بداية

رواية سما غابة الأوهام -19

رواية سما غابة الأوهام - غرام

رواية سما غابة الأوهام -19

ام خالد بعدم اهتمام: طيب وين ولدك
ابو خالد: ولدي للحين ماخلص علاج انا رجعت لشغلي
ام خالد : طيب تبي شي بروح انام صاحيه من الصبح
ابو خالد واللي انقهر من اسلوبها: كذا تستقبلين زوجك اللي غايب فتره ..صحيح اعذرك من الصبح وانتي تلفين من بيت لبيت .. رفع اصبعه وقالها بحزم: لكن من اليوم ابو خالد الأولي ابيك تنسينه ..اي ام انتي انا وشلون وثقت فيك تربين عيالي معي بنتك لو صار لها شي وهي بالبيت لحالها انا وشلون كنت بسامحك علميني
ام خالد : لكنه ماصار شي ليه تكبر الموضوع
ابو خالد يناظرها بحده: انا قلت لك تجلسين ببيتك مثل اي حرمه سنعه وان ماكان عاجبك تقدرين تتركين هالبيت للأبد
ام خالد بسرعه: لاعاجبني وش دعوه ..ماتبي عشى يالغالي
ابو خالد بعصبيه: لا مابي .. تركها وراح لغرفته وهو مقهور
القاهره .. الساعه 10 بالليل ..
محمد راح غرفته بسرعه اول ماشاف رقمها .. انسدح ع السرير ورد عليها : قولي قسم
سما تضحك: وليه عاد
محمد: سلامات قلت لاخلصتي اكل دقي كلها ساندوتشات مو جايب لك خروف انا
سما تضحك: شسوي
محمد بقهر: يابرودك انا جالس انتظر وانتي تاكلين اكل عصافير
سما : صراحه اكلت وتروشت بعدين دقيت
محمد يسوي زعلان: ايه اخر شي انا
سما : وش دعوه قلبي
محمد: ياللا صالحيني
سما تسوي فيها تفكر: اممممم وشلون اصالحك
محمد: قولي احبك
سما واللي استحت : مابي
محمد: طيب زعلان لاتكلميني
سما بحب: طيب احبــــك
محمد مبسوط: ياويل حالي انا اموووووت فيك يابعد روحي ودنيتي كلها.. سكت وكمل بهدوء: سما مو مصدق انك رجعتي لي
سما : اجي اصفقك عشان تصدق
محمد يضحك: خير تصفقين مين انا حبيبك اهون عليك
سما : لاماتهون علي ..سكتت وكملت بتردد: محمد ممكن اسألك سؤال
محمد: اسألي
سما بهدوء: محمد مستحيل تتركني ؟
محمد بسرعه: مستحيييييييييييييل
سما : احلف
محمد: والله العظيم مستحيل اتركك
سما : مهما كانت الاسباب
محمد مستغرب: وش فيه ؟
سما بهدوء: مافيه شي جاوبني ماراح تتركني مهما كانت الاسباب
محمد بحب: ماراح اتركك لو الموت انا احبك ومالي غيرك
سما واللي حست بغصه: الله يخليك لي ولايحرمني منك
:
:
يوم السبت ..الساعه 6 صباحاً ..
صحت على صوت الجوال .. اخذته بكسل من الطاوله وقالتها ببرود: الو
هشام: ياللا قومي البسي واجهزي بيمرك سواق هالحين
سما بعد ماجلست : كيف والدوام الساعه 8:30
هشام: ايه يبي ياخذك للكوافير بيغيرون قصة شعرك وبيحطون لك مكياج خفيف لازم يشوفك باحلى صوره
سما بتردد: بس انا مابي احط مكياج ولاابي اغير قصة شعري
هشام يضحك: ومين قالك انا اخذ رايك وعلى فكره ابيك تروحين للكوفيره مره ثانيه عشان تعلمك لمسات حلوه للمكياج وبعدها تحطين انتي لحالك سما انا معك بالشركه ومابيك يوم تجين مبهذله
سما بهدوء: طيب
هشام: لاتنسين تحطين من العطر اللي شريناه ريحته حلوه
سما بقهر: طيب
قامت من فراشه وبعد ماغسلت وتوضت وصلت راحت لغرفة الملابس كانت كل الملابس فاحشه وماتناسبها هي ماتبي تلبس كذا معقوله تعيش كذا تحت رحمت هشام.. حاولت تلقى شي مختلف شي يناسبها وهذا كان الوحيد المقبول بكل شي موجود كانت قميص ابيض بكموم طويله عليه جرافت ( ربطة عنق) صفرا وتحته بنطلون اسود وحزام اصفر عريض وبالأرض تحت اللبس مباشره كان فيه جزمه صفرا وانتم بكرامه كعبها عالي .. ناظرت بالملابس اللي كانت كلها مرتبه يعني مايحتاج تنسق اللبس لأن هشام جاب له من يتكفل بهالموضوع ورتب لها الملابس كلها ..
تنهدت واخذت ملابسها وراحت لغرفتها دورت بملابسها قميص اسود للركبه واخذته ..بعد مالبست ملابسها لبست القميص الأسود فوقهم بحيث تغطي اللي هي لابسته ناظرت نفسها بالمرايا وتأكدت انه مافيه شي باين منها وراحت لنفس الغرفه واخذت شنطه صفرا صغيره حطت جوالها ومحفظتها وطلعت ..
بعد ماوصلت للكوفير وجلست ع الكرسي ناظرت بالكوافيره : انا مابي اقصر شعري
الكوافيره تتبسم: استاز هشام ألي نعمل لك ايه
سما بحزن: اها طيب .. لفت للمرايا وهي تناظر الكوافيره اللي بدت تقص شعرها وماقدرت تمنع دموعها اللي بدت تنزل على عينها
:
:
يتبع..,


تـــابع الفصل السادس عشر

الساعه 7 الصبح بتوقيت السعوديه 12 الظهر بتوقيت بكين..
كان يمشي بممر المستشفى وهو يضغط على رجله التعبانه ويحاول قد مايقدر يمشي بدون عكازه ..وقف فجأه وهو ينافخ وحاس بتعب ...
اسيا واللي قربت منه : ليش تتعب حالك
خالد رفع راسه وناظرها وهو ينافخ: اسيا كيف حالك
اسيا تتبسم: انا بخير كنت قريبه قلت اجي اتتمن عليك بس اللي شفته ماعجبني ليه ترهق نفسك
خالد بقهر:ابي اطلع من هنا خلاص تعبت من العلاج الطبيعي والأبر الين متى
اسيا: انا اشوفك تحسنت كثير وراح الكثير مابقى الا القليل تسبر
خالد : انا صابر بس تعبت ابي اطلع عشانك ابيك تشوفيني اقوى مابي اكون الضعيف بعيونك
اسيا : ومين قالك انك ضئيف انا اشوفك انسان قوي يكفي انك تحاول
خالد يناظرها بحب: اسيا انتي رجعتيني للحياه انا صح رجعت لعقلي لكني كنت فاقد احساسي بالحياه وأملي فيها ضعيف لكن لما عرفتك وحبيتك حسيت اني اقوى واني متمسك بهالحياه بقوه
اسيا نزلت راسها: وش هالكلام الكبير
خالد يناظرها وبكل حب: اسيا انا احب وانا عمري ماحبيت قبلك وتعبت خلاص من اهمالي وعدم مسؤليتي ولاعاد ابي اي علاقات طايشه لأني جاد معك وابي اتزوجك لكن مااعتقد ابوي يبي يوافق اقل شي اثبت نفسي بدراستي
اسيا:.....................
خالد يكمل: اسيا تصبرين علي شوي اوقف على رجلي واخطفك من الصين للسعوديه
اسيا وهي مستحيه: ماادري
خالد بهدوء: انا عمري ماشفت مثلك انسانه عاشت بظروفك ومع كل ظروفها ملتزمه وتخاف ربها انا بجد حبيت كل شي فيك اسيا مابيك تقولين موافقه بس ابي اعرف تحبيني لدرجه تصدقين وعدي البسيط وتنتظريني
اسيا : ايه لهالدرجه واكثر..خلصت كلمتها ومشت من جنبه بسرعه
خالد يصارخ: دقيقه اسيا مافهمت جوابك ..وش يعني تحبيييييييييني والا لا ..؟سكت لمالاحظ ان فيه كم عين موجهه صوبه التفت وناظر بالممرضين اللي كانو يناظرونه وكأنهم يقولون وش فيك تصارخ ..
تبسم لهم ومشى لغرفته بهدوء كان مبسوط لأنه فهم من ورى رد اسيا انها ماعندها مشكله تنتظره وانها اكيد تحبه
:
:
القاهره الساعه 7 الصبح..
بعد ماخلصت قص شعر ومكياج ناظرت نفسها بالمرايا ..شعرها كان غريب بالنسبه لها ..نشرت لها خصلات من الشعر على الجبهه وباقي الشعر كان 3 طبقات قصيره والطبقه الرابعه طويله الى نص ظهرها ..
المكياج كان ناعم مره مكياج نهاري خفيف عيونها مرسومه بالكحله شوية مسكره .بلاشر خفيف ع الخدود وروج فاتح جداً ..صح كانت حلوه مره لكنها كانت تحس نفسها غريبه بنت حقيره مزينه بطريقه بشعه لهدف ابشع ..تنهدت وطلعت من الكوافير وهي حاسه بحزن يملاها ناظرت بزحمة الشوارع وفكرت وين لازم تروح باقي ساعه ع الدوام التافه اللي رغم حبها للهندسه ماهي متحمسه له ابد لأنها تدري انه ماراح يكون لتحقيق طموحاتها لكنه بيكون لتحقيق اهداف حقيره هي بعيده عنها ..
وقفت تاكسي ..وبعد ماركبت دقت رقم الرجال اللي راح يوفر لها سياره ..
سواق التاكسي : عاوزه تروحي فين
سما: سانيه واحده..الو .ايوه انا عاوزه اعرف عنوان اجنص العربيات ..ايوه اتفضل ادي العنوان للسواء
بعد ماوصلت نزلت وناظرت بمعرض السيارات الفخم .. دخلت وبعد ماسلمت طلبت مقابلة المدير ..
المدير: ايوه يافندم أئدر اخدمك ازاي
سما : انا بابا كان متأجر لي سياره من هنا ودفع أجرتها بس انا مااستلمتهاش
المدير مستغرب: انتي مين
سما بعد مااعطته بسبورها: انا سما بنت متعب
المدير بسرعه: دا صاحبي وحبيبي ..ازايك يابنتي اتفضلي ..تشربي ايه؟
سما تتبسم: انا مستعجله عندي شغل امتى حتوفر السياره لي
المدير بعد ماناظر بالجواز رجعه لها : باباك موصيني تختاري السياره اللي بتعجبك ولو كنت مبأجرهاش حيبعتلي تمنها يعني انا ححلها معاه بس دا مكلمني من زمان مجيتيش وأتها ليه
سما بهدوء: كنت بالمستشفى
المدير: الف سلامه عليك طيب اختاري السياره اللي تعجبك
راحت سما للمعرض وبدت تناظر بالسيارات وتجرب الجلسه بالسياره وبعد نص ساعه اختارت السياره اللي تبيها ..
المدير: يومين بالكتير وحتبأه عندك اديني عنوانك ونمرت تلفونك
سما : طيب ..بعد مااعطته عنوانها ورقم تلفونها اخذت تاكسي واعطته عنوان الشركه ..اول ماوصلت وبعد مانزلت من التاكسي حاولت تكون قويه وفسخت القميص الأسود وحطته بيدها كانت تمشي وهي متوتره البنطلون مخصر مره والقميص لاصق بجسمها وقصير لدرجه كانت تحس بطنها وظهرها يبانون مع اتفه حركه حست انها مخنوقه وان كل العيون عليها كانت مثل اي بنت تافهه مالها اي قيمه كان ودها تجلس ع الأرض وتبكي بصوت عالي وتصرخ: انا غييييييييييير واللهي غير
:
:
الرياض ..الساعه 7 الصبح..
جود تصارخ: ابي الوح معاهم المدلسه
ام محمد: معليه السنه ذي بوديك حضانه
جود تبكي بقوه: مابي مابي ابي اليوم الوح المدلسه
ام محمد: وشلون اوديك يابنيتي لاتصدعين راسي
جود تصارخ: ابي الــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــوح المدلسه
ام محمد تحاول تغريها : تبين تاكلين
جود ترافس بالأرض: لا لا ابي الوح المدلسه
ام محمد كانت تبي تتكلم بس سكتت اول ماسمعت صوت الجوال وردت بسرعه: هلا بولدي الغالي
محمد مبسوط: هلا بأحلى ام بالدنيا وشلونك
ام محمد: انا بخير الحمد لله انت وش اخبارك طمني
محمد: الحمد لله اموري كلها طيبه ..سمع صوت صراخ جود وقالها وهو يضحك: وراها تبكي دعانه؟
ام محمد: لا والله تبي تروح المدرسه
محمد يضحك: اخيراً لقت لها شي ثاني غير الأكل طيب عطيني بكلمها
جود اخذت الجوال وقالتها بسرعه: الو متى تاخذني للمدلسه ابي الوح
محمد بهدوء: شوفي حبيبتي انا قلت لهم بجيب جود لكم قالو لي سمعنا صوت صراخها ومانبيها لازم تصيرين بنت حلوه وشطوره وماعاد تصارخيين عشان تروحين المدرسه
جود بهدوء: خلاص ماعاد اصارخ
محمد: شطوره وين الماما
ام محمد: وش قلت لها عشان تسكت
محمد : ولاشي المهم انا بخليكم هالحين وراي شغل خلي بالك من نفسك
ام محمد: ان شاء الله ربي يحفظك ياولدي
بعد ماخلص مكالمته دق على سما للمره الرابعه ونفس الشي ماترد عليه
محمد يكلم نفسه بصوت مسموع : وش فيها هالبنت ماترد علي
:
:
القاهره ..الساعه 10 الصبح..
طفشت وهي جالسه على مكتبها ماتسوي شي ماكانت تدري وش مهنتها الأساسيه ولافيه من قالها وش لازم تشتغل ..كانت بغرفه فيها 3 مكاتب واحد لها واثنين لزملائها ..واحد منهم شاب اسمه عدنان والثانيه بنت اسمها تهاني..محد منهم وجه لها كلمه كل اللي كانو يتبادلونه شوية ابتسامات ..
وقفت بعد ماحست ان مالها داعي هنا وراحت لمكتب هشام ..
السكرتيره: استني حديلو خبر
سما بعد ماوقفت: طيب
السكرتيره طلعت من المكتب : اتفضلي
اول مادخلت المكتب تأملته كان راقي جداً ..الجدران كلها كانت باللون الرمادي وجدار واحد بس باللون الأحمر .. على يسارها كان فيه طاوله صغيره سوادا حولها ثلاث كنبات صغار ثنتين حمر ووحده سودا وقبالهم مكتبه سودا مليانه كتب ومستندات ... قبالها كان مكتب هشام باللون الاسود وكرسيه كان جلد احمر .. قبال المكتب كان فيه طاوله حمرا صغيره وكنبتين جلد باللون الأسود .. حتى اطار الصوره اللي كان على مكتبه كان باللون الاحمر..
سما تناظره بعد ماقفلت الباب : والله ستايل المكتب
هشام بعصبيه: انا قلت لك هنا تكلمي لبناني
سما : طيب بس انا طفشت وش شغلتي بشركتكم لازم اشتغل
هشام: مافيه شي حالياً لكن قريب بخليك ترسمين لنا تصميمات بس من غير ماتطلعين
سما بقهر: وش استفيد انا ابي اطلع اشوف المواقع هندسه ميدانيه يعني ابي اشرف ع العمال واكون موجوده معاهم
هشام يناظرها: مو وقته لو طلعتي من المكتب كثير ماراح تقابلين عماد وانا ابي علاقتكم تتطور بسرعه
سما تتنهد: يارب صبرني طيب متى بشوف سيد عماد هذا يمكن اشوفه ومااعجبه وقتها ارتاح من هالسالفه
هشام:هالحين هو مو بالمكتب طالع اول مايجي بدق على جوالك وروحي ومعك هالورقه وقولي له ان مكينة التصوير اللي عندكم عطلانه وتبين تصورين هالورقه عنده
سما بعد مااخذت الورقه: طيب بس انا ابي رقم بابا ورقم البيت
هشام : طيب دقيقه بس نفس مااتفقنا
سما: مانسيت الاتفاق
اخذت الورقه اللي فيها الارقام وطلعت من مكتبه وهي تدعي من كل قلبها: يارب يارب انت عالم باللي بقلبي خلي عماد يكرهني ومايحب اي شي فيني يارب ابي ارتاح تعبت وماعاد اتحمل اخسراكثر
راحت للحمام وانتم بكرامه عشان لاحد يسمعها تتكلم سعودي..دقت ع جوال ابوها لقت الجوال مقفل ..دقت ع رقم البيت وردت عليها ام خالد
سما بسرعه: الو ام خالد انا سما بابا هنا ابي اكلمه
ام خالد بكل عصبيه: وش اللي بابا هنا.. حنا مانعرفك ولانبي نعرفك ولانتشرف بمعرفتك وابوك متبري منك ليوم الدين تنحاشين ولاتعطينه خبر اساساً هو قال انا هالبنت ماعرفتها وبركه اللي راحت
سما قالتها من وسط دموعها: طيب سلمي عليه وقولي له سما اتصلت
ام خالد بقهر: اقول انقلعي مانبي منك سلام
نوف واللي سمعت كل كلام امها نزلت الدرج وشافت امها تقفل السماعه وقالتها بعصبيه: ليه ماما حرام عليك البنت وش سوت لك خليها تعيش موحرام ماعندها ام تبين تحرمينها ابوها
ام خالد: انتي اسكتي موفاهمه شي
نوف: انا اللي موفاهمته حقدك على هالبنت وهي ماضرتك بشي ياماما انا كنت عميه مثلك بس هالحين فتحت وصرت اشوف كل شي بشكل واضح انا بقول لبابا ان سما اتصلت
ام خالد بنبرة تهديد: لا ماتقولين له وياويلك لو تقولين له ماعاد اكلمك ولاني امك ولااعرفك
نوف بقهر: ويعني انا اشوفك والا اجلس معك
ام خالد: انتي لو قلتي لأبوك تبين تسببين لي مشاكل كبيره معه مالك دخل خلي هالسالفه علي ولاتدخلين نفسك
بالطرف الثاني ..
جلست على ارض الحمام وانتم بكرامه وهي تبكي بحسره حاسه انها محتاجه مره تسمع صوت ابوها اللي مااكتفت منه ابد وماتبيه يكرهها وهي حبته من كل قلبها وحست فيه كأب ..
من وسط دموعها مالقت لها ملجأ غير محمد ودقت عليه ..
محمد بسرعه: الو هلا حبيبتي وينك من اليوم
سما واللي واضح على صوتها انها تبكي: موجوده بس تعرف اول يوم دوام
محمد متخرع: حبيبتي شفيك سما ليه تبكين
سما واللي ماقدرت تمسك نفسها بكت بقوه وقالتها بصوت متقطع: مــ تــ ضايقه يامحمد
محمد بخوف: عطيني عنوان الشركه هالحين بجيك
سما: لاوين تجي ماخلص دوامي
محمد بسرعه: مالي شغل الحين بجيك وتطلعين لي مستحيل اتركك وانتي بهالحاله
سما بعد مااعطته عنوان الشركه راحت لهشام واستأذنت نص ساعه .. لبست القميص الاسود وقفلت كل زرايره ونزلت تحت عند بوابة الشركه تنتظر محمد وهي تبكي ..
كلها دقايق ووصل محمد ركبت السياره وهي تبكي مو قادره تتمالك نفسها
محمد بعد ماتحرك: وش فيك قلبي علميني والله مااحب اشوف دموعك
سما وهي تبكي: تعبت محمد خلاص مو قادره اتحمل كل يوم عندي مصيبه
محمد: الله يبعد عنك المصايب يابعد روحي علميني وش مضايقك
سما وهي تبكي : بابا يامحمد مايبي يكلمني فاهم غيبتي غلط على باله انا مابي اكلمهم ولاابيهم يعرفون مكاني ماادري شسوي
محمد بعد ماوقف السياره التفت لها: قلبي بعد روحي انتي مابيك تبكين ابوك كلميه مره ثانيه وثالثه الين يفهم انتي بنته ولو علمتيه بجد وش صار لك ماراح يقسى عليك ويكذبك خصوصاً انك قلتي لي ابوك انسان مثقف ومتفهم
سما وهي تبكي: ايه بابا احسه غير صح ماعرفته فتره طويله بس مابي اخسره
محمد يتبسم: طيب يابعد روحي قلت لك لازم تكلمينه مره ثانيه وياللا امسحي دموعك ولاعاد تبكين
سما تبكي ومو قادره توقف بكا ..
محمد يناظرها بحب: طيب وعشان خاطر محمد حبيبك
سما مسحت دموعها وسكتت بسرعه
محمد يضحك : ياللا خذي نفس عميق واهدي
سما تنفست بهدوء : طيب
ناظر فيها وقالها بفرح وهو فاتح يدينه: تصدقين عاد انا حاس اني ملكت الكون كــــــــــله ومو مصدق انك رجعتي لي وتكفين دمعتك ماعاد ابي اشوفها
سما واللي رجعت تبكي: انا اللي ملكت الكون كله وصدقني انا مااستاهلك
محمد يسوي معصب: وش قلنا حنا بلا هالكلام ودموع مانبي
سما تتبسم وبكل هدوء: طيب .. ياللا لازم ارجع استأذنت نص ساعه بس
محمد: طيب ..التفت عشان يسوق وفجأه وقف عن الحركه وهو مركز نظره عليها ..
سما مستغربه :شفيك؟
محمد يفرد شعرها بيده ويناظرها وواضح عليه مقهور: قصيتي شعرك ؟
سما مرتبكه: ماقصيته بس غيرت ستايله
محمد واللي مازال منقهر: وش ستايله انا على بالي بس قاصه الشويتين اللي ع جبهتك لكنك قاصته كله وش الفايده من الشوي ذي اللي واصله لين ظهرك سما ليه تلعبين بشعرك شعرك حلو
سما بعد مانزلت راسها: ماادري قلت تغيير
محمد بضيقه: قلبي مابي ازعل عليك اواضايقك عشانك اساساً متضايقه بس مره ثانيه لاتلمسين شعرك طيب؟
سما بهدوء: طيب قلبي لاتزعل
:
:
الشرقيه.. الساعه 12:30 الظهر..
اول مارجعت من الجامعه راحت بسرعه لغرفتها ودقت على سعود وهي تتصنع البكا: الو سعود انت وينك
سعود بملل وواضح عليه صاحي من النوم: انا بغرفتي وش تبين
اثير قفلت بوجهه وحاولت قد ماتقدر تتصنع البكا وراحت غرفته وبعد مافتحت الباب قالتها من وسط دموعها وهي حاطه يدها على وجهها : سعود الحقني ماادري شسوي
سعود: الحقك ليه وش صاير
اثير وهي تسوي فيها منهاره: مصيبه ياسعود مصيبه
سعود وقف وقالها بكل عصبيه: قولي وش فيك خرعتيني مع هالظهريه
نوف وهي تتصنع البكا اكثر: فيه بنت بالجامعه اسمها نوف متعب ..صورتني وجالسه تهددني تحط صوري بالأنترنت
سعود مسكها من يدها وشدها وقالها بصوت عالي : نوف هالحيوانه كيف صورتك .. هزها بقوه وهو يصارخ : تكلمي
اثير وهي تبكي: كنت بحفلة صديقتي والظاهر هي متفقه معها وصورتني كم صوره وتهددني فيهم وتقول راح تكتب اسمي بالكامل عليهم ماادري شسوي
دف اخته بقوه وضرب الجدار بيده بقهر: هالحقيره سوتها فيني ياربي شسوي وشلون اجيب الصور طيب تهددك بوشو
اثير: تقول انت عندك صورها
سعود بسرعه: خلاص قولي لها نرجع لها كل شي يخصها وخلاص تنتهي السالفه
اثير : بس هي تقول خلي اخوك مثل مافضحني يتزوجني
سعود بصوت عالي وبكل عصبيه: اتزوج مين؟ اتزوج الخدامه اهون الف مره من هالحقيره بعدين انا لافضحتها ولاشي هي شافت احد يتكلم عليها انا كنت العب فيها بس مانشرت صورها هالتعبانه وانتي ياغبيه ليه تروحين اي مكان
اثير بخوف: وانا وش دراني
سعود بعصبيه: انقلعي انقلعي عن وجهي انا بتفاهم مع هالحقيره .. اخذ جواله بعد ماطلعت اثير ودق على نوف .. لكنها ماردت عليه دق مره ثانيه وثالثه ونفس الشي ماردت عليه .. رمى الجوال ع فراشه وصار يتحرك بالغرفه بسرعه وهو يفكر وش لازم يسوي
:
:
الساعه 12:45 بتوقيت السعوديه 5:45 بتوقيت بكين ..
كان جالس على فراشه ويفكر بأسيا اللي اخذت عقله لدرجه حاسس انه بجد مو قادر يعيش لحظه من غيرها .. وشلون يتزوجها وهو بأول السلم وش لازم يسوي كيف يقول لأبوه فجأه ابي اتزوج وهو للحين ماخلص علاجه .. بعد تفكير مطول تبسم وهو يفكر بحل مناسب..
ضبط جلسته وقالها بصوت مسموع: خلاص لقيتها راح اقول له بدرس بالصين وبعد فتره بقول له اني حاس بالوحده وفي بنت سعوديه تدرس معي وخاطري اتزوجها تونسني بسنين دراستي وقتها ماراح يرفض ..سكت شوي وفكر:لكن ماعمري سمعت عن واحد جا درس بالصين ..
اخذ جواله ورسل مسج لأسيا
:
اسيا ابي اسألك فيه عرب يدرسون هنا بجامعاتكم
:
شوي وجاه الرد
:
ايه فيه ليه؟
:
كتب الرد بسرعه وارسله
:
افكر ادرس هنا
:
اسيا..
:
من جدك؟
:
خالد..
:
ايه من جدي وابي اسألك سؤال ثاني تحبيني.؟
:
اسيا..
:
ايه
:
خالد واللي مااعجبه الجواب ارسل لها
:
لا ابي جواب واضح وصريح
:
اسيا..
:
ايه احبك
:
خالد انبسط اول ماقرا الجواب وحس انه يطير بعالم ثاااااااااااااني
:
:
القاهره ..الساعه 2 الظهر ..
صوت جوالها حسسها بنبضات قلبها اللي بدت تتسارع من الخوف اول ماشافت رقم هشام..
سما بهدوء: الو
هشام: ياللا روحي مكتبه المكتب اللي قبالي على طول
سما : طيب
اخذت الورقه وتوجهت لمكتبه وهي تحس انها خلاص انتهت .. وبينها وبين الموت شعره ومعجزه مستحيله هي بس اللي راح تنقذها من دمار اكيد..
وصلت عند مكتبه وقالت للسكرتيره: بدي فوت لجوا فيك تأوليلو للمدير انو انا هون
السكرتيره: طيب ..دخلت المكتب وبعد ثواني طلعت اتفضلي
دخلت المكتب وهي متوتره مره وقلبها ينبض .. المكتب كان نفس ستايل مكتب هشام بس الألوان اسود وابيض ..
حاولت قد ماتقدر تخفي خوفها وتوترها وقالتها وهي تناظر بعماد اللي كان جالس ومنزل راسه يوقع اوراق: سوري بس بدي صور هي الورئه
رفع عينه وناظر بسما بعد ماسمع صوتها ...
نهاية الفصل
ترقبوا بالفصل القادم ..
شوف لاتصغير غشاش وربي انك نصاب شفتك يالغشاش
:
:
كذا طيب دام الحرب بدت انا اكيد اللي بربح بالأخير
تحيتي وتقديري لكم جميييييييييييييييييع واشكركم ع المتابعه الحلوه
ابي اشكر كل اللي علقو ع الجزئيه اللي راحت وان شاء الله برد عليكم بعد تعليقاتكم ع هالجزئيه
بس ودي اقول لحوراء والبنت للحين عندكم امل بهشام بس ممكن كل شي جايز يقولن يوجد بقلب كل شيطان ملك يمكن يكون بقلبه رحمه




مس هذا البارت ياقلبي
:

الفصل السابع عشر..

حاولت قد ماتقدر تخفي خوفها وتوترها وقالتها وهي تناظر بعماد اللي كان جالس ومنزل راسه يوقع اوراق: سوري بس بدي صور هي الورئه
رفع عينه وناظر بسما بعد ماسمع صوتها ...
كانت خايفه وقلبها ينبض بقوه وبسرعه خصوصاًَ انها تسمع صوت خطواته .. اول ماصارت عينها عليها ولاحظت نظراته حست بخوف اكبر ..كان واقف قدام مكتبه و يناظرها بذهول وبكل تمعن ناظرها بشويش من اول خصله بشعرها الين رجلينها ومن رجلينها الين اول خصله بشعرها..كان يناظر طولها جسمها الرشيق وملامح وجهها الحلوه..
تبسم وقالها بهدوء: انتي الموظفه الجديده
سما تبتسم وتحاول تكون هاديه: اي انا جديده هون والمدير هشام ألي اعملو هي الورئه بس المكنه هونيك عطلانه
عماد : انتي لبنانيه
سما : هيك شي
عماد بعد ماسند جسمه: وشلون يعني
ناظرت فيه ورغم كل شي صاير بدا خوفها يزول.. عماد كان رجال وسيم مره ملامح وجهه رجوليه لأبعد حد وخليجي بكل شي ..لون البشره الاسمر شعره الاسود ونظرته الجاده ..
كان طويل وعضلاته بارزه لكنه كان عكس هشام اللي عضلاته ماتدل الا على ضعفه وحقارته عماد عضلاته كانت توحي بالرجوله ومع نظرته الساحره كان بطل من ابطال السينما..كان ستايل بلبسه .. قميصه الأبيض ..والكرافت(ربطة عنق) الأسود معطيه اناقه .. بنطلون اسود وجزمه بيضاوانتم بكرامه ..
سما بهدوء: ماما لبنانيه وبابا سعودي
عماد بأهتمام: آها يعني تحكين سعودي؟ والا لا
سما تهز راسها بالأيجاب: اي بحكي سعودي كتير منيح
عماد: طيب سمعيني
سما : وش تبيني اقول عادي يعني اتكلم سعودي مثلك ويمكن احسن
عماد مندهش: ماشاء الله عايشه بالسعوديه يعني؟
سما: عشت بالسعوديه وببيروت
عماد: وين احلى طيب
سما تتبسم: مافيني ألك هون احلى من هون
عماد : طيب بما ان اللهجه السعوديه مشتركه بيننا ليش ماحكيتي معي سعودي؟
سما مرتبكه: مابعرف ..فكرت وبسرعه تداركت الموضوع: انا هون بحكي لبناني مشان هيك حكيت معك متل ماحكيت معون بس هيك
عماد يهز راسه بالأيجاب: اها بس اللهجه المصريه سهله كم يوم وبتلاقي نفسك تحكي مصري
سما : بتمنى هالشي
عماد يضحك: بس لاتجين بعدها وتحكي معي مصري
سما تتبسم: متل مابدك
عماد يناظرها وبكل هدوء: يعني عادي ودك تتكلمين معي سعودي براحتك بس لاتنسين اللهجه اللبنانيه احب اسمع هاللهجه
سما : باين عليك بتحب لبنان ..انت زرتها؟
عماد: احبها ايه لكن مازرتها غير مرتين وكان لعمل وماطولت هناك ..سر حبي لبيروت اني مثلك ابوي سعودي وامي لبنانيه والوالده الله يطول بعمرها ماتتكلم غير لبناني عجزت اعلمها سعودي
سما تتبسم: الله يخليها لك
عماد يسترسل: يمكن ماتصدقيني اوتقولين هذا يتحرش بس من حبي للوالده وعشاني خليط سعودي لبناني كان حلمي البنت اللي اتزوجها تكون خليط لبناني سعودي
سما: بس الحب مو بالكيف
عماد يفكر: صح لكن الزواج بالكيف وانا لليوم ماحبيت وموناوي انتظر الحب عادي عندي اتزوج بقناعه وخلاص
سما: بفهم من كلامك اني بلشت اعجبك ومن اول نظره
عما يتسبم وياخذ الورقه منها: مو اعجاب بس الصراحه اول ماسمعت صوتك وشفت شكلك قلت وااو وش هالبنت
سما بهدوء : ميرسي ..مدت يدها واخذت الورقه اللي طلعت من الطابعه ..وقالتها وهي تمشي: شكراً ألك
بعد ماطلعت من مكتبه كانت بعالم غير هالعالم وهي تفكر هالبدايه ابد ماتبشر خير بدت تفكر وش لازم تسوي وواضح ان عماد مو مهتم انه يحبها المهم تعجبه وكان واضح من كلامه انه يبي بنت مثلها ..نفس كلام هشام ..تنهدت وهي تفكر بهشام اللي فعلاً جابها صح وراح يوصل للي يبيه عن طريقها
:
:
الشرقيه ..الساعه 3 الظهر..
استجمعت كل قوتها واخذت جوالها وحاولت قد ماتقدر تكون اقوى منه وماتضعف قدام تهديداته ضغطت الزر الاخضر وجاها صوته المخيف..
سعود بسرعه: الو نوف يالتعبانه مصوره اختي يالحقيره
نوف بكل برود: اول شي كلمني عدل لااقفل بوجهك ثاني شي احترم نفسك ثالث شي وش تبي داق علي
سعود بكل عصبيه: اختي وش دخلها هاه
نوف بقهر: عشان تعرف ان اعراض الناس مو لعبه وان هالدنيا دواره
سعود بصوت عالي: شوفي ياحقيره لاتقارنين نفسك بأختي وبعدين اي اعراض اللي تتكلمين عليها اللي يسمعك يقول كنتي صاينه عرضك
نوف واللي كانت تحاول تتمالك نفسها: شوف مابي اطول كلام معك انا اللي عندي قلته لأختك
سعود يضحك بسخريه: وش اللي عندك تبيني اتزوجك؟ نجوم السما اقرب لك اتزوج عنز ازين الف مره منك
نوف بقهر: ومين قالك انا بموت عليك بس هذا اخر كلام عندي والا راح انشر صور اختك بكل مكان وبفضحكم
سعود يتنفس بعمق عشان مايغلط عليها ويخسر بالاخير: شوفي انا مانشرت اي شي لك بس كنت ابي احرق اعصابك واعيشك بعذاب يعني ماله داعي تنشرين صور اختي رجعي لي الصور وارجع لك كل شي عندي وتنتهي السالفه
نوف واللي تفاجأت من كلامه فكرت شوي وقالتها بسرعه: لا لا مااصدقك وقلت لك ماعندي كلام ثاني والمقاطع اللي عندك بلهم واشرب مويتهم انا انفضحت خلاص يعني مايهموني
سعود واللي بدا يعصب قالها وهو يصارخ: ياحيوووووووووانه اقول لك مانشرت مقاطع لك يعني انتي مهبوله ماتلاحظين ان محد جاب سيرتك ولافيه من تعرف عليك غبيه انتي غبيه
نوف تفكر: لا بس انا شفت المقطع

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -