بداية

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -45

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت - غرام

رواية الحب جمرة من لظاه انا اكتويت -45

نزلو البنات من درج البيت ببطأ علشان فساتينهم ما تتعفس .. كانو كلهم مغطين وجيههم بجزء من الطرحه ..عرف سجى من عبايتها وعرف عمته عليا من مشيتها اكيد الثالثه هي دلال ظل يناظر فيها بتمعن وتفحص يحاول يربط بين هياتها حاليا وهياتها لما تقابلو بالمستشفى .. للحظات تفاجا لان ما في شبه بينهم لكن لما شاف طرف فستانها تذكر ان هي قالت له ان لونه بنفسجي وصحيح فستانها بنفسجي .. ( اكيد هي بس ليه احس انها طويله بزياده .. يمكن لابسه كعب اكيد لابسه كعب هي رايحه زواج .. بس والله متغيره كثير يالله هذا الزواج وعمايله .. والمصيبه انها متغطيه .. يعني لو مبينه عيونها كان قدرت اعرفها من عيونها طيب انا ليه الحين شاك خلاص هي يعني هي .. هي دلولتي قلبي .. كفايه ان قلبي يقول لي ان هي خلاص دام ان قلبي عرفها اكيد هي )
ظل حمد واقف مكانه سرحان يناظر باب بيتهم ..التفت مفزوع لما سمع صوت هرن ( بوري ) السياره
التفت لسياره وشافهم اركبو .. فتح الباب وركب
سجى وهي تناظر حمد : وش فيك نسيت روحك واقف بالشارع ..
حمد وهو يعدل شماخه وحاول يكون صوته اكثر خشونه ورزانه : انتظركم تركبون
سجى : يالله حمد عجل تحرك ترانا متاخرين
حمد وهو يناظر في المرايا : طيب
( ياترى من هي الي جالسه خلفي مدري دلال ولا عمتي عليا .. مو حنا ابتلشنا بذا الغطا ما قمنا نميز حبايبنا افضل شيء اني اسأل عمتي عليا سؤال واشوف الصوت جاي من وين .. مع تمنياتي ان يكون الصوت جا من خلف سجى )
حمد ويحاول يركز على حاست السمع : عمتي عليا يجيكم هوا بالخلف ولا اطول على التكيف
جاه صوت عمته عليا من المقعد الي خلف مقعد سجى .. عليا : لا كويس كذا
حمد انبسط كثير يعني الي جالسه خلفه هي دلال بشحمها ولحمها ..
تحركة السياره بطريقها الى صالة الافراح .. وكان جو السياره سكون وانغام الاغانــي تتراقص مع جزيئات الهواء .. كان حمد حاط شريط منوع شافه بسيارت عبدالرحمن .. بس كانت الاغاني الي فيه هادء وحزينه
وماتمثل الوضع الي هو فيه هو يبي اغنية حب تعبر عن الي يحسه .. على الاقل اغاني ذا اقاع قوي وطربي
تناسب وجهتهم ومقصدهم .. لحظور فرح .. لكنه مجبور ان يخلي الشريط داير لان ما فيه الا هو قدامه على
الاقل يسوي جو بالسياره ..
على كلمات وشجن هذا هي الاغاني طقى الاحساس المرهف فاصبحت النفوس الشفافه مياله الى الجانب المؤلم
من حياتها
دلال اصبحت اكثر شرودا وسرحانا مما كانت عليه منذ فتره الصدفه التي جمعتهم اليوم ولدت احساس عميق بداخلها فاصبحت تحس بان كل شيء حولها عميق وذا ابعاد مختلفه .. وان اليدين ليست يدين فقط وانما لمسه ناعمه وعطاء دائم .. وان الابتسامه ليست بحركة شفايف وانما رساله تحمل عبارات شفافه .. لاتدري
ما هذا الشعور الذي غزها .. صحيح انها تضايقت لما عرفت ان وافي ماراح يوصلهم .. لكن ما بيد حيله
اما عليا فكان وقع الاغاني والالحان عليها قوي ومولم اضعف اردتها بان تبتعد قليل عن عالمها وتعيش الواقع كما هو بدون تعقيد .. وكأن الواقع يرفض ان تعيشه كما ارادت دائما.. تجبرها الحظات بان تعود الى عالمها
وتضيع بين مفترقات الحزن .. صدى صوت اخيها مازال يرن في اذنيها .. ويتعبها كلما احست براحه مازالت ابواب الماضي مفتوحه ومازالت ذكريات الماضي تدعوها لدخول .. وغازي لا يزال ولم يزل عنوان حاظرها ومستقبلها .. ( تنهدت بعمق وهي تناظر العالم من خلف زجاج النافذه المجاوره ) .. احست بضيق من سجى
لان لم تعبرها ولم تدرك ان المفروض ان عليا هي الي تجلس قدام اولا لانها عمتها وثانيا لانها اكبر منها
لما طلعت من البيت كانت حاطه في بالها ان هي الي راح تجلس قدام ومشت للجها الثانيه لكن سجى اسبقتها وافتحت الباب الامامي وفما حبت عليا تتكلم وافتحت الباب الخلفي بصمت .. ( يالله سجى بنت مدللـــه
واكيد هي متعوده تركب قدام دائما .. وبعدين ليش انا اتضايق مو كافيه اني انا اعتبر دخيله عليهم وحده رايحه من غير عزيمه .. ولا دعوه خاصه .. ولا معرفه شخصيه .. خليني ساكته افضل لي ) ..
رن جوال سجى .. كانت المتصله هيام .. ردت عليها سجى بعد ما اشرت لحمد يقصر على صوت المسجل
هيام : هلااا سجى
سجى : هلااا والله .. ترى هنا بطريق جهزي حالك
هيام بحزن : ما راح اروح معكم
سجى اشهقت شهقه متفاجاه : لـــيه !!!
هيام بحزن : خالي لما درا اني بروح معكم عصب .. وقال هو بوديني وبرجعــني
سجى ارتاحت شوي : يعني راح تجين الزواج .. ياشيخه ارعبتيني فكرتك ماراح تجين الزواج بالمره
هيام بضيقه : بجي لكن ماراح اتهنا لان اكيد هو بيقف لي عند البوابه ينتظرني
سجى : طيب متى راح يجيبك خالك
هيام : والله مدري انا جاهزه .. بس انتظره يمر علي .. دلال معك
سجى : ايوه .. هيام كلمتي انفال
هيام : دقيت عليها من ساعه ردت علي بنت عمها ليلى وقالت لي ان انفال جالسه يلبسونها الفستان
سجى : اهاااا .. يالله نشوفك بالزواج
هيام : طيب .. مع السلامه
سجى : الله يسلمك
سكرت سجى من هيام والتفتت على حمد الي كان نظراته تتنقل بين المرايه والطريق .. استغربت من هدوءه بالعاده اذا اركبت معه يا يردد مع الاغاني ولا يتحلطم .. اطالت النظر في وجهه الي مبين عليه ان توه محلق
( غريبه علامه حمد كاشخ كأنه بالعيد والغريب اكثر ان لابس شماخ وثوب وهو موته البناطلين والبلابز ليكون ناوي يحظر معنا الزواج .. بس حمد ما يعرف احد هناك ولا له علاقه فيهم .. واساس هو ما يحب بحظر عروس اذا صار عرس احد من اقاربنا ما يحظر الى بالنهايه وبالموت بعد .. خليني اسأله)
سجى بتسائل : حمد .. راح تدخل تبارك للرجال
حمد ببتسامه خفيفه وبهدوء وحاول يتكلم برجوله اكثر : لا .. انا ما اعرفهم علشان ابارك .. ليه تسألين
سجى : لا بس شفتك كاشخ ومتشخص قلت يمكن بتدخل تبارك
حمد ( ما يطوفها شيء ) : لا انا معزوم على زواج اخو خويي >> راعي تصرفات
سجى : اهااا .. حمد امي ومرة اخوي ناديه بجون الزواج
حمد وهو يهز اكتافه : انتي اعلم .. ليه انتي ما قلتي لامي تجي معك
سجى : قلت لها قالت لي خلي بطاقات الدعوه على الطاوله وهي راح تكلم ناديه اذا بتجي راح تجي معها
حمد كانت نظراته تنتقل بين الطريق والمرايا آليا .. صحيح ان دلال كانت متغطيه لكنه يكفيه انها جالسه وراه وقريبه منه .. في البدايه كان حاب يسمع صوتها .. لكنه انبسط بصمتها لانه استنتج من صمتها انها بنت فيها حياء .. وما تتكلم قدام الشباب الغربه عنها .. مع انه كان يعتقد ان دلال فيها شويت جراءه
.


فـــــي احدى صالات الافراح الفخمه في منطقة الخبر ..
سيتم الليله جمع زوجين وربط شخصين بعلاقه تعتبر من اسمى واعظم وارق العلاقات على سطح الكره الارضيه .. سيرتبط قلبان بميثاق تراضي وترابط شرعـــي .. غايته انشاء اسره مستقره تحت رعايت
الزوجين .. سوف يشد اليوم بو شهاب على يد اخيه بوضاري بكل قوه .. لتقوى علاقتهم وتزيد قرابتهم
وتثبت خذور اصول العائله بزواج ابنائها .. (( انفال ** شـــهاب ))
داخل الصاله وفي الغرفه الخاصه باستراحة العروس .. قبل ظهورها للحاظرين
فــي قاعة الصاله الرئسيه ..
انفال بصوت مرتبك : سمحي لي يا خاله ما اقدر البسه
ام ضاري بترجي : ليه يا انفال
انفال بصوت مرتبك : خاله انا ما اقدر البس فستان مكشوف الصدر والظهر
ام ضاري : بس يا بنتي مو كاشف حيل
انفال : ما اقدر
ام ضاري حست ان ما في امل تقنع انفال تلبس الفستان .. وهي بعد ما حبت تضغط عليها .. وما تبيها تلبس الفستان وهي مو مقتنعه فيه ..
ادخلت في هذي الحظه ليلى .. وهي مبسوطه وكانت متغيره حيل لابسه فستان من التافتا بدرجات الون العنابي والذهبي مع طقم كرستال ذهبي ناعم يزين منطقة العنق وكانت مسويه رفعه بسيطه في شعرها ومنزله خصل من قدام .. كان الشدو بدرجات الون العنابي والاضائه تحت الحاجب ذهبيه وروج لون عنابي .. كانت طالعه جنان ..
ليلى اختفت ابتسامتها لما شافت انفال مو لابسه الفستان وجالسه على الكنب وام ضاري مبين على وجها الضيقه وماسكه الفستان بيدها
ليلى وهي تناظر انفال بتسائل : ليه يا انفال لحد الان ما لبستي الفستان .. يالله قومي لبسيه مافي وقته يدوب نلبسك الفستان والاكسسورات ونضبط لك باقي مكياجك
ام ضاري وهي تناظر ليلى : ماهي راضيه تلبسه
ليلى تناظر انفال : ليه يا انفال .. ما عجبك !
انفال : لا .. عاجبني كثير بس لما لبسته كان كاشف عند الصدر والظهر وانا ما اقدر البس كذا
ليلى وهي تجلس جنب انفال : اغلب فساتين الزواج كلهم نفس الطريقه .. وبعدين هذا مو خالع حيل ولا يكشف
الصدر كثير .. وبعدين صدرك راح يتغطى بطقم الالماس وظهرك راح تغطيه الطرحه الطويله
كانت في طرقات خفيفه على الباب ..
قامت ليلى وراحت تفتح الباب ..
دخلت دلال وسجى وعليا .. ببتسامه سلمو على ليلى وباركو لها
كانو متوقعين يدخلون يشوفون انفال جاهزه وبكامل اناقتها وفرحتها ومستعده لدخول القاعه لكنهم انصدمو لما شافوها جالسه بملابسها بس عامله شعرها تسريحه والمكياج بوجهه بس هذا ما يمنع انهم يتفاجؤن لما شافوها بالمكياج هم لانهم متعودين يشوفنها من غير مكياج وفجاه يشوفنها بمكياج عروس صحيح كان المكياج خفيف لكنه مغيرها ميه وثمانين درجه وخاصه مع رفعة الشعر والخصل كانت طالعه ناعمه وبين جمال ملامحها واتساع عيونها
ودقت انفها وشفايفها الممتلئتان قليلا ..
قامت انفال لما شافت صديقاتها يدخلون من الباب .. واتسعت ابتسامتها
قربت دلال من انفال وضمتها وباستها .. دلال وهي تبوس انفال : الف الف مليون مبروووك يا قلبي
انفال بفرح وهي تتامل ملامح دلال المشعه بالفرح : الله يبارك فيك الفال لك يا قلبي
دلال وهي تشد على يد انفال الي محتضنتها بين يدها : اميـــــن
زاحت دلال على جنب علشان تعطي المجال لسجى وعليا يسلمون على انفال وراحت تسلم على ام ضاري وتبارك لها
سجى وهي تضم انفال ودمعتها وسط عينها : الف الف الف مبروووك
انفال ببتسامه عريضه : الله يبارك فيك الفال لك .. ياقلبي
سجى وهي تتأمل انفال : ان شألله
سجى وهي تأشرعلى عمتها عليا ببتسامه : انفال هذي عمتي عليا
قربت عليا من انفال وسلمت عليا ببتسامه وباركت لها
لما قالت انفال لعليا بطريقه عفويه الفال لك .. حست علي بضيقه بصدرها وتغيرت ملامح وجهها للحظات
افسخو البنات عباياتهم وجمعوها في كيسه .. وجلسو يرتبون نفسهم ويضبطون مكياجهم وشعرهم
انفال وهي تناظر دلال الي ترتب فستانها : وين هيام ماجت معكم
سجى : لا ماجت دقت علي وقالت ان خالها بجيبها
دلال لما تأكدت من شكلها وفستانها .. كانت لابسه فستان لونه بنفسجي غامق كان مفتوح شوي في الظهر ومزين بسلاسل فضيه وكرستال كانت فاتحه شعرها ومستشورته على فوق ومكياجها كان شدو بدرجات البنفسجي مع روج فاتح .. بشكل عام كانت طالعه ساحره وجذابه .. خاصه ان الون البنفسجي الغامق مبين بياض وصفاء بشرتها
دلال وهي تجلس جنب انفال على الكنبه : متى راح تلبسين فستانك يا انفال
ليلى بخيبة امل : تقول انها ماراح تلبسه
دلال وتوسعت عيونها : ليه يا انفال
انفال وهي تناظر في الفستان الي محطوط على الطاوله قدامها : ما اقدر البس فستان كاشف للصدر والظهر
دلال بستغراب : ليه طيب .. وش فيها
انفال : مدري .. بس كأن مو حلوه يشوفني شهاب كذا .. وبعدين وش راح يقولون الناس عني
دلال بستغراب : بس هذا زوجك عادي .. وبعدين انتي ليه متحسسه من الموضوع ومسوي قصه .. انت بعدين قول لي .. اذا ما لبستي الفستان وش راح تلبسين
انفال بحزن : مدري .. خلاص ماراح ادخل
كلهم تفاجو من كلام انفال .. وظلو يناظرون فيها
قربت سجى وعليا من انفال وجلسو على الكنب علشان يحاولون معها
سجى : اجل ليه مسوين زواج اذا ما راح تدخلين .. يالله عاد انفال بلا دلع وقومي خلينا نلبسك الفستان ونفرح فيك
انفال : بنتظر امي لمن تجي
دلال بقلت صبر وهي تقلب في الفستان : يعني وش راح تسوي امك .. ( وتكمل وهي تناظر منطقة الصدر من الفستان .. ) بس ما هي كاشه كثير
ليلى : تعبت وانا اقول لها .. حتى ام ضاري وامي تعبو معها .. ما هي راضيه
سجى : طيب الحين وش راح نسوي .. ماراح تلبسينه
عليا بصوت واطي وحيا : ليه ما تخبون الصدر بقطعة قماش
دلال ببتسامه وهي تناظر عليا : والله فكره اتاريك راعيت افكار يا عليا
ليلى بعد ما استوعبت الفكره : طيب كيف تتخبا
دلال وهي تناظر في الفستان وتشرح لهم عليه وتأشر بصبعها على منطقة الصدر : نخيط القطعه من الخلف بحيث تبين من قدام ان قطعه بارزه .. صحيح راح يتغير الموديل بس وش نسوي مالنا الا هذي الطريقه
انفال : طيب والظهر
ليلى : يا حلوه الظهر محلوله مثل ما قلت لك ان الطرحه الطويله راح تخبيه وبعدين اذا انت مستحيه من شهاب ماراح يشوف ظهرك
انفال بحزن : طيب من وين نجيب قطعة قماش وابره وخيط ومين راح يخيطها لنا
عليا بصوت هادء : انا اعرف اخيط .. بس انتو جيبو قطعة لقماش وانا راح اخيطها لكم
ليلى ببتسامه : خلاص راح ادق على اخوي كمال او عمي طلال يروح اقرب محل اقمشه ويشتري لنا قماش ابيض حرير او دانتيل ابيض او فضي
دلال ببتسامه : حلوووو .. بس تكفين عجليهم بسرعه علشان يمدينا نضبط الفستان ونلبسها .. وخل يعجلون قبل لا يسكرون المحلات
سجى وهي تناظر ساعة الكرستال الي بيدها : الحين الساعه 9 وربع مافي وقت كثير
ادخلت في هذي الحظه هيام بسرعه وسلمت على ليلى على السريع لانها كانت طالعه تكلم اخوها كمال
اوقفو البنات لما شافو هيام ..
قربت هيام من انفال وضمتها ببتسامه : الف الف مبروووك يا احلى عروس
انفال بفرحه : الله يبارك فيك .. الفال لك
هيام بقلبها ( مافي امل ) : تسلمين يا قلبي
سلمت هيام على البنات .. وفسخت عبايتها ورتبت شكلها وشعرها .. كانت هيام مبالغه كثير بكشختها كانت مسويه تسريحه كبيره وعامله مكياج ثقيل ومكثره في الشدو الون الاسود .. وكان شعرها ومكياجها غير متناسب مع فستانها الي كان من الحرير بلون البحر
هيام وهي تناظر انفال : ليه يا انفال ما لبستي فستانك
سجى : هذا الفستان حكايته حكايه جلسي خليني اقوله لك
هيام اجلست جنب سجى وعليا وظلت تسولف مع سجى ..
اما دلال قربت من انفال ..
دلال بصوت واطي شوي : كيف شعورك
انفال : من ساعه اول ما جيت هنا حسيت بخوف وتوتر مدري ليه بس لما شفتكم فرحت كثير وخف التوتر
دلال : طبيعي انك تحسين بهذا الاحساس .. ماقلتي لي انفال وين امك وبنات عمتك وعمتك وخالتك
انفال : ليه انتو ما رحتو القاعه قبل لا تجون هنا لان هم جالسين هناك الحريم يباركون لهم
دلال : لا مارحنا قلنا بنبارك لك اول قبل الزحمه وبنجلس معك شوي قبل لا نروح نجلس هناك
انفال بقلق : دلال انا خايفه اخاف عمي ولا كمال ما يرضى يشتري القماش وبعدين
قاطعتها دلال : اذا عيو يشترونه مالك الا تلبسينه كذا .. انت ما تقولين لي ليه مكبره الموضوع وبعدين وش فيها اذا شافك كذا هو مرده .. اكمل ولا اسكت ازين لي
انفال صعد الدم لوجهها : دلال ..
دلال : ههههههههههه يا حلو الي يستحون


اما فــي قاعة الزواج فكان الحال مختلف والاختلافه يعني التميز ولكن مو كل تميز يعني الافضل ..
كانت القاعه مقسومه بمعازيمها الى قسمين والممر او الجسر المؤدي الى المسرح هو الفاصل بينهم على يمين الجسر .. كانت الاجواء غير والفوضه واصوات الضحك المرتفعه واصوات الاطفال عمة الاجواء.. اغلبية الطاولات تحتلها ناس .. وبعض الطوالات عليها ازدحام .. لا تخلو طاوله من طفل او طفلين في حضن احد الحريم الجالسين عليها .. هذا يبكي وهذا يلعب بفنجال القهوه وهذا يأكل .. وهذا رغم الفوضه يغطو في نوما عميق .. هذا يرضع .. وهذا اكثر الاطفال هدوء .. وحال الحريم لم يكن مختلفا كثير عن حال اطفالهم ..فهذه محتضنه طبق البغلاوه وتاكل بشراهه .. وتلك تتكلم مع التي جنبها بصوت مرتفع .. وهذه تتفحص وجوه الحاضرين .. وهذه تصفق بتفاعل مع الاغاني .. وتلك ترقص .. وهذه تتنقل من طاوله الى طاوله .. وهذه انظارها مثبته على المعازيم في القسم الاخر .. على يسار الجسر كان الوضع مختلف واكثر هدوء واقل عدد من القسم الاخر .. كانو الحريم موزعين على الطاولات بشكل منتظم ومرتب كانو اكثر اناقه .. واغلب المعازيم في هذا القسم من البنات ( وتدرون عن حال البنات في الزواجات رافعين روحهم كثير .. تجلس على الكرسي وتحط رجل على رجل وما تتلفت كثير علشان ما يتعفس شعرها وما تاكل كثير تخاف يتلخبط روجها وعلشان ما يقلون عنها عمرها ما شافت اكل .. بس تشرب عصير .. وما تقوم كثير من كرسيها اذا قامت راحت دورة المياه تتطمن على شكلها ولا تكلم جوال .. في الرقص البنات منقسمين الى قسمين .. البعض منهم على كل اغنيه وقبل لا يحمى الطار هي اول وحده تهز على المسرح .. وفي كل اغنيه ترقص ماتنزل من على المسرح
علشان تكون بالصوره .. اما بعضهم ماتقوم ترقص واذا فيها رقصه ارقصت في مكانها على الخفيف وحركة يدها بدلع .. واذا حدها مشتهيه او جات اغنيه تحبها ولها ذكرى خاصه او احد لزم عليها ترقص قامت بنصف الاغنيه وارقصت بدلع الاغنيه اقاعها قوي ويهز وهي ترقص برود ..الاغنيه بوادي وهي ورقصها بوادي .. وانزلت يعني اتعبت قبل لا تخلص الاغنيه بشوي )
طبعا هذا الاختلاف اصبح واضحا للعيان ولكل شخص يدخل القاعه فيشوف نفسه .. أي قسم احب الى قلبه يروح يجلس فيه .. اذا كانت هي معزومه من طرف ام انفال تجلس في القسم الي على يمين الجسر واذا هي معزومه من طرف ام ضاري وام شهاب تجلس على يسار المسرح وخاصه اذا شافت حريم تعرفهم
فــي اول القاعه وفي احدى الطاولات القريبه من المسرح كانت جالسه ام شهاب وام ضاري كان واضح على ملامح ام ضاري الضيقه .. والحيره والشرود
ام شهاب وهي تناظر ام ضاري : علامك يا ام ضاري
ام ضاري : جالسه احاتي انفال .. مدري بتلبس الفستان ولا لا واذا ما لبسته وش الدبره
ام شهاب بتنهيده : لو حنا جبناه لها تشوفه قبل الزواج بيومين كان ما صار الي صار
ام ضاري وهي توقف : بروح اشوف وش سو البنات معها اقنعوها ولا لا
ام شهاب : أي بنات ؟
ام ضاري : لما كنت بطلع جو صديقات انفال دلال وسجى ومدري مين معهم واكيد جالسين يقنعونها تلبسه
ام شهاب : ام عبدالعزيز وبناتها ما جو
ام ضاري ببتسامه خفيفه : ام عبدالعزيز ما تغيرت ولا راح تتغير دائما تجي اخر الناس هي وبناتها




فـــي الغرفه ..
كانو البنات جالسين يسالفون مع انفال يخففون عنها التوتر الي كل ما ويزيد
سجى : انفال وين راح تسافرون في شهر العسل
انفال هزت اكتافها : مدري والله
ليلى ببتسامه : مفاجأه
دلال ببتسامه : ليلى ما كان تأخر اخوك ..
ليلى وهي واقفه : توه مكلمني من شوي يقول عشر دقايق وواصل بروح انتظره عند الباب الخلفي علشان اسمع ضربات الباب ..
راحت ليلى عند الباب الخلفي تنتظر اخوها ..
هيام قربت من سجى الى كانت جالسه جنبها على الكنب وهمست لها بصوت واطي : اقول سجى من جينا وحنا جالسين في هذي الغرفه ضاع علينا الزواج ومابنلحق نستمتع فيه .. وانا خايفه ان خالي يدق علي في أي لحظه ويقولي طلعي .. خلينا نقوم نشوف الاجواء في القاعه ونرقص لنا على كم اغنيه
سجى ببتسامه وبصوت واطي : طيب يالله قومي خلنا نروح
اوقفت هيام وسجى ..
سجى تناظر عمتها : عمه حنا بروح نجلس في القاعه بتروحين معنا
عليا بتردد : مدري .. بس الحين بجبون القماش وبجلس هنا اصلحه
سجى ببتسامه : خلاص حنا بروح شوي وبنرجع .. دلال بتروحين معها ولا بتجلسين هنا
دلال ناظرت في ملامح عليا الى كانت تدل على عدم الارتياح .. وفكرت لو راحت هي معهم راح تظل عليا لحالها هنا وهي ما بعد دخلت بالاجواء ومبين عليها القلق .. حست ان جلوسها هنا راح يريحها نوع ما
دلال ببتسامه : لا روحو وانا بظل هنا .. وبعدين راح نجيكم انا وعليا .. عاد ما اوصيكم جلسو في طاوله قدام
ولا ترقصون الا لما اجي ..
سجى : هذا اذا حصلنا طاوله نجلس عليها


عند البـــاب الخلفي الي يقع بعيد عن الازعاج .. كانت ليلى مسنده ظهرها على الجدار وجالسه تلعب بخصله من شعرها وعيونها مثبته على مقبض الباب الذهبي .. سمعت صوت ضربات على الباب على طول
افتحت الباب بكبره وهي تقول بندفاع : مابقيت تجي من زمــ ....
كانت الصدمه كبيره لما ارفعت عينها وناظرت الشخص الي قدامها فتحت عينها على الاخر .. بسرعه تراجعت واغلقت الباب بقوه .. واتسندت على ظهر الباب .. تصاعد الدم الى وجهها ومعه تسارع التنفس فاصبح الانف لايكفي لدخول الهواء فتشارك معه الفم .. سمعت طرقات على الباب اربكتها كثيرا .. ببطا فتحت الباب مره اخرى ولكن فتحه صغيره
ليلى بصوت مرتجف : اسفه .. كنت اظن ان اخوي كمال هــ ..
قاطعها عبدالعزيز من خلف الباب : هو كان بطريقه بجيب الكيسه بس استوقفه خاله فقالي اوصل الكيسه لكم لانه خاف يتاخر عليكم .. ( مد عبدالعزيز الكيسه بيده )
ليلى وهي تاخذ الكيسه من الفتحه الصغيره بصوت مرتجف : شكرا
عبدالعزيز بثقه : ليلى
ليلى كانت بتغلق الباب لكن صوت عبدالعزيز استوقفها
عبدالعزيز بصوت حاد وجامد : حتى لو كان اخوك كمال هو الي جاي المفروض انك ما تفتحين الباب بكبره خل عندك تحكم بنفسك وبتصرفاتك
اغلقت ليلى الباب قبل حتى لا ينهي عبدالعزيز كلمته الاخيره .. وتسندة على ظهر الباب بكل قوتها .. ( بس ..بس كفايه يا عبدالعزيز .. لاتكمل كلامك لا تقول اكثر من الي قلته طول هذي السنوات .. لاتزيد بحر الحزن قطره .. لا تهز جبال الالم .. خل صحراء الجفا فيها ولو نبته وصل .. ( حست بدموعها بدت تتجمع في عينها بحركه سريعه غمضت عينها علشان لاتنزل الدمعه .. ) طول عمرك يا ولد عمتي ماعندك احساس .. ولا عندك حس بالي حولك .. ياالله تعبت وانا اظهر بمظهر الانسانه الغبيه .. الهبله .. الفاشله .. قدامه.. ليه تصير لي هذي المواقف معه .. تذكرت لما كانو على الكرنيش مجعين من شهرين تغريبا كان يومها الهواء مو طبيعي يطير الخفيف ويمايل الثقيل كانت عندها مشكله كبيره مع عباتها الي كل شوي وتنفتح وتبين ملابسها .. وكل ما حاولت تمسكها يكون الهوا اقوى منها .. يومها قال لها بكل برود يعني لازم تفرجين الناس كشختك .. اصابتها نوبت بكاء من كلامه الجارح والقهر ان حتى خواته عباياتهم مفتوحه على الاخر وما قال لهم شوي وش معنا انا .. ياكثر المواقف الي حسيت فيها بطعت سكينه .. المصيبه ان اسكت وينربط لساني وما اقدر ارد عليه .. لاني بكل بساطه انسانه هبله .. وماعندها كرامه .. ولاني احبه ( حست بالم في صدرها ) ايه احبه وهذي اكبر معناتي رغم اسلوبه الجارح وبروده احبه .. ( تحسست بيده مسكة الكيس .. وفتحت عينها بسرعه لما تذكرت انفال والفستان خذت نفس عميق وحاولت تتناسى الي صار .. وتمشي على جراحه مثل كل مره )


فــي قاعة الافراح .. وفي طاوله قريبه من المسرح كانت جالسه سجى وهيام الى من دخلو وعيون
الحريم مثبته عليهم خاصه على سجى ذات والوجه القمري ..
هيام قربت من سجى وحاولت تعلي صوتها حتى تسمعها سجى لان صوت الاغاني عالي كثير ..
هيام : وش رايك بالكوشه روعه
سجى ببتسامه : أي صحيح .. كلها ورد طبيعي احمر وابيض
هيام بحماس : سجى قومي خلينا نرقص
سجى : يالله قومي خلينا نرقص ما عاد فيني صبر


فــي الغرفه ..
كانت الكوفيره تضبط لانفال باقي مكياجها وتضع لها المسات الاخيره قبل لا تلبس الفستان الي جالسه عليا تضبطه .. كان جو الغرفه اكثر هدوء وراحه خاصه لما انحلت مشكلة الفستان الي ما اعتقد ان في احد راح ينساها ولا راح ينسى تصرف انفال وعدم تقبلها للفستان بشكله ..واصرارها على رايها
كانت عليا تثبت قطعة القماش الفضيه بين مفترق الصدر في الفستان لتخفي الفتحه الي بينهم ..
عليا بهدوء : انفال تبينها كذا ولا ارفعها اكثر
التفت انفال على عليا وناظرت الفستان الي في يدها : لا ارفعها اكثر
دلال بتعارض : لا .. لا .. لاترفعينها كذا احلى واذا رفعتيها راح يبين القماش بشكل كثير واضح وراح يكون شاذ كثير ويخرب مديل الفستان بقوه
انفال اسكت وما حبت تتكلم او تصر على رايها ومع انا ودها بعد ترفع القماش اكثر بس وش تسوي .. يالله المهم ان تتغطى هذي المنطقه
عليا ناظرت في انفال وانتظرت منها تعليق .. ولما ما سمعت منها شيء ولا لاحظت عليها شيء .. بدت تخيط قطعة القماش ..
دلال كانت جالسه جنب عليا ولاحظت عليها عدم الارتياح والتوتر وان يدها ترتجف وهي تخيط الفستان وكل شوي تحاول ترفع يدها وتلمس الشال الي مغطي اكتافها وجزء كبير من ظهرها وتثبته اكثر على اكتافها وبين كل غرزه او غرزتين ترفع يدها وبحركه سريعه تشيل خصلات من شعرها وتثبتهم خلف اذنها .. لما دلال لاحظت تصرفات عليا الواضحه .. حست للحظات بذنب يمكن علشان هي الي لزمت عليها تجي معهم ظن منها ان عليا راح تنبسط وتغير جو .. هي يمكن تكون اكثر راحه لو انهم جو وعلى طول راح اجلسو بالقاعه لكن هم من اول ما جو ادخلو هذي الغرفه وما عاد طلعو منها ومسكينه هي ما كانت حاطه في بالها ولا كان اساس احد متصور ان راح تشتغل تضبط الفستان .. وهذا يمكن الي زاد توترها .. تاملت دلال ملاح عليا .. ( مدري اتكلم معها يمكن لما اتكلم معها يخف توترها وتحس ان في احد موجود معها ولا اظل ساكته افضل يمكن اذا تكلمت معها تفقد تركيزها لا ما اعتقد هي ما شألله عليها مبين عليها شاطره بالخياطه )
دلال ببتسامه : ماشألله عليك .. من وين تعلمتي الخياطه ..
ارفعت عليا راسها وناظرت دلال بحزن ونزلت راسها وغرزت الابره وكملت خياطه .. ( ما تدرين يا دلال ان الخياطه هذي كانت فصل من فصول عذابي الي في كل وغزت ابره تنفتح جروح بداخلي .. تذكرت ايام العذاب والذل لما كانت تشتغل عند ام زوجها خياطه تضيق وتوسع وتخيط .. تذكرت الايام السوده الي كانت تجابل فيها علبة الكيران والابر .. وعلى جنبها اليمين كانت مجموعة قطع لازم تخلصهم بكره .. مرة عليها ايام وليالي سهر وعذاب ماله نهايه كانت تشتغل طول اليل تخيط وتروح مواصله المدرسه واحيانا كانت تاخذ الاقمشه معها المدرسه وتشتغلهم في وقت الفراق ولا بين الحصص ولا في الفسحه .. ومعها سوت ولا خيطة ما كان يرضي ام زوجها .. ) .. حست بلسعة الم لما غرزت الابره ونغرزت في صبعها .. حركة راسها وكانها تطرد شبح الذكريات وترجع للواقع .. لانها لو استسلمت لجرف الذكريات راح تفقد السيطره على نفسها ويكن تنهار وتبكي ..
دلال لما لامحت الحزن في نظرت عليا .. ادركت ان سؤالها مفتاح لباب من ابواب ماضيها .. ففضلت تظل ساكته افضل لانها تخاف تسأل سؤال ثاني ولا تفتح سالفه ويكون لها تأثر سلبي على عليا وخاصه انها للحين ما اعرفتها كويس .. وكل كلمه تقولها محسوبه عليها .. ويمكن تبعد المسافات وممكن تقربها
في هذي الحظه ادخلت ام انفال وام ضاري ..
ام ضاري بستغراب : للحين ما خلصتي يا انفال .. الوقت تاخر ولازم تدخلين
في هذي الحظه عليا انتهت من خياطت الفستان ..
انفال وهي تناظر في عليا ببتسامة ود : تسلمين .. والله اني خجلانه منك .. تعبتك معي
عليا اكتفت ببتسامه ..
ام انفال : يالله يالله يا انفال لبسي الفستان ..
دلال في هذي الحظه حست ان وجودهم ما له داعي وخاصه لما بدو يتجمعون اهل انفال امها وخالتها ومرة عمها وصارت الغرفه فوضه .. وكلن يبي يرتبها وهذي تبي تلبسها الفستان وهذي بتلبسها طقم الالماس وهذي بتساعد الكوفيره على تركيب الطرحه .. وهذي تدور مسكت اليد .. وهذي تعلق
قربت من عليا وهمست لها : عليا يالله خلينا نطلع نروح نجلس في القاعه

عند قســم الرجال ..كان والوضع مختلف بس الاختلاف بتميز راقي ..
كان كل شيء ما شيء بترتيب ونظام .. وكل شيء متكامل ومتميز من كل النواحي .. من ناحية الضيافه والترتيب والجلسه .. والاناره ..حتى من ناحيت روح الموجودين كانت اسمى وارقى واكثر سعاده وفرح وخاصه بو ضاري وبو شهاب الي كانو جالسين على يمين شهاب وعمه طلال كان جالس على جهته اليسار ..
طلال قرب من شهاب وهمس له : ابتــسم
شهاب عقد حواجبه : عمي اكثر من ذا الابتسامه
طلال : يعني الحين تسمي هذي ابتسامه
شهاب : ما اقدر ابتسم اكثر بعدين يتمزعون شفايفي
طلال ( الله يعدي هذي الليله على خير من قابل وجه ذا الولد ما شاف خير .. من اليوم العصر وهو على ذا الجمود كل شيء عنده عادي .. حلق ما حلق عادي .. لبس بشت ما لبس عادي .. حظر الزواج ما حظر عادي
كمال وعبدالعزيز فرحانين ومضبطين عمرهم اكثر منه )
على الجانب الايمن ..
بوضاري ببتسامه عريضه : مبرووك يا بو شهاب .. ان شألله تشوف اعياله
بوشهاب ببتسامه : الله بارك فيك .. امين
اختفت ابتسامة بوشهاب لما شاف خال انفال عدنان وولده عدنان داخلين من الباب ومتجهين لهم ..
بوضاري وبوشهاب وقفو علشان يسلمون ..
بوعدنان وهو يسلم على بوضاري : مبروووك .. جعله زواجه صالحه .. وعزا دايم
بوضاري ببتسامه : الله يبارك فيك .. ويسلمك
بوعدنان هو يسلم على بوشهاب وبنظر خاصه : مبرووك يا بوشهاب
بوشهاب( هذا وش جايبه ) : الله يبارك فيك
بوعدنان قرب من بوشهاب وهمس له بصوت واطي : ترى فلوس هذا الشهر ما استلمتهم
بوشهاب ارتبك شوي كان جايف ان بوضاري يلاحظ ..

فــي القاعه .. كانت الاجواء رائعه بما تحويه الكلمه من الروائع ..
الكل كان مبسوط وفرحان .. وخاصه ام انفال الي الفرحه مو سايعتها هي وصديقاتها وجيرانها الي تبي تغيظهم
وكل شوي راحت ترقص جنبهم .. اما ام ضاري وام شهاب كانو مبسوطات لكن مو زي ام انفال ولما يشفون ام انفال وحركاتها قدام صديقاته يضحكون على تصرفاتها ..
البنات كانو جالسين في الطاوله قريبه من المسرح .. ليلى .. عليا .. دلال .. هيام وسجى .. اما بنات ام عبدالعزيز فكان جالسن مع امهم في طاوله لحالهم ورافعين خشمهم .. ومو متنزلين حتى يسلمون على احد
على طاوله البنات ..
سجى وهي تناظر ليلى : ليلى ليه ما تنادين بنات عمتك يجلسون معنا
ليلى : قلت لهم بس قالو يبون يجلسون مع امهم
هيام وهي طربانه : يالله يا بنات خلونا نقوم نرقص
سجى ببتسامه : هيامو ما تم اغنيه ما رقصتي عليها ..
هيام : خلينا نحلل الزواج والفستان والمكياج
دلال : يعني ذولي ما يتحللون الى برقص ههههههه هههههه
عليا لما جاو اجلسو في القاعه في البدايه كان الوضع صعب وخاصه ان عيون الحريم كلها على طاولتهم لانهم كلهم بنات وكل وحده فيها شيء يميزها وهي ماهي متعوده على هذا الشيء.. تكون محط انظار الي حولها شيء يقلقها ودائما تحس بنظراتهم الشفقه وكانهم يدرون بماضيها .. لكن بعدين حاولت تتناسى عيون الحريم ودخلت جو مع البنات وسوالفهم ونوعيت الاغاني ذات الاقاع السريع والراقص مريحها .. (هي مره وما راح تتكرر خليني اعيش هذي الحظات ) صحيح انها ما كانت تشاركهم في الحديث بس كانت متفاعله معهم يعني لما وحده منهم تتكلم كانت تناظر فيها وتسمع لها ولما كانو يضحكون تضحك معهم ..
ليلى ببتسامه : وش رايكم يا بنات نقوم نرقص كلنا على اغنيه ..
دلال : والله فكره حلوه .. يالله قوم نسوي لفت نظر على المسرح
سجى : اكثر من اللفت النظر الي انتو مسوينه
دلال : لا على المسرح غير

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -