بداية

رواية روحي لك وحدك -14

رواية روحي لك وحدك - غرام

رواية روحي لك وحدك -14

(( الجزء الثاني عشر ))
وصلوا للفندق بعد ما اطبق الصمت بشده على مسيرهم ,, تجنبوا انهم يتكلمون مع بعض ,,
ارواحهم تحلق في عوالمهم الخاصه ,,
تجنب سلطان انه يتكلم معها ,, وشاف انها ودها تنهي الرحله القصيره وترجع لندن ,,
كانت تفكر فيه ,, هدوئه ضايقها تمنته يتكلم بأي شي ,, لكن اذا سكت بالطريقه ذي فدليل انه مايبي يكون بينهم شي مشترك ,,
بعد ما دخلت للغرفه ,, رمت الشنطه على السرير ,, وفصخت حجابها وهي تفك شعرها ينساب على كتفها وظهرها بدون ترتيب ,,
دخل يبدل ملابسه ,, وهي تراقب تحركاته بأهتمام بدون ما يشعر فيها ,,
خذت لها بيجاما موف ولاحظت ان غيارتها انتهت ,, ولازم تشتري لها بكره شي جديد ..
ما امداها تجهز نفسها للسفره ,, فكرت انها رحلة بالقطار لمكان قريب وما يتعدى زمنها يوم ,,
طلع وهو يحاول ما ينشغل بها ,, خذ جواله عشان يكتب فيه ملاحظات عن شغله ,, وجلس يدونها بترتيب دقيق ,, مر الوقت بسرعه وانتبه انها رجعت وهي تندس في سريرها بهدوء وتعطيه ظهرها عشان ما تشوفه وجها لوجه ,, خصوصا انه من بعد المطعم ما تكلم معها في أي شي ,,
كمل شغله في هدوء ويخطف نظراته لها بين فتره وفتره ,, توقع انها ما نامت فتكلم بهدوء
: نمتي ؟؟
رمشت عينها بقووه وهي تسمع صوته فردت : لا ..
سلطان بتردد: تبين نطلع بكره الصباح لندن ,,
ترك القرار لها وهذه صفه جديده اكتشفتها فيه انه يفكر باللي معاه ومو اناني ,,
لفت جسمها وطالعته على جنب : على كيفك اذا تبي نروح مو مشكله .
تنهد وهو يتكلم : انتي اللي تبين نرووح مو هذا كلامك في المطعم .. خلاص السفره بكبرها غلط ,,
طالعته بهدوء : معك حق انا ابي اروح ,, مافيه شي يثير اهتمامي هنا ,, على الاقل اكون مع اهلي ,,
سلطان بغضب : كل يوم اشوف شي يزيد قناعتي ...
عبير وعيونها تستنطقه انه يتكلم بس ما كمل وهي تحثه بصوت خافت : وشي قناعتك
سلطان وهو ينام ويبي يعطيها ظهره : احتفظ بها لنفسي ,,
تركها كذا تدور في حلقه مفرغه ,, انقهرت منه لما شافته يطفي النور وينام ,,
ومو راضي يكمل كلامه عنها ,,
قامت من السرير وهي مقهوره من حركته ,, دخلت لدورة المياه تبي تفش خلقها بأي شي ,,
فتحت المويه البارده وهي تحط يدها فيها ,, لحد ما حست ان يديها تجمدت ,, ومع ذلك ما بردت حرتها منه ..
ناظرت في شكلها في المرايه ,, أي انسان لو يكون معه وحده مثلها راح يذووب من اللهفه ,, لكن هو كان بارد مثل برودة الماء ,, ما تشوف الا نظرات تتكلم ,,
استغربت انه مصر انه يتزوجها ,, وعارف انها ما تبيه ومع ذلك ما فرض انه ياخذ حقه منها ,, تاركها تعيش حياتها نفس ماكانت عند اهلها ,,
رجعت والغرفه تسبح في الظلام ,, وقعدت على الكنبه وهي ترفع رجلها على جنب ,, وسمحت لنفسها انها تحلم حلم يقظه صغير مرره بس ترك في نفسها شعور انها مرغوبه ,,
وما حست بالوقت الا وهي نايمه على يدها وبدون لحاف ,,
متأكد انه ضايقها ,, بس هو يبي يزيد العيار معها حبتين غفى من كثر التفكير ,, ولما انتبه بعد فتره شافها مو في السرير فتح النور الجانبي وهو يطالع في الغرفه .. لما شافها على الكنبه
نزل من السرير لحد ما وصل لها,, شعوره كل مره يشوفها وهي نايمه شعور كله حنان وهو يشوفها بنت صغيره مثل الاطفال ,,
شالها من الكنبه وهي مو حاسه بشي وبمجرد ما ارخى جسمها على السرير وعيونها تشوف صدره ومتشبثه فيه غمضت بقووه ,, عشان ما يحس فيها لكن سرعة انفاسها كشفتها له ,,
سلطان وهو يلحفها : تدرين المفروض يعطونك شهادة تمثيل ,, ضحك وهو يطفي النور
وصوتها تحت اللحاف : وانت بعد المفروض يعطونك شهاده على ثقالة الدم ,, ضحك سلطان بقوووه وهو يكلمها : نامي ورانا سفر بكره الصباح ,,
راكان بعد ما وقف السياره عند مدخل الفيلا : اقولك انزلي يالله لا تخليني ازعل عليك ,,
نايفه : راكان طلبتك رجعني انا ما اقدر انزل هنا ,,
بنفاذ صبر : تنزلين والا انزلك ,, انتي ليه خايفه ,,مفكرتيني ما اعرف السنع والا وشو ,,
ارتجفت من الخوف ورهبة الموقف ,, نزلت وهي تمشي بحرج كبير كأنه بيغمى عليها ,,
فتح الباب بالمفتاح ودخلت وهو يولع النور وسكر الباب وهو يناظرها بشوق :
نزلت نقابها وهي تشوف عيونه بتاكلها ولسى متشبثه بالطرحه على شعرها
بخفة يد خذ طرحتها وهو يهمس : نايفه ممكن تكوني طبيعيه عشان تنبسطين ,,
نايفه وهي تطالع في المكان وقلبها يرجف بقووه : اعذرني بس ماله داعي ,, انت قلت لأمي بنروح المطعم ,, ما فكرت انك يتجي هنا
راكان بضيق : طيب غيرت رأي وجبتك هنا ,, مسك يدها وهو يدور معها في المدخل الكبير ,,
ما ترك لها الخوف انها تفرح بالمكان اللي ابهرها من اول نظره ,, هذا راح يكون لها ,, كثير
كثير ولا يوم فكرت انها راح تملك مكان مثل كذا ,,
راكان بشوق : نايفه وريني شكلك ابي اشوفك واملى عيني منك ,,
نايفه والرجفه تزيد حتى وصلت لرموشها واطراف جسمها ,, خافت لو ترفض انه يتصرف معها بشكل عكسي ,,
نزلت عبايتها على الكرسي وهي تطالع في الارض ويد راكان كانت اقرب وهو يضمها بدون مقاومه منها ,,
راكان متهور في شوقه فما كان منه الا خذها على الغرفه وهو يقنعها تلقى نظره على الاثاث ,,
نايفه ابتدت تحس بالخطر كل دقيقه ,, ومو مستعده انها تتنازل له عن حقه الا بعد الزواج
وتبي تفهمه ذا الشي بأسلوب رقيق ,,
دخلت بتردد وهي تحسب لكل خطوه بس تسكيرة الباب ضجت في قلبها اللي تسارع مع ثواني الساعه ,,
وبدون مقدمات ولا تلميحات خذها راكان وهو ناوي يمارس حقه الشرعي بدون أي تبرير
ما كانت تسمع وش يقول لان الخوف سيطر على تفكيرها ,,
انقطع زر بلوزتها في ظل مقاومتها الصامته له لكن حركة يدها القويه وهي تدفه خلته يفقد عقله مؤقتا ويبي يفرض قوته عليها ,,
لما شافته انه مو محاسب على تصرفاته صارت تصرخ فيها وهي تدفه اكثر : انت مجنون ,, مو صاحي ,, اتركني ,, اتركني ,,
راكان ما كان يسمع توسلاتها بس لما دفته بحركه قويه وهي تركض للباب ,,
مسكها من خصرها وهو يتكلم : انتي شفيك ,, انا مااسوي شي حرام ,, انتي زوجتي ليه مو راضيه تفهمين ,,
نايفه بدون شعور : اتركني ,, انت انجنيت ,, مالك حق تسوي كذا وضمت نفسها بيديها وهي تقعد على الكرسي وتصيح بخوف وهي تشهق ,,
وقف راكان بصمت وهو يطالعها :تخلين الواحد يعيف يلمسك ,, تحرك يبي يطلع مع الباب وهو معطيها ظهره : انا بطلع للسياره انتظرك هناك ,,
توترت نايفه من كلامه وتشوفه مقفي بدون نظره رحمه على اللي سواه فيها ,, كفايه انه كان بينها وبين انها تصير زوجه حقيقه لحظات ولولا دفاعها عن نفسها كان تخرب كل شي في نظرها ,, خافت انه يبي يتسلى فيها بأسم الزواج ومن يحصل على اللي يبيه راح يتركها ,, خوفها وعدم امانها بسبب افتقادها للرجل في حياتها جعلها مثل الورقه اللي تعصفها المشاعر والتصرفات البسيطه والكبيره وما صارت تميز الصح منها ,, تمنت ان مشاعل قريبه منها تبي تطيح على كتفها وتشكي لها من كل مخاوفها ومشاعرها اللي بعثرتها بقووه بدون ما يحاول راكان انه يفهمها بهدوء ,,
نزلت تلبس عبايتها ونقابها ,, خذت شنطتها بيد مرتجفه ,, وطلعت للسياره وهي متوتره بالمره مو عارفه شلون تحكي معه
دخلت بهدوء وقعدت متحفزه لأي ردة فعل منه ,, و
شغل السياره وانطلق بها بسرعه قصوى في شوارع الرياض ,, ما كلمها بحرف واحد
انتبهت نايفه انه فيه علبة هديه متوسطه بين الكرسين تحمل اسم محل مجوهرات شهير جدا ,
صدت للنافذه وحاولت تمسك انفاسها عشان ما يوصله تأثرها .. فنزلت دموعها بصمت هي تشوف تجاهله التام لها ,, بعد ما وصل للبيت وقف بدون ما ينطق في انتظار انها تنزل ,,
طالعته بحزن وشكرته بصوت خافت وفي الاخير قالت : انا اسفه ,,,
نزلت بسرعه وهي تركض للباب بخطوات سريعه ,,,
نرجع للقريه التي تضم بين حناياها قلبين متنافرين ,, لأبعد حد ,,
بعد ما وصلوا فجر اليوم ,,دخلوا للبيت الريفي الصغير والمصمم بطريقه تترك لأشعه الشمس الدخول بحريه من جميع الأتجاهات ,, فقد كانت نوافذه الكبيره المطله على حديقة البيت
هي الملفته وبشده ,,
دخل منصور للمدخل وهو يتكئ على العكازين ,, وعلى اول كنبه شافها ارخى جسمه المتعب ,,
ترددت ربى هل تكمل دخولها وتكتشف البيت ولا تنتظره ,, لأن سكوته طول الطريق يدل على رغبته انه يتحاشاها ,, ومستحيل انها تنزل نفسها له وقلبها المسكين اللي تعذب كثير راح تسكر عليه في صندوق حديدي لفتره من الزمن لأن وجوده ماله داعي الحين ,,
نزلت الطرحه وهي تراقب الوضع في المدخل وتنشغل بنظراتها عنه ,,
شعرها الكيرلي كان ملموم بشكل حلووو ,,
قعدت على الكنبه المقابله له وهي تحط شنطتها تحت جنبها ,, صارت عيونها تدور في المكان وتتحاشى انه تنظر له تحديدا ,,
منصور بحده : انا بدخل ارتاح ,, شوفي لك غرفه ونامي فيها ,,وبعده يصير خير ,
قام بعكازه ومشى للمدخل يسحب شنطته ,, بس كانت صعبه عليه يسحبها مع العكاز
وبحركه عفويه قامت ربى وهي تأخذ الشنطه من يده وتسحبها للغرفه ,,
منصور بغضب : اتركيها ما ابي منك شي ,,
ربى وهي توقف بوجهه: اجل ليه تزوجتني ,,
منصور وعيونه مثبتها في عيونها : كيفي عشان الداشر يربيك يالبزر ,, عشان تعرفين الحنان شلون ,, والحب شلون ,, مهو انتي ما قد تربيتي ولا تعرفين الحنان ولا السنع ,,
ربى والغضب يزيد : احترم نفسك لو سمحت وثمن الكلمه اللي تقولها ,, وكملت للغرفه اللي شافتها بالاول وحطت شنطته فيها ,,
تصميمها حلوو وكبيره نوعا منها وحمامها ملحق بها مع واجهه على الحديقه تنفتح بسهوله ,,
تركت الشنطه في الوسط ورجعت للمدخل وهو للحين واقف بالعكاز ,,
كمل خطواته للغرفه اللي فتحتها ربى وهو يسكر الباب وراه وبمجرد ما سمعت صوت الباب قعدت على الكرسي منهاره تماما من بداية حياتهم السيئه ,,
مرت لحظات وهي تفكر فيه الحلم البعيد اصبح في متناول يدها لكن بدون طعم ,,
حلم ملون بجميع انواع المشاعر ,, ولكنه الأن اصبح باهتاً لا شكل له ,, انت لا تستحق أي شي يا منصور ,, لكن ربى ارقى من ان تنزل لتلك المهاترات التي تقوم بها ,,
قامت وهي تشوف المكان البسيط اللي يضم غرفتين وصاله مع مطبخ صغير جدا ,, ودورتين مياه واحده تابعه لغرفة النوم الرئيسيه والاخرى تخدم البيت ,, فكان لازم على ربى اذا بغتها انها تقطع الصاله عشان تاصل لها في اخر الممر ,,
تضايقت ربى من توزيع المكان ,, فما كان عليها الا انها تتأقلم على الوضع الجديد ,,
دخلت للغرفه اللي تعتبر صغيره جدا بالنسبه لغرفة منصور ,,
فيها سرير بالوسط مع مغسله على جنب ,, وذا الشي عجبها على صغر الغرفه ,,
فيها واجهه على الحديقه كامله وذا الشي عطى الغرفه اتساع كبير ,,
وفي زوايه صغيره فيها مكتب انجليزي كلاسيكي صغير جدا مع كرسي خشبي قاسي ,,
خذت شنطتها وفرغتها على السرير عشان تحط ملابسها في الدولاب اللي بالجدار ,,
نزلت عبايتها وهي تتنهد بقووه من التعب اللي مر فيها اليوم ,,
وابتدت ترتب غرفتها بكشل منظم جدا وهي تنفس عن رغبتها في البكاء بشي احسن يترك مشاعرها المرهقه تذووب بهدوء اكثر ,,
بعد ما سكر الباب ودخل لغرفته رمى نفسه على السرير وصار يفكر فيها ,,
توتر من نفسه واسلوبه بس هو قرر ينتقم منها بأسلوب واحد وهو الاحتقار والأذلال
لحد ما تطلب منه هي حريتها ,, قهرته بشكل ما كان يتوقعه عشان كم كلمه قالتها بس
انها تطعنه في رجولته وبره بأمه هذا شي ما يقبله منها ولا من غيرها ,, لكنه زاد من شي وهو انه يلعب على وتر محبتها له ,, ذكرت له العنود انها تموت في حبه ومن زمااان بعد ,, ما يعني له الحب ذا شي بالعكس يشوفه حب مراهقه وبنت صغيره ماله نكهه ,, عشان كذا مثل ما قهرته في نفسه راح يقهرها في حبها الصغير ,,
طاف خيالها بين عيونه وهي تشيل الحجاب ,, شافها كم مره ,, بس في نظره المره ذي كأنها نضجت اكثر وبانت ملامحها مرره ,,
غمض عيونه وراح في نومه ثقيله مررره بدون ما يشعر بنفسه ,,
قام من بدري بعد ما تركها مستغرقه في نومها وماحب انه يزعجها ,,نزل لبهو الفندق ,, وتناول قهوته لوحده ,,
استغرق تفكيره في كيفية التعامل معها بدون صدام ,, لأن عنادها سيترك لهم ساحات من الجدال يومياً ,, لم يقدر انه يتخذ قراراً بشأنها فعينيها حين ينظر اليها تجعله يتوه فيهما وينسى كل الخلافات التي يفتعلونها مع بعضهم البعض ,,
قامت عبير وهي تتقلب في السرير ,, وانتبهت ان ملابسها واصله لنصف بطنها كالعاده ,,
تضايقت من شكلها وقامت بسرعه عشان تبدل وتأخذ شاور ,,
خلصت بسرعه وهي تدور في ملابسها اللي جابتها ,, مابقى لها شي ,, نست انها ترسلهم اللاندري ,, فعلى طول اتصلت على خدمة الغرف وهي تطلب منهم سرعة تجهيز الملابس بأسرع وقت ممكن ,,
التفت بالروب ,, وجففت شعرها في الاثناء ذي ,, وفي لحظات سمعت سلطان يكلم في الجوال وهو داخل للغرفه : مبسوطين يا طويل العمر بس عبير مصره نرجع اشتاقت لكم بالحيييل ,,
كمل كلامه مع ابو الجوهره ثم ناولها الجوال وهو يطالعها بطريقه اربكتها مرره
عبير بصوت خافت : هلاا يبا صباح الخير فديتك .... اممم بس ,, على امرك فديتك ..
ابتسم سلطان وهو يراقبها : هاااااا وش السالفه فيه اوامر عليا ,,
عبير بطفش : بس انا ما عندي ملابس عشان نقعد اكثر
قرب منها سلطان : خلاص بروح اجيب لك ملابس اذا ودك
طالعته عبير بحياء : بس ابوي مدري وش قال ,, انه احسن نقعد...وصارت الكلمات تختفي منها وهي اللي محد يقدر عليها في الكلام
لمح الحياء اللي هبط عليها فجأه فكلمها : كم مقاسك بروح اجيب لك لبس ,,
عبير وهي تتهرب منه : لبسي بيجي بعد شوي وبعدين بطلع انا اشتري ما راح تعرف وش ابي
سلطان بفضول يحيطها من فوق لتحت ,,
ما راح اتأخر عليك ,,نزل للشانز وتوجه لمحل مشهور وبعد ما دار فيه شوي اختار لها بنطلونين جينز وبلايز حرير ,, وفي طريقه اشترى لها ملابس وغيارات داخليه فخمه ,,
عبير بعد ما طلع سلطان قعدت على الكنبه وهي تفكر فيه ,
ما قدرت انها تنتقده في أي شي دايما يكون اعلى من أي شي تتخيله انه ينقص فيه ,,
الشي الوحيد اللي يضايقها اذا شافت حدته في الكلام وكأنهم بزران صغار ,,
ما تدري ليه فيه شي يدفعها انها تشوف اغراضه ففتحت الدرج اللي عند راسه وما لقت غير عطر ومجموعة بطاقات عناوين ,,
فتحت الدولاب وهي تشوف لبسه ,, كأنه حاسب حسابه بيجلس شهر ,, مو ناقصه شي بس هي اللي كلت المقلب وما تجهزت له زين ,,
دخل بعد فتره وهي تحوس في الغرفه ,,
ولما شافها للحين بهيئتها : كويس يعني لسى ما جاء لبسك
عبير بملل : لا ,,
سلطان بمزح : اجل زين طلعت عشان تأخذين راحتك ,, وبطريقه راقيه جدا ناولها الاكياس
وهو ما يحاول يطالع في عيونها لأنه عارف انها محرجه : انا بنتظرك تحت ما فطرت ومابقى شي على وقت الغداء ابي تدلينا على مكان كويس ناكل فيه ,,
عبير وهي محرجه من معاملته اللي تحسها اكبر منها : خلاص ابدل واجيك ,, طلع سلطان من الغرفه بعد ما نشر فيها مساحه من الأمان والسلام نوعأ معا واستغلال الوقت الباقي عشان يتونسون شوي برحلتهم ,,
طلعت الاغراض من الأكياس الفخمه وهي تتمعن في ذوقه ,واضح انه يعرف يشتري واول ما طاحت عينها على القطع الداخليه جثت على ركبتها من الاحراج وهي تغطي وجهها بيدها ,,
ما تدري كم من الوقت اللي مر وهي تتخيله كيف قدر يشتري لها والقياس والشكل لما تحس ان كل هالامور دارت في راسه تجيها رجفه من الاحراج ,,
صارت تكلم نفسها : وااااو مالي وجه منه وش اسوي يا ربي ,,
بعد مسج من سلطان يستعجلها قامت وهي تختار اللون االسكري وبلوزه بدرجة الليمون مع اللون السكري المتداخل بطريقه رائعه ,,
تفننت في ترتيب نفسها وبعد ما خلصت نزلت له وحاولت قدر الامكان انها تكون متماسكه وما يسيطر عليها الخجل ,,
سلطان قدر انه يشوف في وجهها ملامح الحياء والارتباك وذا الشي اسعده داخلياً انه قدر يأثر عليها ,,
كلمها بصوت خافت : يالله نمشي ,,
قام بعد صلاة الظهر ومرهق تماما من ليلة البارح اللي قضاها في التفكير في ارتباطه مع نايفه ,,
حس انها معقده والخجل مسيطر عليها وتأكد انه بيحصل صعوبه جدا في حياته معها ,, وفكر هل قرار الزواج منها وهي بالعمر الصغير ذا كويس والا لا لهم اثنينهم ,,
مو صايره تعرف للتعامل معه ,, يبيها جرئيه بطريقه عمرها ما تعودت عليها ,, يا ترى لو حققت له اللي في باله راح ينبسط بها والا بيدور له عذر عشان يتخلى عنها ,,
خوفها من المجهول مسيطر عليها بشده ,,
كانت امها نايمه في السرير فما حبت انها تزعجها وارتاحت انه ما صار بينهم أي مواجهه لأنها خايفه جدا من مصارحتها لأمها,,
بعد ما قامت الصباح شافت اتصال من مشاعل تستعجلها على موعد العصر ,,فرق كبير بين مشاعل وراكان مع انهم اخوان بس تعامل مشاعل بطريقه راقيه وذووق ,,
ما شافت من راكان الا شوق للحظات حميميه مع انها متوقعه منه العكس ,,
كان ودها تسمع الكلام اللي يحسسها بالثقه فيه ,, تذكرت نظرته في السياره وهو ضايق منها ,,
كان ودها تتلطف شوي وتقوله اعذرني ,, سامحني ,, ما اقدر اسوي اللي تبيه ,,
لكن خجلها قدر انه يساعدها في كلمه وحده بس ,, اسفه ,, هذا اللي قدرت انها تطلعه بحياء تام ,,
نزل راكان لأمه في الصاله عشان الغداء ,, وبعد السوالف الحلووه بينهم ,, شعرت انه متضايق من شي ,,
وبشعور الام : وشفيك يا قلبي عسى ما تونس شي والا مضايقك شي ..
راكان وهو يتنهد بعمق : مدري يمه متضايق حيييل من خجلها ,, مريتها البارح ابي اخذها لمطعم ,, ما يسوى علي والله تستحي بجد ما تقدر تحكي ولا ..
ام راكان وهي تقاطعه : ما تنلام والله ,, البنت حياءها زين ,, راكان بوصيك ترى نايفه بنت يتيمه خل بالك عليها ومشاعل تقول اذا ودك خذ امها معها تقعد معاها في البيت وتاخذ بالها منها اذا احتاجت شي ..
راكان بضيق : يمه انا بغيت استغل عنك لسبب ابيها تاخذ راحتها تقولين اجيب امها معها شلون تبين اخذ راحتي ,,
ام راكان بحنان : يا ولدي هم مقطوعين من شجره وانت الكسبان ,, اجل كل مره بتأخذها مشوار لها ,,ازين لك خلها معها ,,
راكان بملل : يصير خير يا قلبي يصير خير ,,
طلع لخالد يبي يفضفض له الاخبار اللي صايره تهل عليه ,, وصارت فكرة الزواج اكثر من ممله بالنسبه له ,,
ما غمضت ربى ابدا ,, بعد ما وضبت غرفتها طلعت للمطبخ وهي تشوف الاشياء اللي فيه ,,
كانت اغراض بسيطه نواشف مع مربيات وتوست ,, افطرت بالحالها وهي تتعبر باللقمه ,, وهي مو عارفه مصيرها معه ,, شافت الشنطه اللي ارسلتها خالتها فطلعت الاغراض حبه حبه ,, ما نست شي الله يساعدها بجد ما تبيهم يحتاجون ,,
رجعت دخلت غرفتها وقفلت الباب بالمفتاح واندست في السرير بعد ما صلت الظهر والعصر جمع تقديم .. ونامت ودمعتها تطيح على خدها ,,
قبل المغرب بشوي صحى منصور وهو يحس بصداع بيذبحه من الالم ,, فقام وخذ له شاور
ودور له حبوب صداع بس مالقى معه ,,
طلع للصاله ويمشي بثقل ,, وما شافها ,, توقع انها نايمه ..
كان في خاطره قهوة ,, اصرت امه انها تجهز له عدة القهوة ,, فدخل يبي يشوف الشنطه ويلاقيها فاضيه ..
صار يدور في الدروج ويشوف الترتيب المنظم ,, فأكتشف دقتها في الامور ذي .. طلع ابريق القهوه وصار يطبخها على روواق يبي يكيف بعد المشوار الطويل ,,
وصلتها ريحة القهوة ,, فتحركت وهي تذكر جلستهم مع ابوهم العصر .. دمعت عيونها وطلعت اللي في خاطرها ,,وبعدها قامت تغسل وجهها ,,
لبست لها لبس مريح من قطعتين ,, ورفعت شعرها الكيرلي ببكله وخصلها تنزل بطريقه تجذب أي احد يشوفها انه ما يرفع عينه منها ,,
ما تدري وش المفروض انها تسويه معه وكيف تتعامل معه من ناحية الاكل ,, هل تطبخ له والا تتركه يعيش حياته مثل ما يبي ,, مثل ما تشوف انه يتجاهلها بالكلام ,, راح تتجاهله نفس الشي ,, بس فيه احيانا اشياء مشتركه الواحد يسويها لما يكون تحت سقف واحد مع شريكه,,

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -