رواية وش رجعك -39
بما تريدين أن أتوسل لكِ ...
لا تقتلتي ثمرة تصبري ...
أنا أأمل أن أكون له يوما ...
بارتباطكِ به .... ستكملين القصاص في الأمل .....
وأيضا ..............
{ وارتفعت روحي لملكوتها }
وهاهي روحي تغادر جسدي ...
وترتفع لملوكتها بالسماء ....
وها أنا ... أقوم بطقوس الغسل والتكفين ...
وأغطيها بالتراب ...
أجلس في الظلمة الحالكة بجانب القبر ...
أبكي نفسي ...
أبكي حبي الميت ...
وروحي التي فارقتني ليس توا ...
وإنما منذ أن أبعدوني عنه ....
أحمـــــــــد ...
الأقدار لم تشأ أن نكون سوية ..
فقادتك لبيان ... وقادوني لـذاك الذي أكره أن أنطق بسمه !
أغلقت الدفتر .....
ودموعي تغطي وجهي .. لا أستطيع أن أكمل ...
ما الذي كتبته أكثر مما قرأت ؟ ما الشريان الذي ظل سالما من سهام أحرفها وتود اصابته ؟
منتهـــــى .... لا تقلقي ... لا تأسي ... كفى دموعــــــــا ... فأنـــا ... أرى النهــــــــاية قريبة !
[ محمـــــود ]
هذا آخر كلامك ؟؟
قال لي : ايوة ... متل ما إلت إلك ... بتشتغل معنا ... بتعد هيك لمتى ؟
قلت له وقت فقدت أعصابي : مو انتوا الي خليتوني أدمن ! تحلمو ..
فضحك : يا حبيبي فكر صح ... في أحد بيشتري الإبرة الأولى ؟ الأولى ديما بالمجان ... والتانية ... بدم ألبك تشتريها ... احسب ... كم شهر صارلك هون ؟ وكم يوم أخذتا بالمجان ؟ اشكر ربك ...
قاطعته : اوكي ... أنا بشتغل أي شغلة ثانية وبشتري ...
فقال : ما يصير يا حبيب ألي ... لازم تشتغل معانا ... لأن ما في شغلة غير شغلنا بتدر عليك الملاييين وبتأدر تشتري ...
سأفقد صوابي ... قسما بأنني سأرتكب به جريمة : أنا شغل معاكم ما اني مشتغل .. مدمن وأحاول أتقبل وضعي ... أتاجر بالمخدرات بعد ؟! مستحيل أوصل لهـ المرحلة ...
فتبسم بخبث : اوكي ... بنشوف ... بس يا روحي لا تبكي ... وتترجاني أعطيك ابرة .. أنا ما عاد عندي ...
وخرج .... وتركني مع أفكاري ... أفكر بما سأفعله .. يجب علي أن أجــد عملا ... وقبل الغــــــــد .. فجسدي بحاجة إلى جرعـــة الآن !
خرجت ... وأخذت أدور في الشوارع ... ورغبة في البكاء تخنقني ... لما يفعل هذا بي ؟ لما أنا هنا ؟ لما لا أحــد يساعدني ويخفف علي ألمي ؟
تذكرت سوسو .. فقد أخبرتني أنها ستقيم حفلة الليلة ... أوقفت سيارة أجرة ... وتحركت نحو قصرهـــــــا ..
وصلت القصر ... وتوجهت للداخل ... الناس كثيرون ... وكل منهم البذخ والثراء واضح على مظهره ... أخذت أبحث عنها ... ووجدتها واقفة مع رجلين وامرأة ... وقفت أمامها وناديتها : سوسو ...
حينما رأتني ابتسمت بسعادة ... وركضت نحوي ... وارتمت في احضاني : ويينك ؟ وحشتني كتيييير ... ما توقعت انك بتحضر ...
ابتسمت لها وحاولت بلطف أن أبعدها عني بعد أن رأيت كل الأعين اتجهت إلي : وانتي اكثر ... شلون ما اجي ؟ واخليج بروحج ؟
ضمتني ثانية : شكرا حبيبي ... ما إلت الي ... كيفك ؟
قلت لها بضيق : تمام ... وانتي شلونج ؟
فقالت : منييييييييحة .. كتييير منيحة ..
تبسمت مجاملة : ان شاء الله دوم انج منيحة ..
ضحكت : وانت كمان ...
امسكت كفي واخذتني إلى حيث المسرح .. قلت لها : ليش احنا هني ؟ خلنا نقعد على جهة بسولف معاج ...
فقالت : اوكي .. بس بعد شوي .. أول شي ... بعرف الكل على حمودي ...
وأمسكت المايكرفون .. وقالت بدلعها المعتاد : حبيت أعرفكن ... على محمد .. ( واللتفت الي ) وهو فرد جديد انضم للعايلة .. وحبيبي بنفس الوقت ...
ارتفعت أصوات التصفيق و أنا محرج تماما .. اللتفت لها وقلت : سوسو احرجتيني ابي انزل ..
ضحكت : ماعليه حمودي .. منشان خاطري ..
تبسمت مجاملة ... وأمسكت المايكرفون : مشكورة حبيبتي سوسو .. ومشكورين كلكم ...
فقالت : ما تبي تؤل شي تاني ؟
هززت رأسي بالنفي : لا .. خلينا ننزل ..
فجاء والدها وعمها ... وسلما علي ... وبعد حديث دام دقائق ... نزلنا من خشبة المسرح ...
ونحن نمشي .. أوقفنا رجل .. صافحها وقبلها ثم صافحني وقبلني وقال : باين على سوسو انها بتحبك كتير ... اتمنى تكون تستحق كل هيدا الحب ...
ارتبكت ... ربما كان كلامه هذا أصابني بالصميم ... أأستحقه أنا ؟ أساسا أنا لا أبادلها مشاعرها ... وإنما أكن لها بعض المعزة .. تبسمت : وأنا اتمنى هـ الشي بعد ...
كنا نمشي وهي ممسكة بذراعي ... والسعادة واضحة على ملامحها ... لأول مرة ... أشعر بأنها تحبني ... رغم كل ما فعلته لأجلي .. إلا أنني لم أتوقع ذالك ... وحينما جلسنا في زاوية بعيدة عن الضوضاء .. قلت لها بضيق : سوسو .... كثير الي سويتنه لي .. أنا ما عطيتج ولا شي يخليج تعامليني جذي ..
قالت وهي مبتسمة : افرض اني مكانك وانت مكاني ... وانا احتاج لك .. لأني ما بعرف حدا غيرك .. ما بتعمل مثل الي عملتوا ...
فقلت بضيق : بكون صادق معاج ... احساسج ناحيتي ... مو حب .. ولا اعجاب .. هذا شفقة .. صحيح ؟
هزت رأسها بالنفي : لا حمودي .. لا تقؤل هيك ... بس أنا من جد بحبك .. وودي نتجوز ...
ماذا تقول ؟ هذا ما كان ينقصني : نتزوج ؟ سوسو انتي شاربة ؟
قالت والدمع بدأ يتلألأ بعينيها : كنت عارفة انك ما تبي هـ الشي .. بس وربي احبك أنا ...
أغمضت عيناي .. احاول استيعاب ما تقوله ثم فتحتهما : سوسو .. شنو تبين بواحد فاقد ذاكرته ؟ وزيادة عن ذالك .. مدمن .. تعرفين يعني شنو اني مدمن مخدرات ؟
هزت رأسها بإيجاب : بعرف ... حتى أنا اشرب وسكي .. وانت ما ترضى ... مو مهم انت مين ... المهم اني بحبك ..
فقلت : الحب مو كل شي ... فكري معي .. عيالنا بعدين .. شنو ذنبهم ؟ لالا .. فكري اذا فرضا أنا رجعت لي ذاكرتي .. ورديت لأهلي .. واكتشفت اني مرتبط .. شنو بكون مصيرج بعدين ؟
دمعت عينيها : شو أصدك ؟ بتتركني ؟
قلت لها : ما بتركج آنا .. بس حبيت اوضح لج ... ان الحياة معاي مستحيلة ... أنا ما ادري اظل هني كم ... خصوصا اني بديت اطفش وأمل من حياتي .. مليت من الوحدة .. مليت من كل شي ..
فقالت : حتى أنا ؟
قلت لها : حبيبتي انتي لا ... بس أنا ما ابي اعيش بتأنيب الضمير ... واقول اني خدعتج .. وربطت مصيرج فيني .. وبعدين أتركج ... ولأنج غالية علي ... اتمنى تعيدين حساباتج ... ونظل اصدقاء ... لأني ما اتمنى اخسرج ...
سكتت قليلا ... ثم نهضت وهي تمسح دموعها : ما بصير هيك ... يا انظل حبايب ونجوز ... يا كل واحد فينا يروح بطريأ ..
تنهدت ... ثم نهضت : اوكي ... عجل هذا آخر يوم نشوف فيه بعض ...
قالت بصدمة : تتكلم جد ؟
تبسمت : ايوة ...
فقالت : اوكي ... ما بذل نفسي لك ... بس انت الخسران .. أنا كل من يتمناني ..
سأصفعها على هذه الثقة : وهذا الي مريح ضميري ... إني متأكد إن سعادتج راح تلقينها ان شاء الله مع غيري ..
مددت لها كفي مصافحا : شكرا على كل شي ...
مدت كفها ودموعها بعينيها ... ولم تنطق بأي حرف ...
غادرت القصر ... والشعور بالإختناق زاد أضعافا .... ومشيت بضيق ... وأنا أمشي صادفت " أبو عظلات " يمشي ومعه حبيباته ... سيدخل القصر ..
أوقفني : شو ... ما عجبتك الحفلة ؟ أشوفك من وأت طالع !
رمقته .. ومشيت عنه ... فجاء وأمسكني من ذراعي .. وقال بحدة : لما الزعيم يكلمك ... ترد عليه بكل أدب .. وما تمشي إلا لما يأذن لك .. فاهم ؟
قهقت ضاحكا .. وأنا أحاول أن أحرر ذراعي منه : لما أكون تحت أمرك .. بسوي الي تبي .. ( ورميت ذراعه في الهواء بقوة ) يا حلو ...
تحركت خطوة .... ولم أشعر إلا بلكمة على ظهري ... سقطت من قوتها على الأرض ... نهضت وأنا أمسح الدم الذي خرج من أنفي .. واللتفت له : حيوان !
احمرت عيناه وصرخ : شو إلت ؟! عيدا ؟
تبسمت بفرح لأنني أغضبته وقلت : آسف .. ما أكرر كلامي أكثر من مرة ... اذا عندك صمخ .. روح ركب لك سماعات ... ولا أقولك ؟ ليش مو وحدة من الحلوات الي معاك يتبرعون لك بأذن ؟ هههههههههههه
ومشيت عنه ... وتركته واقفا بصدمته ... ثم لحقني .. أخذ يضربني .. بكل قوته .. أنا لم أرد عليه أي لكمة ... تركته يفرغ كل غضبه في ... تركته يفقد كل طاقته ... كنت أتوه بشدة ... ولكن بنفس الوقت ... لكماته تهدأني ... فوجع الرغبة بحقنة .. أشد من لكماته ....
وحينما رماني على الأرض ... ورفع قدمه لرفسي ... عاجلته أنا بذالك ... وسقط على الأرض .. نهضت بصعوبة .. وأنا أحاول السير : ما كنت أجذب لما قلت انك حيوان ... ولا في انسان الله رزقه عقل ما يشغله ؟ فالح بس يبرز عظلاته .. اللحين روح بيتك .. اسبح وبعدين تعال .. لأن صدقني من ريحتك الحلوة .. بيرفض الجارس يدخلك ... يخاف تغطي على الكل بعديييين ... هههههههههههههه
ومشيت مسرعا ... وأنا أتنفس بصعوبة .. أدرت وجهي إليه ... فرأيته ينظر إليه ... يتوعدني ... ضحكت بسخرية ... ليس على حاله فقط .. بل على نفسي ... فأنا أشعر بأنني استصغرت نفسي .. حينما تشاجرت معه ..!
==
في اليوم التـــــــــالي ... وفي الشركة .... في الكفتريا أيضا ....
كانا يأكلان ... ليس وحدهما ... وإنما غسان هذه المرة معهم ....
[ نجــــوى ]
كنا نضحك ... ونتبادل الحديث ... إلا أن غسان ... لم يشاركنا إلا في الطعام ... سألته : غسان ؟ شفيك ؟ مضايق لوجودي ؟
تبسم : لا .. شنو هـ الكلام ؟ بس موضوع ثاني شاغل بالي .. ( ونهض ) عن اذنكم ..
أمسك كفه عمار : وين وين ؟ ما كليت شي ؟ اقعد ... وبعدين نتفاهم ....
قال : نتفاهم على شنو ؟
رمقه عماره : غسان تكفى ..
لم أفهم ما كان يقصد .. لكن غسان تبسم وجلس : كاني قعدت .. شتبي بعد أكثر ؟
ضحك عمار : فديت صاحبي والله ...
قلت لهما : شسالفتكم انتو ؟ تتكلمون بالألغاز ؟
ليقول غسان : أي ألغاز الله يهديج ؟ احنا دائما جذي ..
ليقول عمار : إلا نجوى ما قلتي لي ؟
قلت له : عن شنو ؟
فقال : اممم .. يعني جذي تكلمتي عن نفسج ...
ضحكت : شنو أقول ؟
قال عمار : يعني جذي ... ما اعرف اوضح .. قول لها غسان ...
ضحك غسان : نجوى شقولج ؟ اممم .. الأخ ناوي يتعرف ...
احمرت وجنتاي : شلون يعني ؟
قال غسان لعمار : قولها .. ما اعرف شنو أقول ؟
قال عمار : حتى أنا ..
نكست رأسي وأنا أحاول كتم ضحكاتي ... فقال غسان : أنا بقوم اللحين .. وأخليكم تاخذون راحتكم ..
فأمسك ذراعه عمار : وين تروح ؟ انت ما تفهم ؟
قال له : يا اخي بليتنا .. جي فاضي لك ؟ عندي شغل ؟
فقلت وأنا انهض : ما عليه عمار ... خلها لوقت ثاني .. المكان جدا مو مناسب ...
نهض هو أيضا : اوكيه .. متى أشوفج ؟
تبسمت بخجل : الي يناسبك ؟
فقال : شرايج المغرب اليوم بعد الصلاة في .......
هززت رأسي : اوكييي ...
وحينما ابتعدا ... توجهت نحو مكتبي ... وأنا اشعر بسعادة ... لالا ... بل أكبر من ذالك ... اسمعتم .. عمار ... يريد أن يتعرف علي .. ماذا يعني بهذا ؟! لابـــــد وأنني أعجبته ^^
==
[ غســــــــــــان ]
أوقفت سيارتي بجانب منزلها ... انتظرها تخرج ... فبلأمس .. رغم أنني قررت الإلتقاء بها ... إلا أنني لم أتمكن من ذالك ... الصدمة أفقدتني كل قدرتي على ذالك .....
وهاهي تفتح باب السيارة .. جلست بجانبي : هاي ..
قلت لها : هلا ...
وحركت السيارة ... نحو المطعم ...
لم نتكلم بأي شي ... والصمت كان جليسنا ... وبعدما وصلنا إلى المطعم .. اتجهنا لقسم العائلات .. وجلست أمامها ... جاء النادل ... وحينما انتهينا من الطلب .. رفعت نظري إليها .. أود الحديث .. ولكن ... أخاف إن تكلمت .. تصدق شكوكي .. وتكون هي ...
لالا ... لابد وإن هناك لبس بالموضوع : شخبارج ؟
تبسمت : الحمد لله .. ومن صوبك ؟
قلت بضيق : بخير ..
وساد الصمت مجددا ... لحين أن جاء الطعام ... وبدأنا نأكل بصمت ... وكسرت الهدوء حينما قلت : 39…….
رفعت رأسها وقالت : شنو يعني ؟
سألتها : هـ الرقم ... ما مر عليج من قبل ...
قالت بعدم اهتمام : بلا ... هذا رقمي القبلي ...
كنت توا وضعت اللقمة في فمي ... شعرت بأنها علقت بحلقي .. أخذت أكح بقوة ... ومدت كفها بكأس العصير : اشرب ...
تناولت العصير ... فلامست كفي كفها .. ارتبكت قليلا .. وشربته بهدوء ... لحين أن توقفت عن السعال ... وسألتها عن رقم آخر ...
فقالت : لا هذا ما اعرفه ...
ضحكت بسخرية : هذا رقمي ... من زمان ما بدلته ... من كم سنة ؟ خمس سنوات تقريبا !
فقالت : انزين ؟
رمقتها : ما فهمتي للحين ؟
قالت : جي شقالو لك ؟ ساحرة ؟
سأشنقها ... إنها هي ... ليلى .. الحقيرة .... التي جعلتني اضحوكة عندها : ايوة .. تصدقين .. لايق عليج !
ضحكت بسخرية : الحمد لله والشكر على نعمة العقل ...
\
[ ليلى ]
رفعت بصري إليه بصدمة ... حينما قال : ليلى !
كان صوته مختلفا حينما ناداني ... كان الحزن واضحا بنبرته ... كان وأنه ... لا أعلم ماذا اقول .. لكنه خيل لي بأن يحاول أن يكذب حقيقة واضحة له : نعم ..
فقال : قبل سنة وشوي ... تعرفت على وحدة .. حبيتها بكل جوراحي .. رغم اني خدعت بنات واجد ... إلا هذي ... ما اعرف شلون جذبتني لها .. واعترفت إني أحبها ... عشت معاها ستة شهور .. من أحلى الأشهر الي عشتها ... وفي آخر مرة ... قلت لها إني ودي أشوفها ... رفضت ... وقالت ما تبي ... خليتها على راحتها ... فكان مناي اني اللتقي بها ... وأشوف من هذي الي حبيتها ... لكن ... قبل ما يجي هـ اليوم ... كنت قاعد مع الشباب ... وواحد منهم يكلم ... إلا يقول لنا إنها تبي تسمع سوالفنا .. قلنا له يخلي سبيكر ... ولما خلى سبيكر ... سمعت صوتها ... تكلم واحد من ربعي ... وتقول له كل الكلام الي قالته لي ... تضحك معاه ... أنا ثرت .. شلون يكلم حبيبتي ؟ وشلون هي تخوني ؟ آخر ما توقعته إني أحب وحدة كلمتها بالتلفون ... وتطلع جذابة ؟!
انصدمت .. بل إن مفردة الصدمة قليلة بالشعور الذي باغتني ... شعرت وكأن صاعقة من السماء خرت علي وقسمتني نصفين ... كنت سأتكلم ... لكنه أكمل وهو يبتسم : كلمتها ... اعترفت لها اني صادق بحبي لها ... عاتبتها ليش سوت معاي جذي .. لكنها ضحكت ... وقالت لي بكل حقارة ... أنا كنت ألعب وأتسلى !
سأموت أنا ... لا أحتمل نظراته ... لا أحتمل مواجهته .. فأكمل : تعرفين شعوري وقتها شلون ؟ جربتين هـ الاحساس لما تترجين شخص رغم خيانته لج ؟ وانتي مع كل الي سواه تتأملين يرجع مثل ما كنتي تشوفينه ؟ ( دمعت عيناه ) أنا من ذاك اليوم الي قتلت فيه قلبي حبيبتي الخاينة ... وأنا أتقطع من داخل ... أنا كان بيدي أوصل لها ... وانتقم لنفسي شر انتقام .... لكن ... لأني أحبها ... ما رضيت آآذيها ... حتى لو هي ما قصرت بأذيتها لي ..
نهضت .. لا أستطيع الجلوس أكثر ... فقال لي باستهزاء : تضايقتي ؟ توقعت انج بتواسيني ؟ وبتقولين بتعوضيني على الي صار لي ؟
رفعت كفي لأمسح دمعة أبت الخضوع : أنا اسفة ... جد آسفة ... بس وربي ما كنت مصدقة انك تحبني ... لأن صعب الوثوق فيكم ...
ضحك : خوش عذر .... ما كنتي مصدقة ؟ اذا مو مصدقة ليش ما قلتين لي علشان أخليج تصدقين صح ؟ شلون بتصدقين ؟ آخذ صور لج واهددج فيهم ؟
هززت رأسي بالنفي : لا تقول جذي ... تبي تاخذ حقك مني .. اوكي .. اخذه .. الي تبيه بسويه .. بس لا تحسسني بالذنب ...
تبسم : حلو ... تطور ... ليلى صارت تحس بالذنب اللحين .. وينه ضميرج قبل ؟
فقالت : تراني مو بس آنا الغلطانة ... لا تنسى انك كنت مثلي قبل ... ولا لأني بنت وانت ولد ؟!
فقال : الي يشفع لي ... واسألي الي تبين ... اني لما كنت أكلم ... كنت أقولهم اني مو جاد بكلامي ... كنت أوضح لهم هـ الشي ... وعمري ... ما كلمت بنت بدون رضاها ... ولة استدرجتها ... آنا ارقم ... بس ما آخذ صور تذكارية ... أتسلى بس بحدود ... بس تصدقين ليلى ... الي سويتينه فيني ... صفعة .. صحتني من الي أنا فيه ... تأكدي ... اني بعدج ما كلمت أحد ... لأن لما عرفت شلون احساس الواحد لما يكون مخدوع ... فكرهت غيري يجربونه .. عكسج انتي ... لما حسيتي بهـ الاحساس ... انتقمتي من ناس مالهم ذنب .....
جلست أمامه .. وقلت بضعف : اذا طلبت الطلاق بتسامحني ؟
قال بصدمة : وآنا كل الخساير الي سويتها ... علشان أطلقج ؟
فقالت : بس انت كارهني .. ومو مرتاح معاي .. وفوق هذا لك ذكرى سابقة ... شلون راح نعيش ؟ اذا متمسك فيني علشان عمار ... أنا مستعدة أروح له ... وأخبره بكل الي صار ذاك اليوم ....
سكت قليلا ... بل مطولا ... أكل لقمتين ... ثم شرب شربة من العصير ... وأنا انظر إليه ... انتظره يحدد مصيري ... رفع رأسه : بعد كل الي تحملته علشان استر عليج ... تروحين تفضحين نفسج بنفسج ؟
سكت أنا الآن ... ولم أعرف بما أجيب .. لكنني قلت في النهاية : طيب شنو تبي مني ؟
فقال : أنا ما ابي منج شي ...
فقلت بارتباك : مسامحني ؟
تبسم بسخرية : تتوقعين اي ؟
هززت رأسي بالنفي فقال : وتبين أسامحج ؟
هززت رأسي بإيجاب ... فتبسم : اسامحج ... بس على شرط ..
قلت برجفة : شنو ؟
شرب شربة أخرى من العصير : تتوبين !
==
[ نــــــــــافع ]
دخلت المنزل ... وأضن أن ضغطي تعدى المعدل الطبيعي بضعفين ... فقد رأيت سيارته كما في كل يوم واقفة أمام المنزل .... فتحت باب الصالة ... ووجدته جالسا وبين ذراعيه ولده ... وأميرة جالسة بالجهة الأخرى ... حاولت المحافظة على هدوئي ... رغم شعوري بأنني سأنفجر غيضا ....
السلام عليكم ...
قلتها بهدوء ... عكس النار الثائرة بغضبي ... ردا السلام ... ثم اتجهت لأميرة ... قبلت رأسها متعمدا وجلست بجانبها : شلونج حبيبتي ؟
تبسمت بخجل : الحمد لله .. طيبة ... شلونك اليوم ؟ وشلون الشغل معاك ؟
رفعت ذراعي ووضعتها على كتفيها : عال العال ... وحشتيني ...
تبسمت وهي تشير لي بأن أسكت فطارق هنا : وانت بعد ...
ثم نهضت .. قلت لها : على وين ؟
فقالت : بجهز الغذا على الطاولة ...
تبسمت لها بحب : اوكي ...
اللتفت لطارق ... فرأيته نكس نظره إلى طفله ... قلت له : شلونك أبو مازن ؟
فقال : الحمد لله ... عايشين ..
فقلت ببراءة : شولنه مازن ؟ ( نهضت وجلست بجانبه وأخذت أداعب خديه ) شفته آخر مرة لما قعدت من النوم الصبح ... طول الليل الحلو ما خلانا نام ....
شعرت بأنه سينفجر ... ههه يستحق ذالك : ايوة ... بيبي ... دايما جذي ..
فقلت : صحبح كلامك ... إلا ما قلت لي ؟ متى ناوي ....
وصلنا صوت أميرة : نافع ... طارق .. قومو للغذا ...
قلت لها : اوكي حبيبتي ... اللحين جايين ... ( اللتفت له ) تفضل ...
نهض وهو يمسك طفله ... مددت ذراعي لأخذه : عطني إياه باخذه لسريره دام نايم ...
أعطاني إياه ... ووضعته على سريره ... وحينما أتيت ... رأيتهما بانتظاري ... جلست وبدأنا بالطعام ... فقلت لها : سلمت يدج أميرتي ..
تبسمت : يسلمك ربي ...
فقلت : إلا ما قلتين لي .. متى ناوية تداومين ؟ أنا مليت من السكرتيرة الجديدة ... قالبة الدنيا فوق تحت ..
قالت : لما يكبر مازن ..
فقلت وأنا انظر إلى الطارق الواضح الضيق على ملامحه : الله يصبرنا ...
ترك المعلقة وقال : اذا مازن مضايقكم قولوا ... ترى الوالدة قالت بتربيه ...
قالت أميرة بسرعة : شنو هـ الكلام ؟ بلعكس ... مازن مالي علينا البيت .. مو جذي نافع ؟
قلت وأنا أيدها : ايوة .. ما اتخيل البيت من دونه ...
فقال طارق : و دوامج ؟ ما يعطلج عنه ؟
تبسمت : لاحقة على الشغل ...
لا أحب ان تبتسم لغيري .. خصوصا لهذا المغرور الذي يتعمد أن يأتي البيت وأنا لست موجودا : أنا عاطنج اجازة لمدة سنة .. بعدها تخلينه الصبح عند المربية وتداومين ...
قال طارق بضيق : شنو مربية ؟ أمي بتجوده اذا أميرة تبي تداوم ...
فقلت : مربية علشان تجود ولدي بعد ... موب جذي أميرة ...
فقال طارق بصدمة : انتي حامل اللحين ؟
نظرت إلي أميرة بتلك الصدمة .. لكنني قلت : وليش تسأل ؟
ارتبك وقال : لا .. يعني .. انا اقصد اخاف مازن يعني .. يتعبها أو جذي ...
فقلت : لا تخاف ... إلا ربك كاتبه بصير .. صحيح أميرة ؟
هزت رأسها بإيجاب ... وحل الهدوء ...
أتممنا الغذاء ... وجاءت الساعة الرابعة ... والأخ .. لم يخرج بعد ... ماذا دهاه ... أود أن أنام .. لكن ... محال أن تغفو لي عين وهو موجودا : أميرة أنا بنام ... وقبل ما يأذن المغرب قعديني ..
تبسمت : اوكي ..
اللتفت لطارق : مسامحة طارق .. كان ودي أقعد معاك ... بس مثل ما انت شايف .. راد من الشغل تعبان ..
نهض : لا أنا بمشي اللحين ...
قلت : لا شدعوة .. اقعد مع ولدك ...
فقال : صار لي اللحين كم ساعة قاعد معاه .. وان شاء الله بعد بكرة بجي .. اذا ما بضايقكم ..
قلت بخاطري : بس تضايقنا ... لكنني قلت : شنو تضايقنا ؟ اذا ما شالك البيت تشيلك عيونا ..
تبسم : مشكور ... ما تقصر ... ( اللتفت لأميرة ) ما وصيج على مازن ..
تبسمت : مازن بعيوني ...
فقال : تسلم عيونج يالغالية .. مع السلامة ...
قلت بضيق بعد ما ردت السلام أميرة : الله يسلمك ...
حينما خرج ... جلست على المقعد وزفرت بضيق : لمتى كل يوم وبجي ؟
جلست أميرة : ما يصير نمنعه عن ولده ...
فقلت : موب نمنعه ... بس مو حالة جذي ... من أرد من البيت وهو موجود ... أنا أغار عليج ... ما احب أشوفه قاعد معاج .... وبروحكم بعد ؟!
فقالت بضيق : نافع ... انت تهيني ترى !
قلت بنفس الضيق : لا تفهميني خطأ ... بس حطي نفسج مكاني ... ترضين تشوفيني كل يوم مع ...
قاطعتني وهو تنهض والدموع بعينيها : مع طليقي ! انت في وين شايفنا ؟ بمقهى ؟ قاعدين شنو نسوي ؟ شتبيني اسوي يعني ؟ اطرده ؟ اقوله روح البيت يتعذرك ؟ انت أخذتني وعارف ظروفي ... فلازم تعذرني ..
نهضت : حبيبتي ليش انفعلتي ؟ أنا ما اقصد جذيي ... بس بعد المفروض هو يحاسب .. احنا لنا خصوصية .. ما يصير كل يوم والثاني ما ارد من الشغل إلا وهو موجود ! خله ياخذ ولده ويطلع معاه ... واذا شبع منه رده !
قالت : يعني مثقل عليك ولد اختي ؟ أنا ما ارضى يطلع به برى بيتي ... أخاف يصير فيه شي ... الجاهل أمانة ... والمفروض أحافظ عليها ... واذا مضايقك وجوده ... أقدر أروح بيت هلي لما يكبر ... ويكون بسن يقدر ياخذه معاه !
ماذا تقول هذه ؟! ألهذا القدر متمسكة بذاك الطفل :ما توقعتج تقولين هـ الكلام أبدا !
جلست بجانبي : نافع لا تحسس منه رجاءا ... انا وربي ما عدت أهتم له .. ولا لوجوده ... لو عساه قعد قبال عيوني طول الوقت ... أنا مقدرة شعورك .. بس ما اقدر اسوي شي ؟ هذا ولد اختي ... وذاك ابوه ... ما يصير نحرمهم من بعض ... وما اقدر ما انفذ وصيتها واربيه ...
تبسمت بتفهم : أمرنا لله .. ( قبلت خدها ) أحبج ...
تبسمت : وآنا بعد ...
قلت لها : اذا تحبيني ... مرة ثانية ما ابي اشوف دموعج .. اوكي ؟
هزت رأسها : تامر أمر ... كم نفوع عندي أنا ...
تبسمت : بس واحد .. وإلا هو أنا .....
==
[ طــــــارق ]
دخلت منزلنا .. ورميت جسدي على السرير ... تنهدت بوجع ... وأنا أتذكر حوارهما ... موقن أنه فعل ما فعله ... ليقهرني ... لكن .... سترى يا نــــــافع ... من منــــا ستكون له أميرة ..... سأجعلك تندم .... لأنك فكرت أخذها مني .... قلبت جسدي الناحية الأخرى ... وأنا أفكـــــــر ... وأفكــــــــر ... ثم تبسمت ..
وأخيرا .... عثرت على ما سيوقعها بشباكي ... أميرة ... لي ... وسأقطع كفى من يمسها !
==
[ عمــــــــــــار ]
خالة تبين شي قبل لا أطلع ؟
قالت خالتي : خذ عشى للجهال ... محتارة شنو اسوي لهم ..
فقلت : شنو آخذ لهم ؟
قالت : ما ادري ... روح اسألهم ...
قلت لها : ان شاء الله .. وانتي ما تبين شي ؟
قالت : لا ... آنا بشرب شاي مع حليب .. وخبز وجبن ...
قلت لها : اذا تبين شي ثاني قولي لي باخذ لج ...
قالت : لو أبي بقولك .. بس تعرف الدكتور ما خلى شي إلا وقال ممنوع آكله ..
فقلت لها : الله يساعدج ... ادعي لي ..
تبسمت : الله يوفقك ..
خرجت من الصالة ... بعد أن قبلت رأسها ... ثم اتجهت للخارج .. ورأيت مروة وزهور تلعبان بالرمل .. وبيان جالسة على الأرجوخة .... تتكلم بالهاتف ...
وقفت أمام الصغيرتان : حبايبي شتبون العشا ؟
قالت زهور : اممم أبي وجبة من جسميز ...
فقالت مروة : وايسكريم من دير كوين ..
تبسمت لهما : ما يصير .. يا من هذا يا ذاك .. حددوا بسرعة !
قالتا معا : آيسكريم ...
قلت لهما : تبون آخذ لكم من دير كوين سندويش وجبس وآيسكريم ؟
هزتا رأسيهما موافقتان ... سكت قليلا .. ثم قلت لهما : قوموا للماما .. بدلوا ثيابكم .. وباخذكم هناك تتعشون وتلعبون ...
نهضتا مسرعتين ... لأسمع صوت بيان التي خلفي : إلا عمار كاشخ ؟
اللتفت لها وأنا ابتسم : ايوة .. عندي موعد مهم ..
لتقول : موعد مهم ... اممم مع الجنس الآخر ؟
ضحكت : ايوة ...
لتقول : طيب ليش بتاخذ زهور ومروة ؟ بطفشونك ؟
قلت لها : يكون أحسن .. أنا ابي أطفش ...
رمقتني : أحاول اصدقك ...
قلت لها : بكيفج ..
لتقول : غريبة !
قلت لها : لو أقولج إلا في بالي .. ما بتصدقين ؟
فقالت : وشنو في بالك ؟
تبسمت : إذا رجعت .. ولقيتج صاحية .. أقولج ..
تبسمت : حمستني ...
ضحكنا معا .. وجاءت الصغيرين .. وخرجنا ....
وأنا في الطريق اتصلت لنجوى : شلونج نجوى ؟
أجابت : بخير .. وانت ؟
تبسمت ابتسامة كبيرة : عال العال ... انتي وصلتي ؟
قالت : ايوة ... صار لي خمس دقايق تقريبا ..
فقلت : والله ما ادري شقولج ؟ بس ممكن تجيين جسميز .. لأن معاي بنات خالتي .. ومطفشيني إلا يبون من جسميز ..
قالت : اوكيه .. أنا جاية ..
قلت لها : سوري .. تعبتج معاي ..
فقالت : لا عادي ...
أغلقت الهاتف .. وقلت بصوت عال وأنا ارفع على الصوت : اييييوة ...
وبعد دقائق .. أوقفت السيارة أمام دير كوين .. واللتفت للصغيرتين : وكانا وصلنا .. يلله نزلوا .. ناكل آيسكريم .. ونروح بعدها جسميز نتعشى ..
ضحكتا بسعادة ... دخلنا ... طلبت لكل منا آيسكريم ... وحينما انتهينا ... حركت السيارة نحو جسميز .. وأنا انظر إلى الساعة .. ضحكت بصوت مرتفع : هههههههههااي .. اكيد طفشت وقامت ...
وصلت جسميز .. أوقفت السيارة ... أمسكت بكفي الصغيرتين ... وقبل أن ندخل قلت لهما : اسمعو ... احنا اذا دخلنا بتجي وحدة وبتقعد معانا ... أبيكم تطفشونها ... كل حين اسألوها سؤال ... اتفقنا ؟
تبسمتا بشقاوة : يس ...
وبعد أن دخلنا .. أخذت أبحث عنها .. وبعد ثوان ... وجدتها جالسة .. وتطرق باصبعها على الطاولة بملل .. اتسعت ابتسامتي ... ومشينا نحوها ... وقفت خلفها وهمست : سوري تأخرت عليج ..
أدارت وجهها إلي وهي مرتعبة : بسم الله الرحمن الرحيم ... عمار .. خرعتني ..
ضحكت : سوري حبوبة .. ما كنت اقصد ..
وجلست .. وبجانبي الطفلتين .. قلت لها : هذلين مروة وزهور .. بس ما اعرف أفرق بينهم ..
تبسمت : حلوين .. أنا احب الجهال .. شلونكم ؟
قالتا بصوت واحد : بخير ...
قلت لهما : واسألوا الخالة شلونها ؟
فقالتا : شلونج ؟
تبسمت : آنا بعد بخير ...
قالت زهور : انتي شنو اسمج ؟
أجابت نجوى : نجوى ..
لتقول زهور : أول مرة اشوفج .. انتي تقربين لنا ؟
ضحكت بخفة : لا ..
فقالت مروة : عجل ليش قاعدة معانا ؟
رفعت نظرها الي وأنا بخاطري أن أضحك عليها لكنها قالت : عمار عزمني ... تبوني أو لا ؟
فقالت زهور : نبيج .. بس لا تزعجينا ..
وأكملت مروة : اذا ملينا منج بنقول لج ...
ضحكت : ان شاء الله ما تملون مني عجل ...
فقالت زهور : على حسب ...
اللتفت لي مروة : نبي نتعشى ...
تبسمت لها : اوكي ... شنو تبون ؟
وبعد أن قالتا ما تريدان .. سألتها : شنو أطلب لج ؟
قالت : أي شي ...
فقلت : تبين مثلي ؟
تبسمت : اوكي ...
وحينما وصل طلبنا .. وانشغلت الطفلتين بالطعام .. قالت لي : اسألك سؤال ؟
ارتبكت قليلا لكنني قلت : اسألي ..
قالت : ليش أحسك مو متقبلني ؟
قلت وأنا أحاول أن أظهر عدم اهتمامي : بالعكس ... ليش هـ السؤال يعني ؟
فقالت : ما ادري ... الي صار بالكفتريا ... واللحين ....
قلت لها : ضايقوج ؟
قالت بسرعة : لا ... بس حطيت في بالي إن لقاءنا أفضل ...
رفعت حاجبي الأيمن : شلون أفضل ؟
سكتت قليلا ثم قالت : تتذكر كلامك اليوم الصبح ؟
لم أعلم ما أجيبها لكنني قلت : نجوى أنا بكون صريح معاج ... ما ادري ليش اذا شفتج هـ الفترة .. أتصرف ما ادري شلون ... ذاك اليوم بالكفتريا ... كان خاطري أطفشج .. بس جذي .. ودي تنقرفين وتمللين مني وتقومين .. وانصدمت من ردة فعلج ... ولما قلت لغسان ... اقترح علي إن أتقرب منج .. واتعرف عليج ... لأن ..
قالت : لأن شنو ؟
تبسمت : لأن من تصرفج ذاك اليوم وضحت محبتج لي ... وعرفت انج صادقة بكلامج ...
لم تتكلم فأكملت : كنت متحمس مرة للقاء اليوم ... شوفيني كاشخ .. ما علقتي ؟
ضحكت : بنظري كل يوم انت جذي ... بس اليوم زايد حبتين ..
تبسمت : مشكورة ..
قالت : طيب شنو الي تغير ؟
فقلت : ما ادري ... اقولج صاير هـ الفترة أفكر ما ادري شلون ... حتى بيان تقولي ليش بتاخذهم .. ما ادري شلون أقولج .. بس أستانس لما
قاطعتني : فهمت عليك .. تبي تغثني .. وتستانس لما تشوفني ما يهمني هـ الشي .. لأن الي يهمني إنك
يتبع ,,,,,
👇👇👇
اللهم لك الحمد حتى ترضى وإذا رضيت وبعد الرضى ,,, اضف تعليقك