بداية

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -11

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -غرام

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -11

ودر أمه وراح صوب غرفته...ماكان متوقع هالمعارضه من أبوه...كان متوقع هو إللي بيسانده...فاطمة كانت فنظره صورة جميله...كبريائه رفض إنها تفضل أخوه الأصغر عنه...وهو يباها...بس الحين كل تفكيره تغيير واستسخف رغبته بالزواج من فاطمة...لأنها مجرد صوره جميله...ضعيفة الشخصية وأرائها مهزوزه...عكس أختها إللي مالاحظ شخصيتها إلا الحين..."نورة الوحيده إللي تناسبني"
" أشوفك وين يامهاجر...قلي بأي بلد صاير..قلي بأي بلد صاير...أشوفك وين يامهاجر...فراقك مو سهل عندي...ولاهي أزمه وتعدي...تعال وطيب الخاطر...أشوفك وين يامهاجر...فراقك علة العله...عقل بالرأس ماخلى... فراقك علة العله...عقل بالرأس ماخلى...يوم لهاجرت والله..أنفطر قلبي وصرت شاعر"
يالس فسيارته الموقفه جدام البيت...وفاتح الآف آم...وأفكار تيبه وتوديه...شاف حمدان وهو ظاهر من البيت من ربع ساعة بس ماأنتبه إنه حد فالسياره...سمع الحوار إللي دار بين أبوه وحمدان...صح تضايج...بس ماأنصدم أبداً...لأنه خلاص تعود على أخوه...ويعرفه زين...إنسان مايهمه فهالدنيا أي حد إلا نفسه..."شغل سيارته" هل بيكون حمدان هو السبب في قطيعه ثانية؟!
كان يمشي بسيارته من دون هدف فشوارع الحاره...دخل الشارع إللي فيه بيت عمه...وبإحساس غريب شعر فيه ماحس بنفسه إلا موقف سيارته جدام بابهم..." حاط أيده على الباب وعلى ويهه إبتسامه...كان توه راد لاعب كورة وملابس الرياضه ماغيرهن...يطالعها وهي ميوده الباب بقوه: قلت مابتدخل...أنت ماتفهم
منصور: ههههههه يادبه والله ماباكلج
فاطمة: تعال بعدين
منصور: أنزين بس فالحوش مابدخل داخل
فاطمة: لا والله مابى قلت مابى...جى حتى حرام تحدر البيت وأنا بروحي
منصور: أمممممممم انزين أبى ماي
فاطمة تحاول تبند الباب: انزين بيب لك ماي
منصور: آفااااا وتبندي على ويهي الباب
فاطمة: ههههههه هيه ببند على ويهك...مامنك أمان أروح أنا منيه وتدخل أنت منيه
منصور: آفااا يافطامي آفااا يابنت العم ماتأمنين لي
فاطمة تفتر عنه: كيتي هاتي غرشة ماي
منصور يتأمل ملامحها: تعرفي شي
فاطمة ترد أطالعه: شو
منصور من دون مايبتسم: تعرفي إنج أحلى من ملكة جمال لبنان
فاطمة حمرن خدودها: والله
منصور: والله العظيم...فنظري أنتي أحلى بنت فالكون...بس
فاطمة: بس؟!
منصور: خليني أدخل والله فضيحه واقف على الباب جني شحات
فاطمة: هههههههههه لا تحاول"خذت غرشة الماي من كيتي" أندوك...فيه أوامر ثانية
منصور: مشكووووره فطيييم أيي منج أكثر...بس مردوده"
أنتبه لنفسه بعده واقف جدام بابهم...بند سيارته ونزل...فضيحه يوصل لين بيتهم وماينزل يسلم...دق الجرس وبعد دقيقه تقريبا سمع صوت بشكارتهم...
مسي: مييييييين؟
منصور: منصور
فتحت الباب شوي ومن شافته عرفته: تفزل
مشت جدامه لين ماوصلته الميلس: ويت شوي بيروح نادي ماما كبير
كل شي نفس ماهو...إلا الأثاث الشي الوحيد المتغير من هالبيت...هالبيت إللي له فكل ركن من أركانه ذكرى...ذكرى بذل المستحيل علشان ينساها...وهو يطالع صورة كبيرة للشيخ زايد...حس بأنه حد يراقبه فالتفت بسرعة صوب الباب...شاف ويها الصغير البرئ...وقصه من شعرها الأسود الفاحم تغطي حياتها...كانت أطالعه بندهاش...
أبتسم على شكلها الملطخ بالشوكولاته...شفايفها البنيه الغامجه ونفس هاللون على خدها الوردي...وفأيدها قطعه شوكولاته...
منى: تليد "تمد أيدها إللي فيها قطعة الشوكولاته" حواوه
منصور وهو ميت على شكلها: هيه أريد...تعالي " يمد أيده"
منى بتردد تحدر الميلس...كانت لابسه فانيله بيضى متوسخه بالشوكولاته: منووو أنت
منصور ينش من مكانه ويتجه صوبها: منصور...وأنتي شو إسمج؟
منى أول ماأقترب منها نزلت رأسها وأونها مستحيه: منوووه
منصور شلها وماأهتم ليديها الوسخه إللي وسخة كندورته البيضى: فديتها أنا...إسمج منوووه
منى من دون ماتنطق بحرف تهز رأسها بخجل علامة الموافقه...
عرف على طول بأنها بنت فاطمة...لأنها نسخه مصغره من أمها...كان شعوره فوق الوصف...يلس على القنفه وهي فثبانه وتم يتأملها...أما هي رفعت أيدها الصغيره صوب حلجه تعطيه من شوكولاتتها...
أم نورة تحدر الميلس: يالفضيحه...منوووه شو تسوين هنيه
أنتبه منصور لعمته...فقام وهو شال منى...بعد ماسلم عليها: شحالج عموووه
أم نورة تبتسم: بخير طاب حالك ولديه..وأنت شحالك وشعلومك.."تمد أيديها بتشل منى عنه" هاااتها عنك
منصور: الحمد لله بنعمه...لا دخيييلج خليها
أم نورة: ههههههههه قبل شوف كندورتك جى غدت من الحلاوه
منصور: هههههههههههه برايها ..
أم نورة: يابوك هالبنيه مطفرتبنا كل شوي منخشه فمكان
منصور يلعب بشعرها: فديتها والله...كم عمرها
أم نورة: سنتين ..."وتوجه رمستها لمنى" منووه شو سويتي فكندورة عمييه
منى تاكل أخر قطعه: عمييه!!
أم نورة: هيه عمييه منصور
منى بتفكير وتكرر الإسم اليديد: منشووور
منصور: ههههههههه منشوور عاد...مب جنج وايد خربتي الإسم
فهالحظه حدرت الميلس مسي ووراها سوزن يدخلن الفواله...
أم نورة: يابوج شلي هالبنت
سوزن: مووونا شو هذا وسك "شلت منى عن منصور" هذا بنت واجد مشكل
أم نورة: روحي بدلي ثيابها وزقري نورة...خليها تجي هنيه
ظهرن ووياهن منى وبعد عشر دقايق حدرت نورة الميلس...ماعرف ليش حس بغربه بعد ماظهرت منى...بوجودها حس نفسه وكأنه يعرفها من زمان...وكأنه عاش كل مراحل نموها...ألفه غريبه صارت بينه وبين بنت فاطمة...فاطمة إللي شاف ويها فويه هالصغيره...كان يحاول يتجاهل كل شي...حتى يتحاشى يسأل عنها وعن أحوالها...بس وبشكل ماتصوره سأل...
منصور: شخبارها فاطمة
نورة تبتسم: الحمد لله.....عايشه
منصور: الحمد لله...سمعت إنها حامل!؟
أم نورة: هيه فديتك...واعليه عليها فنفس اليوم إللي طلعن نتايج الحمل توفى ريلها
منصور نزل عيونه: الله يرحمه...والله يكون بعونها
نورة+أم نورة: آمين
أم نورة: وأنت ولديه شخبارك...ووين أداوم الحين
منصور: أنا ومحمد نداوم فالسويحان
نورة: وليش ماتحاولوا تحولوا هنيه
منصور: تعودنا هناك...مافينا على التحويل
نورة: مع إنه أقرب هنيه
منصور: هيه...بس بعد صعب التغيير
الساعة ثمان ونص ظهر من بيت عمه بعد محاولات منهن علشان يتعشى عندهن...ظهر وركب سيارته وتم ربع ساعة فيها من دون مايشغلها...ذكريات رجعت بعد محاولته الفاشله في دفنها...تأمل البيت كان ويه واحد يظهر ماثل جدامه...ويه فاطمة بنت الـ 16 سنة...أكيد تغيرات وايد...من بنت صغيره فسن المراهقة خالية البال...إلى حرمة أرملة أم لطفلة وطفل في الطريج...المسؤولية بحد ذاتها تغيير من الإنسان وايد...
__________________
وسط أجواء موسيقى ورقص يلست نورة ويا ربيعاتها فالشغل على نفس الطاوله...وأمها يالسه فطاوله عدالها ويا حرمة تعرفها من زمان...كانت حفلة صغيره وفنفس الوقت فخمة...والريم نجمة الحفلة من دون منازع"لازم العروس" بس بفستان وردي طالع عليها جنان...
أكثر شي صدم نورة خوات الريم...إللي عددهن سبع...وكلهن نسخه من الريم بأعمار سنيه مختلفه...ثنتين أكبر عن الريم وعندهن عيال...والأصغر وحده مالجه ووحده مخطوبه وثلاث بعدهن في المدارس...وعندها ست خوان...وأثنين من خوانها المتزوجين يعيشوا فنفس بيت العايله...وهذا بحد ذاته يخلي البيت مزدحم"الوالدين والأبناء والأحفاد" ورغم كبر هالعايله إلا أنها لاحظت عليهم الألفه والمحبه وعلى يد وحده..."شيء فقدته نورة من أنفصل بيت عمها عن بيتهم"
سميحه: ياختيِ عليها...أيه دي الحلاوه كلها
سلوى: الله يعينه هالريل ويثبت عقله...بتخبلبه
نورة: هههههههههههه الله يوفقهم
سميحه: عوبالي يااااااااارب
سلوى: هههههههههههههههه متى بس...والله أتريا هاليوم بفارغ الصبر...إللي بشوفج أنتي وسي السيد يالسين على الكوشه...دى يوم المنى
سميحه: من بوأك لباب السما ياااارب
نورة: واايد مستعيله
سميحه: وعوزاني أستنه أيه...أما أخرف أتجوز
نورة: لا إن شاء الله بييج النصيب وبتتيوزي وبتيبي درزن عيال
سميحه: لا ياحببتي أنا مش طماعه زيك...أنا واحد وأبوس أيدي وش وظهر
أم نورة من الطاوله الثانية ترمس نورة: متى؟! " تستفسر متى بيروحن"
نورة: فديتج جى بسج نشي بنروح
أم نورة توقف: يالله أم حمد "توايه الحرمه" بنسير البيت
أم حمد: وين الله يهداج مستعيله
أم نورة: ههههه عشى وتعشينا وعروس وشفناها شو نتريا بعدنا
أم حمد: مايلسنا وياج
أم نورة: بيتي تحيدي مكانه...حياااج الله فأي وقت
أم حمد: إن شاء الله
بعد ماراحت نورة وأمها يت أم الريم صوب طاولتهن...الريم ماخذه من أمها ملامحها...إلا أن أمها تقريبا فالخمسين ونفس حجم الريم ثلاث مرات...
أم الريم: أنتي سميحه؟
سميحه أنتبهت للهجة أم الريم: هو أنتي مصريه
أم الريم تبتسم: أأأأه مصريه ومن شبره...بس الحين تقدري تقولي إماراتية...خبرتني الريم إنك من المنصوره
أستانست سميحه بمعرفتها بأم الريم...رغم كبر سن أم الريم إلا أنها ويا البرقع طالعه حلووه وعليها هيبه...
.....
الساعة تسع ونص وصلت سيارتها البيت ودخلتها الكراج...وهو فسيارته ميت غيض...بعد ماصلى المغرب يا بس البشكاره قالت له إنه محد فالبيت...وحاول وياها تخبره وين راحن بس ماشي فايده رفضت تخبره بشكل قطعي...والحين رادات!!بس وين كانن لحد هالوقت!!وليش هالخبله ماطاعت تخبرني وين راحن؟؟ كل هالتسؤولات أدور فرأس حمدان...كان فعلاً متضايج...أولاً من أبوه إللي معصب عليه ومايرمسه...وثانيا من نورة..."شكلي صرت مهووس فيها...لأنها صارت مسيطره على كل تفكيري...بس شو الطريقة إللي بقنع فيها الوالد ويوافق...
فسيارة نورة ألتفتت أطالع أمها وهي معقده حياتها بعد مافجت النقاب: أميييه
أم نورة كانت تفج حزام الأمان إللي متعوده تلبسه من تركب السيارة: شو
نورة: شفتي الستيشن إللي أخر الشارع؟!
أم نورة: شو فيها
نورة: مب جنها سيارة حمدان
أم نورة: وشو يسوي حمدان موقف سيارته هناك
نورة بتشكك: شدراني فيه
أم نورة وهي تفتح الباب: لا مب هو شو يوقفه هناك
نزلت من السياره وشلت شنطتها...ومشت صوب باب الكراج توايج...ماقدرت تشوف رقم السياره بسبت الظلام...
أم نورة: وابوي نوير شو تسوي
نورة تضغط على الزر إللي يبند باب الكراج...وألتفتت لأمها وهي تبتسم: ولا شي فديتج بس فضول...تحريتها سيارة حمدان
أم نورة: انزين يابوج فتحي هالباب بندخل...
كان ويا سويج السياره مفتاحين...مفتاح باب البيت الرئيسي ومفتاح باب الكراج إللي يوصل بالبيت...وهن متعودات يقفلنه...لأنه باب الكراج يكون مفتوح يوم تظهر نورة مكان وهذا نادر طبعا...فالباب إللي يوصل بالبيت تبنده ويوم تدخل من الكراج تدخل منه...
لقن فاطمة يالسه تتعشى عشى خفيف"سندويشة جبن وكوب عصير برتقال"...
أم نورة: يالله عاد هذا عشاج
فاطمة تبتسم: طول اليوم وأنا أكل...وين بوديه
أم نورة: هيه لو ماأعرفج زين...أكل دياي
نورة: ههههههههه انزين من يوم يومها فطيييم أكلها أكل دياي
فاطمة: ههههه أحافظ على وزني
أم نورة: وأبوي عليج...وإللي فبطنج مايبى ياكل
فاطمة حطت أيدها على بطنها إللي بدأ يظهر: بيأكل لا تخافي عليه..المهم شخبار العرس...
أم نورة: زوين
نورة: ههههههههه أمايه مايعيبها العيب...زوين عاد...بصراحة الحفلة صح صغيرونه ومقتصره بشوية معازيم...بس حفلة راقيه...وعيبتني وايد
أم نورة: يالله أنا ماعيبني غير خوات العروس ماشاء الله عليهن كل وحده تقول للقمر خوز بيلس مكانك
فاطمة: ههههههههههه خساره أميييه ماعندج ولد ولا كنتي خطبتي وحده منهن
أم نورة: هيه والله...بس يالله الحمد لله...الله رزقني ببنتين عن عشر ولاد
لوت نورة على أمها وحطت رأسها على صدرها: فديتج والله يالغلا كله
أم نورة تمسح على شعر نورة إللي طاحت عنه الشيله: انزين حبيبتي نشي روحي رقدي وراج دوام
رفعت نورة رأسها وهي فاجه عيونها على الأخر: أرقد من الحينه"وهي أطالع ساعة الحايط" حشى ماروم أرقد من الحينه
أم نورة: شو بتقومي تنعشي يوم ماتبي ترقدي
فاطمة: لا بتسهر وياي...مافيني أتم بروحي...والليل توه فأوله
أم نورة: الليل فأوله حقج أنتي...ولا هي عندها دوام من صباح الله خير
بعد مجادله بسيطه راحت أمهن ترقد وتمن هن الثنتين في الصالة...أبتسمت نورة وهي أطالع فاطمة إللي كانت تجلب في القنوات: تعرفي خاطريه ترجع أيام أول...والله كانت أحلى...طلعات ووناسه...الحين حياتنا روتين يومي مايتغير...اليوم شرات أمس وبيكون شرات باجر
فاطمة بمسحت حزن: إللي راح مايرد نوار
نورة: خاطريه يتغير شي فحياتي
فاطمة: تزوجي
نورة: أروح أعرض نفسي فالجبره من باجر...إللي يبى عروس
فاطمة: هههههههه دومج تاخذي هالموضوع بسخريه...نورة أنتي مب ناقصنج شي...والبنت ممكن فأي لحظه تنخطب...فلا تستبعدي هالشي
نورة بتردد: بقولج شي
فاطمة بهتمام: قولي أسمعج
نورة حمر ويها وهي مركزه على كفوفها: فبالي شخص
فاطمة بستغراب وصدمه فنفس الوقت: شووووو
نورة برتباك: خلاص خلاص أنسي السالفة
فاطمة نشت من مكانها ويلست عدال أختها وزختها من أيدها: والله تقولي
نورة: هههههه معجبه بشخص خلاص أرتحتي
فاطمة ببتسامة ووياها تعجب: أعرفه؟
نورة: لا طبعا
فاطمة: فالدوام
نورة تهز رأسها علامة الموافقه
فاطمة أطالعها بنص عين: نوير لا يكون بس!
نورة بعتاب: تحيديني مب مال هالسوالف
فاطمة: انزين وهو
نورة: ههههههههههه مطفربي
فاطمة: ياحيه...سمعي...إذا ريال زين ويعرف طريج المسيد موافقين ونبصم بالعشره بعد...حتى ياخذج من دون مهر...عطيه ماورها جزيه
نورة أدز أختها على جتفها: هههههه لا والله كيفج هو
فاطمة تحط أيدها على جتف نورة وتبتسم: لا والله صدج نوار...دامه ريال مايعيبه شي ويعرف ربه وافقي
نورة: هههههههههههههههههه إللي يسمعج الحين جنه واقف على باب بيتنا
فاطمة: بيي إن شاء الله
نورة تغيرت ملامحها: ولو حد خرب
فاطمة معقده حياتها: حد بيخرب...منووه؟
نورة: حد من الأهل
فاطمة: الأهل؟! قصدج حد من عيال عمي؟
نورة: هيه
فاطمة باستغراب واضح: منوووه قصدج...محمد وبيتيوز...وحمدان ماظني...منصور!
نورة: لا مب منصور
فاطمة: حمدان؟!
نورة: هيه
فاطمة تهز رأسها بستنكار: لا مستحيل...ماظني
نورة بضيج واضح: بس أنا أظن هالشي...حمدان يا فطيييم يطالعني بنظرات غريبه...وكل يوم تقريبا فبيتنا...فطيييم حمدان قاصدني أنا هالمره
فاطمة ترجع قصتها إللي كانت على يبهتها بضيج: لا نورة شلي من بالج هالأفكار...يتهيألج
نورة: ياريت...بس أنا صرت شبه متأكده من هالشي
فاطمة نشت من مكانها بضيج: بروح أرقد
نورة بستغراب: وين؟! بتخليني بروحي
فاطمة: رأسي يعورني
نورة: شكله عورج من إللي قلته
فاطمة تبتسم بحزن: بصراحة هيه...بس إذا إللي قلتيه صدق...لا تستسلمي نوار شراتي...حمدان من يوم يومه أناني ويبى كل شي حقه هو من دون أي أهتمام بغيره وشو يبى
نورة: لا فديتج...هذا الحمدان لو مابقى فالأرض ريال غيره ماأباه
فاطمة: جيه أباج...يالله لا تسهري وايد لاتنسي وراج دوام
..........
الساعة ست إلا ربع يالس هو ومحمد وأمهم يتريقوا...شاف حمدان يحدر عليهم وشكله توه طالع من الحمام متسبح...هو بصراحة مستغرب منه...لأنه يوم كان فبوظبي زين إن نش من الرقاد الساعة سبع ونص بصعوبه...ودومه يروح الدوام متأخر...بس من أنتقلوا العين...وأنتقل حمدان لفرع العين صار منتظم...وشكله يداوم أول الناس...
حمدان بأيده اليسرى يمسح على شعره الرطب..: هااا الغلا شو من الريوق مسويه اليوم
أم حمدان تفتح واحد من الحرارات: زين يابوك يوم بتتريق ويانا اليوم
حمدان: الله بلاليط
أم حمدان: تريق فديت روحك... عليك بالعافيه
حمدان: عيل وين الشيبه
أم حمدان: من صلى الفير ركب كروزره وعلى المزرعه
حمدان: الله يعطيه العافيه..."بصوت واطي لأنه كان يالس عدالها" وموضوعنا رمستيه؟
أم حمدان: لا فديتك مارمسته شفته أمس جى معصب..بس إن شاء الله من يرد من المزرعه برمسه ومايكون خاطرك إلا طيب
منصور منتبه ويسمعهم: أي موضوع؟
حمدان نش: فوقته بتعرف
أم حمدان: وين غناتي...ماتريقت
حمدان: ألبس وبيي "لأنه كان لابس فانيله ووزار"
منصور وهو يقوم: محمد يالله خلصنا ورانا خط
محمد بكسل: تراه أنا مابسوق...اليوم عليك
أم حمدان: هيه غناتي أنت سوق عن أخوك...هذا يالله يالله يفج عيونه
منصور: ههههههههه جى أنا مب خبل أخليه يسوق وهو شبه راقد...أباها حياتي
ظهروا التوأم بزيهم العسكري وركبوا سيارة محمد إللي دوم يستخدموها للدوام لأنها صغيره عكس سيارة منصور الفورويل...محمد من ركب رقد...ونص ساعة ووصلوا السويحان...
أما حمدان من ظهروا خوانه رد يتريق ويا أمه...وهو على أمل كبير بأنها تقنع أبوه...يعرف تآثيرها عليه...وهي الشخص الوحيد إللي يقدر يقنعه...
حمدان إنسان ناجح عمليا بمعنى الكلمة...درس وتخرج من كلية التقنية دبلوم عالي...وتوظف فالأتصالات وشوي شوي ترقى لحد ماوصل للمنصب إللي فيه الحين فوقت قياسي...بس أسرياً فاشل...هيه نعم فاشل...تزوج من إنسانه جمال على أخلاق على ثقافة...بس كل هذا ماشفع لها...تسلطه..أنانيته..وشكه...كل هالأشياء أدت لفشل هالزواج...وأنتهائه بسرعة...هو يرجع أسباب هالفشل فزواجه لأهله إللي أختاروا له هالإنسانه...وهو ماكان متقبل هالزواج من الأساس...
.....
لو كان هالكورس في فترة غير هالفترة...أول قبل ليكتشف إنه يحب...كان فعلا بيستانس...لأنه وجوده فكلية بنات وممكن أنه يشوف أصناف وأصناف من البنات أمنيه كبيره عند وايدين...
رفع عيونه يطالع الأستاذه الأجنبية الشقرا بملل وهو يتأفف...صار لها نص ساعة ترمس...حاول يركز وياها بس ماشي فايده...فكان الحل الوحيد جدامه إنه قام يكتب أبيات شعر طرت على باله فهاللحظه...
ألتفت صوب ساره إللي كانت مركزه وأدون الملاحظات"لا باين عليها شاطره" بصوت واطي يرمسها بعد ماصدت عنهم الأستاذه تكتب أشياء على الصبوره: متى بتخلص؟تراه طفرت والله
ألتفتت صوبه وهي تبتسم: توه الناس ... جدامنا ساعة
أحمد: خييييبه
ساره: هههههه حرام عليك اليوم أول يوم عاد ملان
أحمد وهو يأشر بعيونه صوب الأستاذه: تسد النفس
وكلام أحمد مب من فراغ...لأنها فعلاً تسد النفس...كانت أقرب للرجوله منها للأنوثه...حالقه شعرها بالكامل رقم أثنين...وكانت أطول من أحمد رغم ظخامته...يعني ساره يوم توقف عدالها لاشي...وفوق هذا ماتبتسم خير شر...فعتبرها أحمد المحاضره من بدأيتها نكد وملل...
كان في هالكورس وياهم بنتين من وحده من الشركات...وواحد من بنك...ماصدق تخلص المحاضره ظهر على طول...صادف طلوعه من الكلاس مرور ثلاث بنات ومن شافنه تغشن بسرعة...أبتسم فنفسه...يعرف شكله غلط فكلية البنات...بس عاد حظه يكون هالكورس فالكلية مالت البنات...
اليوم أول مره يتكلم ويا ساره...كان يصادفها فالدوام بس مايكون ممبينهم أي حوار لأنه ماكان يعرفها...رغم إنها بنت تتحجب أوكى إلا أنه لاحظ إنها اليوم ماحاطه ميك آب...عكس يوم تكون فالدوام...والمرات القليله إللي صادفها فيه...مع إنه المفروض العكس...بما أنها في الدوام تقابل ناس وريال بالخصوص المفروض ماتحط...أم فالكلية ففي العاده بيكون أختلاطها ويا البنات أكثر...
أكثر شي قاهرنه إنها لو ماكانت بنت أخو الاستاذ فالح مستحيل تاخذ كورس بهالسرعة...بس الواسطه تلعب دورها...هذي موظفه ماصار لها إلا فترة بسيطة من تعينت وعلى طول عطوها كورس...وموظفين صار لهم فترة طويله يشتغلوا ويبوا ويحتاجوا هالكورسات بس للأسف ماعندهم فيتامين "و" ...
من خلصت محاضرات الكورس لأول يوم على طول طار بسيارته للطب الوقائي حتى لو ماعنده شغل...بس لازم يروح...كيف مايروح وروحه هناك...لو بس يطمن عليها..."يالله هانت" شاف ريله وهو يمشي صوب المبنى...صار عادي يقدر يمشي بريله...صح مربوطه...بس الربطه خفيفه...فكان يمشي بكل حرية...وكان فخاطره يسألها عن شي...
أحمد: السلااااااااااااااااام عليكم
نورة+سميحة: وعليكم السلام
سميحة: ههههههههههه متأدرش توصبر عننا
أحمد ببتسامه شاجه الحلج: لا بصراحة...شحالكم
نورة تحط القلم إللي فأيدها: الحمد لله بنعمه
سميحه: كويسييين...وأنت؟؟؟عملت أيه فالكورس
أحمد: والله أشوفه ماله داعي
سميحه: واللهِ...أومال أؤول أنا أيه...بس ماأدرشي أتكلم أنا موش موطنه...وموش من حأي أطلب حجات من حأ المواطن
أحمد: هههههههههههه يالله الحسد يقطر منج
سميحه: المهم عاوز أيه
أحمد يطالع نورة: الريال بعده يتصل فيج
نورة فالبداية مافهمت...بس بعدين فهمت: اليوم لا
سميحه بفضول: أي رجال؟!
أحمد حايس بوزه: وأنتي مالج...رزت الفييييييس من طبااايع...كملي المثل
سميحه: أيه أيه أييييييه...مين إللي رزه دلوأتي...أنا ولا أنته إللي جاي ومعدنكشي شوغل
أحمد: ههههههه يابوج رايح...مرينا نسلم
سميحه: ماتموورش إلا لم تخلص كورسك
أحمد: خيييبه تبى الفكاك هذي
نورة: هههه سميحه هدي شوي...الريال مكتبه هنيه...شوي بتقومي تضربيه
سميحه: هو صح أنا ليه عملاها حكايه...هو موووواطن...ومن حأه وأنا موش من حأي أيتها حاجه...أسكت لا أنكرش برى الشووغل
ضحك أحمد على سميحه...يعرفها كله سوالف...لأنه صار هو وياها في هالمكتب من سنتين تقريباً...فيعرفها زين: أوكى أنا بروح شي فالخاطر
سميحه تبتسم: لاءه بس موش عوزه أشوووف وشك إلا بعد أسبوعين
أحمد يضحك وهو يطلع: سوووري طلبج مرفوض
بعد ماظهر عنهن مر على مكتب عماد إللي خبره عن أخر تطورات عرسه إللي قرب...وبعد ربع ساعة ظهر من الطب الوقائي وركب سيارته كان فخاطره يسوي شي معين بما أنه بعده نص ساعة عن أذان الظهر...
أتجه للعين مول وبالتحديد لمحل معروف مختص بكل شي يخص "الرجل" من كنادير وغتر ونعل كل شي كل شي...لقى العامل الإيراني إللي يعرفه زين...
العامل ببتسامه: أستاز أحمد
أحمد: السلام عليكم
العامل: وعليكم السلام...
أحمد: شخبارك مهران
العامل: بخيييير والحمد لله...وين مافيه يشوف أنت زمااان
أحمد: الأعياد وخلصن وعروووس للأسف ماشي...ليش بتشوفني يعني
العامل: أستاز أحمد أنت فيه عيد ولا مافيه أنت يجي عندنا ويشتري
أحمد: المهم مهران بسألك
العامل: أمر
أحمد: معزبك وين؟؟ومتى بيي؟؟
العامل بتفكير: أستاز مطر من شوي يطلع
أحمد: وين؟
العامل: يمكن يروه فرع مال مهل في شارع خليفة
أحمد: يعني الحين هو هناك
العامل: والله يمكن...مافيه أكيد
أحمد يمد أيده يسلم على العامل: أوكى مهران...أشوفك فوقت ثاني
كان ناوي نيه على مطر بس وهو ينزل من وين الباركنات أذن الظهر...واستغفر ربه...مطر من يوم يومه ماوراه إلا المشاكل...وسبحان الله وهو في الباركنات وتوه يركب سيارته شاف مطر ينزل من سيارته الستيشن السودا...وضحك أحمد فخاطره رغم غليان الغضب إللي فداخله...مطر كان لابس كندوره سودا وغتره نفس اللون ونعال طبعا نفس اللون...كان شكله غلط...هو أسمر ولابس هالملابس الغامجه مطلعتنه أغمج..."ماعليييك يامطوور دواك عندي بعدين يالهرم...يوم أتفيج لك"
......
اليوم عرس عماد من نادين...وعرس السوريين فالعاده مشترك...حضر أحمد هالعرس...وطبعا مستحيل مايحضره...عرس أعز ربعه...ضحك وعلس على عماد من الخاااطر...طبعا فالعرس حضر أهل عماد إللي فسوريا وأخوه العود إللي يشتغل فدبي...وكان عرس شامي بمعنى الكلمة...زفه شاميه مال أول على كيف كيفك...بس بعدين يوم وصلوا مكان الأحتفال إللي فيه الحريم والعروس تغير لحفل يواكب العصر...أحمد أستغرب كيف الريال يرضى بأن زوجته يشوفها الريال الثانيين إللي مب من محارمها...وفعلا أنبهر لأنه أول مره يشوف عروس غير أخته عليا...صح حاول قدر المستطاع مايطالعها...بس كانت بسبت جمالها ورقتها تجبر الواحد إنه يطالعها...وضحك على عماد يوم قام يرقص ويا عروسته..."أما غريبين هالناس" خلص العرس فوقت متأخر...وعماد كان من الأساس مايبى يسافر أي مكان إلا يوم ياخذ إجازته الصيفيه هو وحرمته ويسافروا ساعتها...فخذ إجازة أسبوع
......
"ومنوه قالك إني أباك أنت" قالتها نورة بكل برود
حمدان: وليش ماتبيني أنا شو ناقصني
نورة: خاطب ختيه من قبل
حمدان: وإن يكن...مجرد إني تقدمتلها...وهي رفضت وكلا راح فطريجه
نورة تاخذ نفس وشكلها متضايجة: حمدان لا اتعب نفسك...أنا مستحيل أوافق على هالزواج...مستحيييل
أستغرب حمدان قوات عين هالإنسانه وكيف ترد عليه...قالتها من دون تردد: شو فغيري ومب فيني أنا
نورة أطالع الباب بقلق: أنت مب ناقصنك شي...وألف وحده تتمناك...بس أنا لا
حمدان: وليش أنتي لا"بشك" حاطه حد فبالج
نورة: شي مايخصك
حمدان أحتد صوته: لا يخصني بنت عمي
نورة توقف: ولد عمي...مب ولي أمري
حمدان: وين رايحه وقفتي...ماخلصت كلامي
نورة: أنا خلصته...حمدان لا تخرب علاقة القربى إللي بينا
حمدان بعصبيه: جيه يعني
نورة: ماعندي كلام ثاني غير إللي قلته...شلني من بالك...لأنه مستحييل
ظهرت نورة وبعد دقيقة حدرت أم نورة الصالة وهي تبتسم...أضطر يجاملها ويحاول يبتسم إبتسامه مصطنعة...هذي المره الثانية إللي تنقال فويهه إنه مرفوووض..."بس والله ثم والله ماخليها تعدي...وبنات عمي وايد شايفات نفسهن...وماأكون حمدان إن ماكسرت هالتكبر إللي فيج يانورة...وخليتج إنتي إللي تترجيني أتزوجج...إن ماذليتج يابنت العم ماكون حمدان"
.......


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -