بداية

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -9

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -غرام

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -9

كانت يالسه في الكراسي إللي من وين الزراعة هي وأختها وأمهن يطالعن منى إللي مستانسه حدها بالعصافير الملونه...يدتها اشترتهن الظهر من سوق الغنم...وعقب الغدا عاد هي مطيره واحد...
نورة: ههههه حليلهن دوخن من كثر ماتكفخ بالقفص
أم نورة: ههههه شريره هالبنت على منوه طالعه
فاطمة تبتسم: مب علي والله
منى فاتحه باب القفص ومدخله أيدها الصغيره وتحاول تزخ واحد من الأثنين إللي بقن...والعصافير مسويات حشره: تأل تأل "ويدها تضرب شرق وغرب في القفص" تأل بلأب وياك
نورة: أونه تلعب وياه...أسمنج لعوزتيهن...طالعي القطوه السودا عيونها عليهن
منى ألتفتت أطالع القطوه وترمسها: ثوفي أصافيري الهلوووات
نورة: ههههههه إن تم شي منهن
أم نورة توجه رمستها حق فاطمة: زين يابوج إنج ظهرتي من هذيج الحجره
فاطمة حاطه أيدها على بطنها إللي بعده صغير: تعبت من اليلسه بروحي
أم نورة: يمكن بعد تيي حرمة عمج
فاطمة حايسه بوزها: بتيي...متى؟
أم نورة: والله ماحيدها...يمكن الحين ولا عقب المغرب
نورة: حليلها حرمة عمي...صدج إنه الكبر شين...ماحيدها جيه
أم نورة: هيه والله..بس بعد حرمة عمج مب من صغرها..حتى جى ماأكبر عن عمج
نورة بستغراب: أكبر عن عمي؟!
أم نورة: هيه عيل شو تتحري...حتى أميييه الله يرحمها تقولي يوم ماخذنها عمج أنا كنت بنت خمس سنين...وبعد سبع سنوات خذني أبوج الله يرحمه
نورة تبتسم: حليلج أمايه بنت 12 سنة صغيرووونه شعرفج بالعرس
أم نورة: فديتج العرس ستر للبنت...وبعد العرس شو يباله "أطالع نوره بنظرت لوم" مب شرات بنات هالأيام...لا يعيبكن العيب ولا الصيام فريب
نورة: حليلن...فديت روحج الغلا بنات اليوم مب شرات بنات أول...كل شي يتغير
أم نورة: لا في العرس ماشي يتغير...لو الحينه معرسه عندج درزن عيال
نورة: هههههههه حشى درزن مره وحده
أم نورة: هيه درزن جى ماأكثر...بس أنتي رأسج يابس...ماحيدج منوه بيباج بعدين
فاطمة: لا أميييه بالعكس نوار كل ماتكبر تحلووو...وإللي كاتبه لها الله بيها...أنا مثلا أستعيلت وتزوجت...شوفي شو صار لي "قالتها بحزن"
أم نورة تواسي بنتها: حبيبتي هذا الله كاتبنه لج...
فاطمة: ونعم بالله
فهالحظه سمعن منى تباغم بأعلى صوتها...ألتفتن يشوفن شو فيها...
نورة نشت من مكانها وراحت صوبها...كان في القفص عصفور واحد: عيل وين الثاني
منى وهي تصيح وترفع أيدها الصغيره: عدني وشرد
يودت نورة أيدها ولاحظت أحمرار فأصبعها السبابه: من شرج لازم يحليله يعضج...الحين طيرتي أثنين...وبقت هذي يحليلها بروحها...زين جيه
منى وبعدها تصيح بس أقل: ماأحبهن....أقيهن
نورة: الحين أعقهن
شلتها وراحت تيلس مكانها....منى ماده أيدها تروي أمها العضه: ثوووفي ماماه عدتني
فاطمة تيود أيدها وتبوس أصبعها المحمره: فديت حبيبتي أنا...هذي شريره ولا ماعضت ملاكي
نورة: ههههههههه أونه ملاك...قولي شرشبيله...عذبت هالكائنات الجميله تعذيب الشدايد "وهي أطلع لسانها حق منى إللي أطالع خالتها وهي معقده حياتها" شريره
منى مبوزه: أنتي ثريره
نورة: هههههه لا واضح منوه الشرير
نشت فاطمة من سمعت أذان المغرب وشلت بنتها: أنا بروح فوق أصلي وبالمره أسبحها
نورة: أحسن شي تسويه...إللي يشوفها الحين جنها ظاهره من درام الزباله
أم نورة: هيه فديتج سبحيها وخلي البشكاره تنزلها تحت أم حمدان تبى تشوفها
عقب صلاة المغرب بربع ساعة يت أم حمدان يايبنها محمد...ويلست وياهن ساعة تقريبا...فاطمة يلست وياهن شوي بعدين راحت غرفتها...
.........
صار له نص ساعة فالمسبح رايح راد...حس براحه فضيعه من زمان ماحس بهالراحه...ومن زمان ماسبح فمسابح المبزره...وبصراحة الماي الدافي مغري للسباحه...أما محمد يالس فوق بملابس رياضه...رغم إنه الماي مغري للسباحه إللي أنه مايعرف يسبح شرات منصور...فيلس يطالعه ويفكر...
منصور: ياخي جرب...مايباله شي
أنتبه محمد لأخوه إللي وصل للطرف إللي يالس هو عليه: ماأعرف...تباني أغرق
منصور: أنزين جرب أنا وياك
محمد: ياخي مافيني...بصير صدق مصخره
منصور: منوه هنيه غيرنا وهاليهال
محمد: لا مابى...مره ثانيه إن شاء الله
منصور: هههههههههههه جبان
محمد: هب مشكله...أي شي منك مقبول
منصور وهو يطلع من المسبح: رغم إنا توأم بس ياخي مانتشابه...أنت هيكل وأنا عكسك
محمد: الحمد لله جسمي عايبني...المهم كنت أباك فسالفه
منصور ينشف ويهه بالفوطه: شسالفته؟!
محمد: ماتلاحظ شي على حمدان
منصور: شو؟
محمد: ماأعرف...بس أحسه متغير اليوم...شفته جي يطالع نورة هذاك اليوم
منصور بضيج: خوك صايع وعيونه وايد زايغه
محمد: ياخوفي يحط عينه عليها ويحطها فباله
منصور: الله يستر
محمد: تعرف شو أقترح على الوالد
منصور: شو؟
محمد: يبى في إجازة الصيف نروح نحن وعيال عمي صلالة
منصور وصدج تضايج: والوالد شو قال
محمد: بيفكر في الموضوع
منصور: خاطريه لو أعرف فشو يفكر حمدان وعلى شو ناوي
محمد: فطوووم رفضته من قبل...وشكله يا دور نورة
منصور حس بآلم فصدره: وبترفضه نورة
محمد: تعرف...أنا ماكاسر خاطري إلا فطوووم يحليلها...صغيره وترملة
منصور: هذا نصيبها وقدرها
هالإسم كل مايسمعه يسبب له آلم فضيع...آلم الظلم...آلم البعاد...آلم الفقد...فقد إنسانه ياما تمناها...ياما فكر فمستقبلهم ويا بعض...إنسانه حبها حب ماحس به إلا وياها...وكان خبر زواجها أكبر صدمة بالنسبه له...بأنها خلاص صارت ملك ريال ثاني...ريال هو متأكد مليون في المية إنه مايحبها شرات ماهو يموت فيها...
محمد: حوووووووووو شو فيك
منصور أنتبه لأخوه: ماشي
محمد: أنزين كنت أقولك مر على الكافتريا
منصور يفر شنطته الرياضه فدبت السياره: وعشى أم حمدان
محمد: ياخي مابيضر ...لأني ميت يووع
منصور: أوكى....هههههههههههههههه صح تذكرت شي
محمد معقد حياته: ليش تضحك...وشو تذكرت
منصور: جي يبى يروح هذا صلاله في الصيف وأنت أصلا عرسك في الصيف
محمد: شدراني فيه
منصور: شكله أخوك خرف
محمد: شكله جيه
...........
فالجيمي مول وبالتحديد الطابق الأول من وين المطاعم...كان يالس يدخن ومجابلنه حميد إللي كان يشرب كوكتيل وهو يتلفت يمين وشمال يتصيد البنات المارات بعيونه ونظرته الحاده...
حمدان يبتسم بسخريه: شو ناوي على صيده يديده
حميد: هههههههههه ماأعرف والله بليا وحده فحياتي...هذيج الحماره عرسها جريب حتى ماترد على إتصالاتي...
حمدان: إللي بياخذها مب ريال...ولا منوووه يتزوج وحده شراتها
حميد: إلا من نفس طينتها
حمدان: عيل مناسبين لبعض...ألتم متعوس على خايب الرجى
حميد: هااا شخبار الدوام فالعين
حمدان: والله أحسن
حميد: من ناحية؟
حمدان يغمز: وايد مزايين
حميد: هههههههههههههه عيل بدل وياي...طفرت من مجابلة ويه عزمي...ياريال ماعنده سالفة طايحبي نصايح ومواعظ...لاعت جبدي
حمدان: فيه الخير الريال يباك أتوب
حميد: تصدق مايعرف عني أي شي...بس أنا مشخله خبرته عن سفرتنا الأخيره يوم ماطعت تروح ويانا
حمدان: ههههههههههههههههههه والله أنك...أدور على نفسك الرمسه وعوار الرأس...وبعدين من حظك فنفس مكتبك ريال مديين
حميد: مديين بس عاد مب جيه..قسم بالله طفرت..تصور يوم تيني مكالمات شخصية يطالعني بنص عين...حتى لو كنت أرمس الوالده...صارت كل أفعالي معاصي حتى لو كنت ماسوي شي
حمدان: ربك يمكن تكون هدايتك على أيده
مرن عدالهم بنتين كل وحده أحلى من الثانية...وطبعا فوول ميك آب...بس متحجبات زين...وقفن يطلبن أكل...وحميد ياكلهن بنظراته...
حميد: ياويلي على المزايين
حمدان من دون مايلتفت صوب البنات: تعرف شي
حميد وعيونه فالبنات: شو
حمدان: ماعندك سالفة
حميد نش من مكانه: تعرف شي قم نروح من هنيه...شوف وعوار يوف
حمدان: نروح بيتنا
حميد: يالله جدامي"ألتفت يطالع البنت" نظره أخيره
حمدان: هههههههههههههههههه تزوج أرحم نفسك
حميد: ياريت والله...لو الشور شوري اتزوج اليوم قبل باجر...بس الأهل الله يسامحهم غير بنت عمي ماشي
حمدان: ياخي أستحى على ويهك...أنت موجود وتباها تروح للغريب
حميد: ماباهاااا عاد بنت عمي ولا بنت خالي...هب داخله مزاجي
حمدان: عيل بتبطي لين ماتعرس
حميد: سمع أنا حاط حد أقصى...إن مازوجوها لين ماأوصل الثلاثين...بتزوجها وأمري على الله...بس والله والله لا اخذ وحده فوقها
حمدان: ههههههههههههههههههه حرمتين...والله إنك خبل وأدور عوار الرأس
حميد: هههههههههههههههاي مايفل الحديد إلا الحديد...حرمتين ولا أتم جيه صافي اليدين
كملوا سوالفهم في السياره...وهم في طريقهم للبيت مر عدال بيت عمه وقلل السرعة وألتفت يطالع...شاف سيارتها في الكراج...إللي بابه مفتوح...نورة تعودت يوم تلقى باب البيت مفتوح أدخل سيارتها داخل...أما إذا كان مبند فدخلها في الكراج...ودومه باب الكراج مفتوح...أنتبه له حميد وكيف كان مركز فنظرته...
حميد: بيت منوه هذا؟!
حمدان: المرحوم......عمي
حميد: الله يرحمه"وعقد حياته" يعني عندك عيال عم ولا خبرتني من قبل!!
حمدان: هيه عندي
حميد بتفكير: بس ماقد يبت طاريهم
حمدان: كان بينا خلاف وزعل...فنقطعنا عنهم فتره
حميد: وردت العلاقات
حمدان: هيه ردت العلاقات "ابتسم" ويمكن تكون أحسن عن أول
.........
واقفه جدامه "من صاحبات الوزن الثقيل" وبعصبيه يلست على الكرسي إللي مجابلنه: متى بيي؟
أحمد متملل: شدراني
الحرمه: عيل شو شغلتك هنيه...يوم ماتعرف متى بيي معزبك
أحمد رافع حاجب واحد: يامدام أنا ماأشتغل عنده...ولا سكرتيره عسب أعرف متى يظهر ومتى يكون موجود
الحرمه: لا والله...عيل شو شغلتك...وليش مادلني مكتبه
أحمد: ممكن أعرف فشو تبيه
الحرمه طالعته بنظره حارقه من تحت نقابها: شي مايخصك
أحمد طنشها وير واحد من الملفات وفتحه وبدأ يشتغل عليه: ترييه عيل
نشت الحرمه بنرفزه: تعرف إنك تقهر...وماتعرف تتعامل ويا الناس زين
مارد عليها وتم يخلص المعامله إللي جدامه وسوالها أكبر طاف...وهي أطالعه بقهر...شلت الأوراق إللي يايبتنهن وطالعته بإحتقار: ماأعرف كيف يشغلوا هالأشكال
توها بتظهر من الباب أصطدمت بنورة إللي كانت توها بتدخل...وكانت دزه قويه من الخاطر "الحرمة طول وعرض ونوره من الأحجام الصغيره"...كانت نورة شوي وبطيح على ورى لو مايودت الباب...وراحت الحرمه من دون حتى ماتعتذر لنورة..
نورة تنافخ وحاطه أيدها على صدرها: بسم الله الرحمن الرحيم
أنتبه لها أحمد وهو معقد حياته: شو صار
نورة: حشى كسرتلي ضلوعي...شو فيها هذي طالعه من عندك شرات الأعصار
فهم من رمست نوره إنها دزتها...وبضيج: هذي وحده سخيفه...لأنها من جماعة الأستاذ فالح يايه تستخدم فيتامين "و" عسب تمشي معامله مستحيل تمشي
كتمت نورة ضحكه: على بالي إني حوليت الباب وأصطدمت فيه
أحمد بقلق: عورتج
نزلت أيدها برتباك رغم إنه جتفها يعورها من الضربه بس أستحت تبين شي جدامه: لا عادي ماحصل إلا كل خير
يلست على مكتبها وبدت تشتغل...رفعت رأسها أطالع مكتب سميحه: حليلها سميحه...الشغل هب حلووو من دونها
أحمد"الحمد لله خذت لها بريك اليوم...يالله بعد تاخذ لها كم يوم زياده...يارب سامحني على هالرمسه"...: الله يشفيها ... لازم تغير الجو
نورة: حليلها ماتستاهل
أحمد: أكيد يوم أنا أنكسرت قلتي يستاهل وزود
نورة رفعت عيونها أطالعه بعدين ردت أطالع الورق إللي جدامها: الله يسامحك...والله ماقلت جيه...أنا ماقد تمنيت حق حد الشر
أحمد"أعرفج والله..يعلني أفدى روحج الغاليه"..:غريبه عماد مب مبين اليوم
نورة: أكيد مشغول...تحيده ماييلس...كل يوم مطرشينه مكان
أحمد يتأملها: لاتنسي شعر وفن هالأسبوع
نورة تعرف إنه يطالعها...وحاسه بإحراج فضيع...ومب قادره ترفع رأسها عن الورق إللي جدامها...صح ماتنعرف جيمة الشخص إلا يوم يغيب..."ليتج ياسميحه موجوده...على الأقل مابحس بهالتقارب الغريب العجيب وياه"...
سلوى: السلاموووو عليكم
أحمد حايس بوزه: وعليكم السلام والرحمه
نورة: وعليكم السلام
أحمد: يااااانعم يامدام سلوى شو عندج...على ماأعتقد قسمكم المراجعين داخلين طالعين...يعني وجودج هنيه غلط
سلوى بخبث: يت أشوف صديقتي إذا تحتاج شي
أحمد بغيض: لا تخافي عليها صديييييييقتج مابتحتاج شي وأنا موجود
سلوى: والنعم والله والسبعة أنعام...وأنا بعد ماأشك فهالشي...دام مخاوي شما هنيه
أحمد يقطع رمستها: تعرفي مدام أنا كاشفنج...أكيد تستغلن الموظفه اليديده ومقلطين معظم الشغل صوبها...أعترفي
سلوى: يالله إللي يسمعك...مب جنك مقلط كل شغلك صوووب نورة حليلها
نورة: بصراحة أنا ماأسوي إلا شغلي...ساعدته يوم كان مريض بس
سلوى بنظرات إتهام وخبث: علينا هالرمسه
نورة: والله...وبعدين أنتي ماعندج شغل
سلوى: شو متفقين عليه أنت وياها
أحمد: هههههههههههههههه يالله أووووت من غير مطرود يعني
وهي تسوي حركات حق نورة تتوعدها وتهددها: بعدين بنتفاهم
ردت نورة لشغلها وأحمد بعد رد يكمل شغله المتراكم...
......
فمستشفى التوام وفغرفة مليانه باقات ورود من كل الألوان ترقد إنسانه شبه محطمه...مر عليها شهر وهي بهالحاله وكل يوم والثاني وحالتها في تدهور مستمر...لحد يا اليوم إللي أضطرت فيه خالتها تنقلها المستشفى...وكانت صدمة كبيره بالنسبه للخاله تعرف إنه بنت أختها كانت تحاول الإنتحار...وأنها شاربه كميه كبيره من الحبوب...
طالعت حنان باقات الورود بحزن...معظمهن من أبوها رجل الأعمال الغايب دوم...حتى وهي الحين على فراش المرض ماكلف نفسه أيأجل أعماله ومشاريعه...واكتفى بباقة ورد يطرشها حقها كل يوم...
وأمها إللي زارتها مره وحده ومن ورى زوجها اليديد...إللي أمرنها تنسى إنه عندها بنت على الوجود...
دمعت عينها وهي أطالع خالتها الصايعه وهي يالسه ترمس ربيعها...وتذكرت رمسة مبارك...جذبت عليه فموضوع خالتها وأنها إنسانه شديده وملتزمه...وهي في الواقع منحرفه...وسمعتها على كل لسان...بس مع هذا تحبها رغم عيوبها...لأنها هي الوحيده واقفه وياها فهالمحنه...لأنها هي الوحيده إللي قبلت تستقبلها فبيتها وتربيها...صح تربيتها دمرتها...ومع هذا تحبها وتحاول تبرر أخطاء خالتها دوم...
عزه: ليش ماتتعشي
حنان أدز صينية العشى عنها: مالي نفس
عزه ترمس إللي في الموبايل: أوكى غناتي برمسك بعدين"بندت عنه وحطت الموبايل في شنطتها" أسفه حبيبتي اليوم ماأقدر أرقد وياج...تخافي بروحج؟!
حنان: لا عادي...خذي راحتج...
عزه: متأكده؟
حنان: هيه...روحي ماعليج مني أنا الحين من تظهري برقد
عزه تقترب من بنت أختها وتبوسها على يبهتها: أوكى غناتي رقدي وريحي عمرج...هيه صح أمج أتصلت فيه اليوم وتسلم عليج
حنان من دون نفس: كلفت على عمرها
عزه: حبيبتي هذي مهما تكون أمج...وأكيد تحاتيج...
حنان صدت الصوب الثاني: ماباها تحاتيني...وياريت والله لو تنسى وجودي من الأساس
عزه: المهم حنون أباج ترقدي وشلي من بالج كل شي..أهم شي راحة بالج
حنان: أوكى
عزه: تصبحي على خير
حنان: وأنت من هل الخير
خبر وفاة مبارك خلى كل شي بنته حنان ينهار...الحب إللي لقته أخيراً فهالإنسان...الرغبه في الأستقرار والعاطفه والدفئ...إللي أعتقدت إنها خلاص لقته...كل شي أنهار وأدمر...ماكانت أتحاتي الصور إللي فموبايل مبارك...لأنها سوت أشياء أشد وأوسخ من هالصور...فصار الموضوع عندها عادي...
تذكرت كلامات ربيعتها وضحى...والنصايح إللي ماتكل ولا تمل من كثر ماتكررها عليها...وهي الوحيده من ربعاتها إللي ماتخلت عنها...رغم معرفتها بكل شي...
وسبحان الله جنها حست بأنها تفكر فيها وأتصلت فهالوقت...
وضحى: هلا والله بالمريضين
حنان تبتسم: هلا والله فيج
وضحى: ليش مب راقده لين الحين
حنان: تعبت من النوم...طول وقتي راقده من الملل
وضحى: أسفه غناتي مارمت أيي اليوم...باجر عندي برزنتيشن فشتغلت عليه طول اليوم
حنان: الله يوفقج...شخبار الشله
وضحى بتهرب: ماقال الدكتور متى بيرخصج
حنان بحزن واضح: يقول بعدني وايد لين ماأظهر من هنيه
وضحى: ماعليه الغاليه صبري...أهم شي صحتج
حنان: بشوفج باجر
وضحى: أكيد...ماروم يومين ورى بعضهن ماأشوفج
حنان: فديت روحج أنا...أنتي فيهم كلهم
وضحى: أوكى غناتي...تصبحي على خير ... مابى سهر يالله غمضي عيونج
حنان: ههههه "تغمض عيونها" عيوني مغمضات...وأنتي من هل الخير
بندت عنها وضحى وعلى طول رقدت حنان...
......
بعد أسبوعين
..........
"خييييييييييييييبه شوووو هذا" قالتها خديجة وهي واقفه أطالع ريلها وهو شال سامان فسيارته مشترتنهن أم مبارك ومطرشتنهن يوديهن حق فاطمه وبنتها...
سعيد بضيج: حق عيال المرحوم
خديجة فحلجها علوج وأطالع سعيد بنص عين: كل هذا حقهم....مايبوه كله...خلنا نخف منه شوي
سعيد: خدوووي أستحي على ويهج شو تخفي منه...أمايه شارتنه بفلوسها...مب شارنه بفلوسي عسب تخفيه
خديجة: وبيزات أمك تراه إللي بتستوي فيوم بيزاتنا....لاتفهمني غلط بعد عمرا طويل طبعا
سعيد طالعها بنظرات: بتخبرج ناقصنج شي
خديجة: لا فديت روحك...ماعليك قصور...بس حتى لو هالسامان وايد
سعيد بعصبيه: مب شغلج
خديجة بستغراب من أسلوب سعيد وياها: شو فيك تزاعج
سعيد يبند باب سيارته: سلامتج...المهم أنا رايح
خديجة تحط أيدها على يامته المفتوحه: لا صبر شوي...دقيقه ألبس عبايتيه بروح وياك
سعيد بعد تفكير: بسرعة
راحت خديجة تربع داخل البيت...ومن أختفت عن الأنظار حرك سعيد السيارة وراح عنها وهو يضحك عليها..."حشى لازقه فيه لزقه"
وبعد دقايق أتصلت فيه طنشها مره مرتين...بعدين يوم شافها مصره: ألووووو
خديجة تزاعج: سعووود رد الحين البيت
سعيد: وإن مارديت؟
خديجة: رد أقولك...ماتسمع مره وحده
سعيد: هههههههه لا أصمخ تعاديت منج
خديجة: يصير خير سعووود ... خلني بس أشوفك
سعيد: ههههههههههههه باي
بند على ويها وهي تزاعج وحالتها حاله...طفر من هالحرمه...أول ماوصل بيت قوم أم نورة...وهو واقف عدال الباب بيدق الجرس سمع حس منى وهي تزاعج ومسويه حشره...شكلها تلعب في الحوش...
أم نورة: قرب ولدي
سعيد: لا خالتيه ماأقدر...المهم سلمي على فاطمة
منى شافت عمها واقف عدال الباب وربعت صوبه لأنه صار لها فتره ماشافته: عمييييييييييييييه تأأأأأأأأل
سعيد يشلها ويحبها على خدها: هلا والله بشيختهم
منى: ليث ماتيا أندنا
سعيد: خلاص علشانج أنتي بس بيي
منى تلوي عليه: أههههههبك وايد وايد
سعيد: فديت روحج أنا
أم نورة: قرب ولدي...تقهوى عندنا
سعيد: مره ثانية إن شاء الله
بعد ماظهر عنهم وركب سيارته ماشغلها دقايق وتم يتأمل البيت...كان خاطره يشوف فاطمة...بس يعرف هالشي مستحيل في هالفتره بالذات...فاطمة أكثر شي عند مبارك كان يحسده عليها...دايما يقارن بين حرمته إللي تزوجها بشور أمه...وبين فاطمة إللي تزوجها مبارك بعد ماعرف عنها كل شي عن طريق أخته...فاطمة مميزه فكل شي...من غير جمالها إللي كانت تلفت نظره...أسلوبها الحلوو في الكلام...طيبتها...وحرمة بيت من الطراز الأول...عكس خديجة إلا أربعه وعشرين ساعة منسدحه في الصالة تفرفر في القنوات...ولا سماعة التلفون فأذنها وبالساعات ترمس ويا ربيعاتها...ولا كل شوي تتصل به تسأله وين هو...وويا منوه يالس...فعلا طفر منها ومن تصرفاتها...
.....
بعد الأمطار الغزيره إللي نزلت على البلاد من أسبوعين بدأ الجو يحر...يعني الصيف على الأبواب...يعني شهرين لا أكثر ويكون إنسان مسؤول عن شخص ثاني...بعد ماتم تحديد عرسه بدأيت شهر سته...مع إقتراب موعد العرس...تزداد رغبته بالتغيير...والحين بدأ يتأكد إنه هالزواج بيغير فحياته وايد...بتكون هالإنسانه قريبه منه...ويمكن تقدر تكسر الحواجز إللي بناها حواليه...منصور إللي المفروض يكون أقرب الناس له...ماقدر يجتاز هالحواجز...
كان واقف فالحوش وعيونه على البنيان إللي بدأ بالظهور...أبتسم...إللي بيكون بيته...وماعنده أمل يسوي بيت غيره...لأنه مب ناوي يخالف رأي أبوه...وهو بعد ماعنده نيه يطلع برع ويسوي بيت بروحه...بعدين شو يبى بيت ثاني وهالفيلة الصغيره إللي تنبنى في حوش بيتهم الكبير بتكفيه...
بوحمدان: هاااا أظهر
أنتبه محمد لأبوه: هيه بنوصل بوظبي على أذان المغرب إن شاء الله
بوحمدان: خوك مابيروح ويانا!!
محمد"الله يسامحني على هالجذبه": لا مايروم يروح رأسه يعوره
بوحمدان يطالعه بنص عين: ماحيده فيه شي على الغدا
محمد: جنه إلا عقب الغدا عوره
بوحمدان: خوانك مامنهم فايده...يالله مشى جدامي
وصلوا بوظبي وأذان المغرب يأذن...ودخلوا على طول ميلس بوجابر...من ميزت مليس بوجابر إنه مايفضى من العرب...إللي داخل وإللي طالع...وإذا بوجابر هب موجود...عياله مكانه...
جابر بعد ماوايه بوحمدان...ألتفت صوب محمد وهو يبتسم: هلا والله بالنسيب...شحالك ياريال؟؟؟ووينك محد يشوفك
محمد: يسرك حالي...ههههههه شو تبى تشوفني كل يوم...ماعندي أنا شغله غيركم
جابر: هههههههههههه لازم مايكون عندك شغله غيرنا...شخبار الدوام
محمد: يالله ممشين الحال
بوحمدان بعد مايلس: عيل وين أبوك
جابر: دخل يتيدد
بعد ماظهر بوجابر طلعوا رباعه صوب المسيد يصلوا المغرب...كانت علاقة هالعايلتين وايد قويه...وبوحمدان يعرف بوجابر من سنين...وحتى يوم قرر يودر العين ويستقر هو وعايلته في بوظبي طلب من بوجابر يدور له بيت...فأختارله بيت عدال بيته...فتوثقت العلاقة أكثر ممبينهم...وبالذات الشباب إللي صاروا من أعز الربع...ومحمد إللي تعود الإنعزال...عيال بوجابر هم ربعه الوحيدين...
بعد صلاة المغرب وبالتحديد في الطابق الأول كانت واقفه وشيلة الصلاة بعدها على رأسها عدال الدرشيه والغرفة ظلام...لأنه لو فيه ضوء بتبين برع...كانت على أمل بأنها تشوفه...
حدرت أختها الغرفة وطالعتها بخبث: شو زوج المستقبل مارد مصلي بعده
أرتبكت زهره: بسم الله..."وبرعب شافتها وأيدها على فص الليت" لا هنوود دخيلج لا تفجيه
هند: هههههههههههههه خايفه
زهره: فضيحه لو شافوني واقفه عدال الدريشه أوايج...وبعدين وين بروح من لسان جابر
هند بفضول: شفتيه؟
زهره: لا...لو شفته بتلقيني واقفه على الدريشه أتريا وصوله
هند: هههههههه مسكين حالج ختيه...ظنج منصور وياه
زهره: يمكن
صالحه تحدر الغرفة بلهفه: جني سمعت حد ياااب طاري منصور...وليش الغرفة ظلام
زهره بندت الستاره: فجي الليت
صالحة بعد مافجت الليت: هااااا ليش ترمسن عن منصور...شو فيه
هند: تره محمد وأبوه اليوم بيتعشوا عندنا...فكنت اسألها إذا منصور وياهم
صالحة: ليته وياهم...خاطريه أشووفه
زهره: والله خايفه عليج
صالحة: ليش
زهره: تحبي إنسان ماشافج إلا مره وحده...وحتى ماعطاج ويه من الأساس
صالحة بضيج: مب ماعطاني ويه...كان مستحي
زهره: لا وأنتي الصادقه كان منصدم من تصرفج الجرئ
صالحة: لأنج مايربتي تحبي شراتي...وكل شي يا لعندج جاهز...دامني أحبه بسوي أي شي عسب يحس فيه
هند ترفع جتوفها: بروح أجابل التلفزيون ولا أسمع هالرمسه...بعدني صغيرونه عليها
زهره: ههههههههه أحسن شي تسويه
صالحة يلست بحزن: أنا شو ناقصني مايباني
زهره: أنا غناتي ماقلت إنه مايباج...بس تصرفج وياه وايد بايخ...والبنت الحشيم ماتسويه
صالحة: عيل جى أنبهه لوجودي
زهره: فيه طرق وايد غير هالتصرف البايخ...
صالحة: هو ياي اليوم؟
زهره: والله ماأعرف
صالحة نشت وبندت الليت...وراحت صوب الدريشه: تعالي شوفي"أقتربت منها زهره يوايجن من الدريشه" وصلوا...."بعد مالاحظت إنه مب بينهم بوزت" مايا
زهره وعيونها على محمد إللي كانت ملامحه مب مبينه لين هناك: تصدقي ماقد شفتهم ويا بعض...خاطريه أشوفهم ويا بعض وشو الفروق إللي بينهم
صالحة تتذكر ملامح منصور: منصور أحلى
زهره حايسه بوزها: من ناحية؟
صالحة: كل شي...حتى من ناحية الشخصية ماسمعتي جابر هذاك اليوم يوم قال جيه
زهره تبتسم: بس أنا يعيبني محمد وبس
صالحة ترجع الستاره مكانها: الله يوفقكم ويجمعكم على خير
زهره بصوت هامس: آآآآمين
.......
نشت بسرعة من مكانها وهي تعدل شيلتها إللي كانت طايحه على جتوفها...وطالعته بستغراب قبل لا ترد عليه السلام "تفضل" هالكلمة الوحيده إللي قدرت تطلع منها...

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -