بداية

رواية في أحضان الجنوب -24

رواية في أحضان الجنوب - غرام

رواية في أحضان الجنوب -24

[ بسم الله فَجعتَني ]
ابتَسم هُوَ بملل [ بشرى وش فيك من جينآ وانتي مو طبيعيه ؟ ]
أحتقَنت العينين بالدموع وخَفَقَ القلب لمرآتٍ عِده أي الجُمَل عَليهآ ان تنتَقي حتى تُوصِل لبُرودة
قَلبه حُرقة نآرِهآ
لآ مَجآل للتفكير ف عدم مُبآلته قد تُفتِكُ بِهآ
صرَخت بلآ وَعي
[ من يوم مآجينآ ومآيكل مو مقصركل ليله سهر ورقص للفَجر شرب وقرف وسُكر
كل ذآ والوضع طبيعي وانآ اللي مو طبيعيه ؟؟]
أبتَسم فَهد بأستِهتآر وآثآر الشُرب لآتَزآل عآلقه بِرأسه من ليلة الأمس
زفرت الوَجع مِن أعمآقَهآ وهِيَ ترآه يقترب مِن سريرهآ الأسود الكبير
ويرتمي بِحمله فيه
وكأن الوَقت لم يتجآوز العشر الثًوآني حتى غَطً في نومٍ عمييييييق ’’’’
انسآبت دُموعَهآ على خديهآ كَمآ الشلآل
أيٌ طَريق بدأ أخيهآ فيه وأيٌ نِهآية تنتظرهم
أي تيآر قوي جرف أخيهآ في طَريق مُظلم
ولأي مدى ستظل صآمده دون أن تنجَرِف مَعَهم
أسأله عديده جآلت في رأسهآ
وأمور كثيره بآتت تؤرٍقهآ بَعد أن كآنت خآلية البآل صآفية الذٍهِن
,,,
.
سَقَطت عينيه عَليها بَعد أن خرج مِن غُرفة حنآن
في ليلة من ليآلي أكتمآل القمر
وتَوَسطه كَبِدِ السًمآء
أهمَلهآ وأهتم أكثر بِحنآن المَغبونه
لم تَشتكي ولآ حتى بِنظره رُغم أشتِعآل حَطب الغيره دآخلهآ وهُوَ الأعلم بِهآ وبِنيرآنهآ
تَجلس على درجة الدًكه مًسنِده بِرأسِهآ
ونظرهآ مُرتفِع عآلياً
أغمض عينيه وهو يفكر في الهرب
بِحكم انهآ لم ترآه فلم يَعد دآخِله مُتًسَع لتأنيبآت الضمير لمعت
الدموع اللتي لَمَحهآ على ضوء القمر
أوجعته رُغم انً بِهِ مِن الأوجآع مآ يزلزل جبآل
أقتَرب مِنهآ وبيديه مسَحَ دَمعآتِهآ
بِشكل سريع فَ جلسَ يَمينَهآ
وَهمس [ ليش الدٌموع ؟؟]
آثرت الصمت وسؤآله يُكرر بِطريقه أُخرى
[ فيه شي مِضآيقك ؟]
أبتَسَمت بِحب وهِيَ تَلتفت اليه
عشقهآ الأبدي وحلمهآ الوحيد في الحيآة
هَمَسَت بِ عتب يدآخِله الكثير من التمآس العذر
[ أحضني يآفيصل !!]
طَوًقَهآ بِكِلتآ يديه وهو يتمتم
[ سَآمحيني انشَغلت عنك ]
تفسَت بين أحضآنه بِعمق
وانسآبت دموعهآ
تَعي ان الذنب أبعد مآيكون عنه
طَبَعت قُبله على خَده اليمين وهمست بعد أن مَسحت دموعهآ
[ مسموح يآقلبي أنآ عآذرتك وادري ان ظروفَنآ صَعبه ]
شددت قبضت يديهآ على يده اليَسآر
[ ولآزم نتخطآهآ ربي مو نآسيهآ ولآ نآسينآ ]
طَبَع قُبله عميقه على جَبينهآ امتنآناً لِ تَفهُمِهآ
احتوآئهآ ومِن ثَم كُبر حجم قَلبَهآ
[ كنت اقول دوم ان عقلك كبير ومآخآب ظني فيك ]
أبتسمت بِفرح لتلك الكَلمآت البسيطه
وكأنهآ مَنَحتهآ مآ تَحتآج مِن قُوه
حتى تَستمر وسَط هذِه الحَلَقه المُفرَغه
تَحدثت لَهُ بِحمآس
[ يآلله يآقلبي قوم توضى وصلي لك ركعتين
وانا بعد بصلي مَعآك وربك يفرجهآ ]
أومأ بِرأسِه علآمة الأيجآب وأخذ يتبَعهآ
رآجياً مِن المَولى ان لآ يُتعِسَهآ ابد الأبدين
,,,,,,,,,,
طَلب العلآج مِن بِلآد الخآرِج أكثر مآتمنت
وأكثر مآ حَلُمَت بِه
محمد الأخ الأصغر لِ عِنآد تَقدم بالأورآقه لأمير المَنطِقه
فَ تمت المُعآمَله
عِنآد المَريض وأخيه المُرآفِق على حِسآب الدًوله سَ يُسآفِرآن
للخآرج
بحثًاً عن تَطور الطب بَعد
اليقين بأن الله الشآفي المُعآفي
اولاً وانه اذآ أرآد أمراً يقول لَهُ كُن فَيكون
سَ تكون فرحتهآ الكُبرى يوم عودة عِنآد
على رِجليه سآلماً مُعآفآ أحتَضنت يزن النآئِم بين يديهآ
وهِيَ تتذكر وَدآعه الصآخب بالدموع
تتذكر قُبلَتَهُ الأخيره
تتذكر فِرآر دَمَعآته وأهتزآز جبل رجولته
فَ توصيآتهآ لَهآ بأنتظآره وان طآلت الأيآم
رُغم كُل شيء الآ أن الخوف مِن الفَقد لآزآل هَآجِسَهآ الوَحيد
نَزَلت مِن الحآفله وَهي تَجتر حَقيبتهآ الكبيره بين يديهآ
وتُشتت نَظرآتِهآ في أرجآء القريه
سَتتضآهَر بالتمآسُك
سَتتضآهَر بالقوه
من أجله من أجل ابويهآ ومِن أجل طِفلهآ
سَتُخبئ مَخآوفهآ وأشوآقهآ تَحت وسآدَتهآ كُل ليله
وَ ستَحيآ لأجلِهِم حتى حين عَودته ,,
.............
بَعد مُضي 6 أعوآآآآآم
..
.
أن تتكسر قُضبآن الحديد بعد مليآرآت السآعآت ومِئآت الأيآم ف آلآف الثوآني امر في غآية الصعوبه
بَعد اليأس والوجع فالحرمآن والخوف
بعد التيقُن بالنهآيه وترقب لحظة الموت
بعد سنين الأنتِظآر وجَهل الأحوآل خآرج تلك القوقعه
بَعد ذوبآن العِشق لطُولِ البِعآد
وخفق القلب لأحتضآن الظنآ وفَلذة الكبد
.
هآ هُوَ اليوم يقف على رُكآم الحديد المُتَهشم
الغصه تختنِق في البِلعوم
والموقف أكبر من الحديث من تصوير المشآعر
او مِن التفكير حتى
دَفَع ثمن مآجنته يدآه في سآعة شيطآنيه كَلفته ضيآع عآلمَه الصًغير
لم يَستوعب بعد انهُ يحدق في السمآء ويشهق الأوكسجين
دون قيود دون حديد
..
بِهِ مِن العَتب مآ يزلزل مَكآمِن الأرض
وبِه من الخوف مآ يحرق البِلآد
وبِه مِن الشوق مآيُفجر البرآكين
سَجد على عَتبآت السجن سُجودَ شُكر
حَمد المَولى ان الموت لم يدآهمه قبل هذآ اليوم
وشكر الكبير على عظيم نِعمته اللتي وهبآهآ له
الحُريه من الأحآسيس اللتي نختنِق فَرحاً بِهآ
...
وللحديث بقيه
قربكُم جُلً سَعآدَتي,,
,,
6 أعوآم
..مِن شَأنَهآ ان تَخلِق الأفرآح وتُدمِل الأحزآن
..مِن شَأنِهآ أن تَهدي الأوجآع و تَمنَح السعآدَه والرضى التآم
..مِن شَأنَهآ أن تُشَآفي المَريض وتُمرض السًليم
.. أن تُغير مَلآمِح القلوب فَ تُغلق الدُروب ومِن ثَمً تَعمي الأبصآر
.. ان تُزِيل العُتمه وتَقشع القُتمه فَتسطَع الشمس كَ يومٍ ربيعي سآحر الجَمآل
..
سَ تتحق الأمنيآت ولو بَعد حين
وسَ تُرفرف السًعآده المَرجُوًه يوما مآ
,
و مَن أوكل امْرهِ لِ رب العبآد فَلن يَشقى ولن ييأس ابد الأبدين
..
[29]
أمتَطى الحآفِله بَعد ان صلى صلآة الفَجر
في المَسجد القريب مِن موقف الحآفِلآت يشعُر انهُ قد تًغيب عن العآلم
مِئَةَ عآمٍ او يَزيد
الشًوآرع الأرصفَه السيآرآت
حتى أشكآل البَشر يَشعُر انهآ تَغيرت
.
جلِس في المِقعد الثآني مِن الحَآفِلَه
يُحدق في النآفِذه
جآهِلاً هذآ المَسآر وكَأنه لم يَحفظه عن ظهر قلب يوما مآ
لآ يَهُم أن تَغير الطريق , ان تَحسن أو ازدآد سوءاً
كُل مآ يجول بِمُخيلته طِيلةَ تِلكَ السنين ولآزآل هآجِسِه الوَحيد هِي
ابنته ..
سَ يَحتضنهآ
سَ يُقبٍلَهآ ويَستنشِق رآئِحَتَهآ
سَ يُنسيهآ فقد الـ 8 سنين
وَ سَ تدآوي هِي أثآر السيآط اللتي وَشَمَتهآ
تِلك الجِدرآن الأربَع في قَلبه
وَسَ يُشفى بِهآ
,,,
ذآك المَكآن الكَريه
حَفَرَ دآخِلِه الوَجَع
ووشم العَآر فِي قَلبه
مَنَحه الكثير مِن الشُعيرآت البيضآء في رأسِه
والبَعض مِنهآ على أطرآف دِقنه
أهدآه بحة صوت لآ تُمحى
وغصة قلب لآ تَبرى
والم حِرمآن لآ ينتَهي
ولن يُنسى
,,
أمتلئت العينآن العَسليه بالدموع
وأرتَجَف الفَك السُفلي بِرَبكه
عِندمآ لمح طَيفَهآ على زٌجآج النآفِذه يَحلم بِهآ مُستيقظ !!
الهذآ الحد لآتزآل مُتوغله دآخله
رغم بُعدهآ وانشغآلِهآ عنه وربمآ نسيآنِهآ لَه؟
أخبره عبدالله في آخر زيآره لَهُ قبل عآمين
أنه سَمِع بأنهآ لآتَزآل في مَنزِل ام فيصل
ولم يُعآود زيآرته بَعدهآ فَ انقطَعت السُبل في مَعرفة أخبآرَهآ
حتى الصديق مَل او التهى بِ مشآغل الحيآة
..
وَبًخ نفسَه للمرة المَليون على التوآلي
لمآ تَسكُن مُخيلته في حين انهآ
لم تفي بِوعودَهآ الكثيره ؟
ولم تصدق بأيمانهآ العظيمه؟
لم تتذكَر أن تُطمئِن قَلبه المُرتَجِف ؟
الم تَشعُر أنه في كُلٍ ميلآدٍ لَهآ كآن يَكتب القَصآئِد ويحتفِل بِمَولِدِهآ ؟
والم تَعلم أنه في كُل ليلة قَبل ان تَغفي عينيه كآن يتمنى لَهآ ولِ فَجر ليله سَعيده هآنِئه ؟
تُوقف النًبض في كُل ليلة عندمآ يُزآوره كآبوسهآ
ولآ يعود لَهُ النبض الآ بَعد ان يُخرج صورَتَهآ المُهتريه
مِن تَحت الوِسآده ويُقبلهآ
أتنكرت ام جُبِرت او التهت ونَسيت فَ انشغلت ؟؟
,,
شيء بِالقلب يتمنى رُؤيَتَآ
واشيآءٌ بِالعقلِ تَأبى
لن يَصفَح لَهآ أبد الأبدين نسيآنَهآ
لن ينسى تئآكُل قَلبه في كُل يوم حتى ذآب القلب مِن مَكآنه
ولن يَصفَح
كررهآ للمرة الألف بَعد المليون
لن يصفَح
,,
فـي الطآئِف ..
هَمَسَتِ وهِي تُلبِس يَزن الحقيبه [
اذا طلعت السياره اقرى دعآء روكوب السياره لا تنسى ]
اخذت التوست المحشي بِشريحة الجُبن
وفتحت الدُرج الامآمي مِن الحقيبه ف وضعته بِهآ
همست اخيره قبل خروجه وهي تُقبله
[ اشتري بس عصير ولا تشتري اكل مكشوف يا ماما طيب ]
اومأ الطٍفل بِراسه علآمة الموافق
وطبع قبلته اليوميه على خدها ثُم خرج
.
وبِشكل روتيني سَريع بَعد ان اقفلت البآب
نَزَلت الى الأرض ولملمت بقآيآ الأفطآر
رَفعت أكٌفًهآ الى السمآء في لَحظة صدق
وشكرت خآلِقَهآ ان وَهبَهآ الصبر وجآزآهآ خير الجزآء
,,
عآنت انوآع الفَقد فَصبرت
تَجرعت مَرآرة الفِرآق فأحتَسبت ودعت
مَولآهآ في جوف الليآلي
عآيَشت الخَوف مِن
أشبآح المَوت اللتي تُطآرِدَهآ في كُل مَكآن
فكتمت مآ تُعآني دآخِلَهآ
وَعدت فَ أوفت
صبرت شهور وأيآم أكمل السنه او تَزيد
حتى نَزل الفَرج لَهآ مِن العَزيز الجَبآر
عندمآ قَرَع دُعآهآ ابوآب السمآء
فأستجآب المَولى لِرجآئهآ وجآزآهآ خير الجزآء
فَ مُنحت بِعودته مُعآفاً سليم مِن كُل سُوء
زوجا لها وابٌ لابنِهآ فَ حبيبهآ الأبَدي !!
....
لآزآل يَتَذكر القريه اللتي وَصَفَ مَكآنَهآ
عبدَالله واللتي يُوجد بِهآ مَنزل فيصل
أوقف الحآفِلَه بَعد ان قَرأ الآفِته المُشيره
الى مَدخل يمين المَسآر المُستقيم
هِيَ القريه اللتي تَحدثَ بِأسمِهآ عبدالله
,,
بِهآ هوى فَجر وأنفآس فَجر ..
وبِهآ سَ يحيآ بِفجر ..
وبِرؤية فَجر وبِ ضمة فَجر ..
..
..
الهدوء يَعُم أرجآء المَكآن
الآ مِن أصوآت مَكآئن المَزآرع اللتي تَجتر الميآه مِن الآبآر
والقليل مِن العَمآله المُتنآثرين لآزآل الوَقت مُبَكر
رُغم هذآ لَم يأبَه أشآر لِفتى بسن الخآمِسه عشر تقريبا
فَ تحدث لَه بِلَهفه بَعد أن أقترب منه
[ تَعرف وين القى بيت فيصل الــ .. ]
أبتَسم الوَلد بأستنكآر [ بس هو نقل مِن زمآن ] ؟؟

يتبع ,,,,

👇👇👇

تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -