رواية من يحبك كثر ما احبك انا -24

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -غرام

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -24

رفعت رأسها بسرعة أطالعه...حست برجفه فكل أنحاء جسمها...مب عارفه كيف تبدأ الموضوع...وشو هي الطريقة المثلى إللي تقدر تخبره عن السالفة...
أحمد عقد حياته: شوووووووو فيج أطالعيني جيه...رمسي نورة...لأني مابتحرك من هنيه إلا وعارف كل السالفة
نورة وبصوت مبحوح من الصياح: متأكد تبى تعرف كل شي
أحمد: هييييه أبى أعرف كل شي كل شي...ولا تحاولي تلعبي وياي نورة لأني بكشفج
نورة تحاول تمسح دموعها بأيد مرتجفه: أحمد...أنا ماااا كان "وصخت وهي تعض على شفاتها"
أحمد: ماكان شوووو...كملي
نورة: أنا صريحه وياك فكل شي...بس
أحمد يحثها على الكلام: بس شو؟
نورة: بس هالشي ماقدرت أكون وياك صريحه..."نزلت دمعه غصبا عنها" لأنه صعب
أحمد بضيج واضح: وتجذبين عليه!!
نورة: غصباً عني
أحمد: الجذب مافيه غصباً عنج...ياتكوني صريحه يا لا
نورة: بس الموضوع كان جايد
أحمد: وأن يكن...هذي عشرة عمر...معقوله تكون بدأيتها جذبه
نورة: بس لو قلت لك الحقيقه بتبعدك عني
أحمد زادت تعقيدة حياته: جيه شو مسويه أنتي يستحق هذا كله
نورة حست بغصه: أنا ماسويت شي
أحمد: لغز هذا ولا شو بالضبط...كيف ببتعد عنج يوم ماسويتي شي
نورة: تعرف يوم خطبتني
أحمد: هيه
نورة حست بأنه الجو خانق فهالمكان..وحست بضيج فضيع: أحمد ممكن ندخل البيت
أحمد زخها من جتوفها ووقف ووقفها وياه..فتح باب سيارتها وشغل السيارة مره ثانية: ركبي
نورة بستغراب: ليش؟؟ووين بنروح؟؟
أحمد: مابنروح مكان..وليش..لأنه مابنقدر نرمس على راحتنا فبيتكم..وأنا مالي روحه اليوم إلا بعد ماتخبريني بكل شي وبكل صراحة لو سمحتي
نورة يلست بأستسلام على كرسي السائق: أمايه بتستغرب تأخري
أحمد يبند بابها...ويلتف من الصوب الثاني...ويركب ويبند الباب: حتى لو سألت..أنتي مب ويا واحد غريب...أنا ريلـــــــج "قالها بحده" ممكن تكملي رمستج
بمكيف السيارة لطف الجو إللي كان برع خانق...نورة ماعرفت من وين تبدأ...لأنها تجهل ردت فعل أحمد...لكن ماكان جدامها حل ثاني...لازم تخبره بكل شي وتنهي الموضوع إللي ياما تعذبت بسبته وتآلمت...تعب كاهلها من هالحمل الثجيل...وبأرتباك خبرته بكل شي وهي كل شوي تلتفت صوبه...لاحظت مشاعر أحمد على ويهه إللي كانت مبينه بكل وضوح...الشي الوحيد إللي قدرت تفهمه من ويهه "الغضب" لكن ظل ميود نفسه وكاتم غيضه لحد ماخلصت كلامها...
أحمد: حيوووووووووان
نورة كانت تحس بغليان الغضب ينبثق من الإنسان اليالس عدالها..ماكانت تعرف شو بتكون ردت فعله..والخوف سكتها..وتمت على هالحاله منزله رأسها وأطالع كفوفها لحد ماسمعت صوت الباب يتبند بقوة..وبخوف ألتفتت للمكان إللي يالس فيه أحمد "فاضي" وبسرعة فجت بابها وعيونها أدور أحمد...شافته يركب سيارته إللي مانتبهت من قبل لوجودها...ربعت وراه بتلحق به بس ماشي فايده...لأنه أحمد راح...ماشافت إلا الغبار إللي أثاره تواير سيارته....!!
بعدها واقفه مكانها عدال باب الكراج...كانت فحالة لا تحسد عليها...وفأيدها موبايلها تحاول تتصل فيها...لكن النتيجة نفس الشي تلفونه مغلق...أول مره تشوفه معصب بهالطريقه...من يوم ملك عليها وهي تعرف زين أنه إنسان غيور...وبعد إللي سمعه اليوم منها مب قادره تتصور كيف بيكون تصرفه ويا حمدان...
ردت لداخل الكراج ودخلت البيت وهي تصيح...ماتعرف شو تسوي...خوفها عليه شال كل تفكيرها...لوكانت فوضع غير هالوضع كانت قدرت تتصرف بسرعة..."شووو أسوي ياربي"
"شو فيج...!!" قالتها فاطمة وهي ظاهره من المطبخ وفأيدها غرشة حليب "سلطون"
وبصوت باكي، يأس: أحمد عرف
فاطمة تقترب من أختها: شوووو عرف؟؟؟شو صار؟؟
نورة: وراح معصب..أخاف يسوي شي بحمدان
فاطمة: ويلي..."وحطت أيدها على صدرها بخوف" متى صار هذا...وكيف عرف؟؟؟
نورة: من شوي....."مارامت تكمل"
فاطمة يودت أختها من أيدها وساعدتها تدخل..وهي معقده حياتها: تعالي ندخل داخل عن تشوفج أمايه
بعد مادخلن غرفة صغيره للضيوف فالطابق الأرضي...وأنهارت نورة على الكرسي تصيح وأطالع موبايلها: أتصل فيه بس يعطيني مغلق...أخاف عليه طالع معصب...بموت لو صار له شي
فاطمة بسرعة خذت موبايل أختها: بتصل فبيت قوم عمي..ماشي حل غير هذا
نورة بصعوبه ترمس: وشو بنقوللهم
فاطمة تأشر لأختها علشان تهدء شوي: آلووووو....السلام عليكم...."شكلها أرتبكت" هيه فاطمة.....حمدان وين.....وين راح.....لا أنا ماباه فشي....بس "ألتفتت أطالع أختها الزايغه" انزين عمي موجود"عضت على شفاتها" منصووور دخيييلك نحن فمشكله.....هيه مشكله......أحمد طالع من هنيه معصب والسبه أخوك حمدان......بعدين بخبرك شو صار.....بس أخاف يستوي ممبينهم شي.....دخييلك دوره.....أوكى......إذا لقيته خبرنا.......مشكووور والله.....يالله مع السلامة الله يحفظك
نورة زخت أختها من أيدها: شووووو قال
فاطمة تمسح دموع نورة: بس هدي نفسج حبيبتي مابيصير إن شاء الله إلا كل خير...أنتي بس خبريني شو صار بالضبط؟؟؟
تحاول تمسح سيل الدموع النازل على خدها: يوم وصلت البيت فالكراج...دخل حمدان
فاطمة معقده حياتها وبعصبيه: شو يبى هذا..مب كافنه إللي سواه
نورة ردت تصيح بصوت مسموع: تصوري ماسوى فيه شي...كان يجذب عليه...وأنا بكل غباء صدقته
فاطمة ببتسامت فرح وهي تلوي على أختها: أنا كنت حاسه أنه ماسوابج شي...الحمد لله الحمد لله...هو إللي خبرج؟؟
نورة: هيه...بعدين يا أحمد"وسكتت لأنه غلب البكاء على صوتها"
فاطمة وهي متأثره بحالة أختها وتضمها بقوة: بس حبيبتي بس...إن شاء الله مابيصير شي...منصور بيتصرف
.........
بعد ماظهر عنهم ماكان له نفس فشي...فغير أتجاهه...جرح فأعماق أعماقه يحس فيه فهالوقت...دموعها آلمته، جرحته...هو يحبها ومتأكد من هالشعور...بس شو الفايده الحين...لأنه خسرها...أصلا من اليوم إللي أوهمها بأنه أعتدى عليها فقدها...
أنتبه للمكان إللي وصله...أستغرب شو يابه هنيه طريق الشاحنات صوب المزارع...كانت جدامه شاحنتين كبار والشارع ضيج...فضطر يمشي وراهن...وتضايج أكثر يوم أكتشف أنه الفتحه إللي تأدي للشارع الثاني أغلقوها بسبت التصليحات فالشوارع...معناتها بيمشي مسافة أطول...
الحين نورة أكيد بتقوله...لأنها فوضع محرج...لو ماقالت له بيشك فيها أكثر وأكثر...وهو مب خايف من المواجهه ويا أحمد...لكن فنفس الوقت مايبى يواجهه فهالفترة...لأنه أعصابه تعبانه من كل شي...أنتبه لتلفون يصيح...فالبدايه طنشه...لكن مع ألحاح المتصل أضطر يشله...
حمدان: ياااااانعم...شو عندك؟؟؟
منصور: وين أنت؟؟
حمدان: وأنت شلك
منصور: حمدان سؤالي واضح...أنت وين...وشو بينك وبين نسيبنا أحمد
حمدان عقد حياته: ليش؟؟جيه شو صار؟؟
منصور: لحد الحين ماصار شي...بس فاطمة أتصلت تتخبر عنك...
حمدان بمصخره: ههههههههههههه ولا فطييييم تنشد عني...شعندها؟؟
منصور: حمدان من فضلك خلك جدي شوي...الموضوع شكله جايد...وأحمد شكله يدورك..
حمدان: شو مشكلته هذا بعد؟؟
منصور: أونك ماتعرف
حمدان بعصبيه: سمعني زين مازين... أنا هب متفيج لسخافاتكم "وبند فويه أخوه"
يعني خبرته بكل شي...وردت فعل أحمد كانت فوريه..."الله يستر ليكون سوى فيها شي"
..........
الساعة أربع ونص العصر كانوا فالجيمي مول فالطابق الثاني وبالتحديد عدال محل نعومي...كانت أطالعه بغيض...وهو يرد لها بأبتسامه شاجه الحلج...
محمد: شوووو؟!
زهرة بصوت واطي: محمد تراه ماأحب هالحركات
محمد ببرائه: أي حراكات...حرام أختار ويا حياتي وروحي ملابسها.."يغمز" على فكره أنا ذويق
زهرة تقرصه فكفه: عيييب...شو تختار ويايه...ماتشوف فالمحل حرييم
محمد يحج كفه مكان القرصه إللي عورته: عااادي انزين شو فيها
زهرة: لا والله...عيل خلاص هونت مابى شي...يالله نروح
يوم شافها مشت بتروح زخها من أيدها وهو يضحك: خلاص فديت روحج دخلي المحل وأنا بترياج هناااك"يأشر للكراسي لقراب من المحل
زهرة طالعته بنظره بعدين دخلت المحل "نعومي"...اليوم من صلوا العصر ظهروا على طول من البيت...لأنه واعدنها بأنهم بيروحوا الجيمي مول بعدين بيحوطها صوب المبزره وبيتعشوا برع...هي لاحظت على زوجها أمس بأنه متضايج وشي شاغل فكره...وحاولت فيه علشان يخبرها...بس مافيه فايده ماخبرها شي...بس اليوم شوي مزاجه أعتدل...وبما أنه واعدنها بأنه بيظهرها رغم أنها راعت أنه مضايج وقالت له مب لازم اليوم يروحوا مكان...لكن هو أصر على الطلعه...
خذت إللي تباه من المحل وبعد ربع ساعة ظهرت...شافته يالس على الكرسي ويرمس فالتلفون وشكله متضايج..."ياربي شو فيه متضايج جيه" رغم محاولته بأنه يكون مرح وياها إلا أنه يبين بأنه فيه شي مضايجنه...أقتربت منه وسمعته يقول للي يرمسه "أوكي أنا بتصرف وياه...باي" وبند بس ماأنتبه لوجودها لأنه فكره كان سارح...
زهرة: آحم...محمد خلصت
محمد رفع عيونه صوبها بعد مانبهه صوتها: هاااا...خلصتي...عيل يالله نروح
زهرة: وين؟؟؟
محمد: البيت
زهرة: أحيدك قايل بنتعشى اليوم برع البيت!
محمد يوقف وياخذ الأجياس عن حرمته: مره ثانية الغلا.."صخ شوي" ولا أقولج بنظهر مره ثانية فالليل
زهرة تمشي عداله وهو يمشي بخطوات واسعه..وتحاول تسايره فالمشي: انزين ليش؟؟؟شو صار؟؟؟
محمد: بخبرج بعدين
أول ماركبوا السيارة فسخت أنقابها بما أنه السياره مخفي غامج...أنتبهت لريلها إللي كان عاقد حياته...ولا شعورياً حطت أيدها على أيده إللي ميودبها الهاند بريك: حبيبي!!؟
ألتفت محمد يطالعها ورسم على شفاته إبتسامه: لا تخافي حياتي...أنتي تبيني أصير مفيد وعضو نافع فالعايله...وأنا الحين أحاول أكون جيه...مب بس تنفيذ لطلبج"سكت شوي" لكن لأني حسيت إني إنسان سلبي فالعايله...وجودي والعدم واحد...أيصير إللي يصير وأنا كأني مب موجود ولكأنه إللي يصير يخصني"رفع أيدها وحبها على ظاهر كفها" وزواجي منج دزني دزه نبهتني للي حواليه
زهرة أطالع زوجها بفخر...وأقتربت منه وحطت رأسها على جتفه: الله لاخلاني منك
..........
فاللحظه إللي أتصلت فيها فاطمة كان شال شنطه صغيره فيها فوطه وملابسه ورايح المبزره كالعاده يسبح...لكن أتصالها قلب كل الموازين...مجرد سماعه لصوتها إللي حافظنه عن ظهر قلب لخبطت كل أحاسيسها...جددت شي حاول المستحيل علشان يخفيه...وظهر للوجود بكل قوه...حس بصوتها إرتباك لأنه متأكد أنها عرفته على طول شرات ماهو عرفها على طول..."ياترى بعدها تملك له فقلبها مكان...ولا الزواج ومبارك والعيال نسوها وجود منصور؟؟؟" رد غرفته وفر الشنطه الرياضيه على شبريته وبدل البنطلون والقميص...وهو واقف مجابل المنظره يعدل غترته سمع جرس الباب العود...يعني القادم يا يكون حمدان...أو أحمد إللي كان يدور عن حمدان...إللي منصور يجهل مشكلتهم من الأساس...
" وين حمدان؟؟" قالها أحمد وكل علامات الغضب والسخط مبينه على ملامحه
أنصدم منصور يوم شاف أحمد وعفاريت الدنيا تتنطط على رأسه "شو إللي صار ممبينهم؟؟": ليش؟؟فشوه تريده؟؟؟
أحمد: مايخصك فشو أريده...وينه؟؟؟
منصور عقد حياته"شكلها السالفه جايد وايد": حمدان بعده مارد البيت
أحمد كان شكله شوي بيفقد أعصابه: تعرف وينه؟؟
منصور: انزين ممكن تدخل تترياه داخل
أحمد أحتد صوته شوي: لا هب ممكن..بترياه فسيارتيه
منصور: آفااا ياريال...واصل جدام باب بيتنا وماتدخل...حلفت عليك إلا تدخل
أحمد كان يغلي من دخله..لكن مع هذا هو يحترم منصور...ومن دون مايرد
حدروا فالميلس...ودلال القهوه والشاي والفواله محطوطه مبونها فهالوقت...بس أحمد ماطاع يصك شي...تموا يالسين تقريباً ربع ساعة مجابلين بعض...وأحمد مايرمس إلا بردود مختصره...
منصور: أنزين خبرني فشوه تباه حمدان...يمكن أقدر أنا أساعدك
أحمد رد ببرود: محد يقدر يساعدني غيره...
"السلااام عليكم" كان دخول حمدان المفاجأ إللي خلى أحمد ينش بنرفزه من مكانه...كل شي صار فجأة ماقدر منصور يستوعب الوضع إلا بعد ماشاف أحمد زاخ أخوه من حلجه...وطبعا الفارق فالبنيه الجسديه بين الأثنين مبين...وأكثر شي أستغرب منه منصور أنه حمدان ماكان يدافع عن نفسه...!!
الإنسان فساعة الغضب ممكن يسوي ويتلفظ بأي شي...وهذا حال أحمد كان عامنه الغضب...وهمه الوحيد أنه ينتقم من حمدان...إللي تجرأ وحاول يبتز نورة...حس بيدين منصور إللي يحاول يبعده عن خصمه..."حشم ياريل..حشم..كل شي بالتفاهم" كلمات رددها منصور...
"أنا ولدك يامبارك!!شو صاير هنيه" كان دخول بوحمدان الميلس فاللحظه إللي كان فيها منصور ميود أحمد وأبعده عن أخوها بصعوبه...وحمدان بكل هيبته وغروره بنفسه كان طايح تحت والدم يسيل من بين شفايفه وعيونه سارحه فمكان ثاني...
بوحمدان يقترب منهم وهو معقد حياته: شوووووو فيكم...؟؟؟"طالع أحمد...بعدين ألتفت يطالع حمدان اليالس تحت" شو مستوي هنيه؟؟؟
أحمد الثوره إللي فنفسه هدت شوي من شاف بوحمدان"إحتراماً" وهو ينفض أيديه الثنتين من مسكت منصور بعصبيه..ويأشر لحمدان: اسأله "ويأشر بعصبيه لحمدان"
ظهر مثل الأعصار من ميلسهم ومن بيتهم...فحياته كلها ماعصب شرات ماعصب اليوم...فقد قدرته على ضبط نفسه...لأنه المعني فالموضوع مب أي شخص...المعني فالموضوع عرضه...زوجته...وأي واحد فيه دم وحميه بيتصرف شراته وأكثر...أحمد كان من العصبيه وثورة الغضب إللي تثور فنفسه ماكان ينتبه للأشارات الحمر...ولا لعداد السرعة...ولا للسياره الـ جي أم سي إللي ظهرت جدامه......!
........
يمكن يكون هالإنسان أسخف إنسان قابلته فحياتها...لكن على الأقل يتقبلها...ومن عيونه تقدر تلاحظ نظرات الإعجاب والأنبهار...الشي إللي أفتقدته طوال الأشهر إللي طافن...صح سمعتها صارت معروفه بين كل الشباب تقريباً شرات ماسمعت خالتها فالطين...حنان...إسمها يدل على الحنان أكثر شي أفتقدته فحياتها...ولقته عند خالتها إللي فتحت ذراعيها وضمتها فالحظه إللي كانت تحس نبذ الجميع لها...ألتفتت أطالع مطر إللي كان يرمس بالموبايل بصوت واطي..ومن ملامحه قدرت تلاحظ أنه فيه شي مضيجبه...عضت على شفايفها تكتم إبتسامه...وهي تتذكر سيل الهدايا إللي قدمها لها...صدج أنه دفيع من الخاطر...وكل شي عنده بحسابه...
كانوا فوق جبل حفيت...والجو ولا أروع...تمت تلعب بشعرها إللي كان مفجوج وسايح على جتوفها...هي فالسياره وهو يمشي برع ويرمس فالتلفون...
بعد ماخلص رد يركب السيارة مره ثانية: أسفه شيختي...بس مضطر أقطع هالسهره الحلوووه
حنان أطالعه بإستفسار: خير؟شو صار؟؟
مطر شغل السياره وبعد دقيقتين رد عليها وهم ينزلوا من الجبل: واحد من الربع مسوي حادث وفالمستشفى
حنان حطت أيدها على صدرها وأونها تأثرت: ويلي...تعور وايد
مطر: ماأعرف
يوم شافت أنه فعلا متضايج ومزاجه مب أوكى فضلت تسكت ولا تنطق بحرف واحد...لحد مانزلها جدام بيت خالتها إللي كان فطريجه...وبكلمات بسيطه ودعها: باااي
حاست بوزها وهي توخر الغشوه عن ويها وتدخلا لبيت المظلم: مااااالت...
أما مطر فمن نزل حنان جدام بيتها وهو زايغ على ربيعه...صح الفترة إللي طافت كانت ممبينهم حساسيه وتتش...لكن مهما يكون هذا من أعز ربعه...وشي واحد يتكرر فرأسه الحين"بوشهاب إن عاش الليله أقص أيدي" جمله قالها خليفة...جملة رجت كيانه...قد فقد من قبل واحد من أعز ربعه...والحين بيفقد أحمد...لا صعب هذا فوق أحتماله...ماعرف ليش دمعه نزلت من عينه ماقدر أيودها..."هذي حاله من حالات ضعف مطر" تذكر حركات النذاله إللي سواها فأعز ربعه...الحين بالذات أدرك شكثر هو منحط خلقياً بتصرفاته اللامسؤوله....؟!
وصل...كان المكان زحمه...كلام على صياح...معظم الربع موجودين "خليفة، راشد، سلطان، محمد ، هزاع" أنتبه للعبي السود "حريم" وخوانه "عمر ومايد" عمه...وريال ثانيين مايعرفهم...
أقترب من ربعه اليالسين كلهم ويا بعض: شخباره؟؟
راشد كان يالس على الكرسي وحاط أيديه على ويهه وشكله وايد متأثر...خليفة أقترب من مطر: وايد تعبان...ومن شوي ماخذين منا دم...الله يستر بس
مطر بصوت واطي: كيف صار الحادث؟؟ووين؟؟
.
.
.
.
فالجهة الثانية وبالتحديد عدال باب غرفة العمليات كانت واقفه وأيد عمها لاويه عليها من ظهرها يساندها...نورة ماكانت حاسه باللي حواليها...كانت هاديه ولا نفس ولا دمعه نزلت...عيونها متجمده على باب غرفة العمليات...تتنفس بصعوبه تتريا اللحظه إللي بيظهر فيها الدكتور...يقول أي شي المهم يطمنها...
بوحمدان يهمس فأذنها: قري قرآن فديتج...أدعيله...إن شاء الله...الله بيشفيه
حاولت تحرك شفايفها بس ماقدرت...وكأنه شي كاتم على أنفاسها...يخنقها...
قريب من نورة كانت يالسه أم أحمد "حصه" كانت ذابحه نفسها صياح وبنتها عليا لاويه عليها وتحاول تهديها...بس وين تقدر حصه تهدى وأصغر عيالها بين الحياة والموت...والفترة من دخلوه غرفة العمليات ولحد الحين مب شويه...طولوا وايد...وين تقدر تهدى وأحمد أقرب واحد فهالكون لها ماتعرف تشوفه بعد اليوم ولا لاء...هي عاشت مثل جيه مواقف بسبت الحوادث إللي أتعرض لها...لكن هالحادث كان الأقوى...وويوه إللي شافوه بعد الحادث ماتبشر بالخير أبداً
.
.
.
.
.
ظهر الدكتور فيصل من غرفة العمليات...وهذا من ربع أحمد...صح نادر مايشوفوا بعض...لكن معرفتهم قويه من أيام الدراسة...
مايد زخه من أيده وعيونه تترجاه يبشرهم....وفعلاً الدكتور فيصل ماخذلهم...لأنه البسمه والنفس الطويل إللي خذه دلاله على نجاة أحمد...: الحمد لله أحمد بخير
كانت ردات الفعل مختلفه...إللي أنهار على أول كرسي وصله وتم يحمد ربه...وإللي أنهار يصيح فرح...وكانت هذي ردت فعل نورة إللي أخيراً قدرت عيونها أدر الدموع بعد التحجر إللي كانت فيه...ألتفتت أطالع حصه إللي كانت يالسه على الكرسي وتصيح من الخاطر...اليوم متغشيه مع أنها متعوده ماتتغشى...حست نورة بذراع عمها حواليها يضغط عليها يحسسها بوجوده...وسمعته يرمس بصوت واطي يحمد ربه...ومن كثر الدموع إللي ترسن عيونها مارامت تشوف زين...كيف بتكون حياتها لو فقدت أحمد...ومات...الموت أرحم لها بمليون مره ولا تعيش بليا الغالي...
بعد ربع ساعة ظهروا أحمد من غرفة العمليات...قدرت نورة تلمحه من بعيد لأنه ربعه وخوانه متيمعين عليه...وعلى طول دخلوه غرفة العناية المركزه لأنه بعده تعبان وبحاجه للملاحظه...طبعاً منعوا دخول أي حد غرفة الإنعاش...وبعد محاولات وافقوا تدخل أمه شوي...
" نورة...فديت روحج أحمد الحين بخير وأطمنتي عليه...يالله بوديج البيت...زقري أمج" قالها بوحمدان وهو يرمس بنت أخوه...نورة طالعته بعدم فهم: شو عمي؟!
بوحمدان: بنروح البيت
نورة: مابروح...أنا مابروح
بوحمدان: ليش مابتروحي
نورة حست نفسها مخنوقه بسبت دموعها: أبى أشوفه..."شهقه كانت كاتمتنها ظهرت منها غصباً عنها" عمييي دخيييييلك أبى أشوفه...دخيييييلك
بوحمدان: يابنيتي جيه بتشوفينه وهم مانعين الكل من الدخول غرفة الأنعاش
نورة بترجي مع الصياح المصاحب لصوتها: أبى أشوووفه..
أنتبه عمر لنظرات أبوحمدان اليأسه...وأنتبه لنورة إللي من شكلها يبين بأنها تصيح...ماهانت عليه حرمة أخوه جيه حالها...وأكيد تبى تشوف ريلها...فتقدم من فيصل إللي كان يالس يرمس مايد...
عمر: فيصل بطلب منك شي قول تم
فيصل: تم مرررره قول إللي فخاطرك
عمر أشر بعيونه للجهة إللي واقفه فيها نورة: ماظني حرمة خويه تروح ومب شايفه ريلها
فيصل: آفا عليك بس...عليه أدخلها تشوف ريلها...ويييت شوي برمس الدكتور المسؤول
فاللحظه إللي راح الدكتور فيصل يرمس الدكتور الثاني علشان يدخلوا نورة...ظهرت حصه وهي شبه منهاره...لكن مع هذا حاولت تتمالك نفسها...أصعب شي بأنك تشوف فلذة كبدك ونظر عينك وهو بهالحاله...بين الحياة والموت...رغم أنه نجى...لكن كانت حالته تعبانه وصعبه...حصه تعب قلبها من كثر المرات إللي كانت بتفقد فيها أحمد...يمكن الشي إللي يميز أحمد عن غيره من عيالها بأنه تعبت عليه واااايد وهو صغير بسبت مرضه وضعفه العام...والحين بعد ماكبر مارحمها...
بعد دقايق رد الدكتور فيصل وخبر عمر بأنه تقدر تدخل نورة تشوف ريلها بس شوي ماطول عنده...
تمالكت نفسها وبخطوات ثقيله دخلت غرفة الأنعاش...صدمها منظره..كان رأسها ملفوف بشاش أبيض...مب ظاهر منه إلا جزء صغير من ويهه "خشمه..شفايفه..عيونه المغمضات" ولاحظت حاجبه الأيمن عليه لصق الجروح...كانت الأجهزه محاوطنه من كل الجهات...فهاللحظه حست روحها بتطلع...وقلبها جنه نبضه وقف...شلت الغشوه عن ويها وأنترست عيونها بالدموع إللي غطت عليها الرؤيه...وبأناملها مررتهن على كفه إللي مب ظاهر منه إلا أصابعه...لأنه أيده شكلها مكسوره...مجرد أنها تلمس أصابعه ياها شعور غريب..."معقوله كنت بفقده! معقوله كنت بفقد سوالفه! ضحكه! روحه المرحه! حبه للحياه!!!" مسحت دموعها بعصبيه...هالدموع إللي تحاول تحجب عنها شوفته...كيف بتكون حياتها بليا وجوده فيها؟؟!!
"لوسمحتي أختي ممكن تتفضلي" كان صوت الممرض إللي قطع عليها هاللحظه...أقتربت منه أكثر وحبته على رأسه الملفوف بالشاش...وهمست بكلمة وحده لاغير "أحبك" تعرف أنه مستحيل يسمعها وهو جيه حالته...
.
.
.
.
.
كانت راكبه ورى هي وأمها...وعمها ومنصور جدام...كانت هاديه طول الطريج...جدامها صورة وحده...صورة أحمد وهو ملفوف بالشاش والأجهزه محاوطنه...وفبالها شي واحد وهو من تنش باجر تروح له...هذا إذا قدرت تنام أصلا...كان الوقت متأخر وايد...لأنه يكفي الساعات الطوال إللي تم فيها أحمد فغرفة العمليات...
أم نورة: فطيييم ماأتصلتبج؟؟
هالسؤال طلع نورة من تفكيرها: هاااا؟!
أم نورة: فطييم ماأتصلت؟؟
نورة برتباك أدور فشنطتها الموبايل...فعلاً شافت المكالمات إللي لم يرد عليها فوق الـ 25 مكالمة...إللي من البيت وإللي من رقم فاطمة...وبصوت مبحوح بسبت كثر الصياح: وايد متصله..بس أنا ماأنتبهت للتلفون
........
وفعلاً فاطمة كانت يالسه فالحوش بروحها وحاطه أيديها على خدها تتريا...تمت وياها منى تلعب وتلعب لحد ماتعبت بعدين شلتها سوزن فوق عسب ترقدها...وسلطان كالعاده شوي راقد وشوي واعي "شرات كلا ليهال فسنه" فكانت حاطنه فالغرفة إللي تحت وعندها الجهاز إللي تقدر تسمع صوته إذا صاح...هالموقف كله ذكرها بشي واحد فقط لاغير...لأنه مشابه وايد له...تذكرت اليوم إللي فقدت فيه أبو عيالها "مبارك"...وهالذكرى بحد ذاتها تآلمها وتجبر عيونها بأنها تهل دموعها...وعلشان تصبر نفسها وتقلل من خوفها يلست فهالمكان وفأيدها مصحف صغير وتمت تقرأ فيه...وكل شوي تدعا فنفسها بأنه الله ينجى أحمد...لأنها ماتبى أختها تعيش نفس مآساتها...وبعدين لأنه أحمد إنسان طيب ويستحق كل خير...
أول ماشافت الأضواء برع البيت بسرعة نشت من مكانها وحطت المصحف فمخباها وربعت صوب الباب...وفتحته...أنتبهت لعمها وهو يأشر لها علشات تفتح الباب كامل عسب يدخلوا السياره...
وهي تفتح الباب أنتبهت لمنصور إللي نزل من السياره يساعدها ففتح الباب...حاولت قدر المستطاع تتحاشى نظراته المتفرسه فيها...
بعد هالسنوات قدر يشوفها...نظراته لها تفضحه...لكن فنفس الوقت ماقدر يضغط على نفسه أكثر من جيه...معقوله فاطمة جدامه وقريبه منه وايد ومايقدر يطالعها ويتأملها؟! صح متغيره شوي مب شرات ماكانت ياهل...لكن فاطمة هي فاطمة...يمكن بعد تكون حلوت أكثر عن قبل...وبصعوبه قدر أيجمع شتات نفسه: شحالج فاطمة؟؟
رفعت عيونها أطالعه: الحمد لله...وأنت؟
رغم أنه المكان مظلم شوي لكن قدر يشوف ملامحها الجميله..وأبتسامتها الحزينه: بخير يعلج الخير
فاطمة وهي تمشي بتجاه سيارة عمها إللي دخلت فالحوش: عسى دوم هب يوم...شو صار؟!أحمد شخباره؟؟
منصور: الحمد لله..صح تعبان..بس الحمد لله نجى
فاطمة برتياح: الحمد لله
فتحت الباب إللي ورى إللي نزلت منه نورة بصعوبه...والأرهاق مبين بكل وضوح على ويها الشاحب...ساندتها أختها لحد مادخلت هي وياها داخل...وركبت وياها للطابق الثاني...
يلست نورة بكل تعب على شبريتها وفسخت عبايتها بمساعدة فاطمة...تمت فاطمة صاخه معظم الوقت وهي تلاحظ أثار الدموع على ويه نورة...وبعد ماظهرت من الحمام مغيره ملابسها وغاسله ويها...أنسدحت فالشبريه...
فاطمة: شخباره؟
نورة أنجلبت الصوب الثاني وبدمعه نازله على خدها: كله بسببي
فاطمة: قضاء وقدر...لا تقولي جيه...والحمد لله على سلامته
نورة تمسح دمعتها: الله يسلمج...بس يافطيييم تعبان وايد
فاطمة: إن شاء الله بيقوم بالسلامة ...أنتي بس أدعيله
نورة يرت لحافها: باجر بروح له قبل لأسير الدوام
فاطمة: المهم الحينه رقدي فديت روحج...وأرتاحي شوي
نورة: آآآآآه وين بتيني الراحه وأحمد حالته جيه
فاطمة تمسح على شعر أختها: حاولي
..........
يمر الوقت ببطئ فضيييع...وثقيل على قلب حمدان...الأحساس بالذنب...ونظرات الكل له نظرات قاتله...كل هذا خلت حمدان مايبات الليل...وصل البيت ماباجي شي على أذان الفير...لحد الحين أبوه مايعرف بسالفته ويا نورة...وبيحاول المستحيل علشان مايعرف...أول ماسمع عن الحادث من أخوه محمد كان بيروح المستشفى لأنه فعلاً حاس بالذنب...لكن بأي ويه يروح هناك "يقتل القتيل ويمشي فجنازته" وهو متأكد من شي واحد بأنه لو صار شي لأحمد نورة مستحيل تسامحه...
"غريبه..!! شو هالنشاط ناش من صباح الله خير" قالها محمد وهو ظاهر فالحوش يوم شاف حمدان واقف على البالكونه...وكان بكامل ملابسه العسكريه...
حمدان بسخريه: تعبت من النوم...فقمت أشم هوء صباحي
محمد: هههههههههه تتمصخر حضرتك...صدج ماحيدك تنش من الحينه
حمدان: أنا مارقدت أصلاً خير شر
محمد عقد حياته: آآآفا....ليش؟؟؟
حمدان: بس ماياني رقاد...وأنت وين غابش من الحين
محمد: نحن عندنا معسكر صيفي لاتنسي...وبعدين فسويحان مب قريب
منصور توه يظهر من داخل وشاف حمدان الواقف على البالكونه...لكن طنشه ولا كأنه موجود: يالله مشينا؟
محمد أستغرب تصرف منصور لكن طنش: يالله
مشوا التوأم بزيهم العسكري رايحين شغلهم...وطنشوا حمدان إللي واقف فمكانه...لأول مره فحياته يحس بهالشعور الفضيع من الذنب والنبذ فنفس الوقت...فهاللحظه تذكر أبوه...لازم يظهر من البيت قبل لاينش...مايعتبره هروب...لكن هو فمزاج مايسمح له بأنه يتناقش فأي موضوع...وبالذت ويا أبوه..
بدل ملابسه وظهر من البيت...وهدفه يتحوط لحد مايي وقت الدوام الرسمي...مايعرف شو إللي دفعه بأنه يروح هناك بعد ماتعب من الحواطه وكانت الساعة ثمان وربع تقريباً وقف سيارته فالباركنات...وبعد لاحظات تفكير نزل من سيارته...فهالوقت المستشفى محد فيه إلا الموظفين...وقف مصدوم يوم شافها واقفه عدال الباب غرفة العنايه المركزه...عرفها على طول...وقبل لتنتبه له أنسحب...وطلع من المستشفى وركب سيارته وتجه لدوامه..."يمكن نورة تشعر بنفس هالشعور إللي أنا أشعربه...إللي هو الشعور بالذنب...وبأنها هي من الأسباب إللي تسببت لأحمد بالحادث...وفالحقيقة أنا السبب فكل شي"
.........
حاولت وياهم علشان تدخل وتشوفه لكن من دون فايده...وقال لها الدكتور يمكن يدخلها فوقت ثاني...ركبت سيارتها وتوجهة للدوام إللي تأخرت عليه وايد...أول ماحدرت مكتبها كل البنات لاحظن عيونها المتنفخات المحمرات...
نورة بصوت بالكاد مسموع: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
سلوى: صبااااح الخير...توه الناس على الدوام...لو تأخرتي بعدج شوي
لكن نورة ماردت عليها..ويلست على مكتبها بتعب...كان فكرها فمكان ثاني...نشت سلوى من مكانها وهي معقده حياتها لأنها حست بأنه ربيعتها مب طبيعيه أبداً...
وحطت أيدها على جتفها...وبصوت واطي: نورة شو فيج؟!
وبأيد مرتجفه خذت قلمها تحاول تشتغل: ماشي
سلوى: مستحيل مايكون فيج شي...شفتي أنتي عيونج فالمنظره قبل لتيي؟
نشت مره ثانية من مكانها: بروح الحمام شوي
ظهرت وسلوى متأكده أنه نورة فيها شي...فمستحيل تخليها جيه ولحقتها...وفعلاً مثل ماتوقعت لقتها تحاول تهدي نفسها وتمسح دموعها...
دخلت سلوى وبقلق حطت أيديها على جتف نورة: شوفيج غناتي؟؟ليش تصيحي؟؟شو صار
نورة: أحمد فالمستشفى
سلوى معقده حياتها: سلاااامته شووو فيه؟؟
نورة تعض على شفايفها: سوى حادث
سلوى: سلااااااامات...عسى ماتعور وايد؟
نورة أستندت على اليدار تحاول تهدي نفسها..لأنه تعرف دموع تير دموع: تعبان يا سلوى..."ألتفتت أطالعها" بمووووت ياسلوى لو صار له شي


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات