بارت من

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -14

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي - غرام

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -14

رتيل توجهت للحمام الذي بالصالة وهي تسولف : أصلا هو كريه مسوي لي فيها بس الكلب يعرف أنه مزيون حتى أمس وحدة مرّت وجلست تطالع فيه حسيته توم كروز ماهو عبدالعزيز عاد ماأشوفه مرة مزيون يعني عادي والله أبوي أحلى منه مليون مرة وبعدين شخصيته كريهة يختي قلق وش ذا أقرفني بعيشتي . . . تخيلي أحرجني بعد لأ جد كنت أبي أعصب بس الله يآخذني ضحكت لو ماضحكت كان يمديني هاوشته
عبير وتُريد أن توقف حديثها لكن أنحرجت ولم تستطع أن تلفظ كلمة واحِدة
رتيل تكمل وهي تتوضأ للفجر متأخرة : كليت وبقى على خشمي كاكاو كأني بزر ماأنتبهت أصلا قام قالي فيه شي وقمت مسحته كان ودّي كذا أخذ الصحن وأغيّر بخريطة وجهه يممه عبير ينرفز ومستفز الله يصبّر أبوي يعني لأبوي الجنة على صبره وبعدين . . حست بهدُوء عبير وألتفتت وصُعقت كان عبدالعزيز واقف بالصالة وسمع كل حديثها
رتيل تجمّدت في مكانها ووجهها أحممرْ . . . حكّت شعرها بتوتّر حتى نست أنها ماهي بحجابها وببيجامتها قدامه
عبدالعزيز عيونه كانت بعيونها لم يلتفت لشعرها ولا بيجامتها ولا لشيء. . . وملامحه جامدة دُون أن تعرف هو غاضب أم لأ !!
عبدالعزيز أعطاها نظرات لم تفهمها ودخل غرفته أخذ مفاتيح وخرج من الشقة وأغلقها ونزلْ لبو سعود ومقرنْ ,
رتيل توجهت للصالة ورمت نفسها على الكنبة مغطية وجهها
عبير : أووووه ماااااااااااي قاااااااااااااااد رتيل وش هالحكي اللي قلتيه الحين ماعاد لك وجه أبدًا تفتحين فمك بحرف معه
رتيل تصارخ : لاااااااااااااااااااااااااا ليه ماقلتي ليه ياربي
عبير : مقدرت أقولك شي تخيلي وقف قدامي على طول دخلت الغرفة بسرعة وأنتي مسترسلة بالحكي تخيلي جاء من يوم قلتي الكلب يعرف أنه مزيون
رتيل بعصبية : خلاص لاتجلسين تعيديين وش قلتْ ياربي ليه أنا حظي كذا
عبير جلست على الطاولة : قومي لايدخل مرة ثانية
رتيل أستعدلت بجلستها وتغطي وجهها بكفوفها : ياربي أنا ليه قلت كِذا ؟ يعني أنا أقدر أقوله بوجهه بس مو كذا عاد أوووووووووووووووف طول عمري غبية
عبير لاتُريد أن تضحك امام غضب رتيل لكن فعلا لم تستطع أن تمسك نفسها وأعتلت ضحكاتها الصاخبة
رتيل : لا والله !
عبير : سوري رتيل بس جد كلامك كأنك عجوز تتحلطم على عيالها ههههههه
رتيل وقفت وتوجهت للغرفه : انا خلاص أبيه يجلس بباريس ونرجع الرياض بروحنا ماأتحمل أبدًا
عبير جلست وهي ستمُوت من الضحكْ
,
مؤتمرَ لِ حوار الأديان في إحدى فنادقْ رياض الراقية . . ،
المحاوِرْ : لكم دينكم ولي دين . . الإسلام أكرمنا وأعزّنا ولكن ليس فرضًا علينا أن نُحارب كل من هو كافِرْ نحن بيننا وبينهم عقُود ويجب أن نلتزم عليهم بحقوقنا وحقوقهمْ
آخر : والمسيحية بتحكِي هيك لكن هُناك من يشكك و
لم يكمل كلامه بسبب طلقات النارْ التي أتت من الأعلى
أنتشر رجال الأمن الذي تم إختيارهم لهذا المؤتمرْ . . *
حاصرتهمْ الجماعة من كل جانبْ . . وطلقات النار من المتلثمين تُداهمهمْ . . أُصيب بعض من رجال الأمن !
المدعوُينْ أختبئُوا تحت الطاولاتْ برُعب . . وبعضهُم من الفزع أُغمى عليه
أخذ أحدهم وكتب على جدار الفندق " كُل شيء فانٍ وأنتم ستسبقونا لذلك " . . كتب أسفلها * عبدالرحمن بن خالد آل متعب * ورسم عليها إكس بالبخاخ الأحمرْ . . . !
,
لاترى سوى الضبابْ . . وجُوههمْ غير مألوفة . . ترفع عينها لترى أشكالهم فتُصاب بالدوَار ولا تُركزْ . . ضحكات منتشرة تُريد التركيزْ فَـ تقترب من الكاميرا وهي تهمس : أشتقنا لك . . ،
أستيقظت مُتعرقة ومُتعبة . . مسحت وجهها بكفوفها وهي تحاول التذكُرْ !
دخلت والدتَها : بسم الله عليك . .
رؤى بصمت وهي تُرهق عقلها بالتذكرْ . . . . نزلت دمُوعها بسكُون
والدتها وضعت كفوفها على رأسها : بسم الله عليك ياعِينيْ وش حلمتي فيه ؟
رؤى : ماشفتهُم
والدتها : يايمه لاتفكرين بأشياء قديمة أبوك مات والله يرحمه
رؤى هزت رأسها بالنفِيْ : أبي أشوفه طيب بالصور على الأقل أشوفه تكفييين يممه .. . كانت غير واعية فكانت تطلب من والدتها أن تُرجع لها بصرها
رؤى ببكاء : أبي أشوفهم لاتقولين لأ . . .ماأبغى أبغى أشوفهم أبغى أشوفك أنتِي أبغى أشوف أبوي ليييه أنا كِذا ؟ أنا مليت من نفسي من كل شيء يايمه تكفيين أبي أشوف طيب خلاص أنا راضية ماأبغى أشوف رجعّي لي ذاكرتي قولي لي عنّي سولفي عن أبوي وعنهم كلهم . . كم اخو عندي وكم أخت !! سولفي لي يايمه تكفيين يايمه لاتسكتين كِذا
والدتها : يايمه لاتعذبيني وش أقولك ؟
رؤى : أي شيء . .
والدتها : أخو واحِد
رؤى : وش إسمه
والدتها بصمت لثواني طويلة ثم أردفت : محمد
رؤى : وأخت ؟
والدتَها : وحدة إسمها نورة
رؤى : لألأ ماكان إسمها نورة
والدتها بتوتّر : ليه ؟
رؤى : انتِي قلتي لي من قبل إسمها هيا
والدتها : لآيمه ماقلت لك
رؤى تبكي بإنهيار : إلا قلتي لي
,
باريسْ -
في شقتَهْ ,
بو سعُود يغلق جواله ويرميه على الكنبة وغضبه بالغ
مقرنْ يرى الصور التي أُرسلت إلى بريده الإلكتروني وأنتشرت بالمواقع
عبدالعزيز بهدُوء أكثر منهُمْ : أكيد يشكُون فيني الحين !
بو سعُود وهو يدُور حول الشقة بتوتّر يُفكِرْ : أكيد لأنها ماوثقوا فيك
عبدالعزيز : كانوا يرمون علي حكي يخليني أشك أنهم يعرفُون بس ممُكن لأ
مقرن : خطتنا بتمشيْ لين نطيّحهُمْ
عبدالعزِيزْ : متى بنرجع الرياض ؟
بو سعُود : مافيه مواعِيد بنآخذ طيارة خاصة وبنرجع . . رأى باب غرفة غادة وهديل . . البنات ماطلعوا اليوم ؟
مقرن : لأ كانوا بيطلعون بس هوّنوا
بو سعُود يتجه ويفتح باب الغرفة بهدُوء وضحك : ماأجتمعتم إلا الشيطان ثالثكم
عبير تضحك ثم أردفت : ياظالمنا دايم
بو سعُود : وش تشوفون
رتيل : يبه قصّر صوتك لايسمعنا
عبدالعزيز ويراقب بو سعود الواقف عند الباب ويحادثهم والصوت مسموع بالنسبة له ,
دخل بو سعُود وتغيّرت ملامحه : من وين جبتوا ذا ؟
عبير : فتحنا اللاب وشفنا الصور
بو سعُود بغضب : كيف تتجرأون تمدون يدكم كذا على ذا الشيء بدل ماتقدرّون أنه أستقبلكم في غرفة خواته تسوون كِذا ؟ . . سحب اللاب وأغلقه وأرجعه مكان وهو يهدد . . .: ولاأشوفكم مادين إيدكم على شيء من هِنا ! فاهمين ؟؟
رتيل وعبير بصمت
بو سعُود بحدة : فاهمين !!
رتيل وعبير : إيه
بو سعُود خرج
مقرن : وش فيه ؟
بو سعُود : ولاشيء ! كلمت متعب ؟
مقرنْ : إيه أرسلت له
عبدالعزيز وقفْ : أنا بطلع أشوف أصدقائي
بو سعود رفع حاجبه وبتهكم : وأنا وش قلت ؟
عبدالعزيز ألتزم الصمتْ
مقرن رفع عينه ويعلم أنه بو سعُود غاضبْ ويبدُو أن غضبه سيفرغ على عبدالعزيز
بو سعُود : علاقات مافيه وقلت لك من قبل
عبدالعزيز : مالك حق تمنعني
بو سعُود بصوت عاليْ غاضب : لا لي حق ولا والله لاتشوف شيء مايعجبك
عبدالعزيز أبتسم من قهره : أبي أشوف هالشيء اللي مايعجبني ولاتحدّني أروح وأفضحكم عندهُمْ وبناتك يصيررون متعة لهم
قاطعه بصفعة قوية على خده حتى أنجرحت شفتيه ونزفتْ
مقرن وقف بينهُم : بو سعود
عبدالعزيز وأصابعه على شفتيه تمسح دمائه
بو سعُود : أنت الخاسر بالنهاية وبتلحق بأهلك
عبدالعزيز جامِد في مكانه وعيونه بعيون بو سعُودْ
مقرن : تعوّذ من الشيطان
بو سعود تنهّد : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
عبدالعزيز انحنى يأخذ جاكيته. . . وخرج من الشقة
بجهة أخرى
عبير تعض شفتها بتوتّر : ضربه !!!
رتيل : مُستحيل أبوي يقدر يسيطر على غضبه وبارد مستحيل يضربه
عبير : إلا ماسمعتيه !!
رتيل جلست : وش قصده ( بناتك يصيرون متعة لهم )
عبير : هو قال كِذا ؟
رتيل : إيه . . من حق أبوي يدفنه بعد !! ليه يقول كِذا كأننا رخيصات عند حضرة جنابه
عبير : لآتظلمين كِذا أنا ماسمعته قال هالحكي
رتيل : قاله ياماما ولا كيف أبوي مدّ إيده عليه
عبير وتفكيرها تشتتْ
رتيل بقهر : يستاهل عساه يصبّح بكفوف ويمسي بكفُوفْ على كلمته ذي
,
في مقرهمْ – الرياض –
راشد : ههههههه قرصة إذن الجاي اعظم
عمّارْ : فيصل معهم أنا متأكد
راشِد : طيب خلنا نستغل هالشيء نبيّن أننا مانعرف ونخليه يجينا برجوله ونعلمه شغل الجواسيس على أصُوله
عمّارْ : ننتظره ساعتها ماراح يبعد عنه وعن الموت سوى خطواتْ
راشِد : من ورى بو سعُود أكيد !! آآخخ بس لو نجيب راسه والله لنرتاح الله يطهّر البلد منهم ومن أشكالهُمْ , مايطبقون الإسلام هم كافريين عقولهم متلوثة بالغربْ
عمّار : راح يصيّف ويا بناته الـ****** عند ربعه
راشِد : والثاني ماهو بعيد عنه هو وعياله الـ******
عمّار : بس فيصل زي ماخدعنا ليذوق العذاب . . خيانته ماتعدّي بالساهِلْ
,
في هذا المبنىَ . . الخطط الإستخباراتيه تُحدد هُنا , كل مايهمهمْ هو أمن البلاد و مايؤرقهُمْ الأمان للشعبْ !
دخل فالكُل وقفْ مهابةً ورهبة من زيارتهْ . . جلس وحراسه الشخصيينْ خرجُوا ووقفوُا وكانت الغرفة من الزجاج ومرئية للجميع وعازلة للصوتْ
سلطان : وصل العلم لبو سعُود ؟
متعب : إيه طال عمرك وبأقرب وقت راح يكُون موجود
سلطان يقرأ التقارير . . ثم أردف : عبدالعزيز سلطان العيد أول مايوصل الرياض يجيني
متعب : أبشر طال عُمركْ
سلطان أسند ظهره وهو يقلب الأوراق : هجومهُمْ كان كم ؟
متعب ومعه السيديات المُسجلة من قِبَل عبدالعزيز : هذي خططهم طال عُمرك . . وشغله على ( البروجكتر ) وسط إنتباه الجميعْ
مرت الدقائِق الطويلة وهم يستمعُونْ . . . . .أنتهى وألتفتوا جميعهم لسلطان !
سلطان أبتسم : هذا الشبل من ذاك الأسد . . . . ضروري أشوفه بأقرب وقت
أحمَد : تبشر الله يطوّل لنا بعمرك . . تركُوا رسالة عند بو سعود كاتبين فيها لاتلعب بالنار ,
سلطان : جنوا على أنفسهمْ راح تُسحب جنسياتهم جميعًا . . وقرأ أسماء تلك القاعِدة التكفيريية المُعارضة لكل مايُحدث في هذا البلدْ . . ,
أكمل : عمّار حمُود عبده ؟ هذا كان له يد في هجمات فندق الـ...... 2005 كيف طلع من السجن ؟
متعب بتوتّر يقرأ الأوراق وأحمد يرى التسجيلات القديمة
سلطان بغضب : وش هالمهزلة والمصخرة !! أنا بإيدي شاهد على إعتقاله كيف طلع ؟ مدير سجون الـ...... خلال دقايق هو عندِي . . . وقف وأردف بغضب . . . . . البلد ماهي فوضى ولعبة بإيد اللي يسوى واللي مايسوى !! . . .
,
يمشي دُون هدفْ . . قلبه يبكِي وملامحهْ جامِد دُون أي ردة فعل . . . , أدخل كفوفه بجيوبه ودرجة الحرارة مُنخفضة اليُومْ . . عض على مكان جرحه وهو مُرهق مُتعب من التفكِيرْ . . . صفعة بو سعُود جعلت دماغه مشلول لايستطيع أن يُفكِرْ بشيء !
لام نفسه على كلمته الأخيرة كان يجب أن لايقولها كيف يهين بناته أمامه ! لكن ليس له كُل الحق أن يمد يده عليه *
رفع عينه للسماء الغائِمة . . . ليتك يايبه تجي وتشوف من كنت تمدحه وشّ سوّا بولدك ؟!
تجمعت العبرات في حنجرته وأختنق بِها . . . أتته من حيثْ السارقين يأتون فيخطفُون القلبْ
تبكِي بضعف وإنهيار : أنت أبوي لاتترك بنتك لاتتركها يايبه
وقف تجمّد في مكانه وهو يسمع صوت غادة يخترقه وتتوسل إليه وتنادِيه ب " يبه " قشعر جسمه من ذكر والِده !
أختنق من الشارع من كلُ شيء .. باريس لم تعد صالحة للعيش أبدًا من دُونهم !
أغمض عينيه ودار عقله حول هذا المكانْ حول تجهيزات زواجها : )
غادة أبتسمت : باقي أشياء خاصة ماهو لازم تعرفها
عبدالعزيز أبتسم بخبث : ترى أقدر اساعدك فيها
غادة ضربت كتفه بنعومة وهي منحرجة : قليل أدب
عبدالعزيز : ههههههه طيب ماينفع أشوفك بالفستان الأبيض والله مشتهي أشوفك فيه
غادة : مفآجئة
عبدالعزيز بتحلطم : كل شيء مفاجئة ترى ماني العريس عشان تفآجئيني
فتح عينيه وهو يلمح طيف ضحكاتها . . . جلس بضعف على الكرسي الذي بجانبه . . . سب نفسه بداخله ودمُوعه تتجمّع في محاجره وكعادتها تعصيه ولاتنزلْ فقط تجعل رؤيته ضبابية لايرى سوى ضحكاتهم واضِحه !
عقد حاجبيه بكُره لنفسه لحياته لبو سعود لبناته لمقرن للرياض لكل شيء !
,
في غرفتها ,
ركضت بإتجاه الباب لتقفله عندما سمعت صوته الكريه قادِمْ
لم يمديها فوضع رجله حتى لاتُغلق الباب ودخل . . : ليه ؟
الجُوهرة أبتعدت لآخر الغرفة برُعبْ . . على هذا الرعب سيأتي يوم يقف قلبها رُعبًا من قُربه
تٌركي بحبْ : تدرين أني أحبك ماراح أضرّك
الجُوهرة هزت رأسها بالنفي مُنكرة لهالحُبْ
تُركي أبتسم : أنتِي رُوحيْ أنتي الأكسجين اللي أتنفسه
الجُوهرة بهمس متقطع : أطلع برا
تُركي : لاتعذبيني
الجُوهرة سقطتْ على الأرض بضعف وهي تحتضن نفسها وكفوفها على أذنها لاتُريد سماع همساته وأنينها في إرتفاعْ
يُتبعْ
,
بو سعُود : وين راح من وين تسلّط علينا ؟
مقرن : مايرد على جواله !! يابو سعود اللي سويته ماهو شويّة إحنا نبي نكسب ودّه وأنت نفرته
بو سعُود : كنت معصب وهو زادها عليّ
رتيل وعبير جالستان بصمتْ دون أن ينطقون بحرفْ
مقرن يقرأ الرسالة من متعبْ : طيارتنا وصلت للمطار !! . .
بو سعُود : ماأتوقع راح لربعه وهو بهالصورة أكيد راح مكان ثاني !
مقرنْ وهو يتذكر أيام مراقبته له أين كان يذهب
قاطع هذا التفكِيرْ دخوله وهو يغلق الباب
مقرن : وين كنت أشغلت بالنا عليك ؟
عبدالعزيز وعيونه على بو سعود : الرياض نفسي عافتها
مقرن : تعوّذ من أبليس وبلا هالأفكار ولاتسحب نفسك بنص الطريق
بو سعُود بهدُوء: ماتشوف نفسك غلطان ؟
عبدالعزيز : إلا غلطت لما وافقت أني أدخل النظام معاكم
بو سعُود جلس وأعصابه لاتحتمل الشد والجذبْ
مقرن : بو سلطان الوقت حرج و سلطان بن بدر طالبِكْ
عبدالعزيز سكت وهو يُريد أن يستوعب أنه " سلطان بن بدر " بنفسه يُريده : هاللعبة ماراح تفوت عليّ
مقرن : أتكلم جد . . شوف . . مد جواله وكانت رسالة من متعبْ
بو سعُود وقف : لازم تعترف أنك غلطت بكلامك اليوم ولكل فعل ردة فعل ولا تلومني على ردة فعلي
عبدالعزيز يلوي فمه "حركته إذا غضب" : لاماغلطت !! أنا ضحيت بأشياء كثيرة عشان هالشغل ضحيت بشيء إسمه راحة ولااظنك محروم منها !! أنا ماعندِي أحد جمبي وأنت حولك أهلك حولك بناتك بس أنا لا وبتجلس تحاسبني على طلعاتي وكأني عبد عندِك . . . بلغ سلطان بن بدر مالكم شغل معيِ ولا لي شغل معكم
مقرن تنهّد : عبدالعزيز أنت معصب وتقول هالحكي . .أهدأ
بو سعُود : أنا آسف
رتيل وعبير رفعوا أعينهُمْ بصدمة لوالدهم الذي يعتذر لعبدالعزِيزْ . . !
بو سعُود : يرضيك أعتذر ولا وش تآمر عليه ؟
عبدالعزيز أعطاه ظهره وهو غاضب من نفسه من كل شيء . . . . . . يشعر بكلمات توبيخ من والده في هذه اللحظة
مقرن وضع كفه على كتف عبدالعزيز : يالله مانبي نتأخر على طيارتنا
,
- فِيْ ميُونخ –
بعيادته . . اليوم على غير العادة الصمت سائِد *
ولِيدْ قطع الصمتْ : وش سويتي أمس ؟
رؤى بإقتضاب : مافيه شيء مُهم
ولِيدْ أبتعد وجلس على مكتبه وهو يطلق تنهيدة لم تغب عن رؤى
رؤى وهي تبلع ريقها : خلص الوقت ؟
ولِيدْ : تقدرين تروحين
رؤى وقفتْ وملامح الضيق واضِحَة
ولِيدْ بنبرة حاول جاهِدًا أن تكُون هادئة : كيف أمك ؟
رؤى : تمام
ولِيد : هي تحت ؟
رؤى : أكيد
ولِيدْ : طيبْ بحفظ الرحمنْ
رؤى أتجهت للمكان الذي تعلق فيها معاطفهُم . . سحبت معطفه بالخطأ وعندما أقترب من أنفها أخترقت رائحة عطره وسط تأمل وليد الصامِتْ الهادىء
رؤى بهدُوء وهي تحاول تعلّق معطفه بتوتّر دُون أن تصيب وفي كل مرة يسقط منها
ولِيد وقف وأقترب منها ولامس كفوفها ليسحب منها المعطف بهدُوء ويمدّ لها جاكيتها : أشوفك على خير بكرا
رؤى بإرتباك : إن شاء الله
,
تعطلتْ سيارتهُمْ في منتصف الطريقْ
بو سعُودْ : بنآخذ تاكسي
مقرن : هالمنطقة مافيها تكاسِي . . بتصل على الفندق يرسل لنا سيارة
عبدالعزيز وهو الذي حافظ " باريس " شبر شبر : الجهة الثانية فيها . . . وأتجه للجهة تلك وأتجهُوا خلفه جميعًا
مقرنْ يهمس لبوسعود : خف عليه
بُو سعُود : مايمدي قلنا بدينا نكسب حُبه خربنا كل شيء
مقرن : بالرياض يتصلح كل شي
سمعُوا صرخة وألتفتوا جميعًا نسُوا أن عبير ورتيل يمشُون خلفهُمْ .
عبير وكفّها ينزفْ بالدماء ورتيل . . . لاوجُود لها !!
بو سعود بخوف : وين رتيل ؟
عبير تأشر للمكان اللي أتجهُوا له
بو سعُود : مقرن خلك هنا . . وركض بإتجاه الجهة تلكْ
عبدالعزيز لحقه وقفُوا أمام طريقيينْ من جهة اليمين واليسارْ
بو سعُود بصرخة : رتــــــــــــــــــــــــــــــــــيـــــــــــــ ــــــــــــل
لامُجيبْ
بو سعود :أنا من هنا وأنت كمّل هناك . .. . وأفترقُوا
ركَض نسى كلماتها وهي تشتمه أمام عبير نسى كُل شيء . . خافْ ! نبضاته التي تتسارع . . أنفاسه كُلها تُوحي بأنه خائفَ وأنظاره التائهة وهو يبحثْ عنها تدل على خوفه !
أحس بدماء تنزف من ظهره وسكين تنغرز فيها من الخلفْ , ألتفتْ وكان ممسكْ برتيل وواضعْ كفّها على فمّها لكي لاتصرخْ
عبدالعزيزْ وضع يديه في جيُوبه ونسى سلاحه لم يجلب سلاحه هذه المرةْ ! نسيانه هذه المرة جدا ثمين . . سحبْ السكين من كفوفه بسهولة لأنه كفّه الأخرى كانت ممسكة برتيلْ وغرزها بِه . . . دفّته رتيل وهي تبتعدْ عنه
الرجل المتلثمْ وكانْ أقوى من عبدالعزيز لأن جرحه كانْ أبسط من جرح عبدالعزيزْ !
بضربة واحِدة سقط عبدالعزيز . . . جلس فوقه وسلاحه مصوّبة على عبدالعزيزْ
شاهَد رتيل الواقفة . . صرخ عليها : أركضيييييييييييي
توقفت متجمدة بمكانها وهي ترى عبدالعزيز والسلاح موجّه إليه . . أرتعبت أن أحد يمُوت أمامها
رأى عصاة ضخمة واقِعة على الأرضْ . . أشار بعيونه لرتيل عليها
رتيل متجمدة تمامًا وعيونها لاترى سوى عيون عبدالعزيزْ
عبدالعزيز بصرخة : رتــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــيل
ألتفتت للمكان الذي يراه عبدالعزيز ولكن أرتعبت من فكرة أن تضربه
عبدالعزيز ليس له قدرة على المقاومة ودمّه ينزفْ على الارض وصراخه لايسمعه بو سعُود ولا مقرنْ : /
أمسكتْ العصاة بسكُون لكي لايلتفت عليها ونبضها يتسارعْ وهي تتجه خلفه وكل مافيها يرتجفْ
عبدالعزيز وعيونه تحكي شيء لاتفهمهْ ,
ضربته على رأس الشخص المتلثمْ وبذعر وخوف أبتعدت للخلفْ


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات