بداية

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -12

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي - غرام

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -12

غادة تقترب من الكاميرا حتى توقفها وهي تهمس : أشتقنا لك . . أنتهى الفيديو
عبير ورتيل بصمتْ وسكينة
رتيل ولأول مرة تشفق على عبدالعزيز ولكن دمُوعها من المستحيل أن تتنازل وتنزل على شخص ما وأمام أحد حتى لو كانت أختها ,
رتيل أغلقت اللاب بسرعة : الله يرحمهم ويغفر لهم . . . أعادت اللاب فوق الدُولاب وألتفتت لعبير التي مازالت تبكي : الحين يدخل أبوي ويقلق
عبير : كاسِر خطري مررة
رتيل : الله يصبرّه . . . تذكرت حديثها وهي تشكك برجولته أتاها تأنيب ضمير لاذِع
بجهة أخرى
مستلقي على السرير وأنظاره على السقفْ وأفكاره تميل به حيثُ الحزن يميل !
تذكر هديل وهي تقفز عليه وهو نائِم لتُوقضه !
نام على جمبه وأحتضن المخدة وتمناها أن تكُون هديل . . . مجرد ماإن تمناها حتى ضغط على المخدة وشد عليها بقوة حتى كادت تدخل فيه . . . . . . . . . !
,
ميُونخ ,
رؤى أستيقظت و أحست بوجودة : دكتور وليد ؟
وليد أبتسم : هلا
رؤى أكتفت بإبتسامة
ولِيد: أمك حلفت عليها تروح ترتاح في البيت مررة تعبت
رؤى : ماتقصر
وليد : كيفك اليوم ؟
رؤى : ماشي الحال
ولِيدْ : الحمدلله
ألتزمُوا الصمتْ لفترة
ولِيد : رؤى أحكي لي وش تعرفين عن أبُوك ؟
رؤى تفاجأت بسؤاله : كيف وش أعرف ؟
وليد ويحاول يستدرجها : قبل كل شيء ماقد قلتي لي أسمه
رؤى : أكيد قريته لما جيتك أول مرة
ولِيد : بس أبي أسمعه منك
رؤى : مقرن السليمان
ولِيدْ : وكيف توفى ؟
رؤى : كان معاي بالحادث اللي أنعميت فيه
ولِيدْ وأفكاره بدأت تتهاوى " هل ممكن يكُون تشابه أسماء لألأ كيف ؟ أنا متأكد مقرن بن ثامر السليمان هو اللي مع بو سعود "
رؤى تقطع تفكيره : ليه تسأل ؟
ولِيد : كذا طرى في بالِيْ
رؤى : ممكن أسألك سؤال ؟
ولِيد ولأول مرة تسأله : تفضلِي
رؤى : ليه جالس بألمانيا ؟ يعني كان ممكن تفتح عيادة بالرياض !
ولِيد : بصراحة مجتمعنا مايساعِد لأن عندهم إعتقاد أنه اللي يجُون العيادات النفسية هم مجانين لكن هِنا ممكن أربح بسهولة وأستمتع بشغلي أكثر
,
الساعة الرابعة عصرًا , الرياض
تقرأ من القرآن ودمُوعها تنزِلْ على آخر جزء من كتابه الكريم . . . . لم تكمل سورة الناس إلا وهي تشهق بالبُكاء مرت الدقائِقْ وهي على آخر آية . . . . ختمت القرآن حفظته كاملًا . . . وضعت القرآن جانبا وسجدت سجُود شكر لله ودمُوعها تبللها !
أستحت أن تطلب من الله شيئَا . . لم تطلبْ من الله شيئا دائما ماكنت تحمده وتشكره تشعر أنها مُذنبة للدرجة التي تخجل من طلب حتى " التوفيق " تُطيل في سجودها دائما وتبكِي فقط تبكِي وكأنها تفضفض ببكائها شيء . . تشكِي لله ولكن لاتطلب منه شيءَ . . . . في هذه اللحظة همست وصوتها مخنُوقْ : أشتاق لك يالله
رفعت من سجُودها وألتفتت على أفنان الواقفة
أفنان تمسح دمُوعها : مبروووك الحمدلله الحمدللله
الجُوهرة تعانقها
أفنان : كنتِ بجي من بدرِي عشان تسمعين آخر جزء بس زحمة الشوارع
الجُوهرة أبتعدت ومسحت دمُوعها :الحمدلله الحمدلله ماعاد أبي شيء يكفي أني الحين من أهل الله
أفنان أبتسمت : بروح أبشّر أمي . . . نزعت عبايتها وبخطوات سريعة نزلت للأسفل وخلفها الجُوهرة
أفنان بصوت عالي : يممممممممممممممه يبببببببه . . يمممممممممممممه
أمها من الصالة الداخلية : أنا هنا
دخلت : الجوهرة ختمت حفظ القرآن
أمها قشعر جسمه وجلست بضعفْ ودمُوعها أنسابت على وجهها الذي أمتلأ بتجاعيد الزمنْ
الجُوهرة دخلت الصالة وقبّلت جبينها ويدهَا
أمها : الحمدلله يالله لك الحمد والشكر يالله لك الحمد والشكر يالله لك الحمد . . . . ولبست جلالها وصلّت ركعتينْ
الجوهرة وهي ترى فرحة والدتها عادت للبُكاء
دخل والدهُم مع ريّان وتركي
تُركي : وش صاير ؟
أفنان بفرحة : الجوهرة ختمت القرآن
أبو ريّان وقبّل رأس أبنته فخرًا وهو يردد " الحمدلله "
وبلحظة واحِدة سجَد ريّان وبو ريّان معًا سجُود شُكرْ
في كُل يوم أحفظي صفحة واحِدة من القرآن , أقرأي السطر 10 مرات ثم سمّعيه لنفسكْ وهكذا مع كل الأسطر وعندما تنتهي من الصفحة أرجعي أقرأي الصفحة كاملة 20 مرة حتى تثبتْ في عقلك صورة الصفحة فتتذكرها لو بعد زمن . . وتكُوني مع الأنبياء والمرسلين وتكُوني من أهل الله . . أيُوجد فضلاً أكبر من ذلك , عندما تتعدى عُمر الـ 25 تبدأ الذاكرة تضعفْ فأستغلي هذه السنوات بحفظ كتابه الكريم :")
,
" الرياض كلِها تحتريك "
أغلقت عينيها بعد هذه الرسالة وأرتسم على ثغرها طيف إبتسامة : )
رتيل تلبسْ جزمتها وأنتم بكرامة : والله يازين الرياض أشتقت لها
فتحت عينيها : حتى أنا
رتيل وقفت : للحين جالسة ؟ قومي يالله
عبير : روحي أنتِي أنا بنام
رتيل : لأ والله يالله عبير بلا بياخة
عبير : والله مالي خلق
رتيل بصوت منخفض : ماني رايحة بروحي معاه تكفين تعالي
عبير : وأبوي وعمي مقرن راحوا وأنا صدق بجلس بروحي بالشقة
رتيل : إيه تخيلي عاد من يدخل عليك أمشي معنا
عبير : أبغى أنام
رتيل : قومي بيروح النوم لامشيتي معنا
عبير : طيّبْ هذا أنا قايمة
وسمعُوا صوت فتح الباب . . . خرجوا مع بعض
كان والدهُم لوحده
عبير : كويّس جيت
بو سعُود : للحين مارحتُوا !
رتيل : لأ
بو سعُود بتعب أسند ظهره على الكنبة : وين عبدالعزيز ؟
رتيل : مدري . .
عبير : خلاص بجلس أنا بنام بس يبه تكفى لاتطلع
بو سعُود أبتسم : لآجالس هنا وبيجي بعد شوي مقرن
خرج عبدالعزيز من غرفته وبسرعة دخلت عبير لأنها لم تلبس حجابها
بو سعُود : لاتطولون
عبدالعزيز بهدُوء : إن شاء الله
رتيل بهدُوء خرجت وخلفها عبدالعزيز
كان الصمت سائِد أما هي لاتقوى أن تضع عينها في عينيه
قطع الصمتْ : وين تبين تآكلين ؟
رتيل صمتت لثواني طويلة ثم أردفت : ماقد جيتها ماأعرف
عبدالعزيز ذهبَ بِها إلى مطعمْ الذي تُفضله أخته هدِيلْ بعد رجوعها من الجامعة دائما ماكنت تتعشى هُناك
ما إن دخل حتى رائحة عطِر هديل تُداهمه وتُقيده أكثر ويسمع همساتها وضحكاتها " أحبك قد هالصحن هههه أمزح أحبك قد السماء والأرض وأضعاف مابينهم وقد الشمس والقمرْ وأضعاف مايبعدُون عن الأرض أحبك قد هالكُون وأكثر ماراح تلقى أخت تحب أخوها زيي فلذلك قدّر هالنعمة اللي أنت فيها *أردفت كلمتها الاخيرة بسخرية وضحكاتها صاخبة تملأ أذنه"
والله ياهدِيل ياعيُون أخوك ونظره أني مالقيت زيّك . . . أشتقت لك ياعيني أشتقت لكك ليتك خذتيني معك
شد على شفته العليَا لكي يمنع دمُوعه من التجمع كالعادة في محاجره فقط لتُعذبه دُون أي شفقة على حاله . . ليتها هذه الدمُوع تنزل وتريّحنيْ ليتها !!!! ضعيف جدًا لست قوِي بما يكفِي , القوة ليست ان تجتمع دمُوعك في محاجرك وترفض الخرُوج هذا ضُعف ليس بقوة يجعلنِي مستسلمًا للعذاب . . وقدماِي تعبرْ الجحيمْ وإحساسي قد مات منذ زمَنْ !
رتيل تنهّدت وألتفتت لتتأمل المكان وبتوتّر : بو سلطان
ألتفت عليها ليقطع خياله : خلنا نجلس برا الجو حلو . . . وجلسُوا بالخارجْ . . بعد أن طلبُوا مايُريدُونْ
ساد الصمت لاكلام مجرد صوت خُطاة العابرينْ
قطع الصمتْ صوت جواله , رد : أهلينْ
أمجد : بُص حضرتِك دا أنا وعيت وباريس مش باريس فيها حاقة زي النور زي الفرح ئولت مايبئلهاش كلام ورغي كتير دا القميل منوّرنا
ضحك من قلبه كان محتاج أن يضحك ليُبعد الأموات عن خياله : ههههه ياشيخ وحشتني والله
أمجد : واللهي أنت كمان واحشنِيْ
عبدالعزِيز : كيفك كيف الشغل ؟
أمجد : كولِنا تمام والحمدلله أنت *وبلكنة خليجية* شلونك ؟
عبدالعزيز : ماشي الحال بصحة وعافية ونحمد الله
أمجد : لازم نشوفك
عبدالعزيز : أبشِرْ متى مالقيت وقت مريت
أمجد : منتظرينك يارجُل *وبلكنة خليجية* لآتبطي
عبدالعزيز : ههههههه إن شاء الله سلّم لي على الشباب كلهُم
أمجد : حيوصل . . يالله مع السلامة . . وأغلقه
عبدالعزيز أنشغل برسائله للحظات ورفع عينه عليها وكانت واضح من نظراتها المتجهة للطريق بأنها في وادٍ آخر
رتيل أنتبهت لنظراته وألتفتت عليه لتقع عينها بعينه لثواني طويلة
عبدالعزيز ويخفض نظره لجواله
رتيل تشجعت وتكلمت : شكرا على اللي سويته معاي يعني لو كنت مكانك ممكن أني أسحب عليك عقب كلامي معك
عبدالعزيز لم يستطع إخفاء إبتسامته : يعني لو صار معي شيء بتسحبين علي ؟
رتيل بتوتّر : مدرري
عبدالعزيز : لاتشكرين ولا شيء ماسويته إلا عشان أكسب أجر فيك
رتيل رفعت حاجبها : تكسب أجر فيني ؟
عبدالعزيز وهو ينظر للعابرين بجانبه : كِذا زي ماقلتي ممكن أني أسحب عليك لأنك ماتهميني بس سويته رأفةً في حال أبوك وأنه صديق قديم للوالد
رتيل وفعلا لاتتوب أبدًا : عاد أنت اللي تهمني مررة
عبدالعزيز بإستفزاز لها : أنتِي ممنونة لي كثير ولاتنسين كان زمانك الحين لولا الله ثم أنا ميتة وتحللتي بقبرك بعد
رتيل : لا ماني ممنونة لا لك ولا لغيرك
عبدالعزيز بنذالة : طيبْ ولاتنسين أني دفعت بعد عنك في محل الكاكاو يعني مضطرة أنك تدفعين عشاء اليوم وبعد مضطرة أنك ماتقولين كلام يسد نفسِي
رتيل قادرة أنها تدفع لكن هي موقنة تماما أنه يعلم أنها لم تُحضر حقيبتها
عبدالعزيز وماسك ضحكته : غير كِذا أنا شايف ساعة مرة حلوة وقلت نعتبرها هدية لي منك على الموقف البطولي اللي سويته معك عقب تجريحك ليْ يعني أستاهل ولا ؟
رتيل : الله والموقف البطولي ماكأنك تسدحت منهم وأنضربت لين قلت بس وين الموقف البطولي ؟
عبدالعزيز أطلق ضحكته وأردف : طبيعي هم إثنين وأنا واحِد
رتيل : أنا ماجبت شنطتِي وأنا عارفة أنك تدرِي وإن جيت البيت بعطيك الحساب لاتبكي علينا
عبدالعزيز أبتسم إلى أن بانت صفة أسنانه العليا : أبشرِيْ أنتي بس تآمرين وأنا أنفذ
رتيل تدري أنه يستهزأ فيها . . : أنا غلطانة كيف طلعت معك
عبدالعزيز ومزاجه فجأة روّق على أن يستفزها ويونّس نفسه : بالضبط دايم تقولين نفس الحكي أنا ليه سويت كذا وترجعين وتسوينه هذا ببساطة لأنك شخصية متناقضة
رتيل : أرحمني بس
عبدالعزيز : عندك إنفصام بالشخصية حاد أعرف دكتور نفسي مغربي هنا بباريس يمكن يفيدك . . من جدِي أتكلم
رتيل : والله أنا أنصح تروح عنده يمكن يفيدك أنت
عبدالعزيز : لا المجانين أولًا
رتيل بعصبية : مالمجنون غيرك
عبدالعزيز : مقدّر الجني اللي جالس يتكلم بدالك
رتيل وقفت وهي تشتغل غضبًا : انا ماراح أجلس معاك على طاولة وحدة الله يصبّر الخلق عليك . .
عبدالعزيز وبتلفيق حكايات : بكيفك أرجعي بس إذا تحرش فيك واحد من هنا ولا من هناك أنا مالي دخل . . . يووه هو بتوقف على تحرش وبس خلني ساكت !! ولا فرضًا أخطيت الطريق وين بيوديك وإن ضعتي ماأتخيل وش ممكن تسوين ولا مين بيساعدك وأنتي بحجابك ومسلمة
رتيل جلست بخوفْ
عبدالعزيز لم يتمالك نفسه : هههههه هههههه
رتيل بحدة : مافيه شيء يضحّك
,
على طاولة الطعامْ ,
ريّان يبتسم : طبعا محد بيلقى زيّها
منيرة : ومين إن شاء الله ؟
بو ريّان : مشعل ولد فايز
منيرة شهقت : الحين ترفضون حماي وتوافقون على الغريب
الجُوهرة بموضع الصامتْ
تُركي : صادقة منيرة الحين تزوجونها الغريب وترفضون حماها بكرا شوف وش يقولون ؟ ليه رفضنا بتسببون مشاكل بين العايلتيين
بو ريّان : الزواج قسمة ونصيب ماهو غصيبة
تُركي : وهي موافقة برضاها
ولأول مرة منذ فترة بعيدة تضع عينها بعينه
تٌركي توتّر من نظرتها وأخفض نظره إلى الصحن
الجُوهرة بصوت واضِح وبتهديد أوضح لتركِي : إلى متى وانا ارفض لازم نقطع كلام الناس ونتزوّج
تُركي أبتسم ورفع عينه : وكلام الناس وشو ؟ الله يستر وش بيطلع !
بو ريّان : وش قصدك ؟
تُركي : مو قصدِي شيء بس مانقول الا الله لايفضحنا بين خلقه
ريّان : تحكون بالألغاز ولا وش سالفتكم
تُركي ألتفت على الجُوهرة : ياما تحت السواهي دواهي
ريّان بحدة : تكلم بوضوح لاتجلس ترمي حكي وتروح
تُركي : خلوا الجوهرة تقولكم . . وخرج
بو ريّان : هالولد مدري وش صاير له . . صاير بينك وبينه شي يالجواهرة متهاوشين ؟
الجُوهرة ووش ماصار بيننا يايبه ؟ , بكت بضعفْ وبكائها هو تأكيد لكلام تُركي بنظرهُمْ
أفنان بإستغراب ألتفتت على الجُوهرة
ريّان وبسهولة يغضب وبسهولة يحرق البيتْ لأجل حشرة : وش صاير ؟ تكلمي لاتبكين
بو ريّان : الجوهرة حبيبتي وش فيك ؟
الجُوهرة بصمتْ وحدها دمُوعها من تحكِي اللي عانته ولاأحد يفهمْ !
ريّان يقترب منها وبصرخة أرعبتها : تكلمي وش اللي يعرفه عمّك ؟
الجُوهرة وضعت كفوفها على إذنها بخُوفْ
ريّان بعصبية : لاتجننيني تكلمي وش فيه وش غلطانة فيه . . بعد ثواني صمت أستوعب . . غلطانة مع مين ؟
بو ريان ويصفع أبنه الأكبر بغضب : أعرف حدودك وأعرف كيف تحكي مع أختك !! ماهي بنتي اللي تسألها غلطانة مع مين ! إذا أنت راعي سوابق لاتطبق شكوكك على أختك . . أنقلع ماأبي أشوفك
ريّان بصراخ وهو يخرج : بعرف بيجي وقت بعرف وش بنتك مهببة . .
,
خرجتْ رؤى من المستشفىَ ,
رؤى : يمه
والدتها : هلا
رؤى وهي متمسكة بيدها : بنروح البيت على طول ؟
والدتها : عندِي شغل كثيير
رؤى : أتركي هالصالون اليوم بس
والدتها : إن شاء الله يوم ثانِي
رؤى : ماأتصل احد من الرياض ؟
والدتها : لأ .. ثم أردفت . . يارؤى مالك أهل هناك
رؤى : فيه أهل أبوي وفيه أهلك !
والدتها : يارؤى لاتضايقيني وتفتحين هالمواضيع أبوك توفى الله يرحمه وأهله ماتُوا معه وأنا ماعندي غيرك ولازم تفهمين هالشيء لاتضايقين قلبي بسؤالك عنهم
رؤى أستجابت لرغبتها : إن شاء الله
والدتها : كيفك مع وليد مرتاحة ؟
رؤى : ايه كويّس دكتور شاطر
والدتها : أحسن من أول الأيام
رؤى أبتسمت : أكيد . . . تذكرت موقفها معه بأول الأيام
ولِيد بسخرية : أنا بروح أطالع برنامج لاحكيتي ناديني
رؤى أنحرجت جدا
ولِيد : صمتكْ ماراح يفيدك بشيء بالعكس بيضايقك أكثر
رؤى مازالت صامتة
ولِيد : فيه شيء فوق عينك يمكن حبر
رؤى بسرعة حاولت تمسح عيونها وأردفت : وين ؟
ولِيد : ههههه وأخيرا سمعنا هالصوت لأ مافيه لاحبر ولا شيء
رؤى ووجها بدا محمّر جدا
ولِيد : طيب يارؤى تبينا نطلع متضايقة من جو العيادة . . فيه حديقة تحتنا ممكن ننزلها
,
عبير وتحاول الإتصال بالرقم لكن " خارج منطقة التغطية " كانت ستنام لكن فجأة رحل هذا النعاس وغادرها
تسلّط عليها المجهُول من كُل جانب . . تُريد ان تعرفه سئمت جدًا من رسائله !
تذكرت رسائِله . . . أبتسمت بالرغم من ذلك هو قادِر على رسم إبتسامتها وهذا يكفِيْ لها
قبل عدة أيام أرسل لها رسالة فارغة ثم أردفها برسالة أخرى كتب فيها " أنا مؤمن جدًا بما قِيلْ هُنا ( لاوجُود للكلمات في حضرتك ) "
,
بالرياضْ ,
يُوسف وهو يفكِر ومستغرق بتفكيره
هيفاء : وش تفكر فيه ؟
يُوسف : الحين لو أتزوّج وحدة متوسطة الجمال بيطلعون عيالي جياكر طيب لو أتزوج وحدة جميلة بيطلعون عيالي عليها مزيونة لكن لو أتزوج وحدة عادية وأقل من المتوسط بنهبل يمكن أنتحر بعد
هيفاء : هههههه ههههههه
أبو منصور : وهذا اللي تفكر فيه يالله لا تخسف فينا ماتقول ودي بوحدة راعية دين وتخاف الله ماهو مهم الجمال
يوسف : يبه خلنا صريحيين يوم تزوجت أمي ماكان يهمك الجمال يعني علينا * كان يرفع بحواجبه وبنبرة صوت ساخرة يتحدث *
منصُور دخل : السلام عليكم
الجميع : وعليكم السلام
أبو منصور : انا أوريك بزوّجك وحدة تمشيك على السراط المستقيم
يوسف يوجه كلامه لهيفاء : شوفيه يتهرب من الإجابة
أبو منصور : هههههه الله بلاني بواحِد عقله * وهو يشير بيده لعلامة الجنون *
يوسف : مازلت تتهربْ . . يعني أنا لو أنك متزوج غير أمي كان تفلت بوجهي الحمدلله زيني على أمي
أبو منصور : زينة الرجّال عقله
يوسف : هههههه ماراح تعترف
بو منصور : أكيد يهمني الجمال بس أنا شفت الجمال بأمك لأني حبيتها
يوسف يصفّر : وين أم منصور تسمع
منصور : هههه الله الله على الوالِد راعي غزل
هيفاء : ههههههه إيه كمّل يبه ووش شفت بعد ؟
بو منصور : أستحي على وجهك تسأليني بعد ؟
يوسف : خليك على جمب أنا أعرف أطلّع ماخُفِي . . إيه وين شفتها نتعلم منك
بو منصُور : قم فارق بس
يوسف بغمزة : ورى بيتهم
بو منصُور ينزع جزمته ويرميها عليه
يوسف جلس على الأرض من الضحك على شكل والده
أنتشرت ظحكاتهم الصاخبة في المكانْ
يوسف : حلفتك بالله تقولي وين شفتها
بو منصور : صدق من قال اللي أختشوا ماتوا , ماشفتها مدحتها جدتك عندِي
يوسف : علينا يايبه عليناا ؟
بو منصور : إيه مدحتها جدتك وقلبي تولّع بالوصف وخطبتها
منصُور : هههههه هههه أما تولّع هالكلام خطير لازم أمي تسمعه
بو منصور يبتسم : كان الحُب زمان له قيمة كان حُب بين القلُوب ماهو بالأجساد كان طاهِر إن حبينا ماغدرنا ماهو مثل الحين كل من طق الباب حبيناه
,
على أجواء باريسية . . وكانُوا يأكلون بصمتْ دون أي حديث يُدار بينهُمْ
رتيل وعينها تتمرد لتراقبه وهو يأكِل . . شتت نظراتها بسرعة قبل أن يراها
عبدالعزيز وعيونه هي الأخرى تتمرد . . : فيه شيء هنا * أشار إلى رأس أنفه*

يتبع ,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -