بداية

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -25

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -غرام

رواية من يحبك كثر ما احبك انا -25

نورة أستندت على اليدار تحاول تهدي نفسها..لأنه تعرف دموع تير دموع: تعبان يا سلوى..."ألتفتت أطالعها" بمووووت ياسلوى لو صار له شي
سلوى فعلاً ضايجها هالخبر: تفألي خير غناتي...إن شاء الله مابيستويله شي لأنه أحمد طيب ومايستحق إلا كل خير
نورة: يااااارب...لأني ماأتصور حياتي بليا وجوده فيها
سلوى: ذكري ربج نوار...إن شاء الله مابيصير له إلا كل خير
نورة أطالع ويها فالمنظره وعيونها المتورمات..خذت نفس طويل تحاول تريح نفسها: الساعة عشر بخذ أذن بروح أشوفه
سلوى: المهم نوار حبيبتي روحي شوفي الأستاذ فالح تراه مر على مكتبنا ويوم ماشافج سأل عنج
نورة: ماعليه...بمر عليه الحين وبالمره بخبره إني بظهر الساعة عشر
سلوى: ترتوب
تريتها لين ماعدلت نقابها وظهرت وياها من الحمام وشافتها وهي تدخل مكتب الأستاذ فالح...بعدين ردت سلوى لمكتبها...
........
سميحه من بدت تشتغل وياهم هالبنيه وهي مب مرتاحه لوجودها...لا وإللي قاهرنها أكثر بأنها حطوها تدرب عندها...وسميحه من عادتها ماتحب حد يدخل فشغلها...وهالبنت من يت وهي ملخبطه كل شي...وبدل ماتساعدها تزيد الأمور سوء...وأصلاً معظم وقتها يا على الموبايل أو تجلب فالمجلات إللي أيبهن أحمد...وطبعاً تأخذهن من دون استأذان...
ميثه وعيونها على مكتب أحمد: ليش مب مداوم اليوم
سميحه رفعت عيونها أطالعها بنص عين: مين دى إلا مش مداوم؟؟
ميثه: أحمد منووه غيره
سميحه: يمكن خد أجازته السنويه
ميثه: وليش ياخذها الحينه "قالتها بضيج"
سميحه: اسأليه
ميثه حايسها: لا والله صدج سميحه وينه؟؟
سميحه" هو الراجل جوزك ولا أيه...أوووف": على فكرة ياآنسه ميثه...بأولك معلومه أنتي ماتعرفيهاش
ميثه: إللي هي؟
سميحه: أحمد مالك...ومبأش حاجه ويتجوز
ميثه بصدمه: شوووووو؟؟"ولا شعورياً" لييييش
سميحه بشماته: أيه إللي ليش دى
ميثه أرتبكت: قصدي ماكنت أعرف
سميحه: المهم دلوأتي تعرفي...وأحمد بيحب جوزته
ميثه "حظها": انزين مبروك..شو تبيني أسوي يعني يوم أنه هو يحبها..يحبها شدخلي أنا
سميحه نشت وهي متملله..: المهم أنا هطلع...متطلعيش من هناو تخلي المكتب فاضي...
ظهرت وراحت مكتب إللي عدالهم...أنتبهت عدم وجود نورة فمكتبها..ألتفتت أطالع سلوى: أومال فين نورة...حتى أحمد اليوم موش مداوم...ليكون عملوها وتجوزوا ومعزموناش
سلوى بضيج: نورة داومت...بس من شوي راحت المستشفى...
سميحه: ليه؟
سلوى: أحمد أمس سوى حادث
الكل أنتبه لهالجمله...بما فيهن الريم إللي ودرت شغلها وألتفتت أطالع سلوى: حادث!!
سميحه بصدمه: متى؟؟وأزيه دلوأتي؟؟
سلوى: والله شو أقولج...نورة تقول تعبان وايد...الله يكون فعونه إن شاء الله
سميحه فعلاً صدمها هالخبر...وأحمد الكل يعزه...وهي اليوم من بدأالدوام وهي مب طايقه نفسها ووجودها بروحها ويا هالمدربه إللي شايفه نفسها وايد...أحمد صح كان أمس متضايج..."ربنا يستر بس" : أوكى أنا هتصل بنورة دلوأتي
ظهرت من المكتب وراحت مكتبها مرت من عدالها وهي مطنشتنها: آلووووو..صباح الخير...أزيك؟؟الله يسمحك بس يانورة...دى أحنا زي الأخوات متخبرنيش...لا والله أنا ماخده فخطري منك...المهم المهم أزيه أحمد دلوأتي؟؟واللهِ...!!! لا إن شاء الله خير...قولي "لن يصيبنا إلا ماكتب الله لنا" أنا بحاول أمر بعد الدوام...ماتصحيش يابت...أذكري ربك...أوكى
بندت عن نورة ويلست على كرسيها بتكمل شغلها وهي صدج متضايجه...
ميثه بفضول: مب جنج يبتي طاري أحمد
سميحه بعصبيه: وجبت سرته وأنتي مالك
ميثه طنشت عصبية سميحه: شو فيه أحمد
سميحه: فالمستشفى أرتحتي دلوأتي
ميثه فتحت عيونها على الأخر: ليش فالمستشفى؟؟شو صار له
سميحه: مريض...أووووف ممكن تخليني أكمل شوغلي
ميثه وبعدها ماأستسلمت: والله ماقلت شي...حرام أتخبر عنه
سميحه: أه حرام...هو من بأيت أهلك ولا من بأيت أهلك
ميثه: انزين خلاص..."شلت المجلة إللي جدامها وتمت تقرأ فيها وهي متضايجه"
............
أول ماوصلت المستشفى فسخت نقابها إللي كان مضايجنها بسبت عيونها المتنفخات... تغشت ونزلت من سيارتها...وهي تمشي أتصلت بعمتها "حصه"
نورة: هلا عمووووه
حصه: هلا فديتج
نورة: أنتي وين الحينه؟؟
حصه: ويا أحمد
نورة مجرد ذكر أسمه يخلي قلبها تزيد نبضاته: أنا ييت الصبح بس ماخلوني أدخل
حصه كان صوتها خشن من الخاطر: ماعليه بيدخلوج..الدكتور فيصل موجود ويعرف إنج حرمته بيخليج تدخلي
نورة: أوكى ...أشوفج بعد شوي
وصلت من وين غرفة الأنعاش ولقت حصه واقفه هناك...أقتربت منها بتوايها...لكن لا شعورياً أحتضنتها وتمت تصيح فحضنها...حصه رغم أنها كانت تصيح قبل لتيي نورة..لكن مع هذا يودت نفسها...ماتحب تكون ضعيفه جدام أي حد: بس حبيبتي...أحمد إن شاء الله مافيه إلا كل خير
نورةتحاول تهدي نفسها وأبتعدت شوي عن عمتها: شفتيه؟
حصه: أكيد شفته...هذا بوشهاب ماروم ماأشوفه وهو جيه حالته
نورة: أدخل
فهالحظه يا الدكتور فيصل: بدخل وياج"يبتسم" الحمد لله حالته أستقرت...وأحتمال ننقله لغرفة خاصه اليوم
نورة+حصه: الحمد لله رب العالمين
دخلت نورة ويا الدكتور فيصل...ونفس ماشافته أمس...حست بطعنه فأعماقها...مابترتاح إلا يوم تشوفه واعي من غيبوبته...ساعتها صدج بترتاح...مب مهم إللي بيصير بعدين...المهم أنه يكون أحمد بخير...
نورة أقتربت منه أكثر وعيونها على عيونه المغمضات: أنزين دكتور لحد متى بيتم أحمد جيه...مايحس باللي حواليه
الدكتور فيصل بتفكير: العلم عند رب العالمين...بس على حسب تشخيصنا لحالته إن شاء الله مابيطول...لأنه حالته أستقرت تقريباً
تمت نورة سارحه أطالعه ونست وجود الدكتور...إللي فضل ينسحب ويخليها ويا ريلها...أصعب شي إنك تشوف إنسان تحبه وهو جيه لا حول ولا قوة...ولا داري بالي حواليه..."ياااارب ياعالم بالحال ياقادر على كل شي تشفيه وتعافيه" ألتفتت أطالع وراها يوم شافت أنه الدكتور محد وخرت غشوتها وطبعة بوسه على يبهته المغطايه بالشاش...وأقتربت من أذنه إللي نفس الشي مغطايه وهمست "والله العظيم أحبك...وحياتي ماتسوى من دونك" تأملت ملامح ويهه الظاهره...وبسرعة تغشت من حست بوجود حد عدالها...
حصه: أنا هب لازم تتغشي
ووخرت الغشوه مره ثانيه...وألتفتت أطالع عمتها..أبتسمت بحزن والدموع ماليه عيونها: الدكتور قال أنه أحمد بخير...بس أنا مابرتاح إلا يوم أشوفه يفتح عيونه
حصه حطت أيدها على جتف نورة: بيفتحهن إن شاء الله..."وهي تتأمل ملامح ولدها" ولدي قوي وعنيد...وإن شاء الله مابيطول هنيه
كانت حصه تشد من عزيمة نورة وفنفس الوقت من عزيمتها...إللي شافه أمس...من كان بيقول أنه بيعيش!!لكن الله كريم...يوقف ويا عبده فساعة الضيج...وأحمد إنسان طيب...والكل يحبه...حتى إللي كان في خلاف وياه زال هالخلاف من عرف أنه حياته فخطر...ودعا بكل صدق أنه الله ينجيه ويشفيه...لأنه أحمد مايستحق إلا كل خير
......
وقفت جدامه وهي حاطه أيديها على خصرها وأطالعه بنظرات ناريه...وهو بكل برئه ولكأنه مسوي شي يطالعها ويبتسم لها...:شوووو فيج؟؟
حنان: ليش تبند فويهي؟؟
مطر: كنت مشغول
حنان: ماأشوفك تسوى شي...فاضي لاشغل ولا مشغله
مطر: المهم شو عندج؟
حنان: آفااا شو هالسؤال الغريب
مطر يطالع زباين دخلوا المحل...وبصوت واطي: انزين ممكن نتفاهم بعدين...ومب هنيه جدام الناس
حنان بدلع...بعد ملاحظت أنه مطر بدأ يعصب..بصوت واطي: أوكى حبييييييبي...بروح الحينه بس لازم أشوفك اليوم
مطر نش عنها: يصير خير "وهو يرمس الزباين" هلا والله
أنقهرت حنان من هالتصرف...كله ولا حد يطنشها...ظهرت من المحل وهي ميته غيض...الليله إللي طافت دقت له أكثر من مره...لكن هو يرفض المكالمة...معقوله مل منها بهالسرعة!! ومامداهم أسبوع من تعرفوا على بعض...
"ياحلوووه رقمي والله سهل..وحتى إذا عجبج مررره واصل مايغلى على الحلوووين" شاب كان يمشي وراها...
حنان بعصبيه: جلب ويهك زيييين
الشاب : آفااااا عيل حق شوووه هالعدله
حنان ألتفتت أطالعه وهي رافعه واحد من حياتها وحايسه بوزها بإشمزاز: هالشي مايخصك...أوكى
الشاب: ههههههههه شوي شوي على أعصابج...تراج شينه عليج العصبيه
طنشته وهي تمشي...ولحد ماظهرت من المول وهو وراها يرمس وهي مامسوتله سالفه...يعني بنت شراتها وبملابسها الملفته للنظر شو تتوقع نظرت الشباب لها..؟!
.
.
.
أما مطر من أمس وهو حالته النفسيه زفته...حتى يوم دقت له حنان حس بلوعه منها...رد عليها ومجرد أنه سمع حسها حس بإشمزاز فبند على ويها...صح مطر بطبعه نذل...لكن مع هذا فيه طيبه...صح يظهر ويا بنات لكن مع هذا يحس بالقرف منهن...ويكره البنت إللي تكون سهله...فهالحظه تذكر نورة...إللي فعلاً الحين يحترمها...ويحسد أحمد إللي الله وفقه ويا هالإنسانه إللي حاشمه نفسها وأهلها...
........
فالمسا بعد أربعة أيام من نقلوا أحمد لغرفة خاصة...كان الممر الخارجي لغرفته متروس ناس...الكل ياي يشوفه ويطمن عليه...بمن فيهم ربعه...
عمر: شباب هدو شوي...ماتلاحظوا أنكم مسوين حشره
راشد: انزين أنا بدخل أول شي
سلطان: أنا وياك
عمر ألتفت يطالع أخوه إللي واقف فنهاية الممر يرمس مدير شركته بما أنه من خمسة أيام وهو موجود فالعين...وطبعاً مستحيل يرد بوظبي وأخوه الصغير حالته جيه...أصلاً كل أفراد العايله موجودين فالعين...بما فيهم عمه وعياله"المها وعلي"
الكل يدخل ويلقي عليه نظره يطمن على حاله ويروح...وأحمد عايش فعالمه الخاص...ومب عارف متى بينتهي...ويوه كثيييرره تمر عليه...منها إللي يعرفها ومنها إلي مايعرفها...ويه واحد يمر جدامه دوم...ويه يستانس من كل قلبه يوم يشوفه...وياما حب أنه يتأمل فهالويه...فهالحظه كانت تبتسم له...والغمزه إللي فزوايا شفايفها ظاهره بكل وضوح..."أحبك" قالتها بكل رقه وبكل مشاعرها...
أحمد يبتسم: أنا أمووووت فيج
نورة: متى بتيا...تولهت عليك وووووايد
أحمد: حتى أنا"يمد لها أيده"
نورة من دون تردد حطت أيدها فأيده:والله؟!
أحمد أختفت البسمه عن شفايفه: والله العظيم..."وصخ يوم شافها تسحب أيدها عن أيده" نورة لاتخليني دخيييلج
نورة بوزت: أنت إللي لاتخلاني...أنا أحتاجك..أمك تحتاجك..خوانك،ربعك، ناسك....كلهم يحتاجوك
أحمد تأمل ملامحها وهو يفكر: أنزين تمي وياي
نورة: لا
أحمد بضيج: ليش؟!
نورة: لأنه مب هالمكان إللي المفروض نعيشه وياي بعض
أحمد: عيل وين؟
نورة: الواقع "دمعت عينها" أنا أحتاجك فعالم الواقع
كل هذا كان حلم من الأحلام إللي كان أحمد عايشنها...وفهاللحظه كانت نورة فعلاً عداله وقدرت تلمح شفايفه وهي تبتسم على الخفيف...ساعتها حست بقلبها يرقص من الفرح...من يوم الحادث وويهه جامد مافيه حياه...لكن اليوم أخيراً شافت تغير...شافت بسمته...
نورة بلهفه تلتفت لعمتها: عمووووه عموووه لحقي
حصه نشت من على الكرسي بسرعة ويت صوب نورة: شوووووووو؟؟
نورة: أحمد حرك شفايفه...شوووووفي أبتسم
حصه والبسمه شاجه الحلج: والله
نورة: والله
حصه تحمد ربها وهي تمسح على رأسه: الحمد لله رب العالمين...يارب متى بشوفه فاتح عيونه
نورة تعض على شفايفها محاولة منها تيود نفسها عن تصيح: بيقوم إن شاء الله...وبيفتح عيونه
حصه: الله يسمع منج
صارت نورة معظم وقتها تقضيه فالمستشفى...فالمسا طبعا يرقد وياه يوم عمر واليوم إللي بعده مايد بالتناوب...ويوم خبروا الدكتور بأنه أحمد حرك شفايفه وأبتسم بشرهم خير...وأنها هذي علامة على قرب صحوه من الغيبوبه..!
__________________
جزء قبل الأخير
الجزء السادس عشر
كانت تمشي في ممرات المستشفى وكل شوي تعدل شيلتها وأدخل القصة إللي كل شوي أطيح على يبهتها...كان جمالها الطبيعي الخالي من أي نوع من أنواع مساحيق التجميل يلفت كل الأنظار بتجاها...ويمكن الشيله تزيدها جمال أضعاف جمالها...
وقفت عدال باب غرفته بتردد وتفكير...لكن إللي ظهر فهالحظه نبها لوجوده بـ "أحم"
كان يطالعها بنظره غريبه...ماقدرت المها تفسرها...وبعد دقيقه كامله وهم يطالعوا بعض...نزلت عيونها بخجل...وحس هو بأنه أحرجها...فهمس بكلمه ماقدرت أنها تسمعها أو تفهما وتحرك من جدامها وراح...وهي بعدها واقفه عدال الباب...مستغربه وحاسه بشعور غريب ماقدرت تفسره...دقت الباب ودخلت...
المها: السلام عليكم
حصه+نورة: وعليكم السلام
عضت على طرف شفاتها يوم شافت نورة يالسه على كرسي جريب وايد من أحمد: شهاله؟؟
حصه: الحمد لله على كل حال...مثل ماهو
تعودت المها تزوره كل يوم...وتعودت بعد تشوف نورة كل يوم...وفنفس الموقع...وهي قريبه من أحمد...الموقع إللي تمنته المها بكل جوارحها....لكن مع هذا ماتقدر المها تنكر بأنها ماعجبتها...بالعكس نورة تخلي أي إنسان يحبها...
أبتسمت نورة وهي أطالع المها: شحالج أنتي؟
المها تيلس عدال عمتها: بخيير الهمد لله
نورة: عسى دوم إن شاء الله هب يوم
المها تبادلها الأبتسامه بصعوبه: وياكي
حصه: عيل أبوج رد بوظبي
المها: هيه...بيروح يشوف شغلوووه...بعدين بيرجع ويا هرمته
حصه: اهااا زين
نورة: المها شو دراستج؟؟
المها أستغربت من هالسؤال: أدارة
نورة: حلووو تخصصج...عيل ليش ماتشتغلي
المها بنظره تكبر طالعت نورة: أنا مب مهتاجه حق شوغل متلك...أشتغلت ولا ماأشتغلت كوووولوووه واهد
حست حصه بأحراج من رد المها..فقطعت رمستها: المها تفكر تشتغل وياي فالشركه
نورة أستغربت من رد المها...وليش هي تكرها...مع أنها ماقد شافتها من قبل إلا الحين؟!: زين والله
المها رافعه حاجب واحد: وأنتي؟؟ليش تشتغلين فجيه وظيفه؟؟أكيد راتب مالهم ظأيف وايد
نورة: مايهمني الراتب كثر مايهمني الوظيفه بحد ذاتها...أنا أحب شغلي ومستانسه فيه
المها: هتى بعد الزواج بتشتغلي
نورة"شو هالتنغيزات فالرمسه": يصير خير لين ذاك الوقت
المها تلتفت أطالع احمد: ماضني أهمد يخليج تشتغلين
نورة بضيج...لكن حاولت تكتمه: هذا شي بيني وبينه...وإن شاء الله مابيصير إلا إللي يرضى الطرفين
.
.
.
.
ومن جهة ثانية...وبالتحديد فباركنات المستشفى كان يالس فسيارته ومن دون مايشغلها رغم حرارة الجو والضغط الفضيع...هذي المره الثانية إللي يشوفها فيه...بس اليوم غير...جمالها كان طاغي...وفوق هذا كله عيونها خبلبه...رغم أنه منصور طويل إلا أنها كانت قريبه من طوله...صح هو يحب فاطمة...لكن المها صارت لها حيز كبير ففكره...يمكن أعجاب لاغير...لكن ليش مسيطره على تفكيره جيه...
منصور مب شرات هالشباب إللي يرابعوا ورى البنات أو حتى يهتم بهالسوالف...فاطمة هي الوحيده إللي قدرت تتوطن فداخله...وماألتفت لأي وحده غيرها...لكن ظهور المها غير كل شي..ورغم مقاومته لهالأحساس إلا أنه لا شعوريا يفكر فيها...واليوم بالذات بهرته...هو من طبعه مايحب البنات المتحررات والفري...لكن المها غير...حاله خاصه...
ظهر موبايله من مخباه بعد ماسمعه يرن: هلا
محمد: وينك؟
منصور: جدام المستشفى...ليش شو تبى؟؟
محمد: أنا فالمبزره جى بتيى
منصور: غريبه!! بروحك
محمد: لا وياي زهره...بس بنزلها فمسبح الحرييم
منصور: وأنت؟
محمد: إذا بتيى بترياك فالمسابح إللي برع
منصور: ترتوب...الحينه ياي...ملابس السباحه تراه فدبة السيارة
محمد: أوكى...أترياك
كانت الساعة خمس العصر...وأيام الويك أند يعني المبزره فوووول...وبالذات فهالوقت من السنة "صيف" يعني ناس يايين زيارة للإمارات وبالذات إذا يوا العين مستحيل مايمروا على أجمل المعالم السياحيه فدار الزين...لكن مع هذا ورغم زحمة الناس راح منصور يبى يشل هالأفكار من رأسه...ويشغل نفسه بالسباحه إللي يعشقها...
............
فر السيجاره قبل لايدخل البيت...من يوم الحادث وهو يحس نفسه منبوذ...وأكثر شي مستغرب منه ليش لين الحين أبوه ماسأله عن سالفته ويا أحمد...هو متأكد بأنه الموضوع مأجل...لكن مستحيل يمررها عليه جيه من دون مايحقق وياه...أصلا هو نادر مايشوف أبوه...
لكن شكله اليوم مابيعدي على خير...كان أبوه يالس من وين الزراعة ويطالعه بنظرات وهو معقد حياته...
حمدان وهو متجه لداخل البيت: السلام عليكم
بوحمدان: وعليكم السلام...تعال هنيه أباك
حمدان"الله يستر" غير طريجه ويلس مجابل أبوه...حمدان كبير لكن مع هذا حس برعب من نظرات أبوه...
بوحمدان: من دون جذب..أبى أعرف شو صار بينك وبين أحمد
حمدان: وتحيدني يابويه أنا أجذب
بوحمدان: يمكن بعد
حمدان: آفااا أنا جيه فنظرك
بوحمدان: المهم...شوووووو سويت عسب يصير إللي صار...كان بيروح الريال فيها وأنت السبب...وهذا يدل بأنه إللي ممبينكم شي جايد
حمدان يبل ريجه: أبويه أنا بقول كل إللي صار...بس أتمنى تسمعني للأخر...وأنا أقولها من الحينه أنا غلطان...والغلط راكبني من ساسي لرأسي...وعمري مابسامح نفسي على إللي سويته...
بوحمدان عقد حياته: جيه شو مسوي أنت
حمدان: أنا قلت لك أبى نورة...وهالمره أنا جاد فالطلب...لكن أنت فضلت الغريب عليه...بصراحة هالشي قهرني...لأني اولى فيها من الغريب...
بوحمدان: انزين..؟
حمدان: ورمستها بالي فخاطريه...لكن هي ماقصرت بعد رفضتني...ساعتها ماشفت شي جدامي إلا ........
كمل السالفة وابوه يطالعه بصدمه شلت كل أطرافه...معقوله كل هذا يصير من ورى ظهره...وهو راد من بوظبي علشان يصلح غلطه...ويكون الظهر والسند لبنات أخوه...وفالنهايه يطلع ماسوى شي...بالعكس ياب الهم والشقى لنورة...
حمدان موخي رأسه مستحي: أنا ماكانت قــ" الكف القوي إللي ياه من أبوه قطع رمسته...لكن هالشي كان متوقعنه حمدان...لأنه إللي سواه مب شوي...أصلاً رغم قوة الكف بس حمدان ماحس به...لأنه شعوره الداخلي كان أقوة وأمر من أي شي ثاني"
بوحمدان: والله إنك مب ريال...خسارة التربية إللي ربيتك...خسارة التربية...عنلاتك هذي بنت عمك...بنت عمك من لحمك ودمك...شرفك...جي تسوى جيه
حمدان: كنت بس أبى أخوفها...أجبرها توافق عليه
بوحمدان: بالغصب!
حمدان: ماكان جدامي غير جيه
بوحمدان نش بنرفزه: حسبي الله ونعم الوكيل"دخل البيت وهو يردد هالكلمه...يلس على أول كرسي وصل له وهو يشعر بدوار...وبأيد مرتجفه ظهر حبوب...شافته حرمته وهي تظهر من حجرتها وبخطوات سريعه رغم الروماتزم إللي تعاني منه...
أم حمدان: بوحمدان شو بلاك..."أقتربت منه وحطت أيدها على جتفه" شو فيك؟؟شي يعورك؟؟
بلع حبه وهو مغمض عيووونه بآلم: حسبي الله ونعم الوكيل
أم حمدان: شووووو فيك؟؟شو صار يابوحمدان
دز أيدها بعصبيه: خوووزي عني...مافيني شي"ونش من مكانه بصعوبه"
طالعته أم حمدان وهي معقده حياتها مستغربه من تصرفات ريلها...أكيد شي مضايجنه...وتأكدت يوم شافت حمدان يدخل وهو الثاني معصب..."أكيد متواجع ويا أبوه" ففضلت ماترمسه وهو جيه حالته...وهو بعد ماانتبه لوجودها وركب فوق بتجاه غرفته...حدر الغرفة وبند الباب بالمفتاح...هذي المره الأولى إللي يمد أبوه أيده عليه...صح بوحمدان عصبي بعض الشي وبسبت هالعصبيه ياه الضغط...لكن مع هذا يحاول يسيطر على أعصابه قدر المستطاع...
دخل وهو يحس بصداع فضيع يضرب رأسه...دخل الحمام على طول وفتح الماي البارد وحط رأسه تحته مدة دقيقه...رفع رأسه عن المغسله وماهمه الماي إللي خيس كندورته...
.........
.........
كان فحضنها ومب مبين منه إلا ويهه الأحمر الصغير...نش سعيد وهو يبتسم من شاف ولد أخوه "سلطان"...وفنفس الوقت فرحه ماقدر ينكرها لنفسه وهي يوم شاف فاطمة ببتسامتها الهاديه...من عرفها وهو معجب فيها...صح فحياة أخوه "مبارك" كان يحسده على هالإنسانه الرائعه إللي كان مايقدر جيمتها...بخياناته المتكرره إللي كان سعيد يعرف عنها...وهو عنده حرمته الجلبه "خديجة" وماتجرء يشوف غيرها...أول كان يخاف منها...وماعنده الجرائه يسوي أي شي من وراها...لكن هذا كان أول...شو يقول المثل "كثر الضرب فالحديد يفج اللحام"...وسعيد طفح عنده الكيل...إللي كان يتحمله أول علشان عياله...ماصار يتحمل أكثر...صار يكره حتى شوفتها...
فاطمة مجابلتنه: بتشله؟؟
سعيد كان سرحان فملامح هالإنسانه الرائعه: هااا؟!
فاطمة: ماتبى تشله؟؟
سعيد مد أيديه حقها: أكيد أبى أشله
حطته فحضن عمه شوي شوي...كان صغير بشكل...لدرجة من خفت وزنه ماحس بأي وزن...وهو يبتسم: وايد صغيرووون
فاطمة تبتعد عنه...وتلتفت أطالع أمها إللي يالسه تتقهوى: هيه
أم نورة: لازم فديتك...مولود قاصر
يوم شاف فاطمة يلست...يلس هو بعد...وعيونه على سلطان..."ليش لا؟" أنا عمهم ومحد غيري بيربي عيال أخويه وبيداريهم...وبصراحة ماأبى عيال خويه يربيهم واحد غيري...ولا أبى فاطمة ياخذها غيري...أنا مب ناقصني شي...؟!
أم نورة مستغربه منه ورافعه واحد من حواجبها إللي ظاهر من تحت البرقع: بسم الله عليك ولديه....شو فيك؟؟؟
سعيد أنتبه: هااا؟؟؟
أم نورة: وين سرحت...كنت أتخبرك عن الوالده...صار لنا فترة ماشفناها
سعيد: طول لي بعمرج الوالده فبوظبي...ختيه صار لها أسبوع فالبلاد هي وريلها...وراحت هناك بتم عندهم كماً يوم
أم نورة: حليلها ولا أختك فالبلاد ... مابتيي العين؟؟
سعيد: والله مادلها...لأنها مابتم وايد فالبلاد...إجازة ريلها قصيره
أم نورة: حليلها...من زمان ماشفناها
سعيد: يمكن بعد تيي العين...مادلها "ألتفت يطالع سلطان إللي كان يالله يالله يفتح عيونه" فديته "وحبه بين عيونه" يشبه المرحوم
أم نورة: ويشبهك
رفع عيونه يطالع فاطمة إللي كانت يالسه هاديه وموخيه رأسها...ماكان يبى يصدمها فريلها المرحوم...وندم على تصرفه النذل يوم طرش لها موبايل مبارك علشان تكشف ريلها على حقيقته...لأنه فاطمة ماتستاهل تتعذب بسبت الخيانه والخداع...
رد يطالع سلطان إللي كان نسخه ثانيه من المرحوم...وإللي فدوره كان نسخه ثانية من سعيد..."ليش لا؟؟أنا عمهم...ومحد بيحن عليهم أوبيهتم فيهم شراتي..."
"عميييييييييييه!!" قالتها منى وهي توايج من الباب
أنتبه سعيد لها وهو يبتسم: هلا والله هلا بالمزايين
منى ربعت صوب عمها وأول ماأقتربت منه لوت عليه من رقبته وباسته على خده: عميييه حبيبي
سعيد يضحك علي رمستها: فديييييت منووووووووه أنا...شحالج فديت روحج
منى لاصقه فعمها: بحيييييييير...ششششوف شلطون أحمل
سعيد: ههههههههههههه حليله صغيرون لازم أحمر "وحبها على يبهتها" حتى أنتي حمرى...عيل وين أرنوووبج
منى: بلى "برع"
سعيد: يوم أظهر أبى أشوفه
منى يلست عداله: أنذييين
أبتسم سعيد وفخاطره يقول"منى تحبني وهالشي يسهل الأمور والطريج جدامي...وأكيد فاطمة بدور صالح عيالها...وصالحهم عندي...لأني عمهم
...........
" نوووووره ههههههه أحمد نش أحمد خلاص وعى" هالجمله إللي قالتها عمتها "حصه" تتردد فدماغها وهي تسوق سيارتها بسرعة بتجاه المستشفى بعد ماظهرت من الدوام من دون ماتستأذن..."أخيراً رجع...رجع لــ ــ ـــي" وبصعوبه تقدر تشوف بسبت الدموع إللي غطت على عيونها...يرت نقابها لأنه خنقها...كانت تصيح وفنفس الوقت تضحك وتبتسم من الفرح...
قبل لاتنزل تغشت وبخطوات سريعه مشت بتجاه المستشفى...كانت نبضات قلبها أدق بقوه...وصلت جدام غرفته...قدرت تسمع الأصوات وتميز من بينهن صوت خوانه...وبأيد مرتجفه دقت الباب...وسمعت الرد من عمر "قررررررررب"...فتحت الباب...شافته...كان يطالعها...بنظره فسرتها أول شي نظرت شوووق...لكن يوم عقد حياته أكتشفت إنها تتوهم...يمكن كان تفسيرها لنظرته تعكس شعورها هي...شعور الشوق واللهفه إللي بداخلها...
حست بطعنه بأعماقها يوم صد الصوب الثاني"هذا إستقبالك حقي؟!"...ومن دون ماتشل الغشوه عن ويها حدرت الغرفة: السلام عليكم
الكل ماعدا أحمد: وعليكم السلام
أقتربت حصه إللي كانت من الفرحه ماأنتبهت لردت فعل ولدها...وزخت أيد نورة: كان يزقرج قبل لا ينش
نورة حست برجفه فكل جسمها: يزقرني"وعيونها عليه"
طالعت حصه عيالها بنظره معناتها "ظهروا"...ومن دون أي كلمه ظهر مايد ووياه عمر ووراهم أمهم وبندوا الباب...وقفت دقيقه كامله مكانها أطالعه وهو صاد الصوب الثاني...مب عارفه شو تسوي أو كيف تتصرف وياه...
ونفس الشي أحمد...إللي كان فيه فضول يعرف شو تسوي...وليش ماقامت بأي حركه...ورغم كرامته إللي كانت تجبره بأنه يطنشها إلا أنه ألتفت يطالعها...كانت مثل ماهي واقفه مكانها والغشوه ماشلتها عن ويها...
نورة بصوت مخنوق: الحمد لله على السلامة
أحمد حس من صوتها إنها تبى تصيح: الله يسلمج "سكت شوي" شحالج؟!
نورة: أنا بخير "وبصوت بالكاد مسموع" دامنك بخير
عض على شفاته..حاول يقاوم لكن عاطفته غلبته..أبتسم: عسى دوم
هالبسمه إللي أبتسمها كانت حبل النجاة من الدوامه إللي كانت عايشتنها...ماحست بنفسها إلا وهي يالسه عداله...وبأيد مرتجفه تمسح دمووعها...: وياااك يارب ويااك ياارب
أحمد ماكان يقدر يحرك أي شي من جسمها إلا أيدها اليسرى..حطها على أيدها: ممكن أشوف ويهج؟؟
نورة كانت تبتسم وفنفس الوقت تمسح دموعها..وبأيدها الثانية وخرت الغشوه: زين جيه
أحمد أبتسامته زادت: نورة تعرفي إني أحبج...ولأني أحبج ثقتي فيج مالها حدود
نورة بخجل موخيه رأسها: حتى أنا
أحمد: هههههههه"وبآلم" آخ رأسي
نورة: سلامتك...عساه فيه ولا فيك
أحمد: بعيد الشر عنج غناتي...لو أنكسر أكثر عن جيه ولا يصيبج شي
نورة أطالعه بحزن: لا حشى بعييييد الشر عنك...أكثر عن جيه بعد..."سكتت شوي" مابغيت توعى"وبصوت واطي" أشتقنالك


يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -