بداية

رواية برد وجفا ونسمة هوى -55

رواية برد وجفا ونسمة هوى - غرام

رواية برد وجفا ونسمة هوى -55

غلا باحراج وهي ترمش بعيونها وتعطي المناديل لأبتسام اسفه بسوم..والله مدري متفاعله بقوه اليوم..!!
جمانه بهجوم مفاجأ الا قولي خبله..وماتعرفين كيف الذرابه..!!.
غلا وتخزها بعينها اووش ..يازينك ساكته..!!وتلتفت لأبتسام..اسفه ياعمري..ياربي فشله..!!
ابتسام وهي واقفه وتبتسم لغلا لاعادي...اهم شي ماحرقتني جات بطرف ثوبي مو مشكله..!!
جمانه وتعاند بصوت خشن الا حرقها شوفيها كيف محمره..كله منك ياحماره ماتشوفين..حرقتي بنت خالي..!!
ابتسام وهي تمشي للمطبخ جمانه سكتي احسن..لاتقولين كلام ماقلته..
جمانه هههههههه والله انكم رهيبات...وبصوت عااالي ..بنااااااااات اخير اجتمعنا..واااي مو مصدقه..
الجده سمعت جمانه تصرخ من بعيد..وماطافها الموقف ابدا قص بلسانك ..جمانوا وش هالصراخ..!!
جمانه بصوت اعلى شفيك ياجدتي خليني اعبر عن فرحتي..!!
الجده وتماثلها بالصوت ماعندنا بنات يعبرون عن فرحتهم بصراخ..!!
جمانه وتاشر على خشمها ان شــاء الله على هالخشم..لاتزعلين علينا بس..
راوين ومين يقدر يزعلك عليك ياجمانه..!!
جمانه بزهو ياي احرجتوني الصراحه..شكرا شكرا
فجر وتجلس جنبهم اقول بنات بترحون تصلون التراويح..!!سميه بتروح..!
غلا بااستغراب هي قالت لك..!
فجر ايه توها سألتني انا بروح..اذا بتروحون قوموا تجهزوا مافي وقت..!!
راوين ايه كلنا بنروح..!!
سماح وتقوم من مكانها يالله اشوفكم على خير...
فجر وين..!!مو رايحه معنا المسجد..!!
سماح لابطلع احمد ينتظرني بره..
ابتسام وتوها جايه وين بتورحون..!!
فجر وتناظر ساعتها بنصلي بالمسجد يالله قوموا..!!بسرعـه جمانه وغلا انتوا واول ناس لازم تقومون..!!
جمانه وتقرب من غلا اقول قربي..
غلا وتقرب شفيك..!!
جمانه الحبايب جوا والا ماعندك خبر..!!
غلا تناظر البنات وتخاف احد يسمعها لاتحرجيني ياحماره..!!
جمانه ومصره قولي جاء والا لا..!!
غلا مااعرف..!!
جمانه انصدمت من صجك..!!؟
غلا ببراءه والله ماأعرف..!!
جمانه سألي اخته..!!
غلا باحراج لا استحي..!!
جمانه وش تستحين منه..!!وبعدين تعالي في وحده هالأيام ماتعرف اذا خطيبها جاء والا لا..!!
غلا وانتي مفكره اني داقه سوالف معه اربع وعشرين ساعه..!!هو نادر مايكلمني مايفضى..!!
جمانه ايوه ايوه..البنت مستأه..ياقلبي على الحب شو بيذل..!!
غلا بحالميه سكتي جمون لاتزيديني..!! وتذكرت الصلاه..قومي نتوضا كلهم قاموا
جمانه وقامت اي والله صدقت فجر اخر ناس حنا..


بمكان ثاني بالرياض..وبمبنى جنا بالتحديد كان تركي جالس بمكتبه ويشيك على اخر الفواتير بنفسه
تذكر ساعتها المسج اللي رسلته لها غلا ليلة امس وهي تبارك على دخول الشهر
وتوه يفكر انه يكلمها ويبارك لها..وعلى طول مسك التلفون الثابت ودق على رقمهااللي حفظه بسهوله..وماحصل رد
دق ثانيه وهو متوقع الرد السريع لكن انصدم
انها قفلت الخط بوجهه..
نزل السماعه على الطاوله واشتدت اعصابه وهو متفاجأ من الللي صار
زم على شفايفه بضيق ومسح على وجهه بننرفزه وهو مستنكر تصرف غلا
والمصيبه انه هذه اول مره احد يسكر بوجهه
قام من مكتبه بعصبيه وظل يمشي بالممرات بدون هدف لمن قرر انه يطلع من المبنى ويتوجه لمبارك في المزرعه

الصباح مر على الوليد وثامر بسرعه
طلعوا على المطار الساعه سبع وركبوا الطياره بعد نصف ساعه من دخولهم المطار
ويوم حلقوا بالجوا ارتاح قلب الوليد وهدت اعصابه وهالشي حس فيه ثامر يوم سمع تنهيدته الطويله
ثامر سلامتك من الآه
الوليد ويسند ظهره على ورى تعبان ثامر
ثامر تونا بالحمد..مامداك تتعب..
الوليد وبتحسدني على الكلمه بعد..!!؟
ثامر ويستعد للنوم خلني انام مقومني من عز نومي..!!
الوليد ولك عين تنام.توك تتريق علي..!!
ثامر وظحك غصب ههههه اقول كلنا تعبانين انت نام وانا بنام..ورنا مشوار طويل.ولف ظهره على الجهه الثانيه..يالله سلام
ابتسم الوليد لثامر وظل يناظر السحب من النافذه قد ايش هي قريبه من عينه
وتمنى بلحظة جنون يلمسها ويتحسسها..وظحك على تخيلاته الواسعه
فكر انه ياخذ له غفوه قبل مايوصل لأنه أنه رحلته اليوم يتكون شاقه وخصوصا مع البرنامج اللي اعده
لكن وين يجيه اليوم وقلبه يرف وينبض بجنون وهو يتخيل انه ممكن يسمع خبر عن اخوه
مايعرف ليش هو متفائل حيل بهالرحله..والغريب بالموضوع انه ماله واجهه معينه
لكن احساسه كل ماله ويكبر والسبب لازال غير معروف..


واقفه بممر الصاله وماسكه تلفونها ولازالت تعيد الأتصال
لكن لامجيب..
وتأكدت انه زعل من عدم رده..
قطعت اظافرها الطويله من القهر.. وسبت عمرها على غبائها الشديد
يعني لازم تسكر في وجهه السماعه
صج غبيه..!!
تمنت لو تكون جمانه جنبها اللحين لكن جمانه طلعت تزور اخوها..!؟مو عارفه كيف تتصرف,,
هي ماصدقت انه يدق.. لكن مكالمته كانت بوقت غلط
هي كانت تصلي ونست تحط تلفونها على الصامت وبحركه غير مقصوده قفلت الخط بوجهه..!
ناظرت شاشة تلفونها وعرفت انه لها ثلث ساعه وهي تحاول تحصل أي رد منه..
رجعت الصاله بملل وبخطوات بطيئه..وحصلت راوين جلسه بكنبه مزدوجه و تبتسم لها..
تذكرت كلمة جمانه لها..وقررت انه تسأل راوين عنه
لكنها موعارفه كيف تبدى بالحكي...اول مره تنحط بمثل هالموقف وتحس بالحرج الشديد..
لكن راوين هي اللي بادرت وكأنها حاسه باللي تحمله غلا..
راوين وتأشر لها حياك..!!جلسي.
جلست غلا بهدوء وبدت رموشها ترف بتوتر..ناظرتها راوين بتفحص وهي تتخيل مستقلبها مع تركي وش مصيره..!!لازالت تجهل العلاقه اللي بينهم وين وصلت..لكنها متفائله خير..وان شاء الله احساسها مايخيب..!!
غلا وهي تشبك اصابعها ودي اقولك شي..بس مو عارفه كيف ابدى..!!
راوين باابتسامه مطمئنه قولي غلا اسمعك..
غلا هو سؤال عادي..بس اناااا..مممم..مو عارفه شقول..
راوين لهدرجه السؤال صعب..!؟
غلا لا موصعب؟؟خلاص بقول..تركي جاء الشرقيه معكم..!!
راوين لا..هو بالرياض..
غلا بخيبة امل اها.
راوين ليه في شي.!!
غلا بحزن شديد لامافي شي..
امآل كثيره تصورتها غلا..كانت بالفعل تتمنى لو يكون تركي موجود..
تعكر مزاجها وتضايقت اكثر من اول..
وتمنت انه ماسألت راوين وانحطت بهالموقف..
انقضت هالليله على غلا وهي بحيره وقلق وكانت بين فتره وفتره تحاول تدق على تلفون تركي
والنتيجه كانت وحده..
عدم الرد منه..


السماء ضبابيه..والشمس مغيمه على هالبلاد
والثلج يتساقط..والناس في زحام..
هذه لندن مدينة الضباب
الوليد وثامر بدوا جولتهم في هالمدينه ولازالت الأوضاع لحد الآن هاديه وتكسوها روح الأستطلاع
لكن الغريب في الموضوع الحماس بدى يقل عند الوليد .لكن ماحب يبين هالموضوع قدام صديقه
ثامر ماتوقعت احصل كل هالخليجين بهالشارع..!!المفروض يسمونه لنا..!!
الوليد وهذا واحنا برمضان..لكن اغلب الموجودين طلاب..مااشوف عوايل..
ثامر في هذه صدقت..!!
الوليد بأسلوب ينرفز يعني في اللي قبلها كذبت..!!
ثامر ياأخي شفيك كبريت..ماتصدق اغلط بكلمه..علامك..!!
تندم لوليد على اسلوبه الشديد..هو فعلا مو عارف وش فيه..!!
يمكن كان متوقع شي معين وماصار..!!
او يمكن كان يتمنى امور ثانيه..!!
مو عارف ايش اللي يبيه..كل اللي يعرفه انه يطلع على لندن وبعدها اذا لقى فرصه بيطلع على باريس..
وفعلا هذا للي صار يومين قضاها الوليد وثامر في لندن بدون هدف معين
اغلب يومهم ضاع في المناطق المشهوره في هالبلده واللي يتفادون فيها العرب بشكل خاص
لمن جاء اليوم الثالث اللي مشوا فيه لباريس عن طريق قطار يوروستار(النفق المائي اللي يفصل بين هالمدينتين)

وحدثت المعجزه في هذا اليوم..
من اول ماتثبتت رجل الوليد على ارض باريس..واول مانسمة الهواء لمست ملامح وجهه..
واول ماحجبت عينه شعاع الشمس..
وبمكان ألأنتظار بالتحديد
حدث شي غير توقعاته وآثار فضوله..وزاد حماسه..
شي غريب..شي غير مرئي..
كان احساس..احساس جديد اول مره يسكن بداخله..
احساس المناجاه تخلل روح الوليد وغرس الم فظيع بقلبه..
ماكان يعرف وش تفسير هالأحساس..
لكن هالشعور كان مصاحبه من اول مادخل باريس..
كان يحس بألحزن يأسره كل مالبى هالنداء..
كان كل خطوه يخطوها تتعبه وتحطم مجاديفه..
كان يحس بالخناجر تطعن قلبه وتفتته بكل قوه وجبروت
كان يحس بالضعف..والوهن الشديد كل مايتعمق بالتفكير..
لدرجة انه وقف في مكانه..وظلت رجله ثابته على الأرض..وماعرف يتحرك بعدها ولا خطوه..
وعلى كثر الألم اللي كان يعيشه كان هناك نور طفيف بحول عينه..لكن حتى هالنور كان بمثابة غشاواه تحجب عينه عن امور ثانيه يجهلها..
وكل هألأمور اللي اختلطت براس الوليد وسببت له الصداع الشديد والتفكير بغير عقلانيه لمن حس بعدم التوازن وتثبت ايده بـ كتف رفيق دربه ثامر بكل قوه..وتسكرت عينه بكل ضعف ووهن..
واخر شي سمعه صرخة ثامر وهي تناديه وتدعوه بالثبات..!!
و بنفس الوقت..وبهالثواني اللي تمر على الوليد
كان في قلب ثاني يناجي..
يشكي بغرابه..ويجاهد الأحاسيس الجديده اللي تتسللت روحه فجأه
كانت روح يوسف بين حياتين..
كان يستشعر روح الوليد..ويحسها قريبه جنبه..ماتفصله عنه الا اميال معدوده.
كان يحس بالدفا يكسو جلده..والبروده تلطخ عظامه بكل قسوه
كان يحس بحنين غريب وقوي يجتازه من فروة راسه لأخمص قدميه..ومن عظم هالحنين بدى يبكي ويبكي.. ويبكي بدون توقف..
وبين بكائه كانت هناك شهقات متتاليه ومؤلمه..لمن احس بلحظه انه روحه شارفت على الطلوع..

مناجاه
ضعــف
الالام
احاسيس جديده تقررت بين روحين ...يوسف والوليد
ياترى ..هل قربت نهاية المشوار..!!
عاطفه
الفه
حب
امور استجدت في علاقة تركي وغلا
هل هذه بداية المشاكل..وهل ستغير في شخصياتهم ..!!
حيره
برود
ضياع
جفوه تنمو بين سماح واحمد..
هل تأثيرها سيكبر مستقبلا...!!
امور استجدت في هذا الجزء..ومشاكل في بدايتها..لها تأثير على بعض الشخصيات..
تابعوني في ألأجزاء الباقيه..من برد وجفا..ونسمة هوى..
أختكــم وصيت

الجزء الثامن والعشرون

لحظة لقاء...ولحظة وداع..!!

الرؤيا لازالت ضبابيه بعيونه..يحس بااصوات كثيره ترن بأذنيه لكنه مو قادر يميزها..
حاول يركز اكثر بجموع الناس اللي يمشون حوله..لمن استقر على وجه صديقه ثامر..
التفت على المكان بنظره سريعه..وعرف انه لازال بالمحطه...
رفع ايده بوهن شديد.. وثبتها على راسه..وظل يظغط باأماكن متفرقه على جبينه المعرق
وعيون ثامر كلها خوف وقلق عليه..
الوليد..تسمعني.!!
الوليد ولسانه ثقيل ..احس بدوخــه..واتسعت عيونه اكثر....شصار..!.؟
تنفس ثامر بارتياح كبير..ورجع يناظر الوليد بعد ماهدأ اعصابه ماأعرف شقولك..انا اللي محتاج تفسير اللحين..
الوليد على نفس وضعيته شلون..!!؟
ثامر ورجع يتذكر طيحة الوليد عليه...ولازال مستنكر الموضوع طلعنا من القطار زي العالم والناس..وفجأه حسيت بأيدك على كتفي ثقيله..التفت عليك وشفت على وشك انك تطيح...مسكتك بسرعه وجلستك على هالكراسي وانا مصدوم ..حاولت اصحيك بكل الوسائل و ..هذا انت قدامي.. ورجع ياخذ نفس طويل ويهدي نفسه بهالتنفس البطيء...واللحين..انا اللي اسألك شفيك دخت..!!
مع حديث ثامر باللي حصل.. استرجع الوليد الأحساس المرير اللي انتابه فجأه..وهالمره بااحساس اقل من قبله ....لكن مع ذلك لازال شعور المراره يتخلل الوليد لدرجة انه مااستبشر خير بهالرحله..والدوخه اللي لازالت تصاحبه زادت على نفسيتة واتعبته اكثر..وماقدر غير انه يتسند بضعف على المقعد ويظغط على جبينه بالم..وهذا الشي اثار فضول ثامر وشعر بالخوف على الوليد اكثر
ثامر الوليد ..انت بخير..!!
الوليد وعيونه ناعسه دوخه مو طبيعيه...احس راسي ثقيل..
ثامر ومو عارف كيف يتصرف لأنك صايم يالوليد..وانت الله يهداك ماريحت نفسك..كل شي تبيه بسرعه......وسكت شوي..وكمل.المهم انت بخير...طيب تقدر تمشي على ألأقل ندور لنا فندق تريح فيه..!!
الوليد غمض عيونه لعل تخف الدوخه..ورجع يفتحهم وهو يتمتم ايه..ايه..
ثامر بشك اكييد..!!
الوليد ويجاهد الدوخه اكيد..
ثامر وقف ومسك الشنط اوكي مشينا..!!؟؟
وقف الوليد بصعوبه..وايده لازالت تظغط على جبينه..يحس بمراره وثقل بلسانه..لكنه حاول يقاوم لأجل ثامر..
وبالفعل قدر ظاهريا..لكن بالداخل يحس بالتعب الجسدي والنفسي..وصيامه ارهقه اكثر..وهو محتاج للراحه بعد مشقة السفر..لكن قلبه ظل يخفق بصوره مو طبيعيه ..وهالشي اتعبه وشتت افكاره ولخبطها..
مشى الوليد..بمساعدة ثامر وطلعوا من المحطه بصعوبه.. وهم ضايعين بهالمدينه الكبيره..


فتح عينه بصعوبه ومد ايده يدور نظارته الطبيه....وماحصلها بالجهه اليمنى..مدها بالجهه اليسرى..ونفس النتيجه.. تنرفز وزفر بضيــق كبير ...وقام من سريره بكسـل وهو يحس بالصداع الشديد..وتعكر مزاجه يوم تذكر انه سبب هالصداع شربه المفرط بسهرته امس بالمرزعه..
طلع لصالة شقته وناظر الأكواب... المرميه على ألأرض والورق وعرف انه الهندي ماجاء ينظف..
دخل المطبخ وهو ناوي يشرب ماي..لكن تذكر بالأخير انه برمضان..وهنا تضايق اكثر لأنه يحس بالعطش والملوحه في حلقه...
طلع من المطبخ و دخل غرفته وخذ الفوطه وهو بالحمام استرجع كل اللي صار ليلة امس بعد ماطلع من سهرة المزرعه هو ومبارك وكملوا سهرتهم بالشقه لحد نصف الليل وبعدها ماتذكر وش صار له..ولايعرف هل مبارك بات معه او رجع بيته..لأنه سكر وفقد عقله طبعا ونام بدون مايحس بنفسه..
طلع من الحمام وبدل ملابسه بعجله لأنه ناوي يمر المبنى وقبل مايطلع من الغرفه سمع صوت تلفونه يرن..وهالصوت كان قريب منه..دارت عينه على الغرفه وماشافه..ويوم مشى كم خطوه حس بشي ضرب رجله...وكان التلفون هو اللي مرمي بالأرض واللي يدق عليه مبارك..
ظغط على رد وطلع من الشقه نعم
مبارك وينك ..ليش ماترد..!!
تركي ويظغط على زرالدور الأرضي موجود..بس ماانتبهت للتلفون.. وبصوت ثقيل..مريت المبنى..
مبارك انا من الظهر موجود..استغربت ليش ماجيت لحد اللحين..!!
تركي راحت علي نومه....ويركب سيارته...اقول اشوفك بعد خمس دقايق...سلام..
مبارك اوكي...سلام..
بعد ماسكر تركي من مبارك..لفت انتباه الـ 14 مكالمات الوارده..
وكانت ثلاث من مبارك.و11من غلا واخر مكالمه كانت بوقت الفجر..وعبس وجهه يوم تذكر الموقف اللي صار امس..
طلع نظارته الشمسيه من الدرج ولبسها لأنه مايقدر يعيش بدون نظاره....وقرر يصرف الموضوع عن باله حاليا..وهالـ 11 مكالمه بيتجاهلها لأجل غير معروف..


موعارف ايش اللي صار له بالظبط..ولايذكر كم ثواني مرت وهو عايش هالأحساس الغريب..
لكن اللي يعرفه انها لحظات كانت قصيره ومعذبه بنفس الوقت..
كان شعور الحنين لأهله متعب لدرجة الجنون..
ولوعة الحرمان كانت مميته وقاسيه بذيك اللحظه..
والدموع اللي تنسكب بوجهه وتنتج الحراره بمحاجرها..هي كانت بمثابةالعزاء له.. والشي الوحيد اللي ممكن يفرغ فيه شعوره اللي يحس فيه في ذيك اللحظات الصعبه..
لكنها مرت بعذابها وجفاها..مرت بكل ماتحمل من الا لام ولوعه ..
وصبره الحليم بشهر الرحمه.. كان دافع كبير بثباته وتحمله..
وماكان لسانه يردد بذيك اللحظات الا كلمتين
"يارب صبرك.."...بارب صبرك.."
وبكل هدوء حس يوسف بالطمأنينه والراحه تتخللت روحه وتدفي عظامه وثبات في نبضات قلبه....
وحمد ربه بظاهر الغيب..ومثل كل مره ترتفع دعوى وحيده من قلبه الراجي بأن تحفظ اهله من كل سوء..
وهذا اللي يقدر عليه..ماله الا دعاءه الفقير..


تسمع راوين تناديها من الصاله الخارجيه... لكنها مطنشتها ومتربعه على الأرض تتابع المسلسل اللي يعرض بالتلفزيون..لمن طفشت من صوتها وقررت ترد عليها
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -