد ما خسرت طارق ..طارق الي ما تقدر تعوضه باي شخص ثاني
قامت من مكانها وجرت حزنها ودخلت غرفتها .. ولاول مره تشوف صورتها مع طارق بيوم زواجهم معلقه ع الجدار .. مع انها من اول ما تزوجته وهي موجوده ع نفس الجدار .. بس كرهها له خلاها تعمى عنها
مشت لما وصلت لها ونزلتها من الجدار وحظنتها بقوه وبندم بكت ع زوجها الحنون .. زوجها الي ما يرضى تنقال كلمه وحده بحقها حتى لو كانت من امه.. طارق الي وقف بوجه العالم كله ع شانه .. هذا هي خسرته .. خسرته طول العمر .. طارق طلقها وب3
ابتسمت بقهر وهي تقول : (( مثل ما قال الشيخ اني راح أخسر شي بحياتي بس نسى يقول اني راح أخسر اهم شي بحياتي ))
جفلت لما سمعت صوت امها يدخل الغرفه وهي تبكي وتقول : (( الحقي يا ريما الحقي ))
بخوف قالت ريما : (( ماما ايش فيكم؟؟ ))
ام فراس : (( اروى مغمى عليها ))
بسرعه البرق طلعت لها ريما فوق .. وقدرت مع امها انهم يشيلوها ويودوها لاقرب مستشفى

في المستشفى

ام فراس : (( الله يستر لهم ربع ساعه وللحين محد طلع من الغرفه .. ولا احد حتى جاء يطمنا ))
وصل مشاري وهو ما يشوف الطريق من الخوف : (( خالتي ايش صاير ؟؟ اروى ايش فيها؟؟ ))
ام فراس : (( مدري يا مشاري مدري ))
طالعته ريما بحقد .. قبل كم يوم كانت تطالعه بحب وتشوفه حلم حياتها لكن بعد كلام الشيخ كرهته وكرهت شوفته .. هو السبب بخسارتها اهلها وزوجها .. هو الهم الي كان ملازمها .. وهو الهم الي ضيعها
طلعت لهم الممرضه وهو تبتسم وتقول : (( مالكم متخضين كده اوي .. دنتو لازم تفرحوا وتزغرتوا ))
عقدت ريما حواجبها وقالت : (( نزغرت؟؟ ))
الممرضه : (( أأول ولي الحلاوه ))
مشاري : (( قولي وخلصينا ))
الممرضه : (( انتا قوزها؟؟ ))
مشاري بطفش : (( ايه ))
الممرضه : (( مبروك المدام حامل ))
الصدمه كانت ع ريما اكبر .. حمل اروى صحاها اكثر واكثر .. وكرهها في مشاري اكثر واكثر .. وخلى كل نقطه ندم فيها ينكتب عليها ندم .. قلبها يتقطع ع الساعات واللحظات الي قضتها بعيد عن طارق وهي تبكي ع مشاري ..
بعد يومين في بيت ابو طارق
كانت الجمعه عند العم ابو طارق والكل كان حاضر بمن فيهم ام مشاري ..
ام طارق ما نزلت عينها عن ريما ابد .. حاقده عليها وكارهتها لانها كانت متأكده من زمان انها ما تناسب ولدها وطلاقهم المفاجئ اكدها لها هالشي .. اما سفر ولدها الي جاء فجاءه فهذا الشي حيرها اكثر وزود حقدها ع ريما الي اكيد لها يد في الموضوع
الجده كانت جالسه وعينها ع اروى وريما حاسه انهم ما يكلموا بعض .. والغريب ان ريما تطلقت بنفس الوقت الي اروى طالبه الطلاق فيه من مشاري!! شي حير الجده؟؟
الجده : (( اقول اروى ))
اروى : (( سمي يمه شيخه ))
الجده : (( كم لك وانتي ببيت اهلك ومشاري بيت اهله؟؟ انتوا مو راضين ترجعوا لبعض والا شلون؟؟ ))
اروى : (( يمه شيخه انا.. ))
الجده : (( انتي الحين حامل والحرمه مالها الا عيالها وبيت زوجها .. والا عندك راي ثاني ))
تدخلت ام مشاري برقه وهي تقول لاروى : (( اروى حبيبتي مافيه احد غريب بينا .. وانا ما ادري ايش الي بينكم لانك مو راضيه تحكي ولا مشاري راضي يقول شي .. مهما كان الخلاف الي بينكم فصدقيني ان مشاري يموت فيك .. ولدي تغير كثير .. صار دايم شارد ويفكر .. مهموم طول الوقت .. ولدي مو ولدي الي اعرفه .. مشاري يحبك يا اروى ويستاهل تعطيه فرصه ثانيه ))
يتبع,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -