بداية

رواية سالفة عشق -23

رواية سالفة عشق - غرام

رواية سالفة عشق -23

تذكرت وضع هــــا المريضة .. صحيح إلا يشوف مصايب غيرة تهون عليـــــه مصيبته ...
أذكر قبل يومين كنت مناوبة بالمستشفى .. أنا كنت مستلمه الأجنحة وكان معي دكتور مستلم الطوارئ ..
الدكتور المناوب سوا لي بليب .. ونزلت له الطوارئ .. قال لي أن في حرمه جايه وعندها نزيف .. ورافضة أن الدكتور يكشف عليهـــــا .. تبي دكتورة ..
قلت له أوكي .. مع أني ما أعرف كثير للـ ultrasound
قال لي أهم شي تشوفي وضع الطفل والمشيمة وتطبعي لي الصور من المشين وأنــــا أحطها بملفهــــا قلت له أوكي ..
أول ما دخلت غرفة الطوارئ وفتحت الستارة .. شفت مرأة على السرير... مكتوب بملفها عمرها 25 سنه تقريبا أكبر مني بسنه .. لكن شكلها يعطي عمر 35 .. قربت منهـــــا .. كان شكلها خايف وحزين ... شفت بعيونهـــــــــــا حزن وجرح حتى بعيون خالتي أم بندر إلا فقدت ضناها ما شفت ها الحزن ..
طلبت منهــــــــا ترفع ثوبها على شان أكشف على بطنها ... واسوي لها US
سألتها انتي بأي شهر ، قالت لي تقريبا السابع ) 28 week )
انصعقت من المنظر إلا شفته ... لما رفعت ثوبهـــــا ... كان في كدمات حمرا حول خصرها وعلى بطنهــــا وبعضهـــــا بنفسجية
سألتهـــــا بدهشة : أيش سبب هذي الكدمات
حاولت تداري دموعها وتلف وجهها عني : كنت طايحة على الدرج ... على شان كذا جيت المستشفى
نــــا ظرتها بشك مستحيل تكون هذي الكدمات نتيجة طيحة ... هذي آثار ضرب .. و مو أي ضرب ضرب قاسي من إنسان ما عنده رحمـــــه ..
قمت بشغلي .. وفرجيتها بالشاشة شكل البيبي وانه بخير .. خبرتي بها المجال والموجات الصوتية بسيط جدا .. لكني افهم شوي .. وسمعتها دقات قلب البيبي ..
أعتقد إلا عندها مش نزيف .. هذا سائل amniotic fluid ويمكن تتعرض لولادة مبكرة
بعــــد ما نقلنها للورد ... واجهتهــــا أني مضطره أخبر الشرطة .. لأن الأثار إلا على جسمهــــا هذي آثار ضرب مش طيحة مثل ما تقول .. صارحتني بالحقيقة بعد ما ترجتني بدموعها الحيرانه أني ما أبلغ عن زوجها الشرطة .. لانه راح يحرمهــــا من طفليها الصغار .. قالت لي أنه ضربهــــا بالعقـــــــــــال وهو سكران
ما تتخيلوا قد ايش أثرت فيني قصتهـــــا معقولة في رجال بهذي الوحشية .. دام هم مش قد المسؤلية ليـــــــــه يتزوجوا ويعذبوا بنات النــــــاس معهم ... روز صابرة على المر على شان عيالها بس .. وإلا عرفته انها مقطوعه من شجرة .. والمتوحش زوجها مستغل هذي النقطة .. لو هو عارف انه ورآها ظهر كـــــــان ما سوى عمايله السودا معها ... أيش يسوى عليــــــــــه هذا الرجل لمــــا زوجته ترفع يدهـــــا بعد كل صلاة وتدعي علية ... والله بليله القدر تدعي عليه .. دعاء المظلوم مستجاب .. وأمثال روز بمجتمعنـــــا كثير ... كاتمين غيض هم وقهر هم داخل صدرهم .. كل هذا على شان عيالهـــــا لا يضيعون من يدهـــــا .. الرجال فاهمين القوامة على النساء غلط ..
صحيح أن الرجال قوامين على النســـــــاء .. لكن مش بها الطريقة الوحشية .. والمرآة تتمنى الطلاق اليوم قبل بكرة .. لكنها عارفة إذا طلقها راح يحرمهــــــا من عيالهـــــا ..
الله يعينك يــــــا روز ويصبر قلبك .. والله ها المرة دخلت قلبي وحبيتهــــــا .. ودي أساعدهـــــا .. لكن ايش فايدة إذا هي مش قادرة تساعد نفسهــــــا ..
:
:
بعد مـــــا خلصنـــــا الراوند الصباحي .. قالت لي الدكتورة سعاد أنه عندها اليوم عملية قيصرية وتبيني أحضر معهـــــــا ..
بعد مــــا تجهزت غرفه العمليات ... والمريضة حضروهـــــا .. بدينــــــا العملية ...
نقص طبقة ورا طبقا ... لين وصلنـــــــا لرحم ..
يـــــــا سبحــــان الله الطفل أول مــــا ينولد لهذي الدنيــــــا يطلع بصرخة .. يبكي
لكنه غريب هذا الإنســــــان يبكي عند ولادته ولا يبكي عند وفاته ومقابلته ربه
خلصت الدوام اليوم بكير .. فرجعت البيت على الســـــاعة وحدة .. بديت شوي أحس بالتعب والصداع ..
أولـ مــــا دخلت البيت شفت أمي جــــالسة رحت سلمت عليهـــــا وكنت نـــــاوية أطلع لغرفتي أنـــــــام دام ريوم بالجامعة ونرجس بعدهــــا ما ترجع من المدرسة
أمي : روحي يمه غير ملابسك ... وتعالي تغذي معي .. لأن ريوم قالت لي بتروح تتغذا مع جنى
طلعت فوق لغرفتي .. رميت شنطتي على السرير .. ورحت لدولاب بغرفة الملابس .. طلعت لي جلابية سودا مطرزة بنعومه .. نزلت تحت لقيت أمي لسه تشتغل بالمطبخ ..
أمي : صليتي يمــــه
ريديت عليهـــــا : ايه يمه صليت بالمستشفى .. اساعدك بشي
أمي : لا لا انتي روحي ارتاحي توك راجعه من الدوام .. دقايق ويكون الغذاء جـــــــاهز
تحركت بالبيت بملل .. شغلت الأستريو الموجود بالصـــــاله .. ما انتبهت أن CD موجود بداخلة
وصلني صوت بو نورة
ليت ربي ماكتب لحظة وداع
ولافراق ولادموع ولاضياع
ليت كل الناس خل (ن) مع خليل
وكل ماقيل النهاية
بين الاحباب الرحيل
قلت احبه ................. حيــــــــــــــــــل ...
لو يوقف لحظة الفرح الزمان
والمكان عيونك إنت أحلى مكان
في يدي يديك والحاسد ذليل
وإن غدت كل الأماني في يدي
ابتدي مع كل لحظة تبتدي
أعشق الدنيا مثل طير جميل
آه ياحلو الأمل والذكريات
والسعادة ماتجي بالأمنيات
صبحها يبطي وأنا ليلي .............. طويل
كل ماأدفن خيالك ياعنيد
تمطر الدمعة وينبت من جديد
مـــــا قدرت أتحملـ أكثر اسمع صوت بو نورة الشجي ... هذي كانت من أحب الأغــــــــاني عند بندر .. وكانه كان حــــاس بلحظة وداع
انهرت .. ودمعت عيني ... آآآآآآآآآه يـــــــا حلم حضنته .. آآآآآآه يــــا دمعـــا نثرته
جـــــــات أمي وطفت المسجل ... وضمتني لصدرهـــــــا بقوة.. صحت معهــــــا على الأرض بــــاكية .. أنا أبكي فقدي على بندر .. وهي تبكي على الوردة إلا قدامها وذبلت قبل أوانهــــا ..
يمـــــــــــــه ضميني .. يمـــــــــــه أبي دفــــــــا .. أبي حنــــــــــــان .. أبي لقا يحتويني
يمـــــــــــه هو صحيح أني فقدته .. يمــــــــــــه تكفين جاوبيني
علميـــــــــــني
علمينـــــــي,,
وش بقى لي عقب موته,,,
وشهو اللي مابقى لي..
وش بقى لي في حياتي,,,
غير دمعات الفراقـــــــــ,,
وش بقى لي في حياتي,,
غير دمعاتـــ اشتياقـــ..
وش بقى لي عقب موته,,
!!!وشهو اللي مابقى لي..!!
وش بقى لي في حياتي
غير صورة حطمت كل أمنياتي,,
وش بقى لي ياعيوني,,
غير دمعاتي وجنوني,,
وش بقى لي عقب موته,,
وشهو اللي مابقى لي,,!؟
وش بقى لي عقب موته,,
غير غصات وحنين
,,وش بقى لي في حياتي,,
غير دمعات وونين,
وش بقى لي عقب موته,,
غير دعواتي ومناتي,,
يالله انك ترحمه ’’
وتجزاه خير الجزاتي,,
*
*

في العصـــــــــــر

بغرفـــــة النوم الرئيسيـــــــة
أم عبد الله جـــــالسة على السرير تداري دموعهــــــــا .. دموعهــــا تلثمهــــا من فوق وجنتيهـــــا
.. تبكي ألم وحزن ... والقلب مجروح .. على حـــــال بنتهــــــا
وردة ذبلت قبل أوانهــــــــــا ..
بو عبد الله : خـــــلاص يــــا أم عبد الله ... أمسحي دموعك .. الدموع مراح تفيد .. واذكري الله
أم عبد الله مسحت دموعهـــــا ... لكن صوتها ما زال في بحه نتيجة البكي : لا إله إلا الله .. يـــــا بو عبد الله أيــــــــــش بيدي أسوية ... غير أني أبكي .. وأنـــــــــا أشوف بنتي كل يوم تموت قدام عيني ... تحاول تخفي دموعها خلف شموعهـــــا .. أحسها مثل الشمعة إللي انطفت بدري من عمرهـــــــــا ..
يا بو عبد الله البنـــــدري هي الوردة إلا طلعت بيها بـــ هادنيـــــا .. هي بكري .. يوم ولادتهـــــا حسيت وكاني ولدت من جديد .. واليوم أشوف موتهــــــــــــــا بعيوني .. الحزن راح يدمرهــــا .. لا تظن أني أنام بسريري مرتاحة وأنـــــــا عارفة أنها بكل ليله بحجم المجرة تحمل آآآآآآلام ... وأنــــــــا عارفة أنهـــــــا تأخذ حبوب على شان تنام من غير كوابيس
بو عبد الله : الله يصبرهــــــــا انشاء الله ... مالنــــا إلا الصبر يا أم عبد الله .. أهم شي حنــــا نكون حواليها ومــــا نتركهـــــا بروحها
أم عبد الله : أيــــــــــش رايك نروح نزور بيت الله كم يوم ... يمكن تهدأ نفسهـــــا
بو عبدالله ابتسم على فكرة زوجته : ونعم الراي يـــاام عبد الله ... خلاص خبري البنـــــــات .. وبكرة أكلم الخطوط السعودية على شان نحجز لنـــــا
:
:
راحت أم عبد الله لغرفة بنتهــــــا البندري ... إلا على شكل سويت هي وريوم مع بعض بغرف منفصلة ..
سمعت صوت أنيـــــــــــن ..
خافت على بنتهــــــــــا .. فتحت الباب بسرعــــــــة .. تلفتت بالغرفة بخوووف كبير .. ما لقت بنتهــــــا .. هي تعرف بنتهــــــا أعقل ممـــــــــا تتصور .. لكن تفكيرهــــــا أخذها لبعيد .. ركزت شوي .. سمعت الصوت جاي من غرفة الملابس .. تحركت برعب ناحيتهـــــــــا .. انصدمت لمـــــــــا شافت البندري راميـــــــة كل ملابسهـــــــا الجديدة إلا شرتهـــــــــــا من فرنســــــــــا على الأرض .. وهي ضايعة بين الملابس بزاويــــــــــــــة صغيرة وتبكي ..
نزلت أمهـــــــــا لمستواهــــــا وبعيونهــــــــا نظرة تائهة تدور على بنتهــــــــا البندري .. إلا كانت الضحكة ما تفارق محياهــــــــا
أم عبد الله : يمـــــــــــــــه أيش فيك .. لا تقطعين قلبي بصياحك
البندري لمـــــــا حست بأمهـــــــا مسحت دموعهــــــــــا ، ولمت ملابسهـــــــــا الغالية إلا على الأرض : يمــــــــــــــه خذي هذي الملابس وخذيها للجمعيات الخيريـــــة .. تبرعي فيها أحرقيهـــــــــا ، ارميها بالزباله .. سوي فيهــــــــــا إلا تبين بس المهم مــــــــا أبي أشوفهم ..
أم عبد الله نـــــــا ظرت بنتها بإستغراب ، البــــــندري أكيـــــــد في حالة مش طبيعية : يا البندري هذي ملابس غالية .. حرام ترميهـــــــــــا !!
البندري ، ناظرت أمها بنظرة فرااااااااااغ : أيش تفيد يمه الملابس والفلوس ... دام الغالي راح .. خلاص مـــــــــا عدت أبي شي من الدنيـــــــــــــا
أم عبد الله .. أحترمت رغبة بنتهــــــــا .. وحست بمشاعرها.. أنها ما تبي جهاز عرسها .. أكيد لما تشوف ها الملابس راح تذكرها بعرسهـــــــــا .. مع أنهــــــــا كانت حريصة أنها ما تشتري ها الملابس من مهرهـــــــــا .. كلها من الفلوس إلا أعطاها ابوهــــــــــا .. حتى أم عبد الله ما كانت تعرف السبب ..
أخذت الملابس من عند البندري وحطتهم بصندوق ..
*
*
بنــفس الحي
في بيت يلفه الســـــــــــــواد
هنــــاك قلب كسير .. لم تعد تتحمل فراق ضنــــاها ..
فراق الضنى غيـــــــــر ..
:
:
هو أولـــ فرحي .. هو عيوني إلا أشوف بيـــــــــه الدنيـــــــا ..
هو الروح إلا ساكنه فــــؤادي ..
ليه رحت يا سندي وخليتني ..
من بعدك النور أنطفئ ..
ومــــا بقى بالدنيــــا نور .. سراجك طفئ .. ينعصر قلبي إذا سمعت سراج يناديكـ .. يقولــ لي وين بندر .. ليــــــــه صـــــــار ما يحبني ..
أقولـــــه بندر صار عند رب العالمين ..
يرد ويقول لي ربنــــا يحبنا ما يصير يـــأخذ الناس إلا نحبهم
قولوا لي أيش أرد عليــــــــــــــه !!!
:
:
البيت موحــــش .. كئيب من غيره ..
لأولـ مرة من وفاته أدخـــــل غرفـتــــــه .. ما كانت أظن ابد أني راح أدخل ها الغرفة بيوم ومـــــا ألقاه
كانت عيوني تجول في كل زاوية بالغرفة .. المكتب الكبير إلا علية لاب توب وبعض الأوراق المغبرة
صوره ... سريره .. كــــــل شي فها البيت له حكاية مع بنــــدر ..
هنــــــــا كان يجلس وهو صغير وكنت ألعب معه ويضحك ..
هنــــــــــا كان يلعب سوني مع عبد الله .. ويتخانقون
وعلى سريره كنت أجلس وأحكي له حكايات .. طول عمره بندر بار بوالديه .. مــــا أذكر يوم أنه ضايقني أو حتى أنه زعلني بكلمه .. حتى لمــــا جات له بعثة لأمريكا رفض في البداية ما يبي يروح على شــــان لا يتركني .. لكني حلفت عليه وقلت له إذا هو يحبني يروح ويكمل دراسته .. وما يجي إلا ومعه الشهـــــــــــادة
شفت لــــه بجامه معقله على الشماعة .. هذي أخر بجامه لبسهـــــــــا .. أخذتهـــــــا وضميتهـــــــا لصدري .. عله يفيق ويرجع لي .. علي ألاقي فيهـــــا ريحة الغالي تواسيني
ضميتهـــــــــا بكل وله وعـــــذاب .. شميت فيها عطره المحبب لقلبي وجلست ابكي ..
حسيت بطيفــــه واقف قدامي .. ارتسمت ابتسامه على ثغري
مديت يدي له : تعــــــــــــــــــــال يمـــــــــه أنـــــــــا مشتاقة لك
اختفت صورته من قدامي .. تحركت من مكاني .. إلتفت يمين يســـــــار ما لقيته .. ليه يا بندر رحت وتركتني .. ليه أنـــــــــا أمك محتاجة لك ..
أخذت صورته إلا موجوده جنب السرير وضميتهــــــــــا إلى شفايفي ألثمهـــــا بدموعي وأنفاسي وطحت على الأرض أذرف الدموع .. قلبي يتمزق ألمــــا .. هذي ثيابه .. هذي أقلامه .. هذي ساعته
صرخت يمكن يسمعني ويلبي ندائي : بنـــــــــدر ... بنـــــــــــدر
:
:
" يـــــــا أم بندر .. انتي بخير "
حسيت بضربات خفيفة على خدي .. وكاني فقدت الوعي
فتحت عيوني بوهن .. ناظرت بــ أبو بندر .. ساعدني أقوم من مكاني ..
نطقت : ويــــــــن بندر
أبو بندر : يـــــا أم بندر استهدي بالله وتعالي معي
آآآآآآآآه يا بو بندر .. يا ليت أقدر أهدي نفسي .. نفسي عافت الدنيا خلاص .. زهدت الأكل والشرب ..
ذكرياتي مع بنـــــدر تطعن بـــ قلبي وتحرم عيني النوم .. خلوني أرووووووووح له .. أو جيبوه لي
تركت ايد بو بنــــدر .. ونزلت من الدرج وطلعت من البيت على عجــــل .. مــــا اهتميت انه يناديني ..
البيت موحش من دون بندر .. خلوني أبكي بروحي .. أبكي على فقده
طحت على الرمل ابكي على فقده .. آآآآآآآآه يا تراب خذيني له ..
:
:
جــــا أبو بنــــدر وهو يشوفهـــــا جالسة بوسط الحديقة تجمع التراب بقبضة يدها وتعصرة وكانها تعصر معه قلبها من الحزن .. منظرها قطع نياط قلبه .. ســــــــــا عدهـــــا تقوم وعيونها غرقانه بالدموع تدور على العزيز الغالي
:
:
في الصبـــــــــاح
الكل كـــــــان جالس على طاولة الطعام يفطر
أبو بنـــــدر، ماسك الجريدة .. يحــــاول يقرأ .. لكن فكرة مشتت يفكر بحال بيته إلا أنقلب ..
مسك كوب القهوة .. وشرب منهــــــا
يناظر ببنته جنى الســــــاكتة ... وعمر ولده يأكل سراج ..
الضحكة أختفت من عيونهم صار يشوف العيــــــون الحزينة .. والسؤال بعيونهم .. وين بندر .. ليــــــــــــه راح عنـــــــــــا .. يا رب أرحم بحال أخوانه .. انت اعلم بالحال يارب
:
:
أم بنـــــــــدر كان في بالهـــــا كلام ودهــــــا تفاتح بو بندر فيـــــه .. لكن ما تبي تقوله قدام عيالهــــــا .. انتظرتهم كل واحد يروح لمدرسته ..
إلتفت لبو بنــــدر إلا مـــــا زال سرحان :
بو بندر
أبو بنــــــدر: سمــــــــــي
أم بنــــدر: سم الله عوك ... بس عندي لكـ طلب واتمنى مـــــــا تردني فيـــــــه
ناظرها بو بنــــــدر بجدية : أنتي ما تطلبين يا أم بندر ... أنتي تــــــــامرين
أم بندر بلعت ريقهــــــا .. الكلام إلا راح تقول مثل المر على حلقهـــــا : أبيك يا بو بندر تشتري لنــــــــــــــا بيت ثاني
توسعت عينه : أيش فيك يــــــــــا مرة .. أحد يترك فله وش كبرهـــــــــا ويروح يسكن ببيت عادي .. تتركين البيت إلا عشتي فيه كل ذكرياتك .. تتركين جيرانك
نزلت دمعه على خدهــــا الحزين : يــــــــا بو بندر مـــــــــا عدت قادرة أعيش بها البيت وطيف بندر حوالي .. أسمع ضحكاته وهو صغير .. أسمع صوت مزحه معي وهو كبيــــر ...
أتخيــــله واقف بكل زاوية يناديني .. بكت أكثر
ارحم بحالي يا بو بندر .. الله يرحم بحـــــــــالك
ضم بو بندر زوجته الغاليـــــــــه .. هذي أم الغالي .. هذي إلا عاشت معه عمره كله .. لو تطلب عيونه ما تغلى عليهـــــــــــــا : خلاص يـــــــــا أم بندر أنتي أهدي ومــــالك إلا طيبه الخـــــــــاطر
*
*
عبــــد الله والبندري ... وأم عبد الله وزوجها وصلــــــــــوا مطار جدة
ريوم ونرجس وحور ظلوا بالبيت لأنه عندهم مدارس ..
راحوا الفنــــــدق على شــــــــــان يحرمون ..
البندري وأم بندر فضلوا يعملوا العمرة بالإحــــــــرام الأبيض .. أحساس الواحد أنه لابس البياض يقربه من الله .. يحس بالتقوى أكثر .. بعيد عن بهرجة وزينه الدنيــــــــــــا ..
:
:
دخلنـــــــــــا بيت الله الحرام .. من بوابه الملك فهــــد .. كان الوقت الســـــاعة 1 الفجر ..
كنت أمشي وأنــــــا أحس بشوق .. صار لي أكثر من سنتين ما جيت مكه .. ما تتخيلوا السعادة إلا حسيتهــــــا لما قالت لي أمي راح نروح نؤدي العمرة
أولـــــ نظرة .. طاحت عيني على الكعبــــــة ..
انشرح صدري لهـــــا المنظر .. ومنظر الناس تصلي .. والناس تطوف حولـ الكعبة ... حسيت بروحـــــــــانية افتقدتهــــــــا الأيام إلا طافت وأنا منغمسة بحزني وناسية الناس إلا حولي ..
بدينـــــا بالطواف .. مسكت كتاب الدعاء بيد ويدي الثانية بيد عبد الله على شــــــــــــان لا أضيع عنه .. مشــــــــــاء الله بيت الله عامر بالناس بجميع الأوقات
كان عبد الله يقرأ الدعاء بصوت عالي وأنــــــــا اتبع بعيوني بكتابي ..
ما حسيت أبد بالتعب ولا بالملل ... كيف وأنــــــــــا في بيت الله ..
أنــــــاظر الناس إلا من جميع الأجنـــــــاس .. مشاء الله ..
والحرم توسع كثير .. الله يخلي لنـــــــــا حكومتنـــــــا .. مهتمه بالأراضي المقدســــــــة وبنظافتها ...
بعـــــد صلاة الفجر .. جلست أقرأ قرآن بكـــــــل خشوع .. ما حسيت بالناس إلا حوالي .. حسيت نفسي عايشة بعالم ثاني .. بعيد عن الدنيــــــــــــــا
بعد ما خلصت قرأئة .. رفعت راسي لسمـــــــــــا الشمس بدت ترســـــل خيوطهـــــا حولنــــــا .. ومنظر الحمــــــــــام فوق الكعبـــــــــه ..
ناظرتهم وأنا اسبح الله : سبحـــــــــان الله .. سبحــــــــــان الله
حتى الحمام يقدس ويسبح رب العالمين .. وحنا عايشين بغفله بها الدنيــــــــــــــا الفانية ..
جاتني رغبه أني أروح وأقبل الكعبـــــــــة .. وادعي ربي يغفر لي ذنوبي .. ويرحم بندر برحمته ويوسع عليه في قبره ويقيــــه عذاب النار
مشيت بروحي ... رحت من جهه المحراب .. مهما قلت ... مراح تحسون بإحساسي .. إلا إلا جرب .. حسيت وكأن الجنـــــــــــة قريبه مني . . قبلت الكعبــــــــــة .. ودعيت ربي .. رائحة العود إللي بكســــــــــاء الكعبة من كثر قوتـــــــــــــــه لصق بإحرامي الأبيض... حسيتها من رائحة الجنة ..
يـــــــــا رب أنـــــا عبدك الضعيف الذليل .. ارحمني يـــــــــا الله ..
أنت أعلم بحالي .. من لي غيرك أدعوك وأشتكي له ..
خفف عني حزني .. وعن أهلي وبالخصوص خالتي ..
رفعت عيني لسمـــــــــــا بنظرة كسرية ..
لولا رحمتك يـــــــا الله لنفينـــــــــا
أسألك برحمتك التي وسعت كل شي وبقوتك التي قهرت كل شي وبعزتك التي لا يقوم لها شي ..
ان تغفر لي ذنوبي التي تحبس الدعاء .. وتقطع الرجاء وتنزل البلاء ..
وتنزل الهداية والطمأنينة في قلبي
يـــــــــــــــــا الله
*
*
مــــريم
جـــــــــالسة في مطبخهــــــــــا .. الخشبي .. بألوانه البني الفاتح والسراميك المعتق
مريـــــم من النوع إلا تحب تهتم ببيتهـــــــا بنفسهــــا وتطبخ لعيالهـــــــا ..
جــــــالسة على الطــــــاولة الخشبية الدائرية إلا بنص المطبخ .. تقطع السلطة ..
ملاك ومنــــــار يحبون السلطة اليونانية بالجبن المالح ..
وطولـ مـــــا هي تسوي السلطة .. وهي تفكر بمـــلاك ومنـــــــار أكيد مجننين محمد
سمعت جوالهـــــــــا يرن بنغمة جاسم .. مسحت يدهــــــــا بسرعة بالفوطة إلا جنبهــــــا ... مسكت الجوال إلا موجود على سطح المطبخ ..
مــــريم : الســــــــلام عليكم
جــــاسم : وعليكم السلام .... مريم ويـــــــن السايق
مريم توقعت أنه متصل يسأل عنها والله عن عيالها : الســـــــايق راح يجيب أغاراض للبيت ... خير بقيته
جــــــاسم : أيـــــــــــه خليه يجيني اللحين عند البنك ... لا يتــــــــأخر
مريم : أنشــــــــاء الله
وسكر السمــــاعة من غير ما يعطيهــــا فرصة تقول له مع السلامة ..
:
تأففت بملل .. وأنـــــــا أدق على الســـــائق وينه هذا ليـــــــه ما يرد علي ..
وأخيرا رد علي وقلت لــــــه يروح لجاسم عند البنك ..
غريبـــــــــــة مش من عـــــــادته يطلبة .. مدري والله إيش عنده .. أصلا هو ما أعطاني فرصة أتكلم معــــــــــه ..
رجعت أكمل شغلي بالمـــــــطبخ .. أفتح هذا الدرج .. وأسكر الثاني ... أحط السلطة بالثلاجة .. وأجهز العصير .. بغمرة شغلي .. سمعت صوت جـــــــاسم يناديني ..
مـــــــــــــــريم ... مـــــــــــــــريم
أنا أخترعت من صوتـــــــــه .. ليه كذا يصرخ .. يعني جاي بدري البيت .. وجاي بصراخة ... تركت إلا بيدي .. ومشيت لعنـــــــــــده بالصاله
حاولت أمتص غضبــــه ... مع أني مــــا أعرف ليه هو معصب
قـــــــابلته بإبتســـــــــامه : هلا جـــــــــــاسم .. يعطيك العافيــــــــــــة
جاسم بعصبية : وااااااااااضح أنك مهتمـــــــــه فيني .. قولي لي من متى وأنـــــا متصل عليك وقايل لك خلي السايق يجيني عند البنك
استغربت انه جاي البيت هايج .. ليكون راجع البيت بدري على حساب يهزئني على السايق: أولـــ ما قفلت من عندك دقيت على السايق .. يمكن تأخر عليك لأنه رايح يشتري أغراض أنا موصيته عليه
جـــــاسم ، وصل حده : لااااااااااااااا والله ..
أنتي غبيــــــــــــــــه والله ثورة .. لمـــــــــــا أنا اقول لك خلي السايق يجيني يترك كل شي بيده ويجيني ... مش أنـــــا أنلطع بالشمس على حساب هو يروح يشتري لك أغراض
نــــــــــا ظرته منصدمه .. يقول لي غبيه ويغلط علي ... على شنووووووووووو ... على حساب شي أنا مالي ذنب فيـــــــه .. إذا السواق غبي أنا أيش ذنبي .. وأصلا أنا توقعته داخل البنك ليه ينتظر بالشمس أساســــــــا .. وين سيارته !!
جــــــــاسم : مــــــــا تردين علي ... والله أنا طرطور واقف قدامك
رديت عليه وأنــــا أحس العبرة خانقتني : أيش تبيني أرد عليك .. مقبوله منك يــــــــا جاسم .. هذا العشم فيك .. هذا وأنـــــــــــا أم عيالك وتغلط علي ..
مشيت عنـــــــــــه وتركته بروحـــــــــــه بالصاله ..
مااهتميت لإحســــــــاسه .. وليــــــه اهتم أصلا .. هو أهتم لإحساسي .. أصلا ما كان ناقص إلا يمد يده .. وخير يا طير انتظر بالشمس كم ساعة .. ليـــــــــــه أنا إلا قلت له ينتظر بالشمس ... رجــــــــــال آخر زمن .. يحطون حرررررررره شغلهم بزوجاتهم وعيالهم ..
استغفر الله العظيم ..
تركت هذي الافكــــــــــار ورجعت لشغلي بالمطبخ ..
جهزت السفرة على الطاولـــــه .. ورتبت الصحون .. وأحس حالي بأي لحظه راح ابكي .. لكني اصبر نفسي واستغفر ربي .. ماله داعي أكبر الموضوع وهو أصلا صغير ..
أي صغير يــــــــــا مريم جاي البيت معصب ويصارخ ويسبني .. لا حول ولا قوة إلا بالله .. أنــــــــــا مدري أيش فيــــــــــه ها اليومين معصب .. وعلى أقل كلمه يثوووووور
ناديت على منـــــــــــار وملاك .. وخليت الخدامة تروح تشوف محمد لأنه نـــــــــايم ..
كنت آكل وأنــــــــــا سرحانة أفكر باللي فوق ... من طلع ما نزل .. كيفه مراح أنادية يتغذا معنــــــــــا .. هو إلللي زعلان .. ما أعتقد أنــــــــــــا زعلته بشي .. يبي يجي يأكل معنــــــــــا حياة الله مــــــــــا يبي كيفه ..
صحيت من أفكاري على صوت منار وملاك يتخانقون على العصير ... كل وحده تقول هذا عصيري ..
عصبت عليهم أنا ناقصتهم .. ما يوم يجلسون على السفرة وما يتخانقون .. كل وحده تقول هذا لي ..
صرخت عليهم : وبعــــــــــــــــــــــــــــــدين معاكم
بصراحة شكلهم كسر خاطري .. خافوا من صراخي .. وكل وحده جلست على كرسيها وتأكل وهي منكتمه .. وأحس كأنهم ما سكين دموعهم لا يبكون
ظليت طــــــــــول اليـــــــــــوم اشغل حالي بملاك ومنــــــــار ومحمد .. بس على شــــــان لا أروح غرفة النوم .. جـــــــــــاسم من جا العصر ودخل غرفته مـــــــــا شفته طلع منهــــــــــــــا .. ودي أروح لـــــــه أعرف أيش فيـــــــه .. لكن كرامتي صراحة تمنعني .. أخاف اروح له ويصدني .. وإلا فيني كافيني ..
بعد مـــــــــا علمت ملاك ومنار .. وجهزتهم لنوم .. راحت كل وحدة على سريرهـــــــــا .. هم ينامو مع بعض ويدرسوا مع بعض بنفس المدرسة والفصل .. مــــــا اتخيل ملاك تنفصل عن منـــــــــار .. أذكر بداية الدراسة أولـ أيامهم بأول إبتدائي كانت كل وحدة منهم بفصل .. منار بنتي مرضت من فراق أختها .. وطلبت من مديرة المدرسة تخليهم مع بعض .. والحمد الله اللحين تحسنت نفسيتهــــــــــا ..
جهزت مرايلهم .. على شان لا يتعبوني الصبـــــــــاح وكل وحده تتخانق على المريول وشريطة الشعر ..
منـــــار: ماما قولي لنــــــــــا قصة
رديت عليهــــــــا وأنا أطفي أنوار الغرفة إلا من نور خافت لأنهم يخافوا ينامو بالظلمى : حبيبتي مرة ثانية .. لازم أروح اشوف محمد
:
:
رحت لغرفة محمد الجديدة إللي عملتهــــــــــــــا له .. على شان جاسم ما يقدر يتحمل صياحه وقت النوم .. ناظرت فيـــــــــــه وهو نايم بهدوء ملائكي على سريره .. بسته على شفايفه .. ويده الناعمة ..
خلاص كـــــــل العيال ناموا .. مـــــــا أظن بقى شي اسويــــــــــه .. جا وقت المواجهه .. راح أدخل الغرفة ولا كأن هو موجود .. أغير ملابسي وأحط راسي على المخدة وأنام .. تتوقعين يا مريم تقدرين تنامي .. وأنتي عارفـــــــة أنه نايم جنبك ومتضايق ..
تنهدت بضيق .. وطلعت من غرفة محمد بعد ما وصيت المربية تدق على تلفون الغرفة إذا صحى محمد من النوم على شان أرضعه ..
الله يسامحك يا جاسم أنت إلا خليتني أحط ولدي عند الخدامات .. والله أنا مش مقتنعة
:
:
فتحت بـــــــــاب الغرفة بهدوء .. أكيد اللحين نـــــــــايم وما ودي أزعجه ..
انصدمت لمــــــــا شفته جالس على السرير ومسند راسة وظهره على خشبه السرير ..
تجاهلت نظراته لي .. ورحت ناحية دولاب الملابس .. أدور لي شي ألبســــــــه بها الليــــله الكئيبه..
لبست لي قميص نوم طويــــــــل حرير .. قررت أني أكلمه .. أصلا أنا أعرف نفسي مستحيل أقدر أنام وانا عارفة أنه زعلان ومضايق .. وراح أظل طول الليل أتقلب على السرير .. وإذا ضايقني بكلمه سحبت نفسي ورحت نمت بغرفة البنــــــــــات .. جلست على التسريحـــــــة .. أفتح بالدواليب واسكرهـــــــــا .. أحاول ألفت أنتباهه بأي طريقة .. أدري أنها طريقة سخيفة .. على أمـــــــل يحس فيني أو حتى يقول لي بطلي أزعجتيني .. لكن أبد لا حياة لمن تنادي .. ناظرت بصورته إلا انعكست بالمرايـــــــــــا .. حسيـــــــــت من شكله وملامح وجهه .. أنـــــــــــه مهموم عمـــــــري ما شفته مهموم بهــــــا الطريقة .. أيش إلا يخليه مضايق بها الشكل .. حتى بوفــــــــــاة بندر تضايق صحيح لكن مش بها الطريقة ...
رحت جلست جنبه على السرير .. وأنا ألم ثوبي وارفعه لنص الساق ..
نــــــاظرت فيــــــه بحنان .. شكله ابد مو حاس بوجودي .. نسيت كل الزعل إلا كان بقلبي
: جـــــــــــــــاسم أيش فيك .. إيش إلا مضيق خلقك
ناظرني بس ولا نطق بحرف واحد
قررت أكون أنــــــــا الحليمة وأحاول أكشف همه وضيقة أيش سببهم
: طيب أنسى أني مريم ، زوجتك حبيبتك ، أعتبرني صديق كتوم تفضفض له .. وصدقني ها الصديق مراح يقاطعك بالكلام ولا يعاتبك
ارتسمت على شفايفه شبح ابتسامة سخرية .. لكني قدرت ألمحهــــــــا ..
: طيب على راحتك .. لفيت الجهه الثانية وانا ارفع اللحاف .. ابي أنــــــــــــــام
جـــــــاسم : تدرين اليوم خاسر أكثر من 3 مليون بالأسهم .... السوق نازل نازل مررررررره الشباب نصحوني أبيع .. لكني عشت على أمل يرتفع .. لكن كل يوم ينزل عن اليوم إلا قبله
صحيح أني مش من السيدات إلا يدخلون بالأسهم .. لكن من إهتمام جاسم بالسوق صرت دايم أحط على العربية والإقتصادية .. وصرت أفهم بالسوق .. وكم مرة نصحته يبتعد عن الأسهم وصناديق الإستثمار .. لكنه ما سمع كلامي
حاولت ألقى كلام مناسب .. يخفف عليه ضيقته .. أدري أن المال عديل الروح .. حتى بالقرآن بدى المال على البنين .. المال والبنون زِينةُ الحياة الدُنيا..
: يــــــا جاسم المال يروح ويجي .. أهم شي صحتك .. الحمد الله حنا بعدنا بخير بيتنا موجود وعيالك حواليك .. ايش تبي أكثر .. غيرك خسر أكثر .. خسر بيته .. خسر زوجته وعياله
سمعته ينهد بضيق : الحمد الله على كل حـــــــــال
لكن يا مريم هذي خسارة مو سهله بالنسبة لي .. أكيد تجارتي راح تتأثر .. لأن السيولة مش متوفرة عندي حاليا .. دخلت بكل السيولة إلا عندي والباقي حطيتها بالعقار
رديت عليه أحاول أخفف عليه : ربك راح يفرجهـــــــــا أنشاء الله .. أنت أهم شي لا تشيل هم .. وربك يعوضك أنشـــــــــــــاء الله ..
سكت ما لقيت كلام أقولــــــــــــــــه .. ظليت أناظرة وهم هو يناظرني وهو ساكت
: تصبــــــــــح على .........
قاطعني ومسك يدي بإيدة الدافيــــــــــــه : أنــــــــــــا أسف على اللي صار اليــــــــــوم
رديت عليه بإبتســــــــامة : يـــــا جاسم أنا ماني زعلانه .. إللي ضايقني أني اشوفك مضايق ولا تجي تقولي .. أنا زوجتك ليــــــــه تخبي علي .. أكيد إلا يضايقك يضايقني .. وإلا يفرحك يفرحني .. والله حلالي كله تحت مداسك لو تطلب عيوني ما تغلى عليك
ناظرني بعصبية : مريم أنا ما شكيت لك الحال .. على شان تقولي لي هذا الكلام .. وفلوسك لك .. ولا أبيك حتى تلمحين حتى
رديت عليه : لكــــــــــــــــــــــ
حطت يده على فمي : خلاص قفلي الموضوع .. وصدقيني إذا احتجت راح اقولك
قفلت الموضوع .. لأني عارفة جــــــــــاسم .. لو يموت ما يأخذ فلوس من زوجته .. مع اني ما أشوف في فرق بينــــــــا .. لكن هذا مبدأه مستحيل يأخذ فلوس من عند زوجته ..
طول الليل وأنـــــــــا أفكر بطريقة .. أخلية يرجع يوقف على رجوله من أول وجديد من غير مـــــــــــــا يحس أني تدخلت بالموضوع
*
*
ريــــــــــــــــــوم
توني راجعة للبيت .. رحت اشتري كيك سوارية (صغير) اليـــــــــــــوم سلمى وأسيل راح يجون بيتنـــــــــــا .. على شان البندري توها راجعه من مكة .. مستحيل اعتمد على سايقنا الغبي .. وعبد الله ما عاد ينشاف بالبيت .. طلبت من الخدامة تجهز القهوة .. وترتب صحون التقديم ..
طلعت غرفتي أغير ملابسي .. قبل لا أدخل غرفتي .. طليت على البندري في غرفتهـــــــــــا شفتها لابسة ثوب صيني اسود .. صحيح أن الفستـــــــــــان حلو .. لكن ضايق خلقي وأنا اشوف اختي أغلب لبسها اسود .. ما علقت عليها .. ورحت غرفتي أغير ملابسي .. لبست لي ثوب نـــــــــاعم مع جاكيت قصير صيفي ..
ونسيت حالي وانـــــــــــا قدام المرايــــــا ارتب شعري .. ماله داعي أحط مكياج أنا حلوة من غير مكياج .. غير اسيل وسلمى جايين بيتنا .. مهم بغريبين
:
أسيـــــــل : ســـــــــــاعة .. ســـــــــــــاعة على شان الأميرة تجي تستقبلنــــــــــا
رديت عليهــــا وأنا اسلم عليها وابوسها : تعرفين البنات إذا جلسوا قدام المرايــــــــــــا ينسون عمرهم
أسيـــــــــل : أمن في هذي صدقتي
سلمى : كأنك ريوم ضعفانه
ريــــــــــوم : حرام عليك أنا ضعفانه .. إذا انا ضعفانه أيش تقولين على البندري
سلمى ناظرت بالبندري إلا استقبلتهم .. شكلهــــــــــــــا تغير مررررررررررة .. صحيح أن بعد ما رجعت من مكة نفسيتهــــــــا تحسنت .. على الأقل صارت تبتسم ..
لكن فقدت من ملامحهــــــــــا الكثير ....
سلمى وأسيل ما تركوا البندري بحزنهـــــــــا كانوا دايما متواجدين حولها يحاولون يخففون عليهـــــــــــا حتى وفاء إلا ساكنة بالخفجي زارتها كذا مرة
:

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -