بداية

رواية محد مرتاح بدنياه -32

رواية محد مرتاح بدنياه - غرام

رواية محد مرتاح بدنياه -32

ما تركني أكمل حياتي هنا معكم؟؟
راشد كان مستغرب من كلامها تكلم بهدوء:ليه تقولين كذا؟
غروب بقهر:ما أبي أرجع مع سعود للرياض..قول له يروح و يتركني هنا الله يخليك؟؟
راشد باستغراب:ليه ما تبين تروحين للرياض؟
غروب تنزل دموعها بغزارة مرة ثانية بس هالمرة بدون صوت و بدون شهقات:محد مهتم فيني..أبوي ما يدري عني حتى لو قعدنا كلنا معه ما يوجه الكلام لي شخصيا...(تمسح دموعها)أمي أحن منه...أنا أبي أقعد هنا عشان أكون قريبة من أمي...
راشد ضل يطالعها و بداخله:يا ليت أقدر أنفذ اللي تطلبينه ؟؟؟
غروب مسحت على خدها تتأكد أن ما في دموع و قامت وهي متجهة للباب:آسفة على اللي صار...
فتحت الباب و طلعت و ضل راشد يفكر باللي صار و يفكر ببنت عمته و أخته :مسكينة يا غروب منتي مرتاحة في حياتك يا ترى أنتي غلطة من؟؟عمتي لأنها وافقت تتزوج أبوك بدون علم أهله..و إلا أبوك اللي تزوج عمتي و خان زوجته من وراها و تركك تعيشين بعيدة عنه بدون ما يفكر بعواقب اللي يسويه؟؟؟
تمدد راشد على الكنب و حط يده على راسه و تنهد بضيق :أاااه...
طلعت غروب من الغرفة و ضلت محتارة:أرجع للبنات بالغرفة؟؟لا أحسن أبعد عنهم شوي باين علي أني بكيت ما أبي أحد ثاني يشوفني(مشت متوجهة للدرج)تضايقني نظرات التعاطف اللي أشوفها بعيون الكل...أخواني أخواتي بنات خالي...حتى أنت يا راشد...
بدت تنزل الدرج ودموعها على خدها:لو كانت أمي موجودة ما كان عشت كل العذاب و الحرمان اللي أعيشهم..
أبوي اللي هو أبوي مو مهتم فيني ولا معبرني...أنا اللهم وحده يتيمة مكتوب عليها العذاب و بس...
نزلت للدور الأرضي و مسحت دموعها و راحت للمراية اللي عند الدرج تطالع وجهها الأحمر كان مبين عليها تبكي:يا ربي أن شاء الله ما يكون هنا أحد(رفعت راسها للدرج)أن شاء الله بنات خالي ما ينزلون يدورون علي؟أبي أقعد لحالي(تنهدت وهي تطلع للتهوية)الله يسامحك يا منتهى غيرتي أحوالي بكلمتك كان تركتي اللي بالقلب بالقلب أحسن لك ولي ...
مشت لورا البيت..المكان كان مظلم و في نور من نافذة المجلس قعدت على عتبه موجودة هناك..كانت تسمع صوت ضحكات سعود أخوها مع أولاد خالها اللي بدوا يتأقلمون معه من أول يوم له معهم..
غروب :يا حظهم ...ليت أقدر أضحك مثلهم ...
.....فوق بغرفة منتهى و فاطمة الساعة 4 الفجر...
فاطمة بعصبية:كل هذا منك ليه قلتي لها كذا؟
منتهى:وش دراني أنها بتسوي كذا؟
فاطمة قطبت حواجبها:لا إله إلا الله عليك يعني أنتي ما تعرفينها...
منتهى بزهق:أف..فاطمة خلاص يعني هي وين بتروح أكيد شوي راح تجي..
أنفتح الباب و دخلت غروب مبتسمة أو بالأحرى تصطنع الابتسامة:صباح النور..
فاطمة لفت لها بترغب:وينك أنتي وين رحتي؟
غروب تحك راسها:ما رحت مكان كنت قاعدة تحت بالصالة كنت أطالع تلفزيون..
فاطمة قامت لها و بمكر:غروب عن الكذب قبل شوي نزلت ما شفت أحد بالصالة...
غروب تطالع غروب بعيونها و كنها تبيها تصرفها كما يفعلون دائما و هي تدور لها عذر:بلا كنت بالصالة.
منتهى تطالع غروب:طيب يمكن لما نزلنا راحت المجلس أو دورة المياه..
فاطمة تنهدت وهي تطالع غروب: مع أني مو مصدقه بس أروح أصلي أبرك لي منكم...
طلعت فاطمة و توجهت غروب للسرير و قعدت:أف...
منتهى عدلت قعدتها:وين كنتي؟
غروب بداخلها(وش أقول لك أنتي بعد أنا ما صدقت على الله خلصت من فاطمة)ابتسمت:كنت بالمجلس مع أخوي؟
منتهى باستغراب:طيب ليه ما قلتي لفاطمة كذا؟
غروب بارتباك:مدري..بس فاطمة أكيد راح تعصب لما تعرف أني قاعدة بالمجلس بدون حجاب..
منتهى تطالعها:طيب قومي نصلي و ننزل نفطر جوعانة...
..............................................تحت بالمجلس الساعة8 الصباح............................
سعود بضحك يكلم راشد:طيب قوم ناد غروب ...
خالد:ليه؟
سعود لف له:خلاص بنمشي الوالد معصب...
أحمد الملقوف:طيب تقدى و روح..
سعود مبتسم:مرة ثانية أن شاء الله(لف لراشد)يللا قوم ناد لي غروب...
راشد بداخله:وش أقول له..أقول له أن غروب ما تبي تروح معه...لا يا راشد فكر بعقلك غروب قالت كذا لأنها ما كانت بحالتها الطبيعية هي أكيد بتروح بس قالت كذا من القهر اللي بقلبها..
قام راشد وهو متوجهة للباب لداخل:طيب رايح أناديها...
قام سعود :يللا أنا أستأذن لما تطلع غروب أنا بالسيارة..
قام خالد و سلم على سعود و أحمد كذلك و بعدها طلع سعود للسيارة.
................................فوق في غرفة منتهى و فاطمة..................................
ضرب خفيف على الباب قامت فاطمة و فتحته :هلا راشد..
راشد بضيق:قولي لغروب تطالع سعود بالسيارة...
فاطمة قطبت حواجبها:ليه ما يتقدون هنا؟؟
راشد:مدري المهم قولي لها تنزل ...
راح راشد أما فاطمة دخلت الغرفة :يللا غروب أخوك طلع...
غروب ضلت تطالعها وهي تتذكر اللي صار مع راشد و بداخلها:مشكور يا راشد...مشكور لأنك ما وصلت لسعود اللي قلت لك...
قامت غروب بحزن و لبست عباتها و سلمت عليهم و نزلت....
............................في الرياض و في بيت أبو ماجد العصر الساعة 5.........................
أبو ماجد بعصبية:للحين ما وصلوا؟
غادة:يبا قبل شوي كلمته قال لي هم في الطريق...
أبو ماجد تنهد بقوة:وش ذا التأخير...
غادة:أهدا يبا على الساعة 10 يكونون هنا...
رن التلفون و ردت غادة اللي كانت عند التلفون:أيوا.
تركي وكنه عرف من قاعد يكلم:السلام عليكم سعود موجود...
غادة :لا مو موجود اتصل على جواله..
تركي:اوك باي...
سكرت غادة وسندت ظهرها لورا وهي تتذكر صاحب هالصوت:تركي...ما في غيرة..بس هو اللي كذا صوته...
مرت الساعات بسرعة وعلى الساعة9سعود وغروب كانوا موجودين بالبيت الكل لاحظ التغير على غروب و سعود تأكد أنها ما تبي تعيش هنا من حديثها معه بالسيارة و طبعا سعود لقا له تهزئ من أبوه على التأخير بس ما كان مهتم أبد...
........................................الساعة 12الليل في غرفة غادة.................................
نجلاء بفرح:الله وش بيسوي زياد لما يعرف أنك موافقة؟
غادة حطت أصبعها قدام فمها:آشششش وطي صوتك أبوي نايم..
نجلاء تنهدت وهي مبتسمة:الله يوفقك أنا بكرة الصباح بقول لأبوي الخبر الحلو ذا..
ابتسمت غادة:ليه فرحانة كذا ؟
نجلاء :أختي وما تبيني أفرح لك...
نجلاء تطالع الساعة:صارت الساعة 12 أنا قايمة شوي ياسمين راح تصحى...
توجهت نجلاء للباب:تصبحين على خير إذا نمتي...
ضحكت غادة:هههههههههه و أنتي من أهله..
طلعت نجلاء من غرفة أختها و توجهت لغرفتها...
دخلت الغرفة المنورة و ألقت نظرة على ياسمين اللي كانت بسريرها الصغير وهي تتنهد:يا حظك يا غادة...
(نجلاء وهي تمرر يدها على وجهه ياسمين النايمه:خلاص يا قلبي راح تكلمين حياتك بدون أب مثل ما أنا راح أكمل حياتي بدون زوج...
توجهت للسرير و قعدت عليه:ليه سويت كذا يا عبد العزيز...عارفة أنه مو منك هذا كله من أمك بس ليه أنت ما عندك كلمة..ولا تمشي كلامك علي أنا وبس؟؟؟
تنهد وهي تسند راسها لورا:ما أنكر أني اشتقت لك و للقعده معك بس وش أسوي بالزمن اللي فرقنا...
نجلاء مسكت جوالها و الدموع بعينها:أكلمه واللي فيها فيها ودي بس أسمع صوته و أتطمن عليه..
بدت نجلاء تضغط أرقام الجوال و القصة بحلقها و بعدها حطت الجوال على أذنها(هي عارفة أن اللي تسوية غلط بس مو بيدها)
بالنسبة لعبد العزيز لما شاف الرقم ضل يفرك عيونه و مو مصدق أنها نجلاء ورد بسرعة:ألوو..
نجلاء لما سمعت صوته لفت لياسمين و ضلت تطالعها و بداخلها:وش أقول له...أقول له ليه تركتني وحيدة و معي لك أغلى هدية؟؟؟
عبد العزيز بترغب:ألو نجلاء وينك؟
نجلاء تكلمت بهدوء و دمعه حارة سالت على خدها:كيفك عبد العزيز؟
عبد العزيز قلبه يحترق:أنا مو بخير...مو بخير يا نجلاء...
نجلاء مسحت دمعتها اللي تلتها دمعة مثلها:أنت وينك؟
عبد العزيز تنهد:أنا بالدمام..صدقيني أنا ما أنزل للرياض إلا لياسمين أشوفها و أرجع للدمام...
نجلاء بدمعتها و بقهر:ليه سويت كذا يا عبد العزيز...أنت راضي بنتك تعيش بعيد عنك؟
عبد العزيز بهدوء وده يبكي:صدقيني مو بيدي...أنا كنت أحلم بالبنت هذي و أنتي عارفة بس الله مو كاتب لي أعيش بقربها...
نجلاء تشهق بخفيف:طيب و أنا...ليه تعذبني وش سويت لك؟
عبد العزيز :نجلاء لا تبكين...مثل منتي تتعذبين أنا أتعذب...صدقيني أنا حاس بفراق كبير بحياتي..
نجلاء ضلت تبكي :................................................
عبد العزيز بهدوء و قلبه يحترق على الكلمة اللي راح يقولها:نجلاء..لو تقدم لك أحد وافقي...(بتردد)أمي خطبت لي بنت خالتي نورة..تذكرينها؟
نجلاء وكن أحد عطاها كف و بدت تصيح بزيادة و بالموت تكلمت:عبد العزيز راح تتزوج؟؟؟
عبد العزيز حس فيها:بس تأكدي أني ما راح أكون مرتاح بحياتي...
نجلاء بصوت مخنوق:وتبيني أتزوج بعد...لهالدرجة هنت عليك؟؟
عبد العزيز:نجلاء أنتي غالية و أنا من جد ما أستاهلك...
نجلاء ما تحملت تسمع أكثر سكرت بوجه و رمت الجوال بعيد و صار بطرف السرير و حطت راسها على مخدتها اللي تواسيها كل ليله وضلت تبكي:عبد العزيز راح يتزوج...طيب أنا وش يدخلني هو طلقني خلاص...بس ليه بتزوج غيري و يبيني أتزوج بعد...ما أتخيل عبد العزيز مع غيري...رغم أنه عصبي بس حبوب محد يعرفه غيري...أنا اللي عشت معه محد يعرفه غيري...هو أكيد ما يبي يتزوج بس هذي أمه ما تخلي أحد بحاله...
سمعت صوت ياسمين الصغيرة تبكي و وجهت نظرها للسرير وهي على حالها و للحين تبكي:سامحيني ياسمين ما أبي أشيلك ما أبي أتعب أكثر من التعب اللي أنا فيه...سامحيني ما راح أوفي بوعدي لك ما أقدر على مسؤوليتك لحالي سامحيني...
أعتلى صوت بكاء ياسمين لعل و عسى ترحمها نجلاء و تضمها لصدرها بس ما قامت وضلت على حالتها و تبكي..
أنفتح باب الغرفة و دخلت أم ماجد مسرعة و تطالع نجلاء اللي كانت نايمة على جنبها الأيمن و عيونها على سرير بنتها...
أم ماجد بغضب وهي تشيل الطفلة من سريرها:نجلاء وش فيك ما تسمعين البنت تبكي؟؟
نجلاء بهدوء ودموعها تبلل المخدة:يما خذيها معك ما أبيها...
أم ماجد قطبت حواجبها:وش ذا الكلام اللي تقولينه؟
نجلاء بحزم:ما أبيها..خذيها معك يما لا ترجعينها عندي ما أبي أشوفها...
أم ماجد عصبية:نجلاء أعقلي هذي بنتك كيف ما تبينها...
أم ماجد وهي طالعه من الباب و تهز راسها بالنفي:أنا رايحه أسكت البنت ولي كلام ثاني معك...
طلعت أم ماجد مع البنت و شهقت نجلاء بالبكاء صارت تبكي بصوت عالي و تحس أنها راح تموت من النار اللي بقلبها...مسكت المخدة بقوة و دموعها الجارية بللت المخدة و بداخلها:ليه كذا يا عبد العزيز...لهالدرجة هنت عليك تطلقني و تتزوج من غيري...ما تحس فيني و في قلبي المحترق...ليه تسوي فيني كذا؟؟......
ضلت نجلاء تفكر و تبكي لما غالبها النوم و نامت و دموعها على خدها وهي تشهق مثل الأطفال:.....
....................قريب يطلع الفجر و الجو كان بارد شوي يعلن عن اقتراب قدوم الشتاء ....................
غادة كانت بغرفتها بعد مكالمة طويلة بينها و بين رحاب بنت عمها اللي فرحت لآخوها قبل لا تفرح لغادة...
سكرت غادة وهي مبتسمة عمرها ما توقعت أنها تكون لزياد خصوصا بعد اللي صار مع عامر ولد خالتها و تركي صديق أخوها العزيز...
قامت غادة و اتجهت للنافذة و فتحتها و ضلت تطالع البيت اللي قبال بيتهم...زياد ولد عمها كان قاعد على درج المدخل و يطالع الرايح و الجاي و معه أخوه مهند اللي أزعجه ...ضلت غادة تطالعه طبعا هو المفروض يكون بجدة بمثل الأيام هذي بس م استغربت لأن رحاب قالت لها أنه رافض يمشي جده قبل لا يسوون الملكة...
فجأة وهي تطالعه شافته يطلع جواله من جيبه و يرد و بعدها سكر الجوال و قام دخل داخل البيت و ضل مهند برا على الدرج..
غادة بقهر:أف يا ليت أسمع وش قال؟؟؟(ابتسمت)أكيد رحاب كلمته تقول له الخبر أعرفها ما تقدر تصبر...
سمعت صوت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر:مدري وش عنده زياد قاعد بالشارع هذا الوقت...
................بنفس الوقت و ببيت عمها و بغرفة رحاب.............
زياد بفرح:رحابوه والله أن طلعتي تكذبين علي بذبحك؟؟
رحاب ببرود:إذا مو مصدقني كيفك لا تصدق أنا قلت لك و أنت حر............
زياد بابتسامة و فرح مو عارف يتكلم:يعني...يعني خلاص هي وافقت...
رحاب تبي تلعب بأعصابه و بسخرية:لا أنا أكذب عليك ؟؟
زياد عصب:رحاب لا تسوين الحركات هذي ترا ما تعجبني؟.
رحاب لفت له و ببرود:وش تبيني أسوي لك قلت لك هي وافقت أنت مو راضي تصدق يعني أنا أكذب عليك.
زياد بهدوء:طيب خلينا بالجد قولي لي هي وافقت ولا تلعبين بأعصابي...
رحاب شالت المخدة اللي كانت بحضنها و رمتها عليه و هي تطالعه بعصبية:أنت اللي تلعب بأعصابي خلاص قلت لك وافقت البنت وافقت وش فيك مو مصدق؟؟
زياد ابتسم بفرحة :طيب لما يصحى أبوي من النوم قولي له أنها وافقت و عطيني خبر أنه صحى طيب..
رحاب بترغب:ليه؟
زياد وهي يتوجه لباب الغرفة:بقول له أن ملكتي بكرة.....
رحاب بصوت عالي:لحظه يا مجنون وش بكرة على كيفك أنت؟؟
زياد لف لها وهو يفتح الباب:أولا أنا مو مجنون و ثانيا إذا ما صار على كيفي بيصير على كيف منو؟
رحاب بهدوء:طيب أصبر يومين على الأقل...ما تحس أنك مستعجل ؟
زياد وهو يطلع:أبد مو مستعجل...
طلع زياد من الغرفة و ترك رحاب تفكر باللي يفكر فيه و تنهدت:والله أخوي خبل الله يعين غادة عليه..
قامت صلت و نامــــــــــــــــــــــــــــــت.................
مر الوقت و صار الظهر و على القدا كانوا كلهم متجمعين و زياد كان على غير عادته نشيط و فرحان مع أنه ما نام من سمع بالخبر....
رحاب وهي تآكل:يبا بارك لزياد ...
أبو زياد لف لزياد وهو مقطب حواجبه :أبارك له على وشو؟؟
رحاب تطالع زياد:ليه يبا ما دريت...غادة بنت عمي وافقت...
أبو زياد تغيرت ملامح وجهه للفرحة:لا...(لف لزياد)مبـــــــــروك يا ولدي منك المال و منها العيال....
زياد مبتسم و بهدوء:يبا تو الناس وش فيك مستعجل...
مهند بمرح كالعادة:أبوي مو مستعجل قصده يبي يقولها أول واحد عشان محد يسبقه فيها ...
زياد كانت فيه الضحكة بس مسك نفسه لما شاف نظرات أبوه الحادة لمهند اللي نزل راسه للأكل لما شاف أبوه..
رحاب بمرح:يبا ما تشوف ولدك الـــــــــ ...أحم أحم يقول يبي ملكته بكرة...
أم زياد اللي كانت تطالع زياد بفرح:أي وش فيها لو صارت الملكة بكرة هذا زياد اللي يبيه يصير...
زياد ابتسم:تسلمين يما الله يطول بعمرك(لف نظرة لرحاب اللي شوي و تذبحه)
رحاب بقهر :يمه مو على كيفه زياد لازم عمي يدري بالموضوع ...
أبو زياد :لا لا تخافين عمك لو عرف ما راح يعارض بالعكس راح يفرح ...
......................................في الليل الساعة 9 في بيت أبو ماجد فوق في غرفة غادة.........................
رحاب اللي كانت قاعدة على السرير:يقهرني دلوع أمه ما يقول شي إلا و يصير وحنا لنا الله..
غادة مبتسمة:طيب ليه كل هذا الموضوع ما يستاهل؟؟
رحاب بحزم:لا يستاهل والله حرام عليهم صار رجال و قريب يتزوج و للحين مدلع ..
غادة ضحكت:هههههههههه طيب ليه منقهرة خلي الرجال ياخذ حقه قريب بتزوج على ما تقولين...
رحاب ابتسمت و تغير الموضوع و كن ما صار:ما شفتي زياد لما قلت له أنك وافقتي شوي و يموت وكل شوي يسألني(تقلد على صوت زياد)يعني خلاص هي وافقت؟؟
غادة ضحكت:هههههههههه هههههه ...
رحاب مبتسمة:على وش تضحكين ما قلت نكته...
غادة مبتسمة:لا ما قلتي نكته...
رحاب تغير الموضوع للمرة الثانية و هي مبتسمة و بمرح:لا و يقول لي خلاص أنا ملكتي بكرة...
غادة قطبت حواجبها بضيق:لا أكيد يمزح معك...
رحاب بجديه:لا والله ما يمزح لما كنا نتقدى أمي و أبوي وافقوا على الراي و حنا الليلة جينا لأن أبوي يبي يكلم عمي بالموضوع ...
غادة تضايقت:رحاب لا تمزحين معي...
رحاب بجديه:والله ما أمزح معك صبري و تعرفين كل شي...مدري ليه محد يصدقني...
غادة تهدي نفسها:لا ما أعتقد الملكة بكرة زياد أكيد كان يمزح معك ولا وش العجلة هذي؟
رحاب عصبت و تكلمت بعصبية:على راحتك لا تصدقين...قومي ننزل تحت نقعد معهم بالصالة...
قاموا رحاب و غادة ونزلوا للصالة تحت و غادة أول ما نزلت من الدرج اللي بنص الصالة شافت ابتسامات أمها و أم زياد و لفت للجهة الثانية و بداخلها:أف...لا يكون اللي قالت لي رحاب صحيح...
أم زياد بفرح كبير و مبتسمة:مبروك يا غادة....
غادة باستغراب:مبروك على وش...
أم ماجد بجديه:خلاص بكرة الملكة...
غادة قطبت حواجبها بضيق و بدون انتباه:ليه بكرة؟؟
رحاب مبتسمة:لأنها بكرة بعد ليه بكرة...
قعدت غادة على الكنب بضيق و هي مقطبه حواجبها:طيب ليه ما تصبرون للخميس أحسن...
غيداء اللي كانت قاعدة على الكنب بصوت عالي:روحي قولي لزياد ليه تقولين لهم مالهم شغل بالسالفة...
غادة لفت لها و بداخلها:مدري وش عليه مستعجل زياد...
أم زياد تغير الموضوع:إلا نجلاء وينها ما شفتها من جيت هنا...
أم ماجد تنهدت بحزن:مدري وش أقول لك والله...خلي اللي بالقلب بالقلب أحسن يا أم زياد...
..............................بنفس الوقت ببيت أبو تركي أو بالأحرى تركي...........
كانت قاعدة معه في الصالة اللي فوق و بفرح:أقول لك كلمتها تقول لي غيرت رايي مو على كيفك؟
تركي بضيق:الله يخليك هدى أطلعيني منها ترا مالي خلق شي...
هدى قطبت حواجبها و بجديه:تركي خلك رجال...أفهمني أنا كلمت البنت و أهلها وش رايك أروح أقول لهم خلاص أخوي غير رأيه...
تركي بهدوء و الحزن بقلبه:أدري أنها مو حلوة بحقي ولا بحقك... ولا بحق البنت بعد..بس مو بيدي والله مو بيدي..
هدى ضلت تطالعه و تكلمت بهدوء:أنا ما راح أسمع كلامك أنا راح أكمل اللي بديت فيه و أنت مع مرور الوقت راح تتعود عليها و تتقبلها..
تركي طالع أخته و قطب حواجبه و بصوت حزين:لهالدرجة ما أعني لك شي يا هدى..ما تبين رايي..
هدى بجديه:أنا ما قلت ما أبي رايك..أنا أخذت رايك من البداية و أنت كنت موافق و أنا سبق و قلت لك ما راح أتراجع بعدين لو جيت و قلت لي غيرت رايي..
تركي نزل عيونه للأرض و بهدوء ضل ساكت:..........................................
هدى ابتسمت له و بهدوء:لا تخاف البنت محترمة أنا متأكدة أنها راح تسعدك و أنك راح تحبها..
تركي طالع أخته :طيب و إذا أنا ما أسعدتها..عادي؟؟؟
هدى استغربت سؤال أخوها الغريب بس تكلمت:لا تقول كذا توكل على الله وما راح يصير إلا الخير صدقني..
تركي بكل هدوء:يعني خلاص...أنتي راسمة كل شي براسك ما عاد في مجال أني أعطي رايي..
هدى:أنا ما قلت كذا...أنت من حقك تسوي اللي تبيه و محد له حق يمنعك أنا بس أبي أساعدك...
تركي ابتسم ابتسامة باهته:مشكورة ما تقصرين...
قام عنها كان رايح لغرفته بس تفاجأ بالتلفون يرن..من زمان محد اتصل عليهم...
راح عند التلفون و قعد و رد بهدوء:ألو...
سعود بمرح:ألوين وينك ساعة أتصل على جوالك محد يرد...
تركي ابتسم لما سمع صوت سعود المرح و حس أنه الهموم بدت تنزاح عن قلبه:جوالي مو يمي بعيد عني واجد..إلا وش كنت تبي مني ؟
سعود بنفس النبرة العالية و بنفس المرح:أبد بس بعزمك بكرة على بيتنا و جيب معك أهلك بعد..
تركي قاطعه باستغراب:ليه وش صاير؟
سعود:لا بس بكرة ملكة أختي غادة و ضروري تصيرون موجودين ترا أمي بتذبحني لو ما جيتوا...
تركي أنصدم باللي سمعه و بداخله:وش فيني أنا...خلاص البنت راحت بحال سبيلها ليه كل ما أسمع عنها شي يجيني قلبي...آهــــــــ بكرة ملكتك يا زياد...الله يوفقك معها و يصبر قلبي...
سعود تكلم بصوت عالي:تــــــــــــــــــــــــــــــــركي...
تركي انتبه و بعد السماعة عن أذنه شوي و بعدين رجعها:خير وش عندك تصارخ..
سعود:مدري عنك وين رحت قاعد أكلم من أنا...
تركي تنهد:ما رحت مكان معك...
سعود بتنبيه:طيب نشوفك بكرة مو تنسى؟
تركي بهدوء:اوك باي...
سكر تركي وقام متوجه لغرفته و بداخله صراع لن ولم ينتهي بسرعة كان يفكر بكل شي بنفس الوقت يحس أن فكرة مشوش يفكر بغادة و بأخته و بنفسه و بزياد و بزواجه اللي راح يتم بدون موافقته و بكل اللي حوله...
وهدى كانت تطالعه وهو يمشي بخطوات بطيئة و مستغربة منه ...
لما وصل لباب الغرفة مسك مقبض الباب و لف لأخته و بكل هدوء:بكرة ملكة غادة..جهزوا حالكم عشان نروح هناك طيب...
فتح الباب و دخل غرفته و سكر الباب وراه وضل يدور بالغرفة مو عارف وش يسوي..فعلا كان محتاج لأحد يشكي له...كان محتاج لأخته هدى..بس هو كم مرة يفاتحها بالموضوع و تعيد عليه نفس الكلام...كان محتاج لسعود..بس وش يقول له و خصوصا هذي أخته ما يقدر يتكلم لأحد ضل مقطب حواجبه و محتار بدنيته..قعد على السرير و مال لقدام و حط يدينه على راسه وتنهد بقوة:وينك يبا؟؟رحت و تركت لي المسؤولية بأكملها..ليه ما ضليت معي تعاوني و أعاونك...ليه الدنيا انقلبت ضدي بيوم و ليله؟؟أنا وش سويت عشان يصير فيني كذا...
(غمض عيونه وهو يتذكر ذاك اليوم لما شاف غادة ببيتهم و دخلت قلبه)ترك راسه و رمى نفسه على السرير بقوة:ليتني ما رحت معك البيت ذاك اليوم يا سعود..ليتني ما حبيتها...ليتني ما أنوجدت بالكون كله...(فتح عيونه و نزلت دمعه حارة على خده)أستغفر الله...
ضل على حاله و يفكر بكل اللي حوله:بكرة ملكتها على زياد ولد عمها...أو بالأحرى زوجها... زوجها و صديقي.
راح يتزوج اللي أنا تقدمت لها و بعدها تراجعت بقراري...(وقف تفكيره شوي)ليه سويت اللي سويته..ليه تنازلت عنها.....وش فيني أنا البنت ما تحبني البنت تبي ولد عمها أنا مو غلطان باللي سويته أبد...أبد مو غلطان...
غرق بالدموع وهو يتذكر سالفته:و أنا قريب بتقدم لإنسانة ما أعرف عنها إلا أسمها...راح تشاركني بحياتي كلها..كلـــــــــــــها...
يا ترى بظلمها معي ولا لا.....لا يا تركي لا تفكر كذا أنا لازم أحاول
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -