رواية كل مافيني يصرخ احبك الا لساني عجز ينطق مخارجها -2
فواز:كلك اسرار ..طالع بساعته ودق على جوال عبدالله بدون رد
كان خايف على ابوه وبعد ربع ساعه من الصمت
كانت رؤى تشتغل بالملف واخوانه جنبها ولاحظت القلق على فواز
رؤى بصوت شبه مسموع:عمي
فواز ضحك:من وين جبتي عمي بعد اسمي فواز
رؤى :ليه قلقان ؟
فواز:شلون عرفتي اني قلقان
رؤى:كل شوي تطالع بالساعه
فواز:ابوي تعبان بالقلب وبلندن والحين بالعمليات وخايف عليه مره
رؤى:مايفيد القلق ادع له ربي يقومه بالسلامة الله يعافيه ويشفيه
فواز:الله يسمع منك
وبعد ساعتين من الحسابات خلصت رؤى الملف وفواز باقي ماخلص الا كم صفحه
مع ان ملف رؤى اعقد واصعب
رؤى:خلصت ..
فواز:ماشاء الله بالهسرعه الملف يبي له يوم
رؤى :انتو تتبعون طريقه مطوله وصعبه يعني مثلا الفاتوره الاولى تضربون عدد الاكياس بحجمه
وبعدين تقسمون المبلغ الى عدد الاكياس وتسون لويه من ولاشي
عدد الاكياس اضربها بسعرها في السوق وقارن بين السعر الموجود بالملف وبس
فواز :والله انك صادقه ماشاء الله اشك انك متخرجه من جامعه
وقطعهم صوت جوال فواز المتصل عبود
رد فواز:هاه بشر ياعبدالله؟
عبدالله:فواز الحمد لله نجحت العمليه واذا ماصار شي ل24 ساعه بينزلونه الجناح
فواز:الله يبشرك بالجنه طمني اول باول
فواز سكر من عبدالله وسجد سجود الشكر
رؤى:الحمد الله على سلامته وانا ستاذن بيجي الزعيم الحين
فواز:وين تروحون عشاكم كلكم اليوم علي
رؤى :مادري الزعيم بيوافق
ماعليك انتي روحي لللباقين وقولي لهم يجون هنا علشان نتعشى وزعيمكم خليه علي
وراحوا اخوان رؤى يقولون للباقين عن عزيمة فواز لهم
الكل انبسط بس كانوا ينتظرون الزعيم لانه هو اللي بيقرر
دق فواز على المطعم وطلب اللي بيعشي قبيله كان طاير من الفرحه
لان عملية ابوه نجحت كانوا جالسين برى على طاوله وكانوا كل الاولاد موجودين كلن لاهي مع الثاني
فواز:رؤى
رؤى ناظرت في فواز لاول مره تحط عينها بعينه فواز اندهش من عيونها كانت مرسومه ولونها رمادي
تنح ورؤى نزلت راسها :ناديتني
فواز:هاه ايه اخوك شكله نايم في سابع نومه حطيه بالصاله ادفى له
رؤى:لا عادي متعود ينام وهو جنبي مابغى اخرب عليه نومته
فواز:رؤى ممكن اسال سوال؟
رؤى:تفضل عمي
فواز:يوه مره ثانيه عمي المهم ماابغى اسمعها مره ثانيه اتخيل نفسي شايب
رؤى:خلاص ابشر عمي
انتبهت انها قالت عمي وضحكت
فواز:انتي وراك قصه ممكن اعرفها؟
رؤى:يوه قصتي طويله
فواز :انا احب الروايات
رؤىبعد ماتنهدت: لمن كان عمري 4سنوات او5سنوات لقوني مضروبه ضرب مبرح ومرميه على طريق صحراوي
واخذوني للمستشفى بقريه متواضعه ودخلت بغيبوه لمده سنه ونص
لمن صحيت ماكنت اعرف ولاشي حتى اني ماتكلمت الا بعد ماصحيت بشهرين
كنت ناسيه تماما من انا؟ وللحين مو قادره اتذكر و ام فجر وخالد اخواني كانت ممرضه في هذاك المستشفى
طبعا من زمان مو مثل الحين يعني كنت نفس الابره بكومه قش وللاسف انا مساعدتهم
لان فاقده ذاكرتي تماما اخذتني عندها وربيتي لانها هذاك الوقت ماكان عندها عيال وكانت تتمنى الضني
وبعد سنتين حملت بفجر وبعدها بسنه حملت بخالد وكانت دايم تقول اني وجه خير عليها وان ظروفهم
تحسنت من اخذتني ومرت السنين وكنت عايشه مبسوطه مااحس نفسي الا مع امي وابوي واخواني
ماكان عمي بو خالد مقصر علينا بشي نروح لاحسن المدارس وناكل وكنا مثال للعائله المثاليه
بس كل شي انقلب قبل سنه
هنا دمعت عيون رؤى
فواز:اسف اذا تبين لاتكملين
رؤى لاعادي بس تذكرت امي ام خالد الله يرحمها
اكتشفوا عندها السرطان وكانت امكانيات عمي بوخالد متواضعه وكان بمنطقة الدماغ
يعني منطقه حساسه ولازم تسافر برى باسرع وقت بس للاسف ماقدر عمي يتدارك الوضع
لمن جت الدوله بتسفرها لقت ان المرض انتشر بكل جسمها وان العلاج بحالتها مستحيله اكتشفوهه وهو خلاص بمراحل متقدمه مايقدرون يسيطرون عليه
وبعدها باسبوعين ماتت وانقلب حال البيت
فواز:وابو خالد وينه الحين؟
رؤى بكل اسى وبصوت مبحوح :من يومها وهو سكران 24ساعه مافيه اطيب من قلبه بس من ماتت ام خالد وحالته مقلوبه
صاير يسكر ويضرب وانقلب علي وعلى عياله بشكل ماتتوقعه
وانا الحين اشتغل واحاول اصرف على عيال الحرمه اللي ربتني ابي ارد لها ربع الجميل
فواز سرح (كل هذا صاير لك ياه يالزمن)
فواز:الحمد لله على كل حال طيب وش سالفه ذاك اليوم اللي قابلتك فيه لاول مره وليه كنتي هناك بذاك الوقت؟
رؤى :كنت نايمه وسمعت ضجه طلع ابو خالد وصديقه كان عمي نايم وصديقه قام يطالعني
بنظرات تخرع حاول يدخل علي انا واخواني الغرفه بس سكرت عليهم وهربت
فواز:ليه مادخلتي معهم وقفلتي
رؤى: الباب بسهوله بنكسر ولاني خايفه عليهم مرره اما انا بالطقاق مايهم اهم شي مايخافون وانا امشي جت السياره وكملت الخوف اللي فيني
بعدين جيت انت صدقني ماراح انسى فضلك علي لو اموت لولا ستر ربي ولولاك مادري
الحين انا وين وكيف حالي
فواز:مو مبين عليك كل هالهم طيب ماتعرفين شي عن اهلك
رؤى:ماتذكر ولاشي واحتمال ماسترجع ذاكرتي الا بسن الاربعين يعني بعد مايفوت الاوان
فواز بكل اسى على رؤى اللي انصدم ان ورى هالبنت الرقيقه والناعمه كل هالاحزان:
طيب بسال سوال اخير واسف اذا ضايقتك
رؤى:اسال؟
في هاذي اللحظات جاء ولدين(فيصل+سعود) ينادون رؤى
فيصل+سعود:رؤى بسرعه الزعيم معصب منك بسرعه تعالي
فواز:لا قولوا له يتفضل يتعشى معنا
سعود:قلنا له بس هو عصب لمن درى ان رؤى قاعده معك
رؤى:ياويلي فجر بسرعه اسبقيني بشيل خالد واجي وانت يا سعود خذ فيصل وفجر واركضوا قبلي
لايعصب عليكم
راحت رؤى وهي تركض والخوف سكنها ولحقها فواز
وصلوا لعند الباب وكان الزعيم ينتظر رؤى عند الباب
انتهى البارت
ـمراحب حبيت انوه لموعد البارتات الجديد صار كل اثنين وخميس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــ(3)
(الزعيم ولد اسمه معاذ عمره 27سنه مفتول العضلات عريض ودايم يشبهونه بمساري كان اسمر وعصبي
يسمونه الزعيم لانه مسوول عن 13 ولد وبنت يدبر لهم الشغل ويعطونه نسبه والباقي لهم)
رؤى:اسفه تاخرت
معاذ:لا والله تاخرت ومسك رؤى بيدها ولفها
وبدت شيلتها تطيح من على راسها:معاذ الله يخليك تعور
معاذ:لاوتناديني معاذ حاف وشد قبضه يده على يدها اللي حست انها تسمع صوت تحطيم عظمتها بين يده
فواز وهو يحاول يفك يده عنها:اخوي صل على النبي
معاذ وهو يدفه:وانت بعد الحبيب الولهان
فواز:استغفر الله انا فواز وهاذي مزرعتي وانا شغلتهم عندي واعطيهم مصروفهم ورؤى
كانت تشتغل داخل وماسمعت الباقين لمن نادوها
معاذ:ويدافع عنك بعد
رؤى وهي تبكي:الله يخليك والله يعور
معاذ:مسكينه اركبي بسسرعه ودفها على السياره وضربت بكتفها وراحت وهي تطيح وتقوم وركبت
فواز بصراخ :لو سمحت وش سوت هي لاتاذيها ترى مو في صالحك
معاذ:لا والله خرعتني ومشى وترك فواز وهو يكلمه
حاول فواز يلحقه بس ماقدر لانه ركب السياره وراح بسرعه جنونيه
فواز كان متضايق ويحس بالذنب انه سبب اللي صار
حاول ياخذ رقم اللوحه بس ماقدر
وهو يصارخ:شريـــــــــف..شريــــــــــــــــف
شريف:نعم بابا
فواز:تعرف كم رقم اللوحه؟
شريف:لا كل يوم يجي بسياره غير بابا
رجع فواز للمزرعه بعصبيه وهو محتار وش يسوي اخذ الملفات ولاحظ ان شنطة رؤى موجوده
اخذ الشنطه ولاول مره يتجرا ويمد يده على اغراض غيره
فتح الشنطه ولقى اشياء كانت تدل ان صاحبة الشنطه طفله مو شابه بعمر الزهور بس لقى شي لفت نظره
لوحه من الكرتون مرسوم فيها بالفحم كانت روعه بس مو كامله كان ثلث الرسمه بس
استغرب فواز واحتار في رؤى ليه تشيل هالكرتون ومن صاحبه الصوره
وكان الف سوال يخطر في باله رجع اغراضها مكانها واخذ الشنطه وطلع من المزرعه
ورجع للبيت وكان ناسي مايطمن عمته على ابوه
دخل البيت وهو متضايق من اللي صار لرؤى وحاس انه السبب واللي مضيقه زياده انه ماقدر يسوي شي
لانه لو حاول يمنع معاذ بيتاكد من الافكار السوداء اللي براسه وبيزيد بعذابه لرؤى
دلال:فواز
فواز:هاه هلا عمه
دلال :طمني عن ابوك عجزت ادق عليك
فواز:اسف عمتي نسيت اطمنك ابوي تمام الحمد لله واذا طلع من العنايه بيدق علي عبدالله بس انتي ادعي له
دلال:امين يرجعه لنا بالسلامه بس انت تعال بفهم وين تروح كل جمعه وانت باجازه
فواز:هاه لا مسوي مفاجاه وبقولها لكم اذا وصل الغالي بالسلامه
دلال باستهزاء:ليكون متزوج؟
فواز بغيض:الله يهداك عمتي انا وين والزواج وين؟الله يهيدك بس انا طالع ارتاح
طلع فواز وهو مستثقل خطوته كان حاس باحساس بالذنب
على الدرج حتى انه نسى جواله بالسياره وكان عجزان يجيب جواله بس تذكر الشنطه رجع مستعجل للسياره
دلال:وش فيك؟
فواز:لابس نسيت جوالي واخاف عبدالله يدق
راح فواز بعجله للسياره واخذ الجوال والشنطه بس كان حيران شلون يدخل فيها
وعمته بتفتح له تحقيق
ونادى السواق جاء السواق
السواق:نعم بابا
فواز:امش معي غرفتي؟
السواق :لا بابا انا ماهوبي نام مع احد في قرفه
فواز:مالقيت الا انت انام معك لابس ابغاك تاخذ ملفات وتحطها بالسياره
دخل فواز ومعه السواق وقام ينادي:عمتي ..عميمه
دلال:خير وش صاير
فواز:خذوا درب السواق بيدخل معي للغرفه ينزل ملفات
دلال:خلاص بس بسرعه بروح اشوف البنات
فواز كان راكب الدرج وعلى وجهه علامة النصر بانه دخل وماشافت عمته الشنطه
وصل جناحه
)كان فواز ساكن بجناح الضيوف علشان مايضايق عمته وبناتها )
فواز:راجو خلاص رح نسيت اني وديتها امس
راجو:ايش كلام وقام يتحلطم
فواز:والله اخر زمن بغى يصكني كف
دخل غرفته وجلس على سريره وكله امل يلاقي أي شي يوصله لرؤى
فتح الشنطه للمره الثانيه ويقول في باله:رؤى تكفين سامحيني اني بفتش بغراضك بس كله علشانك
طلع الكرتون اللي عليه الرسمه كان مستغرب من الدقه اللي فيها مع انها مرسومه بالفحم
كان مستغرب اكثر ان مبين على الرسمه قديمه بس ملامح البنت اللي فيها مو كامله
وقام يناظر بباقي الاغراض لقى مذكرات فتح الصفحه الاولى
لقاها كاتبه:
(القلم هو من لجات اليه واواني واونس علي وحدتي
الجميع تخلوا عني وسوف يتخلون عني الاخرين
ولكن لن يفي لي سواك ..ياقلمي.)
وكان ملصقه فله يابسه
وكاتبه تحتها اتمنى للي يطيح الدفتر بيديه انه مايقرا ولاحرف وماراح اسامحه لو قرا
احتار فواز هل يكمل قرايه الدفتر اولا؟ بس لمن فكر انها بتزعل سكر الدفتر وقرر انه مايقراه
مع إنه هو اللي بيكشف له رؤى وكل تفاصيل حياتها اللي كان عليها استفهام
رجع اللوحه ورجع الدفتر وسكر الشنطه وقطع على نفسه وعد بانه بيرجع الشنطه لرؤى طال الزمن او قصر
اخذ جواله ودق على جوال عبدالله بس كان مغلق
حط راسه وكله تعب وقام يمر عليه شكل رؤى لمن كانت تبكي عند معاذ
استغرب ليه يفكر فيها هالكثر معقوله كل هذا تاثر اخذ الشنطه وحطها بدرج اغراضه
ورجع وتمدد على فراشه والتعب مسيطر عليه وقام يفكر بحياته وبكل تفاصيلها ويفكر بابوه
وامه وحياتهم قبل مايمرض
ماحس على روحه الا لمن اذن الفجر قام وراح توضى ونزل تحت يبي يروح للمسجد
راح للمسجد وصلى الفجر وقام يدعي لابوه ويدعي لرؤى اللي حتى بحلمه كانت موجوده
رجع للبيت وانصدم بساره كانت بغرفته ودفتر رؤى بين يدها
فواز بعصبيه:ساره انتي وش تسوين هنا؟
ساره انصدمت برجعه فواز وحطت الدفتر وراها وبارتباك:هاه ولاشي بس سمعت صوت وقلت اجي اشوف وشو..
فواز بعصبيه مكتومه :ساره لو سمحتي عطيني الدفتر واطلعي برا
ساره ودمعتها بعينها:فواز الدفتر هذا حق مين؟
فواز:ماتوقع لك دخل بخوصصياتي
وسحب من يدها الدفتر
ساره ودموعها على خدها:انا شفتك امس طالع بالشنطه استغربت لانها ورديه والحين الاقي مذكرة بنت
وتقول خصوصياتي انت ليه ماتحس فيني ليه ماترحمني؟
فواز:ساره لو سمحتي امسحي دموعك واطلعي برا انتي الحين متوتره وماينفع الكلام
ساره:انا طالعه يافواز بس خلني على بالك انا ماراح اهدا الا لمن اعرف سالفة هالشنطه وهالمذكره
وطلعت ساره وهي تبكي
فواز ضرب بيده الدرج (اسف يارؤى افتحته يد غير يدك)
وحط الشنطه بخزنته الخاصه مع الملفات المهمه ودفاتر الشيكات
تضايق مره وحب انه يطلع من البيت يشم هواء قبل لايروح الشركه
وراح للبحر وكان الهواء بارد ونسمات الريح تحسس الواحد بالنشاط
وريحه المويه واصوات الموج كان جو كفيل بانه ينسي فواز شوي
جلس عالبحر وصار يراقب الامواج حس انه وده يكتب
(طبعا فواز كان شاعر بس انشغاله ماكان في الفتره الاخيره مايخليه يكتب)
كتب:
هـمي كبيـر ومالـقـيت اللي يواسينـي ..
محـد (ن) وفالـي بـ هالعمر قد دمعـاتي ..
دمعـاتي اللي لابكـيت بصمت تبكـينـي ..
تـرسم على وجنـاتي الغبـرا معـانـاتي ..
صحيـح تفـضحنـي ولكـن ماتخـلينـي ..
إحسـاسها الصـادق يخفـف ضـيم آهاتي ..
آهاتـي اللي من قـديـم العمـر هي فيني ..
إحسـاسهـا شعـري وأنفـاسهـا ذاتـي ..
أنـا جـروحي بـ هـالدنيـا تسـلينـي ..
فيهـا يتـلاقى بقايـا الشـوق وشتاتـي ..
فيهـا يتنفـس دمـي اللي في شرايينـي ..
فيها صدى الجرح يحكي بلسـان عبراتي ..
أنـا همومـي لـو نستني توقف سنينـي ..
توقف على حدود المشاعر بصمت وتحاتي ..
تجـرحني بنظـرة عتب وماتحـاكينـي ..
أتنـهد ومـن دون مـدري تهـل دمعاتي ..
همـي كبيـر ومالـقيت اللي يحس فيني ..
إلا دمـوعي والـورق واحساس كلماتي ..
حس بعدها بالبرد وانتبه على نفسه وكان ثوبه خفيف والهواء بارد
راح لسيارته وحس ان همومه وراه خلاها بين موج البحر وراح عنها حس براحه من زمان
ماحسها وزادت راحته لمن كتب كان يلاقي نفسه بالكتابه ويخفف عن خاطره الكثير
وصل للشركه ولمن كان نازل دق جواله المتصل (عبود)
رد :هلا والله وغلا
عبدالله:اهلين شعنده المتنبي رايق
فواز:هيه ترى مايحسد المال الا اصحابه بشرني عن ابوي
عبدالله:ابشرك اموره تمام وصحته كل يوم احسن من الثاني
فواز:الحمد لله يارب
عبدالله:فواز عندي لك بشاره كم تعطيني عليها؟
فواز:بشاره اعطيك عيوني لو تبي
عبدالله :وش ابي بعيونك ولا اقول تمشي مستشفيات لندن تطلب اعضاء للتبرع
وعيونك حلوه ذابحه البنات ولا تخليهم يعطوني وجه وانا معك يمكن لو شلت عيونك يعطوني وجه
خلاص انا موافق على عيونك
فواز:الله يالظالم هالمخطط الشرير وانا معك على الخط وبسم الله على عيوني لاصير أعمي
اقول وشي البشاره اخلص علي؟
عبدالله :بعد اسبوعين جهز نفسك ابي عيونك
فواز؟:بربك عبدالله جايين بعد اسبوعين قل والله
عبدالله:والله جايين بس لاوصيك وانا خيك بالمفاطيح ياني مشتاق لها لبى السعوديه
فواز:بس واحد الا عشره وربي فرحتني
عبدالله:دوم يارب خلاص من اليوم وايح بنفرح كفايه قومه الغالي وخذ امي تبي تكلمك
ماخلتنا بجونا الرومنسي اللي بيختفي اول ماشوفك
ضحك فواز وقال:والله اني داري ارسل ابوي وامي وانت اقعد والله هواء لندن خلاك ذرب وعطني امي بسرعه
عبدالله:هين فوازوه اصلا انا ذرب من زمان وهذانا بدينا هواش
وضحك وخذت امه السماعه من يده :فواز يمه
فواز:هلا وغلا بالغاليه الله لايحرمني هالصوت
ام عبدالله:هلا بك يابعد قلبي انتي شخبارك؟
كان عبدالله يصارخ ويقول لامه: لنا الله بس
فواز بضحكه:خليك منه شخبارك يالغاليه وربي وحشتيني موت
ام عبدالله:يارب يبلغني شوفك يمه شخبارك تاكل وتنام زين خبري بك اكيد مهمل نفسك مع شغل
الشركه
فواز:لا معليك يالغاليه كل شي تمام وبس انتوا تعالوا واصير بألف صحه وعافيه
ام عبدالله:ان شاء الله يالغالي تامر شي من هنا لان الحين وقت الزياره
فواز:سلامتك يالغاليه سلمي على ابوي
عبدالله:بس لاتبكي حبيبي
فواز:ياشين بعد زين يالله عبود ان ميت من البرد واقف من اليوم برا
عبدالله:يالله ربي يحفظك
فواز دخل للشركه وهو بردان وطلب له كوفي وبدء شغله
جاء وقت الغداء وحب فواز يروح للمزرعه يستعجل شريف بالشغل حتى اذا جاء ابوه
تكون المزرعه اوكيه
راح فواز للمزرعه وفتح شريف الباب نزل فواز وبابتسامته يطالع في اللي سوه الاولاد امس
شريف:اهلين بابا
فواز:اهلين شريف ..شريف استعجل بشغل مزرعه وجب العمال اللي تحتاج اوكيه
شريف:اوكيه بابا .. الحمد لله بابا فرحان اليوم؟
فواز:بابا جاي بعد اسبوعين هو كويس الحين الحمد لله
شريف بفرح:الحمد لله رب كبير ماينسى بابا ابو عبدالله>>>ههههه هندي جدي دايم يقولها
راح فواز للصاله اللي كان يجلس فيها مع رؤى كانت كبيره وجدرانها زجاج
كانت تبين المزرعه و بركة السباحه جلس عالكنبه وتمدد بتعب
جاء شريف: بابا
لقى فواز نايم راح لرؤى عند الباب قال: ماما فواز نايم
رؤى :لازم اشوفه ضروري روح صحه من النوم
دخلت رؤى تشوف فواز ودموعهاعلى خدها
لمن دخلت الصاله لقت فواز نايم استحت تصحيه بس لضروره الامر تجرات انها بصوت
شبه مسموع تناديه:فواز
مالقت من فواز أي رد
علت صوتها شوي ورجفه:فواز
لمن ياست قالت: شريف صح فواز بسرعه الله يخليك
شريف :حاضر ماما
نادى شريف فواز:بابا ..بابا
ولمن لمس فواز :اوه ماما بابا فواز كثير حار
لمست رؤى خده لقته مثل النار خافت :شريف بسرعه جب مويه بارده ومنشفه
راح شريف يجيب الماي وهي راحت تجيب لحاف
جابت اللحاف ولحفت فواز واخذت المويه البارده وبللت المنشفه وحطتها على راسه
فز فواز وبكل تعب فتح عيونه :..رؤى
رؤى:فوازانت تعبان ولازم ترتاح
فواز رجع راسه بكل تعب ماكان حتى قادر يتكلم وغمض عيونه ونام
رؤى كانت قلقانه عليه بس كانت ام خالد اللي ربتها ممرضه واستفادت منها كثير
شريف:ماما خليني اوديه مستشفى
رؤى:اذا مانزلت حرارته بنوديه..فيه صيدليه قريبه
شريف:ايه ماما
رؤى اخذت ورقه وكتبت لشريف ادويه يجيبها قالت له :بسرعه شريف لاتطول ارسل واحد من العمال
انت لاتروح خلك قريب
شريف :حاضر ماما
جلست رؤى تكمد فواز اللي كانت خدوده مورده من التعب وكنه طفل صغير بين يدينها
حست بألم برأسها تذكرت شي بس كانت مشوشه وخايفه ولاقدرت تركز وشو
رؤى:فواز انت تسمعني؟
فواز كان يان وينادي رؤى
رؤى:انا هنا فواز
فواز ظل ينادي رؤى
رؤى خافت ونزلت دمعتها وحست انها بتفقد امل انزع في طريق الياس اللي تمشي فيه:فواز
فتح فواز عينه وابتسم لرؤى
رؤى:فواز وش حاس فيه؟
فواز حاول يقوم بس رؤى منعته:انت وين رايح
فواز:هاه انا طيب لازم ارجع للشركه تاخرت
رؤى بحزم:فواز انت مريض ولازم ترتاح والشركه ماراح يصير لها شي اذا خليتها يوم
فواز:بسـ....
قطاعته رؤى:لابس ولاهم يحزنزن
فواز رجع وقامت رؤى جابت له وساده :خذ حطها تحت راسك
اخذ فواز الوساده :رؤى انتي ليه جيتي وش صار بعد امس
رؤى وتذكرت ليه جايه واكتئبت ملامحها(جايه أقولك عن أول المصايب اللي تجي من وراي معاذ ناوي يجي يطقك علشان أمس وانت مالك ذنب) انتبهت من سرحانها وقالت بسرعه:مو وقته اول ماتطيب بقولك بس انت ارتاح
فواز: اليوم رحت البحر وقعدت هناك ساعتين شكلي خذيت برد
رؤى بانفعال:احد صاحي ويورح البحر بهالبرد واكيد ماكنت لابس جكيت ؟
فوازضحك ضحكه باهته ورؤى لمن شافته استحت واستغربت من نفسها انها تجرات على فواز
جاء شريف واعطى رؤى الدواء:ماما هذا دواء ..ماما ..
رؤى:شريف وين المطبخ؟
شريف :من هنا ماما
راحت رؤى المطبخ وكان فاضي بس فيه في المزرعه خضار
راحت للحوض اللي فيه الخضار واخذت كم خضره منهم وسوت شوربه
جت رؤى واعطت فواز الشوربه :فواز انت لازم تاكل علشان تاخذ الدواء
فواز:يوه اكل ماشتهي
رؤى:مولازم تشتهي لازم تاكل
فواز ضحك:تذكريني بأمي ههههه
اخذ صحن الشوربه ولمن خلص اخذ الدواء وغط في نومه
رؤى لمست راس فواز حست ان حرارته نزلت
جلست تفكر في اخوانها فجر وخالد اللي اخذهم خالهم اليوم وهي بقت وحيده وتواجه ابو خالد وصاحبه من دون ماتشوف مصدر قوتها تنهدت من قلب وانتبهت للوقت
صارت الساعه 6المغرب
راحت غيرت موية الكمادات ولمن رجعت سمعت فواز يتكلم ويهذي
رؤى قربت تبي تسمع وش يقول انصدمت باللي تسمع
فوازكان يقول:لا رؤى رؤى وكان يكرر اسمها
حست بخوف ولاحظت تعلقها في فواز بس طردت هالفكره من رأسها
ولمست راسه لقت ان الحراره رجعت له لان مفعول الدواء راح
حطت الكماده على راسه وجابت كمادات وحطتها على صدره وعلى خدوده
كانت خايفه انه تستمر معه لانه لازم يتدخل المستشفى
راحت تصلي وتدعي لفواز انه يقوم بالسلامه
صحت رؤى فوازو صحى واخذ المسكن ورجع نام
كان تتامله لاول مره لانها كانت تستحي ترفع عيونها لمن كان يكلمها
وكانت تقول بخاطرها :سبحان الله فواز شاب حنون وطيب وحلو وهمه اكبر منه يارب انك
تخفف همه وتسعده باقي حياته
فتح فواز عينه وكانت رؤى سرحانه
فواز:في مين سرحانه
رؤى:هاه انت صحيت شلون تحس نفسك احسن
فواز:اكيد احسن وانتي شوي تحطيني بكرتون ثلج
ضحكت رؤى:لازم كذا
فواز:رؤى لو سمحتي ابي مويه عطشان
قامت رؤى وهي جايبه المويه تعثرت في الطاوله
قام فواز:رؤى فيك شي
رؤى:لا مافيني شي معليك( وهي كانت تتالم بس ماحبت تبين)
فواز كان شعره مبلل من الكمادات وتحت عيونه علامات الارهاق والتعب
كان شكله نفس الحلم قامت رؤى وابتسم فواز لمن شافها انها قادره تقوم
قامت وهي تتالم رجعت عبت الكوب واعطته فواز
فواز:بسم الله (و شرب المويه )
ورجع وحط راسه على المخده وغمض عيونه بس كان صاحي
رؤى :شريف..شريف
شريف:نعم ماما
رؤى :ارسل احد يجيب خبز وبيض وبرتقال وليمون
شريف:ان شاء الله
لمست رؤى خد فواز كانت حرارته نازله(كان وده يبتسم لانه تخيل انها تدري انه صاحي)
حست بفرحه وحست انها ردت له شوي من جمايله
اخذت رؤى الملفات اللي على الطاوله وبدت تراجعهم
جاء شريف:ماما هذا اغراض
راحت رؤى سوت العشاء لفواز وجهزت الدواء
رجعت تصحي فواز ومعها الصينيه حطتها عالطاوله
قام فواز وتعشى واخذ الدواء وقال:رؤى
رؤى:سم بربكه اقصد نعم
فواز:انتي شلون تعرفين الادويه اللي لازم اخذها هاذي نفسها الادويه اللي اخذتها اخر مره مرضت
رؤى:امي ام خالد كانت ممرضه وكنت اروح معها واشوف شلون وتعلمت كثير منها
فواز:اها ماشاء الله لكل شي تعرفين
رؤى:حرارتك مرتفعه
فواز:لمس راسه وقال مدري يمكن .لا
رؤى راحت لمست راسه وقالت :ايه للحين حرارتك عاليه لازم تريح نفسك وبكره مافيه شركه
فواز:رؤى
رؤى:نعم
فواز:وشو هذا اللي بيدك(كانت اثر ضربه وصايره خضراء)
رؤى:ولاشي بس طحت
فواز:هذا من الدفه على السياره صح؟
رؤى:فواز انت تعبان ولازم ترتاح
شافها ماتبغى تتكلم ماحب يضغط عليها
فكرت رؤى تروح للبيت بس لمين تروح للبيت اكيد ابوها واصدقاءه سهرانين هناك وخاصه ان اخوانها مو بالبيت قررت بس يطيب فواز تروح
وفكرت ان معاذ بيعصب لو يدري انها بالمزرعه لانها جت من دون علمه بس طنشت هالتفكير لانه بيتعبها
صارت الساعه 10 ونام فواز
اخذت رؤى الملفات وكملت وخلصت خمس ملفات وكانت الساعه 1 ونص
جاء شريف:ماما
رؤى بهمس حتى ماتزعج فواز:نعم
شريف:فيه رجال برى يبغى بابا فواز هذا نفر اللي يجي امس وياخذ كلو ولد وبنت
هنا طاح قلب رؤى تاكدت انه معاذ
تكلمت بخوف:وش قلت له؟
شريف:أنا قول بابا مو فيه مسافر هذا نفر مافي كويس
ارتاحت شوي:راح؟
شريف:ايوه ماما هو عصب كثير ويضرب سياره مسكين ويروح>>ههه والله انت المسكين
ابتسمت حست انه جبل وانزاح:طيب شريف خلك قريب يمكن يتعب فواز ونضطر نوديه المستشفى
بعدها حطت ميزان الحراره بفمه وانصدمت انها مره مرتفعه غيرت الكماده ونادت شريف
وخلته يطلب تكسي
لان ارتفاعها مايطمن وهو ماخذ الدواء من فتره قصيره
وصل التكسي وفواز كان مره تعبان
ركب شريف قدام ورؤى ركبت ورى وكان راس فواز على رجولها
كان راسه حار وطول الطريق كانت تدعي ان الله يشفيه تحس بالذنب وانها مسؤله عن مرضه مع ان مالها أي دخل
وصلوا المستشفى وجابوا النقاله
ودخلوا فواز العنايه
طلع الدكتور وراحت رؤى تركض
رؤى:تكفى دكتور طمني على فواز
الدكتور :انتي زوجته؟
رؤى بخجل:لا انا قريبته
الدكتور :انتي اعطيتيه اية ادويه
رؤى:ايه وقالت للدكتور عن الادويه
الدكتور:ماشاء الله انتي صغيره بالسن كيف عرفتي الادويه مره ساعدته لو ستر رب العباد كان تصعبت حالته اكثر
رؤى:طيب كيفه الحين؟وش معه بالضبط؟
الدكتور:الحمد لله بس لمن تنزل حرارته بنزله الغرفه عنده جرثومه بالرئه بس مع الادويه توقف نشاطها والوضع بسيط ومقدور عليه وماعليه شر ان شاء الله
رؤى:شكرا دكتور
الدكتور:العفو دكتورتنا
شريف:الحمد لله ماما ان شاء الله بابا فواز يصير كويس
رؤى:الحمد لله
انتظرت رؤى لمن نزلوا فواز للجناح ودخلت وهو كان نايم حطت باقه ورد بيضاء
وكتب الحمد لله على سلامتك وماتشوف شر رؤى
ولمن جت الساعه 8ونص الصباح صحى فواز
قام شريف:بابا انت كويس
فواز:وين انا؟
شريف :بابا انتا امس كتير تعبان وانا وماما رؤى جيب انتا مستشفى بالليل
فواز:وين رؤى؟
شريف :هي أول موجوده ولمن انتا انزل جناح حطت ورد وروح
فواز ناظر بالورده وابتسم واخذ الكرت وقراه وقال بخاطره
:الحمد لله ربي ارسلي رؤى ولا مادري وش كان صار فيني ولا من كان درى اني تعبان
يتبع ,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك