بداية

رواية غربة الايام -32

رواية غربة الايام - غرام

رواية غربة الايام -32

شيخة الحور: "يعني ما بتخبرني شو اسمك؟؟"
UnderCover : "خليني افكر. اممم. لاء. يكفي اني انا اعرف اسمج بالكامل. "
شيخة الحور: "تعرف؟؟ ساعات احس بالخوف منك. "
UnderCover : "مني انا؟؟ "
شيخة الحور: "هى.."
UnderCover : "تبين الصراحة؟؟ يحق لج تخافين. انتي بس لو تعرفين الأفكار اللي في راسي بيشيب شعر راسج.."
حست شيخة انه شعر ويهها وقف من الخوف. كلماته مول ما كانت اطمن وكتبت له بسرعة: "شو قصدك؟؟"
UnderCover : "مب مهم شو قصدي. خبريني شواخي. حبة الخال اللي في رقبتج . طبيعية ولا بس وشم؟؟"
شهقت شيخة من الصدمة وهي تحط ايدها على خبة الخال اللي في رقبتها. مستحيل هالانسان ما يكون يعرفها. مستحيل. ويت في بالها الف فكرة وفكرة. منو هذا. ليكون بس فهد؟؟ ولا واحد من اخوانها ويبا يختبرها. وقبل لا تسأله هالسؤال اكتشفت انه سوى log off وتمت تطالع الشاشة بحيرة وهي مب عارفة شو تسوي..
***
:: نهاية الجزء السابع عشر::

الجزء الثامن عشر::

تمت شيخوه اون لاين 3 ساعات تتريا المجهول يدش المسنجر ويرمسها بس الظاهر انه خلاص ما بتشوفه اليوم. كانت ميتة من الخوف تبا تعرف منو هذا وليش تعرف عليها بهالطريقة الغامضة؟؟ وشو بيستفيد من هالحركات اللي يلعوزها بها؟؟ ومن خوفها اتصلت باخوانها الكبار كلهم وكانت ترمسهم بكل حذر بس كلهم كانوا يرمسونها بشكل طبيعي . حتى مروان اتصلت به رغم إنها استوى لها أسبوعين من آخر مرة رمسته فيها وبعد كان يرمسها عادي وأصلا مروان غبي مستحيل يكون عنده طولة البال هاذي ويقدر يخدعها. ما بجى إلا فهد. وهو اللي اتصلت به شيخة الحين. وعقب ما رن التيلفون فترة طويلة وانقطع ردت واتصلت مرة ثانية وثالثة لين رد عليها فهد وكان مبين من صوته انه راقد..
فهد: "ألو؟؟"
شيخة (بدلع): "هلا حبيبي.."
فهد: "غريبة!!"
شيخة: "ههه شو الغريب؟"
فهد: "أحيدج زعلانة. وأحيد انج يوم تزعلين ما تتصلين ولا حتى تردين على مكالماتي.."
شيخة: "شو أسوي فديتك تولهت عليك. وبعدين أنا كبرت على سوالف اليهال هاذي.."
فهد: " فديت روحج. شخبارج ؟"
شيخة: "الحمد لله حبيبي. شو ؟ كنت راقد؟؟"
فهد: "هى والله رديت من الدوام هلكاااان. ورقدت حتى من دون لا اتغدى.."
شيخة :"أهااا. عيل سوري حبيبي خربت رقادك.."
فهد: "لا لا عادي امبوني بنش الحين. عشان اصلي العشا.."
شيخة: "بعده ما أذن حبيبي. رد ارقد ويوم بيأذن بدق لك وبوعيك للصلاة.."
فهد: "بتسوين خير الصراحة.."
شيخة: "خلاص عيل . Sweet Dreams "
فهد:" باي حبيبتي.."
بند فهد وتنهدت شيخة براحة. فهد مبين انه صج كان راقد. تعرف صوته يوم يكون ناش من الرقاد وما تعتقد انه ممكن يمثل عليها. أصلا هو ما يعرف لسوالف النت ولا يداني الكمبيوتر..يا ربي!! عيل منو هذا اللي يرمسها ع المسنجر ويعرف أدق تفاصيل ملامحها؟؟
ومن ظيجتها حست انها بتختنق وتمت ادور في موبايلها على أرقام ربيعاتها . ما بجى لها حد . كلهن ابتعدن عنها. اللي راحن يدورن مصالحهن في مكان ثاني. واللي عرسن وخلاص ما يبن يرمسنها. ما بجالها إلا ياسمين. هي الوحيدة اللي تروم ترمسها . عشان جي دقت لها..
ياسمين في هالوقت كانت في بيت عبدالله الجديم يالسة تحط ثيابها في الشنطة لأنها قررت إنها من باجر بتبدا تنتقل لقصرها اليديد. خلاص الحياة في هالبيت استوت ما تنطاق. وبالمقارنة مع الفخامة اللي شافتها في فيلتها اليديدة ، صارت تشوف هالبيت صغير وباهت جنه كوخ. ويوم رن تيلفونها وشافت انه شيخة هي اللي متصلة ردت وهي تبتسم. هاي فرصتها عشان تخق عليها..
ياسمين (بدلع): "ألووووووووووه.."
شيخة (وهي تتصنع الفرح): "مرحباااا.."
ياسمين: "مرحبتين. كيفك شيخة؟"
شيخة: "أنا منيحة انتي كيفك.؟؟"
ياسمين: "منيحة يختي. شواخي!!!!. ما بتصدقين اللي استوى!!"
شيخة: "شو استوى؟"
ياسمين: "عبادي اليوم فاجأني من الخاطر!!"
شيخة: "والله؟ شقايل؟"
ياسمين: " طلع باني لي فيلا عووووووودة ومأثثنها وكل شي. هدية حقي انا!! واليوم وداني هناك وصج تفاجأت باجر بنقل كل اغراضي وخلاص بنسكن هناك.."
شيخة (بدون نفس): "أهاا. حلو. مبروك.."
ياسمين: "الله يبارك فيج!!. حلوة المفاجأة صح؟؟"
شيخة: "هى وايد حلوة. بصراحة انتي محظوظة بعبدالله (وفي خاطرها تقول مالت عليك يا فهد).."
ياسمين: "فديته مول مب مقصر ويايه. ما بتين تشوفينها؟؟"
شيخة: "أكيييد باي. هاي ما يبالها كلام.."
ياسمين: "يااااي..!!!!"
شيخة: "انزين شو رايج تعزميني بهالمناسبة..؟؟"
ياسمين: "cool . بس وين؟؟ ومتى؟"
شيخة: "وين هاذي خليها عليه أنا . أعرف وايد مطاعم راقية. ومتى؟؟ ما يبالها كلام. ألحين طبعا..!!"
ياسمين: "ألحين صعبة شوي. أنا وايد مشغولة وعبدالله اليوم متظايج وما بيطلع. شو رايج نخليها باجر؟"
شيخة: "وليش مب الحين؟؟ أنا ملانة!!"
ياسمين: "انزين اطلعي ويا وحدة غيري اليوم وباجر اطلعي ويايه. "
شيخة: "اااه. خلاص اوكى.. نتلاقى باجر.."
ياسمين: "عاد انتي مري عليه أنا ما عندي موتر. "
شيخة: "ما عليه بنتفاهم عقب ان شالله. "
ياسمين: "أوكى. باي.."
شيخة: "باي.."
ويوم بندت عنها ياسمين تنهدت شيخة بملل وتمت تفكر شوي وعقب اتصلت بمروان..
مروان: "هلا وغلا. "
شيخة: "مرواني انته مشغول؟؟"
مروان: "أفضي عمري عشانج.."
شيخة: "خلاص مر عليه أنا ملانة أبا اطلع.."
مروان: "أحلى كلام. وين بشوفج..؟؟"
شيخة: "في المكان المعتاد. بند ليتات الموتر يوم بتدش الفريج اوكى؟؟"
مروان: "اوكى.."
شيخة: "ياللا باي. لا تتأخر.."
مروان: "ثواني وبكون عندج يا قمر.."
بندت عنه شيخة ونشت بسرعة تتلبس . بتخليه يوديها العين مول. وبتتنقب عشان محد يعرفها. بس أهم شي تعدي دائرة الخطر واللي هي الصالة اللي أكيد صالحة معسكرة فيها. ومزنة العلة محد عشان تسليها وتشغلها عنها. وتمت شيخة تفكر. شو بتسوي الحين؟؟ بس ما كان له داعي تشغل بالها لأنها وهي توايج من الدريشة شافت صالحة متلبسة ووياها حرمتين وكلهن ركبن السيارة وطلعن ويا الدريول . وضحكت شيخة من خاطرها وهي تنزل بسرعة وتطلع من الباب الصغير اللي في الطرف الثاني من البيت. متجهة لموعدها ويا مروان..
***
في هالوقت في بيت أحمد بن خليفة كان مايد في الميلس هو ومترف عقب الحشرة اللي سووها ويا اليهال في البيت. وكانوا متزهبين بيسيرون يلفون شوي في العين مول وبيتعشون هناك. و كانوا يتريون الدريول إشفاق يمر عليهم ويوديهم. مايد كان يلعب بموبايله ويغني بصوت واطي ومترف كل شوي يسكت ويرد يضحك..
مايد: "بس عاد مصختها!!. "
مترف: "ههههههههه . ما اروم والله ميود كل ما أتذكر شكلها اضحك..ههههههههه"
مايد: "ترى مزنة من هليه وما ارضى عليها. صح انها عقربة ولسانها طويل بس بعد ما تهون.."
مترف: "سوري ميود والله مب قصدي بس ههههههههههههههههه.. شو مب قصدي؟ والله انها تستاهل . كانت تبا تعقني من فوق الدري بس الله رواها !!"
ميود: "هههههههه. مزنوه الهرمة مب هينة. طالعة على العفريتة العودة يدوتها.."
اللي صار انه قبل ساعة يت مزنة عشان تلعب ويا سارة بس من اللحظة اللي وصلت فيها وهي عافسة البيت فوق راسها. ومترف وحليله كان يبا ينزل تحت وتفاجئ بها تركض صوبه تبا ادزه وتعقه من فوق. وبكل بساطة ابتعد عن دربها وخلاها اطيح عشان يبرد فواده . من يوم شافها وهو مقهور منها..
مترف (وهو يرمس مايد): " بس انته مب طبيعي . كل شوي تسرح.."
مايد: "أنا؟؟ ما فيني شي.."
مترف: "انزين عادي مب لازم تخبرني.."
مايد: " عادي لو فيه شي بخبرك. "
مترف: "أهم شي طمني.. انت ما تحب. صح؟؟"
مايد: "أحب شو؟"
مترف: "شو يعني؟ بنت طبعا!!"
مايد: "ههههههه شو هالسؤال الغبي؟؟ أنا بعدني صغير على هالسوالف.."
مترف: "عادي نص ربعي عندهم حبايب.."
مايد: " وهاذيلا ناس ترابعهم؟؟ "
مترف: "كل الشباب الحين جي. يعني غصب برابعهم . ولا تباني ايلس طول الوقت بروحي"
مايد: "يقول لك {راعي الردى يا خوك بالك تخاويه. من رفقته لازم تشوف البلاوي. عليك باللي يرفع الراس طاريه. وإن ما حصل. ما هو ضروري تخاوي..} ولا انته شو رايك؟؟"
مترف: "يا سلاااااااااااااام.. من متى الاخ استوى شاعر؟؟"
مايد: "هههههه لا شاعر ولا شي. بس من كثر ما عمي عبدالله يعيد هالمقطع عليه حفظته. كل ما يشوفني يعطيني محاظرة . يتحراني أول ما بشوف وحدة في المول بعشقها"
رن موبايل مايد وكان اشفاق اللي متصل وطلع هو ومترف من الميلس وساروا صوب الباب بس قبل لا يطلعون دش محمد ويت عينه في عين مايد قبل لا يسلم على مترف ومايد تم يطالعه بنظرة باردة. من أمس وهم ما يرمسون بعض ومحمد يحس انه مول مب مرتاح لهالوضع. تعود على مايد وتعود كل يوم يسولف وياه. واليوم يبا يخبره انه رمس منصور عشان يخطب مريم. بس بعد ما يبا يحسسه انه سوا هالشي نتيجة للحوار اللي دار بينهم أمس. يباه يعرف انه هالشي هو اللي قرره وهو اللي بيتحمل مسئوليته بنفسه. طلع مايد ويا مترف وتنهد محمد وهو يتمشي في حديقة بيتهم. يدري انه اللي سواه غلط. ومتأكد انه رمس منصور بدافع الشفقة على مريم. وعلى منصور بعد. من عقب ما عرف عن وضعها وهو يحس بعمره نفر منها خلاص. ورغم هذا لو ما خطبها بيتم دوم يحس بالذنب..
***
في بيت المحامي سهيل كانت ليلى يالسة ويا موزة ولطيفة في غرفة موزة ومن ساعة وهن يسولفن ويخططن حق باجر وكل شوي وحدة منهن تقول "آااخ يالقهر ليش ما نروم نحظر الافتتاح..!!" . ولطيفة في النهاية ملت منهن ونشت عشان تنزل تحت عند أمها وأول ما طلعت قالت موزة: "أدري انج زعلانة"
اطالعتها ليلى باستغراب : "الله!!. كم مرة قلت لج اني مب زعلانة. ليش ما تصدقين؟؟"
موزة: "ليلى اعرف انج مب راضية عن اللي سويته.."
ليلى: "تبين الصراحة. هى مب راضية. بس هذا مب سبب يخليني ازعل منج. انتي حرة وسوي اللي تبينه. أنا ما اروم اتحكم فيج.."
موزة: "لا تقولين جي ..أحس بالذنب.."
ليلى:" دامج مقتنعة بتصرفج ما عليج مني.."
موزة: " انزين يا ليلى هي مجرد بطاقة دعوة. وبدون اسم بعد. يعني ما بيعرف منو اللي طرشها.."
ليلى: "بس جرأتج اللي خلتج تتصرفين هالتصرف اليوم. بتخليج تتجرأين أكثر باجر وساعتها الله يعلم شو بتسوين.."
موزة: "ليلى!!!"
ليلى: "آسفة على لهجتي اللي يمكن تكون جاسية. بس حتى لو كنتي تحبينه المفروض ما تبتدين وياه غلط.."
نزلت موزة عيونها وقالت بهمس: "آخر مرة اسويها. أوعدج ما بكررها.."
ليلى (تبتسم): "فديت قلبج الطيب. أنا ما ابا إلا مصلحتج. واذا كان في نصيب بينج وبين مبارك . الله بيسهل لكم كل اموركم. وما له داعي تلجئين لهالاساليب..."
موزة: "معاج حق. يا ربييييه شكثر احس اني سخيفة..!!"
ليلى: "انتي مب سخيفة. بس مشاعرج تحكمت فيج. وانا كنت مثلج قبل. بس تعودت اتحكم بمشاعري واتصرف بعقلي وبس.."
موزة: "تدرين يا ليلى انا وايد احترمج. صج لا تضحكين. اتمنى اكون قوية شراتج.."
ليلى: "أنا مب قوية. صدقيني وايد ضعيفة واحيانا اخاف من ضعفي هذا. بس قبل لا اسوي الشي. أفكر باخواني وبعمي ويدوتي اللي حاطين كل ثقتهم فيه. "
موزة: " عندج مسئولية كبيرة الله يعينج عليها. "
قبل لا ترد ليلى بطلت لطيفة الباب ووايجت عليهم وقالت: "ما بتون تحت؟"
موزة: "امايه تبانا؟؟"
لطيفة: " ام جابر هني. ودرسها اليوم وايد حلو. امايه تباكم تحظرونه..."
موزة: "ان شالله دقايق وبنكون عندكم.."
اطالعتها ليلى بحيرة وسألتها: "منو ام جابر؟؟"
موزة: "هاذي ربيعة امي . ماشالله عليها ثقافتها الدينية وايد كبيرة ..وحبت انها تفيد غيرها من الحريم. وكل يوم اثنين يجتمعن حريم الحارة هني وام جابر تعطيهن دروس في الدين. وتسوي بعد دروس تحفيظ للقرآن"
ليلى: "ما شالله عليها. "
موزة: "أنا احضر وياها دروس التحفيظ. شو رايج تحظرين انتي بعد؟؟"
ليلى: "اتمنى هالشي. "
موزة: "شو رايج ننزل تحت عندهم؟"
ليلى: "هى أحسن من يلستنا هاذي.."
ونزلن اثنيناتهن الصالة تحت ويلسن يسمعن المحاظرة اللي كانت ام جابر تلقيها. وكانت تتكلم عن رحمة الله بعباده وكيف انه مهما كان الإنسان مذنب . وظالم لنفسه انه ما ييأس من رحمة رب العالمين. وإنه المفروض الواحد يتوب عن ذنوبه لأنه ما يعرف متى بيفاجأه الموت..
أم جابر: " جاء فى الحديث: إنه إذا رفع العبد يديه للسماء وهو عاصى فيقول يارب فتحجب الملائكةصوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررها يارب فتحجب الملائكة صوته فيكررهافى الرابعة فيقول الله عز وجلإلى متى تحجبون صوت عبدىعنى؟؟؟ لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى لبيك عبدى" . ويقول الله عز وجل في الحديث القدسي : ("ابن آدم خلقتك بيدى وربيتك بنعمتى وأنت تخالفنى وتعصانى فإذا رجعت إلى تبتعليك فمن أين تجد إلها مثلى وأنا الغفور الرحيم ".."عبدى أخرجتك منالعدم إلى الوجود وجعلت لك السمع والبصر والعقل..عبدى أسترك ولا تخشانى،أذكرك وأنت تنسانى، أستحى منك وأنت لا تستحى منى من أعظم منى جودا ومن ذا الذىيقرع بابى فلم أفتح له ومن ذا الذى يسألنى ولم أعطيه أبخيل أنا فيبخل على عبدى؟ ( ..يا سبحان الله !! شوفن خواتي شكثر نحن مقصرات في حق ديننا وربنا. وشكثر الدنيا شغلتنا بتفاهاتها عن العبادة. "
واستمرت ام جابر تتكلم وليلى مندمجة وياها في كل كلمة تقولها وتحس بقشعريرة تسري في جسمها. تحس بعمرها صج مقصرة . تمر عليها أيام تنشغل وتنسى حتى تقرا صفحة وحدة من المصحف. الصلاة تصليها وبالها مشغول بألف شي وشي. تحاول تركز فيها وما تقدر وأحيانا تنسى حتى إنها تركز في اللي تقوله. والأغاني في كل مكان ووين ما تروح تسمعهن. وقررت بينها وبين نفسها تحاول قد ما تقدر إنها تعدل من أسلوب حياتها. وتأدي واجباتها اتجاه ربها بشكل أفضل..
ويوم روحت البيت روحت وهي مرتاحة وقررت تقنع يدوتها تحظر وياها هالدروس في المرات الياية..
***
عبدالله بن خليفة كان يالس في مكتبه في البيت وجدامه كل الفواتير وملفات الحسابات ويراجعهن. ويتريا سهيل يوصل عشان يراجعهن وياه ويخبره اذا الشرطة قدروا يوصلون للمحاسب اللي فل بعمره واختفى مرة وحدة. كان وايد متظايج من هالسالفة ومن مبارك اللي خذله. بس يعرف انه حتى لو رفع عليه قضية مستحيل يربح لأنه عبدالله واثق من عمره وهو ما غلط. وعقب دقايق كان مندمج فيها عبدالله ويا شغله، دشت عليه ياسمين ويلست على الكرسي اللي مجابلنه. ورفع عبدالله راسه وابتسم لها وهي تمت تطالعه فترة وهي مبتسمة وفي الأخير قالت: "عبادي؟"
عبدالله (وعيونه ع الفواتير ): "عيون عبادي.."
ياسمين: "تسلم لي عيونك حبيبي. بغيت استأذن منك.."
عبدالله: "في شو؟؟"
ياسمين: "باجر بظهر ويا شيخة . بنتعشى برى. عادي؟؟"
اطالعها عبدالله باستغراب وقال: "ياسمين انتي تعرفين اني ما بوافق على هالشي. فليش تسألين؟"
ياسمين (بظيج): "وليش ما توافق؟؟ انته مب واثق فيه؟"
عبدالله: "مب مسألة ثقة. بس انا ما ارضى انه مرتي تتعشى في مكان عام ومن دوني.."
ياسمين: "يعني شو؟ ما أروح؟؟"
عبدالله: "لا ما تروحين.."
ياسمين: "لا . بروح!!!. أنا ما بتم حابسة عمري في هالبيت جني عيوز. أنا مب متعودة على هالشي وانته يوم خذتني كنت تعرف عاداتي ومتقبلنهن.."
تنهد عبدالله بتعب وفصخ نظارته وقال: " ياسمين نقاش في هالموضوع مابا. قلت لج ما بتروحين وياها. وخلاص. "
دمعت عيون ياسمين واطالعته بنظرة حادة وقالت: "أوكى. ما بروح. بس اذا تظايجت وتصرفت بتهور واستوى شي بالياهل اللي في بطني . والله يا عبدالله. والله ما اييب لك غيره. انته فاهم؟؟"
انصدم عبدالله من رمستها ووقف واقترب منها وقال: " شو معناة هالرمسة؟؟ تهديد؟"
ياسمين (وسط دموعها): "اعتبره تهديد. أنا كنت رافضة تماما فكرة اليهال بس عشان خاطرك تراجعت عن قراري. وانته حتى ساعتين وناسة ويا ربيعتي مستكثرنهن عليه؟؟"
عبدالله: "إنتي تعرفين مجتمعنا هني. وت.."
ياسمين: "وانته تعرف انه اللي في راسي بسويه..وما عليه من حد.."
عبدالله: "أوكى عيل ليش ياية تستأذنين مني بعد؟؟"
ياسمين: "خلاص اخر مرة أستأذن. وباجر بطلع ويا شيخة. أنته فاهم؟؟"
وعطته ياسمين ظهرها وطلعت من المكتب وتم عبدالله يطالعها وهو يرتجف من القهر. بس بعد يعرف انها ما بتسويها وتطلع وهو مب راضي. ورد يجابل شغله بس حس بألم فظيع في راسه وفي صدره . وغمض عيونه وريّح راسه ع الطاولة دقايق عشان يخفف من الألم. شو هالحالة؟؟ كل المصايب تنزل على راسه مرة وحدة؟؟ تمنى لو يروم يسير ليوا ويقعد في العزبة كم يوم. بس يعرف انه ياسمين ما بطيع. حس انه حتى حياته ما يروم يتحكم فيها. كل شي خرج عن سيطرته . وما عنده مكان يروم يرتاح فيه
***
في العين مول . وبالتحديد في الباركنات. نزلو مايد ومترف من السيارة وخبروا اشفاق انهم يوم بيشبعون بيدقون له عشان يمر عليهم. والتفت مايد لمترف وسأله: "وين تبانا نسير قبل؟"
مترف: "أبا آخذ لامايه هدية. استوى لها يومين زعلانة ما ترمسني.."
مايد: "أوكى بس عقب بنسير نلعب Sniper وبنتعشى"
مترف: "خلاص تم. "
مايد: "شو رايك بعد نتصل بسلّوم وهزاعوه ونتلاقى وياهم هني؟؟"
مترف: "ههه ..ما يحتاي ادق لهم . أنا متأكد انهم هني في الكوفي شوب. اصلا هاذيلا حياتهم كلها في هالمول.."
مايد: " خلاص عيل خلنا نخلص اشغالنا قبل وعقب بنسير لهم. "
مترف: " أوكيييييه.."
ودشوا اثنيناتهم المول في نفس الوقت اللي وصلوا فيه شيخة ومروان. وبركن مروان موتره في مكان جريب من البوابة . وقال لشيخة: " شو اييبنا المول؟؟ خلنا نسير مكان اهدى. شو رايج اعزمج ع الغدا في الهيلتون؟"
شيخة: "مابا. شبعت من الفنادق. أبا اتمشى في المول. وبعدين انته نسيت انك ما خذت لي هدية في عيد ميلادي؟؟"
مروان: "ههههههه انتي بعدج هالهدية تبينها؟؟ انا قلت نسيتي..!!"
شيخة: "لا مانسيتها . وبعدني مصرة عليها. واليوم بتاخذ لي اياها.."
مروان: "انزين انزين بس من الحين اقول لج . ما بردج البيت قبل الساعة عشر.."
شيخة: "عادي عادي. ياللا خلنا ننزل.."
مروان: "شيلتج وايد خفيفة. ما تخافين حد يعرفج من ورا الغشوة؟؟"
شيخة: "أنا عن نفسي ما اخاف بس ادري بك انته تخاف حد يشوفك ويايه. "
مروان حس بعمره قافط وابتسم ومال قال شي. وشيخة ابتسمت له باستخفاف وطلعت نقابها ولبسته. ونزلوا اثنيناتهم المول وشيخة كانت مصرة انه أول مكان تسير له يكون محل المجوهرات..
.
.
في هالوقت مايد ومترف كانوا في محل المجوهرات ومأذين الحرمة اللي من سوء حظها اتجهت لهم وقررت تساعدهم. أكثر من خمسة أطقم كانت جدامهم وسبع ساعات وثلاث خواتم. وبعدهم ما قرروا شو يشترون..
مترف: "شو رايك بهالساعة؟"
مايد: "الحين امك شو تبا فيها الساعة؟؟ ما احيدها تعرف للوقت.."
مترف: "شو تتحراها عيوز؟؟ أمايه متعلمة فديتها وتعرف. وعندها سوع من كل الماركات. عشان جي محتار شو اخذ لها.."
مايد: "أنا اقول تاخذ لها خاتم احسن.."
مترف: "ما ادري. اذا خذت لها خاتم بتكون الهدية وايد صغيرة.."
مايد: "ليش الهدية بحجمها ولا بقيمتها؟؟"
مترف: "عند امايه؟ بحجمها طبعا.."
مايد: "هههههه احلى كلام. سير خذ لها دبدوب من هالدباديب الكبار. "
مترف: "ايييييييه !!!. ميود لا تطنز..!!"
اللبنانية: "طب شو رايك تاخد لها هالعقد؟؟ عليه طلب كبير. وكل حد بياخد منه.."
اطالع مترف العقد اللي في ايدها باحتقار واطالعها بنفس النظرة وقال: "كل حد ياخذ منه وتبيني اخذه لامايه؟؟ قلنا لج نبا شي special . انتي ما تفهمين؟"
مايد: " أقول تشوفين الخاتم اللي هناك؟؟ والله انه غاوي. هاتيه.."
اطالعته اللبنانية ببرود وقالت: "هايدا سعره شوي غالي.."
مايد: "وانتي شلج؟؟ قلت لج هاتيه. (وهمس لمترف عقب ما سارت اللبنانية تييب الخاتم ) عندك بيزات صح؟"
مترف: "هى عندي ال credit card مال امايه.."
مايد: "والله حالة . بيشتري لامه هدية ومن بيزاتها بعد.."
مترف: "هههههههه. ترى جي ولا جي انا اخذ مصروفي منها.."
يابت لهم اللبنانية الخاتم وكان فعلا شكله مميز ومترف تخبل عليه. وتم يطالعه من كل الزوايا هو ومايد والبياعة مقهورة منهم. وفي هاللحظة دشت شيخوه المحل ويا مروان وسارت لهم وحدة من البنات اللي يشتغلن هناك عشان تساعدهم. شيخوه ما انتبهت لمايد ولا يا في بالها اصلا انها بتشوف حد تعرفه هني. ونقابها كان عاطنها حرية التصرف . ووقفت هي ومروان صوب العطور والمكياج وتمت تتنقى. في الوقت اللي كان فيه مايد ومترف خلاص قرروا انهم ياخذون هالخاتم . ويروحون. بس قبل لا يطلعون تذكر مايد شي وقال لمترف: "لحظة لحظة. تذكرت شي.."
مترف: "شو؟"
مايد: "هذاك اليوم شفت عطر روعة في موتر عمي عبدالله ورشيت منه شوي. وكل حد تخبل ع الريحة. بشوف اذا عندهم منه هني.."
مترف: "شو اسمه؟؟"
مايد: "ما اعرف . بس اعرف شكله. "
مترف: "هههههه انته ناوي نية شينة عليها هاللبنانية الليلة.."
مايد: "هى بخليها اطلع لي كل العطور اللي عندها.."
أشر مترف بإيده لنفس البنت اللي عطتهم الخاتم ويت وحليلها عشان تشوفهم شو يبون وساروا هم الثلاثة صوب العطور ووقفوا جريب من شيخة ومروان. بس شيخة للأسف ما انتبهت لهم وكانت كل شوي ترش عطر وتشمم مروان. ومايد يدور بين العطور على العطر اللي يباه واللبنانية كل شوي تقترح عليه ياخذ العطر الفلاني وهو مب مسوي لها سالفة. وأخيرا شاف العطر اللي يباه وأشر للبنانية. "هذا هذا. "
اللبنانية: "أهاااا. Chanel !!"
مايد (وهو يبتسم لها ابتسامة عريضة): "هى هو هذا.."
في هاللحظة كانت شيخة صادة الصوب الثاني ونادت على وحدة من البنات: "لو سمحتي..!!. تعالي هني شوي.."
مايد بشكل تلقائي التفت لها. وفي باله يقول "شيخوه؟؟" . كان متأكد انه سمع صوتها ومحد في المحل غيره هو ومترف وهالحرمة وريلها. وتم مايد يطالعها . في شي في داخله خلاه يشك فيها. بس بعد ما يروم يتقرب منها عشان ريلها واقف وياها. وتذكر انه عنده رقمها لأنها دوم يوم تبا شي من السوق وما تروم تظهر كانت ادق له عشان اييب لها اياه. ومع انه عمره ما اتصل فيها بس قرر هالمرة يجرب . وتم يدور بين الارقام واصابعه ترتجف ..
مترف: "بس هذا العطر اللي تباه؟"
مايد (وعيونه ع الموبايل): "هى.."
مترف: "ياللا عيل بندفع وبنسير نلعب.."
لقى مايد رقمها وقال لربيعه: "لحظة مترف .." واتصل بها وعيونه ع الحرمة اللي واقفة جدامه. ويوم رن موبايلها وشلت شنطتها عشان ترد عليه يت عينها على مايد اللي كان واقف على يمينها ويطالعها بنظرة ناريّة..وتيبست في مكانها. وبندت التيلفون بدون ما تشوف الرقم واطالعت الريال اللي كان واقف وياها وقالت له شي وبسرعة طلعوا من المحل وسط استغراب اللبنانية اللي كانت واقفة حذالهم تترياهم يشترون. وهني مايد تأكد انها هي شيخة وتم يغلي في داخله وعيونه استون حمر من القهر بس للأسف مترف وياه وما يروم يسوي شي. وقال في خاطره: "هيّن يا شيخوه. هيّن. دواج عندي انا. وبتشوفين شو بسوي بج.."
مترف: "ميووووود. ياللا. بلاك؟؟"
مايد: "اففف. هااا. شفيك محتشر..؟"
مترف: "عوذ بالله!!!. تعال بندفع. كلتنا هاذي بعيونها.."
مايد: "زين ياللا.."
مترف: "شو فيك؟ ليش جي متغصص؟؟"
مايد (بعصبية): "ماشي ماشي. شو بيكون فيني يعني..!!"
مترف: "خيبة خيبة!!. انزيييين . خلاص. برايك.."
ساروا اثنيناتهم يدفعون وشيخة أول ما طلعت من المحل كانت ترتجف بخوف كبير وقالت لمروان: "ودني البيت. بسرعة يا مروان.."
مروان: "نعم. نعم نعم؟؟ لا حبيبتي. قلت لج ما بردج الا عقب العشر. ما فيه حد يشوفج وانتي نازلة من موتريه هالحزة. "
شيخة: "مروان الله يخليك. اللي كان في المحل من هليه وشكله شك فيني.."
مروان: "والله مشكلتج انا قلت لج ما بني المول انتي اللي يبتيه حق عمرج. "
شيخة: "خلاص اذا ما بتردني برد في تاكسي.."
مروان:" كيفج والله . الله يحفظج.."
وسار عنها مروان وهو مطنجر وتمت شيخة واقفة ومصدومة من تصرفه. لهالدرجة ما يحترمها؟؟ عادي عنده تروح في تاكسي؟؟ الحيوان!!..ما عليه. اللي يطلع وياه مرة ثانية. بس الحين مايد. معقولة عرفني؟؟ أكيد عرفني ليش عيل كان يطالعني بهالنظرة؟؟ بس مايد مقدور عليه. بعده ياهل وبتقص عليه بكم كلمة. وبعدين هو يعزها وايد..لا لا. مستحيل مايد يفضحها. المهم الليلة بتدق له وبتشوف ردة فعله ..بس الحين لازم ترد البيت بسرعة..
نزلت شيخوه وسارت بسرعة صوب الباركنات ومن حسن حظها انها لقت تاكسي منزل هنود في نفس اللحظة اللي وصلت فيها للبوابة وركبته وروحت البيت..
***

الجزء التاسع عشر::

شو بتسوين لو اكتشفتي انه ريلج يخونج؟؟
بتصيحين؟
تواجهينه؟؟
تفرين ثيابه من الدريشة وتروغينه من البيت؟؟
تسكتين وتستمرين في حياتج ولا كأنج عرفتي شي؟
أو يمكن تطلبين الطلاق؟؟
.
.
عايشة فكرت بكل هالاحتمالات واستبعدتها تماما من خيالها، عقاب ريلها بيي في الوقت المناسب. وبيكون عقابه بطيء ومؤلم جدا. اللي فكرت فيه عدل وخططت له وبدت تنفذه من شهر تقريبا. هو عقاب الإنسانة اللي سلبتها راحة البال وحاولت تنزل كرامتها الأرض. عقاب اللي خذت منها زوجها وفكرت تهدم بيتها . مب عشان شي. بس عشان تستانس. من دون ما تفكر بعايشة وبعيالها الثلاثة اللي كانت تعرف بوجودهم..
بالنسبة لعايشة، خليفة كان أكثر من مجرد زوج. كان حياتها وأبو عيالها وعالمها كله. كانت تثق فيه ثقة عمياء. وحتى لو انه تغير عليها من سنة تقريبا وصار وايد يسافر ووايد يتأخر برى البيت كانت دوم تقول في خاطرها انه يسافر في شغل وانه تأخره برى البيت كله لمصلحتها ومصلحة عيالها. عمرها ما توقعت انه ممكن يخونها..
كانت تتحمل سهره في غرفة المكتب على الكمبيوتر طوال الليل في الأشهر الأخيرة. ولاحظت أكثر عن مرة المكالمات الهامسة والسرية وتوقعت انه يرمس ربعه في سوالف خاصة بينهم وما يباها تسمع. وعمرها ما حاولت تتدخل أو تسأله منو يرمس. واستمر كل شي على حاله إلى اليوم اللي اكتشفت فيه عايشة شكثر كانت مغفلة وغبية..
.
.
تتذكر عايشة هذاك اليوم عدل، كان خليفة مسافر البحرين في الويك اند وهي سيارتها خربانة، واضطر انه يعطيها مفاتيح سيارته عشان تودي اليهال المدرسة الصبح. وكالعادة ودت عايشة عيالها وليد (10 سنين) وميسون (8 سنين) ومروى (5 سنين) مدراسهم، وردت البيت. كانت حاسة بحزن كبير تعرف شو سببه بس تحاول تتجاهله. هي وخليفة حبوا بعض بشدة وتزوجوا نتيجة هالحب. والسنوات الأولى لزواجهم كانت مليانة ذكريات حلوة وأوقات تفتخر بها عايشة وتبتسم كل ما فكرت فيها. بس الحال تغير طبعا وابتدا البرود يخيم على حياتهم. روتين الحياة اليومي ومشاكل اليهال ومشاغل عايشة في البيت وانهماك خليفة في شغله جتل كل الإثارة والرومانسية في حياتهم . تنهدت عايشة وتمنت لو انها تقدر تروح في اجازة هي وياه. بروحهم. وتخلي اليهال عند امها . يسافرون ويجددون الحب اللي كان في يوم من الايام منور حياتهم. ابتسمت عايشة لنفسها وهي يالسة في سيارة ريلها في كراج البيت. وهي سرحانة، بطلت درج السيارة عشان تشوف الشرايط اللي فيها وفي هاللحظة. شافت الدليل اللي جلب حياتها فوق تحت. كان مخبى تحت كومة الأوراق والشرايط اللي في الدرج وفي البداية ما انتبهت له عايشة. بس يوم مدت إيدها عشان تتأكد وطلعته برى حست بالدم كله يتسرب من ويهها..
في درج سيارة ريلها لقت عايشة نقاب صغير. على أطرافه آثار احمر شفايف. وريحة العطر اللي فيه وايد قوية. كان متكور ومخبى في نهاية الدرج والظاهر انه خليفة نساه هناك..

يتبع ,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -