بداية

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -17

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت - غرام

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -17

مجد : ما قصدت شيء .. تنتظريني يا يمه على الواحدة كأنك نفسك أنضرب وأتهزأ وخلاص ..
ناظرت جوالها .. لحد الحين يتصل .. هذا رايق وما عنده دم
ركضت لغرفتها وقفلت الباب وردت عليه .. : نعممم ..
عمار : هذا الإتصال الخامس ليش ما تردين ..
مجد : كنت جالسة مع أمي .. آسفة..
عمار : مع أمك ولا زعلانة لأني ما رديت عليك ..
مجد : ما في سبب يخليني أزعل .. كالعادة مشغول وما قدرت ترد .. عارفة الحجة الي كل مرة تطربني بها ..
عمار : أنا ما أكذب عليك فعلا أكون مشغول مع المرضى أو مع الأطباء ..
مجد : طيب واليوم كنت في المستشفى أطباء وطبيبات ومرضى ..
عمار : كنت مع الضيوف وما قدرت أنسحب وأرد عليك ..
مجد : على كل ما يهمني .. على كيفك ما تبي ترد لا ترد ما يهمني ..
عمار : كلامك هذا معناته أنك مو مصدقتني وبعدك زعلانة ..
مجد : لا مو زعلانة ..
عمار : لا زعلانة
مجد بعصبية : آآآف تبي تزعلني بالغصب يا أخي ..


عمار : اتركي العصبية أنا ما أقدر أتزوج واحدة صوتها يعلى على صوتي ..
مجد : لا يا خفيف .. اتزوجتها وخلاص ومهما حاولت ما راح تقدر تخرج نفسك من المصيبة الي طايح فيها ..
عمار .. يقول لنفسه مدام هي ما عندها عقل يشغل عقله هو والله يمده بصبر أيوب .. يتحمل بس لحد ما تصير في بيته بعده راح يعرف شغله معها .. ولو ما عقلها ما يكون عمار ولد الرازي : حبيتي زواجي منك مو مصيبة .. زواجي منك جنة ..هدية من رب العالمين
مجد خفت حدتها : من قلبك ..
عمار وهو مستعجب من مزاج البنت المتقلب .. : أكيد متأكد .. ما عندي غير مجد واحدة .. أحبها وأموت عليها
مجد ابتسمت واتذكرت تبي تسأله سؤال .. : عمار بسألك سؤال ..
عمار : أحبك وأموت عليك من غير ما تسألين ..
مجد : لا ..لا .. السؤال هذا صار قديم مليت منه ..
عمار : لا يكون سؤال بايخ .. عن الطبيبات .. حلوات ولا شينات مثل عوايدك .. راح أقفل ترى مو ناقص غيرة
مجد : اسمعني أول ..
عمار بدون نفس: اسألي ..
مجد : أنا لو مت ..
عمار : أعوذ بالله .. وش الي تقولينه .. تبين تموتين وأنا من راح يرفع ضغطي ويكرهني عيشتي وأنتي مو موجودة ..
مجد : أنا مكرهتك عيشتك ورافعة ضغطك ..
عمار : أمزح .. امزح ..
مجد : على كل خليني أكمل السؤال ..
عمار وهو يتأفف ولا نفسه يسمع الباقي .. : كملي ..
مجد : لو مت .. راح تروح تسوي عمره تدعي لي ولا تحمد رب العالمين أنه خلصك مني ..
عمار ونفسه يطول رقبتها في هاللحظة .. ما راح ينجدها منه غير ملك الموت .. : الإثنين .. أدعي لك لأنك اتفضلتي ومتي وريحتيني وأحمد رب العالمين أنه ريحني ورحمني من هالعذاب الي ما أدري متى ينتهي ..


سكر الخط في وجهها ..
مجد : حاضر يا عمار زفت .. حاضر ..
بس والله صبور بعد كل الي تسويه فيه ما يبي يمل ويطفش .. تبي تمتحن صبره بكل الي تسويه بس الخوف يكرهها صدق عمار .. تتسلى وهي تسوي فيه هالحركات .. قلبه طيب راح يرد عليها إذا اتصلت .. راح تخليه يتعرف على ريا وسكينه راح توريه الي ما شافه وتأدبه مسوي نفسه يلعب عليها وعقلها صغير يلعب عليها بكلمات الحب عشان يسايسها .. حاضر يا أستاذ عمار إذا ما ورته النجوم في عز الظهر إذا ما خلته ينسى اسمه .. راح نشوف من الي يفوز دكتور عمار بكل هيبته ومكانته والا هي إلي نجحت في الثانوية بالعافية وتدرس إدارة أعمال في جامعة خاصة .. عقلها ولا عقله .. الطب انشاء الله ينفعه .. ويقولون عليها غبية .. طيب .. حاضر ..
رد عليها مثل ما اتوقعت .. : عمار حبيبي .. زعلت مني ..
عمار بهدوء على قد ما يقدر : لا .. يا حبيبتي يا زوجتي يا أم عيالي ..
مجد : على سيرة العيال .. أنا ما أبي عيال .. ما أحب العيال . أكره العيال .. ما أحب صراخهم .. لو تبي عيال لازم تتزوج زوجة ثانية ..
عمار باستنكار : زوجة ثانية .. ترضين عادي ما عندك مشكلة أتزوج عليك ..
مجد : أكيد ما عندي .. الشرع محلل لك أربع ومن حقك تتزوج وأنا رافضة أجيب عيال ..
عمار باستنكار : رافضة شنهوووو ..
مجد بهدوء : حبيبي .. عندك عيب في أذنك ما تسمع .. روح لطبيب .. أوووه نسيت أنت طبيب .. والله نكته حلوة عجبتك صح ..
عمار وأعصابه بالغصب ماسكها .. : الله يخرب بيتك ويبهذلك مثل ما أنتي مبهذلتني .. من البيت للعيال أمس تقولين ما أبي أسكن مع أهلك .. اليوم تقولين ما أبي عيال .. بكرة لا تنسين تقولين لي ما أبيك تنام معي في غرفة واحدة ..
مجد : كيف عرفت ..
عمار : عرفت ايش ..
مجد : بصراحة أنا ما أحب أحد ينام معي .. على سرير واحد وفي نفس الغرفة .. أخاف ..
عمار : ليش أنا متزوجك .. ولا أبي آكلك ..
مجد بهدوء وبرود ولا كأنها بتجلط الولد : لا متزوجني
عمار : الحمدلله أنك عارفة كذا ..
مجد : من الحين قلت لك .. عشان نوضح الموضوع عشان ما تحصل مشاكل بعد الزواج .. أنا موافقة أسكن في بيت أهلك بس أنت في غرفة وأنا في غرفة .. ولا تطالبيني بعيال واليوم الي تبي فيه عيال روح اتزوج واحدة ثانية ما عندي مانع ..
عمار : من بكرة بروح أدور على واحدة ثانية .. ولا ليش أتعب نفسي وأدور ما في أحسن من دكتورة ابتهال .. زوجة ولا أحسن ومعي في الدوام ما راح نفارق بعض .. لا في البيت ولا برة البيت ..
مجد : تبي تتزوج علي يا عمار .. كذا .. هذي نهاية الي بينا ..
عمار شوية خطوات ويصل لمرحلة الجنون: مو كلامك هذا الحين ..
مجد : قلت بعد نتزوج ويصير نفسك في عيال ولا أنت ما صدقت قلت خليني ألحق على عمري قبل ما تغير رايها ..
عمار : يا ناس أنا غبي أنا مجنون .. أنا حمار .. لو مو غبي ليش أكلم واحدة حمارة ما تفهم مثلك
مجد : ههههههههه ..ههههههههههه .
عمار : تضحكين بدون سنون انشاءالله ..
مجد : خليك عند وعدك .. ما وعدتك أني أخليك تعترف بغباءك .. وأنا أوفيت بوعدي يا دكتور يا متعلم عمار .. وتضحك علي لأني أدرس جامعة خاصة وما جبت نسبة كبيرة في الثانوية .. مين الي غلب الثاني .. يادكتور فهيم ..
عمار مو مصدق كل الي كانت تسوي فيه بس مزح...متذكرة كلام قاله لها له شهر وزيادة .. : يعني كل الإزعاج الي تزعجيني له .. مقصود ..
مجد : مقصود .. بالفاصلة والنقطة .. باقي التوقيع .. الوعد يا عمري .. تطلع في الحديقة الصبح قبل ما يخرج عمي ويخرج أبوي وتصيح بأعلى صوتك وتقول أنك مجنون ..
عمار : يا بنت .. الكــ..
مجد : لا تغلط على عمك ..
عمار بيلف ويدور : ما أذكر أني قلت كذا ..
مجد : يعني بتلعب علي وتلف وتدور .. أنا كتمت ضحكي كثير ومثلت أحسن من أكبر الممثلات عشان تقول لي .. ما أذكر .. لا .. راح تتذكر وغصب عنك .. ووعد الحر دين عليه .. والرجال الي يوفي بوعده ..
عمار : راح أوفي بوعدي .. بس وربي الي خلقني ما راح أنساها لك ..
مجد : لا .. خفيف .. وش راح تسوي .. أنا أعجنك وأخبزك وخلي طبك ينفعك .. عقلي صغير أنا .. عشان ثاني تحرم تلعب معي وتمد لسانك علي وتحترمني وتحترم وجودي يا دكتور .. ..
عمار : حاضر .. حاضر .. ما أكون عمار الرازي إذا ما وريتك .
مجد : أتحداك تقدر تسوي لي شيء .. أنا مجد عقلي يوزنك ويوزن بلد مليان بناس مثلك ..
عمار : قد التحدي ..
مجد : قده وأطول منه بعد .. ونشوف من راح يكسر رقبة الثاني أول .. يا دكتور .. سلم لي على دكتورة ابتهال ..يا خفيف
سكرت الخط .. وهي تضحك ونفسها تشوف وجهه الحين .. أكيد أحمر وأزرق .. قال ايش أنا ما أليق به ووبمكانته وأنه أحسن مني ومفروض كان يتزوج دكتورة من طينته .. أصلا أغبى من الرجاجيل الله ما خلق .. مالت عليهم ..
المهم تروح تنام وتضبط المنبه عشان تقوم بكرة بدري عشان يطربها ويشجيها .. وهي تسمعه المجنون الي رافع خشمه للسما وبعد كل هذا يقولون غبية وعقلها صغير ..
ناظرت نفسها في المراية يقميص النوم الأصفر وفيه دبدوب باللون البرتقالي ..قالت بفخر واعتزاز : أنا جامعة الجمال والذكاء في واحدة قليل يكون في الدنيا مثلي ..
فكت شعرها ونثرته على كتوفها وقالت : خسارة فيك يا عمار كل هالجمال .. واحد لا يقدر جمالي ولا ذكائي وش أسوي به أنا . ما يلزمني ..
اتذكرت عيونه .. اتخيلته واقف وراها ..
أبعدت أفكارها عنه .. يقولون المرأة الذكية الي تتزوج الي يحبها مو الي تحبه .. عشان هو يحاول يسعدك مو أنتي تقتلين نفسك عشان تسعدينه .. وهي تبي بأي طريقة تشيل عمار من فكرها ومن قلبها عشان ما تحبه وتنجن مثل مجد المهبولة .. مع أنها حاسة أن الأوان فات بس راح تحاول وتعاند وتركب راسها والي تبيه هو الي يحصل ..
رمت نفسها على السرير ودفنت نفسها تحت البطانية من برد المكيف الي محول الغرفة للقطب الشمالي .. ومع هذا ما تقدر تنام إلا على صوته حتى لو ثلجت الغرفة وصارت فريزر ..
وشوي شوي نامت وخيال عمار معها ....
******** *****


لبست عبايتها ونزلت تدور عنه مو عارفة وين راح تدور عنه ولا مين راح تسأل ..
الوقت اتأخر الساعة واحدة الحين وما رجع ..
ليش خايفة عليه .. ليش تتعذب وهو ما يستاهل ..
نزلت السلالم بسرعة تراكض .. سألت موظف الاستقبال منه .. إذا كان شافه ولا لا ..
ناظرت الناس الي جالسين يمكن تلمحه بينهم ..
ركضت للكافتيريا يمكن تلقاه هناك ..
التفتت وراها للشخص الي حط يده على كتفها واتمنته يكون سعد ..
حست بغضب وكره ما ينوصف واحتقار وهي تشوف بسام قدامها وبكل جرأة حاط يده على كتفها ..
أبعدت يده عنها وقالت بكره : ابعد يدك عني يا حيوان ..
ناظرها ببرود : تدورين عن حبيب القلب
بعدت عنه وما اهتمت بكلامه .. وحاسة بخطواته وراها ..
هذا وش يبي منها ليش ملاحقها .. ليش يبي يدمر الباقي من حياتها .. وليش أصلا هي مهتمة برأي سعد فيها ؟؟؟
رجعت لمكتب الاستقبال وهو لحد الحين ماشي وراها ..
جلست على الصوفا وعيونها مركزة على مدخل الفندق .. وتتخيله في أي لحظة يدخل
ناظرت بسام الي كان جالس على صوفا مقابلة لها ويناظرها .. وعيونه مركزة عليها ..
والله مفكرة تقوم وتصفقه كف بكل قوتها .. ما عنده دم .. ما يحس ما عنده لا دين ولا أخلاق وش يبي من واحدة متزوجة ..
ضحكت من حالها وهي تقول متزوجة .. شكلها كذبت الكذبة وصدقتها ..
ناظرت ساعتها وناظرت المدخل ..
الساعة واحدة ونص مو معقوله أكيد حصل له شيء ..
من أمس بعد خرج ما رجع ..
أكيد حصل له شيء هو قال لها تجهز نفسها عشان يرجعون المملكة .. بس ما رجع .. أكيد في شيء حصل له وتتصل على جواله ما يرد ..
قامت عشان ترجع لغرفتها يمكن يكون رجع وهي تدور عنه في الكافتيريا ..
وقف بسام في طريقها ..
ريماس بكل جرأة : أنت حيوان ما تفهم .. أنا متزوجة واحب زوجي ليش تلاحقني
بسام : لكن زوجك ما يحبك .. مو نفسك تكونين لواحد يحبك ..
للدرجة هذي باين للناس أنه ما يحبها .. : ابعد عني واتركني في حالي ..
بسام : لا تتعبي نفسك وانتي تنتظرينه لأنه ما راح يرجع ..
قالت بخوف : وش قصدك ..
بسام : راح وتركها ميته من الخوف والحيرة ..
رجعت لغرفتها ..
دخلت المفتاح في فتحة باب الجناح لكن لقتها مفتوحة ..
طارت من الفرحة أكيد سعد رجع
دخلت بسرعة وناظرته جالس على الصوفا وعيونه اتركزت عليها .. ووجهه بدون ملامح .. ونظراته باردة وشكله خارج من خناقة ..
شكله كان في المستشفى .. الشاش ملفوف حول يده .. ووجهه عليه لزقات جروح ..
جلست جنبه ولا اهتمت بنظراته .. وقالت : وين كنت ..
مسكت يده بخوف : وش الي صار فيك .. وين كنت ..
هو عارف نفسه إذا اتكلم راح ينفجر فيها .. بس وعد نفسه ما يسالها .. ولا يمد يده عليه مع أن في قلبه نار ما تنطفي حتى لو قتلها بيده ..
يرجع الساعة واحدة وما يلقاها وين كانت .. أكيد كانت معه
خافت من نظراته .. خافت عليه مو خافت منه .. وش فيه راجع كذا .. : رد علي .. سعد ..
سعد ببرود وهو يناظرها مع ان قلبه يحترق داخل صدره : أرد وش اقول .. أقول لك وين كنتي ومع مين .. وش تتوقعين موقفي وأنا ارجع الساعة واحدة والقاك
برة ..
ريماس : أنااا .. كـــــ
سعد : ريماااااااااااااس أنا ما سالتك وين كنتي لا تتعبي نفسك وتكذبي لأني مستحيل أصدقك ..
مو حاسة أنها زعلانة من كلامه .. المهم تطمنت عليه .المهم أنه قدامها بخير ..
قالت وعينها في عينه .. : قول الي تبي تقوله .. المهم عندي أنك بخير
قامت من جنبه وحابسة دموعها في عيونها ..
ليش يحس أنه يذنب في حقها .متمني يعرف ليش صار كل الكره الي في قلبه لها لــــــحــــــب وهي ما تستاهل تنحب ...
أفكاره صارت مبعثرة واحاسيسه مبعثرة مو قادر يحدد تفكيره ولا قادر يحدد مشاعره ..


ناظر يده الي ملفوفة بالشاش الأبيض .. حس بالكره والحقد وهو يتذكر الأربعة الشباب الي اجتمعوا عليه ونزلوا فيه ضرب .. بس لو يعرف مين هم الشرطة
مسكت اثنين منهم قبل ما يهربوا .. ولحد الحين ما قدروا يعرفون سبب اعتدائهم عليه ..
فجأة ..
اتذكر كلام بسام .. وهو يقول له والله لأوريك ..
معقولة هو الي يكون ارسل وراه الشباب عشان ينتقم منه .. وليش مو معقولة .. أصلا ما عنده اعداء غير بسام ..
لحد الحين حاس أن جسمه كله مهدود وتعبان ..
الدكتور طلب منه ما يطلع من المستشفى .. ومفروض يظل لفترة ما تقل عن ثلاثة ايام .. بس ما قدر يترك ريماس .. تفكيره كله كان معاها .. اتمنى يرجع
ويشوف الخوف والقلق عليه في عيونها ..
اتمنى يحس بوجود شخص في الدنيا يهتم فيه ويخاف عليه ويحبه ..
اتمنى هالشخص يكون .. تكون .. ريماااااس
بس ..
ضحك من أفكاره ومن تفكيره ..
ريماااس أصلا مستحيل تحبه .. هو دمر حياتها .. هو في نظرها وحش ..وحش سرق احلامها وسرق حياتها
واصلا الي مثلها ما تحب .. الي مثلها تعودت تنحب .. ما تعودت تحب
الي مثلها ما تنفع تكون زوجة ..
بس مع هذا .. متمنيها تكون زوجة له .. زوجة وحبية وأخت صديقة ..
نفسه يترمي في حضنها .. يحس بدفاه .. نفسه يسمعها تقول له أحبك .. حتى لو كان بالكذب ..
قام عن الصوفا ووقف قدام باب الغرفة ..
وقف لحظات
قبل ما يفتحه ويدخل ..
لقاها جالسة في نص السرير .. مسحت دموعها أول ما شافته ..
ارتبكت وقامت عن السرير .. وجات تخرج ..
مسكها من يدها .. .
قال بعد ما ظل ثواني ساكت .. : ليش يا ريمااااس ..
سكت وكأنه متردد يكمل ..
كمل كلماته .. بعد ما صارع صوته برغبته في أنه يظل ساكت .. وانتصر صوته في النهاية .. : ليش ياريماااس .. ليش يا ريماس ما تحبيني
حاولي بس .. تعطيني فرصة .. حاولي تسامحيني .. حاولي تحبيني ..
صدمتها كلماته .. ما عرفت بايش راح ترد .. ما عرفت أو ما قدرت تتذكر .. الكلام الي حابسته في صدرها ..ومانعتها كرامتها أنها تقوله .. تقول له انا
احبك .. أحبك بعد كل الي سويته فيني وعمري ما كرهتك .. لكن كرهت نفسي الي رخصت لك ..
تقول له .. أنا كمتمنية تحاول تنسى ولو يوم واحد .. بس .. وتحاول تعيشها في حلم .. حلم وردي يقول لها فيه أحبك حتى ولو يوم واحد .. ما
عندها مانع .. ولو كان يوم .. يوم بس تحس فيه أنه يحبها ..
ليش ساكته .. عيونه الي متعلقة في عيونها .. تترجاها تجاوب وفيها أمل أنها تقول له .. مسامحتك ..
خفف من ضغط اصابعه على يدها .. وتركها .. وهو حاس بخيبة الأمل ..
رمى جسمه المرهق على الصوفا وغمض عيونه ..
وقال .. : ريماس متمني تسامحيني يا ريماس .. متمني تحبيني ولو ربع حبي لك ..


الي سمعته حقيقة .. ولا بس يتهيأ لها ..
قربت منه وجلست جنبه .. : أنا احبــــــ...ــــــك
سكتت ما كملت .. لأنها اتمنت تشوف حبه داخل عيونه حتى لو ما نطق بالكلمة ..
فتح عيونه وناظرها .. ببرود .. يمكن الصدمة خلته يتجمد .. أو يمكن مو مصدق .. وخايف يصدق ويطلع حلم ..
لكن حتى لو حلم .. يبي يعيشه ويبي يصدقه ..
ناظرها قبل ما ياخذها في حضنه وكأنه ياخذ منها الإذن ..
فهمت نظراتها .. وبعيونها قالت له .. أنا لك وما ابي اكون لغيرك
ضمها بقوة وكأنه خايف تهرب منه .. أو يصحى ويلقاها اتبخرت ومو موجودة .. أو يمكن حاس انه حلم ولو اتمسك فيه بكل قوته راح يعيش فيه لأطول فترة ممكنة
..
حست أنها لقت نفسها وروحها الضايعة في حضنه .. حاسة بالدفء وحاسة بالراحة .. حاسة أنها عايشة في حلم ما تبيه ينتهي ..
اتذكر .. ومر بطيفه الي سواه فيها .. اتذكر ..
اتذكر الشريط الي أرسله لأبوها ..
حس أنه يخدعها .. يكذب عليها ..
ابعدها عنه بسرعة ..
ما فهمت .. مو قادر ينسى أنها رخيصة .. رخصت نفسها له .. مو قادر يخلص نفسه من الشك الي ساكن صدره تجاهها
اتحجرت الدموع بين رموشها .. وحست ببرود يكتسي عواطفها ..
حاسس بالاسئلة الي تدور في نظراتها .. بس .. لو ما قدر يصارحها بالي سواه .. ما راح يقدر يلمسها .. لأنه راح يحس أنه يخدعها .. يبيها تسامحه من
كل قلبها .. يبي يرتاح من تأنيب ضميره .. ومن الهم الثقيل الي حاسس أنه راح يقضي عليه في النهاية ..
ما يقدر يشوفها قريبة منه .. ويبعد نفسه عن حبها ..
بس مع هذا ما عنده جرأة أو شجاعة عشان يصارحها ..
قام عن الصوفا .. وخرج .. لوين ما يدري بس المهم يهرب من نظراتها






*********


فيصل : حبيتي عجبتك المفاجأة .. كل هالمزرعة هدية مني لك يا أم محمد .. كتبتها باسمك يعني صارت ملكك يا أم محمد
ما فرحت مثل ما اتوقع ..
فيصل : ليش ما عجبتك المزرعة ..
سلمى : المزرعة تاخذ العقل .. بس الي مو عاجبني الي سويته ..
فيصل : وش قصدك ..
سلمى : فيصل حبيبي .. أنا ما أبي منك شيء .. أنت تكفيني ..
فيصل : هذي هديتي لك وما اقبل ردها .. وانتهى النقاش في الموضوع .. كتبتها خلاص باسمك .. ليان سلطان الرازي ..
سلمى : وقلت لك ما أبيها ..
فيصل : حنا واحد .. ليش تبين تخلقين فرق بيني وبينك ..
سلمى : ما أقدر أقبلها .. لو تحبني صدق اقبل ترجعها باسمك ..
فيصل : قفلي على الموضوع .. خلينا نتفرج على المزرعة .. أبي أوريك الخيل .. وأعرفك على صديقي وبطلي بلاك ..
دخلت معه ويدها في ايده ..
اتجه بنظراته لحصان أسود شامخ وقوي .. شعره الأسود متناثر على رقبته .. يبهر ويسحر بسبب الهالة الي تحيط به .. هالة من الشموخ والعزة والأصالة والقوة
..
مسك يدها : المسيه
سحبت يدها بسرعة بخوف
فيصل : لا تخافين .. ما راح يسوي شيء إلا للغرب .. وأنتي أنا راح يحس فيك .. المسيه ..
سلمى : لا .. خايفة ..
ضحك وهو يشوف الخوف في عيونها ونظراتها ..
سلمى : ليش تضحك ..
فيصل : ما كنت أدري أنك خوافة لهالدرجة ..
سلمى : أول مرة في حياتي أشوف حصان قدامي في الحقيقة.. في التلفزيون شكله ما يخوف كذا ..
فيصل : خلينا الحين نروح نرتاح ونغير ملابسنا ونتغدى .. يكون العصر جاء الجو يصير أحلى عشان نركبه وتتعرفين على الدنيا من فوق ظهر الحصان وأنا متأكد أنها
راح تعجبك ..
سلمى : مستحيل أنا أركب هالشيء .. مستحيل .. ولا تقول عشان خاطرك .. لأني ما راح أعطيك وجه ..
فيصل مسوي نفسه زعلان .. : أفا .. لهالدرجة أنا عندك رخيص ..
سلمى : ما قصدت .. بس والله أخاف ما أقدر أركب هالشيء ..
فيصل : راح أكون معك ..
سلمى : عشان خاطري طيب .. لا تصر علي لو فكرت أركب راح أركب ..
فيصل : طيب خلاص بكيفك أنتي الخسرانة ..


دخلوا الفيلا الي في وسط المزرعة .. فيلا صغيرة ما تقارن بقصر عايلة الجاسم الضخم .. فيلا بطابقين .. فيها غرفتين ومطبخ وحمامين تحت .. والدور
الفوق فيه ثلاث غرف بحماماتها صغيرة بس فخمة وحلوة ..
فيصل : ها .. عجبتك الفيلا ..
سلمى بفرحة وهي تناظر المكان .. : يجنن ...
فيصل : شفتي حبيبتي .. أعرف ذوقك وأعرف الي تحبينه من غير ما حتى تقولين ..
سلمى : عاجبني المكان .. بس راح ترد باسمك .. هديتك مو قابلتها ..
فيصل حس بضيق من كلامها ليش تبي تحسسه أنه فيه فرق بينهم .. : سلمى ليش مصرة تزعليني .. وتضايقيني ..
سلمى : أنت الي تحاول تضيق خلقي أكثر مما هو ضايق ..
فيصل : طيب عطيني سبب واحد بس يخليك ما تبين تقبلين المزرعة ..
سلمى حاسة أن فيصل معطيها أكثر من الي تستحقه وهي ما تقدر تقبل منه شيء أكثر .. ما تدري تحس أنها ما تستحقه .. ما تبي تكلف عليه أكثر .. : ما في
سبب .. أنت ما قلت مافي فرق بينا .. خلاص .. أنا وأنت واحد الي باسمك كأنه باسمي يعني مو لازم تكلف على عمرك وتكتب شيء باسمي ..
فيصل : لا ما فيها تكليف ولا شيء .. أنا أحبك وهذي هدية بسيطة ما تعتبر شيء بالنسبة للأنتي منحتيه لي من حب .. كافي أنك بإذن الله راح تكونين أم العزيز
محمد ..
سلمى : بس ..
فيصل : إذا تحبيني لا تفتحين الكلام في هالموضوع ولا والله العظيم أنتي من طريق وأنا من طريق ..
طلع للغرفة فوق وهو معصب وتركها ..
طلعت عبايتها وحطتها على جانب الصوفا وجلست .. زعلانه لأنها زعلته .. مدت رجولها وغمضت عيونها .. نعسانة وتعبانه .. وما تبي تطلع فوق تناظر
فيصل وهو معصب أحسن ما يعصب عليها ..
نزل .. عشان يقول للخدامة تحط الغداء .. لأنه جابها معهم عشان تخدم سلمى علشان ما تشتغل وتسوي شيء ..
شافها نايمة على الصوفا ..
حملها بهدوء علشان ما صحى وطلع بها للغرفة .. حطها على السرير .. وجلس جنبها وهو يناظرها .. تكون أحلى وهي نايمة كأنها طفلة صغيرة ..
.. مرر أصابعه بحنان على خدودها البيضاء ومكتسية بالحمرة ..
قام يبي يطلع يجلس في الصالة .. نادته .. : فيصل ..
فيصل : قلب فيصل وعيونه وروحه ..
ابتسمت وشوية مستحية : ممكن .. تظل هنا وما تخرج .. ممكن تظل قربي لحد ما أنام ..
ابتسم لها وحط عقاله وغترته على الصوفا وجلس جنبها على السرير ومسك يدها وباسها .. : أنتي تامرين ما تطلبين لو العمر كله أظل جنبك ما عندي مانع ..
سلمى : يعني مو زعلان ..
فيصل : زعلان .. ليش أنا متى زعلت .. وليش أزعل وأنتي معي ..
ابتسمت له برضا وغمضت عيونها وهي تحمد ربها أنه عطاها فيصل .. يعوضها عن كل الي شافته من حياتها .. ما تحس معه أنه ناقصها شيء .. كل
شيء عندها .. تملكه .. الأم والأب .. الأخ والأخت .. والحبيب والصديق .. الأهل والعزوة والناس .. كلهم معها وهي معه ..
******** *****


*********
تركي .. : لما .. عبد العزيز يبيك تحت ..
لما .. : ما قال وش يبي ..
تركي بفرحة للخبر الي راح يقوله لها .. : لقى ولدك ..
لما مو مصدقة انتفضت من مكانها وصارت تهزه مو مصدقة يمكن يكذب : صادق ولا تمزح .. لقاه .. احلف .. لا تكون تكذب علي ما راح اتحمل ..
تركي : والله لقاه .. وهو معه الحين تحت شايله .. قال لي ما أقول لك .. عشان يبها مفاجأة ..


ما سمعت باقي كلامها وخرجت من الغرفة تركض من غير ما تنتبه أنها بقميص النوم ولا حاطة شيء عليها أو على راسها ووجهها ..
ناداها تركي عشان تلبس لها شيء ما سمعته ونزلت ركض على الدرج وشوي وتطيح على وجهها ..
لقته واقف في نص الصالة .. وبين ذراعيه طفل صغير ..
ناظرها وناظر لهفتها ..
ما انتبهت على نفسها ..
لما والدموع مالية وجهها .. ما قدرت تتكلم أشرت على الطفل الي بين يديه وحطت يدينها على صدرها .. تسأله بإشارات يدها .. هذا ولدها ولا لا .. تتأكد منه
..
هز براسه .. وهو فرحان لفرحتها ومبهور بجمالها وحاس أن يبي عيونه تتعلق بها وما يشيلها من عليها ..
..
مشى بخطواته لها .. لأن الفرحة صنمتها مكانها مو قادرة تتحرك .. بين مصدقة ومو مصدقة .. وهي بتموت من اللهفة وتحمله وتضمه وترضعه وتشم ريحته
.. وتبوسه في كل جزء من جسمها .. ما راح تتخلى عنه ما راح تتركه في حياتها .. ما راح تسوي مثل ما سوت أمها مستحيل ترميه في يوم .. مستحيل ..
اتناولته منه .. بلهفة بشوق .. بفرحة .. بدموع فرحة وأسى ..
ناظرته .. وناظرت شعره الأسود ورموشه السوداء الكثيفة وصغره وقلة حيلته .. وأصابعه الصغار الي تتحرك يمين وشمال .. كأنه حتى هو ما صدق لقاها
.. كأنه .. حتى هو مشتاق لها ويبي يضمها ويرتمي في حضنها .. يبي يسمع صوتها ويحس بريحتها وقربها ..
باسته والدموع مشققة خدودها ..
لما : .وين لقيته ..
عبد العزيز : الحرمة الي كانت حابستك دلتني على مكانه .. وقالت أنها حطته عند بيت من البيوت وعطتني العنوان ويوم سألت أصحاب العنوان قالوا أنهم
ودوه لمركز الشرطة وبعدها كان سهل أعرف وينه وأجيبه لك


لما .. :سلطان .. راح يكون اسمك سلطان على اسم أبوي .. ما أبيك تكون مثل أبوك .. تكون مثل أبوي سلطان الرازي .


عبدالعزيز بصدمة .. : أنتي بنت الرازي ..
لما : أنا مو بنتهم .. أنا بنت سلطان الرازي بس .. هذولك الناس ما أعرفهم ولا أبي أعرفهم .. تكفى لا تردني لهم .. راح ياخذوني ولدي ويذبحونه مثل ما
ذبحوا أختي .. تكفى والي يرحم والديك لا تقول لهم أني عندك .. راح يرجعوني للناس الي كانوا يضربوني ويعطوني الإبر وشوهوا كل جسمي بالنار .. تكفى ما
أبي أرجع للعذاب الي كنت فيه .. تكفى ما أبي أبعد عن ولدي .. بصير لك خدامة بس لا تقول لهم أني هنا .. بصير لك خدامة بس والي يرحم والديك ما أبي أرجع
لهم ..
أم عبد العزيز بحنان وهي تحاول تهديها .. : لا تخافين ما راح ترجعين لهم ما راح يحصل إلا الي تبينه ..
لما بخوف والرعب واضح في عيونها : لا .. تبون تردوني لهم ..
عبد العزيز : لا تخافين .. ما راح ترجعين وراح تظلين هنا معززة مكرمة .. أمي خذي منها الولد
لما ضمته لصدرها بقوة ما تبي تتركه
عبد العزيز : لا تخافين .. أبي أتكلم معك .. خلي أمي تشيله لحد ما أخلص ..
لما هزت راسها بالنفي خايفة ما تشوفه مرة ثانية : لا .. لا .. تبون تاخذون بعيد عني ..
حس بالشفقة تجاهها وحس أنها راح تفقد عقلها إذا حاولوا يبعدونه عنها ..
أم عبدالعزيز : عطيني اياه
عبد العزيز : خلاص يمه .. خليها براحتها .. اجلسي يا لما .. يمه تسمحين تسوين لها عصير عشان تهدأ ..
دخلت المطبخ وتركتهم
عبد العزيز : تركي .. روح لغرفتك ..
تركي طلع لغرفته غصب عنه وهو يتأفف كان يبي يسمع وش يبي يقول..
جلس على الصوفا الي مقابل لها .. رفضت تحكي له شيء عن اسمها وعن حياتها وبنت مين هي .. كل الي قالته أنها كانت محبوسة عند هذولك الناس وبس ..
كيف خطفوها وليش خطفوها ما قالت شيء عن كذا والناس الي في السجن الي مسكوهم قالوا أنها بنت مجنونة كانت تتجول في الشوارع أشفقوا على حالها وخلوها تظل عندهم
في البيت ..


ما صدق كلامهم بس رفضوا يعطونه أي معلومات ثانية
انتظرها تهدأ شوي وأمه جابت لها كأس العصير .. شربت منه شوي وهدت ..
عبد العزيز : اجلسي يا يمه الي بقوله لها مو سر أو شيء بسألها شوية أسئلة وهالمرة لازم تجاوب عليها ..
لما وهي تمسح دموعها : اسأل الي تبيه .. رجعت لي ولدي وهذا جميل عمري ما راح أنساه لك تبي تسألني عن اسمي بالكامل راح أقوله لك .. أنا لما
سلطان الرازي .. أنا في حياتي ما زرت مكة إلا مرتين مرة مع أمي وأبوي وأختي ومرة مع عمي وعياله قبل سنتين ..
عبد العزيز : وش جابك هنا .. الكل في الرياض يحسبك ميته ..
انصدمت .. كيف يعني ميته .. : أنا مو ميته .. هذي أنا قدامك ..
عبد العزيز : عارف أنك حية بس كيف وصل لهم خبر موتك وايش وصلك للعصابة الي كنتي معهم ..
لما تقدر تودي عمها الي عذبها وقتلها وقتل أحلى شيء في حياتها وهدم ودمر آملاها في الحياة .. مو شيء هين أن عبدالله الرازي يطلع له علاقة مع عصابة تزوير
ومخدرات ولا شيء هين أنه هو الي رمى بنت أخوه لناس مثل هالناس .. : ما أعرف .. فجأة صحيت ولقيت نفسي في بيت ما أعرفه .. في مكان في حياتي ما
شفته ..
حس أنها تكذب كأنها خايفة على الشخص الي تسبب بكل الي حصل لها وما تبي تقول عشان ما تأذيه وفي عيونها إصرار يخليه يقتنع أنه مهما حاول ما راح يوصل
معها لنتيجة ..
عبد العزيز : طيب مين أبو ولدك ..
حست في لهجته شيء غلط : لا .. أنا متزوجة .. أحمد الرازي أبوه .. ولد عمي ..
عبد العزيز : زوجك له علاقة بالي حصل لك ..
سلمى : ما أدري .. لا تسألني عن الناس الي كنت معهم ما راح أفيدك بشيء لأني ما أعرف شيء
عنده مفاجأة لها .. راح تصدمها وتشل كيانها : كان لك أخت توأم قبل كذا
قالت وعيونها مكتسية بالأسى وكأن جرح قديم انفتح من جديد وصحى لها جرح ثاني ساكن قلبها : ايوة ..
عبد العزيز : تعرفين شخص اسمه فيصل الجاسم ..
رجعت بذاكرتها .. الجاسم .. الجاسم .. هالإسم مو غريب سمعته كثير من قبل .. الجاسم .. الجاسم .. ايوة تعرفه .. : ايوة .. أعرف
عايلة الجاسم ..سمعت بها .. وفيصل كان صديق ولد عمي بس ما قابلته في حياتي بس ليش تسألني عنه
عبدالعزيز : لأنه متزوج واحدة تهمك ..
لما : كل الي يهموني في هالدنيا راحوا وتركوني .. ما بقى لي غير سلطان بس ..
عبد العزيز : طيب .. إذ قلت لك ليان .. ما تهمك

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -