بداية

رواية عذاب الحب ينهيني -1

رواية عذاب الحب ينهيني - غرام

رواية عذاب الحب ينهيني -1

رواية عذاب الحب ينهيني .. من المخطي من الغلطان
للكاتبة : أنآت الرحيل
عـذاب الحب ينهيني .. من المخطي من الغلطان
رواية للكاتبة : أنآت الرحيل
هي رواية فيها شيء من الواقع .. شيء نعانيه في حياتنا
تقدرون تقولون قصة حقيقية باحداثها خيالية بشخصياتها .. روايتي هذي تتكلم عن معاناة يعيشها الانسان
قد تكون معاناة حب .. معاناة حزن .. ومعاناة اهل
روايتي هذه جريئة بعض الشيء .. فيها احداث قد لا تتوقعونها ..
فاتمنى لكم متابعة ممتعة معي
قبل ان ابدأ في سرد احداث روايتي انوه ان شركات الوليد التي ذكرتها من افكاري واي تطابق للمسمى في الواقع فهو من قبيل الصدفه .. كما اني امتنعت عن ذكر القبائل واضطريت ان اضع ( الـ.... ) بدل اسم القبيلة
................
عذاب الحب ينهيني .. وانا مالي سواك انسان
بكيت ودمعي بعيني .. من المخطي من الغلطان
يموت الحب بيديني .. مثل موت الشجر عطشان
ابي منك تواسيني .. حياتي لو دريت احزان
حرام انك تخليني ... مثل قصة بلا عنوان
...: لااااااااااااااااااااااااااااا.. لاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا
صرخات متكررة تعودت عليها عائلة ابو راشد منذ اكثر من ستة اشهر ..تاتي ام راشد مسرعة كالعادة لمصدر الصراخ .. مكانًا اصبح كئبا حزينا بعد ان كان يملأه الفرح .. غرفة ابنتها الوحيدة أمل .. أمل او كما يناديها الجميع أمووله .. دخلت عليها واحتظنتها وصراخها لا يتوقف وتوسلاتها لا تنقطع : أماااايه لا تخليني اروح .. خليني يمج .. دخيلج أأمااااايه لا تخليني
رجاء مع بكاء وشهيق يقطع قلب أم راشد .. اخذت تقرأ عليها وتسمي عليها باسم الله وهي بين شهقاتها وبكاءها المؤلم . ما لبثت ان فقدت الوعي .. منظر يتكرر امام ناظري ام راشد : حسبي الله علي كان السبب .. الله لا يهنيه ..حسبي الله ونعم الوكيل فيه اللي ضيع بنتي .. حسبي الله عليه
دعاء متكرر من ام راشد على من كان السبب فيما يحدث لابنتها .. دموع وحزن اكتسى به هذا المنزل بعد ان كان مليء بالضحكات والسعاده .. في الخارج وبالتحديد في حديقة المنزل وقف شاب في أوائل العشرينات ينظر لمكان الصراخ .. غافلته دمعة فسارع بمسحها .. ولوح برأسه بأٍسى وحزن .. وبعدها عاد أدراجه إلى الخارج ..
ما سبب صرخاتها المتكررة .. ومن هو خلف ما تعانيه ..؟؟ ومن هو الشاب الحزين ؟
اسئله ستجدون الاجابة عليها من خلال روايتي (عذاب الحب ينهيني ..من المخطي من الغلطان )..قصة حب .. قصة عشق .. قصة جرح .. وقصة ألم
قبل سنتين وبالتحديد في منزل ابو راشد .. وقت الضحى تجلس أمل مع بنات عمها ساميه وسلوى وبنت خالتها هند .. سوالف وضحك ..
امل : سمووي شو صار ع الريال ( الرجال ) ؟؟
ساميه ( وهي اطالع امل بنظرة غريبه ) : أي ريال ؟
امل ( وهي يالسه تلعب بفونها وبدون ما تنتبه لنظرة ساميه ) : اللي عطاج رقمه
طبعا انرسمت علامات الاستفهام على وجه هند ووجه سلوى .. سكتت سامية وهي اطالع امل اللي اخيرا انتبهت لها ..
سلوى : شو فيكن اطالعن بعض وساكتات .. منو الريال اللي تتكلمن عنه ؟
امل : واحد كان فالسوق .. وتعرفن الشباب المغازلجيه ما وراهم الا الترقيم خخخخخخخ
ما مشى الكلام ع سلوى : امووول قولي غير هالكلام
توقف ساميه وباين عليها العصبية : شوفي انتي وهي ( تقصد هند وسلوى اللي قامن ينغزن بالكلام ) صدقتن صدقتن .. ما صدقتن عندكن اربع يدران( جدران ) .. اختارن أي واحد وضربن روسكن فيه .. انا رايحه اشوف خالتي ابرك لي ..
طلعت من الغرفة .. وقفت امل وقالت : مثل ما قلت لكن مغازلجي .. لا تيلسن اطالعني جذي .. اعوذ بالله عيونكن تروع ..
هند وسلوى : شووو
أمل( وهي واقفه عند الباب .. اطلع السانها لهن ) : باي ..
ركضت وركضن وراها وهن يتوعدن انهن بيضربنها .. امل وهي تركض ونازله من الدري( السلم ) : امااايه .. اماااايه .. ( تشوف ابوها داخل من الباب ) .. ابووويه .الحق علي ..
وتوقف وراه وهي حاضنتنه ..توقف هند وتوقف سلوى : السلام عليكم ( وبان عليهن المستحى ) سلمت سلوى على عمها وحبت راسه ..وهند سلمت ع ريل ( زوج ) خالتها
سلوى : عمي يرضيك اللي تسويه بنتك ؟ تقول عنا نروع !!
ابو راشد : ههههههههههههه هيه يرضيني .. هذي امووله فرحة البيت
اموله : فديت باباتي انا ( وتحبه ع كتفه . وادلع لهن ( اطلع السانها لهن )
هند : شوف شو تسوي عمي .. ترا والله اضربها ..
امل ( وهي تلصق بابوها اكثر ) : ما تقدرين دام ابوي الغالي ابو امووله موجود ..
ابو راشد : هههههههه .. الله يقطع بليسكن اخرتني ..
امل ( وهي تلف قدام ابوها ) : عن شو يا بو راشد .. اناديلك ام راشد ( تقولها وهي ترفع حواجبها )
ابو راشد : ههههههه وشو دخل ام راشد .. خليها فالمطبخ .. انا رايح اييب سويج ( مفتاح ) سيارتي الفتك من الحجرة ( الغرفة )
أمل : افااا عليك يا ابو راشد .. الحين يوصلك ( وتركض ترقى الدري رايحه صوب حجرة ابوها)
ابو راشد : شو اخبار الدراسة ؟؟ عسى شادات الهمة ؟؟
هند : لا تحاتي عمي . ان شاء الله بنييب النسبه اللي ترفع الراس
ابو راشد : ان شاء الله .. وانتي سلوى شو مسويه بمدرستج اليديدة ؟
سلوى : الحمد لله .. بس يبالي وقت اتعود عليها ..
............

مطار ابوظبي

نزل من الطائرة وعلى عينيه نظارة شمسية .. ويرتدي تي شيرت ابيض عليه بعض الكتابات باللغة الانجليزية .. وبنطلون جينز ازرق .. وفي يده حقيبة الحاسوب المحمول .. مشى بثقة .. انهى معاملاته وخرج من المطار وقف واخذ نفسًا عميقًا : يا حلاة هالريحه .. الحمد لله اللي اكرمني وشفت بلادي مرة ثانيه .. اللهم لك الحمد ..
ابتسم ابتسامة صغيرة .. واخرج هاتفه النقال .. وضع سماعة الاذن .. وضغط ع احد الارقام الذي خصصه لهاتف شخص غالي عليه .. انتظر احد يرد .. ولكن لم تاتيه اجابه .. طوط طوط طوط ..: غريبه وين راحت الغالية عن موبايلها .. خلني اتصل مرة ثانية ..
في بيت ابو راشد ولان اليوم جمعة الكل مجتمع عنده .. اخوه ابو حمد واخوه الكبير ابو فهد وعيالهم .. وخوات حرمته ام فيصل وعيالها.. وام منصور وبنتها هند واخته ام سعيد وريلها وعيالهم .. فالمطبخ كانت سامية واقفه عند الثلاجه تاخذ لها عصير برتقال سكرت الثلاجة الا تسمع صوت من وراها : انا اسفه
التفت وتشوف امل واقفه وكانت لابسه جينز اسود ضيق وبدي ابيض مع رسومات بلمعه ع الصدر وقميص حريري طويل ومحطيه تاج ابيض مع فصوص كريستال وفاتحه شعرها الطويل اللي يوصل الين خصرها .
ما ردت عليها سامية .. كملت امل : تعالي معي ( مسكتها من ايدها وسحبتها معها بالقوة)
هند اللي واقفة فالصاله وشافت امل ماسكه سامية ورايحه معها فوق لطابق الثاني .. حست بغيره فقلبها .. لانها تحب أمل مووت وتغار من أي بنت تكون معها .. هند بنت حبوبه طيبه لدرجة كبيرة .. بس اذا حد داس لها ع طرف تنقلب شخصيتها 180 درجه .. طويله وجسمها حلو وشعرها بني قصير الين الكتف عيونها صغيره عسلية وخشمها متوسط الطول واثمها ( فمها ) واسع شوي .. تمت تراقبهن الين اختفن وهي فداخلها تحترق وتريد تعرف شو اللي بينهن .. سرحت وعيونها ع اخر السلم ولا انتبهت لمريم اللي يالسه تكلمها
مريم ( وهي تحط ايدها ع كتف هند ) : نحن هنا ..
التفتت هند بعد ما نقزت من لمسة مريم لها : شو فيج .. خوفتيني ..
مريم : انا شو في .. والا انتي اللي ما اعرف وين وصلتي .. اكلمج ولا تردين علي .. (تتقرب منها وتهمس فاذنها ) منو اللي طلع فوق وانتي شفتيه .. ياللا اعترفي
هند : والله انج فاضيه .. ( راحت وخلتها )
مريم فنفسها : علينا يا هنووده .. كل شيء بيبان
...............
في مجلس الرجال يجتمع الشباب بعضهم يلعبون ورق والبعض الاخر يلعبون بلاي ستيشن
ماجد يرمي الورق الذي بيده بعد ان غلبه فهد
ماجد ( وهو يقف ) : والله مب حالة .. شو هااا كل شوي يغلبنا
حمد يمسك ايد ماجد : ايلس وخلنا نكمل .. بلاك عصبت .. تراها الا لعبه ..
يسحب ايده من ايد ولد عمته : لا ما في بروح .. وبعدين العبه صايره ممله ..
فهد : ههههههههههههههههههههه ممله لاني اغلبكم خخخخخخ
فيصل : والله انك حركات يا فهيدان .. اكييد مسوي سحر ..
فهد : اعوذ بالله .. أي سحر .. قول الا ذكا
ماجد : ههههههه قال ذكا .. انت وين والذكا وين ..
فهد : مجوود اقصر الشر .. وبلاها هالرمسه اللي ما منها فايده
ماجد : لو انك ذكي كان ما ..
قام فهد واقف وهو معصب ومسك ماجد من كندورته ( ثوبه ) : بتقصر الشر والا شو
تاح ( رمى ) سعيد الرموت مال اللعبه من ايده وقام صوبهم : شو فيكم ؟
فيصل اللي ماسك فهد : فهد هده ( اتركه ) وما عليك من كلامه
ماجد : والله لو فيك خير اضرب .. كان ما خليت سمعتك ع كل اللسان ما اكون ماجد
فهد وهو يرص ع اسنانه : مجوود ترا والله حاشمنك للحين ..
ماجد : هههههههههههههههه قول الا خايف ..
فهد قام يبي يضرب ولد عمه .. بس تدخل راشد اللي كان رايح اييب الغدا من المطعم وتوه راد
راشد وهو يمسك ايد فهد اللي كان ناوي يمدها ع ماجد اخو راشد : امسحها بويهي فهيدان
التفت لاخوه ماجد : وانت ما تستحي ع ويهك .. ترفع صوتك ع ولد عمك اللي اكبر منك
ماجد : اوووووووووووووهووووووووو .. اسمع رشوود ترا مالي خلقك
ينحني وياخذ غترته من ع الارض ويحطها ع كتفه ويكمل وهو يطالع فهد اللي معصب : انا رايح صوب ربعي ابركلي من مقابلة هالويووه ( الوجوه)
وهو طالع يضرب باخوه سلطان اللي اصغر منه باربع سنوات ( 16 سنه ) بس اللي يشوف ماجد يقول سلطان هو العود
سلطان : وين رايح .. الحين بنحط الغدا ..
ماجد : خل اللي داخل ياكلونه .. انا رايح صوب ربعي ..
سلطان : ماجد شو هالرمسه .. نسيت ان ابوي معتمد علينا ..
ماجد : اسمع سلطوون .. مب ناقص اسمع محاضره منك انت .. انا طالع .. باي
فالداخل وقف فهد وهو ما عارف شو يقول لراشد
فهد : السمووحه منك والله ما قصدي امد ايدي ع اخوك ..
راشد : فهيدان شو تقول .. هذا مجود رافع خشمه والكل يعرفه .. خل عنك .. وامسح سواة اخوي بويهي ..
فيصل : والله كفووو يا راشد ..
سعيد وهو يهمس لحمد : شو صار بالضبط .. وشو اللي كان بيقوله ماجد وسكت ؟
حمد : سعيد بلاها لقافتك الحين ..
بعرفكم ع شباب قصتنا .. راشد ولد بو راشد البكر وعمره 23 سنه متخرج من كلية الشرطة طويل وزنه حلوو بالنسبه لطوله .. اسمراني شوي ونظرته فيها هيبه .. ماجد اخوه اللي اصغر منه عمره 20 سنه عنده ثانويه .. اشتغل اكثر من مرة وطلع من شغله والحين هو عاطل .. ما فيه طول وابيضاني وضعيف .. سلطان اخوهم واخر العنقود عمره 16 سنه ثاني ثانوي وطموح ويحلم يدرس طب فالخارج مثل ولد خالته ناصر .. فيصل ولد خالتهم ابوه متوفي من سنة ونص عمره 22 سنه يشتغل فمطار ابوظبي فالليل ويدرس أي تي فالنهار .. ابيضاني وصار شكله رهيب بعد ما ما دخل نادي صحي ونزل من وزنه اللي كان فوق 90 ..سعيد ولد عمة راشد عمره 19 اول جامعه كلية القانون .. حمد اخو سعيد وعمره 17 سنه . اما فهد فهو ولد عم راشد عمره 22 سنه ..
....................
بعد ان سحبتها غصبا عنها الى الطابق الثاني .. ادخلتها غرفتها ودار بينهما هذا الحديث
أمل : والله ما انتبهت لهن .. نسيت
سامية : انا خايفة من سلوى .. اكيد بتقول لامي .. ومنو اللي بيفكني من اللسانها
أمل : مثل ما قلت لج قولي انه مغازلجي
ساميه : الله يستر .
أمل : انا مستغربه من شيء
سامية : من شوو ؟؟
أمل : عمتي نورا .. ليش ما يت ؟؟
سامية : والله عمتي وراها سر عوود ومحد يعرفه غير ولد عمي فهد .. لانه دايم معها .. خلينا نسأل مريووم يمكن تعرف
ينفتح الباب : اسمع اسمي .. هاااا شو تريدن في
تنقز ع الشبريه ( السرير ) وتربع ريولها وتتكلم باهتمام : هاااا .. شو تبن ؟
أمل ( وهي تحاول ما تضحك ) : والله انج سالفه يا مريووم .. الحين متى بتعقلين .. والله اللي يشوفج يقول عمرج 15 مب 20 خخخخ
مريم : سكتي سكتي .. لا تعيبين علي وانتي اردى مني
كلهن : ههههههههههههههههههههههههههه
مريم : انزين لا تضيعن السالفه ,,, شو كنتن تريدني .. والا ما كنتن تتكلمن عني ؟؟
ساميه : كنا نريد نسالج عن عمتي نورا .. ليش ما يت معكم ؟
تغير شكل مريم وتنفست بعمق : آآآآه .. عمتي الله يعينها
أمل ( بخوف ): شو فيها ؟؟
مريم ( وهي تهمس ) : شكلها عشقانه
تضربها ساميه بالمخده : صدج غبيه .. الحين عمتي نورا تفكر بهالاشياء .. هذي من باب حجرتها يالله تطلع
مريم : والله تصعب علي .. تصدقن ان ابوي مانعنها تدخل النت .. بس مرات اتي عندي وتفتحه بس اطلع اشياء تحتاجها ملابس اكسسوارات وتقرا وااايد
امل : الله يكون بعونها .. بس ليش عمي ما يبيها تدخل النت .. شو هي صغيره ويخاف عليها
مريووم لا تزعلين مني بس ابوج اللي هو عمي متخلف
مريم ( وهي تضرب امل بالمخدة ): انا ابوي متخلف .. صدج ما تستحيين
الكل : ههههههههههههههههههههه
...... ...............
في بيت ابو فهد وفي غرفة نورا بالتحديد .. تجلست نورا على التسريحة وتناظر نفسها بالمرآة .. وتحرك اصبوعها السبابه تحت عيونها وتحاول انها تشدهن
نورا ( في نفسها ): تغير شكلي واايد .. اللي يشوفني يقول عمري فوق 30 مب كني فالاربعة والعشرين .. آآآآآآآه سنين مرت ..( تنهدت)
نورا ( وبصوت خفيف ) : اشتقتلج يدتي .. ليش رحتي وخليتيني .. عايشه ومب عايشه بدونج والله
نزلن دموعها الحارة على وجنتيها .. مسحتهن ومشت نحو درج الكوميدينا واخرجت دفترها الصغير .. واخذت تكتب
تعبت من الانتظار .. دقائق الساعة لا تتحرك .. والزمن واقف
ارغب بالبكاء والنحيب والصراخ .. ولكن عقلي يقول لا ..
الحياة اصبحت بلا طعم وبلا لون .. كنتم انتم طعمها ولونها
آآآآآآآآه .. كم وحدتي تعذبني .. الناس من حولي ولكني سجينة الماضي السعيد
.....
رن موبايلها منبأ بوصول رسالة قصيرة .. اخذته من على الكوميدينا وفتحت الرساله
الرقم مجهول .. ولكن الرساله جعلتها تبتسم .. فهذه ليست المرة الاولى التي تصلها رسالة من نفس الرقم .كانت فحواها
شوق .. وله .. ولهفة قلب يعشقك
يبعث لك صباحات حبه .. ويقول لك
صباح الخير
...
نعود الى غرفة أمل بعد ان تناولوا طعام الغداء
هند : امووله بتخبريني وين بتروحين والا شو ؟
امل وهي تاخذ عباتها من الدولاب : لا ما بخبرج ..بس اريدج تغطين علي اوكي
تحطي العباة ع الشبريه ( السرير ) وتاخذ شباصة كبيرة مصنوعه من الشيفون والريش وتلف شعرها الطويل الناعم بها .. تلبس عباتها وتسكر الازرار اللي فوق الين فوق الركبه وتخلي باقي الازرار مفتوحه .. وتحط شيلتها ( غطاء الرأس ) وهند اطالعها وهي ساكته
امل : شوفيلي الصالة فيها حد
هند : اوكي .. بس لا تتهوريين .. ترا والله بديت اخاف عليج
امل : لا تخافين .. بروح مع عزيز وبرجع بسرعه
طلعت هند تشوفلها الصالة والطريق للباب الخلفي للفلة .. ورجعت بسرعه
هند ( وهي تنافخ لانها كانت تركض ) : الطريج سالك .. ياللا بسرعه
امل : وين البنات والعيايز
هند : هههههه العيايز برع فالحديقة مسويات برزه هههههه .. والبنات فالصالة الصغيرة يطالعن فلم
امل : حلوووو .. ادعيلي محد يحس بغيابي
هند ( وهي ترفع كفوفها ) : يا رب محد يحس .. عشان ما اتوهق
تضربها امل ع كتفها وهي تقول : لا تخافين .. ياللا باي
.........
في الحديقة كل الحريم يالسات .. ام راشد وخواتها وام فهد وام حمد ومعهن يالسه حمدة بنت ابو فهد وفحظنها ولد عمها حمد اللي عمره 4 سنوات
ام راشد : حبيبتي حمدة ليش ما تروحين تيلسين وييا البنات داخل وتستانسين وياهن
حمدة ( وهي موطيه راسها ) : مرتاحه هني عمتي .. بس اذا ما تبوني عاادي بروح
ام راشد : افااا عليج يا بنتي .. الا نباج ونباج
ام فيصل : اذا ما نبي حمدة من نبي عيل
استحت حمده وقامت تلاعب حمد عشان تخفي خجلها عن الحريم .. شوي قامت ومسكت ايد حمد : ياللا حموودي خلنا نروح داخل .. سمحلي
ام حمد : مسموحه فديتج .. وخلي بالج من حموود
حمدة : حموودي فعيوني الثنتين
عقب ما راحت وابتعدت مسافة عنهن
ام سعيد : ما شاء الله عليها بنت اخوي ادب وجمال يا ليت ولدي سعيد عوود كنت خطبتها له
الكلام والمدح اللي ينقال عن حمدة ما عجب ام فهد قالت وهي تقاطعهن : بنتي مريم احلى منها بواايد .. شو تبن فيها للحين كل اللي يتقدمولها ترفضهم وكنها ملكة لا عايبنها العجب ولا الصيام فرجب
ام فيصل : استغفري ربج يام فهد .. وان شاء الله نصيبها بييها
ام فهد ( وهي تحيس بوزها ع جانب ) : ان شاء الله
ام منصور : عيل شخبار نورا .. وليش ما يبتوها وياكم يام فهد ؟
ام فهد : ما طاعت اتي تقول راسها يعورها
ام سعيد : الا محد خطبها ؟؟
ام فهد : الصراحه واايدين يوو صوب بو فهد يريدونها بس هي ترفض
ام فيصل : ليكون حمده متاثرة بعمتها
ام راشد : والله مب بعيده .. هي دووم وياها .. وعاد نورا محد يرفض لها طلب من اخوانها لانها امانة ابوهم
ام سعيد : الله يرحمك يا ابوي
الكل : آآآآآآآآميييييين
حمدة بنت طيبه وحبوبه وجميلة واللي مجملنها بياضها وعيونها الوساع وخشمها الطويل كالسيف ..عمرها 21 متخرجه من كلية التقنية بس ما اشتغلت..لان ابوها رافض فكرة ان بناته يشتغلن وهو موجود
.................
في المطار يجلس ناصر وهو ينتظر من سياتي ليقله .. اخرج دفتر اشعاره الذي يحتفظ به منذ سنوات لانه هدية من شخص غالي عليه .. فتحه واخرج قلمه واخذ يخط الابيات التالية
طال البعد والشوق ذباح .. وقلبي بالعتب مهلكني
اعشقك واموت فيك يا صاح.. والوله يمك ماخذني
من ابياتي الشعرية
شوي يرن موبايله .. تغيرت ملامحه وهو يكلم المتصل .. سكر الموبايل وقام وعلق شنطة الاب ع كتفه وسحب شنطة ملابسه .. وطلع .. كانت سيارة استيشن رصاصية موديل 2009 واقفه تترياه برع المطار .. نزل السايق واخذ شنطة ناصر وحطاها بالسيارة .. ركب ناصر السيارة وهو يسلم : السلام عليكم
وعليكم السلام .. هلا و
وقبل ما تكمل قاطعها: انتي الحين بتفهميني شو هذا اللي تسوينه .. من متى عندنا بنات يطلعن بروحهن مع الدريول ( السواق ) من البيت .. شو بيقولون عنج الناس
ما خفتي ع ابوج وع امج واخوانج .. تخيلي لو صار شيء لسمح الله واهلج ما يدرون
شو بيكون شعورهم .. شو بتكون ردة فعل الناس .. بيقولون بنتهم هايته(ليس لها ولي) ..انتي ما تفكرين
وكمل كلامه بعصبيه مثل ما بداه .. وهي ساكته وموطيه راسها ..شوي تشهق لانها كانت تبكي .. انتبه لها .. وسكت وهو يستغفر ربه
ناصر : استغفر الله العظيم .. امل .. امل
(ما ردت عليه وزادت بالصايح) .. تكلم الدريول : بابا انت ليش يسوي زنجال ( صراخ )
ماما اموله يجي وهو واجد فرحان يقول بسوي مفاجأة .. انت ليش يكلم هو بهزا شكل ( انت ليش تكلمها بهالطريقه)
هني امل ما قدرت تسيطر ع نفسها ونحنت ع الكرسي اللي قدامها وقامت تصيح بزياده
ناصر: امل .. انا اسف .. بس والله من خوفي عليج .. خلاص عااد .. ياللا مسحي دموعج .. حرام ويهج الحلو يتسبح بالدمووع
استحت من كلامه وسكتت وهي تمسح دموعها بعشوائيه
ناصر : شحالج يا بنت خالتي .. وشحال الاهل كلهم
امل ( بصوت خفيف ) : بخير .. انت شحالك ؟
ناصر : دام ريولي ( رجولي ) داست ع هالارض الطيبه انا بالف خير ونعمه ..الا خبريني .. ليش ييتي بروحج .. انا ما قلت لج تقولين لراشد اييني ..
امل : حبيت افاجأ الكل .. بس لو عرفت اني باخذ هزبه ( كلام قوي ) محترمة منك كان ما ييت
ناصر : ههههههههههههههههههههههه يحليلج يا امووله .. بعدج مثل منتي .. ما تغيرتي .. ما تتحملين حد يكلمج ويصارخ عليج
امل اطالعه وهي مبتسمه .. يلتفت صوبها واتي عيونه بعيونها .. تنزل راسها وتلتفت ع قدام
ناصر : مشتاااااااااااااااااااااااااااق والله اني مشتااق للكل .. مشتاق لحجرتي .. مشتاق لبيتنا .. مشتاق لبلادي .. مشتاق لامي ولفصول .. ومشتاق لناس غاليين وما ادري اذا هم حاسين بشوقي
يوم سمعت امل جملته الاخيره التفت صوبه : نصووور .. منو الناس ؟؟ والله وطحت فيدي يانويصر
ناصر : ههههههههههههههه وانتي بهالسرعه يت فراسج هالافكار الشينه ..
امل : ما تقدر تكذب علي .. بعدني اعرفك زين .. ما تقدر تكذب .. ياللا خبرني منو هالناس .. والا نقول منو سعيدة الحظ
تغير وجه ناصر ونزل راسه وهو يقول : ما عليج من كلامي .. الله يستر عليهم ويسعدهم
اكتسته سحابة حزن غريبة .. لم تستطع امل ان تفسرها .. اخذتها التساؤلات بعيدًا
وساد الصمت المكان .. الطريق مزدحم بالسيارات اليوم جمعة والكل فالخارج في هذا الوقت .. ارادت ان تقطع جو الهدوء فقالت : ناصر
ناصر : هلا .. آمري بغيتي شيء
امل ( وهي منزله راسها وضامه كفوفها ببعض ): لا تخبر حد اني
سكتت لانها ما عرفت تكمل ونحرجت تطلب من ناصر
ناصر: ولا يهمج .. ادري بخالتي بتسويلج محاضرة قد محاضرتي 10 مرات ههههههههههههه
ابتسمت امل وقالت : ترا امك واخوانك عندنا بالبيت وبيباتون عندنا لان امي ما خلتهم يروحون
ناصر : حلووو .. يعني بنجتمع مثل قبل يوم كنا صغار.. الله ع ذيد الايام ..
.. والله لو ترجع بعيشها مثل ماهي بحلوها ومرها .. الا خبريني .. انتي ثانويه عامه صح ؟
أمل : هيه .. وان شاء الله اييب نسبة ادخلني الكلية اللي ابيها
طول الطريق وهم سوالف وضحك .. امل كانت مستحيه من ناصر شوي لانه غاب عنهم سنتين .. بس بسرعه قدرت تكسر المستحى وتكون معاه عاادي .. وصلوا الفلة ونزلت امل عند الباب الخلفي للفله انحنت وهي اطالع ناصر اللي يالس فالسيارة عشان يروح مع الدريول للباب الرئيسي
امل : نويصر امانه لا تخبر .. وبعدين عزيز معنا من خمس سنين .. يعني خوفك وصريخك علي ما كان له داعي ( ولوت بوزها بزعل)
ناصر : زعلتي .. تسمعين الاغنيه اللي تقول
ازعل ولا تفكر براضيك .. محد جبرك تكون زعلان ( قالها وهو يغني.. صوته كان حلوو وخلى امل تبتسم)
ناصر : هههههههههههههههه والله انج سالفه
امل : اوك .. انا سالفه .. وسالفه حلووة بعد (تقول جذي وهي ترمش بعيونها بسرعه)
امل : ياللا باي .. اخاف حد يشوفني
ركضت لداخل البيت وبدون ما تنتبه الا سلطان بويها ( وجها).
امل : ( برتباك ) : سلطان ..
.........
كانت جالسة تناظر حوض السباحة الكبير، واخذها قاعه الازرق والمزخرف برسومات جميله الى عالم اخر .. ونست حمد الذي كان يلعب بجانبها .. اخذت تفكر وفي عينيها لمحة حزن غريبة .. اما حمد فاخذ يقترب من الحوض شيئا فشيئا ..
لم يعيدها للواقع الا صرخة مريم حين رأت حمد قاب قوسين من الحوض .. قامت بسرعة وامسكته ..
حمده : الحمد لله
مريم : شو فيج .. كيف ما انتبهتي له .. ولو طاح لسمح الله
تمسك مريم حمد بايده وتمشي معه شوي وبعدين تاشرله للمكان اللي كانت فيه اخته سلوى
مريم : حمووودي رووح عند سلوى .. ياللا ..
راح ركض صوب اخته سلوى ومريم تراقبه الين وصل عندها .. بعدين التفتت لحمدة اللي يلست ع واحد من الكراسي اللي تحت المظلة القريبة من الحوض .. راحت صوبها .. وشافت الحزن بعيون اختها ..تيلس يمها ع الكرسي
مريم : حمدة .. شو فيج ؟ .. اتمنى فيوم تفتحين قلبج لي .. تراني اختج .. صح اني مطيورة بس والله اني مدفن اسرار .
حمده : ما في شيء .. مريووم اسفه .. سرحت ولا انتبهت لحمد .
مريم : الحمد لله حصل خير .. والا بنروح من امه ههههههههه
ابتسمت حمده .. وبعدها موطيه راسها .. تتقرب منها مريم وتمسك ايدها باهتمام
استغربت حمده منها ..ورفعت عيونها صوبها وشافت مريم تبتسم ابتسامه غريبة
حمدة : شو فيج ؟
مريم : والله وكثرة خطاطيبج يا حمدووه هههه
حمده ما فهمت ع مريم .. كملت مريم كلامها وهي تقول : سمعي .. بقولج شيء سمعته من شوي بين عمتي ام راشد وعمتي ام فيصل
حمده : شو سمعتي ؟
مريم : عمتي ام راشد تفكر تخطبج لولدها راشد
تغيرت ملامح حمدة وقامت وهي معصبه
حمده : وهن شو دخلهن في .. يالسه ع كبودكم انا .. كل يوم يايبيلي(جايبيلي) معرس .. مابي اعرس فهموها .. مابي اعرس
وتروح وتخلي مريم بروحها
مريم : شو فيها هاذي شبت في مرة وحدة .. حشااا ما قلت شيء
’’’’’’’’’’’’’’’’’’
الكل تفاجأ بدخول ناصر لمجلس الرجال .. وكانت فرحتهم كبيرة برؤيته بينهم .. واكثر من فرح فيصل الذي احس بانه يرى والده من جديد .. لان ناصر يشبه والدهم بشكل كبير .. بشرته خفيفة السمار .. وانفه كالسيف .. ولحيته الخفيفة التي تطوق ذقنه وعيونه الحادة كل هذا جعل منه شاب وسيم .. وقف بجانب اخيه فيصل بعد ان غادر الجميع وخلى المكان الا منه ومن اخيه وزوج خالته ابو راشد وخالته ام منصور وزوج خالته وابنتهم هند التي كانت تقف بجانب والدتها ومغطية وجهها بشيلتها ( غطاء راسها)
ناصر : والله وشكلك تغير يا فصوول
فيصل : هيه ..الحين صرت انافسك بالمعجبات ههههه
طاحت جملة فيصل فذنين( في أذنين) هند وضحكت
ام منصور ( بصوت خافت وفيه شدة ) : عيب .. ع شو تضحكين
هند : ولا شيء ( وهي تبتسم)
بو راشد : يا بو منصوور شو قلت .. ترا البيت بيتها .. وامل تريدها تبات عندها الليله .. هااا شو قلت
ابو منصور : والله ما اعرف شو اقولك .. بس البيت فيه شباب .. ومب حلوة بنتي تبات عندكم
بو راشد : ما عليك من الشباب .. هند بتكون وييا امل فحجرتها .. وهي مثل اختهم يعني لا تخاف عليها .. ولا عليك من كلام الناس .. يالسه فبيت خالتها مب حد غريب
هااا شو قلت
هند : ابويه عشان خاطري وخاطر امووله
ام منصور : استحي .. الحين ما تشوفين الريايل( الرجال ) يتكلمون ليش راز ويهج
ابو منصور : ههههههههههه يا بنتي ترا رزت الفيس
تقاطعه : من طبايع التيس ادري يبو منصور .. الحين تقول عني تيس
الكل ضحكوا ع هند وهي تقول عن نفسها تيس .. استحت وهي تشوف ناصر يضحك
ناصر : مالك حق يا عمي .. تشبه هالغزال بالتيس
زاد مستحاها وتمنت لو الارض تبلعها .. حست ايديها تتعرق ونفسها يطلع بصعوبه وهي تسمع كلام ولد خالتها وضاع كل كلامهم من عقب ما قال عنها غزال .. صارت ما تسمع شيء وكانها فعالم ثاني
ناصر : عمي اذا تبيني استويلها بودي قارد بستوي .. بس لا تكسر بخاطرها وخاطر امووله
ابو منصور : دام دكتورنا طلب .. فالك طيب
ابو راشد : الله يا الدنيا .. الحين هالمفعوص تسمع كلامه .. وانا اللي وياك عشرة عمر ما عطيتني ويه
ناصر : هههههههههه بدت الغيرة .. وبعدين عمي انا صاير اطول منك .. جيف (كيف ) تقول عني مفعوص
الكل قام يضحك ويسولف .. شوي تركب ام منصور السيارة بعد ما سلموا عليها ناصر وفيصل عيال اختها .. اما هند فتمت واقفه مكانها من ذيك اللحظه .. يتقرب منها ابوها : هند .. لا اوصيج ع عمرج .. وخلي عنج خبالج .. انتي مب فبيتج
هند ما سمعت أي شيء .. يهزها ابوها عقب ما شاف انها ما ردت عليه
هند : شو قلت ابويه .. ؟؟
بو منصور : بلاج ما واقفة ع بعضج .. اقول روحي داخل ولا تسوين حشرة(ضجة) وكوني مؤدبه
هند تحب راس ابوها وتوعده انها تسمع كلامه وعقبها خلتهم وراحت للفله وهي تمشي كانت الافكار تاخذها وتيبها .. والمستحى مرسوم ع ويها رسم ..
...... ....
بعد ما خرجوا من بيت بو راشد قاصدين منزلهم.. وعلى طول الطريق كانت شاردة الذهن ويدها تسند ذقنها ونظراتها للخارج..لم تكن تسمع ما يدور من حديث بين افراد عائلتها..نظرها متسمر على مكان واحد ولكن عقلها ذهب بعيدا كانت تفكر في كلام مريم ( والله وكثروا خطاطيبج ) ارتجفت حين مرت هذه الجملة في ذهنها
..نظرت اليها مريم الجالسة بجانبها في السيارة وتساءلت في نفسها : شو فيج يا حمده .. ليش دايم مهمومه .. ياليت اقدر اعرف شو يدور فراسج ..ليش كل هالنظره الحزينه .. يا ربيييه لو تدريين ان خالتي ام راشد مصره تخطبج لولدها شو بتسوين ؟ ما ادري ليش ترفضين تعرسين
.. ليكون عشقانه يا حمدووه .. الله يستر من ابوي اذا رفضتي ولد اخوه
وصلوا البيت وهي بعدها سرحانه .. نبهتها مريم : حمدوووه بلاج .. وصلنا البيت نزلي
نزلت وهي على حالها من السرحان .. دخلت الفله التي تشبه القصر بهو كبير اول ما يقابلك وانت داخل ثم يقابلك السلم المتفرع من اعلى الى فرعين .. صعدت الدرجات وهي على حالها ومريم ترقبها حتى اختفت ..دخلت غرفتها واغلقت الباب بالمفتاح واتكأت عليه بظهرها وطأطأت رأسها .. ما لبثت ان نزلت دموعها الحارة على وجنتيها الناعمتين مشت بانكسار ورمت غطاء رأسها ( الشيلة)
وارتمت على سريرها بعباءتها المطرزه بالالوان وبحذائها العالي ..مسكت وسادتها وضمتها بقوة الى صدرها وكأنها تبحث عن الامان الذي تفتقده .. وبكت بحرقة واخذت تردد : ليش .. ليش يا ربي .. ليش راشد بالذات ..

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -