بداية

رواية قمر خالد -4

رواية قمر خالد - غرام

رواية قمر خالد -4

عجبها بروش فضي على شكل ورده فيها فص لماع بالوسط.. حملته للراعي واهي تاشر له عن الثمن
قُمر: how mush is this ??
البايع يتكلم لها بالايطالي واهي مو فاهمه ولا شي وتحاول تاشر له بصبوعها.. فهم منها وكتب لها 50 ليرة
قُمر: 50
البايع: ce ce
قُمر فهمت له وطلعت 50 ليرة من الفلوس اللي عطاها اياها خالد قبل لا ينزلون من الشقه
البايع: gratci seniora
قُمر: no no thank you
تضحك قُمر ويا البايع وخالد يطالعها.. عجيبه هالبنت.. ساعات تكون مثل الترانيم اللي تهدي البال وساعات مثل اللغز الغامض.. وساعات ترد طفله
قُمر واهي ترد لمكانها اعترض طريقها رسام.. يلخبط عليها بالايطالي واهي خايفه منه.. حس الرسام انها ما تفهم وقاعد يخوفها كلمها بانجليزيه مهشمه وسرعان ما يه خالد عنده.. كلمه بالايطالي وقُمر لاصقه في ذراع خالد من الخوف.. الرسام يفهم خالد انه يبي يرسم قُمر لانها جميله وايد وما يبي يضيع شكلها قبل لا يرسمها.. الرسام نفسه كان غاوي واعجب بشكل مدهش في جمال قُمر
خالد: يبي يرسمج ... يقول حرام تضيع ملامحج من عنده
قُمر: لا ماأآمن له ... ينشر صورتي بعدين
خالد يبتسم: لا ماعليج.. بيرسم لج انتي وتاخذين الرسمه وياج
قُمر: اهو شنو بيستفيد
خالد: مو كل يوم يلاقون مثل حسنج يا قُمر
قُمر ارتعش قلبها من هذا الاطراء المخفي .. لاول مرة تدري ان خالد يحسها جميله ... ووافقت
قعد الرسام يرسمها بكل اهتمام واهي مستغربه منه ومن تحركاته.. تضحك واهي تخبي ضحكتها وخالد يطالعها من بعيد شوي.. تطالعه باستغراب من حركات الريال بس اهو يبتسم ويطالعها.. الرسام جم مرة توسل لقُمر انها تسكت بس ما تقدر.. شكله كان مضحك بشكل كبير.. واخيرا اكتملت الصورة قُمر طالعت الرسمه وشافت اشكثر حلوة كانت الرسمه.. دقيقه تبين كل خطوط ضحكتها.. ولمعان العيون .. والخدود شلون مرتفعه
قُمر: Very nice ... you made me beautiful
الرسام: you are very beautiful ,,more zan ziz (than this)
قُمر: thank u
قُمر حاولت ويا الرسام ياخذ منها فلوس بس ما رضى وقال لها GIFT وما قدرت تقنعه وراحت عنه وين ما كان خالد واقف.. بس ماكان موجود.. ظلت واقفه تطالع يمين ويسار وخالد مو موجود.. وين راح ظلت واقفه مكانها واهي تنتظر لفت انتباهها عربه ثانيه عليها تذكارات غير.. حست انها مو بعيده وايد وراحت عندها.. قعدت تطالع الاغراض كلها كانت حلوة.. تراجي واكسسوارات وخواتم حلوة.. عجبها خاتم كبير فصه عاج ومحفور عليه بنت وكانها عروس.. كان النقش دقيق لدرجه كبيرة ومدهشه.. حمدت ربها لان البياعه تتكلم انجليزي شوي وعطتها الخاتم ب 150 ليرة.. خذته قُمر من عندها وعلى طول لبسته... التفت الا خالد واقف وراها
خالد: وين رحتي
قُمر: بس عند هني عجبني
خالد بعصبيه: اخليج خمس دقايق بس وتختفين
قُمر مندهشه من نبرته: انت اللي رحت عني وانا ظليت مكاني واقفه انتظرك
خالد بقله صبر ومقاطع: مرة ثانيه توقفين المكان اللي ااشر لج عليه.. مالي شغل يعني اقعد ادورج.. لو تعرفين المكان جان ماعليه
قُمر اهتزت يدها.. من علباله هذا المغرور قاعد يسوي لي معروف.. صج انه مغرور.. طالعته بنظرات احتقار حتى ان خالد انصدم من هذي انظرات
خالد: نعم قلت شي غلط عمتي
قُمر: ردني البيت.. الحين .. واخر مرة تطلعني وياك
خالد: يكون احسن
راحت قُمر عن خالد لوين السيارة واقفه واهو يمشي من وراها.. كانت منقهرة من قلب على هالمغرور اللي ما يستاهل.. صج انه متكبر.. وقفت عند السيارة واهي تطفي دموعها المتشعلله بعيونها.. قعد خالد بالسيت الجدماني وقُمر قعدت بالكرسي اللي ورى
خالد: اوووووووووف ... الحين بتقعدين ورى مثل الشيخه وانا اسوق يعني
قُمر بكل هدوء: يوم تغير هالنبرة وياي يصير خير
خالد ما بغى يزود بالموضوع وكمل المسيرة.. قُمر كانت تمسح دموعها اللي تجري مثل النهر على ويهها.. ليش يكلمها جذي.. صج ما عنده اخلاق.. خالد بعد لام نفسه على هالاسلوب بس اهي اللي يابت لروحها المواقف.. ما ابتعد الا خطوتين اشوف اللي يصير.. تختفي من مكانها.. وان ضاعت شبيصير اكيد اهو اللي بياكلها واهي بتطلع منها.. خلها تبجي يمكن تحس لغلطتها.. لكن قُمر هيهات تحسس روحها بالذنب عشان متكبر حقيير مثل خالد
وصلوا للبنايه وين ما الشقه.. طلعت قُمر اول شي وراحت داخل وخالد يعطي المفاتيح للشوفير ويدخل وراها.. اول ما دخلت قُمر شافت المكان مزدحم شوي وكان شخصيه كبيرة بالمكان.. العيون تمت تطالعها.. خففت السير وراحت عند المصعد تنتظر خالد ايي.. يوم يه خالد كان معصب وعرج في يبهته نافض
خالد: شهالحركات ما تنتظريني اشوف المكان وامشيج من بين الرياييل ولا انتي خلاص زعلج اهم؟
قُمر تطالعه بعيون كلها اندهاش من هالاسلوب ولا ترد عليه.. ماتدري شنو تقول له وسكتت وخلت العنان لدموعها.. خالد لام نفسه على دموع قُمر بس اهي بعد كانت غلطانه.. تتصرف بطيش.. شلون تمشي بين الرياييل جذي.. مالها حامي مالها ولي
وقف المصعد وتمت قُمر واقفه
خالد: تفضلي
قُمر: ما بطلع.. بعدين بطلع طايشه وزعلانه وما نستحمل عصبيتك استاذ خالد
خالد حس بذنب فضيع من كلامها وطلع قبلها واهي طلعت من وراه.. يمشي واهي تمشي من وراه.. فتح باب الشقه وبغاها تتجدم بس ما تحركت لذا دخل ودخلت وراه
قُمر: ممكن اروح غرفتي ولا ممنوع
خالد بنعومه: لا تسوين جذي قُمر
قُمر وصوتها مليان بجي: لا ما ابي ازعلك اعصابك غاليه علينا استاذ خالد .. ممكن ولا لاء
خالد: ممكن
راحت قُمر غرفتها ورمت روحها على السرير واهي تبجي من خاطر على كلام خالد الجارح.. اهو يمكن كان على حق بس قُمر ما تعودت على هذي اللهجه من قبل لذا تحس انه كان وايد ظالم وياها.. اهي ما سوت شي.. راحت عند بياعه لدقايق وقلب الدنيا عليها تهزيئ
بعد فترة.. طالعت الساعه وكانت تبين انها 4:30 معناته الحين الساعه 5:30 واذا العصر من زمان صار.. قامت تصلي فرض العصر.. وبدلت ثيابها ورقدت
خالد كان يدخن بالصاله واهو يسمع موسيقى كلاسيكيه حزينه.. متلوم على الموقف اللي صار اليوم ويا قُمر.. ما كان لازم يعاملها جذي.. اهي توها يومين تعرفه ويسوي فيها جذي.. يمكن اتيي تقول له تبي ترد الديرة.. وتقدم تتذمر وتاذيه.. بس اهي من النوع اللي ما يرد على التهزيب صج اصيله.. ليما انتبه لقُمر الواقفه عند جدار المدفأة
خالد بحنيه: فيج شي
قُمر: لا
راحت عند المطبخ.. صبت لها عصير كوكتيل وردت غرفتها
قُمر: تصبح على خير
خالد: وانتي من اهله ... ما تبين تتعشين
قُمر واهي شوي وتبجي: لا ما ابي
راحت غرفتها بسرعه قبل لا تنزل دموعها.. خالد حس بحساسيه قُمر الشديده وزاد ذنبه وقرر انه يحاول يرضيها باسرع فرصه يلاقيها
قُمر قعدت تبجي مرة ثانيه.. حست بذنب فضيع.. محد غير مزاج خالد الا غبائي.. انا شعلي اروح عند البياعه.. مافيني صبر يعني دقايق ويرد لي لازم اروح عندها.. فصخت خاتمها ورمته بعيد واهي تلوم نفسها على غبائها وانه باقرب فرصه بتستسمح من خالد

الجزء الثالث
الفصل الاول:
مرت عليهم اربعه ايام واهم بميلان.. قُمر تناست الموقف اللي صار ويا خالد وخالد بعد تناسى الموضوع تماما وحاول انه يندمج ويا قُمر.. قُمر بنت حبابه .. ذكيه مثقفه وتحب تتعلم بس مغرورة شوي وعندها عزة نفس ولو انها ساعات تتصرف مثل اليهال بس معذورة اهي اصغر من خالد بخمس سنين وربت تربيه مختلفه عن تربيه خالد المتحررة شوي بس يظل مخها متفتح لامور وايد.. هذا اللي حسه خالد ..
قُمر كانت تبي تفكر بخالد بطريقه ثانيه بس سرعان ماترد حق افكارها انه مغرور ومتكبر.. ومنطوي على نفسه وايد.. لين يتكلم يتكلم باقتضاب واختصار ولين يطرح موضوع يطرحه بطريقه ان ما يكون من بعده نقاش.. في هذي الاثناء تخلوا عن الطلعات والنزهات وقعدوا بالبيت سوالف ومواضيع يحاولون يذوبون الثلج اللي بيناتهم
على الغدى
خالد: زهبي اغراضج قُمر لاننا بنطلع من هني بنروح روما
قُمر برعب: شلون بنروح
خالد: بالطيارة بعد شلون
قُمر تحسبت.. اعيد المعاناه مرة ثانيه ... يا ربي والله ملل
خالد: قُمر انتي تخافين من الطيران
قُمر باحراج بالغ : لا بس .............. أي
خالد: ماله داعي تنحرجين بالعكس هذا شي طبيعي ..ويمكن اذا عودتي نفسج على الموضوع راح تتناسين هالمشاعر شوي شوي
قُمر: بحاول ..وكم بتاخذ الرحله...
خالد: مو وايد نص ساعه يمكن
قُمر: زين ... أروح ازهب اغراضي ... بنرد ميلان ولا لاء
خالد: انتي تبين تردين
قُمر: لا
خالد: بس عيل خذي وياج كل اغراضج لاننا ما بنرد هني
قُمر راحت دارها وزهبت اغراضها وعدلت امورها ويا الخدامه ... وخالد رتب اغراضه بنفسه لان ما يحب احد يلمسها
بعد ما خلصت قُمر من الشغل قعدت على الكرسي.. حملت دفتر ورفعت ريلها على الطاوله وشعرها مرفوع والخصلات طايحه من كل صوب تكتب خاطره
بارد كالثلج.. متقلب زئبقي .. تبدو يده كالسوط عندما يغضب ولكن ..قل ما اهتم له ..صرخه واحده هشمت طيبتي معه.. وتركتها مهمشه احاول ان اصلحها بالتناسي ..مغرور هكذا لما .. ماذا به يقصر عن الناس ..الانه فارس العرب او .. ابن الاصاله .. ياروحي وزعي من طيبتك شيئا علها تصل الىالمغرور جاري ..وتتلوح النسمات الصافيه بحياته العكرة ويخلي سبيلي ..
عنوان الخاطرة (من يحسب نفسه(
سكرت الدفتر وقعدت تفكر.. من اول ما وصلت كلمت امها مرتين بس.. ولولوة من بعد ما اختفت ما شافتها ولا سمعت عنها شي مرة ثانيه.. قامت تتصل في لولوة.. تركت دفترها مفتوح بغرفتها والباب ماانصك زين ..
تدق على حبات الرقم وتنتظر .... وصلها الخط
قُمر: الو
الصوت كان صوت رجالي: الوو
قُمر علت على صوتها : الو السلام عليكم ... لولوة هني
الطرف الثاني : من يبيها ...
قُمر: انا قُمر بن ضاحي ... ابي لولوة
زايد كان بالطرف الثاني.. وقف قلبه يوم سمع صوت قُمر.. حبيبته قُمر ..حياته قُمر.. شنو يعزها وشنو يحبها.. تمناها له ولكنها راحت لغيره ..
زايد: شخبارج قُمر
قُمر استغربت: بخير الحمد لله من معاي
زايد بصوت حزين: انه زايد
قُمر ما سمعت: منو
زايد علا على صوته: انه زايد يا قُمر ..زايد
قُمر وقف قلبها.. هذي اول مرة تكلم زايد بالتلفون او بحياتها.. وحست ان كل شي بجسمها يرتعش.. كان صوته قوي.. وحزين.. بس ما حبت تطول وياه
قُمر: هلا اخوي زايد .. شخبارك ان شالله ابخير
زايد زادت جروحه من قاالت اخوي: بخير الحمد لله الله يسلمج .. وانتي شخبارج
قُمر: تمام ... وينها لولوة؟؟
زايد: لولوة مو هني .. طلعت ويا ارفيجاتها ...
قُمر: اهاا.. اذا يت قول لها اني اتصلت لها وبعيد اتصالي لها مرة ثانيه
زايد: يصير خير يالغاليه.. ديري بالج على حالج
قُمر واهي مستحيه : الله يخليك اخوي وانتوا وبعد .. مع السلامه
زايد: في حفظ الرحمن ...... انسد الخط ..... قبل لا يقول اللي بغى يقوله
قُمر سكرت التلفون واهي تمد روحها بالطاقه.. زايد الطيب.. زايد الحنون.. ماتدري شلون قلبت فيهم الظروف جذي وخلتهم اغراب.. واضطرتها الحياه انها تتزوج من المغرور خالد بدال هالانسان الطيب.. قُمر راحت غرفتها وقبل لا تدخل خالد كان طالع من الحمام واهو لابس تاول لافها على خصره.. قُمر استحت من الزين وركضت حجرتها اما خالد وقف مكانه متيبس من الموقف اللي صار له.. قُمر بس دخلت الغرفه استندت على الطوفه.. ياربي شهالفشله .. بس مسرع ما ضحكت على شكل خالد المصدوم هههههههههههه ..لازم اعود روحي.. بتكثر هالمواقف.. بس تذكرت انها يمكن تقترح عليه قرار الانفصال.. وباعدت هالافكار عنها
بالمغرب كل شي كان زاهب.. والشوفير يحمل اغراضهم لتحت.. قُمر تمت تدور على الخاتم وين ما قطته بس ما تذكرت.. وراحت عنه وخلته بالغرفه وين ما رمته من القهر.. في السيارة و خالد كان ساكت يطالع الجو من برع.. قُمر كانت صاخه بعد تكتب في دفترها:
دخان سيجارة
هل سمعت فرقعه التبن من السيجارة ...
هل دققت في الدخان اللذي يرسم اروع الاشكال قبل ان يختفي ...
يبني احلاما سرعان ما تختفي ... سرعان ما تتحطم
دواعمها التبن وهاهي تتركها لتتحول الى غبار ناعم
يفترقان ...يتبخران
هل من المعقول ...
ان السيجارة تتالم من الفراق...
يتالم التبن من فراقه عن الدخان ... الذي يذهب بعيدا بالاحلام ويهدمها كلها ...
هل انا التبن وانت الدخان ...
هل سأتالم لفراقك يا دخاني ...
سكرت الدفتر.. وخذت نفس عميق.. عبق عطر خالد زائد دخان الزقاير مزيج غامض وحلو.. ولو انها ما تحب التدخين.. بس ما حبت تعلق عن الموضوع .. خالد مزاجي متقلب.. حزة اللي يبي يكون هادئ فيها يهدأ وحزة اللي في خاطره الهواش يتهاوش ..تنهدت بقوة وسكتت عن الموضوع سكرت الدفتر وخلته داخل جنطتها.. اثناء هذا شيلتها راحت على يد خالد.. خالد انتبه لهذا الشي وطالع قُمر يمكن اهي تبي تكلمه بشي بس قُمر كانت لافه ويهها بعيد عنه.. توه بيرد الشيله مكانها بس قعد يطالع الشك اللي فيها.. التطريز كان على شكل طاووش بالوانه الطبيعيه.. متقن وحلو.. ومناسب لقُمر المغرورة.. مثل الطاووس.. متكبرة وجميله وخجوله.. كانت النقيض لندى.. ندى كانت اجتماعيه وحبابه ولا تحس بالخجل من اقل شي الا بالمواقف الكبيرة اللي نادرا ماتعرض نفسها لها كانت ندى حلوة بس مو نفس قُمر.. ولا كانت بنعومه قُمر.. بس حبها.. لانها كانت دايما ضده.. بارائه وتناقشه وتنافسه.. ليما قدرت عليه وعلى قلبه.. حب التلقائيه اللي فيها.. حب النضج الغربي فيها.. حب لندن اللي اهي تربت فيها.. ولانها انجبت بنت مثل ندى ..رد الشيله لعند قُمر.. وكمل تدخينه.. وصلوا للمطار وكل اغراضهم زهبت وركبوا الطيارة ونفس الموقف مع قُمر بس انتبهت لنفسها عن لا تمسك بيد خالد مثل ذيج المرة.. قعدت تسولف سوالف عشوائية ويا خالد..
قُمر بابتسام بس بارتجاف: تدري ان الشرياص اهو انثى الشاهين
خالد مستغرب من سؤال قُمر: ايه ...
قُمر: وتدري ان الزرافه عظامها اقل من عظام العصفور
خالد فيه ضحكه بس كاتمها : لا والله مادريت..
قُمر: انا ادري ... وتدري ان اينشتاين كان يغازل حبيبته العالمه بالمعادلات التفاعليه
خالد باهتمام: هذي اشاعه..
قُمر واهي ترتجف على تحليق الطيارة: لا مو اشاعه.. هذي المعادلات كان يكتبها بطريقه عاديه وما فيها أي شي غريب بس انه كان يرسم الدلتا على شكل قلب مقلوب.. (تغمض عيونها) وهذي حقيقه.
خالد استعجب من معلومه قُمر: والله خوش معلومه من قاللج عنها
قُمر: محد .. انا لاحظت هذا الشي من المعادله اللي خلوها بموضوع المجله ...
خالد استنكر.. لا يكون الخوف المسيطر عليها اهو اللي يخليها تتكلم جذي...
قُمر: وتدري ان النخله بعد لها اسلوب جذب للنخل الذكر
خالد ما كتم الضحكه هالمرة
قُمر شوي وتبجي : خالد لاتضحك خلني اتكلم لا اموت من الخوف ..
خالد : قُمر احنه من زمان استقرينا بالجو وانتي للحين تتكلمين
قُمر خففت من الشد على عيونها ... وشوي شوي تفتحهن ... اول ما شافت اهي ضحكه خالد عليها ... قُمر انقهرت من موقفه
قُمر: ممكن اعرف انت ليش تضحك
خالد: ههههههههههههه ولاشي
قُمر: صج والله ... يعني مني والدرب انت يالس تضحك
خالد: ايه... تصدقين
قُمر: لا صج ... انا ادري انك تضحك علي بس تدري ان كل الناس لها مخاوفها ... ولو كانت تافهه.
خالد:ههههههههههههه لكن خوفج انتي نادر من نوعه ... تطلع معلوماتج العامه كلها بالخوف
قُمر: تتمنى مثل اللي عندي
خالد: اني اخاف واهذر ... لا والله ... لو ان شالله اخاف من الصراصير ولا يطلع عندي هالخوف
قُمر باستغراب:............ ليش انت ما تخاف من الصراصير.
خالد حس بالمتعه لاول مرة من زواجه: شلون اخاف من الصراصير وانه عندي مزرعه اربيهم فيها .
قُمر من غير تصديق تطالع خالد: احد يربي صراصير...
خالد بابتسام: انا
قُمر: ووين هالصراصير ان شالله بروما ...
خالد: لا بفينيسيا لان جو الرطوبه يناسبها ...
قُمر تتنهد: الحمد لله ما بنروح فينيسيا
خالد واهو يطالعها بخبث: اصلا احنه بنفعد سبوع هني مباشرة من بعدها رايحين على فينيسيا بقايا المده..
قُمر من غير تصديق: ......................قول والله
خالد: والله
قُمر: لا ابوي مو رايحه مكان فيه صراصير ... مابي اروح ... تردني ديرتي او ردني ميلان وانت اقعد ويا صراصيرك ...
خالد: لا والله بعرفج على شرشبيل
قُمر: منو شرشبيل
خالد : الضب اللي عندي .. يحليله هادي ما يتحرك
قُمر: وعندك ضب بعد
خالد : ايه ليش ...
قُمر: صج بدوي ... ما بروح وياك ولا مكان ... اصلا بقعد بروما وانت روح فينيسيا لروحك ... مو رايحه مكان وياك
خالد: انزين وسبايك شسوي له
قُمر: يطلعنا هالسبايك شنو دوده
خالد: لااكبر من الدوده هذا ثعباني المفضل
قُمر حست روحها بترجع وصكت عيونها عن خالد : اللهم يا ملهم الناس بالصبر.. شنو هالريال يربي كل هالاشياء ... يا ربي بموت ... ماااقدر اخذ نفس
خالد ناقع من الضحك عليها واهي تسمعه وتتلوم فيه: حرام عليك لا تضحك علي... مااحب انا هالمخلوقات القرفه.
خالد: ايه انا احذرج ... كلمه ولا حركه من حركات ميلان ومالج الا الصراصير ...
قُمر: لالا واللي يسلمك ما بسوي شي تكفى ...
قُمر كانت مصدقه السالفه وخالد يتغشمر عليها لان ما عنده ولا شي من هالاشياء واهو اصلا يخاف منها ..حس بالراحه يوم اكتشف هالقاسم المشترك بينه وبين قُمر ولو انه تافه بس معناته المخاوف نفسها نفسها. وبعد ما سكتت قُمر مرة ثانيه بوقت الهبوط خالد قعد يطالعها واستغل انها كانت مغمضه عيونها واهو يفكر بمدى برائتها ... وحلاوة روحها ... وخفه دمها ...
نزلوا من الطيارة وخالد هالمرة يسبق قُمر اللي كانت لابسه بنطلون من تحت وباخر عتبه وقف يمسك يدها لان العتبه كان مرتفعه عن الارض شوي.. قُمر يودت يده ونزلت على هدوء مثل ما امرها بس يوم انزلت لصقت شوي فيه وسرعان ما تحركت ..واهي تغطي ويهها بس خالد عرف انها انصبغت بلون الخجل مثل عوايدها ..خذوا جناطهم وركب خالد سيارته الجاغوار اللي كانت مركونه بالباركات.. وراح ويا قُمر لشقتهم بوسط احياء روما الغنيه.. الشقه اللي بميلان كانت ولا شي جدام الشقه بروما .. هني الشقه كانت طابقين ... وكانها بيت ... الطابق الارضي صاله ومطبخ وحمام وركن زراعه كبير فيه حوض ماي ... والطابق الثاني اللي يفصل عن الاول بدرج على طرف بس كان سقف الطابق الارضي مفتوح شوي على الطابق الثاني لذا كان من الممكن ان نشوف الرايح والياي ..
الطابق الثاني كان فيه 3 غرف وجناح فخم ... طبعا الغرفه المقرر انهم يسكنوها كانت الجناح بس قُمر خلت الجناح وقعدت بالغرفه الثانيه وخالد بالغرفه الثالثه.. اللي استاسنت قُمر عليه ان البيت فيه طباخه عربيه ... يعني ما راح تاكل الاكل الاوروبي المايع على حد قولها ... وبتقدر انها تسوي كم طبخه
بدلت قُمر ثيابها ولبست جلابيه ثالثه هذي كانت هديه من لولوة لها جلابيه فخمه وحلوة ... لونها كان اصفر بلون القرنفل ... فيها تطريز بالخزر اللامع الابيض ولها كم اسباني ..واسع.. وخلت شعرها مهدود على طوله بس يمسكه بروش خفيف لونه ذهبي.. لبست الخاتم اللي عطته اياها عمتها ام خالد وما لبست اكثر زينه لان الحنا كان للحين احمر بيدها ..
دارت بالطابق الثاني وكل مافيه ... فخامه عجيبه عرفتها انها من ذوق عمها ابو خليل لان اللون الازرق رايح على البيت ... التفتت قُمر للبلكون ... فتحته هبت عليها نسمه بارده.. ظلت واقفه بحيث انها ماتكون لابداخل البلكون ولا برع ... وظلت تتنسم الهوا ... التفتت عشان تروح لقت خالد يطالعها ... ابتسمت له على غير عوايدها واهو رد الابتسام ..
خالد : تدرين ان لون الاصفر اهو لون الغرور والكبرياء...
قُمر استغربت: الاصفر لوني المفضل...
خالد: حتى انا ... يعني ......
قُمر: قصدك انه مغرورة
خالد واهو يمشي عنها: ما قلت شي ...
قُمر :لاتنسى انه لونك المفضل بعد...
خالد التفت قبل لا يمشي: يعني انه مغرور...
قُمر بويه طفولي: ما قلت شي ...
خالد ابتسم ونزل على طول واهو يقول في باله: مغرورة متكبرة ... طالعه على مين ماادري
قُمر واهي ترفع حاجب واحد: مغرور متعنتر اكل دواك زين؟؟
نزلت قُمر مباشرة للمطبخ تعاين الطباخه زينا اللبنانيه ...
قُمر: يعطيج العافيه زينا
زينا: الله يعافيكي مدام ... بدك شي
قُمر: والله خاطري في اكله تشبع ... من يوم ييت ايطاليا وانا مااكل الا الخبز والزبده
زينا: لك يؤبرني الزين انه اطبخ لك احلى طبخات لبنان واخليكي تشبعي منا
قُمر :الله يخليج يا زينا والله ما فرحت كثر مافرحت يوم عرفت انج عربيه مع ان شكلج اوروبي
زينا: كلك زوء مدام ... ساعه والاكل جاهز
قُمر: خذي راحتج ...
طلعت قُمر من المطبخ واهي تطالع الساعه.. الحين الساعه 8:45 بتوقيت ايطاليا ... معناته ان توقيت الكويت 11:45 بس منو صاحي في بيتهم لذا قررت تتصل في بيت عمها ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -