رواية جمعني ربي به -22

رواية جمعني ربي به - غرام

رواية جمعني ربي به -22

إنتهت سارة من ترتيب دولابها
وراحت تمشي متجهة للمجلس وكانت بتدخل لكنها صدمت بجسم قوي وعريض رفعت راسها عشان تشوف الي صدمت فية وتفاجأت إنة فهد
إبتعد فهد عنها وكان باين علية إنة متفاجئ مثلها
سارة ماقدرت تنطق ولاتتحرك وكأنها إنشلت
سمعو صوت ناصر ينادي من الشارع:
-فهد يالله مشينا ياولدي
وكأن فهد إنتزع نفسة بالقوة من الحلم الي هو فية وطلع
أما سارة مالها أثر
##‏##
في بيت أبوسعيد
مها:
-يبة قول لمحمد إني مانيب راجعة معة
أبوسعيد:
-مها الرجال جاي يطلب السماح منتس وهو معترف إنة غلطان
مها:
-يبة لاتحسب إنة لما طردني من بيتة برجع لة بسهولة؟ هو جرحني جرح ماتقوقعتة منة.... وينة عني من شهر توة الحين يتذكر إن فية وحدة إسمها مها؟
أم سعيد:
-طيب على الأقل روحي لة في المجلس وتفاهمي معة
مها:
-مانيب قادرة أواجهة خلاص يبة روح قول لة مها ماتبي تشوفك أو ترجع معك
أبوسعيد:
-لاحول ولا قوة إلا بالله خلاص إلي يريحتس يابنتي
طلع أبوسعيد ودخل على محمد في المجلس
محمد:
-هاه ياعمي وش قالت؟
أبوسعيد:
-والله مادري وش أقول لك ياولدي بس مها رافضة ترجع معك
محمد بإنكسار وهو ينكس راسة:
-طيب على الأقل تجي عندي هنا ونتفاهم؟
أبوسعيد:
-حاولت فيها بس إنها رافضة
هز محمد راسة:
-معها حق ترفض..... أجل أنا أترخص ياعمي
وقف محمد ووقف معة أبوسعيد الي قال:
-وين إجلس تعشى معنا:؟
محمد:
-فية العافية أتعشى معكم مرة ثانية إنشالله مع السلامة
أبوسعيد:
-مع السلامة ياولدي
طلع محمد ودخل أبوسعيد عند زوجتة وبنتة
أم سعيد:
-راح محمد؟
أبوسعيد:
-إية والله راح وحالتة تكسر الخاطر
مها صحيح إنهاسوت شي غصب عنها لكن في نفس الوقت هو لمصلحتها عشان يعرف قيمتها
وقفت ودخلت غرفتها ثم توجهت للنافذة فتحتها بشويش شافت محمد من بعيد يتوجة لسيارتة ماقدرت تمسك نفسها وهلت العبرات

##
في بيت فارس
عبدالرحمن خلال الشهر الماضي قدم على خدامة وصلت الخدامة من ثلاثة أيام
كانت فاطمة جالسة عند عمها وعمتها تقهويهم
دخل عبدالرحمن:
-السلام عليكم
الكل:
-وعليكم السلام
جلس في جنب مشاعل وصبت لة فنجال قهوة
عبدالرحمن يوجة كلامة لمشاعل:
-وش لونتس اليوم؟
مشاعل:
-الحمدلله بخير
حصة:
-بصراحة ياعبدالرحمن الشغالة الي إنت جبتها كسول
عبدالرحمن:
-صدق والله؟
مشاعل:
-حرام عليتس ياعمة والله إنها ماتقصر
حصة:
-لا ودي بوحدة أحسن منها رجعها للمكتب
مشاعل:
-تراها ياعمة مريحتنا واجد
حصة:
-خلاص يمي دامها مريحتس بنخليها
إستغربت مشاعل وش هالتطور حصة تقول هذا الكلام؟ آآآه عشان عمي فارس موجود
إلتفتت على عبدالرحمن:
-جبت لي ورق العنب الي وصيتك علية؟ والله مشتهيتة واجد
عبدالرحمن:
-إية جبتة فية شي تطلبيني إياه وما أجيبة؟
حصة بنظرة القهر:
-في المطبخ برطمان ورق عنب لية ماسويتية بدال الأسراف بالفلوس؟
مشاعل:
-أي إسراف ياعمة الله يهديتس؟ كلها ماتتعدى العشرين ريال أنا إذا سويتة إنسدت نفسي عنة
حصة:
-الله يصلحتس يامشاعل أحس إنتس ماتحبيني أتكلم؟
فتحت مشاعل عيونها على وسعهن:
-وأنا وش قلت؟
إلتفتت على عبدالرحمن وكملت:
-بروح لغرفتي أحس إني تعبت
عبدالرحمن:
-روحي إرتاحي
قامت مشاعل ودخلت غرفتها....

 الفصل الرابع والعشرين 


بعد مرور إسبوعين على الأحداث
محمد مازال يروح لبيت أبوسعيد ويحاول في مها ترجع معة لكنها مصرة على رأيها
محمد جالس في البر وخصوصا فوق طعس والضو(النار) مشبوبة ومتدفي بفروة وفي يدة عصى من الشجر الجاف يكتب فيه على الرمل إسم مها:
-لية يامها لية تسوين فيني كذا؟ أنا أعترفت إني غلطان بس لية رافضة ترجعين لي؟ والله إن حياتي مالها طعم بدونتس
محمد تغير... تغير جذري جسمة صار نحيل ووجهة ذبل وشعرة طويل يصل الى نهاية رقبتة ولحيتة مهملة
تنهد وقال:
-البيت ماقدر أرجع لة وإنتي منتي فية أخذتي قلبي معتس يامها
وجلس محمد على هذي الحالة وإذا جاه النعاس ركب السيارة ونام فيها

##‏##
في بيت فيصل
جلست جواهر على السرير وفي يدها كاس الماء عشان تاكل حبوب المنع
فتحت الدرج وطلعت منة علبة الحبوب وحطت الحبة في فمها وفجأة وبدون سابق إنذار دخل فيصل
فيصل طالع فيها ثم في العلبة الي على الكومدينو بإستغراب:
-سلام
جواهر قلبها يرقع طبول والخوف غلبها:
-وعليكم السلام
فيصل وهو ينزل غترتة وعقالة على السرير:
-وش فيك؟
جواهر بإرتباك:
-هاه؟ مافيني شي؟
فيصل:
-راسك يوجعك؟
جواهر:
-هاه؟...... لية؟
فيصل:
-الحبوب هذي الي تاكلينها لأيش؟
أخذت جواهر الحبوب ودخلتها في الدرج وهي تنتفض من الخوف:
-هذي حبوب عشان بطني يوجعني
حس فيصل بشي غريب في جواهر وكأنها تصرفة:
-لية مارحتي المستشفى؟ الحبوب هذي من وين جبتيها؟
تقدم يمشي فتح الدرج وطلع الحبوب وبدأ يقرا الكتابة الإنجليزية الي على الغلاف
جواهر لصقت بالسرير رفعت راسها لفيصل الي تصلبت ملامح وجهة وصدرة يعلو ويهبط بسرعة
حذف فيصل الكرتون على الأرض وإلتفت على جواهر:
-حبوب منع الحمل ياجواهر؟ وصلت فيك المواصيل تاكلينها بدون علمي؟
مسكها من شعرها ووقفها
جواهر:
-خلاص الله يخليك خلاص
فيصل والغضب يعمي عيونة:
-ولك عين تتكلمين بعد؟
وعطاها كف على وجهها طاحت من قوتة على الأرض
جواهر تبكي:
-فيصل سامحني
مسكها مرة ثانية من شعرها ووقفها:
-ماكنت أتوقعك كذا حسبي الله ونعم الوكيل
حست جواهر إن شعرها تنتف وبيتقطع في يدين فيصل:
-حرام عليك فكني
فيصل:
-ولا كلمة
أخذ العقال الي على السرير وصار يضربها بدون ليحس
بعد ماطيب خاطرة جلس القرفصاء جنبها وقال وكأنة ينزع الكلمات من فمة بصعوبة:
-إنتي طالق
تكرر صدا الكلمة في راس جواهر:
-فيصل لا لا الله يخليك لا
لكنها كانت تكلم المجهول لأن فيصل طلع

‏##
في السيارة فهد وعلي يسولفون
فهد:
-على البركة قلت لي إن أبوك وافق إنك تدرس في الخارج
علي:
-أخيرا وافق بعد العزرة الله يهدية
فهد:
-أهم شي إنة وافق بعدين شد حيلك ترا الإختبارات النهائية قربت
علي:
-صادق الله يعين
وقف فهد عند البقالة:
-تبي شي من البقالة
علي:
-قارورة ماي
فهد:
-أبشر

‏##
كان منصور جالس في الصالة الساعة1 باليل ينتظر محمد
منصور:
-هذا وين راح؟... أخذها حلاوة كل يوم يتأخر
وفي مدة غير طويلة دخل محمد والتعب باين علية:
-سلام
منصور:
-وعليكم السلام
محمد:
-وش فيك مانمت؟
منصور:
-أنتظرك لأن أمي موصيتني أتكلم معك
محمد:
-وش فيني أنا عشان تتكلم معي؟
منصور:
-إسأل نفسك.... غدى ماتتغدى معنا وعشى نفس الشي حتى الشوفة مانشوفك إلا بالقطارة
محمد يعقد حجاجة لأنة يحس بصداع قوي:
-أنا تعبان مانيب فاضي للسوالف
مشى ودخل غرفتة
منصور:
-ياناس أنا وش أسوي بهذا الرجال؟
تبعة منصور ودق باب شقة محمد
دق
ودق
لكن محد يرد... فتح الباب ودخل ماشاف أحد في الصالة فتح باب غرفة النوم وشاف محمد يتعصر من الألم
حس منصور بتأنيب الضمير
توجة لمحمد وجلس بجنبة:
-محمد وش فيك؟
رفع محمد راسة وعيونة حمر والعرق يتصبب من جبينة وقال بصوت تعبان:
-عطني كيس الأدوية تلقاة في الدرج
توجة منصور لدرج وأخذ كيس الأدوية وأعطاة محمد
محمد يبحث في الكيسة بهستيريا لدرجة إنة بعثر محتواها
أخير وجد العلبة المطلوبة وأكل منها حبة ورمى بنفسة على السرير يتعصر أكثر وأكثر من الألم
أما منصور ساكت ويتقطع قلبة مليون قطعة لأن مابيدة شي يقدر يبعد الألم عن محمد
أخيرا وبعد مدة طويلة من الجهاد إستسلم محمد للنوم
وقف منصور وجمع علب الحبوب في الكيس عشان أمهم ماتشوفها وحطها في الدرج وطلع

‏##
في اليومين الي فاتو ماشافت جواهر فيصل لأنة يجي البيت متأخر ويصحى الصباح يروح القصر وعلى هذي الحالة
كانت جواهر جالسة على سريرها لابسة بيجامتها وضامة رجليها لصدرها وتبكي
دخل فيصل بملامح صارمة طاحت عينة على جواهر الي رفعت راسها لة لماشافتة
صد عنها واتجة للدولاب وأخذ لة بجامة وكان بيطلع بس نادتة جواهر
جواهر:
-فيصل
وهو يمشي وقفت جواهر عن السرير وراحت تركض لفيصل تمسك يدة:
-الله يخليك إسمعني
نفض فيصل يده عن يدها وقال من بين أسنانة:
-مابيننا كلام بس للمعلومية طلعة من هالبيت مافية حتى الروحة لهلك ممنوعة منها
جواهرتزيد في البكي:
-أنا مابي أطلع لمكان بس أبيك تسامحني تكفى يافيصل
خزها من فوق لتحت ثم طلع وسكر الباب في وجهها
رجعت لسريرها تدفن راسها في وسادتها وهي تتعذب مليون مرة

##‏##
ركب محمد سيارتة ومشى مر من بيت أبوسعيد
وكان أبوسعيد توة نازل من سيارتة
وقف محمد سيارتة وقال وهو مازال في السيارة:
-السلام
أبوسعيد:
-هلا والله وعليكم السلام
محمد:
-وشلونك؟
أبوسعيد وهو يوقف جنب باب سيارة محمد:
-بخير عساك بخير أنت وش علومك؟
محمد:
-الحمدلله على كل حال
أبوسعيد:
-وين رايح؟
محمد:
-رايح أتمشى
أبوسعيد:
-إنزل أقول إنزل
محمد:
-لية؟
أبوسعيد:
-إنزل تقهوى معي
محمد:
-ودي الصراحة بس إنت توك جاي من دوامك
أبوسعيد:
-ماودك تشوف مها؟
محمد يطفي السيارة وينزل:
-والله إنة ودي ياعمي
أبوسعيد:
-أجل إدخل معي تعرف إن البيت مافية إلا عمتك وحرمتك يعني تقدر تدخل داخل البيت
محمد:
-والله ياعمي؟
أبوسعيد:
-إية والله يالله إمش معي
دخلو البيت وراحوللمطبخ وماشافو فية أحد قال أبوسعيد:
-تراها اجل في غرفتها إمش أوريك الباب
مشو ووقف أبوسعيد عندباب وقال:
-هذا هو الباب يالله إدخل
وراح
وقف محمد عندالباب دقايق متردد بعدين فتح الباب بشويش شافها ترتب ملابسها في الدولاب وظهرها للباب وقالت من دون لتشوف الواقف عند الباب:
-يمة أبوي وصل؟
محمد بإبتسامة:
-وصل وجاب معاة واحد
إلتفتت مها بسرعة وإنصدمت لماشافتة وشافت التغير الجذري الي باين علية وجعها قلبها لمنظرة كان ودها تركض وترتمي في حظنة لكنها تمالكت نفسها:
-محمد؟
تقدم محمد لها:
-إية بشحمة ولحمة
صدت عنة وقالت بكبرياء:
-وش جابك؟
رفع محمد حجاجة:
-هذا إستقبال تستقبليني إياة؟
تقدم لها أكثر ورجعت لورى
محمد:
-وش فيتس؟
مها:
-مافيني شي بس بصراحة تضايقت لما شفتك
محمد:
-أفاااا لية يامها كل هالقساوة؟
مها:
-إسأل نفسك يعني ماتدري لية؟
محمد:
-مها أنا آسف وأعترف إني غلطان
مها بضحكة إستهزاء:
-وش بيفيدني الأسف؟
تقدم لها وتراجعت أكثر عنة
محمد:
-أعماني الغضب حسبي الله ونعم الوكيل
قرب منها حتى مسك كتوفها وكمل:
-لما قال لي منصور إنة عرف ...أول شخص طرى في بالي هو أنتي لأنتس إنتي الوحيدة الي تدرين
مها بكت:
-طيب وينك عني؟ شهر كامل كنت أترقب وصولك وإنت مافكرت فيني أوسألت عني أوحتى كلفت روحك تزورنا في البيت
محمد يرفع وجهها لة:
-بعدما أرسلتتس لهلتس
قاطعتة بضحكة وهي تبتعد عنة:
-لاتقول أرسلتني قول طردتني
إلتفت محمد لها:
-مها خليني أوضح لتس بعض الأمور
مها تتخصر:
-تفضل كمل
محمد يجلس على طرف السرير:
-بعدما رحتي لبيت هلتس سافر منصور في اليوم ثاني لأن عندة دورة لمدة شهر وأنا في ظني إنتس إنتي الي قلتي لة وبعدما رجع هو الي قال لي إنتس بريئة
مها:
-يعني لو منصور طول في السفر كان ماعرفت الحقيقة
محمد:
-سامحيني يامها
وقف وقابلها:
-سامحيني الله يخليتس
رفعت عيونها الي غرقانة دموع لة وحطت يدها على خدة:
-لية يامحمد مسوي بنفسك كذا
حط يدة فوق يدها ونزلها لفمة ثم باسها:
-لاتخليني يامها كل شي بدونتس مالة طعم حتى البيت صرت ماأدخلة إلا نادرا
مسحت دموعها وقالت بإبتسامة:
-يعني أنا مهمة في حياتك
محمد:
-إنتي الأهم في حياتي
ضحكت مها ورمت بنفسها في حظنة والدموع تهل
ضمها محمد بقوة لصدرة وقال:
-مها سامحتيني؟
رفعت راسها لة ومحمد يمسح دموعها ويبوس يدة قالت:
-ومين قال إني زعلت عليك عشان أسامحك؟ أنا بس عتبانة عليك
ضمها محمد مرة ثانية لصدرة وباس راسها:
-إمشي إرجعي معي للبيت
طالعت فية:
-بشرطين
محمد بإبتسامة:
-أنتي تامرين قولي الشرطين
مها:
-بس في البداية أوعدني إنك تنفذهم
محمد:
-أوعدتس بس قولي
مها:
-أولا إنك ترجع محمد الي أنا خابرتة مهتم بصحتة وشكلة
محمد:
-أبشري من عيوني والشرط الثاني
مها:
-إنك تسوي العملية
سكت محمد دقايق ثم قال:
-خلاص ولا يهمتس..... يالله ترجعين معي للبيت؟
مها:
-أصبر مهوب الحين؟
محمد:
-أجل متى؟
مها:
-يبيلي وقت أرتب شنطتي وأغراضي
محمد:
-خلاص أجل بجلس عندتس في الغرفة لين تنتهين من أغراضتس
مها:
-أنا أصلا أبيك تجلس وماتروح بعيد عن عيني.. 

 الفصل الخامس والعشرون  


كانت جواهر منسدحة على سريرها و أثار الضرب واضحة عليها مخلفة إنتفاخات وإحمرار في وجهها وجسمها
طرى في بالها أهلها
(أمي وأبوي وسارة ومشاعل وش قاعدين يسوون الحين؟ أكيد أبوي عند حلالة وأمي زايرة وحدة من جاراتها وسارة تنظف البيت ومشاعل عند زوجها آآآه ليتني أقدر أدق عليتس يا مشاعل وأقول لتس عن معاناتي بس المشكلة إني أنا الغلطانة... خلني أدق على بيت هلي يمكن أرتاح إذا سمعت صوت أمي)
إلتفتت لتلفون أخذتة ودقت رقم بيت أهلها
صوت سارة البعيد أحيا ألآم عميقة في قلبها
سارة:
-الو
جواهر:
-سلام
سارة عرفت صوت جواهر :
-وعليكم السلام هلاوالله وش أخبارتس؟
جواهر وهي تلمس كتفها الي يوجعها بسبب الضرب:
-الحمدلله بخير أنتي وشلونتس وأبوي وأمي وشخبارهم؟
سارة:
-كلنا بخير وصحة وعافية منتي بناوية تزورينا؟
جواهر:
-متى ماكتب ربي
سمعت جواهر صوت دق خفيف على الباب وقالت لسارة:
-سارة لحظة بس
وإلتفتت على الباب:
-مين؟
دخلت الخدامة:
-ماما في يبغى عشا؟
هزت جواهر راسها:
-لا مالي نفس ماأبي عشا
الخدامة:
-طيب
وطلعت
كملت جواهر:
-أمي وينهي؟
سارة:
-زايرة جارتنا أم مسلط
سكتت سارة شوي ثم قالت :
-جواهر إنتي وش فيتس؟
جواهر:
-وش فيني؟
سارة:
-صوتتس متغير إنتي مريضة؟
جواهر والعبرة تخنقها:
-لا لا مافيني إلا العافية يالله سلميلي على أبوي وأمي طيب
سارة بتشكك:
-طيب إنشالله
جواهر:
-مع السلامة
سارة:
-مع السلامة
ردت جواهر السماعة مكانها وضمت رجولها على صدرها وبدت تبكي
بعد دقايق سمعت صوت الباب يفتح بقوة رفعت راسها وشافت فيصل والغضب باين علية لصقت جواهر في السرير من الخوف
فيصل:
-قومي تعشي
جواهر بإرتباك:
-ما...ما...أبي...عشا
تكتف فيصل:
-ولية إنشالله ماتبين؟
جواهر:
-مالي...نفس
فيصل:
-إسمعي ياجواهر لاتسوين نفسك مظلومة وبريئة؟ قومي تعشي وخلي عنك الأمور التافهة
جواهر بكت:
-فيصل والله مالي نفس آكل
عقد حجاجة ثم سحب غطا السرير ومسك يدها ووقفها:
-لاتحاولين تكسبين عطفي ورحمتي
توجة بها لطاولة الطعام وجلسها جنبة ثم جلس غرف لها في صحنها من بعض الأطباق:
-إكلي
مسحت جواهر دموعها لكنها مازالت منهمرة:
-فيصل والله ماأقدر
ضاقت عيونة وتصلب فكة وهو يشوف آثار ضربة فيها:
-غصبتيني ياجواهر على إني أسوي أشياء ماهيب من أسلوبي وأفعالي عشان كذا تحملي النتيجة إكلي صحنك ولا تبقين فية شي.... أمس كلة والغدى اليوم ماأكلتي شي وتقولين مالك نفس وشلون هذا؟
ماقدرت جواهر تطالع فية لكنها إكتفت بأكل مافي صحنها
أما فيصل قاعد يطالع فيها وعينة ماغمضت عنها وصحنة ماحرك فية شي
سمع نغمة جوالة ورد:
-الوهلا
أمة:
-هلابك يابوي أنت وشخبارك؟
فيصل بإبتسامة:
-بخير عساك بخير أنتي وخواتي وشلونكم؟
هند:
-الحمدلله بخيروعافية جواهر عساها مستانسة وبخير؟
فيصل ينقل نظرة سريعة لجواهر:
-الحمدلله بخير
هند:
-متى ناوي تجي عندنا؟
فيصل:
-بعد بكرة إنشالله وش رايك؟
هند:
-في أي وقت تجي حياك الله يابوي
فيصل:
-الله يحييك كيف الجو عندكم؟
هند:
-لنا أربعة أيام والبرد مهاجمنا لدرجة إن الموية مثلجة
فيصل:
-ماشالله ثلج حمستيني أجيكم وأشوف جوكم أجل نتقابل إنشالله
هند:
-إنشالله سلملي على جواهر وإنتبة على نفسك ولاتهلكها بكثرة الشغل
فيصل:
-أبشري
هند:
-كيف أوصيك على نفسك وجواهر عندك؟ يالله يابوي مع السلامة
فيصل:
-هلا والله مع السلامة
رد الجوال في جيبة وطالع في جواهر الي تاكل غصب عنها بهدوء:
-جهزي نفسك بعد بكرة بنروح للوالدة إنشالله
هزت جواهر راسها وهي مازالت منكستة
فيصل:
-الجو بارد أخذي معك ملابس سميكة
جواهر:
-إنشالله
وقف ومشى نادتة جواهر:
-فيصل
إلتفت لها
جواهر:
-فيصل انا غلطانة وأعترف إني أخطأت بس سامحني الله يخليك سامحني
ضاقت عيونة يفكر ثم قال:
-ماضنتي بقدر أغفر خداعك لي ياجواهر
صد عنها وراح أما جواهر وقفت وركضت لغرفتها تبكي بحسرة ودموع الندم تغطي خدودها

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات