بداية

رواية نورس على شطآن الماضي -19

رواية نورس على شطآن الماضي - غرام

رواية نورس على شطآن الماضي -19

(( لا عمي.... مبكر جدا على الغداء...))
قاطعنا طلال
(( اذا نتغدى معا..ابي تغدى مع صاحبه...))
غمز لي طلال اثناء حديثه
كعادته
هذه المرة شعرت بشئ يرغب ان يوصله لي...
دخل عمي...
وهممت ان اسبق طلال لداخل..
تبعني طلال بسرعه
(( نونو ماذا تفعلين في السيارة...؟؟؟))
دون ان التفت اليه...
(( كنت انتظر هذا الرجل ان يبعد سيارته لاوقف سيارتي..))
(( متأكده؟؟؟ ))
قالها لي وكأنه يتقصد شئ بكلامه...
التفت اليه بحركة سريعه...
(( كنت اراك تتأملينه باهتمام.... نونو.....))
يقولها وهو يغمز ....
احاول ان اتصنع عدم الاهتمام
(( لم اهتم لامره طلال دعنا من الحديث عنه...))
اخفض صوته...
(( متأكدة؟؟؟ لا تريدين معرفه من يكون؟؟؟))
كنت اغلي بداخلي....
بسبب رغبتي في معرفه من يكون..
لكني لم ابين ذلك لطلال
حينها وصلنا لغرفة الطعام....
كانت عمتي تعد طاولة الطعم...
او بالاصح قد اكملت اعدادها
وهمت بالخروج...
كانت ملامحها متغيرة
حتى نبرة صوتها
لم ترحب بي كعادتها
نظراتها تائهه في المكان
لم ارغب في الحديث معها
انها المرة الاولى التي ارى في عينيها هذه النظرات
وهذه الرجفه وهي تهم بوضع الارز في صحن طلال
كنا نتبادل النظرات انا وطلال
مع ابتسامه غريبه ايضا على وجه طلال
بدى يعرف شئ ويخبئه عني
خرجت عمتي دون ان تنطق بكلمة واحده
بقي الباب مفتوحا
نلمح عمي وهو مستلقي على الاريكه في الصاله
امسكت ملعقتي...وانا انظر الى طلال الجالس امامي
بهمس...
(( طلال ..مابها عمتي..؟؟؟))
تعمد تجاهلي وهو يقلب في الاكل...
(( اين الليمون؟؟؟؟))
وانا اكتم حدة في صوتي..
(( طلال اخبرني...))
بدون اهتمام...
(( اخبرك بماذا؟؟؟))
بصوت منخفض...
(( عمتي فريدة... مابها؟؟))
كنت اعيد في نفس السؤال
وطلال يتعمد تجاهلي تارة
او يرد علي بسؤال اخر...
حتى صرخت في وجهه
(( طلاااااال تكلم....))
التفت باستغراب نحوي..
كما لمحت عمي وهو مستلقي على الاريكه قد نهض بحركة سريعه
(( ما بك نورس؟؟؟؟))
نهضت بسرعه من على الكرسي,,,
(( اسفه عمي...لم اقصد ازعاجك... كنت احادث طلال...))
لمحت طلال وهو يكتم ضحكته
((لم تضحك؟؟؟؟))
وبتصنع في اجابته قد وترتني اكثر
(( لا شئ...))
وضعت ملعقتي في صحني..
وانا اهم برفع صحني من على الطاولة
اشارة لطلال برغبتي في الانصراف..
التفت لي...
(( ان ذهبت لن اخبرك بشئ....وتأكدي ان عمتي مستحيل ان تخبرك...))
وضعت صحني..
(( حسنا تكلم...))
ودون ان ينظر الي..
(( قبل كل شئ... بعد الوجبه هذه... تسوف تغسلين انت الصحون بدل الاختباء في غرفتك كعادتك..لان عمتي لابد انها ستكون في غرفتها..وانا مللت من غسل الصحون...))
لم يضحكني تعليقه
(( حسنا تكلم..))
((وستعدين لي عصير برتقال ...))
قالها ببرود اكثر...
(( طلال ولله العظيم ان لم تنطق...سوف......))
قاطعني بعبارة الجمتني...
(( صديق والدي جاء ليخطب عمتي فريدة...))
تحركت من مكاني
بحركة اّلية
دون ان اعلق
او حتى التفت اليه
كان طلال ينظر الي باستغراب
خرجت من المكان...
وهو يقول..
(( كنت اعلم اني سأغسل صحون الغداء....))
لم اعلق على كلامه
اسرعت الى غرفتي
اقفلت الباب خلفي
وانا اشعر ان قلبي سيخرج من بين ضلوعي
دقات تخترق سمعي
نظرات عيني تائهه في الغرفه وكأني المحها لاول مرة
ودون وعي مني
ذهبت لخزانتي الخشبية الصغيرة
واخرجت مجموعه من الصور القديمة
الصور العائلية التي يحتفظ بها والدي رحمه الله
بعثرتها بشكل عشوائي
حتى لمحت احدى الصور
صورته هو مع والدي وعمي فهد في البر
اكثر من صورة لهذه الرحلة
كنت احب ان اتأملها لانها الصور الاخيرة لوالدي
كان هو... سلمان
تذكرته الان
سلمان صديق والدي
جمدت يدي وهي تحمل الصورة امام عيني
اتأمل ملامحه مع والدي...
تذكرت تلك الليله
اخر ليله قضيناها هنا
كان عمي سلمان
كما كنت احب ان اناديه
معنا
لم اكن صغيرة
بالعكس
كنت مراهقه اتطفل لمعرفه هذه الامور
كان يتفق مع ابي وعمي فهدعلى موعد عقد قرانه على عمتي فريدة
لم اصدق وقتها ان عمتي فريدة سوف تصبح عروسا
كانت تاخذني الغيرة وقتها ولكني كنت سعيده لانه سيصبح لدينا مناسبة نحتفل بها
وستلبس عمتي الفستان الابيض
لم تكتمل فرحتنا
انتهت ليلتها
مع الحادث الذي اودى بحياة اسرتي الصغيرة
ليحرمني منها
ويحرم عمتي كذلك من فرصه الزواج بمكن تعلق قلبها به
كنت اعلم كم تحبه
وكم تفرح بزيارته لنا
كنت صغيرة ولكني ادقق لهذه الامور...
رميت الصورة جانبا
ورميت نفسي على السرير
انها حزينه
لانه عاد ليطلب منها الزوج مرة اخرى
وزوجته؟؟؟
لقد علمت انه تزوج واصبح لديه عائله
والاهم من هذا كله الضيق الواضح على ملامح عمتي
تاهت الافكار مني ...
وعدت لترتيبها من جديد
عمتي فريدة
جاء عمي سلمان ليخطبها من جديد
كانت ترفضه سابقا من اجلي انا وجدتي
جدتي وتوفيت وبقيت انا معها
والان يعيد طلب الزواج منها
يتزوجها..
لتصبح معه
وانا نورس...
ماذا سيحل بي؟؟؟
اشكر لكم متابعتكم واهتمامكم بالرد
وهذا اخر موجات الشاطئ الـ12....
اتمنى ينال رضاكم
تحيتي لكم جميعا
غيورة


الشاطئ الــ11

الموجة التاسعة

اخذت اغالب الارق الذي سيطر علي
لكن لم استطع
كل ما حولي يشغلني
وكأن همي لا يكفيني
اتقلب على سريري
يمين تارة ويسار تارة اخرى
وانتهى بي الامر مستنده على واجهة السرير
وانا اضم ركبتي لصدري
وعيني جامده
ايقضني من شرودي صوت الاذان...
تحركت من سريري ببرود
لن استعيد قواي الا بعد الاستحمام والصلاة....
بعد اقل من ساعة...
صوت احدهم في الخارج
لم اعتد على ذلك مسبقا
فقط خطوات عمتي
او صوتها تنبهني للصلاة
لكن هذه المرة هناك من يشاركنا المنزل
اقتربت من باب الغرفه
فتحته بهدؤ
لم ارغب ان يشعروا بي
لم افعل ذلك؟؟؟ لا ادري؟؟؟؟
ربما لاني سمعت اسمي يتكرر اكثر من مرة
همسات عمي وعمتي
تخترق هدؤ المكان
لتصل لمسمعي
كنت اتصنت عليهم دون ان ينتبهوا لي
حتى اخذهم الحديث
وصار صوتهم ارفع
وصرت انا اسمعهم وانا واقفه داخل الغرفه والباب مفتوح
كنت اغمض عيني
وانا استند اكثر بظهري
وكأني سوف اخترق هذا الحائط
دمع عيني يتسلل من بين جفوني
وانا اعظ على شفتي..........
كنت احاول ان استوعب ما يقولانه؟؟؟
افهم ما نتيجة كل هذا....؟؟؟
وبعد كل ما سمعته...
هل ابقى مكاني صامته؟؟
ام اخرج اليهما؟؟؟
وان خرجت ماذا اقول....
اغلقت الباب بهدؤ
وعدت لسريري
ارتميت عليه
وتكورت تحت الغطاء
لانخرط في البكاء
وانا استرجع كل ما كانا يقولانه...
عمي فهد يقنع عمتي بالموافقه...
يذكرها بصديق العائلة سلمان..
يذكرها بمن يكون...
وكيف ان من المفترض تكون هي زوجته ام اولاده...
زوجته توفيت منذ اكثر من ستة شهور
تاركة له ثلاث بنات...
والان عاد يطلبها زوجة له كما يتمنى دائما
(((هذه فرصتك يا فريدة فرصتك))
((فكري جيدا))
كان يكررها لها بين الحين والاخر
واجابتها الوحيده...
كنت انا...
(( ونورس يا اخي...من لها؟؟؟))
((كيف اترك نورس؟؟؟؟))
هذه كانت عادة عمتي تفكر بمن حولها قبل ان تفكر بنفسها...
اصبحت عقبه في طريق سعادتها....
لو اني تزوجت لكان لها حرية التصرف...
ولكنها الان مكبلة بمسؤليتي....
فعلا من لي من بعدها...
(( رفضت سابقا من اجل والدتي..ونورس...
والدتنا توفيت يا فريدة..ونورس غدا تتزوج وتتركك))
كان يحاول اقناعها
ويؤكد لها ان لا سبب مقنع لرفضها
حتى انا لم اعد سببا لرفضها
لاني لابد ان اتزوج
عمتي تعرف جيدا اني لو كنت افكر بالزواج لما رفضت من تقدموا لي
عمتي محتارة بسببي
لا تدري ماذا ترد عليه
اعرفها جيدا
اعرف انها تخبئ عنه رفضي للزواج
حتى لا يضغط علي عمي انا كذلك
فهذا عمي فهد
يعرف كيف يمشي الامور كما يريد
وكم اخشى قراراته
لقد اقترح عليها ان توافق وتتزوج
ويأخذني انا معه الى بريطانيا
اعيش مع عائلته هناك
هل هذه النهاية
تتزوج عمتي وتتركني
هل لي القدرة ان اعيش بعيد عنها
حتى وان كان مع عمي فهد
اعتدت على عمتي وحبها وحنانها
بعد ان فقدت كل هذا من اسرتي الصغيرة
عمي لا يقل عن عمتي حنانا وعطفا
ولكن لن يفهمني كما تفهمني عمتي
لن استطيع العيش خارج البلاد
عمتي لم تعد ترفض فكرة الزواج
انها محتارة... مترددة
حتى كان سؤالها
(( وهل ستوافق نورس؟؟؟))
بسببه اخنقتني العبرة
ليجيبها عمي...
(( نورس لن تتصرف بأنانية.....ان كان هذا سيجعلك توافقين على الزواج متأكد ان نورس لن ترفض....))
ارتفع صوتي بالبكاء....
وانا اخذ نفسي بصعوبه....
من تحت الغطاء....
(( لن اوافق عمي على العيش من دون عمتي ... هل لك ان تسمعني؟؟؟))
وضعت كفي على فمي...
اكتم بكائي وحزني ورفضي ...
وهل لي الحق ان احرم عمتي من الحياة الطبيعيه...
ان يكون لها زوج واولاد وعائلة....
الى متى ابقى على هذا الحال.....
لا يعرفان ان سمعت حديثهما....
وغدا سفر عمي....
ولابد انه سيفاتحني بالموضوع اليوم....
وليس هناك وقت للتفكير....
الشاطئ الــ11
الموجة العاشرة
(( نورس ابنتي..تعالي اريد ان اتحدث معك....))
تظاهرت بجهلي لكل الامور
وكأن شئ لم يحدث
وما كنت اتمناه لحظتها
ان ما سمعته فجر اليوم ليس حقيقة
جلست معهم في الصاله الواسعه
اخذت مكانا بجانب عمتي
تعمدت ذلك
ربما ارغب ان التصق بها اكثر
فيما كان عمي فهد يجلس مقابلا لي
وطلال مكانه على الارض مستند بظهره الكرسي كعادته
وحين شعر ان هناك امر مهم
اعتدل في جلسته على الكرسي
ونظراته تائهه بيننا
وانا صامته
لم اتكلم
لم اسأل عن شئ....
(( نورس..ابنتي اسمعي ما اقوله لك...واريد بعد ذلك ان تعطينا رأيك....))
وانا استجمع قواي
(( تفضل عمي...))
شبك اصابع كفيه
وهو يتقدم بجسده على الكرسي للامام
(( هناك من تقدم لطلب الزواج من عمتك فريدة...؟؟؟))
صمت
مع صمت الجميع
وانا لم ابدي اي ردة فعل
قبلها عمتي توزع نظرها على المكان
لكن لحظتها التفت لي تريد ان تسمع مني اي تعليق
لكن لم استطع ان اقول شئ
(( نورس حبيبتي... عمتك لم توافق لا تريد تركك من اجل الزواج....))
قاطعت كلامه بحركتي
وانا اقترب من عمتي
لطالما اخجل من التعبير عن مشاعري
ولكن لا ادري لم لحظتها وددت في ضمها
التصقت بجانبها وانا اضع ذرعي حول كتفها
واستند برأسي عليها
(( لن اقف في طريق سعادتك عمتي... ليس لي ان امنعك من الزواج))
كان حديثي كما الماء البارد الذي انسكب على الجميع
وجعلهم جامدين
ونظرهم الي باستغرب
حتى نطقت عمتي اخيرا
(( نورس انا لم افكر في تركك ابدا... حتى لو....))
قاطعتها
(( عمتي... اعلم ان عمي سلمان تقدم لك....))
كنت اقولها وانا انظر الى طلال
فلم اقوى على النظر لعمتي او عمي فهد
(( عمي سلمان كان يرغب بالزواج منك منذ سنوات...لم ترفضينه؟؟من اجلي؟؟؟؟
سعادتي ان تستقري...))
واخيرا ابتسم عمي...
(( هذا كلام العاقلة ابنة اخي...الم اقل لك يا فريدة ان نورس ستتفهم الموضوع.. ثم انها ستكون مع عمها))
التفت الى عمتي..وواضح على ملامحها انها غير مصدقه ما اقول...
(( لا تقلقي عمتي.... لابد اني سأتضايق في البدايه لبعدي عنك وهذا شئ طبيعي... لكن اطمئني طالما سأكون مع عمي فهد....))
اجدت دوري جيدا
اجدت اظهار السعادة من اجل عمتي
بدى عمي سعيدا
ولكن عمتي تائهه ومحتارة
ربما لم تصدق ان الامور ستنتهي بهذه الصورة وبهذه السرعة
وطلال لم يعلق بأي كلمة
واضح انه لم يفهم الوضع جيدا
كان صامتا
خرج عمي بعدها
لديه مكالمة مهمه
لابد انه يبشرسلمان بموافقة عمتي
عمي سلمان
الذي جاء ليخطف عمتي مني
يخطفها بموافقتي
ليس لي ان ارفض
غادرت عمتي المكان لغرفتها
وانا مكاني لم اتحرك
اضم كفاي في حضني
ونظري للسجادة المزخرفه على الارض
وكأني لاول مرة المح هذه النقوش
(( اذا لم كنت تبكين فجرا؟؟؟؟))
رفعت نظري اليه بسرعه
(( نورس سمعت صوت بكائك فجرا....))
تظاهرت بعدم الفهم...
(( ماذا تقصد؟؟؟))
همس لي...
(( لمحتك عند باب الغرفه... كنت تسمعين حديثهما..))
-(( اي حديث تقصد..؟؟؟))
رفع من نبرة صوته اكثر
(( نورس...لا تنكري... سمعت حديثهما كما سمعته انت.... وسمعت صوت بكائك بعدها...))
وقفت بسرعه
(( كيف لك ان تتجسس علي؟؟؟))
بهدؤ اجابني
(( لست من طبعي ان اتجسس..سمعت حديثهم لاني كنت في المطبخ لحظتها...ولمحتك عند باب غرفتك..... احببت ان اطمئن عليك... وقفت عند باب الغرفه اناديك لم تسمعيني...لكني سمعت صوت شهقاتك..وبكائك....))
بانهزام كان ردي...
(( طلال..كل شئ انتهى..كما انتهت نورس قبل سنوات...لن يفرق عندي شئ الان الا راحة العمة فريدة..))
اليكم جديد ما خطه قلمي
من شطان الماضي لحياة نورس
انتهينا عند الشاطئ الـــ 12
والان تاخذنا الكلمات نحو الشاطئ الـــ 13
ودعوني اسميه شاطئ صاحبة العيون العسليه.... لانها ستفرض الكثير مما لديها في هذا الشاطئ


الشاطئ الـ 13

الموجة الاولى

كان يوم امس كئيب جدا
واليوم اشد منه كابة
سيغادرنا عمي فهد وطلال
انتهت اجازتهما
ولابد لهم من العودة
سيتغير من بعد هذه الزيارة امور كثيرة
كثيرة لم اتصورها ابدا
سنفتقدهما
سنفتقد الاحساس بالعائله
والجو الاسري
احساس مؤلم
حزين
جهزوا حقائبهم
ولملموا اغراضهم الموزعه في المكان
وكعادته
طلال
همس لي ونحن في السيارة
وهو يغمز لي
(( كوبتي البرتقالية اللون في المطبخ تركتها لك لذكرى ..تشربين فيها قهوتك كل صباح))
_(( ما اجملها من ذكرى))
اجبته باستهزاء مصطنع
ليرد علي..
(( الذكرى انك ستغسلينها..تركت بقايا الشاي فيها...))
اغرب وجهه عني بقصد انه لا ينتظر مني اجابة
كتمت ضحكتي لحظتها
طلال لا يغفل عن شئ ابدا
ولكن احساس موجع بداخلي
كم ارغب ان يجمد الوقت لا يتحرك
اريد ان ابقى اكثر بقربهما
استغرب لامري
ان كان قربهما يسعدني
فلم الضيق من قرار عمي بالاستقرار معه في بريطانيا
الحقيقه اني ارفض بعد عمتي
معادلة صعبه
صعب على الفرد ان يفهم ما بداخله
يرغب بامور كثيرة متناقضه
لا يعرف كيف يحققها في نفس الوقت....
دخلنا المطار
(( لم ارغب ان توصلانا الى هنا..))
عمي يقولها وهو ممسك بحقيبته السوداء الفخمة
(( نريد ان نكون معك لاخر لحظة...))
عمتي تقولها..تقطع قلة كلامها خلال اليومين الماضيين
ابتسم لها عمي
(( سأعود قريبا ونحتفل بك فريدة... عودتي قريبه انتظريني..))
انتبهت الى طلال
ينظر الي
لابد انه لاحظ ضيقي من تعليق عمي
فكلنا فهمنا قصد عمي بكلامه
انه يعني خطبة عمتي
(( طلال الـــ....؟؟؟ كيف حالك...؟؟؟))
كانت صدمتي من نبرات هذا الصوت
ناصر يقترب منا اكثر
كان طلال واقفا على يمين عمتي وانا على يسارها...وعمي فهد مشغول مع موظف المطار
طلال بدى مستغربا
وكأنه لا يعرفه
(( لا تقل انك لم تعرفني؟؟؟))
مد يده طلال يصافحه
(( اهلا بك...ولكن اعذرني لا اتذكرك...))
نظري اوزعه بينهما
اريد ان افهم
كيف يعرف طلال
كان قد ذكر اسمه مسبقا عند المقهى
واضح انه يعرفه جيدا
انتبه لنا عمي لحظتها
والتفت باهتمام نحو ناصر
(( اهلا ناصر..كيف حالك...؟؟))

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -