بارت من

رواية غربة الايام -12

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -12

محمد: لا عمي لا تحاتي. كل شي تحت السيطرة..
أم أحمد: الله يوفجك ويحفظك يا ولدي..
عبدالله: يوم السبت بسير وياك المكتب وبساعدك
محمد: ما تقصر عمي . انا بطلع اتمشى برى شوي. تامروني بحاية..
ام احمد وعبدالله: لا ..تسلم ما تقصر..
وقام عنهم محمد وطلع يتمشى بروحه برى. وأول ما طلع شاف موتر دريول عمه ووراه موتر ثاني غريب وعرف انه ظيوف عمه وصلوا ومشى بسرعة قبل لا يشوفونه لأنه ماله نفس يسلم على احد او يقعد ويا عمه في الميلس..
ياسمين أول ما وصلت العزبة حست انه قلبها بيطلع من بين ظلوعها . وكانت من كثر فرحتها بتدش البيت قبل لا ابوها ينزل من السيارة. بس أمها اطالعتها بنظرة واضطرت غصبن عنها تتريى. ولمحت عبدالله طالع من داخل وياي صوب الموتر وابتسمت ..
مريم: تغشي. !
اطالعتها ياسمين بأرف وقالت: شو؟؟؟ تغشي انتي أول وعقب انا بتغشى..
مريم: أنا لابسة برقع ولا ما تشوفينه..
ياسمين (بعناد): مب متغشية...!! (وتلتفت على ابوها بدلع). أبويه قول لها..
بس ابوها لبسها ونزل يسلم على عبدالله ونزلن ياسمين ومريم ودشن الصالة على طول وسار عبدالله هو وعلي الميلس. وأول ما دشت ياسمين وأمها نشت لهن أم أحمد وسلمت عليهن ويلست وياهن. تتخبرهن عن احوالهن وتتعرف عليهن. وخالد اللي كان راقد حذالها نش ويلس يطالعهن وهو ساكت..
مريم: ماشالله الجو حلو عندكم هني. غير عن جو دبي..
أم احمد: هى انتوا اللي مخرب عليكم في دبي الرطوبة ..
مريم: صدقتي والله . وأنا عاد ما اتحمل الرطوبة مول احس بعمري بختنق..
ياسمين: العزبة بعد وايد حلوة . ومرتبة..
أم أحمد: هى. عبدالله وايد متعبل منها وكل ما ايي هني لازم يغير فيها شي..
ياسمين: أهاا..
مريم: من سنين وانا احن على بو لافي عشان ياخذ لنا عزبة بس مب طايع..
أم أحمد: يمكن ما عنده وقت يجابلها..
مريم: برايه هو. انا بجابلها بروحي..
أم أحمد: خلاص عيل خليه ياخذ لج مزرعة في الذيد ولا في حتا..
مريم: هى بس الحين هو مشغول في الفندق اليديد اللي يسويه. يوم بيخلص منه برمسه في هالسالفة..
تنهدت ياسمين بملل وقالت في خاطرها " أنا ياية هني اتسمع سوالف هالعيايز؟؟ متى بظهر.؟؟؟"
في غرفتها فوق. ليلى كانت واقفة جدام المنظرة تمشط شعرها وهي تبتسم. من زمان ما حست بهالراحة النفسية . يمكن لأنها ابتعدت عن جو البيت وغيرت المكان المشحون بذكرياتها الحزينة. نزلت المشط واطالعت شعرها الأسود الفاحم الطويل وملامحها الطفولية الحلوة. وابتسمت بفخر. كانت وايد تحب تهتم بعمرها ووين ما تنزل موضة يديده هي وراها. بس كل شي تغير بعد ما راحوا اهلها. وصارت مول ما تهتم بعمرها. يمكن لأنه ربيعاتها اللي كانوا وياها قبل ما فكروا حتى ايون يعزونها أو يتصلون مجرد الاتصال فيها وهي في أمس الحاجة لهم. ولأنه حميد اللي كانت تلبس وتكشخ له خلاص راح. ما كان عندها حد يرد لها الدافع في انها تهتم بنفسها . بس اليوم ومن دون سبب قررت انها تلبس وتهتم شوي بكشختها. اذا مب علشانها. عشان عمها اللي ظيوفه بيوصلون عقب شوي..
وراحت وطلعت لبس كانت يايبتنه وياها من لندن وما لبسته أبد . تنورة جينز وبودي لونه خمري من Miss Sixty . وعقب ما لبست اللبس ابتسمت ورفعت شعرها بمشبك لونه نفس لون البودي ونزلت شوية خصلات من جدام وجحلت عيونها بجحال بني وحطت lip gloss وردي. وعقب ما تأكدت انها تجنن تعطرت بعطر Versace ونزلت الصالة تحت ..
ياسمين اللي كانت ملانة وغصبن عنها تبتسم لأم أحمد وتحاول انها ما تسرح . ما انتبهت في البداية لخالد اللي أول ما شافها استانس عليها وسار صوبها وابتسم لها وهو حاط صبعه في حلجه ويطالعها ببراءة. كان باين من حركاته انه يباها تشله بس ياسمين اللي ما تعرف تتعامل ويا اليهال بالمرة. ابتسمت له ببرود وقرصته على خده وردت تتلفت حواليها. تدور صورة عبدالله على الجدران أو أي شي يدل على انه كان موجود ويالس في الصالة قبل لا تدشها. بس للأسف ما لقت شي وفي هاللحظة يت عينها على الدري وشافت ليلى وهي نازلة من فوق..
حست ياسمين انه انفاسها انحبست وهي تطالع هالملاك اللي نازل بكل بطئ من فوق . وبخوف تسارعت الافكار في بالها وفكرت في عبدالله. منو هاذي وشو اللي يايبنها هني؟؟ وشو علاقتها بعبدالله؟؟ واللي زاد قهرها انه ليلى كانت تنافسها في الجمال وهي تقريبا مب حاطة شي على ويهها بعكس ياسمين اللي كانت يالسة ساعة كاملة جدام المنظرة وهي تتجهز لهالزيارة اللي تعتبرها فرصتها الاخيرة ويا عبدالله..
أول ما شافت ليلى ياسمين ابتسمت لها بعفوية واستانست من خاطرها. ما كانت متوقعة تكون من بين الضيوف بنت تقريبا في نفس عمرها. وحست انه قلبها يدق بقوة وهي تسلم على مريم بسرعة ومدت ايدها لياسمين اللي استقبلتها بكل برود. ويلست ليلى وياهم وأم أحمد تطالعها بفخر وهي تبتسم من خاطرها. من زمان ما شافتها كاشخة جذي..
أم احمد: هاذي ليلى بنت ولدي المرحوم أحمد. أخو عبدالله..
مريم: هى ماشالله عليها. في أي صف انتي يا ليلى؟
ابتسمت ليلى وقالت: أنا مخلصة الثانوية من سنة الحين. بس ما رحت الجامعة..
ياسمين (اللي ابتسمت ابتسامة عريضة أول ما عرفت انه ليلى بنت اخو عبدالله): حتى انا ما رحت الجامعة..
ليلى: ليش؟
ياسمين: برتاح هالسنة والسنة الياية بروح..
ليلى: أها . ووين ناوية تدرسين؟
اطالعت ياسمين امها بطرف عينها وقالت: أنا خاطريه ادرس في الامريكية بس امي مب راضية..
أم أحمد: مب هاي هي الجامعة المختلطة؟
مريم: هى. هي هاذي عسب جي انا ماباها تدرس هناك..
اطالعتها ياسمين بحقد وقالت ليلى اللي حست بالتوتر بين ياسمين وامها: ياسمين؟ شو رايج نطلع برى نتمشى في الحديقة؟
ياسمين (اللي كانت تتريا هالفرصة): فكرة حلوة..
ليلى: دقيقة بس بروح اييب شيلتي من فوق..
ياسمين: بترياج هني. لا تبطين..
ركضت ليلى فوق بسرعة وهي حاسة بسعادة كبيرة . من كثر ما كانت وحيدة وبعيدة عن ربيعاتها، كانت ليلى متلهفة تتعرف على ياسمين وتسولف لها. من زمان ما فتحت قلبها لحد ولا عبرت عن الي في خاطرها وتمنت انه ياسمين تكون ربيعتها. وشلت شيلتها ونزلت وطلعت هي وياسمين برى يتمشون لأنه الجو كان مغيم ووايد حلو..
* * *
محمد كان يالس بعيد عن البيت. في أبعد بقعة قدر يوصل لها . صوب ملعب كرة الطايرة. أول ما وصل هناك استغرب من وجود الملعب في العزبة لأنه عمه مب معرس. ليش مسوي ملعب هني؟؟ يمكن لربعه يوم كان بعده صغير؟ عيبه وايد تصميم العزبة . كان فيها حمام سباحة وأماكن الزرع منظمة. وكل شي مرتب. الظاهر انه عمه يحب هالمكان. وتمنى لو انه اللي في باله تقدر تشوف هالمناظر الحلوة وياه. تمنى لو انه وفاء وياه في هاللحظة وفكر يتصل بها بس يدري انه ماشي ارسال هني. ويلس يطالع الزراع وهو يسقى أشجار الياسمين اللي تارسة البقعة . وابتسم وهو يفكر بوفاء..
أول مارة شافها فيها كانت في المحل. كان محمد رايح هناك ياخذ الفواتير وكشوف الحسابات مال الشهر اللي طاف وكانت هي توها داشة المحل . ومحمد ما اهتم ابد وكعادته ما يحب يطالع الحريم. وراح المكتب ولم اوراقه وقبل لا يظهر. دش واحد من اللي يشتغلون في المحل اسمه ديليب وقال له: مستر محمد. مدام برى يبي يسوي كلام ويا انته..
اطالعه محمد باستغراب وسأله: منو هاذي؟
ديليب: customer
محمد: انزين ال customer تفاهم وياها انته شو يخصني فيها انا؟
ديليب: she wants to talk to you
قطب محمد حياته وتأفف وهو يقول له:لا حول ولا قوة الا بالله. انزين بلم اوراقي وياي الحين..
طلع ديليب وحط محمد كل الفواتير في الملف البني اللي كان يايبنه وياه وطلع. وشاف مجموعة حريم يطالعن الcollection اليديد مالهم والحرمة اللي كانت تبا ترمسه كانت يالسة في صوب وديليب يايب لها قهوة وتمر..
ارتبك محمد وهو يشوفها وفي البداية مول ما عيبته. كانت حاطة مكياج كامل مع انه الساعة 10 ونص الصبح والغشوة اللي على ويهها خفيفة لدرجة انه أدق ملامحها كانت تبين. ومشى محمد غصبن عنه صوبها وسلم عليها ووقفت هي يوم شافته ياي..
محمد: تفضلي اختي. أي خدمة؟
اطالعته الحرمة باستغراب وسألته: انته صاحب المحل.؟
محمد (بنبرة حادة): هى أنا. أي خدمة؟
الحرمة: لا بس ما توقعتك تكون صغير هالكثر..
سكت محمد وهو يقول في خاطره : وبعدين؟؟
الحرمة حست انها احرجته وقالت وهي تبتسم: انا سمعت انه هالمحل عنده مصممين مجوهرات . وانا اريدهم يسوون لي عقد..
محمد: انزين اختي تفضلي رمسي مدير المحل في هالموضوع هو أدرى عني في هالشغلات..
الحرمة: رمسته وقال لي ما يقدرون لأنه التصميم انا بروحي راسمتنه..
محمد: لحظة اختي..
راح محمد للمدير وسأله: ليش ما طعت تاخذ التصميم عنها؟ يمكن الصايغ يروم يسويه..
المدير: استاز محمد انا خبرتها انه العقد هايدا راح يكون غالي كتير. والتصميم اللي هي عاملته لازم ندخل فيه أكتر من 20 قطعة من حجر العقيق وهايدا لوحده ما بيقل عن الخمسة عشر ألف درهم..
محمد: وين التصميم عطني اياه بشوفه..
عطاه المدير التصميم ويوم شافه محمد عيبه وايد. وسأله: يعني سعره النهائي كم بيوصل؟
المدير: تقريبا 30 ألف درهم..
محمد: خبرتها بالسعر؟
المديرك لما الت لها انه هيك بيكلف آلت بدها تكلم صاحب المحل..
تأفف محمد : يا ربيه شو هاللوث؟؟ يوم ما تروم على اسعارنا ليش تدش المحل من الاساس؟
المدير: ما بعرف . تفاهم معها انته..
رجع محمد التصميم للمدير وراح للحرمة اللي كانت بعدها واقفة تترياه. وقال لها: اختي المدير فهمج كل شي . شو المطلوب مني الحين؟
اطالعته الحرمة وهي ترمش بعيونها بدلع وقالت: والله يا ريت تراعيني شوي بالسعر..
محمد (بجدية): آسف اختي . انا ما اقدر انزل السعر ..
الحرمة: بس بصراحة وايد غالي..
محمد: اختي نحن ما نظلم حد في اسعارنا وانتي تعرفين انه تصميمج كله احجار كريمة وألماسات وأكيد سعرها بيكون غالي..
الحرمة: انزين خلاص. عشانك انته بس انا موافقة على هالسعر..
استغرب محمد منها وحس بإحراج. هاذي أول مرة يتعامل فيها ويا وحدة جي وجها لوجه . وهاذي شكلها وايد جريئة..
ابتسمت له الحرمة وراحت للمدير واتفقت وياه ودفعت له خمسة الاف عربون ومحمد طلع بسرعة وركب ويا الدريول وراح المكتب..
كانت هاذي أول مرة يشوف فيها محمد وفاء. وما حس اتجاهها بشي أبد غير الاحراج بسبب اسلوبها وياه. بس بعد تم يفكر فيها بين فترة وفترة . ويوم كان يسير المحل . كان يسأل المدير عن العقد ومتى بيخلص. وهاذي كانت بداية معرفته فيها..
قطع على محمد أفكاره صوت ليلى وهي تضحك والتفت صوب الصوت بسرعة واستغرب يوم شافها تتمشى ويا وحدة حلوة . ونش من مكانه وسار الصوب الثاني عشان لا يحرجهن..
ليلى وياسمين كانن يسولفن وبسرعة اندمجن ويا بعض. ياسمين خبرتها عن ربيعاتها وسوالفها وياهن وعن سفراتهم وأبوها واخوها. وليلى خبرتها عن حميد وعن كل اللي صار لهم في الفترة اللي طافت. وانصدمت ياسمين وايد وتعاطغت وياها..
ياسمين: يا ربيييييييه ما اتخيل انج مريتي بهذا كله في هالفترة البسيطة..
ابتسمت ليلى بحزن ونزلت راسها..
ياسمين: بس صدقيني بتندمين عقب. انتي وايد صغيرة وحرام تظيعين عمرج كله على اخوانج..
ابتسمت ليلى واستانست انه ياسمين كانت مهتمة فيها هالكثر وقالت: اظيع عمري؟ انتي تشوفين اللي اسويه عشانهم خسارة وقت ؟
اطالعتها ياسمين بحنان وقالت وعيونها في عيون ليلى: مب خسارة وقت. بس بعد ما فيها شي لو انج اهتميتي بعمرج واهتميتي فيهم في نفس الوقت. يعني ماله داعي تهملين عمرج. انتي مالج ذنب في اللي صار. عيشي حياتج..
ليلى: حياتي كانت ويا حميد. وانتهت بوفاته..
ياسمين: حرام عليج والله حرام. مب زين تغرقين في الحزن وتحرمين نفسج من السعادة اللي تستحقينها..
ليلى: لا تحاولين ويايه يا ياسمين. أنا مالي رغبة في العرس ومستحيل أي شخص ثاني يملا قلبي عقب حميد..
ياسمين: حتى الارملة تعرس عقب وفاة ريلها.. كيف تحرمين انتي عمرج من هالحق؟؟
ابتسمت لها ليلى: كلامج صح. يمكن مع مرور الوقت اقدر اتقبل هالفكرة. بس الحين مستحيل..
ياسمين كانت بعدها مركزة نظراتها في عيون ليلى وحست انها مب مقتنعة باللي يالسة تقوله..
ليلى: بس تبين الصراحة؟ ما اعتقد اني بعرس في يوم من الايام..
ياسمين: شو هالخبال؟؟
ليلى: انا مب خبلة. بس حرام اظلم الريال اللي بياخذني . انا اخواني ماخذين كل وقتي وما في ريال بيرضى ياخذ وحدة تربي خمسة. حياتي مب ملكي عشان اتصرف بها على هواي..
ياسمين: عمرج ما بتكونين سعيدة في حياتج من دون ريال يوقف وياج..
ليلى: صدقيني انا سعيدة وراضية بحياتي واخواني الله لا يحرمني منهم بيكبرون ومستحيل يتخلون عني. وعمي عبدالله ما يقصر ويانا ابد..
ترددت ياسمين وقالت عقب دقيقة صمت: ليلى... بخصوص عمج عبدالله..
ليلى (باستغراب): شو فيه عمي؟
اطالعتها ياسمين بخوف وقالت مرة وحدة وبدون تفكير: ليلى انا احبه..
بطلت ليلى عيونها ع الاخر وما عرفت شو تقول..كانت صج مصدومة من اللي تسمعه . مستحيل كانت تفكر انه ياسمين تعرف عمها او انها تكون شايفتنه . فكيف انها تحبه؟؟؟ كانت صدمة كبيرة بالنسبة لها . وياسمين بروحها كانت مصدومة انها قالت هالمعلومة لليلى وهي توها تعرفها. بس ليلى شكلها طيوبة وايد وبتساعدها. وياسمين حبت تستغل هالشي..
ياسمين: ليش ساكتة؟
ليلى: بصراحة صدمتيني..
احمرت خدود ليلى ونزلت عيونها . كانت منحرجة مع انه ياسمين اللي المفروض تستحي بس ليلى ما عرفت كيف تتعامل وياها او كيف المفروض تكون ردة فعلها..
ياسمين: آسفة . أحرجتج . بس والله ابا اكلم حد في هالموضوع لأني تعبت منه وانا بصراحة ارتحت لج وايد..
حاولت ليلى تتكلم بس كل اللي طلع منها همسة: لا تعتذرين. انتي ما غلطتي عليه..
اجبرت ليلى نفسها انها تطالع ياسمين وشافت في عيونها نظرات توسل فظيعة ..
ياسمين: ليلى انا اباج تساعديني. الله يخليج لا ترديني انا صج محتاجة مساعدتج..
ليلى: بشوف غناتي بس والله ما اوعدج بشي. عمي اعرفه شايل فكرة الزواج من باله نهائيا..
ياسمين: انزين ليش؟؟
ليلى: ما يبا. يقول انه تعود على حياته بروحه..
ياسمين: هذا مب عذر..
ليلى: ياما حاولنا معاه. حتى يدوتي زعلت منه أكثر من مرة ورغم هذا تم مصر على عناده..
ياسمين: يعني ما بتساعديني؟
ليلى: شو تبيني أسوي؟
ياسمين: حاولي تقنعينه ..
ليلى (وهي تبتسم بارتباك): بحاول . بس والله ما اوعدج بشي..
بوزت ياسمين وحست انه مالها أمل. وحتى ليلى اللي كانت معتمدة على مساعدتها لها الظاهر انه ما منها فايدة بالمرة. وليلى حست انها وايد مرتبكة وعقب ما غيرن الموضوع ما قدرن يرمسن ويا بعض بصراحة. لأنه ياسمين تكدرت وليلى كانت بعدها مصدومة..
مايد يوم سار يتمشى لحقته أمل وسارة . بس يوم التفت وشافهن عصب وقال لهن: شو تبن؟ ليش لاحقاتني لين هني؟؟
سارة: خذنا وياك..
مايد: لاء. أنا بسير مكان بعيد . تموا هني..
سارة: الله يخليك ميودي..
مايد: لا انا ما يخصني فيكن بسير استكشف على كيفي. ما فيه تخربن عليه..
اطالعته سارة بنظرة توسل بس مايد رد عليها بنظرة حادة. واضطرن غصبن عنهن يروحن عنه. وهو وقف لين تأكد انهن مشن وراحن عنه وابتسم بانتصار وقرر يتبعهن. ويراقبهن من دون ما يحسن..
مشت سارة ويا أمل بروحهن وأمل ترمس وسارة مب وياها. ووصلن مكان كله حصى والحصى اللي فيه وايد حلو. يلمع وضوء الشمس يوم ايي عليه يخليه يلمع اكثر. ووقفن أمل وسارة جدامه يطالعنه بانبهار. عمرهن ما شافن حصى شراته. وتقربت أمل منه ولمسته بإيدها وابتسمت لسارة وهي تقول. : حلووووو
في هاللحظة وصل لهن مايد وابتسم يوم شافهن مستانسات وسار لهن..
مايد: شو عندكن يالسات هني؟
سارة: شوف ميودي حصى حلو..
يود مايد حصاة صغيرة وجلبها في ايده . وابتسم بخبث وقال: يا حظكم!! لقيتوا ذهب..
بطلت سارة عيونها ع الاخر وقالت: ذهب؟
مايد: هى ذهب. أصلا الذهب حصى و هم يحطونه ع النار ويسوونه خواتم وشغلات حق الحريم..
سارة: جذاااااااااااااب
مايد: والله اني مب جذاب. هذا ذهب..
سارة: اذا وديته لليلى بتستانس؟
مايد: وااااااايد وبتعطيج بيزات بعد..
أمل: أنا ما ابا بيزات. أبا حلاوة..
مايد: بتييب لج كل اللي تبينه. هالحصى اذا بعتي وحدة منهن. عادي تشترين الدكان كله..
قال مايد جملته هاذي وراح عنهن وهو يضحك عليهن . وأمل تمت واقفة حذال الحصى وسارة تطالعه وهي تفكر بعمق. وعقب دقايق التفتت على أمل وقالت: نشله ليدوه؟
بس أمل من دون ما تستشير اختها كانت حاطة كمية كبيرة من الحصى في ثبانها ويت بتوقف عشان ترد البيت ..
سارة شهقت يوم شافتها محملة بالحصى ويلست ع الارض بسرعة وترست ثبانها بالحصى. ووقفت وركضت عشان تسبق أمل اللي كانت متلعوزة وكل خطوة تمشيها بصعوبة لأنه الحصا يطيح من جوانب ثوبها..
مرت سارة حذالها وهي تضحك وسارت عنها وصارت أمل ورا وهي تحاول تتبعها وتزاعج عليها: صبري.. ترييني. سارووه. !!!!
بس سارة كانت تركض ومن القهر وقفت أمل وفرت الحصى كله ع الارض وشلت حصاة عودة ومن دون تفكير فرتها على اختها ..
سارة ما كانت منتبهة ويتها الحصاة في راسها وصرخت بحيل قبل لا تطيح . حست انه الدنيا ظلمت جدامها . وحست بألم كبير في راسها من ورا . ويوم حطت ايدها على مكان الالم حست بشي لزج فوق شعرها ويوم اطالعت ايدها كانت مليانة دم . ومن الخوف والألم ابتدت تصيح وتصارخ بأعلى صوتها..
أمل أول ما يت الحصاة على سارة. وطاحت. وقفت وهي مبهتة ما تعرف شو تسوي. وتلفتت حواليها ويوم ما شافت حد ركضت الصوب الثاني. كانت متأكدة انها بتنظرب. ولازم تنخش في مكان عن اختها ويدوتها..
* * *
ياسمين كانت بعدها تحاول تقنع ليلى انها تساعدها يوم سمعوا صرخة سارة وليلى من الخوف نست ياسمين وركضت بسرعة صوب صوت اختها. وياسمين في البداية انصدمت ويوم استوعبت اللي صار مشت بسرعة للمكان اللي سمعت منه الصرخة. وشافت ليلى معتفسة هي واختها اللي كان راسها يصب دم. وحست بظيج وهي تشوف محمد ياي يشل سارة اللي كانت تصيح بتعب. وقالت وهي تتأفف: هذا وقتج الحين انتي بعد ؟؟ ما لقيتي تطيحين الا اليوم وتخربين عليه؟
يوم شل محمد سارة التفتت ليلى على ياسمين وقالت: اسفة غناتي. تعالي بنرد داخل . اختي شكلها تعورت وايد..
ابتسمت ياسمين ببرود وقالت: اسبقيني انتي . بتبعج عقب شوي..
ليلى: لا ما يستوي اخليج هني بروحج..
ياسمين: والله عادي ابا اتمشى شوي..
ليلى: عادي؟
ياسمين: هى والله..
ليلى: دقايق وبرد لج..
ياسمين: خذي راحتج..
راحت ليلى ورا محمد وتنهدت ياسمين من الملل وهي تتمشى بروحها في الحديقة. الظاهر خلاص مالها أمل ولازم تنسى عبدالله. ما تعرف ليش تعلقت فيه هالكثر بس اللي تعرفه انه عمرها ما حبت حد كثر ما حبته. معقولة هالنحاسة اللي هي عايشة فيها؟.؟
في هاللحظة طلع لها مايد جدامها وابتسم ابتسامة عريضة يوم شافها. وهي ابتسمت له نفس الابتسامة . كان ويهه كله رمل وقالت ياسمين وهي تضحك: شكلك كنت تسبح في الرمل..
مايد : لا ..بس . إحم. طحت قبل شوي..
ياسمين: هههههه. يحليلك. شو اسمك؟
مايد: مايد أحمد خليفة. عمري 12 سنة. وانتي؟
استانست ياسمين على اسلوبه ورديت عليه بنفس طريقته: ياسمين علي يمعة. عمري 19 سنة..
مايد: الله اسمج حلو..
ياسمين: حتى انته..
مايد: انتي ياية ويا ضيوف عمي عبدالله؟
ابتسمت ياسمين : هى. أنا بنت ربيع عمك..
مايد: أهااا..
ياسمين: بتتمشى ويايه؟
مايد: عادي؟
ياسمين: هى . ليش لاء؟
ابتسم مايد ومشى وياها. وقال لها : تبيني أوديج مكان عجيب؟
ياسمين: لا مابا. أنا متظايجة..
مايد: ليش؟
تنهدت ياسمين: مب لازم تعرف. (بس عقب ما فكرت. ابتسمت بخبث وقالت لمايد): مايد أبا منك خدمة. عادي تسويها؟
لمعت عيون مايد بإثارة وقال: أكيد!!!
ياسمين: والله؟
مايد: هى والله انا اصلا كنت ملان..
ياسمين: اسمعني عدل ونفذ اللي بقول لك اياه. وصدقني أي شي تباه بتحصله..
مايد: مابا شي. بس المهم يكون اللي بسويه حلو..
ياسمين: أكيد حلو. مب انا اللي فكرت به.؟
اطالعها مايد بإعجاب وغمزت له ياسمين بخبث وخبرته بخطتها كلها..
* * *

في الصالة 

كانت ليلى تنظف جرح سارة اللي كانت تزاعج من الالم وكل ما حطت ليلى المطهر مكان الجرح تصرخ بأعلى صوتها. وأم أحمد لاحظت بطرف عينها انه مريم متظايجة وانقهرت منها. أصلا من أول ما يلست وياها وهي مب عايبتنها سوالفها. كل اللي رمست عنه وكالاتهم وفنادقهم والناس اللي يعرفونهم. خقاقة من الدرجة الأولى وأكيد مب من النوع اللي تستلطفه أم أحمد. بس نظرتها وهي تطالع سارة بأرف قهرتها وتمنت لو تقدر تيودها وتهزبها وتقول لها كل اللي في خاطرها. بس احترمتها لأنها ظيفتها وفي بيتها..
خالد يوم شاف سارة تصيح صاح وياها وحست ليلى انه راسها بينفجر واطالعت يدوتها بظيج وقالت: يدوه سكتي خالد الله يخليج
شلت أم أحمد خالد ويلست تلاعبه لين ما هدا شوي..
ليلى: انتي كيف طحتي؟
سارة (وهي تصيح): لولة ظربتني..
ليلى: كيف ظربتج؟؟
سارة: بحصاه..
ليلى: مسودة الويه. بتشوف يوم بترد . وين بتسير يعني؟
أم أحمد: شو تبين فيها . ياهل ما تفتهم..
ليلى: ما تشوفينها كيف فتحت راس اختها؟؟
سارة (وهي تتحسس راسها): يعورني..
ليلى: فديتج غناتي لا تصيحين . يوم تصيحين يزيد الالم..
وعقب ما لفت ليلى راس سارة شلتها فوق ورقدتها غصب . وغيرت ثيابها اللي كانت مليانة دم وردت تنزل تحت تدور ياسمين اللي للحين ما ردت لهم في الصالة ويوم طلعت تدورها برى شافتها تبطل باب سيارتهم وطلعت منها شي وعطته لمايد..
استغربت ليلى من حركتها وراحت صوبهم وأول ما شافها مايد ابتسم لها وراح عنهم بسرعة. وياسمين ابتسمت بارتباك ونزلت راسها وهي تقول: نرد داخل عندهم؟
ليلى (اللي ما حبت تتدخل بس قررت تسأل مايد عقب عن كل شي) : هى..
وردت هي وياسمين داخل..
أمل اللي كانت منخشة وتطالعهم من بعيد، استغلت الفرصة يوم شافت ليلى دشت الصالة ويا ياسمين وركضت بأقصى سرعتها للميلس وبطلت الباب وهي تلهث من التعب. عبدالله يوم شافها ابتسم ومد لها ايده
عبدالله: تعالي غناتي دشي..
علي: هاي بنت اخوك؟
عبدالله: هى. أمولة تعالي..
دشت أمل وهي منزلة راسها ولصقت في عمها . على الاقل هني محد بيظربها . واستغرب عبدالله من تصرفها ورد يسولف ويا علي وهي تمت صاخة وعيونها ع الباب تتريا يتبطل في أي لحظة ويدش محمد يخبر عليها. بس من حسن حظها انهم حطوا الغدا ومحد خبر عليها. وتغدت ويا عمها وعلي بن يمعة وعقب الغدا رقدت في الميلس من التعب ..
* * *
محمد عقب ما اتأكد انه سارة بخير. رد يتمشى بروحه صوب البيوت الزجاجية. العزبة وايد عايبتنه وفكر يخبر عمه انه بيعزم ربعه هني يوم الخميس الياي. أكيد عمه ما بيرده. وبالصدفة اتصل به عمه وابتسم محمد وهو يرد على التيلفون..
محمد: سبحان الله . توني افكر فيك عمي..
عبدالله (بظيج): والله؟ وبشو كنت تفكر؟؟
محمد استحى وقال: لا ما شي . خير عمي ؟؟
عبدالله: وينك انته ؟ دورتك في كل مكان. ليش ما ييت تتغدى ويانا؟
محمد: مالي نفس والله.
عبدالله: شو بعد هاذي مالك نفس؟؟ الريال يالس في الميلس ولا فكرت حتى تدش تسلم عليه؟؟ شو تبا يقول عنا ؟ ما عرفنا نربي عيالنا؟؟
محمد: اسف عمي بس والله ما حسيت بالوقت..
عبدالله: تعال الحين تقهوى ويانا..
محمد: ان شالله..
بند محمد عن عمه واستانست انه الارسال رد للتيلفون وعلى طول اتصل بوفاء. بس تيلفونها كان مشغول وتم مشغول فترة ومحمد يحاول ويحاول يتصل بها. وفي الاخير رن. وابتسم محمد وحس بقلبه يغوص بين ظلوعه وهو يترياها ترد عليه. ويوم ردت..
وفاء (بصوت واطي): ألو؟
محمد: هلا بغناتي ..
وفاء (وهي تهمس): حبيبي بدق لك عقب انا مب يالسة بروحي..
محمد: خلاص اترياج..
وفاء: دقايق وبرد ادق لك..
محمد: أوكى..
بندت وفاء وتنهد محمد وهو يعرف انها ما بترد تدق له الا عقب ساعتين أو أكثر. دوم اهلها يكونون يالسين وياها أو انها تكون مشغولة أو في الدوام. ومحمد يا دوب يقدر يرمسها خمس دقايق على بعضهن. وبظيج . مشى محمد للميلس عشان يقعد ويا عمه. وردت به ذكرياته للأيام الاولى اللي عرف فيها وفاء..
عقب المرة الاولى اللي شافها فيها في المحل. مروا ثلاث اسابيع اختفت فيهن وفاء . وفي اليوم اللي المفروض العقد يخلص فيه كان محمد يالس في المحل الصبح لأنه مخلص شغله في المكتب. ومر يشوف المجموعة اليديدة اللي طرشها الصايغ حقهم. وأول ما دش محمد. دشت وفاء وراه. وهالمرة ما كانت متغشية ولاحظ محمد انها قمة في الجمال بس شكلها كبيرة شوي في السن..وهي أول ما شافته ابتسمت له وقالت: صباح الخير ..
محمد (بارتباك): صباح النور..
وفاء: الحمدلله اني لقيتك. كنت متوهقة وادعي ربي طول الدرب اني احصلك في المحل..
محمد: خير اختي؟
وفاء: انته تعرف انه عقدي بيخلص اليوم صح..؟
محمد (يبتسم): لا والله ما اعرف..
وفاء: أها. المهم انه عقدي اليوم بيخلص وانا محتاجتنه ضروري عشان عندنا مناسبة هالاسبوع لازم البسه فيها..
سكتت وفاء واطالعها محمد باستغراب يبا يعرف شو اللي تبا توصل له..
وفاء: اخويه ممكن اكلمك داخل في المكتب؟
محمد: لا اختي اذا عندج شي قوليه هني..
وفاء: بس ما يستوي اتم واقفة جي..
محمد: تفضلي ايلسي
وأشر لها ع الكراسي الموجودة على صوب وراحت وفاء ويلست وهي متظايجة. ويلس محمد بعيد عنها بكرسيين..
وفاء: أخويه انا ما عندي المبلغ كله. انا دفعت عربون خمسة آلاف وبصراحة الحالة صعبة شوي وما اقدر ادفع الباجي الا الشهر الياي..
محمد (بحزم): خلاص اختي تفضلي استلميه الشهر الياي ما في أي اشكال بهالخصوص..
تنهدت وفاء: بس انا محتاجتنه هالاسبوع وقلت لك عندنا مناسبة..
محمد: اختي هاذي مب مشكلتي ..
نزلت وفاء عيونها بحزن وتلوم فيها محمد على طول. حس انه غلط عليها مع انه كل اللي قاله من حقه انه يقوله. بس بعد غمظته وهو بروحه ما كان يعرف ليش؟.. ويوم رفعت وفاء عيونها كانن حمر. كأنها تحاول تحبس الدموع اللي في عيونها..
وفاء: اسفة ...
محمد: ليش تعتذرين.؟؟
وفاء: اسفة لأني احرجتك. المفروض ما كنت اطلب منك هالطلب. بس قلت بما انك صاحب المحل بتساعدني. وصدقني انا مب حرامية وكنت بدفع كل اللي عليه الشهر الياي. بس ياللا . الله مب كاتب اني البسه في هالمناسبة مع انها عزيزة عليه وايد..
سكت محمد ويت عينه في عينها . ووقفت وفاء وقالت: في امان الله..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات