بداية

رواية روحي لك وحدك -11

رواية روحي لك وحدك - غرام

رواية روحي لك وحدك -11

ترى هو ينتظرك قلت له شوي وبتدق عليه ,, طلعت امها وهي محتاره بعد هالكلام اللي سحب ما في نفسها وشلون تبتدي معه
تماسكت وهي تاخذ نفس ودقت عليه جاها صوته وهو يتكلم ببرود : الوو
نايفه برجفه بسيطه : مرحبا .. مساء الخير وهي تتلعثم في اسلوبها ,,
ضحك راكان بصوت عالي : مساء النور مرحبا ... اخيرا سمعت جمله منك
ابتسمت نايفه لما سمعت صوت ضحكته بس ما بينت له وسكتت تبي يقول أي شي
تكلم راكان وهو يقول : احد معي هنا ,,,
نايفه بهدوء : معك ,,
راكان باسلوب كله مرواغه :لنا الله محد يسئل عنا قلنا نسأل ,, والا الحلوين زعلانين
تكلمت نايفه كأن الحروف تطلع من فمها بسلاسه بعد ما كانت منعزفه عن الخروج .
: بالعكس ليه ازعل .. لك حق تنهي الزواج ذا متى ما بغيت ,, يمكن طبعي ما جاز لك
بس مدري كيف اوصل لك اللي في قلبي . بس انت اول انسان اكمله واقعد معه ,, وصعب علي اتأقلم على وضعي الجديد ... مو عارفه الفكره وصلت لك او لا بس بجد محرجه منك ...
راكان وكأنه يسمع سيمفونيه لاول مره يسمعها : اذا بسمعك كذا اجل كل يوم بزعلك ....
ضحكت نايفه بدون ما تشعر وهو يسمع بحة ضحكتها ..
ودخلوا في جووو السوالف بدون ما يحسبون لأي شي ..........
طلعت ربى لخالتها اللي قاعده في مجلس الحريم وامها كانت عند الشباب في الصاله ,,
قعدت خالتها تقصد قصيده من شعر اول والعنود تهتز طرب مع كلمات والدتها ,,
قعدت ربى بجنب خالتها وهي تشوف ريما والعنود يرقصون مع بعض ويعبرون عن فرحتهم بها
ودخلت امها وهي تصفق مع اختها وتلاحيها بالشعر ,, بس قالت في عرض كلامها قبل : ربى ابوك يبيك في الصاله .. راحت ربى بسرعه لابوها المقعد على الكرسي وهي عارفه انه يبي يبارك لها ,
بس لما شافت منصور واقف بالعكاز حست قلبها وجعها من شوفته وهو عاجز بعد ماكان في عز قوته ,,
جت بترجع على ورى وتطلع بس منصور تكلم وهو يقول : تعالي هنا ,,
ربى وقفت وهي تشعر بالذنب منه على خوفها من نيته في الزواج بالسرعه والطريقه ذي
طالعت فيه نظراتها كانت شفافه ومعبره عن كل اللي في نفسها
تكلم منصور وهو يقول : تعالي هنا جنبي والا تبيني اجيك ,,
تقدمت بخطوه وهي مرتبكه من وجوده بس عجزه كان سبب كافي انها تلبي طلبه وتقرب ,,
قعدت على الكنبه بتوتر واضح على ايدينها اللي عبثت بشعرها كل شوي وهي تمسك خصلاتها شوي وترفع غرتها مره ثانيه ,,
منصور بتهكم : واخيرا صرتي زوجتي ست ربى ,, امممم شي حلوو مررره
ربى وهي تطالعه تشم ريحة انتقام من كلماته : ممكن اعرف ليه تبيني انا بالذات ...
منصور وهو يضحك بسخريه : ليه ما تعرفين ليه ابيك ,, مو معقول بنت ذكيه مثلك ما تعرف
ربى وهي تهز راسها وهي مو عارفه وش يقصد : شف منصور اذا قصدك عشان الليله اللي صار فيها الحادث انت خليتني اتصرف معك كذا يعني مو معقول...... وسكتها منصور وهو يقول
اقلك .... مابي اسمع منك أي كلمه فاهمه ..... ومشى لحد ما وصل الكنبه وهو يقول : الداشر بتعرفينه زين يا ربى
ربى وهي تصرخ : منصور انت فاهم غلط
بس منصور تعامل بها بعنف وهو يزيد :يقولون وهو يضحك انك متيمه بي وكمل ضحكته بقووه
بس قبل ما ابادلك الحب ذا راح تعرفين منصور زين
ربى قامت وهي تشوف منصور يهينها في مشاعرها بكل قوة يملكها وقالت : اللي يقولك اني احبك غلطان .... مستحيل احب احد مثلك ومشت ويسد عليها بعكاز وهو يقرب اكثر
ويكلمها : تدرين انك بزر ومو قد الكلام اللي تقولينه ... لا تفكرين اني تزوجتك حباً فيك ,,, بدري عليك يا ربى تفهمين .... وكمل طريقه للباب بدون ما يطالع فيها وهي تتهاوى على الكرسي من الصدمه في الشخص اللي رسمت احلام حياتها عليه .....
في نهار اخر في لندن قامت عبير مع اذن الظهر ,, وهي تشوف ان الملحف صار عند رجلها من كثر ما تحرك رجلها وهي نايمه ,, وبيجامتها واصله لنص بطنها ,, استعدلت بسرعه على الكرسي وهي تراقب المكان لا يكون سلطان شافها بالوضع ذا ,, قامت وهي تصدر صوت بسيط مثل الكحه وهي تحاول تجذبه عشان يطلع من الغرفه وتدخل عشان تبدل ملابسها ,, لفت البطانيه ورتبت المخدات وشافت الغرفه مفتوحه فطلت بشويش وهي تشوفها فارغه .. ارتاعت اكثر ان سلطان طلع من الجناح بدون ما تحس به ,, يا فشيله كل ما تذكرت شكلها وهي قايمه من النوم ,,
دخلت وخذت شاور وبعد ما خلصت لبست الروب وطلعت وهي ما خذه راحتها في المكان على الاخر ,,
احتارت وش تلبس ,, خذت لها بلوزه تلف على الخصر وبنطلون سكيني ,,
جففت شعرها وهي تخصله باصابعها ,, خذت العطر تبي تتعطر فسمعت صوت الباب يتسكر .. كانت في غرفته وهي تحط اغراضها في شنطة المكياج الصغيره ,, تركت العطر على الطاوله والتفتت لصوته وهو واقف عند الباب : نومك طبيعي كذا
ابتسمت عبير في سرها وردت : يس عندك مانع ,,,
سلطان وهو يبادلها الاسلوب : وليه يكون عندي مانع ,, مو مهم عندي
فرواغته وهي تقول : اجل ليه تسئل ...
جت تبي تحشره بزوايه بس انقلب السحر على الساحر ورد عليها وهو يقول : اكيد ما تحسين وانتي نايمه من ثقل الرقاد .. لازم تحاسبين المره الجايه في لبسك وهو يضحك ويرجع للجناح ,,
هفت عبير بيدها على وجها وهي في قمة الاحراج من كشفه لها عن طريقة نومها وكملت خطواتها للجناح وهي تقول : انا ابي غرفه لحالي وراح احجز غرفه باسمي ... القت جملتها وهي تنتظر ردة فعله
كان يتناول الجريده على الطاوله رماها من يده وهو يتحرك بشويش لحد ما جاء قبالها
طالع فيها وهو يتنقل من شعرها لعيونها لعنقها وهي تحط يديها على رقبتها كنها تحميها من عيونه والثانيه مكتفه بها خصرها على جنبها..
مسك غرتها وهو يمسح خشمها : اذا سمعتك ثاني تقولين بحجز وبسوي وبفعل ووو راح استخدم معك اسلوب ما راح يعجبك مره ...
تكلمت وهي تقاوم اسلوبه : بس انت مالك حق انك ....
قطع عليها وهو يحط اصبعه على شفايفها وهو يسكتها : انتي بكبرك لي وكل الحق لي اسوي اللي ابيه يا بنت مساعد ..... تركها وهو يدخل الغرفه ويسكر الباب بقوووه لدرجة صمت اذانها وهي تغمض عيونها بقووه ........
((الجزء العاشر ))
تصارعت الارواح فيما بينها ,, وثارت مشاعرها حتى كادت تطغى على كل جمال حسي مرت به ,, فبين ضحكه مرسومه الى تعقيدة محفوره تطايرت التعابير بين وجوههم ,,
ارواح ثائره مندفعه بكل ما فيها كي تثبت وجودها في ارض رقيقه تدعى قلب ,,,,
وارواح لا مباليه بها تختلق المبررات لنفسها كي تتجاهل ما يختلج لها من مشاعر في ارواح اخرى ,,,
ارواح خجلى تريد الولوج لعالم اكبر منها لم تخطو فيه بعد وعما قليل سيكون لخطوتها وقع سيصل صداه لأقصى زوايه في رووح اخرى ,,,
وارواح عنيده رسمت لنفسها شموخ لا يصل الى قمته الا من ارد سبر اغوارها كي ينال ثقتها وتسلم له رووحها المتمرده ,,
وارواح ذات عنفوان لم يشهد له مثيل من قبل ,, تأبى ان تتخلى عن عزة نفسها ولو على سبيل ذلك القلب المتعب ,,,,
وهناك رووح تراقب كل شي ,, تتلهف على الاحتواء وتطلبه بكل ذره في اركان قلبه ,,
هل سيجد رووحه التي ينشدها .... ربما ,,,
في عصر ذلك اليوم استرخى مساعد على الكرسي المتربع في غرفة الجلوس وهو يشاهد برنامج ممتع على قناة ثقافيه ,, بعد ما اطفى الجوال لكي لا يزعجه اكثر من ذلك ,, فقد اعطاه حقه منذ الصباح الباكر ,, الجميع اقلقهم وضعه الصحي بعد ما انتشر خبر مرضه في انحاء الوسط المالي ,,
اصبح مساعد كثير التفكير في امر ثروته ,, واراد تأمين مستقبل تلك الفتيات الصغيرات فهن ثروته الحقيقه ,,
وصله صوت السياره في الحديقه معلن عن وصول ثمرة قلبه,,,
دخلت عبير وهي تبحث في ارجاء المنزل عن تلك العينين التي ارهقها التفكير فيها ,,
عبير بصوت مبحوح : استاذ مساعد ,, ,, ابو عبير وهي ترفع صوتها اكثر
وصلها رده بعفويه : ما تخلين رجتك يا بنت وهي تجري له تبي تضمه من قلبها ,,
خذت يديه وباستها وهي تقبل عيونه ويدينه وتشم رقبته بحنان كبير ,,
كلمته وهي تقول : فديت ريحتك يبه ,, لا خليت منك ووه بس ,,
اثار المشهد مشاعر دفينه في نفسه تريد من يقتنصها ويخرجها من لؤلؤتها المختبئه في اعماق نفسه ,,
اثارته بكل حركه قامت بها وهي تحتوي والدها بعطف وحنان لم يرى مثله من قبل ,, ام فقده لعنصر الاسرة هو ما جعله يجهل تلك المشاعر الرائعه
تقدم لمساعد وهو يمد يديه له ويسلم عليه : كيف امسيت طال عمرك ,,
مساعد : طيب طاب حالك ,, الا عسى عبير ما بدر منها ما يزعجك ,, ترى انا في صفك وهو يضم عبير من خصرها وهي بجنبه ,,
ما قدرت ترفع عينها عشان تشوف تعابير وجهه ,, فكانت تشوف ما وراه من مشاهد متحركه لا تثبت في عينها
تكلم سلطان بثقه مطلقه : الحظيظ من فاز بالمهره ,, وهو ينظر في عينها ,,
رفعت عينها له وهي ترمش مو عارفه وش يقصد هل هو قصد عام ام خاص ,,
هل يقصد بالشكل العام عن الازواج ,, اما يقصد انه محظوظ بها ,, اممم يا سلطان يا حبك للالغاز .. وراك ما تتكلم عن مشاعرك الكريهه لي ,,يعني تبي تطلع عند ابوي جنتلمان محد زيك ,,
اما لو يدري ابوي كيف نمت البارح ,, راح تكون مصيبه ,,
مساعد كان متوقع رد سلطان ,, فمعرفته التامه بسلطان هي اللي خلته يوثق في ثقه تامه ويسلمه عبير ,, والخطوه القادمه انه يدير الحلال ,, ويهتم في العايله بكبرها ,, الدنيا ما تنضمن ابد ,,
استئذنت عبير وهي تطالعه يدقق فيها ,, ويشوف وش ردة فعلها على جملته القصيره ,,
وكلمها بصوت واطي : ماراح نطول هنا كلها ساعه ونطلع ,,
رفعت عبير حواجبها بتلقائيه شديده ,, وصدت بدون أي كلمه منها ...,
دخلت غرفتها وهي تقفل الباب بسرعه ما تبي احد يشوفها ,, لا ريما ولا عنود ,, ما اصدق ان منصور وصل عنده حب الانتقام لذا الحد ,, كلها كم جمله قلتها له من ورى قلبي ,, ليه يهيني ويتمدح بحبي ,, لا وبينتقم بعدين يفكر يحب وشلون ,, اكيد ما قصدها بحرفها ,,
بزر وتفكيره بزر ,,الحمدلله والشكر ,, بيصك الثلاثين وهو ما نضج وتصرفاته متهوره ,,
انا الغبيه اللي صدقت مشاعري ,, اذا هو مفكر اني راح اسمح له يدمرني يكون غلطان ولازم يعيد حساباته ,
منصور كان واقف في مكانه وهو يراقبها لحد ما طلعت وهي تطلع للدرج بسرعه بدون ما تلتفت له ,, اكيد ان كلامه صدمها بقووه ,, هي مو عارفه وش ناوي عليه ,, بس الايام بينا يا ربى وراح اوريك ,,غرورك وشوفة الحال ذي وين بتوصلك ,,
ريما والعنود دخلوا عند منصور في الصاله : مبروووك يا المعرس .. اجل وين عروستك الهاربه وهم يضحكون بتريقه
ضحك منصور بقوووه : لسى ما امداني احكي نفذت بجلدها مهي تفكر اني من الكائنات المتوحشه الله يهدينا واياها
ضحكت العنود بصوت عالي : والله مدري من اللي فيه رجه انت ولا هي المهم مو هذا الكلام
نبي فرح يهز الدنيا ابي ارقص ,, ابي البس فستان لاتخمونا عاد بقرارت مدري من وين تطلع
ريما وهي تأيدها بقووه : أي منصور عاد واللي يسلمك نبي نفرح ,, نبي شي يستاهل ,,
منصور وهو مو ناوي على خير ابد .... : نفرح فيكم ان شالله .... الا وين امي وخالتي ابي اسلم عليهم ...
ما ارتاحت ريما من طريقة كلامه وشكت فيه بس ما حبت تتكلم عند العنود بشي ,, طلعت لربى لما شافتهم مشغولين بالسلام والتهاني وظلت تدق الباب لحد ما وجعتها يديها وربى مصره انها ما ترد عليها بحرف واحد ...
بدلت ملابسها ولبست لبسه رياضيه مريحه ,, وفكت شعرها بالكامل ,, وخذت دفترها وابتدت تسطر اول حروفها المستغيثه .. صارعت مشاعرها الرقيقه وهي تحاول الا تجرحها تلك
الروح المسيطره ولكن للقلب جروح لا بد من مداوتها بقليل من بلسم العقل لعله يشفيها من مشاعرها الصغيره .. تلك المشاعر التي نمت وترعرت في كيانها ..اما آن لذلك القلب ان يشفى ..من حب صغير جدا ...
فتحت الصفحه وهي تسطر بيدين مرتجفه :
(( قلبي ... اريد الفرار من سطوتك فأنت تصدمني بسذاجتك ,, ايعقل انك تغرم بقلب اناني متوحش ,, طغت عليه شروره الدفينه ,, ماذا فعلت بك حتى تكافئني بعقابك المؤلم ,,,, اهدرت براءة تلك المشاعر فأنا لا اريدها بعد اليوم ... انه لا يستحق مني تلك النبضات البريئه ,,
قلبي ... ابتدئت معك هناك .... وانتهيت معك هنا ... الألم هو رفيقي ,, نثرت لك دمعي
كي ترتوي من جفافك ,, وها انا استبيحك عذرا ,, فليس بي اليوم طاقه لنثر المزيد فقد ايقنت تماما بأنك ستظل وحيداً للابد ,,,
طاح القلم من يديها وهي تمسح الدموع الي غشت عيونها ,, وخيال منصور يطوف في اجفانها ,,
عندما يقترن الحب بالكره تصعب على النفس تقبل تلك المشاعر الممزوجه .. ما اصعب اللحظه على ربى ,,
ريما وهي ترجع ثاني : ربى افتحي الباب عاد ,, بيت خالتي راحوا يالله ,, امي تبيك وشفيك ,,
قامت بعد ما استنزفها الصياح : ادخلي ,,
ريما : ابي اعرف وش السالفه ,, يعني هذا منصور اللي تمنيته طول عمرك وجاك لحد عندك وش فيك كنك مزوجينك واحد غصب عليك ,,
ربى : ترى ما تفرق ..
ريما : انتي تتكلمين بالالغاز .. علميني ترى انا اختك مو احد غريب وش صاير عليك ..
صرخت فيها ربى : علمتك اني احبه وقلتي له ,, وش عشانه تقولين له ,, هذا هو شايف حاله ,, انا الغلطانه اللي قلت عن شي ما يخص احد الا انا ,, وهو يذلف مابيه فاهمه فاهمه وطاحت على الكرسي وهي تصيح من قوة صدمتها في نفسها اللي حبت وفيه ,,
ريما توترت بقووه من منظر ربى اللي حزنها وخذ عقلها ,, جلست عندها وهي تمسك يدينها
وتهديها : ربى انتي معقوله تشكين فيني ,, معقول انا اختك بفشي سرك ,, ولو على قطع رقبتي .. انا اللي سويته اني قلت له نروح الاستراحه بس ,,
من وين جبتي ذا الكلام ,, وهي تمسح دموعها ,,
ربى وهي تمسح دموعها اكثر : مدري يا ريما مدري ,, بس هو مو ناوي على خير وربي مدري وش يبي مني ,,
ما قدرت ريما تساعدها في التفكير لانها بنفسها مشوشه ومو عارفه وش السالفه .. خصوصا ان ربى ما حكت لها عن خلافهم في الاستراحه ,,
بعد ما هدت ربى اصرت ريما عليها انها تنزل وياكلون أي شي عشان ابوها ما يحس فيها ,,
وصلت سيارة مشاعل الحي المتواضع ,, وعيال الحاره واقفين يلعبون الكوره عند اول الطريق ,, أشر لهم السواق ,, وبعد عناء تحركوا ,, تضايقت مشاعل من الوضع واصرت انها تحكي لراكان عن اقتراح صغير ,,
في وقت قياسي قدرت نايفه تتجهز عشان ما تتأخر على مشاعل اللي بلغتها وهي في الطريق ,, انها بتمرها ويروحون يتسوقون شوي ,, مابقى الا وقت بسيط على الزواج وما يمدي يرتيون كل شي ..
خذت شنطتها وطلعت تنتظر امها ,,
سكرت المصحف وهي تلتفت لها والخمار اضفى لها نور على وجهها : خلصتي .. اجل وين مشاعل ,,
نايفه : تلاقينها بالطريق ,, مدري يمه مستحيه اطلع معها امشي معنا ,,
ام نايفه : تبين اضيق صدرها .. انتوا تكفون وتوفون ,,
نايفه : يمه ارجوك امشي ,, وبعدين مشاعل ليه تضيق منك انتي ست الكل تكفين طلبتك ,,
ام نايفه : يا بعدي انتي روحي وانا بروح مره ثانيه ,, يالله عاد لا تكثرين ,, قومي جيبي التليفون ادق على ام مشاري اشوفها وش اخبارها ,,
وصل للمستشفى بعد ما مر مع فواز وخذوا لهم كوفي ,, ما يبي يرجع ,, حس بكآبه منه
ضاق صدره... وده يأدبها الليله قبل بكره ,, وتعرف من هو منصور اللي ترك امه ,,
مسك الجوال بعصبيه وهو يرميه على السرير ,,
فواز : بصراحه امرك غريب ,,يعني مصر تملك اليوم وبالسرعه ذي ,,ولما تحقق اللي تبيه الا انت شكلك طفشان ,,وش مشكلتك بالله ,,
منصور بطفش : فواز عاد واللي يرحم والدايك ,, ترى نفسي في خشمي ومو طايق شي,,,
انا ابي اشوف الدكتور ,, ما راح اقعد هنا خلاص ,,
فواز : عز الله منت صاحي,,,والعلاج وش راح تسوي بتتركه والا ايش .. تكلم بالعقل يا منصور ,, وربي مدري وش صاير في عقلك ,,
منصور : انا قلت بطلع خلاص بطلع ,, تفاهم معاهم وخل نروح
فواز : ممكن تفكر برواق شوي ,, انت اهدأ ويصير خير تعال ,,
جلس وصار يفكر فيها ,,من شاف توقعيها بالدفتر وانجن يبي يحقق اللي في باله ,,
بعد هدوء نسبي نوعاً معا قرر انه ينام ويشوف الدكتور الصباح وبعدها
ينفذ اللي في باله ,,
خذ نفس وهو يشم هواء ديرته ,, اللي ما تغنيه عن أي ديره ,,وركب السياره وهو يقول للسواق ياخذه على البيت ,,
اتصل على مشاعل يتطمن على احوالهم ,, ويبي يعرف اخبار نايفه ,,
وفاجئته مشاعل انهم في السوق ,,
راكان : مشاعل طلبتك ابي اشوفها ,, ما قدرت مشاعل ترد عليه براحتها وهم في المحل
ونايفه بجنبها وتسمع كل حرف ,,
مشاعل : ايه عاد مدري متى بنخلص يبي لنا شوي
راكان : انا بروح لبيتك طيب ؟؟
مشاعل : ما اوعدك بصراحه ....
راكان : انا انتظركم لا تتأخرين.... وسكر عشان ما يعطيها فرصه ,,
مشاعل ارتبكت وهي تكلم نايفه وتساعدها في اختيار العبايات المشغوله ,,
نايفه بخجل : اظن اني اخرتك ,, خلاص كافي اليوم ,,
مشاعل بهدوء : لا وش دعوه عاد الا وش رايك نمر بيتي اوريك فساتين عندي ,,
نايفه وهي مرتبكه : بس انا ما عطيت امي خبر ,,
مشاعل بضحك : معقول بتقول شي مستحيل يالله مشينا عشان ما نتأخر عليها بعد ..
وصل راكان لفيلا مشاعل وهو يحس ان فيه شوق لها ما راح يطفيه الا انه يشوفها ,,
ملكت عقله وقلبه وماصار يفكر الا فيها فقط ,,, نسى حتى الاكل وش لون شكله ,,
قدرت تستحوذ على جميع مشاعره الجديده وما عمره حس بها الا معها هي برغم البنات اللي مروا في حياته ,, بس هي غير ,,
دخل للمجلس بعد ما اتصل على خالد وعطاه خبر انه بيزورهم .. وفي اثناء حديثهم عن الويكند اللي قضاه في بيروت وعينه كل شوي على الجوال ,,
شاف مسج من مشاعل تقوله انهم شوي وياصلون ,,بدا قلبه ينبض لها ,, ويترقب شوفتها
رضاها بالجوال لما زعلها بكلامه اللي كان متعمد انه يضايقها به ,, بس الحين وده من قلب يرضيها وجهاً لوجه ,,
خالد : اللي ماخذن عقلك يتهنى فيه
راكان وهو يرسم ابتسامه خفيفه : اكيد وش عليك ,معاك ست الحسن والجمال ,, والا انا وحداني محد يدري عني ولا يهتم فيني
ضحك خالد على اسلوبه : تعلمت في بيروت الحكي السنع ,, اخبرك تسب الزواج وما تبيه
ويالله يالله تقنعك وحده من اللي عرفتهم بالعرس وانت ترفض والحين تقنعني انك طحت ومحد سمى عليك ,,
راكان وهو يتنهد بقووه : مدري والله وش اللي فيني بس شي غريب مرره مرره
دخلت مشاعل وهي تضم راكان بقووه : حيا الله اخوي فديته ,, اشتقت لك يا ولد
راكان وهو يناظر وراها في الممر ما شاف احد وهو يسئلها : وينها ؟؟
مشاعل بخفة دم : تصدق خطفها حرامي وهي تضحك بقووه ,,
راكان : تستخفين دمك والا وش ,, خلصيني وينها ..
مشاعل وهي تطالع خالد بنظره حنونه : شفت الحب وش سوى فيه ,, اقول اخوي ترى البنت ما تدري انك هنا واخاف تنجلط والا يصير لها حاجه ,, عشان كذا انا حابه اني اقولها اذا وافقت راح تشوفها ,,
راكان بحزم : اللي يسمعك انها بنت الناس ,, خلاص صارت زوجتي فاهمه وابي ااشوفها
مشاعل متعاطفه معه : شف انا قلت لها تجي معي اوريها فساتين ,, ترى لا عندي خبر فيك ولا سمعت بك وهي تضحك ,, مابي ثقتها فيني تهتز .. اتركنا شوي لو سمحت ..
في الاثناء ذي كانت مشاعل قد وصت الشغاله تودي نايفه فوق عند تغريد ,, لحد ما تجيها
ظلت نايفه بعبايتها لحد ما جتها مشاعل وبعد ما وصلت صارت توريها نمط الموديلات المرغوبه حاليا ,,
مع ان مقايسهم مختلفه ,, بس كانت في بلوزه على شكل كورسيه من الجينز في الخصر
مشاعل وهي تقنع نايفه تقوسه ,,
بحياء تكلمت نايفه : ماله داعي ,, ذووقك لا يعلى عليه ,, وبجهد قدرت مشاعل انها تخليها تبدل ,,
كانت تقولها كلمات مثل فكي شعرك ايه اتركيه كذا احلى ... طيب وش رايك تحطين رووج نشوف كيف يكون مع اللون ..... كلمات ما ريحت نايفه ..
مشاعل بتردد : نايفه شوي بس خالد يبيني ,, عن اذنك ,,,
حست بالأحراج عشان وجود زوجها ,, وما قدرت انها تغير في الوضع شي ولازم تستحمل لحد ما ترجع ,,
خذت التوب القطن حقها في يدها تبي تروح تبدل ,, وصارت تدور بكلتها اللي كانت مرميه على الكنبه ,,سمعت صوت ما يجهله قلبها :حي الله المزيونه ,,

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -