بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -34

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -34

تبي تصرف نفسها بأي شي....
قامت و توجهت للحمام و الرقم الغريب صار الشغل الشاغل لها و لفكرها و الكلام اللي فيه كان لغز لها...
في مكان ثاني بالبيت حيث ما كان التوتر و الضيق موجود بهذي الغرفة.......
سعود مقطب حواجبه:نجلاء أنتي جنيتي...
نجلاء بكل هدوء:أنا ما جنيت بس أنا فكرت و أنا أشوف أن هذا الشي صح وما فيها شي لو وديتها عند أبوها هذا أبوها مو غريب..
سعود و هو يحس بالقهر وده يذبح أخته:أنا مو معك...عبد العزيز ما يستاهل يربي البنت لو أنتي عجزانه عنها اتركيها ولا تفكرين فيها حنا أهلها...
نجلاء الدموع متجمعة بعينها وقفت و تكلمت بقهر و زلت اللي كانت تحاول تحافظ عليه لنفسها:بس أنا ما أبيها معي بنفس البيت...أفهمني يا سعود ما أبي أشوفها ما أبيها قريبة مني...
سعود يقرب من أخته و بنبرة حادة:أنتي أم...في وحده تقول كذا عن بنتها...(يهز راسه يحسره)آخر شي توقعته منك يا نجلاء...
نجلاء مو مهتمة لكلام سعود:أنا مستحيل أخليه يتهنى بحياته و أنا اللي أتعذب هذي بنته وهو المسؤل عنها...
سعود قطب حواجبه و بصوت عالي:نجلاء وش ذا الكلام اللي أسمعه بنتك مو لعبه عشان تضحين فيها ببساطة..
نجلاء بهدوء:من قال أني مضحية فيها...هي رايحه لأبوها أنا ما ضحيت فيها...
سعود يحاول يهدي نفسه:أنتي عارفة وش بيكون موقفها منك لما تكبر و تعرف اللي سويتيه فيها ؟
نجلاء نزلت راسها:أي عارفة(رفعت راسها و بحزم)بس ما راح أتراجع يا سعود خلاص مني متحملتها..
سعود بحزم:أنا قلت لا يعني لا...خلاص هي ما راح تدخل غرفتك ولا راح تشوفينها بس تروح لأبوها لا...
نجلاء بنبرة باكيه مخنوقة:سعود لا توقف بوجهي...هو قريب راح يتزوج و يعيش مع زوجته و يتركني أنا مع بنته...
سكتت نجلاء وهي تنتبه للكلام اللي قالته و اللي شد سعود للموضوع تكلم بترغب:وش دراك أنه راح يتزوج؟
نجلاء نزلت راسها:هه...لا بس أنا...
قاطعها سعود و أول مرة يكلم أخته بهذي الطريقة:نجلاء أنتي تكلمينه؟؟
نجلاء انصدمت و رفعت له راسها:لا...صدقني ما أكلمة بس وصلني الخبر من وحده من أخواته...
سعود سكت مع أنه مو مصدقها و رجع للموضوع الأساسي:وعشان كذا تبين تعطينه البنت...
نجلاء قعدت على الكنب وراها و نزلت راسها:والله مو سهله علي يا خوي بس وش أسوي أنا كلما أشوف وجه ياسمين أتذكر حياتي الكئيبة و المريرة..يا سعود أنا مكتوب علي أقعد ببيت أبوي و أنا بنت و أنا متزوجة...حتى و أنا مطلقة...
سعود سكت يطالعها و قلبه عورة عليها أول مرة يسمع منها هالكلام :.......................................
نجلاء ترفع راسها و تمسح دموعها:خلاص سعود الله يخليك سوا اللي قلت لك عليه لا تعذبوني أكثر...
سعود كان يفكر بالبنت اللي للحين ما تعدت الثلاث شهور كيف بتعيش بعيدة عن أمها و بتفقد حنانها لف للباب و عطا نجلاء ظهره و تكلم بصوت هادي:خلاص نجلاء لا تبكين...اللي تبينه بيصير...
تقدم للباب و طلع من الغرف و ضلت نجلاء وسط حزنها و الفراق اللي ينتظرها عن قريب....................
...................................الساعة 11 الليل في بيت أبو تركي...........................
أنفتح الباب و دخل تركي معه أخته نهى اللي كانت فرحانة و شايله البيت من (الللللللللللللللللللللللللوش)
تركي مبتسم:خلاص أزعجتينا سكري حلقك شوي...
شذى و نهى نزلوا من فوق يتسابقون و بفرح:وش صار...
تركي طالعهم و مشى عنهم للدرج و صعد لغرفته كان فرحان و بنفس الوقت حزين مو عارف يثبت على شعور مستقل.....
هدى قعدت على الكنب:روحوا باركوا له خلاص البنت وافقت و هو اليوم قعد مع أهلها و أخوانها و الملكة قريب أن شاء الله...
شذى بفرح:والله أنك حماره ليه ما تركتيه يشوفها..
هدى قطبت حواجبها:كم مرة قلت لك لا تقولين لي حماره..بعدين أنا مالي دخل هو ما يبي..
نهى اختفت ابتسامتها:مسكين أخوي مو باين عليه فرحان..هدى مو كنك ضغطتي عليه بالموضوع؟
هدى تهز راسها:لا أنا ما ضغطت على أحد...هو بنفسه قال لي أنه يبي يتزوج..ولا أنا على آخر لحظة كنت ناوية أغير اللي أفكر فيه...
نهى تنهدت :الله يتمم على خير..
شذى بفرح:طيب متى الزواج؟
هدى لفت لها:بسم الله...على وش مستعجلة أنتي..اصبري تو الناس..
........................فوق بغرفة تركي الساعة 1.....................
صار له ساعة من رجعوا من بيت أهل اللي بتصير زوجته...وهو على قعدته ما تحرك كان يفكر باللي راح يصير قريب و مو مركز باللي بفكر فيه أبد...
تركي وهو يمسح على راسه بقوة من التعب اللي وصل له و يتنهد:آهـــــــــــــــــ يا قلبي متى ترتاح..تعبت من الدنيا كلها متى أفتك منها يا الله ريحني منها...
(تنهد بخفيف وهو يذكر الله)استغفر الله وش ذا الكلام..من بيضل لخواتي من بعدي؟؟أنا سندهم الوحيد ولازم أوقف معهم زي ما هم يوقفون معي..
لازم أفرح لهم زي ما يفرحون معي...لازم..
سمع صوت ضرب على الباب و تكلم بصوت هادي:تفضلي...
أنفتح الباب و دخلت أخته نهى مبتسمة...على طول لف لها كان يشوف غادة واقفة و تبتسم له..أبتسم ابتسامة واسعة منشرحة وضل يطالعها..
نهى تقدمت له و قعدت على كرسي مكتبه:مبروك...
تركي انتبه و اختفت ابتسامته و بهدوء:الله يبارك فيك..
نهى مبتسمة :والله ما تعرف وش كثر فرحت لك يا خوي...
تركي خذ نفس قوي:مشكورة...
نهى تطالعه:كنك مو فرحان؟
تركي ابتسم يخفي حزنه:بلا فرحان..في واحد مثلي وما يفرح...
نهى حست بالتناقض بكلامه و قطبت حواجبها :وش تقصد؟
تركي ببرود:أقصد أن اللي يخطب غصب عليه يفرح ليه أحزن بعد؟
نهى ضلت تطالعه و هي حاسة أنه مو مرتاح:......................................
تركي يغير الموضوع بابتسامة باهته :إلا وش أخبار عبد الله من زمان ما كلمتيني عنه؟
نهى ببرود:أنا بعد صار لي أسبوع ما كلمته ولا أدري عنه هو آخر مرة كلمني قال لي أن عنده اختبارات تعرف ما بقى له شي و يخلص..
تركي أخذ نفس:طيب الله يجيبه بالسلامة(لف للساعة)الساعة وحده ما تبين تنامين؟
نهى حست أنه متضايق و يبي يقعد لحاله قامت عنه:بلا أنا رايحه أنام تامرني بشي...
تركي وهو يمدد رجولة على السرير:سكري الباب معك..
نهى طلعت و سكرت الباب و تعرف أن تركي ما كان يبي ينام لكنه يبي يصرفها ...
....................يوم ثاني الصباح الساعة 8 في بيت أبو ماجد تحت في الصالة..................
أم ماجد وقفت بعصبية:وش هذي مجنونة؟
سعود وقف لأمه:يما هدي نفسك لا تسوين بنفسك كذا؟
أبو ماجد اللي كان متضايق:ليه أنتي رافضة الفكرة البنت رايحه لأبوها مو لأحد غريب..
أم ماجد رجعت قعدت مكانها و بحسرة:لا حول ولا قوة إلا بالله...
سعود بهدوء و ضيق راح قعد يم أمه:يما عشاني..نجلاء متضايقة و مو طايقة نفسها اتركيها تسوي اللي يريحها.
أم ماجد تنهدت:يعني أنا اللي بقدر أمنعها...
أبو ماجد مقطب حواجبه:وينها ياسمين؟
سعود:فوق عند غروب هي نايمة حين...
أم ماجد:و نجلاء وين؟
سعود :بغرفتها...
بنفس الوقت هذا وصلته رسالة و نغمة الرسايل مزعجة جدا...فتح الرسالة وهو مبتسم لأنه عارف الرسالة من وين و مضمونها((لا مبروك ولا شي كنك نسيتنا))
أبو ماجد يطالع سعود:وش فيك تبتسم كذا من كلمك؟
سعود رفع راسه لأبوه و قام وهو يتوجه للباب الرئيسي:عن أذنك يبا أنا طالع...
طلع و سكر الباب وراه و أم ماجد كانت تطالعه و لما طلع تنهدت بقوة:والله هالولد كاسر خاطري...
أبو ماجد تنهد هو الثاني و ضميره يؤنبه:وش تبين نسوي...هو واحد منا و فينا ولا له داعي تفتحين هذا الموضوع مرة ثانية طيب...

طبعا الأهل حددوا موعد الزواج بعد شهر الكل كان مستغرب بس هذا طلب زياد وهو مصمم على راية و عمه بالموت وافق على الطلب الغريب...
غادة مع انزعاجها من هذا الشي إلا أنها تحاول تتأقلم مع الوضع لان كل شي تحدد خلاص...
عبد العزيز اللي أستغرب من طلب نجلاء اللي ما كان متوقعه أبد بس هو بعد وافق و رحب بالفكرة وهو فاهم و عارف ليه نجلاء سوت كذا(يعرفها و يعرف أطباعها)و بعد يشغل فيها وقت فراغه بدل ما يقابل خطيبته أو بالأحرى زوجته كما يلقبونها أهله و أهلها...
غروب اللي كل يوم عن الثاني يزيد حزنها...ما ضل لها شي تتسلى فيه..غادة و بتروح...و ياسمين بعد اللي تعودت عليها تنسيها همومها راح تتركها لحالها...
حين بدا الأسبوع الثاني من الدراسة للفصل الدراسي الثاني...و الكل كان يتجهز لعرس غادة بشكل سريع لأن ما في وقت...
..................................... السبت الصباح في بيت أبو ماجد.....................................
تحت عند باب الصالة كان واقف سعود و أبوه ينتظرون أم ماجد تعطيهم ياسمين لأن عبد العزيز واقف برا يتنظر..
سعود:يللا يما ما صارت...
أم ماجد مدت له يدينها :قول له ينتبه لها طيب مو تنسى...
سعود أخذها وهو مبتسم ينسي أمه همها :طيب على أمرك شي ثاني...
أم ماجد بحسرة:سلامتك..مو تنسى اللي قلت لك...
فتح سعود الباب كان بيطلع مع البنت بس أستوقفه صوت أنثوي من وراه:لحظه سعود...
الكل لف لمصدر الصوت و استغربوا من اللي يصير...
سعود ابتسم ابتسامة واسعة:خير نجلاء فيك شي؟
نجلاء اللي كانت واقفة على نص الدرج نزلت وهي تتكلم :بس أبي أشوفها قبل لا توصلها لأبوها...
سعود اختفت ابتسامته ما كان متوقع منها هالرد كان متوقع أنها غيرت رايها و بضيق:طيب على راحتك...
تقدمت له نجلاء و أخذت ياسمين منه الدموع بعيونها بس كانت حابستهم ما تبي تبين لأهلها أنها ضعيفة قدام القرار اللي اتخذته بنفسها...ضمتها لصدرها و حبيتها على راسها و أعطتها لسعود اللي كان مستغرب منها و على طول لفت لورا و رجعت لمكان ما جات منه.........
أخذ سعود البنت و طلع بها لبرا و أم ماجد رجعت و قعدت على الكنب وهي تحس أن هذي الأسرة مو مكتوب لها الراحة و أبو ماجد طلع و توجه للشركة....
مر الوقت وعلى الظهر رجعوا غادة و غروب و غيداء من المدرسة دخلوا من الباب وهو يضحكون....
أم ماجد لفت للباب لما سمعت صوتهم:هلا والله فيكم ...
غادة بفرح:يما ياسمين وينها اشتقت لها ...
أم ماجد تغيرت ملامح وجهها للحزن وتنهدت:البنت راحت لأبوها ما عادت هنا...
غادة انصدمت...كلهم عارفين بهذا الشي و انه راح يصير بس كانوا متوقعين أنهم يودعونها أول...
غروب اللي نزلت راسها للأرض وهي تحس أن الضحكة حرام عليها دايما لما تضحك يصير شي و ينكد عليها فرحتها...
صدت غروب للدرج:عن أذنكم ...
راحت غروب فوق و راحت غادة وراها و بغرفة غروب...دخلت غروب و رمت شنطتها على الأرض عند الباب و على طول وراها دخلت غادة و بصوت هادي:غروب وش صار لك؟؟
غروب لفت لغادة:ما فيني شي ..
غادة:معقولة..تغيرت ملامحك بلحظه و تقولين ما فيك شي...
غروب لفت لغادة و دموعها بدت تسيل على خدها و تكلمت بعبرة:ليه نجلاء سوت كذا؟والله حرام عليها...
غادة قطبت حواجبها و بهدوء:وش ذا الكلام نجلاء ما سوت شي غلط...
غروب بصوت عالي:بلا(خفضت صوتها و نزلت راسها للأرض)بلا اللي سوته نجلاء الغلط بعينه..
غادة سكرت الباب و مسكت غروب قعدتها على الكنب اللي بالغرفة و قعدت يمها:غروب ليه كذا تتكلمين؟
غروب مسحت دموعها و تحاول تتكلم بهدوء:مدري...أحس أن ياسمين راح تعاني مثل ما عانيت أنا.
تطالع غادة بعيون مليانة دموع و كلها حسرة و عذاب:ليه حنا فئة معينة لازم نتعذب؟
غادة تأثرت من كلام غروب و ضلت تطالعها باستغراب كبير...
غروب و عينها بعين غادة:حرام تعيش بعيد عن أمها و هي عايشه...اسأليني أنا عشت حياتي بدون أم و أب..
غادة بعصبية:وش ذا الكلام...أبوك موجود و أمي هي أمك..
غروب بحزم:لا...
غادة قطبت حواجبها:وش اللي لا؟؟
غروب نزلت راسها:ولا شي...
غادة رفعت راس غروب و مسحت دموعها و بهدوء:غروب ليه تقولين كذا وش ناقصك؟
غروب بداخلها:ناقصني الأب و ألأم و الحنان و كل شي ...كل شي عندك يا غادة ينقصني...
غادة ابتسمت:طيب ابتسمي ..
غروب تطالعها:كيف ابتسم...ما أعرف...حتى لو ابتسمت ما تصير مضبوطة...
غادة باستغراب:غروب مني فاهمة لك شي...
غروب بهدوء وهي تمسح دمعتها اللي ما بعد تنزل:ابتسم لمن...ياسمين اللي حبيتها و صرت أعتبرها أختي الصغيرة و راحت عني؟؟
ولا لأبوي اللي ما يدري عني ولا هو معبرني ولا كن عنده بنت أسمها غروب؟؟
ولا لأخواني اللي كل واحد ما يفكر إلا بنفسه ولا يسألون عني ولا كني أختهم..(حطت عينها بعين غادة و بنبرة تأنيب)حتى أنتي يا غادة قريب تتركيني و تروحين...من بقا لي أنا؟؟
غادة ضلت تطالعها و منصدمة وهي تأشر على نفسها:أنا؟
غروب بتأكيد:أي أنتي ... راح تتركيني يا غادة...كلها أسبوعين و تتركيني لحالي...
غادة بهدوء:غروب ..
في اللحظة هذي رن جوال غادة و لما شافت الرقم وقفت:عن أذنك غروب...
توجهت غادة للباب و طلعت و سكرته وراها و غروب رفعت رجولها على الكنب و ضمتهم لصدرها و بداخلها:تركتيني من هذي اللحظة يا ما أبعد بعد أسبوعين؟؟؟
مر الوقت بسرعة و الوضع ما تغير...
غروب من جات من المدرسة وهي بغرفتها و غادة من طلعت عنها ما رجعت لها مرة ثانية...نجلاء بعد من طلعت بنتها من البيت وهي حابسة نفسها بالغرفة و كن قلبها فرقها...
في الليل الساعة 10 بيت أبو ماجد كان شبه خالي إلا من غادة اللي كانت قاعدة في غرفة الجلوس مع العاشق زياد اللي هذي أول مرة يشوفها فيها من الملكة...
كانوا يسولفون و يضحكون و زياد يحس الدنيا مو شايلته من الفرحة اللي بقلبه...
زياد سند ظهره لورا و بجديه:غادة أبقول لك شي و عطيني رايك بكل صراحة...
غادة اختفت ابتسامتها:طيب...
زياد بجدية واضحة في ملامحه الغامضة:أنا جتني بعثة لأمريكا ...
غادة ضلت تطالعه و ما تكلمت تنتظره يكمل:.....................................
زياد:أنا مبدئيا وافقت بس أبي رايك لأنك راح تكونين معي هناك...
غادة باستغراب تأشر على نفسها:رايي أنا؟؟
زياد :أي أنتي...لو الشي ما يريحك خلاص أنسي الموضوع...و لعلمك تراني للحين ما قلت لأبوي و محد يدري بالموضوع غيرك...
غادة حست أن لها مكانة عظيمة بقلبه اللي بدآها على أهله و ابتسمت ابتسامة هاديه:.......................
زياد :ليه ساكتة كن مو عاجبتك السالفة...
غادة :اللي يريحك سويه أنت المطلوب مو أنا إذا تحس أنك راح ترتاح هناك أنا ما عندي مانع...
زياد أبتسم :طيب أنتي ما سألتيني عن شي يخص السفرة هذي...
غادة ابتسمت :لو تحب تقول قول...
زياد بفرح وهو يعدل جلسته:أولا السفرة بتكون بعد 3 أسابيع يعني بعد الزواج بأسبوع و...الفترة اللي راح نقعدها في أمريكا طويلة بالمرة يا غادة...
غادة ببرود:كم؟؟؟
زياد بهدوء وهو يطالع تعابير وجهها:سبع سنوات...
غادة قطبت حواجبها أبد ما توقعت :بس حنا نقدر نجي هنا كل سنه...
زياد هز راسه بالرفض:لا...ما عندي إجازات طويلة...أقلها أسبوعين يعني أنتي تشوفينها عدله نرجع هنا أيام و بعدها نسافر لأمريكا مرة ثانية...
غادة نزلت عيونها للأرض..الموضوع ضايقها كيف تصبر عن أهلها سبع سنوات...أكيد راح تشتاق لهم بس ما حبت ترفض لأنها بتحطم زياد و باين من ملامحه أن وده بالسفر...
رفعت له راسها :طيب أنا موافقة بس أنت لازم تقول لعمي...
زياد أرتاح لما وافقت:أكيد أنا بقول له...بس حبيت أخذ رايك بالأول لأن لو أنتي ما وافقتي ما كنت بسافر...
ابتسمت له غادة:...........
زياد ابتسم لابتسامتها:المهم أنك تكونين مستعدة باقي أسبوعين على الزواج و بعدها أسبوع للسفر...
..........في بيت أبو تركي الساعة 12 الليل بالمجلس.......
سعود بمرح:ما قلت لي متى ملكتك؟؟
تركي تنهد:بكرة...
سعود متفاجأ:و بكرة ولا تقول لي...
تركي ببرود:حين قلت لك...
سعود قطب حواجبه:قلت لي لما أنا سألتك يعني لو أنا ما سألتك كان ما جبت لي خبر...
تركي لف وجهه للتلفزيون و لا تكلم:......................
سعود قام طفى التلفزيون و قعد قبال تركي:وش فيك أنت متغير ... منت تركي الأولي..
تركي لف للجهة الثانية و حط عيونه بالأرض:ما فيني شي...
سعود بحزم:بلا فيك بس لو أعرف ليه منت راضي تقول لي ؟؟
تركي لف له معصب:سعود قلت لك ما فيني شي لا تطلعني من طوري ...
سعود حس أنه زهقه و بعد دقايق من الصمت تكلم سعود بهدوء على غير العادة:آسف ما كان قصدي أزعجك...
قام سعود متوجه للباب و استوقفه صوت تركي:سعود...
لف له سعود وشاف تركي واقف مكانه :..................................
تركي تقدم لسعود:وين رايح؟؟؟
سعود تنهد:أزعجتك و تبيني أقعد هنا بعد.......
قاطعه تركي:بس لا تكمل أنا اللي آسف والله ما كان قصدي أقول لك اللي قلته بس مو مني والله مو مني ...
سعود نسى اللي صار قبل شوي و تكلم بهدوء:تركي قول لي وش فيك ؟؟
تركي لف وهو يرجع مكانه:صدقني ما فيني شي...بس أنت عارف ظروفي ما يحتاج أتكلم بعد...
سعود راح و قعد يمه:قصدك على بكرة...
تركي :تبي الصراحة... أي أنا قاعد أفكر ببكرة...مدري كيف بقعد مع الناس كلهم و كلهم أهلها و أنا رايح لحالي بالله عليك يا سعود أنت تشوفها عدله كذا..وش راح يقولون عني العالم...
سعود حس فيه:لا تخاف أنا بكون معك...
تركي بحزن:تمنيت عمي يكون معي المفروض يكون بمكان أبوي....
سعود ابتسم:ولا يهمك أنا و أبوي و ماجد وعمي و زياد كلنا راح نكون معك...
تركي تضايق:لا تتعب نفسك يا سعود...
سعود:ما فيها تعب...أساسا أبوي لو يدري أن بكرة ملكتك كان ما خلاك لحالك...
تركي ابتسم:ما يقصر...قول له تراه من المعزومين..
سعود بخيبة:افا...إذا أبوي اللي هو عمك صار معزوم أنا وش بصير...
تركي :أنت أخوي يا سعود...
سعود :أي خلاص يعني أبوي بحسبة أبوووووك فاهم...
تركي ابتسم:سعود أنت ما قصرت مع ولا أبوك بعد..كلكم ما قصرتوا معي بس أنا ما أبي أتعبكم معي ما أبي أحسبهم بمكان أبوي لأنهم بعدين راح يعتبرون أنفسهم مسؤلين عني... صدقني صعبه...
سعود تفهم موقف تركي:طيب مني قايل لأبوي شي بخصوص الموضوع بس بقول له أن بكرة ملكتك عشان يحضر...
في نفس الوقت وفي مكان يختلف تماما عن هذا المكان...
في مكان تكرهه نجلاء هو نفسه المكان الذي يعيش فيه عبد العزيز هو نفسه المكان الذي يقام فيه حفل زفافه هذه الليلة ...
عروسته ما كانت بذاك الجمال لكن مقبولة كان قاعد يمها وهو من دخل ما طاحت عينه عليها كان يشغل نفسه بمناظرة الحضور أو يسولف مع أخواته لكنه ما حاول مجرد محاولة أن يناظر البنت اللي يمه ...
قلبه ينزف دم وهم يزفونه لها....الفرحة مبينه على معالم وجهها بس هو...لا
وينه وين الفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــرح يا نـــــــــــاس كان يفكر بنجلاء اللي متربعة بقلبه و كنها تمنع زوجته(نورة)من الدخول...
أخذ له صورة تذكارية معها بدون ما يطالعها كان واقف يمها لكن قلبه بعـــــــــــــــــــــــيد عنها...
ولما خلصت الحفلة الصغيرة(عبد العزيز رفض يسوون حفله زواج كبيرة فصارت عائليه)ركب السيارة مع زوجته اللي يكرهها و توجه بها للشقة...
الكل كان مستغرب أم عبد العزيز أجبرته يطلق نجلاء عشانها ما تبي تقعد معهم بالبيت حين هي اللي تقول له يطلع بشقه عشان ياخذ راحته...
فتح باب الشقة(شقة نجلاء)صار له زمان ما دخل هذي الشقة حتى أنه منع أخواته يجون ينظفونها قبل الزواج...
دخل الصالة مع عروسته وكان يشوف نجلاء بكل حالاتها..قاعدة واقفة تنظف و تضحك زعلانة و فرحانة..
غمض عيونه وهو يطلب من ربه الرحمة...يحس أنه يخون طليقته المحبوبة يخونها بشقتها اللي تعاهد معها أنهم يعيشون في هذي الشقة أحلى أيام عمرهم...
تراجع للخلف كان يبي يطلع من الشقة بس انتبه لنظرات زوجته و سوا نفسه رايح يقفل الباب...
قفل الباب و تكلم وهو يتوجه للغرفة :أنا رايح أنام...
نورة استغربت من هذا التصرف بس قالت يمكنه تعبان و يبي يرتاح و عذرته ما تدري أنه أكيد تعبان مو يمكن..
دخل عبد العزيز الغرفة وضل واقف عند الباب...
هذي الغرفة نفسها ما تغيرت,,,تذكر آخر مرة كانت نجلاء معه فيها كانوا سعيدين و ينتظرون المولود اللي راح يغير مجرى حياتهم و فعلا المولود غير مجرى حياتهم...بس هدمها ما بناها...
دخل و ترك الباب مفتوح شال شماغة و رماه بكل قوته على السرير و فتح أزرار ثوبه كلها بحركة سريعة يحس أنه مخنوق...
فصخ ثوبه الأبيض و رماه و طاح على الأرض قعد على طرف السرير وهو وده أنه مات قبل لا يجي هذا اليوم..
قعد ومال لقدام وحط أيدينه على ركبه وهو يطالع الأرض بدقه و عيونه شوي و تطلع من مكانها من كثر ما هو فاتحهم...
و بداخله :آهــــــــــ..الله يسامحك يما الله يسامحك دوم تحطيني بمواقف محرجة ما عمرك فكرتي فيني و في قلبك...
أنا أبي أعرف ليه أنا من بد أخواني لي هذي المعاملة هل لأني تزوجت نجلاء غصب عنك؟؟؟
آهــ عليك يا نجلاء لو أنتي معي ما صار فيني اللي صار...أنا ظالم ظالـــــــــم أي نعم ظالم ظلمت البنت عشان أمي...ليه ما فكرت وقتها أمي كان ممكن تزعل و ترضى لكن نجلاء خسرتها ولا يمكن ترجع لي...
لف راسه للباب اللي كان مفتوح وما لمح أي أثر يدل على أن نورة موجودة بالشقة:أف يا ليتها تطالع و تفكني...
يتبع ,,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -