بداية

رواية بقايا روحي -2

رواية بقايا روحي - غرام

رواية بقايا روحي -2

عبد العزيز : ادخلي داخل .. ولا تقربين من اهني مره ثانيه .. غرفة السواقين والخدم قريبه من اهني
تحركت فرح وهي تحاول تهرب منه .. سكر باب الحديقة .. تذكرت الرواية .. خذتها .. وحطتها في روبها ..
التفت عليها .. وابتسمت وهي تغمض عينها .. يعني بريئة .. بسرعة لازم اطلع قبل لا يحس إني خذيت الرواية .. تحركت تبي تطلع من الغرفة ..
عبد العزيز : أي شيء تأخذينه يرد مكانه ..
جمدت مكانها .. اووووف ..
فرح : يضايقك لو اخذ شيء ..؟
عبد العزيز : طالما يرد مكانه .. قالها بنبرة تهديد ..
فرح :حاضر .. وتوجهت لباب تبي تطلع..
عبد العزيز: ولا تدشين أهني مره ثانيه بدون استئذان ..؟
جمدت مكانها لحظه .. والتفتت عليه ..
فرح: حاضر عمي .. أي أوامر ثانيه ...
عبد العزيز: ايي عمتي .. لا تتصرفين أهني كأن البيت بيتج .. أنتي مجرد ضيفه وضيفه غير مرغوب فيها بعد..
شافت بعيونه حقد .. آآآه .. ليش أنا ما أذيته بشيء ..؟؟
هزت رأسها بالإيجاب .. ونزلت رأسها تبي تطلع .. بسرعة قبل لا تنزل دموعها .. دايما تحس انها طفيلي .. دايما غير مرغوب فيها .. مو أول مره .. طلعت وصعدت لغرفتها بسرعة .. حذفت الرواية.. لأبعد مكان بالغرفة .. حقيــــــــــــــــــــــــر .. وقليل أدب .. أول مره أشوفه جذي يتكلم معاي الحقير....!!
قطت نفسها على الصوفا .. الله يعيني على قلة الأدب...

مر اليوم الثاني لوجود عبد العزيز بالبيت بهدوء.. ماطلعت من غرفتها بالمرة.. تسهر لوقت متأخر..
باليوم الثالث.. الساعة 12ونص
متمددة تطالع فلم على التلفزيون .. ومتغطية ببطانية صغيره عند التلفزيون .. في أصوات غريبة عند البلكونه
عدلت قعدتها .. صوت طفل .. توجهت للبلكونة .. فتحت الباب .. شافت بنت صغيره تلعب حول عبد العزيز وهو قاعد عل الطاولة على اللاب توب .. وقفت البنت الصغيرة تطالع فرح .. اللي طالعه وشعرها .. منتثر حول أكتافها اسود مثل سواد الليل .. ينعكس عليه نور القمر وكثيف .. مسكت البنت قميص عبد العزيز وتجره : بابا .. منو هذي .. ؟
بابا .. نزلت الكلمة عليها مثل الصاعقة..!! بابا يعني بنته لالا يمكن بنت أخوه وتقوله بابا ..؟؟ او أخته وهو مربيها وتقوله بابا .. طالعته معقده حواجبها.. نظراته كلها برود .. يالله على عيونه .. بس حقير
عبد العزيز: لمــى حبيبتي ليش ماتنامين ..؟
اسمها لمى ياحليها خل استجوبها بعدين هههههههههههههههههههههههه أفكار شريرة..
فرح بابتسامه: لمى حبيبتي تعالي سلمي علي ..
الأيام بينا يا عبد العزيز هههههه ضحكت ضحكة شيطانيه والأفكار هذي تدور في خاطرها .. وقربت منها البنت الصغيرة ..
فرح : أهلا حبيبتي ونزلت لمستواها وحبتها على خدها ..
لمــى ببراءة الطفولة : منو أنتي ..؟
ايي والله منو أنا حتى أنا مادري منو.. احتار فيني على قولة محمد عبده هههههههههههههههه .. مادري منو أنا والله..
فرح وهي ماسكه أكتاف الطفلة : أنا اسمي فرح .. وأنتي أسمج لمى صح ..
هزت لمى رأسها بالإيجاب ..
فرح: زين ليش ماتنامين الوقت متأخر .. حيل ..؟
لمى : نمت بالطيارة .. الحين مافيني نوم ..
فرح : صج ..
عبد العزيز : يله لمى تعالي ..

وقفت فرح .. وراحت لمى لعبد العزيز .. وراحت فرح لغرفتها وسكرت باب البلكونه .. متزوج .. وعنده بنت وين زوجته .. ليش مامنعت زواجنا .. أكيد منفصل .. قعدت على الصوفا والأفكار تأخذها وتوديها.. لا يكون متزوج أكثر من وحده .. يا إلهي أنقذني .. وإذا فعلا متزوج أنا وين بيكون موقعي .. ليش تزوجني إذا ضيف غير مرغوب فيه .. ؟؟ يا ربي .. إلى متى بحس إني ضايعه بالدنيا .. الله كريم .. تنهدت عمق .. قررت ترجع الرواية قبل لا يعرف الرواية اللي ماخذتها شنو .. لبست الروب على بجامتها الورديه .. وطلعت بهدوء ونزلت لغرفة المكتب وحطت الرواية بمكانها .. وبسرعه سكرت الليت .. ماحست إلا بالي يسحبها تواجه
عبد العزيز واقف عند باب المكتب : شتسوين أهني ..؟
فرح بصدمة : ارجع اللي خذيته .. ؟ قريب منها حيل .. لازم تبتعد
عبد العزيز وهو يضغط على ذراعها : وأنا ماقلت لج لا تدشين أهني بدون استئذان ..؟
فرح بألم : اسفه .. بس اترك ايدي ..
عبد العزيز اترك ايدها كانها شيء مقزز .. مسكت ذراعها اللي تألمها وتحركت تبي تطلع من الغرفة ..
عبد العزيز : اخيرا قررتي تطلعين من غرفتج.. لا تتعودين عليها هذي مو لج ..
وقفت تطالعه .. شنو الحقد اللي بعيونه ...
فرح : ادري مو لي .. وانا ماطلعت لاني ضيفيه غير مرغوب فيها فما أحب أزعج احد بوجودي .. عن إذنك..
وتوجهت لباب تبي تطلع .. وفجأه مسكها من ذراعها وسحبها توجهه واصدمت بجدار صدره .. حست أنها عنده قصيره ..
فرح : آآآآي .. اترك ايدي .. غرقت عيونها في بحر من الدموع ..
وتركها .. وركضت لغرفتها .. الحقير .. ليش يعاملني جذي .. أنا ماسويت له شيء.. يااربي ساعدني .. يارب خلصني منه .. دخلت غرفتها وقفلت الباب ..انهارت تبجي ..

مرت أيام وهي تتحاشى وجوده ماتطلع من غرفتها إلا لما تتاكد انه مو موجود .. وطبعا البنت الصغيرة ماشافتها من هذيج المره .. يمكن البنت تنام مبجر وتقعد مبجر بس فرح تنام متأخر وتقعد متأخر من الملل
عرفت من الخدم انه مو موجود اليوم طالع عنده شغل .. فماخذه راحتها عل الاخر بالبيت .. ماقعدت بغرفتها من قالت لها كارولين انه طالع .. بس تمشي تعبت من الحبس .. كل زاويه بالدور التحتي مرت عليها بس عشان تغير جو ..
الساعة 2 بليل
بالمطبخ التحضيري في الدور الثاني ..
كانت لابسة بجامه تي شيرت نص كم وبنطلون برمودا .. مع سلبيرز .. قاعده تسوي لها ساندويتش .. مع بيبسي من زمان ماشربت بيبسي .. ههههههههههههههههه تشرب شويه وتضحك .. حياة سعيده..؟
شلون كنت ماحب البيبسي قبل .. صج ماعندي سالفة .. البيبسي وبس .. شربت شويه ورفعت البيبسي فوق
فرح : oh yah baby…
نزلت البيبسي على الطاولة وكملت تسوي الساندوش .. وفزعت من الصوت اللي سمعته .. سمعت صوت حركة بالصالة لا يكون وصل وانا مادخلت غرفتي .. وقفت تطالع باب المطبخ بترقب .. اتخبى ورا الباب .. لالا وين انحاش .. أكيد راح يطقني .. غرقت عيونها تبي تبجي .. قربت الحركة منها .. عطت الباب ظهرها .. وسوت نفسها تشتغل وهي أصلا مو شايفه شيء .. ان شاء لله يمر من أهني ومايشوفني .. ياربي أنقذني يارب يارب يارب .. غمضت عيونها .. وهي تحس بالحركة وقفت ثواني .. فتحت عيونها مافي صوت .. راح غرفته .. التفتت عل الباب.. وانصدمت شافته واقف هناك .. ورجعت لفت عنه .. خذت السكين وسوت نفسها طعنت نفسها .. تباً لي.. ليش حظي جذي.. مانتتبهت إلا اهو واقف عندها ..توترت .. شيبي هذا الحين ..
عبد العزيز: شنو هذا اللي بإيدج..؟
واشر على الرضه اللي بيدها .. توترت أكثر ..هذي من هذاك اليوم اللي عورها بيدها بقى اثر خفيف.. نزلت رأسها تطالع الصحن إلي جدامها ..
فرح : أنا .. أنا .. دعمت الباب ..
عبد العزيز : انزين .. سوي لي معاج وتعالي ابيج .. وطلع من المطبخ ...
ابيج .. ابيج .. خلص الهواء من المطبخ .. تبي تتنفس مو قادرة هواء هواء .. نزلت رأسها عند ركبتها وهي واقفة .. ورجع الهواء .. شنو يبي .. يارب ساعدني .. حطت له الساندويتش اللي سوتها لها .. وصبت له بيبسي .. وخذت الصينية لغرفتها .. لبست روبها .. وطلعت للبكونه .. الحمد لله كان قاعد أهناك .. مابي أدش غرفته .. قاعد على اللاب توب .. حطت الصينية وتحركت تبي ترجع غرفتها .. ووقفها
عبد العزيز: لحظه ..
التفتت عليه وهي خايفه من اللي راح يقوله ..
عبد العزيز : من باجر راح تنامين بغرفتي ..
فرح وقريب بتخونها قوتها وتنهار جدامه : لا .. مابي
رفع راسه يطالعها ... تاملها لحظات ..
عبد العزيز : لأنه اهلي بيجون أهني باجر وطبعا كل شخص يبي غرفته ..؟
فرح: عادي ماعندي مانع انام باي مكان بس بغرفتك لا ..
ماتدري شلون طلعت منها هالكلامات .. بس يستاهل ..
عبد العزيز : يعني وين مثلا بتنامين بغرفة الخدم ..
فرح : ماعندي مانع ..دام إني ضيف غير مرغوب فيه .. فما اظن انك بتهتم وين انام
عبد العزيز: فــــــــــــــــــرح .. قالها بعصبيه ..
فرح وهي تحاول تخفي دموعها : انزين ... وتحركت لغرفتها بسرعة وصفقت باب البلكونه وسكرت ستايرها.. لازم ما ابجي أنا اقوى من جذي .. أنا اقوى .. بس دموعها كانت اقوى منها نزلت دموعها وهي تكابر.. تنهدت بعمق ..
ثاني يوم...

وصلت الساعة الحاسمة الساعة 4 العصر.. وفرح تشيل أغراضها البسيطة بغرفة النوم .. مجرد كريمات الليل .. وكتبها ورواياتها ..طلعت من غرفتها ودخلت غرفة الملابس .. ووقفت قدام باب غرفة .. ماتملك الجرأة .. أنها تفتح الباب ...
فجأه ...............
انتظر تشجيعكم لها......
مرحبا .. هذا بارت جديد .. استمتعوا ..
فجأه دخلت الخادمة غرفة الملابس ...استانست فرح ..
فرح : كارولين .. عبد العزيز مو موجود صح ..
الخادمة : إيي مدام طالع من بكير..!
فرح : عفيه تعالي معاي الغرفة ..
الخادمة : لشو أنتي خايفة .. لك يخزي العين استاز عبد العزيز .. وسيم وشهم وكل رفئات اخواتوا البنات بحبو .. أنتي شوووو .. مابتحبيه ..
فرح : ههههههههههههههههه لا مابحبوو .. المهم تعالي معاي غرفته أخاف يقول أنتي ليش داشه أهني ويذبحني ..؟!
الخادمة وهي تتوجه لباب الغرفة وتفتحه : تفضلي مدام ..
دخلت فرح الغرفة .. وكانت مظلمة وستايرها مسكره .. فتحت الخادمة الستاير .. وحطت فرح أغراضها على الطاولة عند التلفزيون ..
الخادمة وهي تطالع فرح نظره فرح فهمتها : مدام .. إذا بديك تنامي لوحدك فيكي تستخدمي هاي الصوفا ..
وبحركة من كارولين تحولت الصوفا الى سرير .. وسيع ..
فرح : واااو .. وناسه بنام أهني ... وبعيد عنه بعد ..
الخادمة : مدام .. أنتي زعلانه من الاستاز ..؟ أنا أول مره أشوف معاريس هيك بيعملوا ..
فرح : منو معاريس .. هههههههههههههه مادري والله شنو السالفه بس اعرف أنتي تزوجت هالانسان اللي يكره وجودي في حياته ..!!
الخادمة : غريبة .. الاستاز ..وسكتت فجأة
فرح بفضول: شنوو فيه الاستاز ..
الخادمة : مابعرف بس هو مزاجي ومائدرت افهمو ..
فرح : اها .. يلا خل نطلع قبل لا يوصل ..
وطلعوا من الغرفة ... دخلت فرح غرفة الملابس خذت شاور .. ولبست قميص ناعم .. زييتي مع تنور بيج بطبعات زيتيه قصيره .. ورفعت شعرها .. ولبست حلق كبير شوي مع خاتم فخم .. وحطت مسكرا وقلوس وردي ناعم .. وطلعت غرفة الصالة اللي فوق .. وقعدت تطالع التلفزيون .. لحظات وطلعت عندها لمى
لمى : شتسوين ..؟
فرح : أهلا لمى تعالي قعدي عندي .. نطالع التلفزيون ..
لمى وهي تقترب لفرح : بابا .. راح يجيب عمتي وجدي بعد شوي .. أنا بقعد انطرهم تحت ..
فرح : والله ..
هزت لمى رأسها بالإيجاب بفرح .. وقعدت جنب فرح تطالع التلفزيون ..
مرت ساعة تقريبا ..

سمعت أصوات كثيرة تحت .. وبسرعه نزلت لمى تحت .. فرح جامدة بمكانها .. خايف من أنها تواجههم .. شلون راح يتعاملون معاها .. هل بعد راح تكون غير مرغوب فيها بالنسبه لهم.. هل راح يكونون سيئين بالتعامل معاها .. غرقت عيونها بالدموع من هالافكار فقط .. وقطع عليها افكاراها صوته ..
عبد العزيز: أنتي .. لاتنزلين الحين انطري ببدل ملابسي وبتنزلين معاي..
التفتت عليه فرح .. وطاحت عينها بعيونه .. طالعته ثواني وانتبهت انه واقف يطالع عيونها .. صدت بسرعة عشان مايشوف الدموع .. ودخل غرفته ..
ليش يعاملني على إني إنسانه بدون مشاعر أو أحاسيس او كأني قتلت احد من عايلتهم .. تنهدت بعمق.. لازم أهيئ نفسي للأسوأ خذت شهيق وزفير بقوه وقفت عشان تعدل شكلها .. راحت لمرآه موجودة بالصاله.. الحمد لله مانزلت الماسكارا .. وشكلها تمام .. ملامحها البرئيه ..
والتفتت وشافته توه طالع من الغرفة .. تحرك من غير مايطالعها.. كانها غير موجودة ..
عبد العزيز: يلا تعالي معاي ..
تحركت تمشي وراه .. وااو شحلات ريحته .. بس هو قليل أدب .. ووصلوا الصاله وقبل لا يدخل وقف ووقفت
التفتت عليها طالعته بقوه .. تكلم
عبد العزيز: تسلمين وتطلعين .. مو تقعدين ..
صدمها .. ليش .. ؟؟
عبد العزيز : صدقيني لو طولتي أكثر من انج تسلمين بذبحج ..
طعنه .. حست بطعنه بقلبها .. كلامه مؤلم .. بس ليش ..؟؟ تحرك ودخل .. ووقفت هي ثواني تستجمع قوتها.. ودخلت بأحلى ابتسامه .. عبست وجوه الحاظرين كلهم .. الاب والابن والبنت .. سلمت عليهم باليدين فقط وطلعت بسرعة .. دخلت غرفتها منهاره .. ليش إذا الكل مايبيني ليش متزوجني لما الحين .. ليش اخطبوني من الاول وبسرعه مرت فكره ببالها شهقت منها لا يكون ابوي اللي خطبهم .. ياإلهي .. لالا مستحيل صج ابوي يحب الفلوس بس مايبيعني .. الله يسامحج يمه رحتي وخليتيني بين هالأسود .. وانهارت .. حست بغصة بالم بحلقها .. طلعت للبلكونه تبي تهرب بس وين ولمنو ..؟؟ أبي افهم بس ليش يعاملوني جذي .. شالسالفه .. أبي افهم .. لازم اتكلم مع هالزفت اللي اسمه عبد العزيز .. وقعدت تبجي بالبلكونه .. وقررت أنها تنطره عشان تتفاهم معاه .. مر اليوم بطيء وهي تنطر .. حتى محد احد كلف خاطره يناديها تتعشى او يرسلون لها العشاء فوق .. مو مهم .. ماتبي تاكل الحين .. الساعة 11 بليل ولما الحين ماصعد غرفته .. اووف حست بتعب وبدلت ملابسها ببجامتها البيضاء المفضلة .. وعدلت مكانها اللي بتنام فيه .. تمددت وتغطت بالبطانيه وسكرت الليتات .. عشان مايشوفها .. خلي المواجهة باجر الحين بنام .. والصبح يحلها الف حلال .. وغفت ..

اليوم الثاني الساعة 10ونص
فتحت عيونها بكسل .. تأملت فترة المكان غريب .. فزت بسرعة .. آآه تذكرت أنها بغرفة عبد العزيز رجعت تنام مره ثانيه .. سمعت أصوات بالبلكونه..لفت على الجهة الثانية شافت الجزء الاعلى من سرير عبد العزيز هذا اللي تقدر تشوفه من مكانها .. مو موجود .. قامت غسلت وجهها لبست عدساتها .. وهي بالروب طلعت للبلكونه.. عبد العزيز مع لمى قاعدين يفطرون .. قعدت عل ابعد كرسي عندهم ..
لمى : صباح الخير فرح ..
فرح بابتسامه : صباح النور لمى ..
خذت لها كرواسان مع عصير طازج .. قعدت تاكل بدون نفس تدري انه وده يقتلها بس تتامل تعرف .. ليش..؟
لمى : بابا أروح ابدل ملابسي عشان نطلع الالعاب..
عبد العزيز وهو يطالع الاب توب : ايي حبيبتي..
تحركت لمى وطلعت من البلكونه .. اسأله الحين وإلا لا .. شخسرانه خل اجرب ..
فرح : .. أ ... مم ..
شلون اسأل .. ؟؟؟شقوله .. ياربي ...!!
طالعته بتوتر .. شلون اتفاهم وياه هذا ..؟؟
فرح : عبد العزيز ... ممكن سؤال..؟
عبد العزيز رفع راسه يطالعها : ........................
بعد يطنش ياحلاوه ...
فرح بلامبالاه: ليش تزوجتني ..؟
تغيرت ملامحه .. ماتدري هل هو معصب وإلا .. لا ..
عبد العزيز: ليش تسألين مو عاجبتج العيشه أهني..؟
فرح ببرود: لا..
ابتسم وهو رافع حواجبه ... وسيم.. ياناس والله وسيم .. يكفي بس بياضه الجذاب..
عبد العزيز : وليش يهمج تعرفين مو أنتي موافقه .. ليش تسألين ..؟
موافقه ..... موافقه .. فرح لا شعوريا : ههههههههههههههههههههههههه موافقه
عبد العزيز : ليش تضحكين ..
سكتت .. شقول له اقول إني مادريت إني بتزوج قبل العرس بأسبوعين .. ههههه يقول موافقة .. أنا لو تذبحوني مابي اتزوج ... موافقه ..
فرح : ............. لا وشيء تذكرت شيء ..
عبد العزيز : .....
كملت فرح أكلها .. ماحست بالعيون اللي تراقبها .. التفت عليه .. عينها بعينها نزلت الأكل اللي بإيدها
وقامت تبي تدخل الغرفة .. وخافت لما سمعت صوته يتكلم ..
عبد العزيز : تبين تروحين معانا ..؟
فرح وكانت واقفة وراه : وين ..؟
عبد العزيز : يعني سمعتي لمى تقول الألعاب يعني بوديها الحديقة ..
طالعت ظهره وودها تطقه على راسه ..

فرح : اوكي.. وبسرعه اتجهت لغرفة الملابس .. شاور سريع .. لبست بنطلون بيج مع جاكيت لتحت الركبة بيج .. غيرت لون عدساتها من العسلي للاخضر .. حطت كحل بني تحت العين وفوقها خفيف مايبين مع مسكارا وقلوس وردي غني .. نشفت شعرها ولمته ولبست ملفعها خذت ملفع بيج مبطن باسود مع نظارتها الشمسيه حطتها بالجنطه .. تاكدت من كل اللي تحتاجه موجود معاها .. علبة العدسات كلينكس ومعقم طبي يستعمل كغسول وفتحت الباب بتطلع من غرفة الملابس .. اصدمت فيه ..
فرح : اوو .. أسفه....... رفعت عينها تطالعه ..
عبد العزيز : .......
وانسحب عن طريقها .. وطلعت من غرفة الملابس .. دقايق وطلع وهو مبدل لبنطلون جينز مع قميص ابيض طالع أطول مما هو عليه .. وشعره مخليه أروع .. طلع من الغرفة وتحركت وراه ...
عند السيارة صعدت لمى بجنب السايق وفرح بالمقعد الخلفي خلفها ... هههههههه ضحكت بداخلها أحسن خل لمى تقعد قدام أريح منه ومن وجهه ..
راحوا مدينة الألعاب ولعبت لمى تقريبا كل الألعاب واللي كان يدخل معاها مربيتها أما عبد العزيز واقف عند بوابة الخروج وفرح من بعيد تراقبهم وتمشي خلفهم ..
الساعة 3 العصر ..
طلعوا من مدينة الألعاب .. وراحوا مطعم
اقعدوا على الطاولة .. لمى قدام أبوها .. وفرح ابعد مكان بالطاولة وهي تتأمل الناس حولهم .. ياترى هل هم سعيدين .. هل يحبون حياتهم .. وإلا عندهم هم .. وماشين حياتهم .. يارب ساعدني تنهدت بعمق .. وقطع عليها حبل أفكارها .. صوته
عبد العزيز : وأنتي شنو تبين تأكلين ..؟
فرح التفتت عليه بسرعة : ها .. لحظه .. وارفعت المنيو تختار .. يارب يكون في أكل للنباتيين شافت باستا بالخضار .. الحمد لله .. وطلبت كانت لذيذه ..
عبد العزيز طلب له قهوة بعد الأكل وقعد يشرب ..
عبد العزيز : شنو قصة علب العدسات إلي بكل مكان ..
ارتبكت فرح .. يكلمني .. لا ويسأل عن أكثر شيء مابي احد يعرف عنه ..
فرح وهي تحاول تسيطر على توترها : ولا شيء عقده قديمه عندي .. وابتسمت ..
عبد العزيز : الحين لون عيونج اخضر وإلا عسلي أنا ماعرفت ..
فرح : ههههههههههههههههههه
طالعها باستغراب .. مسكت ضحكتها
فرح : لا عسلي .. بس مرات تصير خضرا هههههههههههههههه
عبد العزيز : مستخفة دمج أنتي الظاهر .. وقام من مكانه ..
عبد العزيز : يلا مشينا
وطلعوا من المطعم .. السيارة كانت بعيده وظلوا يمشون فترة .. فرح تمشي بعيد عنهم .. واختفوا .. وينهم

تدورهم حولها ماكو احد .. ياربي وين راحوا .. يمين .. مافي احد .. يسار وجوه ماتعرفها .. وين راحوا .. لا يكون كانوا يبون يتخلصون مني .. حطت ايدها على جبهتها تبي تستوعب الموقف .. وينهم .. تركوني أهني .. ماعرف احد .. منو بيرجعني .. وين أروح .. غرقت عيونها .. وقفت مكانها .. تلتف لكل جهه .. ماكو احد .. بجت .. ليش ..... تركوني بالشارع .. بالشارع .. آآآآه يالقهر آه.. يأس.. خوف .. مشاعر سيطرت عليها.. لفت بيأس خلفها لعل وعسى تلمح بيرق امل .. ومن بين الوجوه شافته .. متجه جهتها .. شهقت .. وبخطى سريعه راحت عنده وبقبضت يدها ضربته على كتفه
فرح : How dare you leave me like thise..?
عبد العزيز : ................
راحت ورا ظهره ومسكت قميصه بخوف ....
فرح :you gone leave me like them I thought
وبجت من جديد ..
بعد فتره .. هدت قميصه ..والتفت عليها ..
عبد العزيز : يلا تعالي معاي .. ومسك ايدها ..
لا لا لا ... أنا اعرف امشي مو لازم تمسك أيدي ... شلون اخليه يتركها .. سوت نفسها تطلع كلينكس من الجنطة عشان يهدها وفعلا تركها .. ودورت لمى مالقتها ..
فرح : عبد العزيز .. لمى وين ..
عبد العزيز : رجعت مع السايق تبي تنام ..
فرح : اهه ..
وقعدوا على كرسي مزدوج بنص الشارع .. وعم الهدوء بينهم فترة ..
عبد العزيز : تبين تعرفين ليش متزوجج أنا ..
فرح وبعيونها رجاء هزت رأسها بالموافقة ...
عبد العزيز : ابوج ماقالج شيء بالمرة ..
فرح : لا .. ليش في شيء لازم اعرفه
عبد العزيز وهو يتنهد : لا .. خلاص ..

وقفت فرح قدامه بتحد : لا لازم اعرف .. ليش الكل يعاملني على إني نكره .. على إني قاتله احد من اهلكم .. او أنا اللي باخذ فلوسكم كلها .. وعطته ظهرها وكملت : احتمال أكون ضحية حالي حالكم ..
عبد العزيز : .......
فرح وهي تلتف عليه : ارجوك .. صدقني مابي اكون أنا من يدمر حياتكم .. او يفرق بينك وبين ام لمى
عبد العزيز فجأة : هههههههههههههههههههههههههههههههههه
استغربت ضحكه المفاجأ ..
فرح : اشفيك .. ؟؟
عبد العزيز : جم عمرج فرح ..
حست بصاعقه .. جم عمري .. وبشكل هستيري .. ضحكت
فرح : ههههههههههههههههههههههههه ماتدري جم عمري ..
تغيرت ملامحه ...
فرح : عمري 20 ..
حط يده على جبهته من الصدمة .. لاحظت تغير لون وجهه ..
فرح : عبد العزيز .. فيك شيء .. حاس بشيء ..؟؟
عبد العزيز : لا .. يله امشي خل نرد البيت ..
تحرك ومشت وراه .. وصلو السيارة.. طول الطريق وهو ساكت .. استغربت منه هالهدوء اللي كان فيه من طلعوا وهو طيب معاها.. ماحسسها أنها إنسان غير مرغوب فيه ..
الساعة 6 المغرب
بالغرفة قعدت بملل على الصوفا بعد مابدلت ملابسها .. دخل عبد العزيز .. وقط نفسه عل السرير .. بعد ماسكر كل ستاير الغرفة .. وطلعت فرح وهي تسكر الليت .. نزلت تحت تتمشى .. واول ماوصلت الحديقة .. فجأة صوت غريب : هيه هيه أنتي ..
لفت جهت الصوت كانت وحده من اللي سلمت عليهم مع ابو عبد العزيز .. عيونها مبين أنها شريرة .. ابتسمت فرح
فرح : مرحبا .. أنا فرح ..
مريم : ادري انج فرح .. وين رايحه
فرح : لا بس اتمشى .. بالحديقة
مريم وهي تقرب من فرح : لا والله تتمشين .. يلا انقلعي داخل ولا أشوف وجهج بالبيت يازباله ..
حست فرح بصدمة كانها اصدمت بجدار بسرعة الف ..عبست ..
فرح ببرائه : ليش ..
مريم : نعم نعم .. شنو ليش بيتنا حبيبتي وإلا اقول يتنفذ غصبن عنج فاهمه .. مارباج الظاهر عبد العزيز أنا اوريج ..

فرح بسرعة .. طلعت .. صعدت لغرفتها .. أول مامسكت الباب تذكرت أنها مو غرفتها غرفة عبد العزيز .. وراحت لمكان اكتشفته لما كانت بالبيت بروحها .. درج الخدم باخر ممر الغرف .. ويودي لغرف الخدم والمطبخ .. ولدور التحتي كله .. قعدت على الدرج تبجي .. بصوت واطي.. آآه تنهدت كم مره بعمق .. أنا مالي ذنب .. ليش جذي يعاملوني ..انا ماسويت لهم شيء آآآآه يالقهر .. والله ماسويت لهم شيء.. أصلا ماعرفهم .. بحياتي .. يبه الله يسامحك ..
طلعت للغرفة .. كانت الساعة 8 بليل
لبست بجامتها .. وعدلت مكانها .. وهي تشاهق بصوت واطي .. حطت رأسها على المخده .. وهي مو قادرة توقف بجي .. بالعكس زادت نوبة البجي عندها ... نطرت دقايق وهي تحاول أنها ماتطلع صوت بس مو قادرة
قامت من السرير وهي تجر همومها وألمها .. وراحت الحمام .. دخلت وفتحت الماي عل الاخر .. وبجت بصوتها الطبيعي .. والماي كان يغطي على صوتها .. وأخيرا خفت نوبة البجي .. تنهدت .. غسلت وجهها بالماي البارد .. وردت تنام .. حست أنها تعبت من مجرد هالكلمات اللي سمعتها من هالانسانه المنحطة ..
تعبت من التفكير .. وتعبت أكثر من البجي .. نامت اخيرا..
الساعة 4 الفجر
قعدت وهي تحس بضيق .. بس ليش اخلي هالانسانه تخرب علي .. يكفي الوضع اللي أنا فيه .. جوعانه التفتت على سرير عبد العزيز .. نايم لمى الحين .. لبست الروب فوق بيجامتها الحريره .. طلعت للمطبخ التحضيري وشعرها على راحته .. دورت شيء تاكله لقت شاندويتش بعلبه .. فتحتها .. كانت شاندويتش جبنه مع طماطم .. كلتها .. ههههههه الحين صج بيعصبون عليها بس مايهمني.. ليش الاسلوب المنحط اللي يعاملونها فيه .. فتحت الفريزر لقت ايس كريم بعلبه كبيره .. وااااااو ايس كريم بنكهة الفانيلا .. حطت لها بصحن بعد ماذاقت شويه حطت الملعقة بحلجها..ورجعت العلبة مكانها .. وفجأة هو واقف عند الباب ..
عبد العزيز : شتسوين ..؟
فرح طلعت الملعقة من حلجها: ولا شيء .. تبي ايس كريم .. وابتسمت ..
عبد العزيز : حطي لي.. قرب وقعد عند الطاولة اللي قبالها .. وهو لابس بجامته .. شوورت مع تي شيرت ..
طلعت العلبة .. وحطت له بصحن ..
فرح : مرات لما تحس انك داون أكل كاكاو أو ايس كريم .. بتحس انك تطير .. ههههه
عبد العزيز : داون يعني شنو ..
فرح : يعني نفسيتك شويه تعبانه .. أو المود مو ذاك الزود .. شوكولا الحل .. تبي أحط لك مثلي وإلا لا ..؟
طلعت كت كات من الكبت ..

هز رأسه عبد العزيز بالإيجاب .. انتبهت انه سرحان بعيونها .. لا عيوني عدساتي نسيتهم .. ماراح ينتبه يارب... مايبنون الضوء خافت بالمطبخ التحضيري.. إن شاء لله ماينتبه ...
فرح : اوكي .. عطته ظهرها وحطت الكت كات بكيس صغير وكسرته كسر صغيره أول شيء بيدها بعدين قامت تمرر عليه عصا خشبية مالت العجينة بقوة.. ألتفت على عبد العزيز
فرح : ترااااا .. وحطته على الايس كريم ..
أكل عبد العزيز ..
فرح : لحظه .. مو تأكل جذي لحظه
عبد العزيز يطالعها منصدم ..
فرح : لازم تستمع في اللحظة .. شوف لما تأكل حطها بحلجك من فوق وذوبها بلسانك شوي شوي .. جذي وكلت .. وغمضت عيونها وهي تذوبها بلسانها ...
فرح :جرب.. أنا أحب أكل الكاكاو جذي ..
عبد العزيز : شفيها عيونج ..؟
انصدمت فرح ماتوقعت انه شافهم .. خل أقوله يمكن يكرهني ويطلقني وافتك منهم ..
فرح : امممممم .. هذا لونهم
عبد العزيز ووجهه بلا تعبير : ......
فرح : عشان جذي البس عدسات لأنه مو أي احد يتقبل .. وحده عسلية ووحده خضرا .. وابتسمت ..
يتبع ,,,,
👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -