بداية

رواية لطفاً ورفقاً بي يازماني -2

رواية لطفاً ورفقاً بي يازماني - غرام

رواية لطفاً ورفقاً بي يازماني -2

واتي : دلأ
دخلت غرفة أمي .. دورت واتي .. كانت تحت سرير امي .. رحت اتجاهها ... وشفت امي طايحه ... ماتتحرك ... ماقدرت امشي ... طحت على رجليي .. وقلت بصوت مبحوح : يمه
واتي تبكي : روه كلاس روه [روح خلاص روح]
صرخت وقلت : يمــــــــــــــــة ..


الزمن 1:30 ظهرآ


: خالتي والله ماتتحرك ..
خالتي : لاتخافين .. ادخلي ..
هزيت راسي وقلت : بروح معاك
خالتي : انتي تعبانة .. اقعدي
قلت : مو تعبانة موتعبانة (قعدت اصيح وشاهق ) خالتي الـ .. الله يسعدك ابـ .. ابي اروح والـ .. والله بس ابي اشوفها ...
خالتي : لاحول لله .. قومي ... بسرررعة ..
قمت مسرعه ... واخذت النقاب اللي طايح على ارضيت الصاله .. لبسته وطلعت وراها .. التفت يمين وشمال .. مالمحت سيارة الاسعاف .. اسبقتنا .. التفت لجهة سيارة رايد وركبتها ..
سلمت بس ما أدري سمعني ولا لا .. امي الحين لما اروح لها .. بتهاوشني .. وتعصب .. لاني خوفت خالتي بدون سبب .. ولاني بعد ركبت مع رايد .. اكيييد بتزعل .. ابتسمت وأنا أحاول اهدي واقنع نفسي ان امي بخير ..


الزمن 1:44 ظهرآ


: وبالتالي صار لها انهيار عصبي مع صدمه من ما سبب
قاطعته : لا لا لا .. ما أبي اسمع هذا الكلام .. لاتعذبني .. أنت قول بس هي بخير ..!؟
نزل راسه لورقه .. وايقت فيها .. ما أشوف غير خرابيط باللون الازرق .. ناظرلي وناظر لخالتي .. ايقنت .. وابتسمت .. امي مافيها شي .. الحمدلله الحمدلله .. بروح ادخل عليها .. وبقول زعلانة وماراح ارضى عليك الا لما توعديني انك تاكلين وتشربين وترجعين امي اللي اعرفها ..
: دلع
التفت على ورا .. ادور على مصدر الصوت أو بالاحرى الصراخ .. وطاحت عيوني على علي .. اللي كان في أول الممر .. رحت ركض .. ناسية انا وين .. كنت بس اسمع صوت ضرب نعولي مع دقات قلبي السريعه .. ضميته ..
وقلت بهمس : امي بخير .. امي بخير
طاح على الارض وقعد يبكي .. نزلت لمستواه ..
ابكي ..!! لالا المفروض تكونين قوية .. عشان اخوك .. يادلع .. لا تبكين ..
صرت احاول امسك نفسي .. عن البكى .. سمعت صرخه .. حسيت قلبي تجمد .. صرخة حرمة كبيرة .. الله يعينها ويصبرها .. أكيد فقدت احد عزيز ..
غمضت عيوني بقوة .. الله يصبرها .. الله يصبرها .. جاني صوتها تصرخ .. وناس تهديها .. ابعدت عن علي .. لما حسيته هدى .. ناظرت له .. شفته يناظر .. وراي .. ودموعه تنزل بصمت .. اكيد يفكر بنفس تفكيري .. لو توفت أمي .. وش بسوي .. بيصرخ زيها ..!؟
مسحت دموعه بيدي وقلت اخرجه من افكارة : علاوي .. خلاص .. لاتبكي ..
سمعت حفيف واحتكاك شي بالارض ... بعد صوت صراخ .. ماقدرت الف واشوف .. كنت اسمع الحرمة تنادي بأسم ..
: يماااااااه
ناظرت لعلي منصدمه وقلت اردد كلمته باستغراب : يمه !
لفيت وجهي .. قابلتني اقدام وكفرات .. ابعدت بسرعه .. ضربت حافة السرير بكتفي .. توجعت .. لفيت متجاهلة الالم .. متحمسه أشوف أمي .. بس ماكان فيه أحد .. غير حرمة جالسه .. و .. وقفوا ..!؟ خالتي ليش جالسه على الارض ورايد يهديها ..؟؟ معقولة أمي .. هزيت راسي ابعد هالفكرة .. لفيت على علي ماكان فيه .. ناظرت للمر أدور علي .. ماله وجود .. شسالفه..؟؟ .. لفيت لجهة خالتي كانت جالسه على احد الكراسي !!.. هاه .. توها على الارض .. كيف ..؟؟ طيب رايد وينه ..!! معقوله أتخيل .. أيه أكيد أتخيل .. لاني كنت افكر ... لفيت لما جاني صراخ علاوي ...
: ما أبي ابعدووا
اسرعت بخطواتي لجهة الصراخ .. التفت يمين .. يسار .. أدوره .. ما أشوفه .. بسم الله وين راح ..
: يماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه
لفيت على الغرفة اللي قدامي .. واسرعت لها .. ورصيت على قلبي .. يارب صبرني .. وأبعد هالافكار الشينه .. عن بالي ..
فتحت الباب .. ووقفت مبهمة .. ممرضتين .. علي .. سرير فيه شرشف ابيض .. مرتفع مبين ان فيه احد ..
اسرعت لعلي وبعدت يدين الممرضات عنه .. كان يبكي و يردد بصراخ : بشوفها لأخر مرة .. بس اخر مرة ..
ابعد عني بقوة .. طحت .. بس بسرعة تعدلت .. راح ركض لسرير .. وفتح الشرشف .. شهقت بقوتي .. قمت وقربت لها .. هذي .. معقولة .. بس الدكتور .. ما قال شي .. هو .. هو .. هزيت راسي بنفي .. لا لا مو معقولة ..
لمست وجهها البارد بيدي وقلت بتوتر : يمه يمه يمممه .. لالا تكفين .. (هزيت كتوفها بقوة ) يمه .. يمه .. لاااااااااااااااا .. تكفين لا تتركيني .. يمااااااااااااااااااااااااااااااه ... أبعدوا اتركوني .. يمه الله يخليك .. قومي .. قومي .. ابعدوا عنها .. ابعدوا .. لاااااااا ... تكفووون خلوها ... يماااااااااااااااااااااااااااااااه


الزمن 5:5 عصرآ


لا .. يماااه .. لا تكفين ... يماااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااه ...
قمت مفزوعه .. لقيت نفسي احلم ... ناظرت لغرفتي وانا اهدي نفسي ... وقلت : الحمدلله حلم يادلع حلم ...
حطيت يدي ع وجهي ... وقعدت ابكي ... ابكي بقوة مو قادرة اوقف بكي .. وشلون لو صار حقيقه ..؟؟ وامي ماتت وش راح يصير فيني ..!؟
ناظرت الساعة وقمت مسرعه بأتجاه الحمام .. توضيت وصليت .. طق الباب .. التفت عليه .. دخل علي .. استغربت ... نظراته العصبية ... تذكرت كان يتهاوش هو واتي ... فزيت بسرعه ... بروح لأمي .. شفت نظراته تتغير لتسأل عن حركتي الكثيره داخل الغرفة ..
قلت : امي وينها !!!
ما سمعت رده ... لاني طلعت بسرعه لغرفة امي ... بس قبل لأدخل .. لفتني شي يمشي بالصاله ... لايكون بيتحقق الحلم .. اكيد هذا ابوي .. صرت اتلفت بسرعه .. وطاحت عيوني ع المزهرية .. اخذتها ... ورحت لصاله
وقلت بصراخ : ابعد عنا
بس تفاجأت وقفت مكاني ..
تــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــابع ..


ولا تردون طبعآآ ..
كانوا حريم كثار ... خالتي , ماجده , عمتي , مها , منال , جيراننا , ناس ما عرفهم ...
وش صاير ..؟؟ مين هذولا !! مرت على بالي فكرة ... بس ابعدتها بســرعة ... ما أبي اصــدق ..
ماحسيت الا مها تضمني وتقول : فديتك والله
ناظرتني وعيونها حمرا قالت : اخبارك ..؟؟
هزيت راسي وأنا أنقــل عيوني بعيونها ...
حاولت تاخذ من يدي المزهريه .. بس كنت .. متمسكه فيها بقووة ..
جتني ام صالح من جيرانا وقالت بأنكسار : ماجورة يادلع .. وربي يرحمها .. واصبري يابنتي .. وادعي لها ..
عرفت ... كل شي يثبت هالشي ... بس مستحيل .. ايه مستحيل ... لا لا .... امي فارقت هالدنيا ..!! مو معقولة
ناظرت لخالتي اللي نزلت راسها ابيها تنكر .... بس سكتت .. ناظرت للكل ..
وقلت وأنا أحاول أكذب نفسي : وشفيـــكم ..؟؟
نزلوا روسهم ... ما أبي أصدق .. ابي احد يكذبني .. أكــيد هذا حلم ايه حلم ... غمضت عيوني وفتحتها لا مو حلم .. لالا مو معقوووووووووووووووووووووووووولة
صرخت وقلت : تستهبلون على منو ..؟؟ هاه !! امي ما ماتت .. مو معقوله امي انانية ماتفكر فينا .. وتروح .. انا وين روح اذا راحت ..؟؟ هاه !! ويـــــــــــــــــــــــــــــن ..؟؟
مسكتني مها بقوة وقالت : دلع استهدي بالله !!!َ
قلت بترجي : تكفين مها .. تكفين .. ريحيني امي وينها؟
مها تمسح دموعها : دلع ادعي لها بالرحمه
قلت وانا اصرخ : لاااااا .. تمزحووون علي ... ليش ماتفهمووووون أمي ما ماتت ... لا وينك يايمه لحقي علي ...
طحت ع رجولي وأنا أبكي واكمل : ابي امي ... يمه ... وينك ... ابي امييييييييييييييييي ...
حاولوا يوقفوني .. بس ماكنت قادرة اوقف صرخت : ما علي منكم خلووووووها بس دقايق ... طيب انا أروووح لها ... تكفووون ... طيب لو تقووول أي كلمه بس ماتروووح كذا ... تكفوووون ...
كانوا يحاولون يهدوني ويقوموني صرخت : ماأبي أتحرك الا لما أشوووفها ... يمه تكفيييييييين ...
قعدت أصيح وبعد مدة قلت بأستفهام : يعني وشلون ماتت مو معقوله ..
مسحت دموعي بقوة .. وقلت : أكيد بغرفتها .. بس أنتم ما تدرون ... أصلآ هذا كللللللللللللللله كابوس ..
قمت ... وابعدتهم عني ... وركضت بدرج .. بدون لاشوف شيء .. كانت دموعي مغرقتني .. طلعت لغرفة امي فتحتها ... مافي أحد ... يمين شمال .. مافي أحد .. رحت لمكان طيحتها قبل .. ما شالتني رجولي .. جلست ع الارض وانا ابكي .. صرخت : لاااااااااااااااا ... أمي وشلوون ماتت ...!!َ يعني ماراح ترجع ...؟ وشلوووون!! ... يعني خلاص ..؟؟ راحت ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآه يايمه آآآه ...
حسيت بأحد يحركني ... ناظرت لعلي اللي يبكي وضميــــته ... وصرخت بألم وقهر وظلم : ذبحهــــــا ... ماتت ... ذبحهااااااااا .. أمــي ماتت .. يارب جعله مثل ماحرق قلبي على امي أنك تحرق قلبه .. حراااااااااام عليه الظالـــــم ذبحها وذبحنا معاها ..
كنت تعبانه .. بداخلي براكييين غضـــب .. صرخت بأعلى صوتي : ماتت امي ... يــبــه .. ماتت الغاليه ... وين اروح ..؟؟؟ هااااااااه ...!! وين ..؟؟ من اشكي له ..!! من يضمني ..؟؟ من يدعي لي ..!! يممممه ارجعي ... خلاص ... انا ماقدر اعيش بدونك .. ليه رميتيني بيد ظالم ..!! بيذبحني بكل ثانيه ..؟؟ ذبحني ... وحرق قلبي .. الله يحرق قلبه ... يارب الله لايسامحه لادنيا ولااخره .. يارب اشوف فيه يوم قريب ... يارب انتقم منه عاجلا غير اجل ... يارب دمره ... عذبه .. خذ حقي منه ... ياارب


القلب يحزن والمدامع غزيره في جوفي نارآ من لهبها تبكيت
والدار ظلما كانت أمي تنيره يايمه وينك من دونك خلا البيت
قلبي تفطر على الفرقاء المريره أمنت بالله وباأقداره ترضيت
الموت حق وكلن له مصيره وموت النبي قبلك يايمه تعزيت
هذا جلالك وريحك في عبيره كل يوم اشمه ولاشفته تهنيت
صوتك يايمه ياما حلا اثيره حنانك يمه يخليني تدفيت
يايمه من هو أجيله وأستشيره يعدلني لاشفت الصواب وتنحيت
يايمه كلن يناظرني بحيره من يوم رحتي وأنا اللي ما تواسيت
يا كم تعلم من معاني غزيره يا منهل التعليم منك تربيت
كم قصة قلتي وللماضي نسيره ولاجيت عندك سواليفك تسليت
ااااه يايمه لنظراتي الاخيره مليت كفي ترآب ثم تحنيت
أبشري يمه بدعوات كثيره كل ماذكرتك ولرحمن صليت


الاثنين 5|12
الزمن 7:12 مساء


خالتي : دلع دلع
لفيت ... وناظرتها
خالتي : دلع بنتي
طاحت دمعتي .. قلت : خالتي والله مو مصدقه
قربت لي وحضنتني وقالت : كافي انتي بس ادعيلها بالرحمه
مسحت دموعي وقلت : الله يرحمها
قامت ومسكت يدي وقالت : يالله قومي
ناظرتها بأسى وقلت : الحين!
هزت راسها وطلعت ... سكرت القران .. وشلت جلال الصلاة من راسي .. وقفت ... واخذت اغراضي ... ولبست عباتي ... جتني وجدان وحضنتني قالت : شحالك!
قلت بهمس : الحمدلله
مسكت يدي ومشت ... مشيت معاها نزلت لصاله ,, ووجدان طلعت مسرعه .. سلمت ع الكل .. مها , منال , عمتي , خالتي , ماجده , محسن ..
عمتي : لا وصلتي دقي ..
هزيت راسي ..
خالتي : انتبهي على نفسك ..
هزيت راسي ... خفت تطيح دموعي
ماجدة : لا تنسينا ...
الله يهديك ياماجدة ... ضميتها بقوووووووووة ... وقعدت ابكي
ابعدت لما جت مها : لا تقاطعيني واذا وصلتي لا تنسين دقي ...
مسحت اللي طاح من دموعي ... ومسكت شنطتي الصغيرة ... وطلعت لشارع ... ضايعه مو مصدقه اي شي ..!!!َ غمضت عيوني وقلت : اصحي يادلع اصحي
بعد مدة ... حسيت بأحد واقف جمبي ... فتحت عيوني وناظرت لرايد ... نزلت عيوني بسرعه
رايد : شلونك ..!َ
قلت بصوت مبحوح : بخير انت شخبارك؟
رايد : بشوفتك زين
سكت ... وانا قلت بسرعه : ما اطول عليك مع السلامه
ابتسم وقال : مع السلامه لاوصلتي دقي
سكتت ..
باس راسي ومشى ... اما انا وقفت بمكاني جامدة .. مستحية منه ... ناظرته وهو يمشي ... مدري ليه حاسه أن ودي أخنقه ...؟
وجدان : دلع
لفيت عيوني لوجدان ... مشيت لها بانكسار ... مومصدقه بروح بديرة ما أعرف الا اسمها ...!! بدون امي ..!!!َ
كيف ..؟؟ انا اصلا ماأحب انام الا وانا اسمع صوتها ..؟؟ كيف بعيش طول العمر وانا ماأشوفها ..؟؟ حسيت الدنيا تدووووور ما أشوووف شي ...
قمت وأنا أسمع احد يناديني ... قلت بتعب : يــ .. مــ .. ه
: أنا خالتك ...
فتحت عيوني بألــم ... ونقلت نظري على الكل ... جاني علي .. وطاح على صدري ... يبكي ... كان يصرخ ...
ويقول : لا تروحين وتتركيني أنتي بعد ... لا تروووحين ...
أبعدووه عني ... أما أنا لفيت وجهي وقعدت أصيح .. أبي أموووت .. كيف أعيش بدون أمي .. ؟؟ كيـــف ..؟؟
قمت وأنا أصرخ : أبــي أموووت أبــي أمووووت ...
حاولووووووووووووووا يهدووووني بس كنت أبعدهم عني بقوووووووووووووووووة وبقسوووة
طلعنا ... بعد ما هديت شوي ... كنت أمشي .. وأنا ما أشوووف شي غير دموعي ... وشلون بيوم وليله راحت الغالية .. آآآآه يايمه وينك .. آآه .. والله محتاجتك ..
رفعت يدي لعيوني .. وضربت أحد بالغلط ... وأختل توازني .. وطحت .. آآه تشوفين يايمه .. تغيرت .. صرت ضعيفة .. مهزوزه .. ما قدرت أواجهة .. وأصرخ بوجهة .. وأمنع خالتي .. أنها تملكني على رايد .. مـــا أبي .. أعيش .. بدونك .. مــا أبي .. ليتني أنا اللي مت ...
سمعت صوته يتأسف .. ماكنت فاضيه له .. مدري كيف صرخت وقلت : يمــــــــــــــــــــــــــــه تكفييييييييييين خوذييني معاك ... يمــــاااااااااااااااااااااااااااه
جتني مها وشالتني وهي تقول : حياتي تكفين خلاص قطعتي قلبي
قلت : مها تكفين خليني اروح معاها تكفين ..
وقعدت أصيح ..
مها تبكي : دلع وشفيك استغفري ربك
ابعدتها عني وصرخت : ابي امي ...


الزمن 8:15 مساء


بعد مدة ... ركبت السياره وقلت بهمس : السلام
الكل : وعليكم السلام
ناظرت للمشفى من النافذة .. واخذت نفس .. وغمضت عيوني .. كأني احفظ الصورة .. فتحت النافذة .. بشم ريحه ديرتي هذي اخر مرة بشمها ...
تحركت السياره ... ناظرت لرايد وهو واقف عند الباب ... كنت أناظره بألم .. أكرهك يارايد .. أكره كل رجال على وجه الارض ... ما حسيت متى طاحت دموعي نزلت طرحتي ماأبي احد يشوف دموعي كافي شافوها لمدة شهر ،،
جلست ساعات افكر بمواقف حصلت لي زمان


قبل ثمان سنوات


قلت : يمه بروح لوفاء (بنت الجيران)
ناظرت لي امي مستغربه : دلع من متى حنا نروح لحالنا للجيران ..؟؟
قلت : يمه بس هذي صقيقتي
صرخت امي : ولو ماتطلعين الا وأنا معك
خفت وقلت : طيب طيب


اووه تعالي شوفي يمه بروح لحالي بس مو للجيران بروح بعييد
تنهدت ورحت لمواقف كثيرة نجاحي , بكاي , كل شي


قبل 4 سنوات ... بوقت العصر ..


: اووف دلع وينك ..؟؟
قلت : هذاني جيت يمه
التفت لخالتي وقلت : ياحيا الله من جانا
ابتسمت خالتي وقالت : الله يحيك
وصلت لهن ونزلت الصينية من يدي
امي : يالله قهوينا من قهوتك
صبيت الفنجال بفخر وعطيت امي ... توني بصب لخالتي ... قالت امي : لا لاتصبين انتي بتذبحينا وش حاطه!!؟
تفشلت وماقدرت اتكلم


آه ليت ذيك الايام ترجع ... آآه بس .. اللله يرحمك يايمه .. الله يرحمك .. وصلنا المطار ونزلنا ... رحت لمكان خاص لصلاة وصليت .. طلعت .. توي انتبه لعلي ... شفت كيف صاير وجهه ... قمت ورحت له ..
وقلت : علي
ناظرلي وسكت قلت : وشفيك !
هز كتوفه قلت : يعورك شي ؟
اشر ع قلبه ... بست راسه وقلت : سلامته
ضمني وقعد يبكي ... ناظرت لوجدان وليتني ماناظرت ... كانت نظراتها شفقه ... انقهرت ... انطعن قلبي ... ليتني مت ولاشفت هالنظرات ... رحت اتجاههم بعد ماهدى علي وجلست .... نادتني وجدان كم مرة .... بس طنشتها اخاف اطلع حرتي فيها ...
دق جوالي ... طلعته من الشنطه وناظرت لرقم ... انقهرت ... واخذت الجوال ورحت لدورات المياة ... سكرت ع نفسي بأحد الحمامات ودقيت عليه اول مارد
هاجمته : انت وش تبي ..؟؟ هاه ..!! ذبحت امي وارتحت .. وش تبي ..؟؟ آه يالقهر ما أثبتت التهمه عليك ... ايه طلعت منها بواسطاتك
صرخ : دلع
صرخت مع أني تعبانه وقلت : لاتصرخ .. انت من انت ..؟؟ عشان تصرخ على وجهي هاه ..!!َ
صرخ : انا ابوك شكل امك ماعرفت تربيك !!!َ
صرخت وقلت : لهنا وبس ... لاتطري امي ع السانك .. اسمع علم يجيك ويتعداك ... لاتصلت مرة ثانيه بي والله لايجيك شي بحياتك ماشفته ... اتركنا ... انسانا ... أنا وعلي تبارينا منك ... لا أنت أبونا ولا حنا عيالك .. الله ينتقم منك يالظالم .. جعل حياتك تكون جحيم .. ياجعل عيالك يتيتمون .. مثل مايتمتنا ...
وسكرت السماعه وبوجهه ... ناظرت لجوالي برميه بالارض ... شفته دق اعطيته مشغول ...
كنت بصرخ بس هديت .. مسحت دموعي بعصبيه ... وقفلت الجوال ... اخذت نفس وطلعت ...
شفت الحريم يناظرون لي مستغربين ... طنشت ... ما هموني اللي همني ... اني اقوم من هالكابوس ... طلعت ..
شفت وجدان تأشر بيدها بسرعه ... اسرعت لها .. وشلت شنطتي ... ومسكت يد علي اعزي نفسي ع فراق ديرتي واعزيه ..


عاد عطوني رايكم .. مو تطنشون ..
وهذي تكملت الحلقه الاولــى ..


استقر مكاني بجمب النافذة ... ناظرت لها ... وصرت اقول ببالي مع السلامة ياديرتي
ناظرت بجمبي شفت وجدان ... والكرسي الثالث ما فيه أحــد .... استغربت علي وينه !
قلت بتعب وبحه : احم وجدان وين علي .. !
ناظرت لي وقالت : راح لسعود .... من شوية رمسك قال بروح
رفعت حاجبي مستغربه وقلت : من سعود ..!؟
شفتها منصدمه قالت : ترامسين جد ولا لعب ..!
؟!!؟ : لا جد
قالت : سعود اخوي
قلت : اها
تفشلت وسكت ... ولد خالي وما اعرف عنه شي ابد ... كيف مافكرت اسأل امي بحياتي .... ماكنت اعرف الأ خالي اللي كان يجي لنا فترات متباعده ... ومن بعد مامرض ماصار يزورنا ... لا اعرف وش اسم بناته .... ومادريت ان عنده بالاساس ولد ....
سندت راسي ع الكرسي ... اريحه ... ورحت بعالمي الخاص .... بعد دقايق طلعت القلم ودفتري من الشنطه وكتبت


سحابات من الحزن مرت لتدمر كياني ..
ذبلت ازهار حب غرستها
باشواقي ولم تخضر بساتيني ..
انتظرت نورك في عتمت الليل لتشعل شموع الذكريات ..
ظللت ابحث عنك في مسافات الحياه حتى رايتك في خيالاتي ...
اشتقت لحنانك .. وابتسامتك ..
ولكن ..!!!!
ضاعت الاحلام في دروبي ..
وغرقت كل الحروف في عبراتي ...
تساقطت امال كاوراق الخريف ..
تحاصرني امواج الذكريات ...
ويتوه الامل في ردهات الياس ..
تبتل اوراقي بدموع الفراق ..
وتبقى حبا نابضا بقلبي ...


فتحت الصفحة الثانية ...


امي ...
متكونة من ثلاث حروف أ , م , ي
عندما كنت صغيره اسمع بها ..
فكبرت وصرت اقولها ..
لم افكر يوم بذهابها ..
كيف افكر ..؟؟
وأنا كنت اتمنى لنفسي الموت وعدم فراقها ..
امي اشتقت لك ^^
ليتني الان اراكي
امي احتاج لك ^^
في هذا الزمان الغداري
رباه خذ روحي فانا لا اريد العيش من دونها ...
فاجمعني بها ...
(*&*)


ناظرت لدفتري ... رافقني من اول ثانوي .... كنت دايم اكتب والكل اذا سالوني وش تكتبين ..؟؟
اقول خربشات ... وما اراويهم الا مها .. بس مها كانت تقول : لا مو خربشات هذا شي رائع ..!َ
سكرت الدفتر وضميته بين يدي ونمت ...


الثلاثاء 6|12
الزمن 3:2 صباحآ


فتحت عيوني ... ناظرت المكان مستغربه !! .. تذكرت اننا امس وصلنا الامارات ... قمت وجلست ادور ع الغرفه ... امس ماشفتها زين ... ناظرت الساعه وهزيت راسي قايمه 3 بالفجر .... اوف بس ... انا مدري ايش مقعدني؟؟ رجعت حطيت راسي ع الوسادة و غمضت بس فتحتها .. لما انفتح الباب ... دخل علي شوي شوي ... ووقف لما أنتبه اني صاحية ... ناظرني وقال : صحيتك ..؟؟
قلت : لا ,, تبغى شي ..!!
هز راسه وقال : بنام عندك
ابتسمت وقلت : طيب تعال
جا لي وانسدح .. سكتنا .. صرت العب بشعره ...
قالي : عاجبتك عيشتنا ..!َ!َ
قلت : ليه وشفيها ..؟؟
لف وجهه لي وقال : عايشين بعيد عن اهلنا وديرتنا عند ناس مانعرفهم ..!!
قلت : لا هذولا اهلنا نعرفهم ..
ناظرلي وقال : ماعمر امي تكلمت عنهم ابد
سكت
قال وهو يناظر السقف : حبيت وجدان وسعود بس الثالثه ماعرفها
سكت
قال : انتي تعبانه ..؟؟
ناظرت له وهزيت راسي بالنفي
قال : ليش بسرعه نمتي ..!!
قلت : مدري
قال : يعورك راسك ؟؟
قلت : بعض الاحيان
قال : لازم نراجع بك
قلت : لا لاتخاف
قال : متأكده ...!!
هزيت راسي وابتسمت اطمنه : نام الحين
لف وجهه وسكت ... وانا سكتت ... افكر بحياتنا .. مسكت الجوال وحطيت تنبيه لساعه خمس بصلي .. وما دريت الا أنا نايمممممممه ..


نروح جهة ثانية .... بزمان غير .. وبمكان غير ...


الثلاثاء 6|12
الزمن 1:22 ظهرآ


احرقتني الشمس ... كنت بموتها ... انا تعبان جاي من الجامعه .... ومن متعب ... ابي اناااااااااااااااام ... وين ذلفت هذي ..!؟!!
فتحت باب السيارة ... بنزل امسها من شوشتها .... شفتها تقطع الشارع جاية لي ... أخيــرآآآآآ
سكرت الباب ... انتظرها تجي ... فتحت الباب وسلمت ... رديت ... جلست
قلت : اسألك بالله وين كنتي؟
قالت : بقولك بس لاتعصب ..!َ
قلت : قولي
ناظرت لي ولفت جسمها لي وقالت بحماس : صديقاتي كانوا بيشفونكـ و ..
صرخت وقلت : الحين جالس لي ساعة تحت الشمس عشان صديقاتك
سكتت وتعدلت بجلستها ... بغيت اعطيها كف ... بس مسكت نفسي .... ضربت ع السكان بقوة ... ومشيت
البقرة جالسه تعرضني عند صديقاتها هي ووجهها
ناظرت لها وقلت : آه يازين ضربتك ..
قالت بسرعه : عزوز خلاص والله اخر مرة
هزيت راسي وقلت : ايه هذي اخر مرة ... لانك بتجين بباص حكومي
شهقت وقالت : لا الله يخليك
قلت : رفيف صوتك ما ابي اسمعه
قالت : بس
قلت : اشش
قالت : اسمع
قلت : اقول اشش
قالت : وقف
صرخت وقلت : رفيييف
قالت مخترعه : زين زين
بعد مدة من السكوت
دق جوالها .. ردت : هلا ... انا بخير ... (شهقت) .... قولي والله ... ياحياتي ... وأنا أقول ليش ماتدخل المنتدى .. طيب كيفها الحين ... لا ... راحت ! ... متى؟ ... الله يعينها هالبنت ... اذا معك رقمها ارسليه ... طيب شوق معاها ؟ ... اوف كيف اجيب رقمها ... اه عرفت باخذه من عايشه حياتي هي تعرفها ... خلاص على ما أخذ رقمها ... ارسله لك ...باي
ناظرت لها وقلت : وش صاير؟
قالت : تعرف اللي بالمنتدى اللي اسمها وهم
دق قلـــــــبي ...
قلت : أيــه
قالت : ولا أقول ماني قايله انت ماقلت ماتبي تسمع صوتي
قلت متنرفز : تكلمي وشفيها!
هزت راسها معنده
قلت بصراخ : رغيف قولي
قالت خايفه : زين اعصابك ... وهم توفت امها ...
قلت متألــم : عشان كذا مادخلت المنتدى ...
ياحياتي هي ... اكيد الحــين تعبانه .. الله يعينها .. وش بتكون تسوي الحين ...
لفيت بسرعه على رفيف وقلت : أقول رفيف وشرايك .. أوديك لهــا ..؟؟!
قالت : والله ياليت .. بس أنت تعرف وين بيتها ..؟!!
هزيت راسي بالأيجاب ..
قالت بحماس : كيف تعرف ..؟؟
أووووف رحت وطي وقلت بتلعثم : قصدي .. أمم .. أن .. صديقي .. يكون جارهم ..
قالت بحماس : بالله منو .. صديقك ..؟؟
قلت بعصبية : نعـــم ..!!
قالت بخوف : هاه .. خلاص .. ابسكت أحسن لي ..
لفيت وجهي للطريق .. وقلت : يكون أحسن لانه متزووووج ..
ووقفت مع السيارات .. اللي واقفة تنتظر تفتح الاشارة ...
قالت وهي تضربني بطفاقة : ياشينك .. مو هذا قصدي .. قصدي .. هييييييييييييي ...
ناظرت لها مخترع من شهقتها قلت : وشفيك ..؟؟
قالت : يالله وهم .. مدري كيف بتتزوج ..؟؟ وامها مو بجمبها ..
قلت بهدوء وأنا أناظر لسيارات اللي بدت تتحرك : خليها تنخطب اول ...
قالت بحماس : ياااااااااااااقدمك ... اصلآ عايشه حياتي قالت لي انها تملكت
ضربت جلنط قوي .. حسيت ان روحي فارقتني ... ايــــــــــــــــــش ... وهم تملكت !!! متى ..؟؟ وكيف ...!! ومن من ..؟؟؟؟
ناظرتها لما قالت : بغيت تذبحنا ..
فتحت فمي كنت بقولها انتي اللي ذبحتيني .... ليش ماتكلمتي من زمان ... وقلتي انها ملكه .... تاركتني اتعذب و اشقي نفسي من التفكير ...
بس تعدلت ... وانتبهت اني وقف بنص الشارع .... لما سمعت صوت البواري .... مشيت بدون اي كلمة×× .... كيييييييف .. هي تتملك .. كييييييييف .. والله حرام .. أنا أبيها .. ليش كذا ..
وصلنا البيت ... لفيت بسالها .. من من متزوجه ..؟؟ ..
بس سكت .. تنهدت .. ونزلنا سوا .... دخلنا وشفنا الكل ع طاوله الطعام ...
قلنا : السلام عليكم
ردوا السلام
نزلت على راس امي وحبيته .. وكذالك أبوي .. جلست رفيف على الطاوله وصرخت : ميرررررررررررررري ...
قلت : عمــى بعينك .. وش هالصوت .. ياقليلة الادب ..
سكتت ..
كملت تهزيء .. أبرد الحرة اللي بداخلي ... : وش هالصوت .. هااااه ..
امي : بسم الله وشفيك عزوز .. أستهدي بالله ..
ناظرت لرفيف وقلت بتصريخ : بالله متى تعقلييين .. متى .. عنبو .. أستغفر الله بس ..
رفيف بصوت واطي : انا ما قصـ ...
قاطعتها : بس ...
ضربتها أمي مع راسها وقالت : انتي متى تكبرين ...؟؟!!؟
قامت معصبة ... وطلعت للدرج ..
امي : ويييييين رايحة ... تعالي ...
مشت رفيف بدون أي كلمه ..
أمي : حشى ... مار مافي أبد أحترااام ..
لفيت بمشي ... بس وقفني صوت أبوي : وشلون تبينها تحترمك .. وهي تشوف أخوها الكبير .. ما


يتبع ,,,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -