بداية

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -47

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي - غرام

رواية لمحت في شفتيها طيف مقبرتي -47

هو : حُبِّك و أنتِ و أنتِ بعد .. و شيء يسمونه الخلاص منِّي
عبير بكت كـ أي أنثى عندما يستصعب عليها شي تبكِي وإن أفسدتْ طلاء أظافرها لبكت كيف ورجُل يستفزها هكذا
هو : و أصعب شي على قلبِي .. دمُوعك
عبير بنبرة باكية : قولي إسمك طيّب
هو : رُوحك
عبير ضربت برجلها الأرض : مين ؟
هو : قلبك
عبير بعصبية : قلت مين ؟
هو : ياعيونه أنتي
عبير وبكائها يجعلها تلتزم الصمتْ
هو : ليه البكي ؟ ما قالوا لك أنه عاشقك لا لمح دمعك في محاجرك يبكي قلبه معك !!
عبير : قولي مين أنت ؟
هو : سمِّيني اللي تبين
عبير ببكاء : ليه أنت كذا ؟
هو : أنا ضعيف جدًا أمام دموعك عشان كذا لا تبكين
,
في صباح يومٍ جديد
يزيد يردف في آخر شهادته : و أعترف أنني ظللت القضاء.
خرجوا من المحكمة و البهجة تعتليهُمْ
يوسف: تلقاهم على أعصابهم الحين ..
بو منصور : أتصل عليهم طمنهم
منصور ركب السيارة دون أن يعلق بشيء .. مُتعب جسديًا و نفسيًا
يوسف يقود وبجانبه بو منصور
يوسف : سمّعنا صوتك يخي أفرح بيّن أنك فرحان .. بتدخل عليهم كذا والله لا ينفجعون وأولهم مُرتك
بو منصور : شكله زعلان منِّي
منصور : لا أبد
بو منصور : وأنا أبوك حقك عليّ والله يوم عرفت عقلِي وقف حسيت أنك كذبت علي لأنك ماقلتي بالموضوع كله
منصور : حصل خير ماأبغى اتكلم بهالموضوع
يوسف بضحك يريد أن يلطف الأجواء : وش رايك نمرّ الحلاق ؟
منصور أبتسم رغما عنه : كمل طريقك للبيت أحسن
يوسف : زين خليناك تبتسم .. إيه يخي فكّها
منصور وصداع يفتفت خلايا دماغه , كان واضح على تقاسيم ملاحه التعب والإرهاق
يوسف : المستفاد من هاللي صار خلّك حقير مع كل من يطلب منك مساعدة
بو منصور : ههههه يازينك وأنت ساكت
يوسف : و بعد المستفاد طلعت العوارض عليك أحلى من السكسوكة بروحها هههه
منصور أعطاه نظرة
يوسف وينظر إليه من المرآة الأمامية : وش فيك يخي أضحك بوجه الظروف وإن أبرقت السماء وأعتلتها رعود قول آخره مطر
بو منصور : ماشاء الله درر من وين طلعت ياحكيم ؟
يوسف : إيه عاد أنتم المحبطين والمثبطين الواحد مايقول حكمة الا قلتوا سارقها .. بس بصراحة هذي سارقها

في مكتب بو سعود
سلطان وطول الإنتظار يوتِّره ,
مقرن ويسير يمنة ويُسرة : طوَّل
سلطان ويطرق الطاولة بأصابعه من قلقه : متهوَّر مايفيد معاه الحكي
دخل متعب : الشبكة شغالة
سلطان وقف وبخطوات سريعة توجه لقاعة المُراقبة .. وضع السماعات على إذنيه وهو يسمع لعبدالعزيز
سلطان ويحادثه : عبدالعزيز أطلع من هالمكان
عبدالعزيز ويبحث بأدراج الجوهي : اللي تبونه سويته لكم ولازم آكافئ نفسي
سلطان : مانقدر نرسل لك حماية أفهم أنت كذا تعرض نفسك للخطر
عبدالعزيز ويحاول فك درج مُغلق وببرود : لآ تشيل هم
سلطان : أسمعني خلها يوم ثاني على الأقل نخلي معك أحد
عبدالعزيز ولا يرد عليه
سلطان بحدة : عبدالعزيز
عبدالعزيز : وش خايف منه ؟ وش الشي اللي مرعبك لدرجة ماتبيني أعرفه
سلطان : أنت .. خايف عليك أنت !! وشغّل عقلك شوي
عبدالعزيز : إذا علي أنا قلت لا تشيل هم
بو سعود : عاد من يكسر عناده
عبدالعزيز وهو يقرأ بالأوراق الغير مفهومة له : مين صالح العيد ؟ ماعندي عم بهالإسم
سلطان : مدري
عبدالعزيز : إيه واضح أنك ماتدري
سلطان : وش يدريني بعد بأسماء عايلتكم
عبدالعزيز ويقرأ الأسطر ويطوّف أسطر : هذي وثيقة لعملية تهريب في 2008
سلطان : شغّل الزفت اللي معك
عبدالعزيز : ههههههه روّق
سلطان : وأنت شايفه وقت ضحك .. شغل الكاميرة ياعبدالعزيز صبري ماهو طويل
عبدالعزيز ويُشغل الكاميرة الموضوعة في الكبك : هذي الوثيقة
سلطان : قرّب
عبدالعزيز ويُقرِّب
سلطان : الورقة الثانية
عبدالعزيز : وثيقة زواج مدري وشو .. ويمرر كفّه على الورقة حتى تصوِّرها
بو سعود وعينه على الشاشة : هذي القضية اللي مسكها بو منصور .. تذكرها حقت هشام ؟
سلطان : لحظة بس ماكانت مرتبطة بالجوهي
بو سعود : متعب واللي يسلمك جب لنا ملف القضية خلنا نشوف وش كان مكتوب بالتحقيقات
عبدالعزيز ويدور بمكتب الجوهي الرئيسي
سلطان : تتمشى حضرتك ؟ عبدالعزيز أجلس بمكانك
عبدالعزيز وينظر للكتب : الحين من عادة المجرمين يقرون !!
بو سعود ضحك : والله أنه رايق
سلطان يكلم أحمد : أدخل على كاميرات الطريق بسرعة الحين يكشفونه ويعلمونه الرواقة على أصولها
عبدالعزيز وينظر للكتب :مثقف والله .. مررة كفه على المكتبة ..
سلطان ويقرأ عناوين الكتب : عبدالعزيز أرجع
عبدالعزيز : وشو ؟
سلطان : الكتاب اللي على يسارك بالرف الرابع
عبدالعزيز ويسحبه ومع سحبه له سقطت منه أوراق .. أنحنى ورآها .. بين سطورها " سلطان العيد " ..
سلطان : وش فيها ؟
عبدالعزيز لا يرد .. عينه تحاول فك اللغز بين أسطر الورقة
سلطان : عبدالعزيز
عبدالعزيز ويضع الورقة في جيبه : ولا شي
سلطان : طيب صورها
عبدالعزيز : ماهي مهمة .. وسار بإتجاه المكتب مرة أخرى
سلطان : يمكن مهمة صورها عبدالعزيز
عبدالعزيز تنهّد وأخرج الورقة ومرر كفِّه عليها : أرتحت
أحمد : الطريق فاضي
بو سعود : أرسل وحدة من القوات هناك تراقب عن قرب
أحمد : أبشر ..
عبدالعزيز وينظر من الشباك : قصره فاضي
سلطان : أنتبه ..
عبدالعزيز : على فكرة ماجبت سلاحي
سلطان و بو سعود أنفجعوا وبقوة حتى بانت على ملامحهم
بو سعود بغضب : مجنووووون !! راح يجلطني
سلطان : من جدك عبدالعزيز !! أنهبلت
عبدالعزيز : نسيته
سلطان : أطلع بسرعة من قصره
عبدالعزيز : طيّب بس بشوف كيف ينفتح ذا ؟
سلطان : عبدالعزيز بسرعة أطلع ونهاية الشارع بتلقاهم منتظرينك أركب السيارة ولحد يحس فيك
عبدالعزيز أنحنى للدرج المغلق مرةٍ أخرى : بحاول أفتحه هالمرة .. كان يضرب بقوة على أطرافه .. شعر بخطوات أحدٍ في الدور السفلي
عبدالعزيز : فيه أحد بالقصر
سلطان : أطلع من الشباك
عبدالعزيز : أنا في الدور الرابع
سلطان يلتفت على أحمد : وينهم فيه ؟
أحمد : عند المحطة
سلطان : عبدالعزيز ورني من الشباك
عبدالعزيز ويمرر الكاميرا على الشباك حتى يرى سلطان
سلطان : طيب أسمعني أمش على الحديدة الموجودة وأنزل على الدور الثاني وبعدها أرمي نفسك وأطلع من الباب اللي قدامك .. بسرعة ياعزيز
عبدالعزيز : ماهي حديد بلاستيك
سلطان : طيب حاول تحافظ على توازنك وأمش عليها
عبدالعزيز تنهّد وهو يفتح الشباك
أحمد : سيارة الجوهي وصلت دقيقتين وبتكون في القصر
سلطان : بسرعة ياعبدالعزيز
عبدالعزيز ويرفع ثوبه ويسير على عمود البلاستيك بجانب الجدار ,
أحمد : لفّ لفة قصره
سلطان : أرم نفسك
عبدالعزيز وينظر للمسافة
سلطان : أرم نفسك بسرعة خلاص لاتنزل للدور الثاني
عبدالعزيز بتوتّر: لا ماينفع
سلطان بغضب : بسرعة
عبدالعزيز رمى نفسه من الدور الرابع .. سقط على الأرض اليابسة
سلطان : تسمعني ؟
عبدالعزيز وهو يتألم : إيه
سلطان : أطلع بسرعة ..
عبدالعزيز وقف وهو يتحامل على وجعه ونزف أنفه لأنه أرتطم بحديدة على الأرض .. ركض بإتجاه الباب : وين السيارة
أحمد : يمينه
سلطان : أركض على يمينك
عبدالعزيز ركض وسقطت منه ورقة .. وقف
سلطان : أتركها خلاص
عبدالعزيز : لآ مهمة .. عاد
سلطان : عبدالعزيز لا تهبل بي ..
أحمد : أقل من دقيقة
عبدالعزيز عاد لمنتصف الطريق وأخذ الورقة .. وركض وهو يراه الجوهي
بو سعود : خلهم يطلعون على الشارع
حرس الجوهي بدأوا بإطلاق النار على هذا المجهول الخارج من قصر الجوهي
عبدالعزيز ويركض ويسابق زمنه..
سلطان : يمينك ياعبدالعزيز .. . قولهم يطلعون له
أحمد : الشبكة تعطلت
جميعهم بدأت قلوبهم بالتراقص
عبدالعزيز وأنحنى على جمب محتمي بالشجر : ماهي موجودة أيّ سيارة .. نظر ليده التي بدأت أيضًا بالنزيف ..
مقرن ويحاول ربط الإتصالات .. فيه أحد داخل النظام
سلطان ألتفت عليه وكأنه ينتظر أحدٍ يكذب عليه ويقول " كل شي بخير "
عبدالعزيز سار للجهة المقابلة .. : ماني لاقي ولا سيارة
سلطان : طيب أدخل إيّ مكان
عبدالعزيز : وين أدخل ؟ مافيه مكان .. نظر للسيارة الآتية .. بي آم 2012
سلطان : أيه بسرعة عزيز
,
في الحديقة الخلفية.
عبير لم تُصِب أيّ علبة في رمايتها هذا اليوم , تفكيرها يسيطر عليه المجهُول الـذي أستفز مشاعرها بشكل لا يُطاق .. كانت مُستعدة لأن تعرفه ولكن أستطاع أن يخدعها.
رتيل و يبدُو حاضِرة بعقلها وقلبها في الرماية : وش فيك ؟
عبير: ولآ شي
رتيل وتعود لتثبت العلب من جديد : عقلك مو معك
عبير : تعبانة وأبغى أنام بس وش نسوي بعد أوامر أبوي
رتيل : تتعوّدين
عبير وضعت السلاح على جمب : أعرف أمسك السلاح وأعرف أرمي بلاها هالتدريبات
رتيل : ههههههه كويِّس مايجي يقولنا أمشوا معي الشغل ادربكم هناك
عبير وتجلس وترتدي نظارتها الشمسية : والله يسويها أبوي ههههه
رتيل وتعود لرفع شعرها بأكمله للأعلى , بدأت بالرمي أمام أنظار عبير
عبير : رتول
رتيل وهي تتفنن بالرمي : همممم
عبير : قبل عبدالعزيز مين كنتي تحبين ؟
رتيل شعرت بأن الأرض تتوقف الآن , ألتفتت عليها
عبير : سؤال عادي
رتيل : ولا أحد
عبير : ههههه ماني أبوي
رتيل : جد ولا أحد
عبير : مستحيل
رتيل : والله
عبير : بس عبدالعزيز ؟
رتيل أبتسمت , الحُب يجعلنا نبتسم لطيفْ من نحُب : إيه
عبير ضحكت وأردفت وهي تسير نحوها : من متى ؟
رتيل : مدري كذا فجأة أو يمكن من فترة
عبير : يعني أول إحساس ؟ أول شعور كيف كان
رتيل وترمي ثم تلفت على عبير : ماأستلطفه قهرني حيل خصوصا يوم عاقبني أبوي فيه .. كيف كان يهددني وأنتي تعرفين أكره شي أحد يحكمني بقوانينه عاد كيف لو يهدد
عبير : وبعدين
رتيل : أستفزيته مرة خصوصا لما رحنا باريس كنت أقول له منت رجَّال
عبير فتحت عينها على الآخر : من جدك
رتيل: ههههه وش أسوي لا عصبت ماأعرف أحط كنترول على كلامي
عبير : عليك ألفاظ مدري من وين جايبتها
رتيل : بعدها بديت أرحمه يكسر خاطري خصوصا موت أهله أحس فيه يعني خصوصا أمه
عبير : أيوا
رتيل : ويوم دخل غيبوبته بغيت انهبل , حسيت بقهر بحزن مدري وش إحساسي بس كنت مشوشة ماني عارفة أحكِّم نفسي , قلت لو يموت وش بيصير فيني ؟ بس سألت نفسي هالسؤال عرفت وش كثر هو غالي عليّ
عبير بصمت تتأمل عينيها
رتيل : رحت له وكنت عارفة أني غلطانة قلت خلهم يعرفون ماكان يهمني شي إلا أني أتطمن عليه , لما عرف أبوي حسيت أني أرتكبت جريمة حسيت مالي وجه أطالعه ولا اطالع أحد .. خفت .. كان يجيني أرق وماأنام كان كل تفكيري لو الله يعاقبني بيعاقبني كيف ؟ الله يمهل ولا يهمل .. دام أخطيت أكيد لي عقاب .. خفت من عذابه .. أحيانا أنام وأنا حاطة إيدي على قلبي أحس قلبي بيطلع من مكانه .. كنت أخاف أنام أخاف بعد نومي ماأصحى .. أحس مرتكبة أشياء كثيرة غلط .. كان أكبر خوفي الله يعاقبني في عبدالعزيز .. ماأتخيل يكون لغيري ... بس ماراح يرضى أبوي ..... كل شي ضدّنا .. لا مو ضدنا .. ضدي أنا بس ... لأن حتى عبدالعزيز يمكن مايحبني ولا حتى يحمل أي شعور إتجاهي بس .......
عبير : فاهمة شعورك
رتيل : أحبه كثيير كثييير .. غيّر فيني حبه كثير .. هذّب روحي و طيشي .. حتى ألفاظي اللي لما أعصب كنت أقولها نسيتها الحين .. بس إحساسي يقول ماراح يكون لي .. هو وين وأنا وين
عبير : تغيرتي حيل .. مو بس هذّب طيشك و ألفاظك وحكيك .. حتى عيونك صارت تحكي .. كانوا يقولون الحُب يبان بلمعة العيون بيني وبين نفسي أقول هالشيء من خرافاتهم .. أنتي لما تحكين عنه عيونك تفضحك كثير .. صرتي تهتمين بشكلك كثير .. صرتي غير
رتيل أبتسمت : مصيبة لو تفصحني عيوني قدام أبوي
عبير : هههه ماينتبه أبوي .. ماودِّي أقولك هالكلام بس أحسه
رتيل : قولي
عبير : مالك حياة مع عبدالعزيز , حياته معقدة أبوي مستحيل بيوافق تدخلينها
رتيل ودمعتها كانت على طرف هدبها وسقطت الآن , وضعت نظارتها الشمسية على عينيها و بإبتسامة شاحبة : الحلم حلال
,
- باريس - الشنازلزيه – مقهى لادوريه
تشعُر بأن حياتها تتورَّد بقُربه وشيئًا من الزهر يتناثرُ حولها في حديثه .. أشتاقتهُ جدًا .. لا بل أكثر من جدًا .. أشتاقتهُ حد الـلا حد
يشعُر بأن السواد يتشتتْ عن روحه في كلماتها وإن لم تنطق .. يكفي مايصلْ إلى روحه .. أشتاقها بشدة هذه الحياة لا يُبصر جمالها إلا معها.
وليد : متى العملية ؟
رؤى : بكرا الساعة 8 بليل بس من الصبح بدخل عشان البنج
وليد : إن شاء الله تتم على خير
رؤى : إن شاء الله
وليد : تقريبًا ذاكرتك بترجع بعد إذن الله
رؤى : كيف ؟
وليد : لما يرجع نظرك إن شاء الله راح تستجيب ذاكرتك للأشياء اللي تشوفينها
رؤى ..
وليد : وبتنسين كل هذا
رؤى : أنسى إيش ؟
وليد : اللي تخزن بذاكرتك بعد الحادث بيكون محل النسيان لأنها أحداث مؤقتة بالنسبة لذاكرتك
رؤى : يعني ماراح أتذكرك ؟
وليد ضحك : أعرفك على نفسي من جديد
رؤى : لآ مستحيل أنساك
وليد : بس أبعدي نفسك عن القلق والتوتر لأن هالشيء بيخليك تنسين أكثر
رؤى : طيب
وليد : تتذكرين أشياء قبل الحادث ولأ للحين ؟
رؤى : إلا كل يوم أجرّب أسوي نفس ماكنت تسوي لي .. أسترخي وأحاول أتخيل أحداث وأتذكر أشياء بس ماأعرفهم يعني ماأشوف حتى وجيهم بس أسمع حكي
وليد : مين تقريبا ؟
رؤى : أخوي هذا اللي متأكدة منه
وليد تنهَّد : إن شاء الله خير
رؤى : أنت بترجع ميونخ ؟
وليد : بجلس أسبوع وبضطر أرجع عندي مواعيد
رؤى ألتزمت الصمتْ
وليد : ينفع أسألك سؤال ؟
رؤى : إيه أكيد
وليد : لو زوجك
رؤى قاطعته : ماأبيه لأنه تركني لما كنت محتاجته .. أكيد لما عرف أني عميا خاف على نفسه وماخاف علي .. دامه تركني ماأبيه ... ماأعرف إذا كنت أحبه من قبل لكن حتى لو جاء ماراح أحبّه لأن اللي تركني مرّة يقدر يرخصني مرة ثانية .. وأصلا ماراح يرجع ويمكن مطلقني بس أمي ماتبغى تقولي .
وليد ويشرب من القهوة الداكِنة , تفكيره بدأ يتشتت
رؤى تُكمل : حقير لأنه ماحافظ عليّ
وليد : يمكن ..
رؤى تقاطعه : ماعنده أي عذر ولا أي عذر يخليه يتركني بعد الحادث ... محد كان صادق محد كان جمبي .. إلا أنت
وليد : بس يمكن أنتِ على ذمته إلى الآن
رؤى : ماأبغى أفكِّر أنِّي إلى الآن بذمة شخص ماأعرفه وكل اللي أعرفه عنه أنه تركني في أكثر وقت احتجته فيه
وليد : وأنا يا رؤى .. ماني مراهق عشان أعيش معك طيش وحُب بهالصورة !!!!
رؤى سكنت لثواني طويلة وبدأت دموعها تبلل أهدابها : ما أعرف
وليد : حاس فيك عارف كيف الظروف كلها ضدِّك ؟ بتطمَّن بعرف أنه هالزوج مدري اللي خاطبك ماله علاقة فيك ! ومن بكرا نتزوّج
,
- الرياض –
الجُوهرة بخوف : عايشة خلاص
عايشة وكأنها عجوز تتحلطم : بسم الله بسم الله شنو هادا !!
الجوهرة وهي تمدد سيقانها على الكنبة وبحضنها كوب الحليب الحار : الحين تقولين سعاد ميتة كيف أجل شفتيها هههه والله منتي صاحية
عايشة : إلا أنا يشوف هوا !! أنا يقول حق أنتي هادا مجنون مافيه موت
الجوهرة : اليوم ماراح أنام والسبب أنتي !! طيب كيف دخلت البيت أول مرة
عايشة : هادا بابا يجيب هوا كان واجد كرَايْ ويسوي صوت عالي ويكسّر كله أنا ينظف والله يتعب واجد هادا قزاز كل يوم إند*عند* غرفة مال هيَا
الجوهرة : طيب ماكانت تقول شي !! يعني كل يوم كذا بس تبكي ؟
عايشة : مايقول شي .. شلون مجنون يقول شي
الجوهرة : ههههههه لا معك حق بـ ذي كيف تقول شي سنع وهي مجنونة .. طيب كيف كان سلطان يتعامل معها ؟

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -