بداية

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -6

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي - غرام

رواية اموت ولا اموت ولا انتـظر موتي -6

بس كانت تعرف ان مب بس وجودها المستهجن بينهم .. شكلها مستهجن اكثر .. !!
وبعد ما خلص الاستاذ منهم ..
لمحته وهو صاد صوبها ..
طويل ومعضل بشكل يعطيه أو يسمح له انه يركب خيل ..
من ويهه تقدر تقول انه خيّـــال ..
بس ما تدري ليش ما ارتبكت بوجوده كثر هزاع ..!
طالعها الأستاذ الوسيم بتمعن : انته عمر ؟
هزت بشرى راسها باضطراب : هي....
كان واضح عليه نفاذ الصبر بس سألها وشبه عصبية بادية عليه : ليش ما ييت قبل ؟
بلعت بشرى ريجها وقالت وهي تحاول تكون واثقة : المنحة تأخرت عليه ..
استهزئ الاستاذ : منحة عيل اهاااا !! .. انزين معاك الاستاذ خالد .. انا الاستاذ الوحيد اللي ادرس رياضة ركوب الخيل في هالمعسكر ..
قالت له بمجاملة : تشرفنا ..
حاول الاستاذ يكون سهل في التعامل : بالنسبة لرياضة ركوب الخيل.. فهي تعتمد أساساً على رغبة الراكب نفسه في انه يركب الخيل ..
حاولت بشرى تبين اهتمامها ..
أكد لها الاستاذ خالد : المسألة كلها عبارة عن ثقة بالنفس ..اذا انته تبا تركبه بتقدر وبسهولة بعد..
حاولت تكون ذكية بسؤالها : استاذ شو اهمية ركوب الخيل ؟
طالعها الاستاذ خالد بمفاجأة بس قال : اول ولد فهالمعسكر يسألني هالسؤال ..المهم تقدر تقول انها تقوي الرئتين وتنقي الدم وتعطي الانسان رشاقة واشيا ثانية وايد..
انحرجت بشرى من تمعنه الغريب فيها وحبت تساعده : انزين الحين يعني اقدر اركب الخيل ؟
طالعها الاستاذ باستخفاف : يا بابا لازم اول شي يكون عندك مرونة وليونة عشان تعرف تركب الخيل صح ..
قفطت بشرى وسكتت ..
كمل الاستاذ خالد بنفاذ صبر : جوفني وانا اسوي كم تمرين وحاول تقلدني..
مع ان بشرى استسخفت انها تتمرن كبداية قبل ما تركب الحصان ..
بس سكتت وسوت اللي عليها ..
عقب ما خلصت التمارين ..
راح عنها الاستاذ شوي ..
وما مرت دقايق الا وهو يفر عليها اللبس اللي بتلبسه حق الخيل وهو يقول : هذا اذا ما لبسته وحضرت حصتي اعتبر نفسك انته والزرع واحد ..
تفاجأت من نبرته الحادة .. بس والله اسلوبه عادي بالنسبة للشباب ..
تحملت وابتسمت له : ان شاء الله .. اسير ألبسه الحين ؟
طالعها بملل : وايد تسأل تراك .. لا اليوم خلك ببدلتك الخرسانة هاي .. بس المرات الياية تعال بالبدلة اللي عطيتك اياها ..
مشى عنها بأسلوب يقهر ..
بس طنشته وتتبعت بعيونها خطواته ..
جافته دخل اسطبل الخيول ..
بدى قلبها يدق .. معناته بتركب خيل ..
بشرى ... بتركب ... حصان ..
تنفست بقوة عشان دق قلبها يخف ..
وحست ان هالطريقة بالتكرار فادتها ..
ياها الاستاذ بحصان بني وشعره أسود رهيب ..
من مشية الحصان حست انها تحبه ..
ضحكت ع شعورها الغريب تجاه هالحصان ..
يوم اقترب الاستاذ خالد منها قال لها : يود اللجام وحاول تتعرف على الحصان وتلعبه وتريحه عشان هو يرتاحلك..
استنكرت كلامه ..
بس من سار الاستاذ بعيد عنه كلمت الحصان بصوتها الطبيعي بس بهمس..
"تصدق اني بنت في معسكر كله شباب؟ ههههههههه"
مدت ايديها صوب شعر الحصان
"شعرك رهيييييب يا رياااااال .. تسلفني؟"
وانتقلت لرقبة الحصان ويلست تمسح عليها بهدوء..
"حبيتك تراك وايد كيوت"
وتمت عاد تتقرب من الحصان ع حسب الطريقة اللي قال لها الاستاذ عنها ..
يمكن احساسها يكون غلط ..
بس حست ان الحصان تقبلها ..
ركزت على العلامة اللي حاطينها على ريله ..
كان رقمها (107)
حاولت تحطها في بالها ..
لين ما يا الاستاذ خالد وهو يرمسها على انها ريال عود : جاهز عمر ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب وهي تطالع في عيون الحصان ..
ساعدها الاستاذ خالد اول شي انه خذ اللجام عنها ..
ومن عقبها طلب منها تركب الحصان من جهة اليسار ..
وعاد لها حركة ركوب الحصان مليون مرة لين ما أتقنت كيف تركبه وهي مستندة ..
قال لها الاستاذ خالد بتأكيد : خلك مرتاح وواثق من نفسك .. كل ما كنت واثق اكثر كل ما لقيت الحصان متجاوب وياك اكثر ..
هزت بشرى راسها بتفهم ..
كمل الاستاذ وجنه حافظ اللي بيقوله : خل راسك منتصب ..
رفعت بشرى راسها بحيث ظهرها انتصب وياها ..
أكد الاستاذ خالد : وصدرك بارز ..
انحرجت من اللي يقوله بس استوعبت انه ما يقصد شي .. وسوت اللي يباه ..
سحب الاستاذ خالد ايديها وحطهم في وضعية معينة : وإيدك نزلها .. (حرك ريولها) وريولك ما تدخل في الركاب الا ثلثها .. (طالعها باستنكار) ريلك وايد صغيرة !!..
قفطت بشرى وما لقت الا تقول : اهههه .. وراثة في العايلة ..
كمل الاستاذ خالد ولا جنها تكلمت : ريولك خلهم لاصقين عدل بالسرج ..
تم يشرح لها كيف تحرك الخيل ..
ومشى بها شوي شوي..
وحثها ان ايديها تكون هادية ومب متوترة ..
وان ايديها لازم تكون ماسكة اللجام عدل ..
وايد نصحها وحست بشرى انها اذا نفذت اللي يقوله حرفياً بتقدر ..
اكيد بتقدر ..
طالعها الاستاذ خالد : انا عادة ما اخلي الطلبة في اول يوم شرح يركبون الخيل بس لانك متأخر اباك تتعلم بسرعة .. اذا تعلمت بسرعة بتكون ويا الطلبة الباجين..
أكدت له بشرى : ان شاء الله ..
طالعها الاستاذ خالد بتشكيك : متأكد انك تقدر ؟
هزت بشرى راسها بإيجاب : متأكد ..
ودر الاستاذ خالد الحصان وقال لها : بهدووووء وخلك واثق ..
،
،
،
يتبع البارت 6


تابع
مشى بها الحصان مثل ما هي حركته ..
كانت فخورة انها قدرت تحرك الحصان بدون الاستاذ ..
من حست انها ابتعدت عن الاستاذ خالد اللي كان مستند ع خصره يطالعها شو بتسوي ..
يلست تكلم الحصان وتربت عليه كل شوي ..
قالت له وايد اشيا كأنه يفهمها ..
ولا جنه ممكن يهوّن عليها شي..
كانت تسوي مثل ما قال لها الاستاذ ..
من حست ان سرعة الحصان زادت كلمته يهدى .. ضمت يدينها باللجام .. وضمت ريولها لخاصرة الحصان ..
عرفت ان الضغط يخلي الحصان يهدي شوي ..
يوم حسته بغى يوقف ..
ضربت الحصان بضربات خفيفة عشان يتحرك ..
وتحرك ...!
كانت فخورة انها فطرياً عرفت كيف تتعامل مع الحصان ...
وكانت مع كل خطوة يتحركها تصارخ وتشجع الحصان ..
ببساطة ..
كانت تحس بنشوة غريبة ما حستها طول هالفترة اللي طافت ..
من عرفت كيف تلف الحصان وتخليه يرد ..
ابتسمت .. وركزت صوب الاستاذ خالد ..
لقت اثنين واقفين صوبه ..
زادت سرعة الحصان بتهور ..
بس زين انه قدر يخفف سرعته يوم تقربت منهم ..
وقفته بمهارة ..
وهي تجوف الاثنين اللي صوب الاستاذ خالد..
سلطان ... مدير المعسكر ..
واخوه .. سيـف ..!
كان الاستاذ خالد فخور بنفسه وهو يأشر عليها ويطالع سيف : جفت ؟ ما استوى فيه شي ..
طنشه سيف بنفس الحركات اللي تعودتها بشرى منه ..
طالعته بنفس نظرة الاحتقار اللي كان خاطرها من زمان انها تطالعه فيها ..
وحست ان هالنظرة يابت مفعولها ..
جافته مغيظ ويضرب بالارض ويمشي بعيد عنهم ..
على النقيض..
ابتسم سلطان وأشر لها انها اوكي..
ابتسمت له بالمثل ..
وصد عاد هو عقبها وسار ..
رددت بشرى في خاطرها ..
"والله انك طيب يا سلطان "..
توهقت وهي راكبة الخيل ..
شجعها الاستاذ خالد : ما توقعتك بتستوعب كل اللي قلته .. نفذته بالحرف الواحد بعد ..
ابتسمت للاستاذ وقالت بنفس النبرة الرجولية : أعجبك استاذ ..
ساعدها انها تنزل بعد ما شرح لها كيف ..
وأصرت ع الاستاذ انها تودي الحصان للاسطبل روحها ..
صح انه استنكر اول شي بس لانه كان مستانس على أدائها سكت ..
وطول مشيهم لين الاسطبل وهي تكلم الحصان ..
وتهمس له ..
كانت مستانسة بشكل ما يوصف ..
لين ما ظهرت من الاسطبل وطارت من الوناسة والاستاذ خالد يقول لها : خلاص ما يحتاي تاخذ حصص بدون الطلبة الباجين .. انتظم ع جدولك ..
قالت له بامتنان : ان شاء الله استاذ ..
سألها الاستاذ خالد : انته متعلم ركوب الخيل قبل ؟
قالت له بشرى بصدق : عمي الله يرحمه كان يركب الخيل ويركبني وياه وانا صغير .. وتعلمت ..
ربت على كتفها بحنية : الله يرحمه ...
،
،
،
رددت بشرى في خاطرها :
"شكلي ما بقدر أتخلى عن الماضي بسهولة ...
وين ما كنت ..... تراه وراي!"
،
،
،
دردشوا شويه ومشت بشرى عشان تبتعد من زاوية الخيول وتدخل زاوية الرماية ..
حست ان هالمعسكر مساحته وايد عودة ..
من دخلت ع الاستاذ ..
حست بارتباك شديد ..
كان سيف يالس عدال الاستاذ ..
قدرت انهم ربع ومتوالمين ويا بعض ..
بس استغربت ان الاستاذ كان وايد واثق من نفسه ..!
حاولت تكون طبيعية : اهلاً استاذ .. معاك عمر .. الطالب اليديد ..
تكلم الاستاذ وهو يصافحها : اهلا فيك .. وانا استاذ رياضة الرماية .. الاستاذ أسامة .. الأكفأ والأفضل والأسرع والأمثل في هالمعسكر ..
تكلم سيف تلقائياً مع ان نظراته تجاه بشرى كانت حادة : والأسخف بعد بالمرة ..!
ابتسمت بشرى على اللي قاله ..
صدقه هالكثر واحد يمدح عمره ؟
لاحظت ان الاستاذ ما انتبه على اللي قاله سيف ...
وعرفت انه كان يهمس...!!
المهم طنشت سيف وركزت على كلام الاستاذ ..
"لازم تكون حاد النظر"
بوزت بشرى .. هي بصوب وحدة النظر بصوب ثاني..
"لياقتك البدنية عالية وتكون قدرتك على التحمل أعلى"
ياها احباط اكثر .
"تجيد التصرف في المواقف الحرجة"
فجت بشرى حلجها بصدمة ولاحظت نظرة الشماتة على سيف ..
كمل الاستاذ باختصار : للرمي انواع وايدة .. بس في المعسكر الرمي المسموح هالوقت بالسهم بس او بالرصاص في غرف خاصة .. الرصاص بتستخدمه اذا تمكنت من السهم اول شي ..
بشرى في خاطرها : بتحول روبن هود .. لا بالله عينتي خير يا بشور الهبلة ..
فهمها الاستاذ : اهم شي انا بغيتك الحين عشان اسوي لك اختبار رماية بسيط.. ومنه احدد مستواك واضمك للمجموعة اللي تناسبك ..
تنفست بشرى بقوة ..
يكفي انها متأكدة انها بتفشل ..
وجود هالحشرة اللي اسمها سيف بيساعدها انها تفشل اكثر ..
الاحباط وصل مليون عندها ..!
،
،
،
بعد الاختبارات الـ مخزية نوعاً ما ..
كتب الاستاذ أسامة بنبرة سخرية : ماشاء الله تبارك الله ..
ارتاحت بشرى .. معناته مب سيئة مثل ما تخيلت ..
تكلم الاستاذ اسامة بوضوح : مبروك .. انته في افشل مجموعة في الرماية .. شكلك بتكون أفشلهم بعد ..
طالعته وهي مبلمة ..
يستهبل ولا شو سالفته؟؟ ..
وقفت متنحة يمكن لمدة دقيقة ..
مشى الاستاذ عنها باستنكار وتمت تطالع ويه سيف اللي يضحك بقوة ..
اول مرة تنتبه ع وسامته وهو يضحك ..
يعني الغضب يخسف البني آدم ؟!!
،
،
،
ما وعت الا باللي يتقرب منها ويوقفها بوقفة معتدلة ويطالعها بحدة انها تستوعب ..
استقامت في وقفتها وتمت ساكتة ..
سمعته وهو يقول لها : اوقف على الخط، وركز على الدائرة الحمرا .. وبتوصل لها حتى لو كانت صغيرة ..
لاحظته وهو يسوي نفس اللي قاله ..
وفي نفس الوقت رمى بالسهم .. وضرب بالنص عى طول ..
صد عليها وهو يطالعها بنظراته المعهودة : فهمت؟................ ولا أعيد ؟
نظرته وترتها ..
وما لقت نفسها الا وهي تركض بعيد عنه..
على طول توجهت لغرف المعسكر ..
صادفت كم ولد ..
ولاحظت نفس نظرات الشماتة يوم تزحلقت اول ما ظهرت من غرفتهم ..
بس طنشتهم وكملت لين الغرفة (18)..
ها الناقص بعد..
انها تعطي ويه حق شباب اكثر من هالـ 3 اللي وياها في الحجرة ..!

في بيت بو سلطان ..
وتحديداً عند باب الصالة ..!
واقفة سلامة وهي تطالع سلطان بنظرات تحدي ..
كانت ياية بسيارتها روحها ..
وسلطان توه نازل من سيارته ..
ام سلطان وبوسلطان بحكم ان سلامة ما كانت تزورهم مول ..
تجدموا ووقفوا عند باب الصالة يسلمون عليها ..
ومريم وسارة وقفوا في اول الصالة يتريون الشيخة سلامة تدخل ..
صدت سلامة عن سلطان وسلمت على ام سلطان ببرود : شحالج عمو ؟
ابتسمت لها ام سلطان بحب : بخير ربي يعافيج انتي شحالج ؟
طبعاً سلامة ما ردت وسارت حبت راس بو سلطان : شحالك عمي ؟
ابتسم لها بو سلطان بحذر : بخير الحمدلله .. توه نور البيت ..
انتبهت سلامة ع الثنتين اللي واقفات ورى عمها وعمتها ..
ابتسمت بخبث وهي تقول لعمها وعمتها : تراني مب داخلة البيت إلا إذا قلتوا لي تم ..
تغير ويه ام سلطان وبو سلطان ..
كان سلطان يمشي لين دري الصالة عشان يوصل لهم ..
وفهالوقت قالت سلامة بنبرة غريبة : ابا اخطب سارة (وهي تطالع مريم بشماتة) حق اخويه فهد .. شو الراي ؟
تجمد الوقت حزتها ..
سواء من نظرات ام سلطان المصدومة ..
ولا بو سلطان المتفاجئ ..
ولا سارة المسكينة ..
وحتى مريم اللي شهقت بقوة من الذهول ......!


♥ انـتـهـى ♥



♥ الـسـابـعـ 7 ـة ♥


صدمـة ..
ويمكن يكون الوصف الأدق للقنبلة اللي فجرتها سلامة :
" الـذهــــول ..! "
.
.
الكل كان متفاجئ من اللي قالته سلامة ..
حتى سلطان اللي تم مبلم لدقايق مب عارف كيف يتصرف جدام هله ولا شو يقول لسلامة ..!
ما لاحظوا اللي كان واقف متكتف صوب سيارته يسمعهم ..
بنفس الوقفة اللامبالية واللي تلفت انتباه الكل ..
وبنظارة شمسية تخفي نظراته الحادة .... جـداً ..!
كان هو ..
بالضبط ..
مثل ما تتوقعـون .... :
،
،
،
سـيـف !..
كان ياي ورا سلطان بعد ما حن عليه يرد هالحزة عشان يتغدون ويا بعض ..
ياهم ..بعد فترة قصيرة قطع فيها عن هله ..
بسبة خلاف بينه وبين اخته سارة ..
وما رد الا بعد ما كلمته سارة ..
حاول يشل سالفة ضرابته القبلية عن باله ..
وتذكر السبب اللي خلاه :
1. يعدل وقفته ..
2. يفصخ نظارته ..
3. ويمشي بكل ثقة ..
،
،
،
صوت خطواته خلت الكل يلتفت له ومن بين الكل كانت سلامة ...
ام سلطان ابتسمت لشوفة ولدهـا بعد هالغياب ..
ويت بتتكلم .. بس لاحظت بو سلطان يدقها ع جتفها انها ما تتكلم ..
بو سلطان وسلطان صدوا على سيف ..
يمكن يتريونه هو اللي يتكلم ويرد على سلامة بعد ما هم فشلوا انهم يردون عليها ؟!!
تكلم حزتها سيف بسخرية : تبين تخطبين اختي ؟ (وأشر باستهزاء عليها) لـ فهـد ؟!
سلامة زاغت من نبرة سيف بس تكلمت : هي فهد .. وفيها شي يعني ؟
طالعها سيف بنظرة حادة خوفتها ..
ومن عقبها مشى ودخل الصالة..
كالعادة ..
ما سلم على امه وابوه ودخل عادي ..
لقى في ويهه مريم وسارة ..
مريم كانت تطالعه بعمق تبا تفهم شو بلاه ..
وسارة تطالعه بتوسل ..
حست مريم ان نظراته تجاه سارة ما كانت غامضة ..
واضح جداً ان قلبه رق عليها ..
الله عليك يا سيف ..!!
انته تحس صـج ؟!
طالعها ومن عقبها مشى لحجرته فـوق....!
،
،
،
بعد اللي قاله سيف وبعد ما ابتعد بكم خطوة عنهم ..
تكلم سلطان بعصبية وهو يرص بأسنانه : سلامة اقصري الشر ودخلي ..
تكلمت سلامة ببرود بعد ما سار سيف : عمي وعمتي ما قالوا شي .. انته شحقه مشتط ؟..
ام سلطان ما عيبها اسلوب سلامة لولدها : مب جي الناس تخطب يا سلامة .. لو انج ياية ع الاصول والمذهب جان ما رديناج ..انتي تدرين ان نسبكم يشرفنا ..
تكلمت سارة بصوت اشبه للهمس لمريم : يخسون يشرفوننا..
ردت سلامة بغرور : ادري .. بس الحين شو قلتوا ؟
حسم بو سلطان الموضوع : حياكم الله دخلوا انتوا الحين ويصير خير بعدين ..
سلامة : يعني أعتبرها موافقة ؟
دز سلطان سلامة بعصبية خوفتها : دخلي الحين وبلا افلام هندية ..
كانت سلامة مرعوبة من سلطان اللي كان شوي وبيكفخها ..
بس عنادها وطيش أفكارها .. وفوق ها كله غيرتها ..
شجعها انها تتكلم .. وبأسلـوب فـظ ..
،
،
،
يلسوا كلهم في الصالة بعد ما مدت سلامة ايدها بكبرياء لسارة وطنشت مريم ..
المـوجوديـن :
بو سلطان ام سلطان سلطان سلامة مريم سارة..
انتبه سلطان : وينه عيل ولدج محمد ؟
طالعته سلامة بكبرياء : تراه ولدك بعد ..
قال لها سلطان بنفاذ صبر : المهم هو وينه ؟
ارتبكت سلامة : خليته عند الخدامة ..
عصب سلطان : شـوووووو ؟!! وشحقه ما يبتيه ؟
سلامة في محاولة انها تبين انها مب خايفة : شو اسوي يعني بياكل جبدي في السيارة عقب ..
انفجر سلطان في ويهها : تستعبطين ويا ويهج ؟
تكلم بو سلطان : يا سلطان استهدي بالله .. خلاص ما صار شي حصل خير ..
نشت ام سلطان عقب دقايق بدون نفس : غـدا الرياييل جاهز .. حياكم ..
أصر بو سلطان وواضح من نبرته انه معصب : خليه غدا واحد نبا نتغدى يميع مرة وحدة ..
هزت أم سلطان راسها بتفهم ..
بينما الوضع عند الباجين ...غريب ..!
سارة ..ناوية على سلامة نية شينة ..انزين يا الخايسة تخطبيني لاخوج ؟ ان ما خليتج تندمين ..!
مريم .. محتارة من نظرات سلامة لها .. شو اللي ضرت فيه سلامة وهي ما تدري؟
سلطان .. مب في باله الا انه يضرب سلامة عقب ما يظهرون ..
بو سلطان .. مصيبة طاحت ع راسه.. ما لقى لها حل لين الحين ..!
وما استوت دقايق الا وسارة ومريم ناشين يعاونون امهم ..
،
،
،
بعد مرور الوقت والصمت الثجيـــــل ..!
تكلمت ام سلطان وبناتها وراها : الغـدا جاهـز ..
بإشارة وحدة من بو سلطان لسارة : سيري ازقري سيف ..
هزت سارة راسها بإيجاب وحمدت ربها ان ابوها قال لها هي انها تسير ..
أعصابها تعبت من اليلسة ويا سلامة ..
،
،
،
جريب من غـرفة سيف ..
دقت سارة الباب بتردد ..
هالها ثبات صوت سيف وهو يقول : دخـلي ..
حبت تدخل وتخفي توترها وفي نفس الوقت خجلها من سيف بعد ضرابتهم : يمكن انا ريال شدراك ؟
ما جافته جانه ابتسم ولا لا..
لانه كان عاطنها ظهره ويعلق غترته ع الشماعة ..
حست بتوترها يزيد ..
وسكوت سيف وهو مندمج ويدندن بلحن خفيف خوفها ..
بلعت ريجها وحست ان صوت دقات قلبها مسموع عند سيف ..!
صد سيف صوبها بعد ما رفع شعره وهو يسألها : غريبة ..! .. ياية حجرتي ؟
من لقت الاسلوب الجاف والقاسي رد .. جافت عمرها ردت طبيعية : ليش ممنوع ؟
سيف : مب ممنوع بس ما حيدج تتنزلين اتين عند مريض نفسي مثلي..
تلومت سارة مع انها تدري انها ما كانت غلطانة هاك الوقت : يلا عاد لا تيلس تيود الكلمة عليه .. انا كنت مغيظة حزتها يوم قلت لك هاييج الرمسة ..
لاحظت احمرار عين سيف وهو يقول لها : ادري اني انا مب طبيعي ..
شهقت سارة وهي تجوفه يتقرب منها ..
يلست ترد على ورا لين ما لصقت في اليدار الجريب منها ..
وجرب سيف ويهه صوبها ..
كان تعبـان وايد ولاحظت التعب عليه ..
بس لاحظت اكثر صوت تنفسه ..
واحمرار عيونه وهو يقول لها : بس علميني أرد طبيعي بعد اللي استوى اذا تقدرين ..
وابتعد عنها ..
تأثرت سارة بـ اللي قاله سيف ..
عمرها ما تخيلت تجوف سيف في هالوضع ..
يرد طبيعي ؟
بلعت ريجها وهي تقول له : شو اللي استوى أصلاً ؟
يلس سيف ع السرير ..
وعقب ثواني انسدح وايدينه ورا راسه وهو يقول : ولا شي .. انتي موافقة ع فهد ؟
عرفت انه يغير الموضوع بس قالت له : أخ لا هالناقص ..
سيف : وشو بتسوين عيل ؟
سارة : ببساطة بنزل تحت وبمط شعر سلامة .. وحزتها بتكرهني وبتجلب على مريوم ..
سيف : بهالطريقة بتعاند اكثر ..انتي ناسية انها تكرهج اكثر عن مريوم ؟
سارة بحيرة : وليش عيل تباني لـ فهد؟
سيف : والله انتوا وادرى ببعض ..
سارة بوزت : يا ربيييي طحت في مشكلة وانا مادري
سيف لمعت عيونه بذكاء : انا عندي حل للمشكلة ..
تذكرت سارة بعد ما سمعت حس ابوها يزاقر : اويه صح حاطين الغدا تعال ..
ما قالت له انهم يتغدون يميع لانها تدري انه ما بيطيع ...
سيف : نزلي وانا لاحقنج ..
وفعلاً ...
نزلت قبله..
وبعد خمس دقايق تقريباً ياهم سيف ولمحة الغرور اللي ما تلاشت عنه لين هالوقت موجودة ..
ما تدري مريم ليش يوم تأملته حست انه ناوي ع نية شينة ..
بس طنشت وكملت غداها ..
،
،
،
اليلسة كانت مملة بشكل فظيع ..
ما في صوت ولا حركة ..
الكل ساكت وعينه في صحنه ما عليه من الثاني ..
إلا سلامة اللي كل شوي موبايلها كان يرن وتصك في ويه اللي يتصل ..
لاحظ سلطان ان موبايلها يرن وعصب ..
أكيد هله بيقولون انها تغازل ولا عندها شي وهو خيخـة ..!
سحب عنها الموبايل وجاف المتصل ..
فهـد ..
أخوهـا ..!
رد بسرعة وهو في نفس الوقت مب في باله إلا انه ينتقم : ألـو ..
،
،
،
عرف فهد راعي الصوت : بسم الله ..!! وين سلامة ؟
سلطان : شو تبا بها يا فهد "قال اسمه عشان هله يعرفون"
فهد بعصبية : سلوم البقرة حذالك ؟
سلطان : هي.. بس شو تبا فيها ؟
فهد وهو يحاول ييود اعصابه : صج اللي سمعته انها ياية تخطب لي ؟
ابتسم سلطان بعد ما عرف ان فهد رافض أو بالأحرى ما يدري : هـي ..
فهد بصوت مقهور من الخاطر : عطها الموبايل خلني أراويها بس ..
عطى سلطان الموبايل لسلامة وهو يبتسم بخبث ..
سلامة كانت ممتعضة انها بتضطر تكلم فهد ..
التقت نظرات سلطان بسيف وغمز له .. عرف انه هو اللي نفذ الخطة ..
والتفت لأمه وأبوه يطمنهم ..
،
،
،
من استلمت سلامة الموبايل وهي تبلع بريجها ..
ما مداها تقول كلمة الا وفهد يقطعها عليها ..
تحاول تبرر ولا تقول شي ..
من تنطق حرف الفاء من اسمه تختفي باجي الحروف ..
الكل لاحظ ويه سلامة اللي تغير وجنه الارض شويه وبتنشق وبتبلعها ..
مريم وسارة يلسوا يضحكون ع شكلها..
وسيف يلس ياكل ولا جنه شاهد على هالحوار ..
بينما بو سلطان يجاهد انه ياكل بدون ما يضحك ..
وام سلطان تتأمل سلامة بحيرة وخايفة عليها على رغم اللي سوته فيهم ..
ما استوت ثواني بعد ما صكت عن فهد ..
إلا وهي ناشة تغسل ايدها ..
ام سلطان : ويـن وين سلامة ما كملتي غداج ؟

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -