بداية

رواية عذاب الحب ينهيني -13

رواية عذاب الحب ينهيني - غرام

رواية عذاب الحب ينهيني -13

ابو حسن : وعشان ابعد شرك عني .. مستعد اتفاوض معك .. بعطيك عشره بالميه من الاملاك .
مشعل (يضحك بملأ فمه ) : هههههههههااااااااااي .. وطلعت مب هين يا عادل .. وعضيت اليد اللي كلت من خيرها .
ابو حسن : من عاشر الذيب .. صار ذيب يا مشعل –قام وعاد لكرسيه- وانا تعلمت اشيا واايد من فلاح .. بس فلاح طيب ولا عرف مع من يتعامل .. ووثق في .. هاااا شو قلت ؟
مشعل : النص
ابو حسن : خمسه وعشرين بالميه
مشعل : النص
ابو حسن ( بقهر ) : الثلث .. ولا شيء اكثر
مشعل ( وهو يبتسم ) : موافق .. بس ليش خايف مني .. انت تظن اني انا ورا اللي صار .. ههههههههههههه ..
ابو حسن : انا مب خايف .. بس ما احب اكل حق حد .
مشعل : ههههاااااي .. الله عليك يالامين .
...................
الهاتف يهتز على الطاولة التي يجلس عليها مع صديقه تركي في احد المطاعم .. ليست المرة الاولى .. تركي ينظر للهاتف ولكنه لا يستطيع ان يقول شيء .. فهو يرى ناصر متضايق ومعصب .. تعب من السكوت وقرر ان يتكلم
تركي : ما ودك ترد ؟
ناصر( بعصبية ) : لا ..
تركي : يمكن في حاجة ضرورية .
ناصر : ما اظن .. قوم خلنا نروح
وقفا وخرجا من المطعم بعد انا دفعا ثمن ما تناولاه .. الثلج يتساقط في الخارج .. والطريق مكتسي باللون الابيض .. امسك قبعة قميصه ووضعها على رأسه .. ووضع كفيه في جيوبه .. اما تركي فمشى حاسر الرأس .. وهما في الطريق الى المستشفى الذي لا يبعد كثيرا عن المطعم الذي أكلا فيه ..
تركي : وش فيك ما ترد على جوالك
ناصر : ما اريد ارد عليهم .. شوا قول لهم –بستهزاء- مبروك الخطبة وعقبال العرس
تركي : طيب رد عليهم .. رد على فهد ... يمكن عنده حاجة وده يقولها لك
وقف وصرخ : خااااااااااين .. شو اللي بيقوله عقب سواته ..وهو يدري اني احبها .. طعني فظهري .. طعني وانا اعتبره اخو قبل صديق ..
تركي : لا حول ولا قوة الا بالله .. يمكن ابوه غاصبه .. انت ما تقول ان ابوه فارض رايه عليهم .
ناصر (وهو يضحك ضحكة ساخرة ): غاصبه .. محد يقدر يغصب حد على الزواج .. مب لهالدرجة منقاد لابوه .. فهد خاني يا تركي .. خاني .. وعمري ما بسامحه .. خذ مني حياتي ... وروحي
تركي ( وهو يمسك ذراع ناصر ): اهدى .. اللي ربك كاتبه لك بتاخذه .. امش
...................
يوم الجمعة بعد اسبوعان من وفاة ابو سعيد .. الساعة السابعة مساء .. دخل المنزل وهو ينادي : عايشه .. عايشه .. ام راشد ... وينج ؟
تخرج له ماري من المطبخ
ماري : ماما يروه(يروح) الجمعية ..
ابو راشد : هيه ادري .. بس بعدها ما يت ..
ماري : لا بابا
دخلت المنزل وهي تخلع عباءتها قالت : السلام عليكم
ابو راشد : وعليكم السلام
ام راشد : ماري روحي ساعدي عزيز ع الاغراض
ماري : زين ماما
ابو راشد : زين يوم ييتي ..
ام راشد : خير ..
جلسوا في الصالة ..
ابو راشد : علي اليوم عقب ما صلينا اليمعه قالي يبي يسوي خطبه ..
ام راشد : جيف جذي .. ريل اختك ما صارله اسبوعين من توفى .
ابو راشد : وهو تكلم مع اختي .. وهي ما مانعت .. هذي الا خطبه لا ملجة ولا عرس .. بينا يعني .. والعزومه بتكون عقب اسبوعين .. كلمتي امل
ام راشد : لا والله .. الحين بروح اشوفها .
قامت ام راشد .. وهي لا تعرف كيف ستبدأ الحديث مع ابنتها .. فهي كانت تتمنى ناصر زوجا لامل .. طرقت الباب ودخلت .. كانت جالسه على سريرها وبيدها كتابها .. وضعته جانبا
امل : هلا امااايه .. حياج .
جلست على جانب السرير : اموول .. كل بنت مصيرها تعرس وتسوي عايله ..
دق قلبها فرحا .. وشعرت بالخجل : شو قصدج اماايه .؟
ام راشد : انتي كبرتي .. وانطلبتي .. وبتصيرين عروس
ابتسمت .. لانها ظنت ان ناصر كلم خالته وطلب يدها .. كانت صامته تنتظر والدها ان تكمل كلامها
ام راشد : عمج .. طلبج لولده فهد وابوج وافق .. والخطبه بعد سبوعين ان شاء الله
امل : شو ؟؟ شو قلتي امااايه .. فهد ؟؟!!
ام راشد : ولد عمج ويباج ..
قامت واقفه : انتي شو تقولين .. عمري ما فكرت بفهد الا مثل اخوي .. ما اريد اعرس .. ما اريد .
ام راشد : يابنتي سمعي .. اذا رفضتي عمج بيزعل
امل ( وهي تبكي ) : وانا .. ما فكرتوا في .. ابويه يوم وافق ما فكر في .. شو ذنبي .. بس لانه عمي ..
جثت على ركبتيها امام والدتها وامسكت كفيها تقبلهما : دخيلج امايه .. الله يخليج اماايه .. مابي اعرس .. الله يخليج ..
بكت على كفي والدتها .. وبكت عائشه معها وهي تمسح على رأسها ..
..........
تقدم منها وهي نائمة على سريرها ... وجلس بجانبها .. ثم ابعد خصلات شعرها عن وجهها .. وانحنى هامسا : حبيبتي قومي .. ما اقدر ايلس لحظه بدونج
فتحت عينيها بكسل وابتسمت : احبك
فلاح : وانا اموت فيج –طبع قبلة على خدها-قومي براويج شيء
قامت ولف حول السرير وامسك بيدها ومشى معها .. وقفا عند النافذة .. وضعت راسها على صدره ولفت ذراعها على خصره ..وهو لف بذراعه على كتفها
فلاح : شوفي .. بنعيش هناك
نورا (وهي تنظر لبرج خليفة): فالبرج
فلاح : هيه .. نورا .. ما اريدج تضعفين وتنكسرين
نورا : انا قوية بوجودك معي
فلاح : منو اللي فقلبج ؟
نورا : اكيد شخص واحد .. اللي هو انت
فلاح : عيل انا دايم معج .
فتحت عينيها بتعب .. سالت دموعها .. وتمتمت : يا ليته ما كان حلم .. وينك .. يا ليتني قربك واعرف اخبارك .. رن موبايلها .. فجلست بتعب وتناولته
نورا : الوو
سوزان ( بالانجليزية ) : مرحبا انسه نورا .. كيف حالك
نورا : بخير ... وانتي
سوزان : بخير ..
نورا : ماذا هناك ؟ اتصالك بي في هذا الوقت يدعو الى الاستغراب
سوزان : الدكتورة جولي ستصل الامارات غدا .. ولقد نظمنا المواعيد .. ووضعت موعدك الساعة العاشرة صباح يوم الاثنين .. اي بعد غد
نورا : هل سنعود الى المنزل في نفس اليوم
سوزان : بالتاكيد .. ولكن ستكون عودتكما فالمساء .. لانه يجب ان نطمئن عليها .
نورا : لا بأس .. متى نستطيع الحضور .
سوزان : يوم الاثنين عند الساعة الثامنة والنصف صباحا .. لنجري بعض الفحوصات .
نورا : حسنا .. الى اللقاء .
نظرت الى الساعة في هاتفها .. انها ناهزة الرابعة والنصف عصرا ..
ابتسمت وقالت : بكون قويه .. وبحقق حلمنا فحمده وراشد
نزلت دموعها من جديد .. مسحتهن ثم قامت لتغسل وجهها .. وبعدها تذهب لتخبر حمده
كانت حمده في غرفتها .. جالسة على سريرها تكلم راشد
حمده : امممم .. شو بتيبلي وياك ...لااااا... يالله قول .... اوك مب مشكله ،مفاجأة مفاجأة..
وهي تتحدث معه اذا بنورا تطرق الباب وتدخل .. بعجل قالت : اكلمك بعدين
ووضعت الهاتفه بجانبها
حمده : هلا عموتي .. الحمد لله انج طلعتي من حجرتج
جلست على السرير وامسكت كف حمده : عقب باجر بترجعين بنت
حمده (بفرح وصوت عالي ): قولي والله اني برجع بنت
نورا : اششششششش عن حد يسمعنا
حمده : اسفه .. شو صار .. وين بسوي الجراحة
نورا : من شوي اتصلت علي الدكتورة سوزان .. وموعدنا بيكون الساعه عشر الصبح .. بس لازم الساعه ثمان ونص نكون عندها .. عشان التحاليل
حمده : اخيرا بينزاح الهم عني .. بس .. بنرجع فنفس اليوم صح ؟
نورا : هيه .. الجراحة بسيطة وما يحتاي تباتين فالمستشفى .
.................
جسده ساكنا لا يتحرك .. سوى من حركة صدره الخفيفة .. وصل جسمه بالعديد من الاجهزة .. وصوت جهاز القلب يعلن بقاءه حيا حتى الساعة .. وقف الدكتور نايف طبيب قطري متخرج من المانيا مع الطبيب جوزف الذي اجرى العمليات لفلاح .. كانت ملامحهما لا تبشر بخير .. خرجا معن من غرفة العناية الفائقة التي احتوته طوال الايام التي مضت .. وهما خارجان اذا بابو حسن يستوقفهما .. صافحهما ومن ثم سأل عن حالة فلاح .
نايف : والله ما ادري شوا قولك .. الصراحة حالته حرجة .. وما ملاحظين اي تحسن ..
ابو حسن : يعني شو يا دكتور .
نايف : فاي لحظة يمكن نفقده
..................
نزلت من باص المدرسة فاذا بها تسمع احد يناديها .. مشت اليها .. خلود صديقة مهره من ايام الابتدائي .. ولكن في السنة الماضية نقلها اخيها الى مدرسة اخرى غير مدرسة مهرة .. وصلت عندها .. وبان الضيق على مهرة
خلود : السلام عليكم (وقبلتها على وجنتيها )
مهرة : وعليكم السلام .
خلود : شحالج ؟.. وليش ما صرتي اتيين بيتنا .. ولا ادخلين المسن .. وكل ما اتصل فيج يقولولي انج راقدة .. شو فيج ؟
مهرة : ما في شيء .. بس كبرت ولازم ما اروح لبيتكم .. لان فيه اخوج ؟
مهرة : من متى ..انتي كنتي اتيين واخوي في الدوام ؟ شو الفرق الحين .. معقوله كبرتي فكم شهر .
مهرة : كنت ما فاهمه شيء .
خلود : انزين .. ليش ما تدخلين المسن ؟
مهرة : ما عندنا نت .. لازم ادخل البيت
ارادت الانصراف فامسكتها : انا زعلتج فشيء ؟ ضايقتج قشيء ؟
بدون ان تنظر اليها قالت : لا .. لازم اروح .
دخلت الى منزلها وعادت خلوود ادراجها الى منزلها لتلتقيها والدتها
ام عبد العزيز : وين كنتي ؟
خلود : اكلم مهرة .
ام عبد العزيز : ليكون رحتي بيتهم .. احنا ما قلنا لج انج كبرتي وبيتهم في شباب دوم يالسين فيه .
خلود : ما دخلت .. كلمتها عند بيتهم من برع .. اماايه
ام عبد العزيز : خير
خلود : انتي قلتي شيء لمهرة .. خلاها ما اتيي عندنا ؟
ام عبد العزيز : لا والله .. هي قالت لج اني قلت لها شيء ؟
خلود : لا .. بس حسيت انها متضايجة من شيء .
دخل جاسم عائدا من عمله .. القى التحية فردتاها .
جاسم : منو اللي متضايجة ؟
خلود : مهرة .. احس انها متضايجة من شيء.. ولا قمت اشوفها مثل قبل .
جاسم ( قام واقفا ) : بروح حجرتي ارقد
ام عبد العزيز : ما تبي غدا ؟
جاسم : لا .. ما اشتهي .. وعوني ( ايقظوني ) على صلاة العصر
خلود : ما باجي شيء ع الاذان
جاسم : حتى ولو .. باخذلي غفوة ..
استحم واستلقى على سريره محاولا ان ينام .. ولكن الافكار اخذت تطرق راسه .. كان يحدث نفسه قائلا:لمتى وانت ساكت ..تدري انك غلطت ولازم تصلح غلطتك .. بس امي تبيلي بنت خالي .. يا ربيييه .. لازم اصلح غلطتي بس كيف ...
وظل على هذا الحال وهو يتقلب في سريره حتى اذن العصر ..قام وتوضأ ومن ثم خرج قاصدا المسجد .. صلى العصر جماعة .. ودعى ربه ان يساعده .. وان يتوب عليه .. عاد الى منزله والابتسامة تعلو محياه .. وهو يشعر براحة غريبة من بعد ان توجه الى خالقه .. قصد والدته في غرفتها .. كانت تصلي .. انتظرها حتى انتهت فجلس امامها على الارض
ام عبد العزيز : خير يا جاسم فيك شيء ؟
جاسم : اامااايه .. نويت اعرس
ام عبد العزيز : من زمان وانا اطلب منك هالشيء .. الحمد لله انك نويت .. خلاص من باجر ان شاء الله بروح لخالك واطلب منه بدرية .
جاسم : ما اريد بنت خالي
ام عبد العزيز : شووو .. البنت تبيك .. وتترياك .. وانت تقول ما تبيها
جاسم : اريد بنت غيرها
ام عبد العزيز : ما بتاخذ الا بدرية .
..............
جاء اليوم الذي تنتظره حمده بفارغ الصبر . اليوم الذي ستعود فيه بنت عذراء .. لم تستطع النوم تلك الليلة .. قامت عند الفجر وتوضأت وصلت ودعت ربها ان يوفقها ويسهل لها امورها .. عند الساعة السابعة استحمت وارتدت ملابسها وتوجهت لغرفة عمتها بعد ان تاكدت من خروج والدها واخيها الى العمل .. طرقت الباب ودخلت .. لم تجد نورا .. ولكن بسبب صوت تدفق الماء في دورة المياه عرفت ان عمتها تستحم .جلست على حافة السرير تنتظرها .. خرجت من الحمام مرتديه الروب .. تفاجأت بجلوس حمده .. ابتسمت لها عندما رفعت رأسها ناظره اليها .. لم تحدثها .. وهي الاخرى لم تقل اي شيء ..فتحت دولابها واخرجت لها بنطلون وبلوزه قطنية لان الجو بارد ..ارتدهما وهي تبتسم على حال حمده الجالسة على السرير بقلق وظهرها لها . وقفت امام المرآة تسرح شعرها .. بعد ان انتهت جلست بجانب حمده
نورا : ليش خايفة .. وشكلج ما رقدتي زين
حمدة : ما قدرت ارقد .. متوترة .
نورا : كل شيء بيكون اوكي .. الساعة ثمان بيكون التكسي عند الباب
حمده : والدريول ؟؟
نورا : ما اثق فاي حد من طرف ابوج ... واعرف انه الحين ما صار يحط علي جواسيس .. المهم خلينا نستعد .. ام فهد وين .؟
حمدة : ما ادري .. يمكن راقدة او فالصالة
نورا : يا رب ما تنتبه لنا
حمده : لا تخافين هي ما تحس اذا احنا فالبيت او لا .. الا وقت الاكل ..
نورا : اكييد بيتصلون علينا .. المهم اذا حد سالنا بنقول احنا فالسوق نجهز لعرسج .. اوكي .. وقبل ما نرجع البيت بنمر اي محل وبناخذ كم غرض عشان محد يشك .
حمده : اوكي .. بس فلوس العملية ..
نورا : ولا يهمج من يومين سحبت المبلغ من رصيدي ..
مر ذلك اليوم بسلام ودون اي مشاكل .. اتصلت ام فهد على هاتف حمده عند الظهر .. وردت عليها نورا .. واخبرتها انهما بالسوق وسيتناولن الغداء فالخارج .. هي لا تعلم بان نورا لديها هاتفا نقال .. فبعد ان اخذ منها اخيها هاتفها .. وبعد ان اطلق سراحها واطمأن لعدم وجود فلاح في حياتهم .. اشترت لها هاتفا بمساعدة فهد .
...................
عالم من الضياع تعيشه بعد ذلك الكلام الذي القته والدتها على مسامعها منذ اسبوع مضى .. مر ذلك الاسبوع وهي لا تحدث احد ... وفي الجامعة تذهب الى محاضراتها وما ان تنتهي حتى تجلس لوحدها .. لا تريد ان تقابل احد ا وان تتكلم باي شيء .. عادت يوم الاربعاء الى ابوظبي .. الى منزلها الذي بدأت تحس بالاختناق فيه .. لم تكن لديها اي محاضرات يوم الخميس ... عادت وانفردت بنفسها في غرفتها .. لم ترغب بتناول العشاء مع افراد عائلتها ..
ابو راشد : وين أمل ؟
سلطان : قالت ما تبي عشا
ابو راشد : خبرتوها ان العشا مشاوي
ام راشد : هيه خبرناها ..
ابو راشد : غريبة .. اعرفها تموت فالمشاوي
انهوا عشاءهم وجلسوا في الصالة يتناولون الشاي
ام راشد : امل ما تبي فهد ؟
ابو راشد : انتي ما رمستيها ؟
ام راشد : رمستها .. بس هي ما تشوف فهد الا مثل اخوها
سلطان : وانا بعد ما اتصور امل تزوج من فهد .. ابويه ما تقدر تقول لعمي ان امل ما تبي ولده ؟ابو راشد : ما اقدر .. هذا اخوي العود .. وفمقام ابويه الله يرحمه .. وامل انا برمسها
قام ذاهبا اليها
سلطان : اماايه .. حرام تغصبونها .. امل ما تستاهل .. خبروه انها تريد تكمل دراستها .
ام راشد : خبرناه وقال تكمل عندنا ..
سلطان ( وهو يقف ) : بس والله حرام .
ترك المكان .. لوحت ام راشد برأسها : والله ما عارفه شوا سوي .. طايحه بين ناريين .. بنتي واختي .. يا رب رحمتك .
طرق الباب فسارعت لمسح دموعها .. دخل وجلس على حافة السرير قبالتها حيث كانت جالسة على السرير ولامة ساقيها الى صدرها
ابو راشد : شو فيج يا بنتي ؟؟
امل : مابي اعرس ؟
ابو راشد : يا بنتي فهد ريال والنعم فيه .
امل : ما قلت ان يعيبه شيء .. بس ما اشوفه الا مثل اخوي –نزلت دموعها- ابويه الله يخليك قول لعمي اني اريد اكمل دراستي .. الله يخليك
ابو راشد : قلت له .. امووله فديتج .. ما اقدر ازعل عمج .. انتي تدرين هو شو بالنسبة لي
امل : وانا .. ما فكرتوا في ..
ابو راشد : استغفر الله العظيم .. يا بنتي مع الوقت بتحبين فهد .. وبتتعودين عليه .
امل : ليش انتوا مب فاهميني (خبأت وجهها وبكت)
ابو راشد : لا حول ولا قوة الا بالله .. فكري يا بنتي .. ولا تحطيني فموقف مب حلو وييا عمج .
تركها لتنفجر بعد خروجه باكية .. بكت حتى احمرت عيناها .. بعد نوبة البكاء تلك هدأت .. نظرت لجهازها منذ اسبوع لم تفتحه .. توجهت اليه وفتحته .. فتحت الماسنجر على حالة عدم ظهور .. نظرت اليه .. انه غير موجود .. فتحت صفحة محادثة معه .. بعدها فتحت صفحة انترنت وبحثت عن اغنية تحية طيبة لحربي العامري .. نسخت الرابط .. وارسلته له .. بكت وهي تستمع للاغنية ..ثم اغلقت الماسنجر .. كان موجودا وحالته كحالتها عدم ظهور ..وصله الرابط وقام بفتحه .. واستمع للاغنية وقلبه يتألم عليها وعليه ..
تحية طيبه وبعـد التحيـه
احيي قلبك القاطــع وصالـه
مضـت ايام بك وامضـت عليه
سهر ودموع وهموم وعباله
••• ••• •••
هذاك الوقت او قصدك اذية
اونته برهن حال ما تطاله
خذاني لك وله نفس شجيه
حنان و شوق و دروب و رساله
اسأل النـاس عنك وانت فيـه
واهاذي بك تلايا الليل داله
ذبحت القلب والطرف وصبيه
و زولك ذابح الفكر وخياله
••• ••• •••
ألا وينك تعال وحس بيـه
اعـاني من غيابك واحتماله
بغيت اعرف حياتك كيف هيه
عساك بخير واطياب وسهاله
يعلم انها في حالة يرثى لها .. ولكن ليس بيده ما يستطيع فعله .. تمتم : والله احبج .. وودي ارمس وياج .. بس انتي الحين مب لي .. مب لي يا امل
.......................
زيارة غير متوقعة من عبد العزيز وزوجته ميثة .. بالطبع لم تكن زيارة عادية .. فلقد استعانت ام عبد العزيز بولدها عبد العزيز لعله يستطيع اقناع جاسم ان يعدل عن قراره بالزواج من مهرة .
عبد العزيز ( بعصبية ): انت ما فيك عقل .. جيف (كيف )بتاخذ بنت كبر اختك خلود واصغر منك بثمان سنين .. الحين شو فيها بنت خالك .
زمت ميثة شفتاها وقالت : اذا ما تبي بنت خالك .. بخطبلك وحدة من خواتي
ام عبد العزيز : اسكتي يا ميثة .. انا ما اريد لولدي غي بدرية بنت اخوي .
ميثة : وخواتي شو فيهن
كان جالسا يستمع لشجارهم بهدوء غريب .
جاسم : خلصتوا .. اسمع انت وحرمتك .. زواج ما بتزوج الا من مهرة .. وبنت خالي ع عيني وراسي .. بس ما ابيها .. وفرق السن مب عيب ولا حرام .
ميثة : البنت بعدها اول ثانوي ,, اهلها ما بيرضون .
ام عبد العزيز : يا ولدي غير رايك .
عبد العزيز : شو تبينا نقول لخالي .. وهو من زمان يتريانا نتقدم لبنته .
جاسم : بيزعلون كم يوم وبيرضون .
عبد العزيز : انت ليش بارد جي .. يا اخي فكر شوي .. الحين من متى نحن عليك بالعرس .. وفالاخير تقول ابي فلانه
جاسم ( ببرود):انا اللي بعرس مب انتوا .. وبعد ما يمر شهر ع وفاة ابوها بنروح نخطبها.
ام عبد العزيز : شبر ما بزر وياك
عبد العزيز : روح بروحك اخطبها .. قومي –يوجه كلامه لزوجته- خلينا نروح البيت الظاهر انه ين (اصيب بالجنون)
جاسم : روح .. احنا ما نشوفك الا اذا صار شيء .. خل حرمتك واهلها ينفعونك .
امسك اخيه بثوبه: احترمني واحترم ميثة .. والا بتشوف شيء ما يرضيك
ام عبد العزيز : ما عليك من كلامه ياااميه .
تركه : يصير خير .. بس اسمع اذا اخذتها لا انت اخوي ولا اعرفك .. ولا بتحصل مني اي شيء .
جاسم : عاادي .. من متى حصلنا منك شيء اصلا.
خرج من المنزل مع زوجته والغيظ يملأه .. كلام جاسم صحيح .. هم لا يرونه الا اذا حدث شيئا ما .. فزوجته واهلها استطاعوا ان يغيروه على اهله ... واضحى لا يسال عنهم .. ام عبد العزيز لا تعرف ماذا تفعل مع جاسم .. حاولت معه ولكنه مصر على رأيه بالزواج من مهرة .. اما اخته خلود فظنت انه يحبها .. ولا تعلم بما حدث ذلك اليوم حين طلبت منها ان تحضر لها بعض الاسطوانات لجهاز الحاسوب لتسجل عليهن بعض المقاطع الغنائية .. وعندما تاخرت عليها ظنت انها عادت الى منزلها .
...............
اليوم الخميس .. يوم غريب ومشحون بالتوتر بالنسبة لمريم .. فاليوم سياتي محمد لرؤيتها.. وينظر اليها النظرة الشرعية .. وضعت الكحل في عينيها وجلست تنظر الى نفسها في المرآة .. قالت في نفسها : معقولة تزوجين .. عمري ما فكرت بهالشيء ولا خطر ع بالي .. حاسة بخوف ومب مرتاحة لها الزواج .. انا مالي فهالسوالف .. انا احب الحرية .. احب اكون لنفسي ما احب حد يملكني ..
الطرق على الباب قطع عليها حديثها مع نفسها .
حمده (وهي تقترب منها): ياللا .. بعدج ما جهزتي .
مريم : خلصت .. بلبس شيلتي الحين
حمده : بطلعين ببنطلون ؟
مريم : هيه .. انا جي ما احب البس الا بنطلونات .. يبيني يا حياه .. ما يبيني فكه
حمده : هههه .. شو بلاج معصبة .. قومي لبسيلج تنورة احسن .
مريم : لا .. بطلعله جي
حمده : وابوي ؟
مريم : اوووهوووو .. يا ربي .. ما احب البس تنانير .. ما يليقن علي
تدخل نورا : بالعكس .. كل شيء حلو ع جسمج ويليق .. قومي لبسي تنورة وشوفي كيف بطلعين ... والله ان جسمج يهبل .. ع فكرة شفت عريسج من الدريشه ..
مريم : هااا –وهي تنظر لعمتها عبر المرآة – وكيف شكله .. اكيد دب وكرشه جدامه .
حمده : هههه .. شكلج واايد تحلمين فيه
مريم (وهي تستدير وتنظر لعمتها): والله مالي فالعرس .
نورا : خطيبج وكانه ملك جمال .. بياض وطول وعيونه حلوة
مريم : حشاا من وين شفتيه .. ليكون سلمتي عليه
نورا : ههههه لا ما سلمت عليه .. بس امج سلمت عليه .. ويالسه تمدح فيه
مريم : والله باين ان امه قويه .. وغير اخته العوده والله شكلها يخوف .. معقولة بعيش معهن فنفس البيت .. الله يعيني بس .. الحمد لله انهن ماين وياه .
نورا : ما ينخاف عليج مريوم .. انتي قدها .. ياللا عندج عشر دقايق تغيرين .
مريم : اووووف .. ان شاء الله .. بس ما عندي تنورة تناسب .. اكثر اللي عندي بناطلين .
نورا : انا بييبلج وحده من تنانيري اليداد .
خرج ابو فهد من المجلس قاصدا الصالة
ابو فهد : وين بنتج .. الريال مستعيل
ام فهد : الحين بتنزل .. قلت حق حمده تشوفها .
مريم ( وهي تنزل من السلم ) : ييت (اتيت)
ام فهد : شفيج مبوزة .. ابتسمي
مريم ( وهي تتصنع الابتسام ) : جذي
ابوفهد : ياللا امشي وياي .. بتشوفينه وبتيلسين وياه شوي .
مريم : بروحي
ابو فهد : هيه بروحج .. شو بياكلج .
مريم : اوووف
ام فهد : لا تيلسين تنافخين .. ما بتحصلين ريال احسن من محمد ... ياللا روحي ويا ابوج
مشى ابو فهد ومشت خلفه .. ما ان دخلا المجلس حتى قام محمد واقفا .. كان وسيما جدا .. دخلت والقت التحية بشيء من الحياء وردها
ابو فهد : استريح –جلس محمد-تعالي يلسي شو فيج واقفه
مشت ونظرها للاسفل وجلست بجانب والدها وهي تتمنى الارض تنشق وتبلها .. تشعر بشيء من الضيق وشيء من الخجل ..
محمد : شحالج؟
مريم ( بدون ان ترفع نظرها): بخير
قام ابو فهد ليخرج فامسكت بيده .. وضحك محمد لتصرفها وغطى ضحكته بظاهر يده .. انتبهت له وزاد حياها
ابو فهد : بلاج .. بروح شوي وبرجع
مريم ( وهي تقف): بروح وياك
محمد لم يستطع كتم ضحكته فانفجر ضاحكا عليها : ههههههههههههه
نظرت اليه وبصوت عالي : شفيك تضحك .
ثم سكتت عن الكلام عندما رفع رأسه ناظرا اليها .. ابيض البشرة وعيناه واسعتان ووجه فيه جمال غريب .. واللحية الخفيفة التي تحيط به اعطته جمالا من نوع اخر .. ظلت واقفه ولم تسمع والدها وهو يؤنبها على فعلها .. ولم تنتبه له عندما خرج من المجلس .. الجمها وجهه وضحكته عن الكلام . اخذ ينظر اليها وقال في نفسه : ما شاء الله عليها حلوة –وهو يتفحص جسمها بنظراته- بس اذا حطت مكياج وتزينت بتصير احلى .. واذا نشلت شعرها اكيد بتكون غير .
انتبهت له وهو ينظر اليها .. واخذت تنظر لنفسها ..
مريم : خير .. ليش اطالعني من فوق لتحت .
محمد ( وهو يقف امامها): باين عليج انج قوية .. معقولة هالجمال مافي وراه رقة
مريم : الرقة ما تنفع هالايام
محمد (وهو يجلس ) : حلو
مريم : شو الحلو .. وبعدين شو اللي خلاك تتقدملي .
محمد : شو
مريم : سالتك ورد علي .
محمد : عيبتي امي .. وهي خطبتج لي .. والا انا ما فراسي عرس ولا حريم
مريم : اهاا حلوو
محمد : شو الحلو فالموضوع ؟
جلست : انت ما تبيني وانا ما ابيك .. انتهينا
محمد : بس باخذج .. لان امي ملت مني .. وهالمرة احلفت انها بتغضب علي لو ما اخذتج
مريم : يعني ما في فكه
ضحك على كلامها : هههه والله انج غريبة .. ما مرت علي بنت بغرابتج
مريم : اظن شفتني وعرفتني .. ياللا عن اذنك
محمد : اذنج وياج .. بس سمعي ترا ملجتنا وعرسنا فيوم واحد ..ما في اسوي حفلتين
مريم : عاادي .. ما يهمني
محمد : حتى لو بعد ثلاث شهور
مريم ( بعصبيه ) : شو .. لا .. شو ثلاث شهور .. ما يصير اصلا .. هذا اخر سمستر لي فالجامعه واريد اتخرج وافتك .. ما اريد اضيعه واروح اعرس .. تبي تعرس خل كل شيء عقب ما اتخرج .. سلام
طلعت من المجلس بدون ان تسمع رده عليها .. اخذ ينظر اليها وهي خارجة وقال في نفسه : صدج قوية .. في وحدة تكلم خطيبها بهالشكل .. عبالي ما بترفع راسها من المستحى .
............
يوم الخطبة يوم ثقيل على أمل .. اجتمع الاقارب في منزل ابو راشد ما عدا اخته ام سعيد لانها لا تزال في شهور العدة ..وام فيصل لم تحضر لا تزال غاضبة من اختها .. الوقت ضحى .. وبدأ المدعوون من الاقارب يتوافدون .. كانت الدعوة غداء .. امل في غرفتها لا تعرف ماذا تفعل ودموعها لا تنشف .. طرق الباب ودخلن البنات .. مريم وهند وسامية ..جلست هند بجانب امل على السرير .. مريم وسامية ظلتا واقفتين ..
ساميه : ليش للحين مب لابسه ولا متعدله
هند التي كانت الفرحة تفر من عينيها قالت : قومي ياللا ما عندج وقت
امل : ما اريد اطلع ... ما اريد ( واجهشت بالبكاء)
سامية : اموول لا تسوين جذي بعمرج –اقتربت منها واحتضنتها – فهد طيب وبيسعدج
ابعدتها : انتي شو تقولين .. كلكن تعرفن اني ما احبه .. وما ابيه ..وطلعة من حجرتي ما طالعة
هند : بس خالتي بتزعل .. لا تسوين مثل اليهال (الصغار) ..
امل : انتن ما تفهمن .. خلني بروحي .. مابي اشوف حد
مريم ( بشيء من الزعل) : انزين اخوي شو يعيبه ..
نظرت لمريم : انتي تقولين هالكلام .. مريم .. انتي اكثر وحده عارفتني
مريم : بس يمكن نصيبج مع خوي مب مع – سكتت – المهم بنخليج براحتج بس فكري زين – توجه كلامها لهند وساميه- بطلعن
وقفت هند : امل فكري زين .. وتجهزي ونزلي تحت .
خرجن من عندها .. امسكت راسها بيدها وبكت .. طرق الباب ودخلت حمده .. لقد التقت بهن خارجات واخبرتها مريم ان امل لا ترغب بفهد زوجا .. ولا تريد الخروج من غرفتها .. جلست بجانبها
حمده : امل ..
مسحت دموعها : هااا
حمده : ما اعرف شو اقولج . بس لا تكوني انانية .
امل ( وهي مستغربة ): شو
حمده : انا احب راشد .. ولا اريد اخسره
امل : انتي شو تقولين .
حمده : لانج اذا رفضتي اخوي .. اكيد ابويه بيطلقني من راشد .. ابويه ما يرضا حد يرفضه .. صعب وانتوا تعرفون هالشيء .. ما اريد اجبرج ع شيء .. بس فكري في وفاخوج .. ولا تنسين بعد ابويه وابوج .. كلنا فايدج الحين –امسكت كفي امل- امل الله يخليج .. انا ما اريد اخسر راشد .. ما اريد –تركت كفي امل ووقفت – فكري فكلامي
ما ان خرجت حمده .. حتى اخذت تفكر في كل كلمة قالتها لها .. قالت في نفسها : الحين انا صرت الانانيه ... آآآآآآآآآه يا ناصر .. محكوم علينا نبتعد –نزلت دموعها-الحين حسيت بشعور ماجد .. آآآآآه يا قلبي ..
.........
قامت مفزوعة من نومها عند منتصف الليل .. العرق يتصبب منها .. ونفسها يخرج بصعوبة من صدرها .. تمتمت : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. يا ربي شو هالكابوس .. استغفر الله العظيم .. يا رب ما يكون فلاح .. يا رب ما يكون هو ..
قامت بتعب ودخلت دورة المياه .. توضأت وعمدت الى سجادتها .. صلت ركعتين لله .. وقامت تدعي وهي رافعة كفيها لسماء :
اللهم الطف بنا .. اللهم احميه .. اللهم اني ضعيفة فقوني .. وارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين .. ليس لي من بعدك في هذه الدنيا الا هو .. فاشفيه وعافيه .. وارجعه لي سالما .. اللهم ارزقني الصبر ..
وظلت تدعو اكثر من نصف ساعة .. بعدها مسحت وجهها بكفيها وهي تقول الشهادتين .. طوت سجادتها ووضعتها على ظهر الكنبة .. واستلقت على سريرها وهي خائفة من ذلك الكابوس الذي بات يطاردها .. سحبت الحاف الى نصفها .. واخذت تنظر لسقف الغرفة .
ومر في عقلها حديثا سمعته على لسان اخيها ابو فهد منذ اكثر من اربع سنوات
كانت تمشي فالصالة واذا بها تسمع صوت ابو فهد خارجا من المكتب حيث كان الباب مواربا .
ابو فهد : اسمع محد يدري بهالشيء الا انا وانت وابوي الله يرحمه ويدتها(جدتها) .. وعشان هالشيء مابي نورا تروح تزورها .... ادري ادري .. بس ما اقدر اخليها تشوفها ...... اسمعني اول ما تموت خبرني .... السر هذا لازم محد يعرفه .... واذا ماتت بيبقى السر بيني وبينك ..... اكييد واثق فيك .....
انقلبت على جانبها اليمين .. وضعت ذراعها تحت رأسها وتنهدت : شو السر ؟ شو اللي خايف اعرفه .. ومنو الريال اللي كان يكلمه .. بس لو اعرفه ..
قامت واخذت موبايلها من على الكوميدينا . نظرت لساعة .. اذا بها تجاوزت الثالثة صباحا .. فتحت صندوق الوارد .. لا يوجد به اي شيء من فلاح .. لان الهاتف جديد .. خرجت من صندوق الوارد .. واخذت تضغط الارقام .. وضعته على اذنها .. الهاتف مغلق ..
نورا : وينك ؟ ما اعرف اي شيء عنك ..
فتحت رسالة جديده واخذت تكتب :
اشتقت لك يا قلبي .. تدري اني كل يوم اقوم الصبح ادور مسج منك .. احبك
ارسلتها له .. وتمتمت : كل يوم بطرشلك رساله .. عشان يوم تفتح موبايلك تقراهن
ابتسمت .. ووضعت الموبايل مكانه على الكوميدينا .. وعادت تحاول ان تنام .
.........................
اليوم الاربعا الموافق 5/1/2009 .. يوم زواجي من حبيب قلبي .. رحنا الصبح للمحكمة وملجنا .. وسوينا عرس بسيط محد يانا غير جيرانا .. مع ان العرس كان بسيط بس كنت فرحانة .. وبطير من الفرحة .. اممم .. هو ما يدري اني بديت ادون مذكراتي .. واكتب اللي صار معي من يوم عرفته .. بديت يومياتي بهاليوم لان هاليوم غير كل شيء في .. بديت اكتب اللي صار معي لاني احس بالملل وهو مب موجود .. بسويها له مفاجأة يوم ذكرى زواجنا .. ما اقدر اكتب عيد زواجنا بيسويلي سالفه .. وحرام ومادري شو ..وما عندنا الا عيدين .. ادري انك بتقرا كلامي هذا وبتضحك .. فديت ضحكتك يا عمري .. يوم عرسي كنت ما اريد البس فستان بس حبيبي اصر علي ..واشتراه لي .. عقب ما راحوا


يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -