بداية

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -10

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -غرام

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -10

نشت بسرعة من مكانها وهي تعدل شيلتها إللي كانت طايحه على جتوفها...وطالعته بستغراب قبل لا ترد عليه السلام "تفضل" هالكلمة الوحيده إللي قدرت تطلع منها...
حمدان وهو يبتسم: دام فضلج...السموووحه على الأزعاج شكلي يت فوقت مب مناسب
نورة: لا آفاااا عليك قرب البيت بيتك فأي وقت
حمدان: وين
نورة: بزقر أمايه
ماقال أي شي ومن ظهرت يلس على القنفه ماخذ راحته وهو يبتسم...
أما نورة من ظهرت من الصالة وهي تغلي..."جى يدخل جيه لا أحم ولا دستور...ومنوه دخله أصلا...ماعليها هالمسي براويها شغلها"
وهي فطريقها للمطبخ شافت الباب العود مفتوح وسيارة حمدان واقفه جدامه...
كانت مسي ووياهه بشكارة فاطمة يطبخن شي حق العشى...
نورة بعصبيه: ليش الباب الكبير مفتوح
مسي برتباك: ماما أنا يروه عق زباله بعدين هاد رجال ولد عم أنتي يجي ويدخل أنا يقول ويت شوي بس هو يقول مافيه مشكل لو هو يدخل
نورة: أخر مره...تسمعيني أخر مره أدخلين حد جيه من دون ماتخبريني
مسي: أوووكى
نورة: عيل وين أمايه
مسي: في قرفه مالها
نورة: المهم حطي الفواله في الصالة
وعلشان تتفادى تمر عدال الصالة ويشوفها لأنه باب الصاله مفتوح راحت من الباب إللي ورى...ويوم حدرت غرفة أمها لقتها يالسه أدخن ثيابها: أمايه حمدان فالصالة
أم نورة: بيي...روحي فديتج يلس عنده لين ماأيي
بضيج ردت الصالة مره ثانية...ماكانت تبى تيلس وياه...طول هالأسبوعين إللي مرن وحمدان تقريبا أييهم مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع...رغم إنه لين الحين ماشافت منه شي غلط...بس إحساسها ينذرها بشي...وأنه تصرف حمدان مب لوجه الله...وأكيد وراه شي جايد...
حمدان: متى بتاخذي إجازتج السنويه
نورة: يمكن شهر ثمانيه
حمدان: أخر الناس
نورة: أحسن
حمدان: عرس محمد بدأيت شهر سته
نورة تبتسم: الله يوفقه
حمدان: كم عمرج نورة الحين
نورة أستغربت من هالسؤال: أربعه وعشرين ليش؟
حمدان: لا بس مستغرب ليش لين الحين ماتيوزتي
نورة أطالع مسي إللي دخلت الفواله: نصيب
حمدان بتفكير: مع إنج فسن مناسب للزواج وتكوين أسره...بعدين ماشاء الله مايعيبج شي "وطالعها بنظره"
نورة وقفت من حدرت أمها الصالة: استأذن ...
أنقهر حمدان من هالتصرف...كان حاس فيها إنها يالسه وياه غصبا عنها...وأسلوبها المتحفظ في الكلام بردودها المختصره يدل على هالشي...
تم يسولف ويا أم نورة إللي بدت ترتاح له وتعتبره أحسن من خوانه إللي ماشافتهم غير مرتين من يوا العين...وهذي نقطه تنحسب له...
أما نورة من ظهرت من الصاله وهي حالتها حاله...فالبدأيه تحسبت إهتمام حمدان فيهم وزياراته المتكرره بهدف إصلاح العلاقات إللي بين العايلتين إللي بسبته أنقطعت...ومرات قالت يمكن يبى يستعيد فاطمة...بس اليوم بين لها العكس...وحمدان قاصدنها هي...
مرت عدال غرفة فاطمة وسمعت حشرت منى وفاطمة وشكلها يالسه تلاعب بنتها...أكثر شي ريح الجميع حالة فاطمة إللي تحسنت وايد عن قبل...ويحاولن قدر المستطاع مايبن طاري المرحوم...لأنه طاريه يغير مزاجها ويخليها مهمومه ومتكدره...
دخلت غرفتها وهي تشعر بصداع فضيع...معقوله يفكر فيها هي بعد ماكان يبى فاطمة!!هل كان يحبها؟؟!!ولا مجرد كان يبى يتزوج بنت عمه لا غير؟؟!! كل هالاسئلة أدور فرأس نورة...بس هي تحب أحمد..."هيه أحب أحمد...وماأتصور مصيري يكون نفس مصير فاطمة"...بحكم مجتمعنا المحافظ ماقدرت فاطمة أدافع عن هالحب...وأستسلمت من أول معركة...
مشت صوب موبايلها إللي حاطنه على الكمدينو...أتصلت على أول شخص يخطر لها تتصلبها وهي جيه حالتها...: السلام عليكم
سلوى: هلا والله...وعليكم السلام والرحمه
نورة تيلس: شحالج
سلوى: يسرج حالي..."تغير صوتها" وأنتي؟!
نورة: عايشه
سلوى: كلنا عايشين...نوار شو فيج...حسج مب طبيعي...أكيد فيج شي
نورة: شكلج برع البيت
سلوى: هيه فالمبزره...أنا وبونايع ونايع تعشينا والحين رايح يمشي هو وولده وأنا تحيديني ماروم وأستحي أمشي وياهم بكرشتي...فمتجابلين أنا والبشكاره في الخيمه
نورة تبتسم: فديتج ماشي أحسن من المشي حق الحامل
سلوى: هههههههه إللي يسمعج ترمسين عن خبره
نورة: ههههههههههههه هذي معلومه مايبالها خبره الكل يعرفها
سلوى: تعرفي شي...يوم أربي أباج تنتقلين قسمنا...حليلهن بيكون عليهن ضغط من الشغل
نورة: لا والله...شو لعبه أنا عندكم كل يوم منقليني قسم
سلوى: علشااااااان تفتكي من ويوه بعض الناس
نورة: ومنوووه قالج إني أبى أفتك من ويوهم
سلوى: الله الله أسمع تطور...أقين بليييز
نورة: جب أنزين...ماتنعطين ويه
سلوى: انزين نرجع لموضوعنا...شو فيج...شي مضايجنج
نورة: حمدان
سلوى: حمدان!!!منوووه هذا بعد
نورة: ولد عمي
سلوى: شو فيه؟
نورة: هب عارفه شو أقولج
سلوى: قولي إللي فخاطرج غناتي...فضفضي
نورة: أحسه حاط عينه علي
سلوى: شوووووو نعم نعم من وين يا هذا بعد...لازم يخرب يعني
نورة: شو يخرب!!
سلوى: ماأعرف ليش قصص الحب لازم يطلع حد ويخرب
نورة: ههههههه لا والله شو فيلم هندي وأنا ماأعرف
سلوى: لا والله صدق...مب هذا إللي خطب فطووم من قبل
نورة: هو
سلوى: وجي يباج أنتي الحين
نورة: مب متأكده...بس أحساس
سلوى: ياختي هالثور لازم يتحرك...شو يتريا لين ماتتزوجي
نورة وأونها ماتعرف: منوووه تقصدي
سلوى: أونج عاد ماتعرفي...بوشهاب منووه غيره
نورة بهباله: منووه بوشهاب
سلوى: نوير تراه ماحب الأستهبال...تعرفي زين إن أقصد أحمد
نورة: وايد واثقه أنتي
سلوى: ياحبيبة ألبي الكل يلاحظ...حتى الأعمى بيلاحظ إنه أحمد يموت فيج...الريال شارنج يابنت الناس
نورة: والله خايفه
سلوى: من شووو خايفه...أنتي أتكلي على الله ووافقي عليه...والله هالريال ينشرى بالفلوس...ريال والنعم فيه...إلا شوي خريش
نورة: هب المشكله أحمد...المشكلة حمدان إللي طلعلي الحين...تصدقي إنه كل يوم تقريبا فبيتنا...حتى يياته صارت مبالغ فيها ومالها لازمه
سلوى: خلج واثقه من نفسج...رديتي قبله مب رايمه ترديه هو
نورة سمعت مزاعج نايع: شو وصلوا
سلوى: هههههههه وصلوا يابوج...أسمنهم حشره وطفره
بونايع يزخها من خدها: منوووه الطفره
سلوى: ههههههههههههه أي أي خلاص أنا الطفره أنا أنا
بونايع: ههههههههههه هيه أباج جيه
نورة: ههههههههه حليلج أنتي بروحج فهالمجتمع الرجالي
سلوى: ولا يهمج...هو إلا ثلاث شهور وبتكون عندي مساند ضد هالسفاحين
بونايع يمسح على لحيته ويضحك: ماعليه...دواج بعدين
سلوى: نوار غناتي بخليج الحين...نشلل قشارنا بنروح البيت
نورة: أوكى حبيبتي أشوفج باجر...بوسيلي نايع
سلوى: ههههههه سكتي الله يخليج...اليوم من وصلنا لقينا شبيبه مرتبشين وأيولوا وعاد العوق عند نايع...ولدي نزلن زيرانه إلا يروح ويول وياهم
نورة: فديته أنا...خاطريه أشوفه أيول
سلوى: ماعليه...بيول إن شاء الله فليلة عرسج
نورة "إن شاء الله": يالله الغلا تصبحين على خير
سلوى: وأنتي من هل الخير
بندت نورة عن سلوى وحست براحه شوي...وتغير مزاجها المتكدر شوي...نشت تشوف من الدريشه إذا سيارته موجوده...وفعلا مالقتها عدال الباب...فعلى طول ظهرت من غرفتها ونزلت تحت عند أمها إللي مايلست وايها وايد اليوم...
........
في الدوام وفي فترة الريوق كانت يالسه نورة وسلوى وسميحه وساره يتريقنا...إلا الريم إللي ماخذه إجازه...مب لأنها تعبانه أو بسبت المشكله إللي صارت ويا طليقها...هالإجازه إجازة زواج...بعد المشاده إللي صارت بينها وبين طليقها والمحاكم...قربهم من بعض...وطليقها فالأساس يحبها وماكان راضي عن هالطلاق إللي حدث بطلب منها...فيوم الخميس من هالأسبوع بيكون زواجها وعزمت معظم ربيعاتها سواء إللي من الدوام وغيرهن...صح حفله صغيره...بس الريم عادتها تحب التباهي وتكون محط الأنظار...
سلوى: بتروحي "توجه رمستها لنورة"
نورة: والله ماأعرف...إذا بتروح وياي أمايه بروح
سلوى أطالع بطنها بيأس: ماأعرف شو ألبس...مافيه شي مناسب ويا هالكرش
ساره تبتسم: بالعكس أحس أي شي عليج بيطلع حلوو
سلوى: بتروحي
ساره بتردد: لا ماظن...هلي مايخلوني أروح عروس ناس مب من الأهل
سلوى: بس هذا مب عرس بالمعنى الأصح...حفله صغيرونه
ساره: لا والله ماأقدر...ياريت
سميحه تأكل: يابت ياساره من فين أشتريتي دى الفول
ساره: هههه عجبج
سميحه: دى طعم بشكل ممممممم ... نورة ماتكليش ليه والله عجييييب
نورة: لا سمحيلي مافيني أسطل الدوام توه فأوله
سلوى تحرك رأسها وهي حايسه بوزها: عافاااانا الله...نحن عن شو نرمس وهي عن شو...أنتي مابتروحي
سميحه: مابروحشي ليييييه...دى الريم عزماني أنا أول وحده...وأنا أول وحده هكون هناك...هو العورس فييين؟
سلوى: فبيتهم
سميحه: أخس وأنا كنت بفكره فالفندو
سلوى: حفلة صغيرونه شو يبوا يسووه ففندق...
قامت نورة وهي تلبس نقابها: صدج إنه ماعندنا سالفه...بنات أعتقد إنا فالدوام بس من السوالف إللي لا تيب ولا تودي
ساره: هيه والله
سلوى: صح سارونه بسألج شو يقرب لج الأستاذ فالح
نورة: أين فضووولي...وين منخش"وهي تأشر على سلوى" هذا هو فضولي...وأنتي شدخلج يالفضوليه
سلوى: بس بغيت أعرف مافيها شي...لأنه الأستاذ فالح مكثر يياته هنيه
ساره: هههههههه لا فديتج عادي...ماعندي شي أخبيه...الأستاااااااذ فالح عمي خو أبويه
سلوى منصدمه: حلفي!!
ساره: هههههه والله شو الغريبه فالموضوع
سلوى تعض على شفايفها: بصراحة صدمتيني...خلاص عيل بنحاسب فكلامنا
ساره تبتسم: جى أنتوا دوم تحشوا فعميه
نورة تفتح الباب بتظهر: أنا مايخصني...هذي أم نايع محد سالم من لسانها
سلوى: ماعليه نورووه أنا إللي محد سالم من لساني يصير خير
راحت عنهن نورة وهي تضحك على سلوى...ودخلت قسمهم شافت عماد يالس ويا أحمد ومن شافوها سكتوا...
نورة: السلام عليكم
أحمد+عماد: وعليكم السلام
وتموا ساكتين...أحمد يكتب شي...وعماد شال ملف ويالس يقرأه...أستغربت نورة منهم...شو سالفتهم صخوا على طول من حدرت المكتب...
نورة: أظهر؟!
أحمد رفع رأسه يطالعها: شو؟
نورة: أظهر علشان تاخذوا راحتكم فالكلام
أحمد: لا أستريحي مكانج... نحن يالسين نشتغل مب داقين سوالف
نورة طالعتهم بتشكك بعدين راحت ويلست على مكتبها...
عماد: وينى آنسه سميحه
نورة: وشو بدك فيها
عماد يبتسم: أيييه وطلعتي تعرفي شامي
نورة: مب من صعوبتها رمستكم
أحمد: أحم عماد أعتقد عندك شغل ولا أنا غلطان
عماد: أيه صح ذكرتني...لازم روح الجيمي
أبتسم أحمد بخبث ورد يكتب إللي كان مشغول فيه...
بعد ماظهر عماد: يعني مابتخبرني شو إسمك
أحمد من دون مايرفع عيونه والإبتسامه على شفايفه: يوم ماعرفتيني بروحج...أسف هذا يبين إنج ماتعرفي أي شي فالشعر
نورة تلعب بالقلم بضيج: مب جنك تهيني
أحمد: آفاااا أنا أهينج شيختي...لا عشت ولا كنت...بس هذي الحقيقة ماتعرفي فالشعر
طنشته نورة وبعصبيه خذت واحد من الملفات وتمت تشتغل فيه...وأحمد يضحك بصوت منخفض ورد يكمل شغله...الحين الأسبوع الثالث من أنكسر...والجبس غيروه أخف من القبلي...وبالنسبه لأحاسيسه تغيرت...صار وجود نورة فنفس المكان إللي يكون هو موجود فيه سبب للهدو والسكينه فنفسه وراحه مابعدها راحه...يكفي وجودها في المكان علشان يحس بهالشعور...خطرت على باله القصيده إللي نزلها الأسبوع إللي طاف...وتمنى إنها تعرفه وتفهم إنه يعنيها هي بهالقصيده...بس للأسف أكتشف إنها خقه على الفاضي ولا تعرف في الشعر شي...يمكن تقرأ بس قرأه من دون فهم...
نورة: نعم...أنا نورة...منوه؟
أنتبه أحمد بأنها ترمس حد فالتلفون...
نورة وشكلها معقده حياتها: شوووو؟؟"صخت شوي"صدج إنك ماعندك سالفة ولا تستحى على ويهك
"وبندت التلفون وشكلها معصبه"
أحمد: منوووه؟!
نورة ماألتفتت صوبه وخذت القلم وردت تخلص معامله: ربيعك إللي ماعنده سالفة
أحمد معقد حياته: ربيعي!
نورة: مــــــــــطـــــــر
أحمد صدج حس الدم يغلي فعروقه...: وشو يبى هذا بعد
نورة: كالعاده كلامه الوسخ إللي شرات ويهه
أحمد وقف بعصبيه: جى كم مره أتصل غير هالمره
نورة: دوم يتصل
أحمد بصوت منخفض يسب...
نورة: شووو؟!
أحمد: لا ولا شي...اهتمي بشغلج
طالع ريله باحتقار...من أنكسر وهو مب رايم يسوي أي شي...من الدوم للبيت ومن البيت للدوام...والإجازات فبوظبي...ونسى سالفة مطر...هو يعرف مطر زين...النذاله تجري فدمه...ونورة فشلته وماسوتله سالفة فمستحيل يودرها..."بس ماعليه يامطور دواك عندي يالنذل هالمره زودتها وايد"
........
فالعين مول فوق من وين المطاعم يالس ومجابلتنه وعيونها على فنجان القهوه إللي جدامها...وهو يتأمل فملامحها الجميلة...كانت مستحيه بشكل...أول مره يطلعوا ويا بعض...ولأنهم أول مره يظهروا ويا بعض الكلام معدوم...وهو بعد رغم إنه كبير مب من صغره...مب قادر يعبر أو حتى يقول جملة على بعضها...
عماد: تتعشى
نادين تهز رأسها وشعرها الأشقر المموج يتحرك حوالين ويها: لا مابدي
عماد: بس مايصير ماتتعشى
نادين أطالع ساعتها: تأخرت
عماد يبتسم: بس الماما بتعرف إنك بدك تتأخري شوي...لأني عازمنك على عشى
نادين: مره تانيه
عماد: شو مره تانيه...نادين أنا هسى خطيبك...مو شخص غريب
نادين ترفع عيونها: أعرف
عماد: أيه...شو بكي من جلسنا ساكته"مكشخ ضروسه" بتستحي مني
نادين تبتسم: لاه مو هيك...بس أنا أول مره بطلع مع شاب
عماد: بس أنا مو متل كل شاب...أنا خطيبك...وأريب بكون جوزك
نادين: بعرف هالشي...بس هي مسألة تعود
عماد: صدأيني أريب بدي خليكي تتعودي علي...أنا عمااااد مو حيالله
نادين: ههههههههههه
عماد: وليه على هالضحكه...أييه هك بدي ياك دايما...أضحكي...هسى أوليلي شو بدك ياني عشيكي...
نادين: على زوأك
عماد: خلاص على زوأي على زوأي
نادين عكس عماد...أنولدت فالإمارات...وتعتبر نفسها إماراتية...وبلدها الأم سوريا ماتروح لها إلا في الإجازات...أما عماد يا الإمارات من 9 سنين...وطبعا من دون مايرافقه حد من هله...بما إنه كبير ويقدر يعتمد على نفسه...وتعرفوا على بعض من كثر ماكان يتردد على مستشفى الجيمي مكان شغل نادين...فتحدد عرسهم بعد شهر تقريبا...والشاميين مب شراتنا يبالهم فترة طويله حق الزاهاب وغيره...أهم شي من يتأثث البيت العرس مب مهم فأي وقت...وكان تحديد عرس عماد ونادين بتوقيت يكون مناسب لحضور أهل عماد من سوريا علشان يحضروا العرس...وبتكون فترة بدأيت الإجازه الصيفيه...
كانوا يتعشوا يوم شاف شباب يعرفهم...فنفسه تضايج...وحاول قدر المستطاع مايلتفت صوبهم ومعظم وقته يطالع الأكل أو تحت...هالشباب مطر وربعه...هو من يوم عرفه أحمد عليهم وهو مب مرتاح لهم...وبالذات مطر وخليفة...هالأثنين من نفس الطينه...حياتهم صياعه فصياعه...ومطر لأنه هله ناس واصلين دومه يطلع مثل الشعره من العجين...رغم مشاكله ودوم الشرطة تزخه...بس فيتامين "و" ينجيه دوم من أفعاله...وعماد يعرف بسالفة مطر ويا نورة...وإنه أحمد واصل حده...ويخافه يروح يسوي شي يندم عليه بعدين...فدوم يحاول يعقله ويهديه...
رجعت خصله من شعرها ورى أذنها: شو باااك ماتأكل
عماد من دون مايرفع رأسه لأنه سمع أصواتهم قريبه منه: بأكل
حست نادين إنه يحاول يخبي نفسه عن هالأشخاص إللي مروا عداله...وبصوت منخفض: بتعرفهم؟!
عماد: أيه
نادين: شكلون مايطمن
عماد: لهالسبب مابدي يلاحظوني
نادين تبتسم: عماااد بتخاف من هم
عماد: ههههههه لا شو خاف منهم...بس أنا جالس مع خطيبتي مابدي إزعاجات...وهديلا مزعجين بشكل ماتتصوريه
نادين: أيييه بلاحظ هالشي
........
يلس وفأيده سيجاره كالعاده...اليوم بكندوره زعفرانيه وغتره نفس اللون ونعال نفس اللون...وعلى شفايفه أبتسامه ساخره...
مطر: إذا وحده أهنتك...شو بتسوى
خليفة: إهانه من أي نوع؟!
مطر: يعني خلتك ماتسوى شي جدام الناس
خليفة: ههههههههههه منوه هذي بعد إللي خلتك ماتسوى شي
مطر: تخسى...لا كانت ولا أستوت بعدها إللي تهيني
خليفة: عيل ليش تسأل هالسؤال
مطر: المهم شخبار خوك
خليفة: شخباره بعد...تراه مسجون
مطر: وربيعه؟
خليفة: تنازل...فتخفف الحكم عليه ست شهور
مطر: خله يتأدب
خليفة حاس بوزه ماعيبته رمسة مطر: هيه صح
مطر: يأشر بعيونه وهو يبتسم بخبث: تعرف هذاك إللي عاطنا ظهره
خليفة يدور بعيونه: وين
مطر: إللي عنده الشقرا
خليفة: الزلمه
مطر: هيه…عرفته
خليفة: تحيدني أعرف زلمات…أنا مبوني ماأدانيهم
مطر: هذا طال عمرك أعز ربع بوشهاب
خليفة رد يطالع صوب الريال وهو معقد حياته: عماد!!
مطر: شكله طالع يتعشى هو وحبيبته
خليفة: ههههههههههههه الله ياخذه حلوووه وايد عليه
مطر: ياخي حظ
خليفة: انزين شو سالفتك أنت وبوشهاب؟!
مطر: مامن سالفه…شسالفتنا بعد
خليفة: ممبينكم شي الكل ملاحظ
مطر: تحيدني ماأزعل من حد...وبوشهاب ربيعي حتى أكثر عنك...ولو زعلان مثلاً مع إني ماأعرف ليش زعلان...إلا بيرد وبيرضى...ههههههههه وأنا قلبي طيب ماأشل على حد
خليفة: أم أمركم غريب...أحمد من أنييب طاريك يطلعن شياطينه
مطر بعدم إهتمام: هو حر
....
"عين الظبي" قالتها من دون ماترفع رأسها عن إللي يالسه تقرأه
أحمد أنصدم ورفع رأسه يطالعها: شووو؟!
نورة: لا بس كنت مستغربه منه
أحمد: ليش شو فيه؟
نورة: هالشاعر أتابع قصايده من سنة تقريبا...وايد أسلوبه راقي وحلوو...شموووخ وعزة نفس...بس الحين وايد تغيير
أحمد: ليش...شو تغيير فيه
نورة: أعرف بتقول ماأعرف شي في الشعر...بس هذا على حسب رأيي البسيط...عين الظبي كان شعره قوي...أكثره إجتماعي...بس الحين قام يكتب في الغزل...بصراحة مب لين هناك...
أحمد حايس بوزه: يعني مايعرف يكتب فالغزل
نورة وشكلها تضحك: ولا يخصه...ماعنده أسلوب فالغزل...عكس شعره فالإجتماعي والمحاوره
أحمد: ههههههههههههه وأنا إللي تحريتج ماتعرفي شي فالشعر...طلعتي شي والله
نورة: صح ماأكتب شعر...بس عندي خلفيه لا بأس فيها
أحمد: هههههههههه انزين يابويه دسي الجريده عن يقولوا يالسين يتناقشوا فالشعر ومودرين الشغل
نورة: ماشي شغل!!
أحمد: هيه صح ماشي شغل..."وهو يأشر للمعاملات إللي على مكتبها" عيل شو هذا إللي جدامج مجلات!!
صدق صدمته يوم نطقت بـ عين الظبي...لأنه إسمه المستعار...وحس إنها تقصده هو بالرمسه إللي قالتها..."هذا رأيها بالقصايد إللي كتبتها علشانها...أنا ماأعرف أكتب فالغزل!!!"
" أحمد" قالتها بستغراب وفأيدها سماعة التلفون " الأستاذ فالح يباك
أحمد أنتبه: الأستاذ فااالح!
نورة تكرر: يباااااك
أحمد قام: شو يباني هذا بعد
بعد ماظهر أحمد ضحكت نورة بصوت واطي...كانت عارفه إنه هو...واليوم تأكدت من هالشي من ملامح ويهه إللي تغيرت من قالت عين الظبي...هي مب غبيه لهدرجة ماتعرفه...بس حاولة تقول رأيها فيه على أساس إنها ماتعرفه...وهو فعلا مايعرف يكتب شعر غزل...مب قوي شرات شعره الإجتماعي إللي تعودت عليه...وهي متأكده إنه كل إللي كان يتابع هالشاعر لاحظ الضعف فقصايده الأخيره...
سميحه: نورة
نورة تنتبه: هااا؟
سميحه: حبيبي تأدري تموري عليه بكره وأنتي رايحه حفلة الريم
نورة معقده حياتها: أمر عليج!!!
سميحه: أه تمري عليه...أصلي بستحي أجي بتاكسي
نورة: وسيارتج؟!
سميحه تحرك شفايفها شرق وغرب: هو مخبرتكيش إنها فالكراج
نورة: آفااااا يحليلها شو فيها...
سميحه: هو أنتي بتتمسخري...المهم هتمري عليه ولا أيييه
نورة: سميحه حبيتي بصراحة ماأقدر...أولا أنا أسكن فالشرق وأنتي فالغرب...يعني بروحها مسافه...أصلا أمايه مابتخليني أروح أييبج
سميحه وأونها زعلانه: الله يسامحك...وأنا كنت معتمده عليكي
نورة: أسفه والله...يبالي أظهر من البيت من العصر عسب أروح منطقتكم وبعدين أرد وبعد الحفلة أكيد بتقولي أردج
سميحه: خلاص خلاص مش عوزه منك حاجه
وراحت تيلس فمكتبها...نورة: والله أسفه...بس صدج ماأقدر
سميحه: خلاص ملهوش لزمه...هجي فتاكسي
نورة: زعلتي؟!
سميحه: وهزعل لييه
نورة: سمحمح والله مازعلتي
سميحه: هههههههه خلاص واللهِ مزعلتش
نورة: فديتج أنا...أحيدج تزعلي من كل الناس إلا أنا...
سميحه: هههههههه وسأه من نفسك أوي
نورة: أعرف غلاتي عندج
دخل أحمد المكتب وفأيده ورقه وشكله متضايج...: من الأسبوع الياي ببدأ كورس فالكلية
نورة: كورس!!
أحمد: هيه أنا والموظفه اليديده...شو قلتوا إسمها؟
نورة وهي تحس بغيره فنفسها: ساره
أحمد: هي
نورة: كم مدة الدورة؟
أحمد: أسبوعين
سميحه: والله دى الدنيا حظوظ...إللي عاوز الحاجه مايحصلهاش...
أحمد: هههههه تروحي بدالي...والله ماأريد هالكورس
سميحه: مشكووور أوي أستاذ أحمد...أنا مش عوزه فضلة حد
أحمد: ههههههههههههههاي أونج عاد
.....
"أنت مينون ولا شو!!" قالها بو حمدان بعصبيه
حمدان: أبويه هدي أعصابك...أنا ماقلت شي يستحق كل هالعصبيه
بوحمدان: لا سلامتك ماقلت شي
أم حمدان: شو قال غلط الله يهديك يابوحمدان...الولد يبى بنت عمه
بوحمدان: بن عروه إللي بأيوزك نورة
حمدان: آفاااا وأنا قلت بتوقف وياي وأنت أول واحد بتشور بهالشور
بوحمدان: خسه الله من شور..."وهو ينش من مكانه" بقوم أظهر أبرك لي من مجابلة هالويوه
حمدان يلحق أبوه: انزين شو العيب في إللي قلته
بوحمدان: العيب إنك قمت تلعب علينا..أول تبى فاطمة والحين تبى نورة...شو السالفة لعبه عندك
حمدان: بس الحين أنا أبى نورة صدق...
بوحمدان يدزه: قم قم عني
ظهر بوحمدان من البيت وهو واصل حده من حمدان...
أما حمدان حدر البيت وبند الباب بعصبيه...: والله يأنه محد بياخذها غيري
أم حمدان: فديتك صدقه أبوك...مره تبى فطييم...والحينه تقول تبى نورة...ماعرفنالك...بس ماعليك أنا بتفاهم وياه
حمدان: تفاهمي وياه...ولا أنا بتصرف سواء رضى ولا لاء
أم حمدان: لا فديت روحك...هذا مهما يكون أبوك...أنا بتفاهم وياه وبيوافج إن شاء الله
حمدان: أتمنى هالشي
ودر أمه وراح صوب غرفته...ماكان متوقع هالمعارضه من أبوه...كان متوقع هو إللي بيسانده...فاطمة كانت فنظره صورة جميله...كبريائه رفض إنها تفضل أخوه الأصغر عنه...وهو يباها...بس الحين كل تفكيره تغيير واستسخف رغبته بالزواج من فاطمة...لأنها مجرد صوره جميله...ضعيفة الشخصية وأرائها مهزوزه...عكس أختها إللي مالاحظ شخصيتها إلا الحين..."نورة الوحيده إللي تناسبني"
.....


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -