بداية

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -10

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها - غرام

رواية تموت الاحلام حين يتم تحقيقها -10

طلال ولايزال مستقصد يحافظ على بروده حتى يوقد نيرانها
وتطلع من طورها ... أوكي اذا ماتحبين تعيشين معي بالقصر ....
بسيطه ... نروح بيت للأيجار...أو شقه .. تمشي الحال .... ألين ماألاقى بيت محترم نعيش فيه
حسناا .. بعد ماجن جنونها .... وقفت على رجلينها ....
أنت مو صاحيي : كلامك هاذا كلله أغسله وأشرب مويته ...
زوااااج ماااراح أتزوج
طلال ورفع عيونه لها : نعم ... مافهمت ؟ شلون يعني ماراح أتزوج ؟! لعب عيال هو ..أنتي على ذمتي الآن بشرع الله ورسوله
وأقدر أخذك غصب عنك من دون شورك ..والمحاكم والشرع
كلهم بصفي ..أنتبهي لاتنسين هالشيئ !
حسناا وماتدري من وين طلعت لها هالقضيه ...أرتبكت أكثر
تحاول تلاقي لهاا مبررات وحجج ... فكرت تفكير سريع
ثم قالت : أنا عندي شروط
طلال رد أبتسم : شروووط ؟! ولو أني اتذكر أن الشروط
ألمفترض تنكتب بعقد الملكه ولاكن قوليها
ربما أقدر عليها ...
حسنا : أنا مستحيل أتزوج ...ألا لين أشوف أمي
رفع طلال حاجبه : أمك ؟... فوراً تذكر كلام أبووه وحياتها ثم قال
... أبشري .,’ بس هي أمك وينها ؟
حسنا وبلعت ريقها وهي تحاول تغمض عيونها تبي نبضاتها تهدى
... سكتت لثواني ثم قالت ... أنا قصتي طويله
طلال : عارفها .....!
حطت حسنا عيونها علييه ... وكلها أستفهام من رده ... عارفهااا !!؟
فكرت أنه أكيد أبو مشاري راح يقول لولده عن حياتها لذلك
قالت :
لو كنت اعرف وين مكانها ماحطيت شرطي الأول اني اشوفها ...
طلال : راح تشوفينها بأذن الله ... وهالشرط بسيط
حسنا لمى قال بسيط أنقهرت وهي تقول بعدني ماخصلت وعندي شرط ثاني :؟!
طلال : ثاني ؟!!..... ثم قال يجاريها... اللي هو ؟
حسنا : أبو ناصرالله يرحمه وصاني قبل لايموت أدور عن زوجته
لولوه وعن" بنته او ولده " اللي المفترض يكون ملتقي فيهم
ولاكن ربي ماكتب له هالشيئ ووصاني أبحث عنهم وأوصلهم حقهم
....أنتهت حسنا من هنا ورفعت عيونها تناظر بوجه طلال تنتظر ردة فعله .... شافت أبتسامته البارده لاتزال على محياه
ولاكن هالمره مدموجه بسخريه .... ؟!
طلال : قلتي لي لولوه مرت ابو ناصر ..... طيب قبلها أبي أسأل كم سؤال أذا ممكن وياليت تجاوبيني عنهم
أبو ناصر كم صار له متوفي ؟
حسنا بأستغراب ..جاوبت : سنه وكم شهر تقريبا !
طلال : طيب هل صار لك مره وعزمتي فعلاً تبحثين عن
لولوه وظناها بكل صراحه ؟
حسنا بأرتباك : لااا ماقد عزمت لأني أنشغلت بظروفي وماقدرت أبحث عنهم .. ولاكن قريب بأذن الله راح أبتدي
طلال : هه ... واضح أنك مشغوووله مره والدليل أنه ماوصلك
خبر أن لولوه زوجة أبو ناصر وولدها ... قدرنا نحصل عليهم ..وهم عائله من جنوب المملكه ... قدرنا نوصل لهم من خلال
معرفتنا بالصدفه بأولاد ولد أبو ناصر ... يعني من خلال احفاده
_هنا تجمدت ملامحها تماما ! ... عجزت تصدق اللي تسمعه .... ؟
وصدمها أكثر أن أكثر عذر كانت متأمله فيه بانه راح يطول مدة ابتعاد زواجها هو هاذا العذر
حس طلال على ملامحها اللي كستها الصدمه مع خوف تسلل بين عيونها ... خوف عجز يلاقي له تفسسير داخل شخصيه جريئه مثل هاذي ...؟!
طلال .... أذاً هاذي هي شروطك ؟؟؟!
حسنا بعد ماصحت من سرحانها : لاااا ... بقى شرط واحد وهو الأهم ؟!
طلال : ألا وهوو ؟!
حسنا بأستسلام وبنفس الوقت بشجاعه: انا موافقه نسوي حفلة الزواج بالوقت اللي انت تحدده .... ولاكن شرطي
أنك تعيش معي هنا بها القصر ....!
طلال مصدوم ومو عاجبه الشرط : نععم !!! أعيش هنا ؟
حسنا : هاذا شرطي الأهم ...أنا طلعه من هالقصر ماراح أطلع
طلال بعد تفكير طويل وصمت قال : موافق ...
حسنا وداخلها لايزال غيظ يزداد بكل لحظة تأييد تشوفها منه ..شدة على أسنانها وألتزمت الصمت لأن كلامها وأعذارها خلصت
طلال بعد ماوقف على رجلينه ناوي يطلع : أوكـــي أذاً كذا أتفقنا
والحفل واضح أنه راح يكون قررييب .... !
حست حسنا بمغص ...بعد ماقال هالجمله .... وكأنها أحساس عذرى
حسنا بتشديد : لاتنسى انه مو قبل ماألقى أمي ؟!
طلال .... بأبتسامه أكيييد ... أستأذنك .. وأشوفك قريب
قال هالكلمه بعد ما حط عيونه تواجه عيونهـا ...وكأنه يهمس لها
بالأحساس بأن الجــاي يشيل أكثر ... وطلع !.,’


طلع طلال ... وهي لاتزال واااقفه .. جااامده بمكانهاا ... تحس أيدينها قربت ينحط فيهم القيد}؟! .. قيد الزواج ! .. شعور متلخبط؟!..... وآمان مفقود!! .... {ببساطه آحاسيس تعودت عليها .....
...( آآحااسيسس ثالجه بلا معاني ؟!! وبلا صووتـ!
.,’.....يمكن لأن داخلي لامبالات ماعصبت ..... ويمكن لأن
عاصفة الهدوء أشد فتكـ بالجمر من غيرها ... لذلك الجمر اللي
في قلبي حسيته تحول رمااد بوقت سريع ... شلت آلملفات اللي كانت
مليانه تصاميم بأيدي ... ولبست العبايه ... وتقدمت لأني كنت ناويه اطلع ...
شفت ناصر أعترض علي طريقي بالمشي وهو حاط أيدينه ورى ظهره ... : آآآآآ حسووون ....
أنا بزعل ومن دون تعليق على الحركه اللي سواها : خيير وش بغييت ؟
نااصر : آآوو .. لاايكون زعلتي؟ ... ترى هو اللي طلب مني هالشيئ أنا مالي شغل ..!
أنا :وأنت كل من يبي يطلب منك شيئ .. تبي تنفذه ؟ ....
جد آنا الغلطـــــانه مو أنت ... ومشيت وتركته
ناصر من وراي أستوقفني
غلطانه بأيش؟
أنا : غلطـــــــانه بأني معتبرتك أخوي ... ومأمنتك على نفسي
وواثقه فيك
ماكنت أحسب أن هالكلام راح يأثر ... يمكن لأني بالأساس قلت ماقلت وآنا فاقده اعصابي وأحاسيسي كلهاا ....
حسيت بملامحه تغيرت ..وصارت أقرب للعبوس .......
نزل راسه على الأرض وهو يقول : جد ..آنا أسف .... يمكن فعلا
ماأستاهل أكون أخ لك تأمنين نفسك عليه .... تعرفين أنا أستاهل
وجد أعتذر ومن اليوم ورايح مــاعاد بعتبرك آلا زوجة أبوي المرحوم .. .. أستأذنك ... شال نفسه وتقدم وطلع .....
حسيت بكلماته طفوليه :
وحسيت أكثر أن أحاسيسه رهيفه اللي تأثرت بكلمات أنا
أعتبرتها عادييه ... يمكن نسيت أنه لايزال مراهق ... وحساسيته من كل شيئ شديده .... آلى الأن !
وقفت وحطيت ايدي على راسي وكأن مو ناقصني الا ناصر
حتى يظيق علي ظيق هالصدر زود .................
رميت اللي بأيدي بعصبييه حتى تبعثرت ألأوراق على الأرض ........
ورحت لأقرب كنبه موجود رميت العبايه جنبي وضميت المخده بأكثر قوه الله عطاني اياهاا .... مخنووقه من اسبوع وطلال كملها علي .... ضااايقه محتاجه لكثييير أشيااء ...
محتاجه أهل .... أهل أعرف فيهم نفسي ...أشاركهم عواطفي ... محتاجه أم حنون !.... أب طيب ... !
أخت نصوح ..؟.. أخ يكون سند ....... !
محتاجه رفيقه ... حتى رفيقه مالقيت .....
لأول مره بحياتي حسيت دمعه خنقتنيي ونزلت ... ومسحتها
رجعت ضميت المخده...... وصرخت بآآآآعلللى صووتيييي ...
يااااااارب خذ رووحيي مــــاعاد ابي اعيييش
مااااااعااااد .......
تردد الصوتـ داخل قصر فارغ .. لاأذن سمعت ...؟ ولا عين شافت وساندتني وبكت .... ماااسمعني .... غير آلألهـ وحده
........................
مرت علي أيام بدت تزداد فيها سوء نفسيتي أكثر وأكثر
لأني لازلت على حالي وحيده ..حتى ناصر نفسه انقطع وماعاد
سمعت صوته رغم مكالماتي له ألا أنه كان على طول يقطع السماعه بوجهي .. لذلك كنت أكل نفسي بنفسي أكثر وأكثر
وأنطوي وحده وقهر ....
..... بأحد ألأيام
دق علي المحامي اللي دائما ماكنت أخذ رأيه بكل صغيره وكبيره ..
أستغربت من مكالمته اللي مالها سبب ..
:أنا ..هلااا أخ حسام ... بغيت شيئ
: هلابك ... لاأبد .. كنت أبي أسلم عليك وأسأل عن أحوالك
أن شاء الله بخير ؟
أنا : ومو عاجبني اسلوبه ... ولا سبب أتصاله ...
قلت بصرامه : ألمحلات صاير فيهم مشكله ... أو أحد مشتكي عليهم
أو شيئ من ذلك ؟
هو بصوت رقيق : لاوالله ..كل شيئ بخير الحمد لله
أنا : أذاً مافي شيئ مهم ... لذا أستئذنك بقفل السماعه
حسام يستوقفني : لحظه ..لحظه ... لأ هو في مشكله
بس بسيطه ان شاء الله ..وحاب أكلمك فيها وجها لوجه أذا ممكن
أقدر ازورك بالقصر كالعاده أذا ممكن حتى نتفاهم
أنا بأستغراب : أوكي ....
حسام : يصير بكرا ؟
انا : لاا .. بكرا ماأقدر .. أنا بكرا مسافره
حسام بأستفهام : ..مسافره ... ليه ... ولوين ؟ معليه المعذره على هالسؤال بس يعني مجرد فضول ؟ اذا ماتحبين تجاوبين بكيفك
أنا ولازلت متحامله على نفسي وأجاريه بالكلام وأجامله
حتى يسكر : ... مسافره لفرنسا أسبوع وراجعه ... عندي شغل هناك ... وبنفس الوقت أبي اغير جو لاأكثر ولاأقل
حسام : اهاا ... تغيرين جو ؟ ... ليه متضايقه من شيئ
شوفي عارف ان أسألتي بتضايقك بس بجد أعتبريني اخ
وفضفي أذا تحبين ؟!
أناا بأستنكار قلت مقتصده أقطع النقاش تماما : حسااام .... ممكن تسكر ؟
حسام : اوكيي .. اوكيي .. انا اسف اذا ضايقتك ... مع السلامه
وأشوفك بعد ماترجعين بالسلامه ...أوكي ؟
انا بظيق : اوكي ... باي ... وسكرتـ ...
أبد ماأعجبتني لهجة محامي ابو ناصر حسام ...
كانت لهجه غريبه وأبعد عن أستيعابي ...............
حطيت افكاري خلفي اخيراً ......
ومن بكرا توجهت لفرنسا ..مع مجموعه من البنات
اللي هي مجوعة العمل .....
ســـافرنا ... أسبوع كان .,’ ولاكن من أجمل الأسابيع وأفضلها
اللي مرت علي من خلال سفراتي الخمس الأخيره ...
أنبسطت مع مجموعة البنات اللي كنت مصطحبتهم معي ....
يمكن أكثر شعور طغى علي ..هوو شعوور الحييـــاة داخل
زحمة المدينهـ .,’ ومابين المشي بين مئات الألوف ...من جنسيات
من كل شكل ولون .,’حسيت وقتها بشعور الغريب ... لاخاوى أنسان غريب من نفس موطن الغربه وأحساسها وألتموو على بعض ...
حتى يستأنس الأول بغربة الثاني .......
كان ذاك اخر يوم جلسنا فيه ومن بعدها توجهنا للطيارهـ ..
كنت اتمنى أجلس اكثر ..ألا أن رجعتي كانت مفروضه لأن في
حاجات تنتظرني اخلصها مهمه وما تستحمل التأجيل ....
أخيراً الساعه ثلاث الفجر ... وطت رجليني أرض المطار
ماقدرت أخبي أحساس الضيق اللي أنتابني .... لأني واثقه
أن مافي شيئ حلو ينتظرني بالقصر .. سوى الأثاث ومخدتي
اللي ملتـ مني ..... حتى أستقبال مافي أحد يستقلبني لذا شعور
عادي لو ضقت ....
سحبت بأيدي شنطة ملابسي ....
ورفعت الجوال ..ناويه أدق على ابو سالم السواق ... حتى يجي
يآخذ مني الشنط اللي كنت محملتها معاي ....
فجأه لمحــت عيوني شخص واقف بعييد ...لاشعوريا نزلت الجوال
وسكرت الخط بوجه ابو سالم قبل مايرن الرنه الآولى ...
حسيته لمحني من بعيد ... وتقدم لي بالمشي ....
وأنا لازلت مسمره بمكاني وكأن صاعقه جاتني وثبتتني بمكاني
طلال بملامح باهته : الحمد لله على السلامه ...
أنا وماني عارفه ايش اللي جابه وأيش اللي عرفه أني بالأساس مسافرهـ ... واليوم راجعه ؟!
قلت بأرتباك بان علي من ملامحه اللي لاتزال تربكتي
وماني عارفه السبب : آآ... طيب .. الله يسلمك
طلال بعد ماكتف يدينه وأبتسم أبتسامه مافيها روح ولا معنى : ماشاء الله زين شرفتي السعوديه جد أشتقنالك تصدقين ؟!
أنا وحسيت ألسخريه تشع من كل خليه فيه .. ومن عيونه واضح
أن فيه شر وغضب ...
أنا أجاريه : طيب شكراً ... اللحين ممكن أمشي أبو سالم ينتظرني
برا
طلال ولازال مكتف يدينه قال بحزم : لاً طبعا مو ممكن
أنا : نعم : مافهمت ؟
طلال : أنا أفهمك بالسياره أمشي معي يالله ... شفته شد على أيدي
حتى أمشي قدامه
أنا ومنزعجه : شلت أيدي منه بقرف وعصبيه : هيييه انت ...
وش اللي قاعد تسويه ووين ماخذني ... وبعدين بأي حق تمسك
أيدي ... أحترم نفسك
طلال : لويين يعني راح أخذك لجهنم مثلاً ؟ ولو أنها لو موجوده بالدنيا وكانت بيدي سويتها ووديتك .....
أنا مآخذك ياهانم لبيتك ..لأن من اليوم وطالع
طلعه مع سواق مافي ... وبعدين لحظه .. يكون تبين تفهميني
أنك مرره مثلا منحرجه من مسكة ايدي ..أو لايكون لاسمح الله ..
يعني لاسمح الله أنا اقول يعني منحرجه تركبيين معي بالسياره ... أنتبهي تكونين كذا
لأن ألأحراج والحيا صدقيني أبعد مايكون عن وحده مثلك ...
أناا وأثارت فيني صورته وكلامه كل عصبيتي قلت :
لثاني مره أقولك أحترم نفسك ووأوزن كلامكـ ... لاوربي
واللي خلقني وهاذا أنا حلفت ...ألم عليك اللي بالمطار كلهم
طلال ولازال واقف بسخريه : يوه ... ولك لسان بعد
وطوويل ومحتاج قص ... تبين تلمين ... وريني اشوف
وش راح تقولين لهم ... زوجي يبي يآخذني وأنا ماأبي ؟
لاتضحكيني ارجوكي ! ورجع يكتف يدينه .. يالله ؟!
أناا ووصلت حدي قلت بغيض بعد سيل السخريه اللي شفتها منه
طييب راح أوريكـ وتحمل اللي يجيك ....
أنا بكيّد صررخت بصوت عاليي وآنا انادي وألتفتت للأمن اللي بالمطار والناس ..
. يانااس يااعالم ألحقووني الولد قاعد يتحرش فيني ...
كانت ثواني وألتم كل اللي بالمطار حولنااا ... وحول طلال بالتحديد
أللي أنصدم من الكلام اللي سمعهـ .....
هيي وشفيكم انتم ... لحظه ... خلوني أتكلم .. ولاكن مامن مجيب ؟
لأن سيارة الشرطه كانت الأقرب ...
ســــاعه ونصف بالكثيير ......
وطلال بالمركز ومن قدامه الضابطـ ...
الضابط : أنتم أليا متى بتعقلون ؟ ... ترى ملينا منكم ومن بلاويكم
أنا أبي ابفهم أنتم تحسبون ماعندنا شغله ألا تلقيطم من الشوارع
والسربته والطرد ورى حريم خلق الله .. يااخيي خافوا
ربكم هاذا عرض
طلال بضيق وأزارير ثوبه الأماميه مفتوحهـ : ياحضرة الضابط
أنت مو فاهم شيئ .. القصه مو مثل ماأنتم قاعد تقول
الظابط : ويحط رجل على رجل ... ها طيب فهمني ؟
طلال ووده يذبح الضابط اللي قدامهـ ... وكأنه بالحركه
اللي سواها يوم حط رجل على رجل قا صد يقلل من قيمته
طلال وهو يآخذ نفس : هاذي زوجتي .....
الضابط بعد ماأستوعب زوجتك ؟ ... عدل جلسته ... شلون يعني
فهمني ؟!
طلال : هاذي زوجتي على سنة الله ورسوله ... والأوراق اللي تثبت هالشيئ هاذا أنا طلبت من الوالد يجيبها حتى
الجميع يفهم موقفي وتتضح الصوره ...
ثواني وأندق الباب وبعد الأستئذان دخل ابو مشاري ..
أبو مشاري بوجه شاحب ومرتبك : طلال .. وش اللي صاير ؟
فهمني
طلال : راح أفهمك يابوي .. استريح اللحين وعطني الأوراق
أذا ماعليك امر
بعد ماأخذ الأوراق فوراً حطهم على الطاوله قدام الضابطـ ...
وهاذي الأوراق اللي تثبت .. ومعها ختم من المحكمه ...
ألظابط بعد ماقعد خمس دقايق يتأمل بالأوراق وأستوعب
رفع عيونه لطلال : نعتذر منك اخ طلال .. واضح انه حصل
سوء تفاهم ... حقك علينا
طلال ..بعد ماأخذ الاوراق ... وهو لايزال مو عاجبه الضابط
اللي قدامه بكبره ... قال ونفسيته واصله حد خشمه :
مي مشكله حصل خير ...
أنتهت الأجراءت وطلع طلال ... وشيئ واحد قدام عينه ..( حسنا )
..بسسسييطه ؟!
/
/
بعد أسبوعـ ..وألى الآن الرعب عايش داخل قلبها ماتدري ليه
قاعده تحس أن طلال راح يضرهـا ... والحاجه اللي قاعده تخوفها
أكثر أنها حتى مي قادره تفكر بالطريقه اللي يمكن يضرها فيها
حاولت تطرد تفكيرها مره وأثنين ولاكن عجزت لأن من أخر مره شافته فيها بالمطار ..آلى هالساعه وصورته
وسيرته لاتزال موجودهـ ومحور تفكيرها ... مو حب ... ولا آحترام حتى ....
آلا خوووفـ ... وأرتباكـ ...
..حسام واللي أقلقها من كثر أتصالاته وحسسها أنه يبيها بموضوع
كبير .... أخيراً
أعطته موعد حتى يجيها اليوم للقصر ... وتفهم منه الموضوع
اللي ملت من كثر مايصر عليها حتى يسمعها أياه وجه لوجهـ
دخلته بالمجلس اللي دائما تستقبل فيها ضيوفها ألأغراب ...
خارج القصر بالحديقهـ ...
جالسه بعيد عنهـ ... ولابسه عبايتها ومتحجبه بمسفعها( طرحتها ) المطرزه من الأطراف ...
بعد ماشافته شرب القهوه تكلمت : نعم ياأخ حسام .. قلت لي
أن عندك موضوع ودك تتكلم فيه معي وجها لوجه .... قول
هاذا أنا أسمعك ....
حسام بعد مانزل الفنجال تكلم : من عيوني راح أتكلم ..
بس أنتي ليه متوتره كذا ... صدقيني مافي شيئ كبير .. تطمني
حسنا : مو كبير ؟ .. ودام مو كبير ليه كذا مسوي ازعاج لي بالجوال وقاعد تصرْ على أنك تشوفني .
.انا أبي أفهم السبب ! ممكن ؟
حسام بعد صمت بسيط تكلم : كنت أكلم لأني أبي أسمع صوتك ؟!
... تغيرت ملامح حسنا ورفعت حاجبها : مستنكره الكلام اللي قاعده تسمعهـ ... ولاكن رغم هاذا ماتكلمت لأن صوتها اختفى من الصدمه
حسام بقولك شيئ ياحسنا : شوفي صدقيني أني من زمان
أكن لك كل الود والاحترام ..حتى أتصالك على جوالي والدقايق
البسيطه اللي كنتي تتكلمين فيهم معي برسميه ..كنت احس فيهم بشعور غريب يراودني وماكنت فاهمه ..
كنت يمكن أعتقد أني أعزك وأحترمك فقط ... آلا أني آلأن بعد ماأنقطع أتصالك فيني تماما
وأنقطعت اللقاءات اللي كنا نجتمع فيها من أجل مصالحك مع
البيع والشراء وحقوق اموالك زمان .. تضايقت وصرت أتمنى قربك أكثر ولو بالصوتـ
مر تقريبا آلآن شهرين ... أنتظرتك كثير تدقين ... أسمع صوتك
..مافي أمل .. لأني عرفت أنك بديتي تنشغلين بالمحلات اللي
تم أفتتاحها جديد وتتالت بوتيك ورى بوتيك ... وكثرة سفراتك
وماعاد لك حس ... فقدتك كثير ..وأشغلتي تفكيري أكثر
لذا أنا أبي أعترف لك أني من جد
~حبيتكـ ! ؟
حسناا وأتسعت عيونها من الصدمه وكانت تبي تتكلم ...
قاطعها : قبل ماتتكلمين ... أنا أنسان جدي بكلامي ..وعملي
ونتي عارفه هالشيئ ومستعد أتقدم لك ... حتى أثبت لك
أني مو قاعد اضحك عليكي أو أتلاعب بمشاعرك
............. أنقطع الصوتـ ..
لأن صوت أعلى منهم دخل عليهم ....
دخل بطوله الفارع بثوبه الأسود .. وغترته البيضا ....
دخل من دون غضب بعد مادخل من الباب اللي ماكان مسكر بالأصل .....
ماسمع النقاش كامل لأنه ماكان مستعد يتجسس وينخش ورى الباب
حتى يسمع حوارهم لأن أخلاقه أكبر من أنها تسوي كذا ....
الشيئ الوحيد اللي سمعه هو نهاية كلام حسام :
طلال بعد مادخل وشـــــاف الحظور ... وقف للحظه
ثم أسند كتفه على الباب وظل مكتف يدينه ويناظر فيهم بسخريه
ويسوي نفسه مصدووم : أووه عفواً ...عندك ضيوف ...
لالا جد آآنا أأسف يامدموزيل حسنا ... جد جد موقفي بايخ
وقفت حسناا ... مثل ماوقف حســـــــام ...
حسنا وكل عرقن فيها أنتفض : طـــلال ؟
طلال ولايزال على وضعيته : أيي طلال ..... ورجع أبتسم بسخريه
ماعرفتينا على الأخ .... ماقلتي لي هاذا صديقك ولا خطيبك .. ولا حبيبك ؟.. شنو وضعه بالضبط ..؟
عادي ..عادي.. قولي لاتنحرجين كل شيئ ترى أوكي مافي مشكله ...
حسام تكلم : حسنا : منهوو هاذا ؟
حسنا ومن دون صوت وعيونها لاتزال على طلال ومي قادره تتكلم
...طلال : وقفي وقفي لاتتكلمين أنا أتكلم عنك... تعرفين
يعني حرام مايصير تتكلمين بعدين تكسرين مشاعر اللي جالس
قدامك بكل بجاحه وبكل برود وهو اللي بي يتقدم لك مايصير ....
عدل وقفته ثم قال وملامح السخريه كلها أنقلبت حده وغضب ...
..أناا زوجهـا ! ...
حســــــام وعلامة أستتفهام أنرسمت على ملامحه : ناظر بوجه حسنا يبي يشوف ردة فعلها لقاها ساكته .. ومن هالسكوت
فهم كل شيئ .. فوراً تكلم ..أنا أستئذن ...شال نفسه
وطلع على طول ..
أثنينهم بقوا ....
طلال بعد ماقطع الصمت ..تكلم بأشمئزاز ... هاذي الحريه اللي تبينها ؟ ... !!
... وجه مكشوف ..ومجلس مفتوح .... وضيوف شنبات .... وسفرات لخارج المملكه ...وداخلها
وطلعه ودخله مي محسوبه من دون حسيب ولا رقيب ...
هاذي هي ؟؟
حسناا ومالها وجه ترد لأن كل ألكلام اللي قاعد يقوله صحيح
ومثبت قدام عيونه....
رفعت عيونها تبي تدافع عن نفسهـــا ماقدرت ..غير أنها
تشجعت تسأل سؤال واحد فقط : أنت شلون قدرت تتجرأ وتدخل
القصر والرجال حوالينه ؟
طلال ورجع لسخريته : هه رجال قالت ؟! ...
اللي حاطتهم برا يحرسونك ياهانم تسمينهم رجال ؟
لاكن تدرين ماراح أخليها بقلبك وراح أقولك شلون دخلت
وبمثلها ترى أقدر أدخل كثير..حطي ببالك هالشيئ !
{{ .... شريتهم بفلووسي ؟! }}
زادت صدمتهاا وأكتئبت ملامحها ... ولاكن بها المره
غاب الصوت تماما من دون تفكير بأستردادهـ !
طلال بأشمئزاز : تشوفيين كيف كل حاجه حولك
رخيييييييصه( وشدد عليها )وتنشرى بفلوس .. بكم ريال !
حتى أنتي على فكره رخيصه .. تدرين بقولك شيئ
أنا نفسي بجد أشريكي ليله ... بكم تبين ..ألف ؟ ...
ألفين ؟ ... ثلاثه؟ .... لحظه وقفي كافي عليكي ثلاثه صدقيني
حرام فيكي أكثر ..أنتي حدك ثلاثه وأقل .. سعرك بسعر
بنات الليل مووو أكثر ...
أحلف لك .... ( مو أكثر ) .... شد على نظرته أكثر
وهو يناظرها بأستحقار من فوق لتحت .... وكأنها قذاره
عينه مي قادره تشوفها .....
وطلع هو الثاني ......
لو كانت جبل أنهارت ؟! .... كل مافيها قعد من دون صوتـ
حتى روحهـا الحيه بدى يخنقها ألألم وكأنه يهمس بأذنها
بأنه قريب راح تنقص لها تذكرة سفر الغياب ...! ولاكن أي غيابـ .. ؟هاذي اللي لاتزال تشعر فيه
ولاكن مو عارفه نوعهـ ...
دخلت للقصر تركض ماتدري وين تبي تروح ....
تبي ظلماء تشبه الظلماء اللي قاعده تعيشها .. تبي حاجه تشبه لها
خذتها رجلينهاا للسرداب المهجور ..........
نزلت تمشي ضامه نفسهاا بملابسها اللي كانت عباره عن بنطلون ميدي من جنز الأزرق الفاتح ...مع تيشيرت أحمر ساده بأكمام طويله....
ترتجف كلها من الداخل ... بجسد ثابت .....
كانت تبي تجلس على الأرض
وتسند ظهرها على الجدار حتى تهدي من روعها بها المكان
الموحش .. لاكن أستوقفها منظر حمام السباحه
اللي لاتزال فيه مويا .. ولا كنها مويا عكره لقدم عمر الماء
الموجود بالمسبح ... حتى أن لون المسبح مختلف لأندماج
ألغبار مع المويا ومعطيه شكل مقرف ...
أبداا ماهمها هالشيئ ... شعور مشتت باغتها حتى خلاها
ماتفكر بشيئ .. سوى المسبح اللي قدامها .. فوراً خذت نفس ورمت نفسها فيه بجنون ... حست بطعم المويا العكره تدخل لحلقها ومع هاذا ماأهتمت ..كملت تعووم .. رغم انها ماكانت شاطره كثير بالسباحه
ولاكنها على الأقل قادره ماتغرق ..وتعرف كيف ترفع نفسهاا ...
كملت تسبح من دون تفكيير ... هاذا الشيئ اللي كانت تبغاه
حاجه تقطع عليها تفكيرهـا ........ أرتفاع المسبح كان أعلى منها
ومع هاذا كانت مستمره تعوم ... فجأه حست بشد عضلي برجلهاا!!
..عجزت عن الحركه ...! رجلها قطعت الأستجابه للحركه
حاولت تتحرك كثثثر ... علق جسمها داخل المويا اللي كانت تغمرها
شربت كثيير مويا ... حاولت تتنفس داخل الماء ...جسمها ماكان قادر حتى يرتفع لأن ألم رجلها أصبح فوق ألم خروج الروح ....
صرخت من تحت المويا ... ولاكن وقتها دخلت مويا داخل رئتينهاا
وتوقفت عن النفس ...... وهدت حركتهـا ..... وماعاد فيه صوتـ ...
/
/
بعد يومين أخيراً صحت وفتحت عيونهاا
وأول صوره شافتها قدام عينها صورة ام مشاري .......
ثواني ورجعت لها الذاكره وأسترجعت آخر موقف حصلها
آلين ماشهقت بأخر نفس وأنقطعت عنها الحياة....
أم مشاري : لاا ماشاء الله هاذي هي صحت ....
سماهر : ألحقوواا يابناات صحت ...
بثينه تركت خواتها وراحت : تركض لبرا الغرفه ... يبه ... طلال ...
حسنا قامت يالله خلاص نآخذها لبيتنا ؟!
أبو مشاري : ضحك ضحكه بسيطه على ألتفكير اللي فكرت
فيه بنته وأتخذت فيه قرار كلي .. قال وهو يتمتم بصورته الوقوره
... اللهم لك الحمد ...
أما طلال : فأبداا ماارد .... وظل ساكت
....
حسنا وملامحها مرسوم فيها التعب
.... من اللي جابني هنا ؟ وأيش اللي صار ؟
أم مشاري .. أللي صار ..أنك غرقتي بالمسبح ... وماحولك أحد
...ومن حسن حظك أن أحد ألخدم شافتك ونتي نازله للسرداب
ووقت ماسأل عنك ناصر ألخدم قالو له أنها نازله السرداب ...
نزل ناصر ... وشاف اللي شافه .... وجابك لهنا مع طلال وأبو مشاري.. وهاذا كل اللي صار يابنتي
حسنا : ناصر ؟! .....
أبتسمت ثم قالت ناصر وين طيب أبي أشوفه
أم مشاري : ... ناصر ياعيني هو جاء خاله وخذاه
على اساس انه يبي يآخذه معه بمشوار مهم ...
ولاكن ترى والله ياروح قلبي هو ماتركك ... وضاق علشانك
كثير
أنا : وكأني لاأزال مفصوله عن الواقع فيني تعب يهد جبال
ولاكني أسمع كل الكلام اللي ينقال ....... سكتت لأنه ماكان
عندي رد ..ولأن أمتناني لناصر اللي يوم عن يوم يزيد
أصبح أكبر من الكلام .. رجعت غمضت عيوني ...
وسمعت ام مشاري تقول ... اسمعي يابنيتي ألدكتور كتب لك خروج
وأنا ودي تجين معنا كم يوم ونآخذك تستريحين عندنا
على الأقل تكون عيننا عليكي ونتطمن اكثر
هزيت راسي بالأيجاب ... رغم أني ماكنت فاهمه وش تقول
كنت تعبانه ... وماأبي شيئ غير أرتاح والكل يسكت ....
.. ... ...
مر أليوم ألاول : مثل ألأيام اللي قبلها ..مهدودة الحيل مفصوله عن الواقع ...
وباليوم الثاني .. بديت أحس أني افضل .... رغم أني كنت لازلت
أحس بحالة أجهاد ...
باليوم الثالث ..أخيراً بديت أصحى لنفسي ... قمت لأول مره على رجولي..ومفاصلي تحسنت وراح ألألم فيها .....
كنت توني مآخذه دوش و طالعه من الحمام (أكرمكم الله )الموجود بغرفة أيمان : اللي تعتبر قد عمري تماما ....
فتحت الشنطه الصغيره اللي الشغاله جابتها لي بحسب طلب ام مشاري ... دورت بين الأغراض وأخترت ألبس شيئ مريح
لبست بجامهـ بيضاء ..أبيض بأبيض .. مرسوم فيها من الأمام
بطه صفراء ... ومن الخلف ...
ناظرت للساعه شفتها 12 الظهر ثم شلت عيوني ووقفت عند المرايه قعدت أكد شعري ...وأفكر كيف رضيت أجي لها القصر ؟ .. أنا لذي الدرجه ماعندي كرامه ... ولدهم طلال يشتمني
ويسفل فيني ويقلل من قيمتي وأنضر وأتعب بسبته وبالأخير
أروح لبيته عند أمه وخواته بكل بساطه
... كيف رضيتيها لنفسك ياحسنا كيف ؟
كنت سرحانه ... فجأه حسيت الباب أنفتح فجأه . بنات ابو مشاري!
كل وحده تدف الثانيه تبي تدخل قبل ... ويتمتمون ... وخري هناك
أنا بدخل قبل أقومهاا ... هييي أنقلعي مناك ..أخ ..أيدي .. لاتظربين
أنا بقومها ...
لحظه ... وكل منهم يطالع بالسرير مالقوا أحد موجود ...
بثينه : تضرب بأيدها على صدرها وتشهق ... هيييئئ هجت
سماهر : وين راحت ؟
غزلان : خسااااااره راحت قبل لاأوريها أبداعي بمشهد المسرحيه
لحفلتنا بالمدرسه بكرا
أيمان : متى أمداها تروح لسى الفجر شايفتها نايمه
هديل : وتصفق كف ..بكف .. لااااااااحوول ولاقوووة الا بالله
طفشتووها ... لااالااا أكييد طفشتوها مافي كلام يالعله انتي وياها ...
لازلت اناظر فيهم وأبتسمت ..لأني كنت خلفهم .... قدام المرايا

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -