بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -33

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -33

أسعد البنت هي ما لها ذنب باللي صار لي كله....(تنهد وهو يمسح دموعه)كله قضاء و قدر...
بمكان ثاني (الساعة 4 الفجر)...
كانت قاعدة بغرفتها وتفكر باللي راح يصير الليلة...ما كانت قاعدة بمكان محدد..كل شوي تغير مكانها و كنها متضايقة منه و الأفكار تتضارب براسها:بعد ساعات بصير زوجة زياد....لا من اللي قال لي كذا؟؟أنا وش أخربط على نفسي(هزت راسها تنفض الأفكار منه)لا هذي الحقيقة يا ربي وش فيني ليه كذا يصير معي...
قامت ببطء و اتجهت لدولابها و الكبير و فتحت واحد من أبوابه وضلت تطالع اللي داخله...مدت يدها و أخذته..أي.. طلعته من الدولاب وصار أسير أيدها و أطرافه كانت متدلية على الأرض بشكل عشوائي كانت تطالعه و تبتسم له بحزن:أنت مو مكتوب لتركي...أنت مكتوب لزياد...
تذكرت تركي ونزلت دمعتها و طاحت على الفستان لما اختفت بين ثنايا القماش البرتقالي:الليلة بلبسه...ما راح ألبس غيره مهما كانت الظروف...رمت الفستان على جهة الدولاب بحركة غير إرادية ومسكت راسها..كانت تحسه ثقيل من كثر الأفكار اللي تدور فيه...:ليت أقدر أنام و أرتاح لي ساعة ... ما أطلب أكثر بس ساعة...
مشت ببطء و قعدت على السرير و سندت ظهرها لمؤخرة السرير الفخمة و ضمت رجولها لصدرها و دفنت راسها بين ركبها وهي تتنهد بقوة:ليه الليلة؟؟ليه ما صارت بعدين؟؟..................
سمعت صوت ضرب خفيف على الباب بس ما ردت مع أنها تسمع الضرب............
.............:غادة نايمة؟
عرفت من الصوت أنه أخوها سعود بس بعد ما ردت عليه و تركته يضرب الباب بدون إجابة...
سعود قرر يدخل الغرفة لأنه كان حاس بغادة اللي كانت صاحية و أنها ما تبي تفتح الباب دايما تسوي الحركة هذي معه..
فتح الباب و شافها على سريرها...أستغرب من هيئتها الغريبة و دخل و سكر الباب وراه..كان رايح يتقدم لها بس جذبة شي يلمع على جنب و لف....أنصدم لما شاف الدولاب مفتوح و الفستان البرتقالي اللي هو أشتراه لأخته بمناسبة خطوبتها لتركي مرمي على الأرض بشكل يرثى له...
سعود بهدوء وهو واقف مكانه:غادة وش السالفة؟
غادة تكلمت وهي على حالها:ما فيني شي...سعود روح أبي أقعد لحالي...
سعود استغرب من اللي يصير لما سمع نبرة صوتها ما كان مبين عليها تبكي بس ليه تسوي كذا...
سعود توجه للسرير و قعد على طرفة و كالعادة بحزم:مني طالع من هنا إلا لما أعرف السالفة...
غادة رفعت راسها عليه كانت معصبة..لفت للفستان و انتبهت أن سعود كان يطالعه...قامت وقعدت على الأرض يم الفستان و دخلته للدولاب بطريقة يمكن تكسره و بدت تسكر باب الدولاب بقوة عشان لا يفتح مرة ثانية...
و لفت لسعود و بحزم و عصبية:خلاص ما عاد في سالفة ممكن تتفضل أبي أرتاح؟؟
سعود استغرب منها و بهدوء:وش فيك غادة؟؟لأيه كذا تعامليني وش سويت لك؟؟
غادة نزلت راسها:ما سويت لي شي..بس أنا تعبانه و أبي أرتاح...
سعود ابتسم و يغير الجو تكلم بمرح:مبروك مقدما الليلة الملكة غدو...
غادة رفعت راسها له و بهدوء كشرت وجهها :الله يبارك فيك...
سعود قطب حواجبه:وش فيك تقولينها بدون نفس...
غادة قعدت على الكرسي.سلامتك...
سعود و للحين شاده موضوع الفستان :إلا أقول غادة..أنتي الليلة راح تلبسين الفستان البرتقالي..
غادة هزت راسها بثقة:أي راح ألبس الفستان...
سعود حز بنفسه :طيب ليه...أنا مستعد أخذك السوق و أشتري لك غيره بس لا تلبسنه هذا...
غادة باستغراب:ليه ما تبيني ألبس هذا؟؟
سعود هز كتوفه بخفيف:مو عشان شي...(وش أقول لك يا غادة أنتي متى تفهمين و تقدرين الظروف)بس أنا قصدي أنه صار قديم مو؟
غادة هزت راسها بإنكار:لا مو قديم...أنا ولا مرة لبسته..وحتى لو اشتريت لي فستان ثاني تأكد أني ما راح ألبس غير هذا...
سعود باستغراب:طيب ممكن أعرف ليه؟
غادة بحزم:بدون ليه...جاي على بالي ألبسة..................
سعود تقبل الموضوع:طيب على راحتك سوي اللي يعجبك؟؟
غادة لفت لجهة الدولاب بكدر و بداخلها:الله يهداك يا يبا ليه وافقت تسوي الملكة الليلة...لهالدرجة مثقله عليك؟؟؟
سعود بصوت عالي:خير وين تسرح الأخت؟؟؟
غادة لفت له وتنهدت بخفيف:ما فيني شي...
سعود يغير جو الغرفة ابتسم و تكلم بمرح:تذكرين لما كنا صغار يالدلوعة لو يصير لك أي شي تلجئين لي و تشكين لي (بفخر)و أنا كنت آخذ لك حقك بأي طريقة لدرجة أني مرات أتضارب مع أولاد جيراننا على شي تافه و تكونين أنتي الغلطانة بعد...هههههههههه جد قوي عين...
غادة ابتسمت وهي تتذكر أيام الطفولة اللي كانت أحلى أيام عمرها:أي أذكر و أذكر بعد لما أبوي عصب علينا و حبسنا بالبيت أسبوع كامل ما تركنا نلعب مع أولاد الجيران بالشارع وكله بسبتك مع أي أحد تتضارب...
سعود بمرح:والله كله بسبتك أنتي أنا كنت أخذ حقك منهم...
غادة ضحكت:هههههههههههههههههه هه...
سعود مبتسم:أي ضحكي ... لازم أقول سالفة بسخيفة عشان تضحكين..
غادة بحزم:هذي مو سخيفة...بالعكس كانت ذكريات حلوة...
سعود رفع حواجبه:حلوة بالنسبة لك بس بالنسبة لي أنا ما كانت حلوة أبد...أنا ما أذكر شي عدل بطفولتي كل حياتي كانت ضرب و صراخ و لعب بالشارع...فوق هذا كله صراخ أبوي علينا كل يوم لما نرجع البيت بملابس ما يعلم فيها إلا الله.هههههههههههههههههه
غادة ابتسمت من قلب وهي تطالع سعود و سوالفه(صج بايخه بس تنسي الواحد همومه)
مر الوقت و صار العصر...
نجلاء للحين بغرفتها وما طلعت من لما تكلم عبد العزيز هو خاف لما سكرت بوجه وده يتصل عليها بس شافها مو عدله فحب أن الاتصال يجي منها أحسن...
غادة...كانت فرحانة و مو فرحانة بنفس الوقت...أولا لأنها ما تبي الملكة تصير حين و اللي مكدرها الموعد القريب اللي حددوه للزواج بدون ما ياخذون رايها...
غروب...وش أقول عنها...دايما تقعد بغرفتها مع ذكرياتها اللي ترافقها بأي مكان تروح فيه..نظرات الناس لها تألمها و تجرح قلبها...دخلت في حاله شبة منعزلة...حدها تروح المدرسة و ترجع لملجئها(الغرفة)ما كانت تتقدى معهم بس لو جاعت بعدين تنزل تآكل شي خفيف وتصعد مرة ثانية وحزنت لما عرفت بخبر ملكة غادة..هذا يعني أنها راح تتزوج وكيف تتركها في بيت ما ترتاح لأحد فيه غيرها...
زيــــــاد..كيف أوصف فرحته..من زود الفرحة أي شي يقولونه له يسويه ومنه مستعد يبيع أغلى ما عنده عشان حبيبة قلبه(غادة)...
تركي....الحزن أحتل كل فراغ بقلبه...لكنه ما يحاول يبين لأحد هذا الشي..و لكن!!
هل يخفى الأمر على رفيق دربة(سعود)؟
....................................العصر الساعة 4 ونص في غرفة نجلاء...........................
كانت قاعدة على السرير و تفكر:اليوم ملكة أختي...أنا لازم أفرحها و أنزل معها...ما أبي أخرب فرحتها(ضلت نجلاء تتذكر ملامح أختها لما خبرتها بموافقتها)كانت حيل فرحانة لازم أفرح معها...
بس ما أقدر أتصنع الفرح يم الناس ما أقدر...ما أقدر أبتسم و قلبي ينزف دم.....
سندت راسها لورا وهي تتنهد بقوت و تمسح دمعتها:وينك يا عبد العزيز..لو كنت معي ما صار فيني اللي صار..
الله يسامحك أنت و أمك ظلمتوني و أنا ما ضريتكم بشي...
قامت من السرير و وقفت قدام المراية تمسح دموعها و تحاول تخفي ملامح الحزن من وجهها...كانت تحاول تبتسم بس كل ما ابتسمت تختفي ابتسامتها و تنزل بدالها دمعه...
سمعت صوت ضرب على الباب و تكلمت على طول:تفضل...
أنفتح الباب و دخلت غادة بابتسامة:وينك ما تقديتي معنا...
نجلاء بهدوء:أبد بس شبعانة...
غادة دخلت و سكرت الباب :صار لك يومين ما كلتي شي من وين شبعانة...
نجلاء قعدت على الكرسي اللي قبال التسريحة :شبعانة مالي نفس آكل..
غادة باستغراب:طيب ليه ياسمين عند أمي و أنتي قاعدة هنا غريبة..
نجلاء مو عارفة وش تقول:لا بس هي تبيها و أخذتها...
غادة ابتسمت:طيب وش رايك ألبس فستاني البرتقالي ولا ألبس شي ثاني غيره؟
نجلاء ما انتبهت كانت تفكر بياسمين و الفكرة اللي تدور براسها:...................................
غادة :نجلاء أكلمك؟
نجلاء :هلا سوي اللي يريحك اللي تشوفينه سويه...
غادة قطبت حواجبها بضيق ما كانت متوقعه الرد من أختها كانت حاطه ببالها أنها بتقوم معها و تساعدها في اليوم هذا بالذات بس لقت العكس...
غادة اختفت ابتسامتها :طيب باريك أكلم رحاب بنت عمي تجي معي...
نجلاء انتبهت أنها غلطانة بس مو بيدها :على راحتك...
غادة تضايقت من نجلاء و لفت للباب وهي تكلم:طيب أخليك...
طلعت غادة و نجلاء ضلت تفكر::هل اللي سوته صح ولا غلط هي ما بيدها شي أكثر تقدر تسويه وهي بهذي الظروف أنها تبتسم ابتسامة باهته مصطنعه::
............................................بعد صلاة المغرب ..............................
الحفلة كانت عائليه لأن كل شي صار بسرعة وما أمداهم الوقت يعزمون الجيران...
غادة كانت قمر حلـــــــوة حيل...أم زياد فرحتها لا توصف اليوم ملكة ولدها الغالي و فرحته تسوى الدنيا وما فيها...وبعد كانت فرحانة لغادة هي من زمان تتمناها لزياد ولدها...
الكل كان قاعد مع غادة...لا يخلو الجو من الضحكات والسوالف و بكاء طفل..يعني شوي في إزعاج...
بينما بمجلس الرجال الكل كان فرحان باستثناء تركي اللي كان يصطنع الابتسامة عشان محد يلاحظ عليه بس سعود كان ملاحظ تغيره اللي هو كان متوقعه منه بس ما حب يفتح معه الموضوع وفضل أنه يتركه على راحته..
بعد ما خلص الشيخ كتب الكتاب الكل بارك لزياد...حتى تركي بارك له و قلبه ينزف قال له مبروك و هو يحس نفسه مخنوق طبعا زياد ما كان منتبه للحزن بوجه صاحبه تركي لأنه كان فرحان و يشوف العالم يضحك له...
طبعا زياد أستأذن عمه أنه يبي يقعد مع غادة و يشوفها وعمه وافق برحابة صدر لأنها حلاله...
بالمجلس كان الجو فوضوي بشكل ما كان متوقع أبد...هذا يضحك وهذا يسولف وهذا ياكل...
ماعدا تركي اللي كان قاعد بعيد عن الناس و متفرد...كان قاعد بالكنبة اللي عند الباب ويحاول يمسك نفسه ما يبي دموعه تنزل قدام الحشد هذا من الناس وش راح يقولون عنه بعدين...
قام سعود اللي كان يسولف مع عيال خالته و راح لجهة تركي و بابتسامة ومرح:خير تركي ليه قاعد لحالك؟
تركي انتبه و رفع له راسه و ابتسم:لا أبد بس تعبان شوي...
سعود قعد يمه و بهدوء:تركي وش فيك؟
تركي يحاول يتهرب من نظرات سعود و بهدوء:ما فيني شي؟؟؟
سعود غمز له:تروك روح قولها لغيري والله فيك شي مبين من وجهك انك متضايق قول لي وش فيك...
تركي بداخله(يعني ما تدري وش فيني يا سعود)تنهد:قلت لك ما فيني شي بس شوي تعبان أمس ما نمت..
سعود :أيوا أمس ما نمت...وليه ما نمت أكيد كنت تفكر بشي قول لي وش كنت تفكر فيه؟
تركي :ما كنت أفكر بشي بس ما جاني نوم...
سعود يطالعه:يعني ما تبي تقول لي وش فيك؟
تركي لف لسعود يغير الموضوع بابتسامة:إلا ما قلت لي وش مسوي للحين ما لقيت لك شغل؟
سعود ما عطا الموضوع اهتمام وهز راسه بالنفي:لا...
قام سعود وراح لعند ماجد وتركي يطالعه...ضل سعود يكلم ماجد شوي وبعدها رجع لتركي:قوم معي شوي..
تركي باستغراب:وين؟
سعود مسكه من يده و سحبه معه:لما أقول لك قوم تقوم لا تتفلسف علي...
..............................في سيارة سعود ..................
تركي باستغراب:ليه جايبني هنا وين بتروح؟
سعود بمرح:بروح الجمعية...مني رايح مكان بس بدور بالشوارع...
تركي قطب حواجبه:افا يا سعود...طالع من فرحة أختك تدور بالشوارع...
سعود لف له وهو يحرك السيارة:كيفي والله أطلع ولا أقعد بعدين شوي و راجعين محنا مطولين..
تركي كان عارف ليه سعود أخذه وطلع معه مو غريبة عليه حركات سعود....
سعود وهو يطلع للشارع العام و يمشي بسرعة مقبولة على غير عادته:أي ما قلت لي وش فيك؟
تركي :والله فاضي مطلعنا من البيت تبيني أقول لك وش فيني...
سعود :أي أبيك تقول لي و خل ببالك والله محنا راجعين لما تقول لي وش فيك...
تركي لف لجهة النافذة وكان يبي يصرف السالفة:أختي خطبت لي و أنا أفكر بالسالفة خلاص؟؟
سعود ابتسم وهو يطالع وين ما يطالع تركي:لا مو خلاص...
تركي لف له و بعصبية:وش تبيني أقول لك ما عندي شي ينقال غير كذا؟؟
سعود تنهد :بلا عندك وربي عندك بس مو راضي تتكلم مدري ليه؟
تركي ضل يطالع سعود و بداخله:لا تضغط علي يا سعود مقدر أقول لك اللي فيني...
سعود بجدية:تركي ماله داعي كل مرة أعيد لك الكلام...حنا أخوان وما تعودنا نخبي على بعض شي...وترا اللي بقلبك واضح من ملامحك...
تركي ما تكلم وضل ساكت:............................................. .........
سعود بهدوء:عارف أنك متضايق عشان اللي صار الليلة...أوضح لك أكثر...ملكة زياد وغادة...
أنصدم تركي من كلام سعود وضل يطالع قدامه و يتمنى أنه ما سمع اللي سمعه:....
سعود:أنا عارف بكل اللي تفكر فيه...عارف أنك تحبها و أنك تراجعت عن خطبتها عشان زياد بس..وهذا موقف حلو منك يا تركي مع أنه فيه عذاب لك...
تركي لف لسعود و بحزم:أنا مو متضايق عشان اللي صار الليلة بالعكس أنا فرحان لهم من قلبي...
سعود رفع يده بإشارة يعني أسكت و كمل كلامه:ماله داعي لهذا الكلام يا تركي...أنت ما كنت فرحان أبد أنا من شفت وجهك و أنا عارف أنك مو فرحان أو بالأحرى متضايق...
تركي نزل نظرة لثوبه الأبيض وضل يطالعه وهو ساكت:............................
سعود بهدوء:أنت قبل شوي قلت لي أن أختك خطبت لك...حاول تعيش حياتك غادة مو من نصيبك..
تركي بحزن:عارف أنها مو من نصيبي والله عارف...
سعود بهدوء:طيب ليه تسوي بنفسك كذا ؟
تركي رفع راسه وهز كتوفه بخفيف:مدري...والله حاولت أغير شعوري بس ما قدرت...أنا كلما أطالع زياد أشوف غادة بوجهي...
سعود يغير الموضوع:طيب و من سعيدة الحظ هذي اللي اخترتها ؟
تركي:مو أنا اللي اخترتها...يمكن تكون أختي هي اللي اختارتها و يمكن هي مكتوبة لي من زمان...
سعود:طيب وش سويت بالموضوع؟
تركي بحيرة:مدري...حاولت أقنع أختي أنها تتراجع أنا خلاص ما أبيها بس قالت لي مو حلوة بعد ما كلمتها و كلمت أهلها أقول لهم أخوي غير راية..
سعود :عدل كلام أختك ... بس أنت ليه ما تبيها؟
تركي:مدري...أحس أني بظلمها معي ...وهي ما راح ترتاح معي
سعود:لا تقول كذا...أنت ما تعرف البنت على ما أعتقد مالك حق تحكم عليها كذا...يمكن لما تعرفها تحبها و ترتاح معها...
تركي تنهد :الله يسمع منك...مع أني ما أظن ...
سعود بمرح:لا ظن ليه ما ظن...مو على كيفك تقول كذا...أنت تقدر تحبها و تريحها لو تترك الأفكار هذي من راسك...
تركي ابتسم مو من قلب و بداخله:حتى أنت تقول لي هذا الكلام...
سعود وهو يلف بالسيارة في الشارع الضيق اللي كانوا يمشون فيه:يللا نرجع البيت أكيد ماجد عصب علي...
تركي بداخله وهو يطالع سعود:حتى طلعتك معي مو من قلبك ... ينقال لك تبي تخفف عني.(تنهد بصوت عالي و تكلم بداخله)وينك يبا ما ضل لي أحد غيرك بالدنيا...ليه رحت و تركتني لحالي أواجه الظروف القاسية...
بعيد عن الأجواء الكئيبة أو التعيسة هنــــــــــــــــــــــــــــــــاك في غرفه جلوس كبيرة كانوا قاعدين أثنين...
واللي يشوف الجو هنا و الجو بسيارة سعود ما يصدق أن كل شي يصير بنفس الوقت والناس بحالها محد يدري عن أحد...ناس تفرح و ناس تحزن...
من أول ما دخل ما شال عينه عنها كان يطالعها و لما ترفع له عينها يكتفي بابتسامة تعبر عما يخفيه في قلبه...
فــــــــرحان يا ناس والله فرحـــــــــــــــــــــــــــــــان...أتحدى في أحد فرحان مثلي الليلة......
كان يعبر عن أحاسيسه بس بقلبه و بعقله و محد يقدر يصدق كيف كان هو فرحان...
قضى الليلة مع حبيبة قلبه غادة السوالف كانت محدودة و عاديه جدا لأن الطرفين يعتليهم الخجل.....
داخل البيت....
الفتاة المحطمة و المقهورة...لما شافت زياد قاعد مع أختها ركضت لغرفتها و سكرت الباب على نفسها و محد انتبه لغيابها و الكل كان مشغول بنفسه و بالضحك اللي ماخذ وقتهم...إلا هي ما كانت تضحك كانت تبكي...
سندت ظهرها للباب اللي قفلته و تحط يدينها على وجهها و يصوت مخنوق كنها تكلم أحد يمها:ليه يا غادة؟.. ليه تروحين عني...ما عندي أحد هنا غيرك الله يخليك أقعدي معي ...
قعدت على الأرض و ضمت ركبها لصدرها:محد حاس فيني ... حتى أنتي يا غادة تروحين و تتركيني أحس نفسي غريبة في البيت هذا أنا ما كنت أكلم أحد و أفتح له قلبي إلا أنتي ليه تتركيني كذا؟؟
شهقت بقوة من البكاء الطفولي و الدموع غاسلة وجهها:يا ربي ليه كذا أتعذب...أمي راحت و أختي بتروح و أنا..يا ربي خذني لوين ما أخذت أمي لا تتركني كذا...آهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليه رحتي عني يما أنا كني ضايعه بدونك...
سمعت صوت جوالها اللي كانت حاطته على مكتبها و يطلع منه نور بس ما كنها سمعته ولا عبرته...
قامت تشيل معها جروحها و آلامها الصغيرة و قعدت على سريرها و سندت ظهرها لورا و هي تاخذ صورة أمها من الكمدينه و تبوسها و تضمها لصدرها.....
من جهة ثانية نجلاء كانت تتمنى الحفلة تخلص بسرعة لأنها ضحكت بما فيه الكفاية و مو هذا العهد اللي قطعته على نفسها (أنها ما تضحك) كل كلمة يقولونها تحس المقصود فيها عبد العزيز كانت تفكر فيه يا ترى قاعد مع خطيبته ولا يكلمها ولا أكيد ينتظر منها رسالة تروي غليله و تبرد قلبه...
كلما قامت ترجع لغرفتها تشوف نظرات أمها و ترجع تقعد مع الموجودين و قلبها يتقطع كانت تشوف الكل فرحان إلا هي كانت حزينة... و كانت تظن أنها أحزن وحده هنا ما كانت تدري عن اللي فوق بالغرفة و ما تدري عن الشاب اللي بالمجلس المهموم اللي جاي يشوف حلمة يصير لغيره و يبارك له...
مر الوقت و الكل بقلبه شقا ليلة...الكل كان يضحك ولا حد يدري عن اللي بقلب اللي يمه...
صارت الساعة 3 الفجر البيت خلا من الناس ماعدا غرفة الحبايب...
زياد من زود الفرحة ما كان وده يقوم من مكانه..خايف يصير هذا حلم و لما يقوم ينتهي حلمة اللي ما بعد يبدأ..
كان يسولف مع غادة و الابتسامة ما فارقته و نظراته ما شالها من عليها ...
صوت الأذان وحده هو الذي ريح الجميع...
غروب اللي كانت للحين تبكي مسحت دموعها و كانت تحس أن هذا يكفي لليلة وقامت تصلي...
نجلاء كذلك كانت تفكر بعبد العزيز و الفكرة اللي تخطط عليها تسويها ببنتها مع ترددها لكن وافقت...
تركي اللي كانت دموعه على وشك الهطول تعوذ من إبليس لما سمع صوت الأذان و أيقن أن الشي صار وما يقدر يغير بالواقع المر شي مهما كانت ظروفه...
زياد اللي قرر أنه ينهي حلمة أخيرا و يقوم لأنه فعلا حس بالتعب من يومين ما نام بس حين أرتاح قلبه يمكن يقدر ينام وهو مرتاح ...
غادة اللي لما مشى زياد توجهت لغرفتها و مسحت اللي بوجهها و بدلت ملابسها و نامـــــــــــــــت لأنها كانت مرهقه...
.......................................في بيت أبو تركي وفي الصالة تحت الساعة 6 الصباح..............................
نزلت هدى من فوق و استغربت وجود تركي بالصالة تحت و يفرر بالتلفزيون و باين عليه أن عقله مو معه:...
هدى وهي تقرب من تركي: تركي وش فيك للحين ما نمت..؟؟
تركي لف لها و ابتسم بهدوء:ما فيني شي...
هدى قعدت يمه:زين أنك صاحي أبيك بسالفة..
قاطعها تركي:عارف سالفتك هي وحده ما في غيرها وكل يوم تعيدينها خلاص حفظتها...
هدى فتحت عيونها على الأخر مستغربة من لهجته الممزوجة(فرح ومرح وحزن وضيق):ليه كذا تكلمني؟
تركي يتجاهلها:قولي سالفتك؟
هدى ابتسمت بفرح :دانه قبل شوي كلمتني توقع وش قالت لي؟
تركي بدون اهتمام وهو يطالع وجهها المنشرح و الفرح و ببرود:ألمكتوب باين من عنوانه أكيد هي وافقت..
هدى قطبت حواجبها:أي صح...بس ليه منت مهتم؟
تركي هز كتوفه وهو يسند ظهره لورا:عادي وش تبيني أسوي؟
هدى ابتسمت وما عطت أهميه لملامح وجهه:طيب متى تبي نروح نخطبها رسمي..
تركي تنهد:ما تفرق معي ... عادي بأي وقت يعجبك تروحين أنا بوصلك..
هدى شافتها فرصة ما تعوض:طيب الليلة زين؟
تركي طالعها مستغرب من عجلتها بس تكلم بهدوء:طيب خلاص قومي اتركيني لحالي..
هدى بفرح:طيب أنا بقوم بس الليلة حاول تفضي نفسك مو تنسى الموعد...
تركي ابتسم بهدوء:طيب مو ناسي خلاص قومي..
قامت هدى و رجعت لوين ما جات و ضل تركي يطالع تلفزيون و فكرة مع اللي رايحين لها الليلة:ما أعرفها ولا مرة شفتها..معقولة يجمعنا القدر لظروف ما يعلم فيها إلا الله...الليلة رايح لها ولا أعرف مصيري معها ...
قام وترك التلفزيون مشغل وكنه ما كان بوعيه و صعد للدرج لغرفته و حط راسه يفكر بمستقبله المجهول...
....................................الساعة 12 ببيت أبو ماجد و في غرفة غادة................................
صحت غادة على صوت نغمة الرسايل بجوالها اللي أزعجتها هذي ثالث مرة توصلها رسالة و بنفس الوقت ورى بعض...
عدلت قعدتها على السرير و فتحت أول رسالة و طبعا ما خاب ظنها هي كانت متوقعه أن الرسالة من زياد و فعلا الرسالة من زياد:
((لو الغلا ياخذ ويعطى على الكيف
ترى الغلا منى لك أول هديه
كلامي معك صادق ولا أظن به زيف
مقصد شرف مالي مقاصد رديه
والله أعزك لو على رقبتي السيف
أوفي ولو دنياي ما هي وفيه))
ابتسمت غادة وهي تفتح الرسالة الثانية لكن اللي استغربت منه الرقم غريب و أول مرة يوصلها كان مضمون الرسالة الثانية كلام عادي لكنه أثر في غادة و خوفها كثيـــــــــــــــر:
((السلام عليكم يا غادة أعرف أنك ما تعرفيني و مستغربة من رسالتي لكني أعرفك زين و أعرف زياد بعد..ألمهم أنا حبيت أوصيك عليه بس لأنه غالي علي واجد))
سكرت غادة الرسالة وهي مقطبة حواجبها بضيق:يا ترا مين صاحب الرقم الغريب وليه الكلام اللي بالرسالة؟؟
حاولت تنسى الموضوع و تفتح الرسالة الثالثة اللي كانت من زياد وكان كاتب فيها:
((صباح النور حبيبتي آسف بس أنا حين في طريقي لجدة آسف لأني ما مريت أشوفك ولا كلمتك بس والله مشغول و كان لازم أمشي حين لجده))
تضايقت غادة من موقفه بس حطت له أعذار ما لها داعي لكنها كانت
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -