بداية

رواية روحي لك وحدك -32

رواية روحي لك وحدك - غرام

رواية روحي لك وحدك -32

نايفه : اللي اعرفه اني سمعتك وانت تتكلم معها وسمعت كل شي من انت للحين ضايع في دجتك , والا بتقول انه واحد ثاني
وبصوت عالي تكلم راكان : ياعيال .... والله انهم يبون يخربون بيتي ,
نايفه بصدمه : انت اللي خربته بنفسك , وكان تقدر انك تمنع اشياء كثيره . لكن حبك لها منعك من تصحيح الغلط كله .
راكان : نايفه ورب البيت السالفه مو مثل انتي فاهمتها ,
نايفه : يعني اكذب عيوني وسمعي واصدق تبريرك , ما اعتقد ان فيه شي نحكي فيه ,
تحركت تطلع من الغرفه وقطع عليها راكان الطريق : وين رايحه
تكلمت نايفه : بروح انام عند امي وفي الصباح بروح معها ,
راكان : اذا طلعتي من البيت لا تفكرين برجعك ثاني له ,
طالعته نايفه بأحتقار , يغلط عليها ويهددها , هذا اللي قالوا يقتل القتيل ويمشي بجنازته ,
نايفه ناظرته بحزن وطلعت من الغرفه ما تقدر ترد عليه بأي شي ,
راكان قعد على الكنبه وتوتر من الزعل , لعبوها صح وقدروا يخربون عليه ,
دخلت جنب امها في السرير , لما حست بها امها تكلمت بهدوء : وصل راكان والا بعد
ردت نايفه : تأخر لبكره , نامي يمه ,
كانت ترتجف من البكاء بصمت عشان ما تزعج امها ,, لكن امها كانت حاسه بكل شي وتوقعته شوق لزوجها اللي اول مره يبعد عنها ,,
قبل كذا في الاستراحه , كان الجميع يتعشون في الحديقه الصغيره وبعد ما قربت السهره على الاخر قامت العنود ومنصور يتمشون على اطراف الحديقه , وربى تراقبهم بهدوء بعد ما نامت خالتها ,
قربت منها العنود وبصوت ضحك : ربى تذكرين لما نتسابق ,
ربى بضحك : اكيييد .
العنود : تقهريني كل مره تغلبيني ,,
ربى بضحكه خجوله : بس انتي ترسمين احلى مني , وكنتي تشاركين في مسابقات الانشاد وتفوزين بالمركز الاول ,
العنود : يعني تبين تبردين علي
ربى : مو كذا بس اذكرك ,
العنود مسكت يد ربى : تكفين قومي نتسابق شوي ,
توترت ربى من عرض العنود : الحين بذا الليل , لا لا , ارتجفت وخافت ارتباكها يكشفها ,
منصور عيونه عليها , ناظرته بهدوء وشافت نظرته الفضوليه ,
قطع عليهم بكلامه : يالله تعالوا داخل عشان ننام , تحركنا وشعرت انه انقذني برده ,
دخلنا الغرفه , وكملت العنود طريقها وفي اخر الممر وقفتني وقالت: ربى وش رايك تنامين عندي الليله ,
طالعت منصور ابي اشوف ردة فعله , وحبيت اقول أي شي ابي اروح معها
لكن منصور تكلم : وتتركني عشانك , خير ان شالله وش صار في الدنيا
العنود : ول ول ما قلت شي ,
كملت ودخلت وراه والتفت لي : تبين امي تسوي منها قضيه اذا نمتي عند العنود
ربى : ما تستاهل القضيه , انا فكرت ان العنود يمكن تبي تسهر وتبي احد يسولف معها
منصور : انتي عشان العنود ووالا خايفه مني , خلاص ولا يهمك بروح انام في الصاله ,
كان منصور متعمد يقول لها كذا عشان يأنبها ضميرها وفعلا , تكلمت ربى : انت من جدك
انت كذا بتخلي خالتي تسوي قضيه فعلاً , انا بدخل ابدل ,
تركته في وسط الغرفه الصغيره , وخذت ملابسها ودخلت تبدل , انتظرها على طرف السرير ,
وفي فمه ابتسامه انه قدر يضغط عليها شوي , ومن ذا المدخل راح يستأثر بقلبها ,
انتظرها بتلهف كأنه راح يشوفها اول مره , طول اليوم وهم مع اهلهم , لكن الحين راح يكونون بالحالهم ,
طلعت ورفعت شعرها بيدها في حركه متوتره , ما طالعته , جت تفتح الدولاب تعلق ملابسها ,
بيجامتها القطن مضفيه عليها شكل مغري , وقفت مواجهته , وكلمها : ممكن تساعديني , ابي تطلعين ملابسي من الشنطه , توترت ربى , اول مره يطلب منها شي خاص ,
ما عرفت وشلون ترد وبهمس : مب عارفه وش اطلع لك ,
منصور بصوت خافت : بيجاما ,
مشت تشوف ملابسه للحين بالشنطه , وارتجفت وهي تفتحها , قدرت تطلعها بسهوله ,
ومدتها له بيد مرتبكه ,
انسحبت في هدوء وسط نظراته اللي تزيد في كل مره , ودخلت في فراشها تبي تنام قبل يجي ,
غمضت عيونها تحاول تستجدي النوم يغزي عيونها لكن قلبها رفض رجاءها , وترقب روحه يبي يحس بوجوده
غمضت عيونها ونامت على ظهرها , وطالعت للسقف وهي لسى مغمضه , قدرت انها
تتنفس بشكل طبيعي , حست بدخوله للسرير , وهدوئه انه ما يزعجها , حست بالظلام ينتشر في الغرفه , وكملت تمثيلها , وحاولت تركز على انفاس منصور متى بتهدأ وتدخل في جو النوم ,
سمعت منصور يكلمها بصوت خافت : ربى
ما قدرت ترد عليه , كملت تمثيلها , وسمعته يواصل : وجودك جنبي يعطيني دفعه قويه اني
ممكن ارضيك في يوم من الايام ,
سكتت ربى وانتظرته يقول أي شي زياده لكن ,انتظام انفاسه كان نهاية حديثهم ,
مو عارفه كم كانت الساعه حست بشي ثقيل على كتفها , التفتت شافت راكان يميل على كتفها ويده على بطنها , زمت شفايفها بتوتر ,, تبي تتحرر لكن ما تقدر الا انها تصحيه , كانت على اخر طرف السرير وهو بجنبها وتارك المساحه كلها , شعوره انها بجنبه , حسسه بالامان , ما كان في وعيه ابد , تحرك في وسط الليل , ولما شافها نايمه بجنبه ما قدر يملك نفسه انه يشعر بدفئها , وتحرك بدون ما يزعجها ودفن راسه بكتفها ,
تسارعت دقات قلبها واذنها تتسمع لكل همسه , لكن لما تأكدت انه فعلا نايم , رجعت تكمل نومها بهدوء ,
على طاولة الطعام , توزع الفطور بشكل شهي , كانت تعليمات ام صالح صارمه , تبي تغذي عبير بأي طريقه ,
وصل سلطان , وشاف ام صالح قاعده ,قبل جبينها , وسئلها عن احوالها ,
وبعد فتره كلمها : يمه انا بسافر بكره لندن , وبعده على امريكا ,
ام صالح : وشو , ليش يا ولدي ,
سلطان : انا عندي شغل , ومحد راح يخلصه الا انا , بس طلبتك يمه , انتبهي على عبير ,
مو عاجبني حالها ,
ام صالح : ابشر وانا امك , عبير في عيوني , انتبهوا لصوت عبير كانت واقفه عند الباب ,
دخلت وتكلمت بهدوء : صباح الخير , باست جبين ام صالح , وعيون سلطان عليها ,
قعدت لمحت عيون سلطان , ونزلت عيونها في الصحن لما شافت نظرته المتعبه ,
سلطان بمرح : انا بروح المكتب اخذ اوراقي , بكره الصباح رحلتي , وبالمره ابي اشوف ابو الجوهره ,
ام صالح : ليش ما نسوي عشاء لهم ويزورنا هنا , عشان عبير ما تقدر تطلع وتدخل عادي ,
طالعها سلطان يبي يشوف ردة فعلها وكمل لما شافها ساكته : خلاص انا بمر ابو الجوهره في المكتب , وبعزمه , قام لما شاف عبير للحين ساكته , واستأذن منهم ,
ماكان لها نفس تأكل شي لما عرفت انه راح يسافر , اصرت عليها ام صالح تأكل من كل شوي حبه , وبالغصب قدرت تخلص ربع الصحن ,
بعد ما طلع للمكتب , استئذنت من خالتها ام صالح , ودخلت غرفته , لأول مره ما تبي نينا تجهز شي , من اغراضه , برغم ضعفها , قدرت تطلع الشنط وجهزت ملابسه , قدرت تخلص كل شي في ساعتين , بس على اخر شي كان الضعف سيطر عليها ودوخها ,
تمددت على السرير بدون ما تتلحف , ومدت جسمها تبي تحس ان الهواء يكفي رئتها ,
غمضت وراحت في نوم عميق ,
بعد ما رجع من شغله دخل غرفته , وتفاجئ انها نايمه , تقلصت مشاعرها وانقبضت ,
هل وجودها هنا في غيابه يعني لها شي , الأمر صار يتكرر ومستحيل تكون كل مره صدفه ,
جاء بهدوء ووقف عند راسها , تأملها وملى عينه منها , مسح خدها بحنان , وفتحت عيونها بثقل , لمحته وغمضتها ثاني ,
قامت واتكت على يدها لكن سلطان مسكها وساعدها تسترخي ,
سلطان : اليوم تأكدت ان الغرفه ذي او صاحبها تعني لك شي ,
عبير ارتبكت من مباغتته : اكيد تعني لي شي , حبيت اجهز شنطتك , وحسيت برغبه في النوم ,
انتبه سلطان لكلامها , والتفت للجهه الثانيه , لقى شنطتين على الارض , وكامله التجهيز ,
سلطان : انتي بالحالك جهزتيها , نينا تقدر تجهزها , ليه تتعبين نفسك ,
تضايقت عبير من ردة فعله يعني كان ممكن يشكرها ويسمعها كلمه حلووه , ردت عليه : بس انا كنت فاضيه وماعندي شي ,
قامت تبي تنزل من السرير بس سلطان تكلم : ارتاحي انا عندي شغل بالمكتب , بدخل اجهز اوراقي ,
عبير : مافي داعي , وقفت تبي تطلع من الغرفه سمعت سلطان : الوالد راح يتعشى معنا
رجعت عبير وشافته : صحيح , خلاص انا بنزل عند خالتي , تحت عن اذنك ,
ما غمضت عينها ابد طول الليل وهي تكتم شهقتها , لما طلعت الشمس , وشافت امها قاعده في مصلاها , جت عندها وبحزن تكلمت : يمه
كانت ام نايفه تقرأ في المصحف . سكرته وطالعت في بنتها وقالت : يا عمري
نايفه بوضوح : يمه في موضوع بيني وبين راكان وصارت لي معه مشكله , وبروح معك للبيت
ام نايفه : موضوع , وبروع نايفه وش فيك يا بنتي انتي ماغمضتي البارح , وانا راح فكري بعيد , وش صاير يا قلبي
نايفه بتردد : يمه موضوع ما اقدر احكي فيه امشي لبيتنا , وبعلمك ,
قامت ام نايفه بزعل : وتتركين بيتك , وش هالكلام ,, لا لا , ما يصير , حلي مشاكلك في بيتك ,
نايفه : يمه لاتزيدينها علي المشكله ما راح تنحل والا تبين انذل له ,
ام نايفه : يا بنت هذا مو كلام يا قلبي,,
وطلعت تبي تشوف راكان ,
لحقتها نايفه ومسكتها عند مدخل المجلس , وراكان نازل من الدرج وبصوت هادي تكلمت ام نايفه : راكان وش المشكله , ليه نايفه تبي تروح معي ,
راكان بزعل : اذا طلعت نايفه من البيت لا تفكر اني راح اجري وراها وارجعها , لو انا غلطان , معليش مالها الا اللي يرضيها لكن انا ماغلطت في أي شي ,
تكلمت نايفه : انت مالك حق تقلب الحقيقه على كيفك , ليه ما تقول لأمي وش المشكله ,
ام نايفه : قولوا لا اله الا الله , كل مشكله ولها حل ,
عصب راكان , وما قدر يملك اعصابه مثل كل مره وكمل : انا قلت اللي عندي عاجبها زين مو عاجبها الباب يوسع جمل , ورجع فوق مره ثانيه ,
طالعت نايفه مكانه , رجعت وخذت عبايتها , وطلعت للسياره برى تنتظر امها ,
راكان ماسك راسه اللي بينفجر , والغضب متمكن منه , من اول ما شاف الصور واللعبه القذره اللي صارت , كان متوقع ان حبه لنايفه واضح وصادق ومستحيل انها تتركه او تصدق أي كذبه عنه , ليه ما فكرت انهم ممكن يسوون أي شي عشان يفرقونهم , ليه تتركه وتروح ,
انا حبيتك من قلبي يا نايفه , معقوله تصدقين فيني ,
طلعت مع امها وسط صدمتها من كلامه , هل هذا هو الوجه الثاني لراكان , هل الحب عنده غرفة نوم وملابس وكلام حلو وبس , بدل ما يوقف بجنبي ويثبت لي ان كل اللي صار كان
كذبه , بدل ما يعطيني شعور الامان يرميني كذا , تنهدت بقووه ومسكت نفسها ما تبي تنهار عند امها ,
قعدت مع خالتها تنتظر العنود ومنصور , لسى ما قاموا من النوم , رجعت لها رغبتها انها ترجع , استئذنت من خالتها وقالت لها بتجيب فاكهه من المطبخ ,
دخلت دورة المياه وصارت ترجع بقووه , غسلت وجهها , وطلعت عيونها محمره , شافت الفاكهه وصارت تحط بالصحن بدون شعور , ومسحت عيونها , مره ثانيه ,
بعد ما جت لخالتها , شافت منصور متكي بجنب امه , حاولت انها تكون طبيعيه ,
ماتبي تذكر سالفة البارح , اكيد كان نايم وبدون ما يحس , نزلت الصحن على الطاوله ,
وتكلمت بخجل : صباح الخير ,
منصور وعيونه بتلتهم كل نظره فيها : صباح الورد يا الورد ,
ام محمد : ما نقدر على دلعكم , لا يكون خربنا عليكم انا والعنود ,
ربى : خالتي الله يسامحك , يمكن لو بروحنا ما نستانس مثل الحين , خالتي انتي تسوين روح في المكان , الله لا يحرمني منك
منصور : ايوووووووووه العبي على امي بكلمه حلووه واسحبيها مني وضحك بتريقه , وغير الموضوع , بسرعه وكمل : يمه
ام محمد : يا دنيتي ,
منصور يطالع ربى : البارح حلمت حلم حلووووو ,
ام محمد بصوت فرح : خير ان شالله ,
رفعت ربى عيونها فيه وهي تشوف جرئته وكمل : خليه بقوله لكم بعدين الحين حدي جوعان , ربى ابي شاهي من يدك ,
قامت ام محمد تشوف العنود وتسمح لهم بخصوصيه , وبدون ما يشعر منصور كمل : وربي انها احلى نومه البارح , من زمان ما ارتحت في رقاد كذا ,
توترت ربى من غزله الصريح , سكتت وسمعت منصور يكمل : ضايقتك بكلامي ,
طالعته بحذر : لا تتوقع مني رد الحين , وقامت تدخل الغرفه , قلبها صار يضعف كل يوم ,ودها تستقر حياتها , لكن لازم يشعرها بالامان الحقيقي وانه يحبها لذاتها مو تكفير ذنوب ,
منصور بأحباط : متى اقدر اكسب ثقتك يا ربى , تنهد بحزن وقام يطلع للحديقه ,
اتصل على ريما يبي يسئلها بعد ما كثر فواز اتصاله ,
وجاه صوتها وبخجل : منصور انت متأكد انه يصلح لي ,
منصور : اللي اشوفه وخوتي معه السنين ذي رجل محترم , يعني وافقي وانتي مغمضه ,
سكتت ريما وسمعت منصور يقول : اجل بأخذ له موعد مع ابوك وبنجي مع بعض ,
طلعت ربى للحديقه , وشافته يتمشى , مشت بخطوات هاديه وجت بجنبه , وتكلمت :
منصور
منصور انقبض قلبه وهو يسمع اسمه منها وبدون شعور : لبيه ,
كملت : احنا اتفقنا على شي , يعني لا تتوقع اني اقدر اتعامل معك طبيعي واكسر كل الحواجز اللي انت بنيتها ,
منصور : تدرين وش الحلو فيك
التفتت ربى له وسمعته يكمل : قلبك شفاف وواضح , انتي تبين تعاقبيني بجفائك , بس قلبك مو راضي ,
ربى بخجل : يمكن !!! وصلهم صوت العنود وانقطع كل الحديث اللي ابتدى ,,
كانت امسيه سعيده في فيلا سلطان بحضور ابو الجوهره واهله , تحاملت عبير على نفسها
وحاولت تكون طبيعيه مع الكل , ابوها طول الوقت عينه عليها وعلى سلطان , يحمل همها بشكل ما تتوقعه عبير , قام سلطان بعد ما جاه اتصال من رقم ما عرفه , ورفعه وسمع ام عبدالرحمن على الخط ترحب فيه , كان يكملها بهدوء وسمعته عبير وهو يقول : ابشري يا خالتي الجوهره غاليه علينا وراح اشوف لها حل ,
تضايقت عبير من المكالمه , كان سلطان للحين واقف في المدخل , فدخلت عشان تطلب العشاء
مرت من عند سلطان , وسمعته يتكلم انا بسافر بكره واذا رجعت ان شالله ابشري ولا يهمك ,
وقفت عبير مستغربه من تصرفه هاذي اول مره يقوم من عندهم ويتكلم بشكل خاص , ما قدرت تقاوم رغبتها بالسؤال فقالت : ام عبدالرحمن تبي شي ,
سلطان : أي تكلمني تبي اشوف للجوهره شغل ووعدتها خير ,
طالعته عبير : بس تبي شغل ,, والا زوج وشغل ,
سلطان : لا يروح بالك بعيد اصلا ما تهمني , ابوك هنا وابيه ينبسط اوكي ,
بعد ما خلص العشاء وطلعوا اهل عبير , طلعت عبير فجأه فوق بدون ما تستئذن ام صالح وسلطان , دخلت غرفتها وقعدت على السرير وهي تغلي من الغيره
هذا هو قدر يقول كلام حلوو لهم قدر يقول انها غاليه وانه راح يحل الموضوع , وانا متى بيحل موضوعي والا لسانه يعبر للناس ويوقف عندي وينشل ,,
صارت تقلب هواجيسها وخدودها تطبخ من الحراره اللي ارتفعت لحد ما وصلت لقمة راسها
دخل سلطان وفتح بابها بهدوء : وشفيك طلعتي تحسين بشي ,
وقفت عبير وبدون مقدمات : مستغربه منك .. تقول انك ما تعرف تعبر , لكن ما شالله زينت حصة تعبير لأم عبدالرحمن وبنتها المصون , ترى سمعت كل شي ,
وقف سلطان بوسط الغرفه : انتي ليه تكبرين الموضوع وتشوفينه مثل ما تبين انتي وبس
ارتفع صوت عبير : لانه هذا اللي صاير , انت ما عندك دم ولا تحس , عشان تطلع لي كلمه حلوه لازم تصير مشكله كبيره وتعترف فيها على ورقه اني مهمه لك ,
سلطان : هذه طبيعتي ,
قاطعته عبير بحده : لا مو طبيعتك , انت تعاقبني عشان فقدت اهلك , انا وش ذنبي تعاملني كذا , انا انسانه عندي مشاعر , مو جدار ,
سلطان : واذا انتي مو عاجبك طبيعتي ليه رجعتي , بصراحه كل مره انصدم فيك ,
كل مره نقرب من بعض لازم تصير مشكله وتبعدنا عن بعض
عبير تصرخ : انت السبب ,
سلطان بضيق : وطي حسك , احنا في بيت فيه ناس مو بالحالنا , انا تعبت فاهمه ,
تعبت من عنادك ودلعك وشوفتك لحالك , هاذي مو حياه ,
وطلع من غرفتها وصفق بابها من الزعل عليها ,
دخلت نايفه مع امها بيتهم الصغير , شعورها بجدرانه الدافئه خفف من معانتها , احتواها في صغرها وحمل كل الذكريات المؤلمه في حياتها , ولن تكون مشكلتها مع راكان اكبر من فقد ابيها ويتمها ,
دخلت سريرها مصدمومه من الوضع اللي تم بصوره سريعه , امس الصباح كانت تودع راكان ودموعها على خدها مشتاقه له , والحين تودع راكان بدموع الهجر , تخلى عنها بسهوله وكأنها قطعة اثاث يمتلكها , غريب ايها الانسان , لماذا تملك لنفسك الحق ان تكون على الصواب وغيرك على الخطأ الا يكون هناك التقاء لتلك الارواح المنجذبه حتى تتخلى عن ذلك
الكبرياء حتى في ارائها ,
ضمت رجلها واحتوت يديها بين صدرها وبكت حتى تغسل قلبها من الم الذي لن يختفي بسهوله ,
(( الجزء الخامس والعشرين ))
اجتمعت العايله الصغيره ملتفه على برنامج شهير , وام محمد مستمتعه الى اقصى حد ,
وجود منصور معها ينسيها كل الهموم , اتكى منصور بجنبها على الكنبه بعد ما مد رجله , ومسك الريموت بيده , غير القناه وصوت العنود يرتفع : منصور عاد لا تخربها , هالحين بيخلص البرنامج ,
منصور بضحك : ومحد راح يتكلم الا انتي ,
التفت لربى , والتقت نظراتهم في سكون , رجعت تشوف الشاشه وتلتهي بفوضوية مشاعرها من رؤيته ,
تبي تسأله عن دفترها لكن كل مره تخجل من سؤالها , رجعت لجهته بنظره خاطفه , انصدمت انه للحين يشوفها ,
ارتجفت يدها وسرى خدر بسيط من الالم في يدها , نظرته مليئه بالشوق لكن ما عندها أي استعداد تبادله مشاعره , سرح في شكلها , بتظل طول عمرها فاتنه ,
كانت قاعده على الكنبه بطريقه اسحرته , حطت مخده صغيره بحضنها ورفعت بيدها عليها ونزلت وجهها واتكت عليها عشان تشوف البرنامج , لبسها اليوم اضفى عليها فتنه غير عاديه ,
اول مره يشوفها بعبايه ملونه , من الحرير الثقيل , وعند خصرها التف عليه حزام دقيق , ابرز مفاتنها له , فكر انها تلعب بالنار كذا , وتعطيه اشارات غير واضحه , او يمكن من كثر شوقه لقى لنفسه العذر بذا التفكير ,
لما ركز نظراته عليها ونسى من البرنامج , التفتت له ولمحت عيونه اللي تنتقل لكل مكان فيها ,
حبت تقوم , وتتمشى في الحديقه , وتبتعد عن نظراته شوي , قامت وكلمت العنود: تعالي نتمشى برى ,
العنود : ربى لحظه بس بيخلص البرنامج ونطلع سوى ,
منصور تحرك وقام قبل تغير ربى رايها , ومسك العصا ,وبهدوء : انا ابي اتمشى , يالله تعالي ,
مشت بجنبه وشافت انها راحت للخطر بأرادتها , منصور عارف بكل اللي في نفسها , لكنه حب يتصرف بشكل صح , حتى ما يخسرها مره ثانيه ,
ابتدى منصور الحديث : فيه موضوع كنت ابي اقولك عنه بس على طول اهلي عندنا ,
تعجبت ربى وبهدوء : خير ان شالله ,
منصور : صديقي فواز .
ربى : ايووه وش فيه ؟
منصور : يبي يخطب ريما , التفت لها يبي يشوف ردة فعلها , ... ملامحها كانت عاديه , وكمل : اتصلت على ريما وقلت لها تفكر ,
ربى : ما قالت لي ريما شي ,, وقف وقابلها : ليه تحبين تهربين مني ,
ربى بأرتباك : انا ,, وش تتكلم عنه , حنا في ريما ,
منصور : ليه قررتي تطلعين تتمشين , مو عشان ما تبيني ,
ربى : لا , ابي اشم هواء بس ,
منصور : ااااهآآآآ كذا , وش رايك بفواز ,
استغربت من انتقاله بين المواضيع , وردت عليه بهمس : اللي تبيه ريما , هاذي حياتها وراح تعيشها بنفسها ,
سمعوا صوت العنود : يا نااااس , تعالوا هنا , نبي , نشرب الشاهي ,

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -