بداية

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -21

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت - غرام

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -21

ليان اتمنت في داخلها أنها تتعرف عليهم وتعرفهم واحد واحد .. تحبهم .. تسمع لسانها وهو ينطق كلمة يا عمي .. انحرمت من كلمة يبه ومن كلمه يمه .. وما كانت تبي تنحرم من كلمة يا عمي .. تبي تناظرهم وتقول ايوة هذول أولاد عمي .. ويناظرونها ويقولون هذي بنت عمنا .. تبي تحط عينها في عين خلود وعين سجود وتناظرهم وتقول لهم أن الدم الي في عروقهم واحد .. تبي تصير أخت لهم مو بنت عم .. كانت تحس بالفرحة لأنها بنت عايلة الرازي .. الرازي .. تحس بهيبتها وهي تنطقها .. تحس بالحب والانتماء لهالإسم بس مو كل الي يلمع ذهب .. كلام لما خوفها وما تبي تكرههم مع أنها بدت تمشي بهالطريق .. طريق كرههم والحقد عليهم .. أختها وحالتها الي ما تسر القلب .. كل الي حاصل لها بسببهم .. وعمها حست أنها مو قادرة تتخيل أن الدم الي يمشي في عروقه نفس دمها ونفس دم لما .. كيف يقدر يسوي في بنت أخوه كذا .. ليش ما عنده قلب .. ولو ما عنده قلب ما عنده ذمة ولا ضمير .. ما حد طلب منه يحبها بس كان يعاملها بضميره لو مو بقلبه
منار بفضول : لهالدرجة أحمد كان قاسي معك .. لدرجة أنك متأكدة فيها أنه ما راح يحب سلطان ..
لما : ما أدري .. ما أبي اتذكره .. بس وش يبي بولدي .. سجود راح تجيب له العيال الي يتمناهم هو وأبوه وأمه .. هم ما يبغون مني شيء .. وما عندهم عندي شيء .. بس أنا عندي عندهم كثير .. الكثير ولازم آخذه ..
سمر : الظاهر أن أختك مجنونة يا سلمى .. عقليها .. تبي تروح في درب الي يروح ما يرجع ..
لما : بروح أنام .. الجلسة معكم تضيق الخلق .. أنتي روحي اركضي لحبيب قلبك .. أكيد مل وهو جالس لوحده .. وأنتي يا منار احضني مخدتك واحلمي بالفارس أبو غتره بيضا على حصانه الأسود .. وأنتي يا سمر حطي وجهك في كتاب من كتبك .. تصبحون على خير
راحت لغرفتها وما انتظرت تسمع صوتهم ..
ليان : تصبحون على خير ..
منار وسمر : وأنتي من أهله ..
خرجت وتركتهم ..
منار : لا تنامين خلينا نسولف .. عن عريس الغفلة الي رافضته من غير سبب ..
سمر : لا في سبب ..
منار : لا ما في سبب
سمر : أنا فين يا بنتي وهو فين ..وأول سبب يخليني أرفضه طلبه الزواج مني .. مفروض يطلبوني من أهلي أمي وأبوي لكنهم كلموا أمك مو معترفين بأهلي ..
منار : ليش حنا مو أهلك ...حنا أغراب عنك
سمر : الزواج مو عشره يوم يومين .. الزواج عمر .. سواء فشل أو نجح .. فهو عمر .. ومدام من البداية بدت بتقليل قيمتي وقيمة أهلي فالموضوع واضح من عنونانه ..
منار : يمكن ما يقصدون .. وأكيد راح يكلمون أهلك يعني راح تتزوجين بدون موافقتهم .. أكيد راح يخطبونك منهم ما يعرفون رقم بيتكم
سمر : هههههههههههه .. ليش وين عايشة على سطح القمر .. لو كانوا سألوا أمك عن الرقم كانت عطتهم اياه .. ونفرض أنهم ما يعرفون أننا عندنا تلفون فقارى وما نملك شيء على حسب تفكيرهم .. كانت أمه تقول لأمك تسأل أهلي ما تسألني أنا .. يعني أهلي في المرتبة الأخيرة وأكيد الموافقة ضامنينها في جيوبهم .. البنت فقيرة وما راح تصدق أن واحد مثل يزيد الرازي اتقدم لها وراح تطير طيران وراح توافق بكل سهولة .. فين راح تلقى عريس مثله ولا مين الغبي الي راح يتقدم لها ولا أصلا في أحسن من يزيد عشان يتقدم لها .. أكيد هذا تفكيرهم .. مو خلود بنتهم وتفكيرها سطحي وتافه أكيد هم كذا ..
منار : في هذي ظلمتيهم .. عندك نجلاء .. ما تشبه خلود في أي شيء .. هي طينة وخلود طينه ثانية ..
سمر : آآآآف .. من غير ازعاج وكلام كثير أنا مو موافقة ..
منار : عشانك عارفة أن معي حق .. ممكن يزيد يطلع مثل نجلاء .. أنتي راح تتزوجينه هو ما راح تتزوجين أمه وأخته ..
سمر : وش الي يثبت لي أنه مو مثلهم .. وأصلا ما أبي أعرف إذا كان مثلهم ولا لا .. يكفيني واحد فقير ما يملك في جيبه غير حق يومه وبس .. لا يعايرني ولا أعايره .. من نفس الأرض ومن نفس الكون ..
منار : لأنك وجه فقر مو وجه خير .. في واحدة ترفض واحد مثل يزيد عشان أسباب تافهة مثل أسبابك ..
سمر : وتبين تغيرين رأيي .. كلامك بس يخليني أرفض مليون مرة .. واحد مثل يزيد .. كأنه ملك وأنا ما أسوى خدامة عنده ..
منار : وهذي الحقيقة .. لو بنت عايلة كبيرة ما تسترجي ترفضه .. خلي واحدة مثلك ..
سمر : بنت العايلة الكبيرة الي تتكلمين عنها .. راسها من راسه .. بس راسه أطول من راسي والي يناظر لفوق رقبته توجعه ..
منار : أعوذ بالله منك .. حسبي الله على الكتب الي تقرأينها مسوية لك مرض نفسي .. وتبين تقنعيني أقرأ معك عشان أعنس في بيت أمي .. لا حياتي أبي أتزوج أبي أفتك من فيصل ومن أمي ..
سمر اتغيرت ملامحها إلى الجدية وبان على ملامحها حزن .. : أبي احلم .. احلم بأحد يحبني .. أكون سعيدة معه .. أجيب عيال أربيهم أضمهم واحضنهم .. أشوف أبوهم يلعب معهم ويحضنهم .. بس .. بس ما لقيت وقت عشان أحلم فيه .. ما كنت انتظر بكرة عشن احلم .. كنت متوقعة تكون الثانية الي أعيشها الثانية الأخيرة في حياتي .. الله يحفظك وما تشوفين الي شفته .. ما تمرين بالعذاب الي كنت أعيشه .. العذاب النفسي .. قبل أي عذاب ثاني .. عشت حياتي كلها وأنا محرومة من الضحك ومن البكا .. من الركض ومن اللعب .. عشان كذا ما اتعب نفسي في التفكير في أحلام غبية وفارس على حصانه الأبيض يعيشني في قصر .. ويعيشني ملكة .. الحياة الي توفرت لي الحين .. بكل ما فيها فقر وقلة حيلة .. بس أحبها .. وما عندي مشكله لو ظليت فقيرة بأحلام بسيطة وطلبات أبسط .. ما أبي شيء من الله غير أني اظل بصحتي أركض بكيفي وأضحك وأبكي بكيفي الحمدلله على كل حال .. أحمد ربي على النعمة الي أنا فيها ..
منار مع أنها ما تحب عدم اهتمامها بنفسها بس تحب شخصيتها تحب قناعتها وايمانها وثقتها بنفسها .. : لو كان عندي أخ ثاني كان أقنعته يتزوجك .. عشان تظلين معي وما تتركيني ..
سمر ابتسمت على بلاهة تفكيرها : من قال أني لو اتزوجت أخوك راح اسكن معك هنا .. يا يبعدني عنك ولا ما اتزوجه ..
منار : لاااا .. أصلا من قال أن أخوي يتزوج واحدة غبية ومعقدة ما تفهم مثلك ..
سمر : له الشرف والفخر أنه يتزوجني يا غبية يا حمارة ..
ناظروا بعض بغباء .. وضحكوا
وظلوا طول الليل يسولفون ..
******** *******


خلود بضيق وتأنيب ضمير : يزيد تكفى .. اتكلم مع أمي .. من ذاك اليوم زعلانة مني وما تكلمني ..
يزيد : هي تسوي كذا عشان تضغط عليك وتوافقين .. ما في أم تزعل من بنتها ..
خلود وحاسة أنها راح تلين وتصاح أمها وتوافق على علي : وإذا ما رضت .. عارف أنها تعز خالي وتحبه أكثر منا ومستحيل تزعله .. تكفى كلمها
يزيد : كلمتها .. ونفس ردها .. حاولت اقنعها أنك ما لك دخل في رفضي وهي مصرة أنك اقنعتيني ارفض ..أمي زعلها صعب ..ما أبيها تزعل مني ...خايف أنا الي انسحب واوافق ..
خلود : وأنا أروح فيها ..أكيد ما تبيها تزعل .. عشان ما تحطك في بالها وترفض زواجك
يزيد : هذا موضوع وهذا موضوع ثاني .. ولا تخافين أنا ما راح اتخلى عنك ..ما أحد بيجبرك تاخذين أحد ما تبينه ...
خلود : العروس كيفها .. وافقت ولا بعدها مسوية نفسها السفيرة عزيزة .. بتموووت عشان تتزوج ولد الرازي بس ما تبي يقولون عنها ما صدقت تتقدم لها
يزيد : لا تتكلمين عنها كذا .. راح تصير زوجة أخوك .. واحترمي نفسك لا اخليك تتوهقين مع أمك
خلود : لا .. لا سحبت كلامي ..
نزلت أم يزيد وناظرت يزيد وناظرت خلود ونظراتها تنبيء بعدم رضا .. : يزيد أبيك بموضوع
حست خلود وقامت طلعت لغرفتها وهي تناظر الأرض
جلست جنب يزيد وقالت وفي صوتها فرحة ما تبيها توضح عليها .. : اسمع يا ولدي الزواج قسمة ونصيب .. والبنت رفضت ..
يزيد مو متوقع كلمة لا .. : أي بنت ..
أم يزيد : البنت الي تبي تتزوجها .. رفضت ..
يزيد بعصبية مو قادر يتحمل الرفض ما اتعود أنه ينرفض .. : ترفضني أنا . ليش مين تظن نفسها ..
أم يزيد : احمد ربك أنها جات منها .. بكرة اخطب لك غيرها وليش بكرة اليوم والحين
يزيد اتمالك أعصابه وحاول يلملم كرامته الي حاس أنها انبعثرت : لا .. أنا أبيها هي ..
أم يزيد : ليش تبي تهينا أكثر .. وتوطي راسك لواحدة ما تسوى ..
يزيد : أبي أعرف ليش رفضتني .. من هي عشان ترفضني
أم يزيد : قلتها بنفسك من هي هي ما تسوى شيء والحمدلله جات من رب العالمين ورفضت وخلاص شر وراح ..
يزيد : .. كلميهم مرة ثانية وثالثة إذا لزم الأمر
أم يزيد : يزيد العاقل الي الكل يحلف بعقله ينجن بسبب رفض واحدة ..
يزيد : أموت وأعرف ليش ترفضني
أم يزيد : وجه فقر مثل أختك هي راح تجنني وأنت راح تجنني .. كل واحد يسوي الي في راسه ومو مهتم لوجودي .. كأني تمثال في البيت .. مو كأني أمكم تعبت وسهرت عليكم ما تبوني أفرح فيكم .. كل واحد يبي يسوي الي في راسه
خفت حدة غضبه وباس راس أمه بحنان مسك يدها وباسها : ليش يا يمه تقولين كذا .. أنتي كل شيء بالنسبة لنا .. من غير ما نقدر نفرح أو نضحك .. من غير فرحتك ورضاك الدنيا ما تسوى
.. والله لو تعرفين حال خلود ما تقولين كذا .. هي عايشة في عذاب ما تبي تزعلك وفي نفس الوقت ما تبي تاخذ واحد تحس أنه ما يليق فيها ومو قادرة تتقبل فكرة أنه يكون زوجها ..
مسك راس أمه وباسه مرة ثانية .. : وخلاص يا يمه إذا زواجي من سمر يزعلك .. خلاص ما أبيها .. سوي الي يريحك ويرضيك ..كل شيء في الدنيا ولا زعلك
حاسة فيه وحاسة أن اي قاله مو بخاطره بس بدافع حبه لها .. حست بالذنب .. ليش تبي تكره عيالها فيها وهم الي يحبونها وما زعلوها دايم يسوون الي تبيه وينفذون أوامرها .. يمكن عشان كذا صارت تفرض رايها أنهم يوافقون من دون أي اعتراض ويمكن حاسة أنها دايم صح والي يقوي منطقها أكثر أن نجلاء ما كانت موافقة على زواجها من حامد والحين ما تقدر تعيش من دونه ..
يزيد ترك يد أمه .. : يلله يمه .. بروح لأن عندي شغل الحين بس تكفين يا يمه أنا عارف قلبك ما في أطيب منه راضي خلود ما تستاهل زعلك منها .. وبالطيب ممكن تقتنع تتزوج علي إذا أنتي شايفة أن زواجه منها خير لها وأنه بالفعل اتغير وصار انسان ثاني
خرج وترك أمه ساكته وتفكر .. حاسة أنها أنانية وما تستاهل عيال مثلهم .. لو تدري خلود أنها تبي ترمي بنتها لعلي مو لأنه يبيها لأنه محتاج لها وما راح يلقى غيرها توافق وتتستر عليه ما راح تسامحها
ويزيد ما يستاهل يكون تعيس وتحرمه من البنت الي اختارها بارادته ..
مسكت سماعة التلفون ..
كلها ثواني وجاتها الخدامه على الخط طلبت منها تنادي أم فيصل
أم يزيد : السلام عليكم ..
أم فيصل : وعليكم السلام وش أخباركم عساكم طيبين ..
أم يزيد : الحمد لله أم فيصل
أم فيصل منحرجة منها مو قادرة تتكلم معها لأن سمر رفضت يزيد ..
أم يزيد : أم فيصل .. سمر موجودة
ناظرت أم فيصل سمر الي جالسة على الصوفا وتسولف وتضحك مع منار .. : ايوة موجودة ..
أم يزيد : خلاص اليوم بجيكم .. أبيها بموضوع ..
أم فيصل : حياك الله البيت بيتك ..
أم يزيد : أشوفكم العصر أجل ..
أم فيصل : انشاء الله ..
سكرت الخط وطلعت لغرفة خلود .. وهي تصارع نفسها تعترف لها ولا لا ..
..
دخلت الغرفة .. من غير ما تدق ولا شيء ..
لقتها جالسة على السرير ..
قامت بخوف أول ما شافتها ..
مشت لعندها وحضنتها .. ودموعها سالت على طول على خدودها : سامحيني يا يبنتي
خلود وحتى هي سالت دموعها .. : لا يا يمه .. سامحيني أنتي .. خلاص يا يمه أنا موافقة بتزوج علي بس تكفين لا تكبين .. دموعك غالية يا يمه .. لا تبكين ..
مسحت لها دموعها بيديها ..
أم يزيد وعارفة أن أخوها ما راح يسامحها .. : لا يا بنتي .. إذا ما تبينه بكيفك هذا قرارك .. وما راح اتدخل فيه
خلود وهي مو مصدقة وش الي خلى أمها تغير رأيها ..
أم يزيد : والله يا بنتي ما كان قصدي أزعلك .. بس ما أبي أزعل أبو علي .. ولأني عارفة ومتأكدة أن علي اتغير مو هو علي الي تعرفينه زمان .. وبعدين عمره لا هو ولا أبوه راح يزعلونك لأنك بزواجك من علي راح تقدمين له خدمة ما راح ينساها لك
بعدت عن حضن أمها باستغراب وبتعجب وقالت باستفسار : خدمة .. وش قصدك ..
جلست أم يزيد على الصوفا .. عشان تقدر تقول لخلود السبب الرئيسي من طلب علي أو بالمعنى الأصح أبو علي .. أنه يزوج خلود بالذات لعلي .. هو طلب منها ما تقول لها لأنها يمكن ترفض وما يبيها تعرف الا بعد ما تصير زوجة ولده بس هي راح تقول لها والخيار بيكون لها توافق أو ترفض
خلود خطر في بالها شيء واحد : يمه وش قاصدة بأني راح أقدم له خدمة .. هو مريض يعني .. قصدي ما يجيب عيال
أم يزيد : لا .. هو بخير .. يجيب عيال .. وعنده ولد عمره سنة ونص ..
خلود بصدمة وعدم تصديق وهي مو فاهة السالفة وما تبي تفهمها .. وحست أن ما عدها فضول أصلا تسمع قصة ولده .. بس حست بشيء واحد .. أنها مو قادرة تصدق أن أمها أغلى شيء في دنيتها تبي تسوي فيها كذا
أم يزيد كملت كلامها : أمه واحدة أجنبية ما أدري عنها عايشة ولا ميته .. بس الولد عشان ينكتب باسم علي .. لازم يكون متزوج .. عشان ينكتب بالشهادة باسم أم وأب أبو علي يقدر يزور له شهادة ميلاد بس لازم يكون علي متزوج بالأول ..
خلود وحاسة أنها مو قادرة تصدق الي تسمعه : وأنتي يا يمه كنتي تبين تبيعيني له عشان هو يقدر يعيش حياته سعيد وحفيده بحضنه وما أحد يدري أنه ولد حرام .. ويبيني أكون أم لولد الله العالم جاي من فين والله العالم يكون ولده أو لا .. أكيد واحدة من عشيقاته الي ما يتعدون على أصابع اليد جابت الولد وحذفته له وهو الغبي صدق أنه ولده ..
أم يزيد : لا ولده لو تشوفينه راح تحبينه ..
خلود باستهزاء : ايه مثل ما أنتوا حبيتوا لما وجودي ..
أم يزيد : هذا مو موضوعنا ..
خلود : ليش .. مو نفس الحالة .. مو كلكم كرهتوهم وحفظتونا حفظ أننا مفروض ما نحبهم والمفروض نكرههم لأنهم مو منا ولا من عايلتنا ..
أم يزيد : عمري ما قلت كلام مثل هذا
خلود : حتى لو ما قلتي تصرفاتك كانت توحي بكذا ومجرد سكوتك على معاملة أم خالد عنهم وكلامها الي ما ينقال عنهم يدل أنك موافقتها .. وصدقيني ما راح أكون أحسن منك في معاملة ولد علي ..وخاصة أني زوجة أبوه .. لا سمح الله طبعا
أم يزيد : تكفين يا بنتي .. سامحيني ..
خلود وحاسة بشيء ثقيل يضغط على صدرها : ما أقدر أزعل منك .. يا يمه .. ما أقدر أزعل من أنك تحبين علي وأبوه أكثر مني .. ما تحبيني يا يمه .. أنتي تحبين علي وكأنه ولدك .. تحبينه أكثر مني .. أكثر مننا كلنا ..
أم يزيد .. قامت ومسكتها وحاولت تهديها .. : أنتوا عيالي .. كلكم عيالي وعلي ولدي قبل ما يكون ولد أخوي .. ما في واحد منكم أحسن من الثاني ولا واحد حبه في قلبي أكثر من الثاني كلكم عيالي ..
خلود : لا يا يمه .. أنتي ما تحبينا ..
ضمتها لها بقوة ودموعها على خدودها .. : لا يا بنتي .. أنا عمري كله هديته لكم أنتي واخوانك .. ليش تظلميني وتقولين لي هالكلام
أبعدت عنها وخرجت من الغرفة ..
حست بالندم ما كان لازم تقول لها .. هي تعرف خلود حساسة زيادة عن اللزوم .. وأكيد ما راح تسامحها .. الحين راح تكون خسرت طرفين .. بنتها وأخوها وعلي بعد
خلود راح تراضيها بس الحين لازم تروح تتجهز عشان تروح بعد العصر لبيت أم فيصل وتتكلم مع سمر وتعرف ايش سبب رفضها
******** *****


العصر في بيت أم فيصل .
أم فيصل : سمر أم يزيد تبيك تحت
سمر وهي مجهزة أغراضها ولابسة عبايتها عشان بترجع لبيتهم : أم يزيد مين ..
أم فيصل : آل الرازي .. ما نعرف يزيد غيره .. انزلي تبي تتكلم معك
سمر مو مستوعبة ومحتارة وش تبي منها : لااا يا خالتي تكفين قولي لها مو موجودة ما اقدر اقابلها
أم فيصل : أنا قلت لها أنك موجودة لازم تنزلين
سمر خافت مو عارفة سبب طلب مقابلتها أكيد تبي تهزأها لأنها رفضت ولدها كرامتهم ما سمحت لهم يتقبلون الرفض منها وخاصة أم يزيد الي من شكلها معتزة بنفسها بالمرة
أم فيصل : انزلي بسرعة .. عيب اتأخرنا عليها ..
سمر تركت شنطتها ونزلت تحت ورى أم فيصل وهي لابسة عبايتها تسمع تهزيئها وترجع لبيتها
.
دخلت وهي خايفة وتبلع في ريقها ..
أم يزيد جالسة باعتزاز وشخصية واثقة سيدة مجتمع راقي بكل مافي الكلمة من معنى لها شخصية تسبب الهيبة عشان كذا يمكن تحس بالخوف وهي تلمحها
سلمت بصوت مخنوق مو راضي يطلع
قامت أول ما شافتها
مشت باتجاهها بخطوات مترددة وسلمت عليها
أم يزيد تبي ترضي يزيد بس مو قادرة تحبها أو تبلع لها اهانتها .. الحين سجود تنرفض بسبب هذي والأصعب ترفض ولدها مو قادرة بس لازم تتحمل هذا يزيد الغالي ما تقدر تزعله
أم يزيد بصوت تحاول تخليه جاف وخالي من كل مشاعر الكره الي ساكنه صدرها : كيفك يا بنتي .. عساك بخير
سمر وصوتها هاديء مع أن قلبها شابة فيه نار من الخوف : الحمدلله
أم فيصل ناظرت أم يزيد وخرجت عارفتها تبي تتكلم معها في موضوع خاص شوي
سمر خافت أكثر وهي تشوف أم فيصل تخرج شوي وتركض وتتخبأ وراها أو تناديها وتقول لها تكفين ما أبي اظل معها يمكن تذبحني بس اتعوذت من الشيطان في داخلها
جلست أم يزيد وناظرتها من فوق لتحت وقالت : بتظلين واقفة كثير
ابتسمت غصب وجلست ..
أم يزيد تبي تتكلم معها وفي نفس الوقت تبي تحفظ ماء وجهها : يا بنتيي حنا شاريينك ونبيك ..
سمر مصدومة من كلامها كانت مستعدة أنها تنفجر عليها في أي لحظة : .
أم يزيد : ليش رافضة ولدي بس ما نكون مو قد المقام
حست بالاستهزاء في لهجتها بس بلعتها .. : حاشى لله أنا ما قلت كذا .. الزواج يا خالتي قسمة ونصيب .. وولدك يستاهل أحسن مني والأحسن مني كثير
أم يزيد ( صادقة الأحسن منك كثير ) .: طيب يا بنتي لك الحق ترفضين بس ممكن نعرف السبب ..
سمر : قلت لك يا خالتي الزواج قسمة ونصيب
أم يزيد باحتقار ما قدرت تخفيه من صوتها : بنت مين أنتي عشان ترفضين يزيد لا تكوني تظنين نفسك شيء
سمر اتضايقت من كلامها لآخر درجة ولو مو أنها تعرف الأدب كان ردت عليها بكلام ما يعجبها .. ابتسمت بعفوية وكانها مو مهتمة : مشكورة يا خالتي .البنت الي يتقدم لها ولدك محظوظة أنها بتناسب نسب يشرف مثل شرفكم وأنتوا تستاهلون واحدة تشرفكم .. مو واحدة مثلي
حست أنها غلطت بكلامها بس هي ما تعتذر لمثل هالأشكال ..
سمر : اسفة يا خالتي بس أنا عارفة ومنتاكدة أن نسبي ما يشرفكم .بس أنا اعتز وافتخر باهلي ولا يمكن أي انسان يحسسني بالنقص قدام نفسي انا عارفة نسبي ما يشرفكم .ولا كان طلبتوني من بيت أهلي مو من بيت الجاسم الفقر مو يعني عدم الكرامة أمي الي جابتني على الدنيا تستحق أني انطلب منها ومن بيتها تستحق تفرح فيني
ولا تحسبون أني خلاص فقيرة ما راح اصدق أني ولدكم اتقدم لي ما راح ألاحظ أنكم حاسين بالخجل أنكم تطلبون البنت من بيتها الي اتربت فيه لأنه أكيد أهله فقارى وعلى قد حالهم
أم يزيد سكتت ما قدرت بكلمة بس حست بإعجاب ما قدرت تمنع نفسها أنها ما تحس فيه
سمر : آسفة يا خالتي بس أنا راجعة لأمي واتأخرت عليها
خرجت وتركتها
طلعت لغرفتها وهي تغالب دموعها غصب ماتنزل
نادتها أم فيصل : سمر سمر
ما عبرتها لأنها ما تبي تبكي قدامها
رجعت لأم يزيد : عسى ما شر ليش البنت طلعت زعلانة
أم يزيد : حاولي تقنعيها توافق والله البنت هذي جوهرة وما في منها
أم فيصل متمنية من كل قلبها سمر تكون من نصيب يزيد هم عايلة ما في منها ونسبهم ما يتفوت : راح أحاول معها وانشاء الله توافق سمر الله يعطيها العافية أدب وأخلاق ولو كان عندي ولد ثاني ما كان خليت حد ثاني ياخذها بس انشاء الله تكون من نصيبكم
أم يزيد : انشاء الله .بس وين البنات ما سلمت عليهم وين سلمى ووين منار .ما يبون يسلمون ولا ايش
أم فيصل : منار عند صديقة لها وسلمى بتنزل الحين
.
في غرفة أم ليان
لما : لا تنزلين .. راح أنزل أنا بدالك بشوفها بتعرفني العجوز ولا لا
ليان : أخاف تكشفك بنزل أنا
أم ليان : ايوة ظلي هنا خايفة تعرفك
لما وهي تناظر باتجاه المراية : كيف بتعرفني حنا ما شاء الله فولة وانقسمت نصين تكفون بس أبي أروح استهبل عليها أبي اضحك شوي
ليان : طيب بس من غير حركات سلمي بس وظلي ساكته
لما باستهبال : ما اضمن نفسي بصراحة ..
ليان : احلفي أنك ما راح تغلطين معها .. تفشليني مع أم فيصل
لما :آآآآآآآآآآف خلاص والله ما راح اغلط أو افتح فمي بشيء غلط .. راح أحاول بقدر المستطاع احترمها مع أن هذا شيء صعب

دخلت لما طبعا على أنها سلمى
قامت أم يزيد أول ما شافتها وسلمت عليها بحرارة ..
سلمى وتبتسم لها بجفاء ونظراتها كلها كره مختفي وراء ستاير عيونها
أم يزيد : كيفك يا بنتي كيف الحمل
لما ( سلمى ) : الحمد لله .. يا خالتي كيفك وكيف خلود
أم يزيد : بخير وتسلم عليك
لما ( الله لا يسلمها ...ولا يسلم عايلتكم كبيرها وصغيرها ) : الله يسلمها
جلست وهي تبتسم لها من غير نفس
أم يزيد : تعالي اجلسي جنبي يا بنتي ..
لما ( هههه .. والله حلوة بنتي هذي .. والله لو تدري أني لما بتجيها سكته قلبية )
اترددت شوي بس قامت وجلست جنبها
أم يزيد : ما شاء الله تبارك الله الله يحفظك من كل عين
لما ( مالت عليك يا عجوز القبر .. الحين مو أنا نفس البنت الي من يوم عرفتك في عمرك ما ناظرتها نظرة واحدة على أنها بشر )
لما بضيقة صدر : لو سمحتي يا خالتي .. أنا طالعة أرتاح .. الحمل تاعبني هالأيام
أم يزيد وهي مستغربة البنت نحيفة .. مو كأنها حامل .. بطنها مثل ما هي : كم لك شهر ..
لما .. : ثلاث شهور
أم يزيد : الله يتمم لك على خير .
لما : آمين ..
خرجت وتركتهم والله لو ما كانت واعدة ليان كان سبتها وسبت عايلة الرازي كلهم وما خلت واحد قصرت فيه والأهم من دون كل الناس أحمد له في قلبها مكانه خاصة .. خاصة جدا
بس عندها معاه موعد غلطان إذا ظن أنه خلص منها خلاص وارتاح راح توريه الي ما شافه في الكوابيس راح تخليه يندم على كل دمعة ذل والم وانكسار نزلت من عينها


******** *****

الـــــــــــــــــــفــــــــــــــــــــصــــــــــل الحــــادي عـــــــــــــــــــــــــــــشـــــر

******** *****
الجزء الأول {1}
دخلت لندى في غرفتها ..من بعد ما خلص العزى .. جات مع ريماس لبيتها مع أنه ما كان في ودها تترك البيت الي فيه حس أبوها ..
حابسة نفسها في الغرفة ومو راضية تطلع احساس فظيع بالذنب حاسة به مو قادرة تسامح نفسها .. بس تناظر صورة أبوها وتبكي
حاولت ريماس تاخذ منها الصورة وتخبيها يمكن حزنها يخف بس طردتها وهي في حالة هستيرية
ريماس : انزلي اتغدي معي
هي ما لها نفس تاكل ولا تشرب بس يمكن تتشجع ندى وتذوق شيء وتاكل بدال البلاك كوفي والماء الي عايشة عليها أيام العزاا انتهت والبنت حابسة نفسها من غير أكل
ندى بصوت مخنوق ووجهها أحمر من البكا .. : اتغدي .أنا ما أبي آكل ..
ريماس : نـــــدــ.
ندى بحزم : قلت لك لااا ما أبي ..
ريماس طلعت وتركتها .. كل يوم تقول بكرة راح تصير أحسن بس الظاهر ما في فايدة .. حالها من سيء لأسوء ..
قالت للخدامة تلم الأكل لأنها ما لها نفس حتى هي تذوق الأكل أو تشوف شكله ..
فتح سعد باب البيت بمفتاحه ودخل ..
ناظر الأكل الي على الطاولة وناظر ريماس : ليش ما تغديتي ..
ريماس من دون نفس وهي تجلس على الصوفا : ما لي نفس
أشر للخدامة ما تشيل الأكل وطلب منها تروح .. صبر عليها كثير .. راح تموت بهالحال من غر ما تاكل ..
جلس جنب ريماس : قومي اتغدي ..
ريماس وهي تضغط على راسها باطراف أصابعها من الصداع الي حاسة فيه .. : آآآآآه
سعد : تعبانة .. فيك شيء
ريماس مستغربة من الخوف الي بنبراته : لااا .. بس صداع
بدون ما يستأذن .. صار يضغط على جوانب راسها بأطراف أصابعه
ارتعدت أوصالها في البداية كانت تبي تبعده بس .. ارتاحت للمساته ..
غمضت عيونها .. ومن غير ما تحس حطت راسها على كتفه ..
ابتسم ابتسامة خفيفة واتردد شوي قبل ما يحوطها بذراعه ...
تعبااانة تبي ترتاح حاسة براااحة ..وراسها على كتفه .. وذراعه ملتفه حولها وريحه عطره محيطة بها تبي تناااام لها كم يوم ما قدرت تذوق طعم النوم .
ما تبي تشيل راسها .
انتبهت أنه ينادي على اسمها وحست بنفسها
شالت راسها بسرعة
سعد وهو يناظرها بحنان : يله اتغدي معي
ريماس وخدودها حمر ونزلت عيونها عن عيونه .. : لا .. مالي نفس ..
سعد : لك كم يوم على هالحال أنتي لوحدك نحيفة مو ناقصك تخسرين وزن زيادة راح تختفين ..
ريماس : والله مالي نفس .. ما أقدر اذوق الأكل وأختي ما تشرب غير الماء .. ما تبي تاكل ولا تبي حتى تعيش ..
سعد : قومي حتى ولو قطعة خبز صغيرة
ريماس : ما أقدر ..
سعد : إذا ما أكلتي معي ما راح اتغدى ..
ريماس : لا ا .. لا تغصب علي .. ما أبي ..
سعد قام وسحبها من يدها وجلسها على الكرسي ...وجلس مقابل لها : ما راح آكل إذا ما أكلتي وشربتي كاس العصير ..
ريماس وهي مزعوجة من إصراره .. : بشرب العصير بس آكل .. ما أقدر ..
سعد حمد ربه أنها بتشرب على الأقل كاس العصير .. : خلاص .. يله اشربي ..
اتجرعت منه شوي وهي حاسة بمرارة في طعمه ..
حطته على الطاولة : ما أقدر أكمل ..
سعد بيتركها على راحتها .. شوي شوي راح تصيير تاكل ..
ريماس انتبهت على نظراته .. كيف يناظرها وما يبي يشيل نظره من عليها .. ارتبكت وش فيه يناظرها كذا : ليش ما تاكل ..
سعد : لا شبعان ..
ريماس : حراام كل زعلان مني
سعد كان بيقول لا .. بس : ايه ..
ريماس : حــــ..
سكتت ما كملت ..
تداركت نفسها بسرعة : لا تزعل .. بس والله ما لي نفس كل يلله .. لا تخليني أحس بالذنب ...
سعد : عشان خاطرك بس ..
أكل ملعقتين رز وما كمل ..
ريماس : الحين تسمي هذا أكل حرام كل .. راجع من الشغل تعبان ..
سعد : بمووووت من الجوع .. بس ما أقدر آكل وأنتي جيعانة .. أحس أني قليل ذوق ..
ريماس : لا لا تخاف عليك بالعافيه .. متى ما أشتهي الأكل راح آكل
سعد : راح آكل بس لو اتخلصي كوب العصير هذا
ريماس سمعت الكلام وخلصت العصير بس عشان ترضيه ...: أسوي لك شاي
سعد وهو يناظر التعب الي يكتسي كل لمحة من ملامحها : ارتاحي .. الخدامة بتسويه ..
ريماس عارفة أنه ما يحب أي شيء تدخل الخدامة فيه اصبعها .. قدرت تحفظ عاداته وتعرفه وتعرف كل طبايعه .. كافي تلمحه وتعرف إذا هو تعبان أو مهموم أو زعلان ..
من غير ما تحس بنفسها .. صارت تعرفه وحافظه كل شيء فيه ...
بس عارفة أنه ما يحبها ويكرهها ويحتقرها حتى لو يحاول يكون حنون بسبب وصيه أبوها له .. قبل ما يموت
ريماس قامت : بسويه .. عارفة ما تحب شيء من الخدامة .. كله شاي .. ما راح يتعب
سعد : ارتاحي بسويه أنا ..
هي فعلا نعسانة وتعبانة وودها تنام ..
سعد : عارف أنك تعبانة .. ما قصرتي وسويتي الغدا .. كله على بعضه موية وسكر .. يله اطلعي نامي ..
سمعت كلامه لأنها بالفعل نعسانة بالمرة ..
طلعت للدور الثاني دخلت غرفتها وارتمت على السرير بتعب .. أخذت المخده في حضنها .. ودموعها صارت تجري حارة على خدودها .. ليش حياتها كذا .. الله كتب عليها تكون تعيسة .. ما شافت يوم حلو في حياتها من أول يوم وعت فيه على الدنيا بس يوم قابلت سعد حست بطعم السعادة بطعم الحب لكنه حطم سعادتها .. دمرها بالكامل .. بس ليش هي لحد الحين تحس أنها تحبه ..
لو اتأخر تموت من الخوف والقلق .. تنتظره كل يوم لحد ما يرجع ما تقدر تنام إذا ما سمعت صوت باب غرفته ينفتح ويتسكر ..
تحس براحة وهو في البيتتتمنى يظل معها العمر كله وما يتركها متمنيته يضمها ياخذها في حضنه بقوة وما يتركها
غمضت عيونها .. اتخيلته معها .. يمسح بيده على شعرها ويداعب بلمسات يدينه خدودها ..
نامت وخياله معها
.
******** ******
نجد بفرحة : مجوووودي .. لك وحشة والله كيفك وكيف ايطاليا معك ..
مجد وهي لاوية بوزها : مو حلوة .. قلت له ما أحب ايطاليا .. خلينا نروح لتركيا .. ما وافق .. والله مقهوورة أبي أروح على تركيا..
نجد وهي تضحك : الحين هذا الي مضيق خلقك .. الحين في ذمتك في أحلى من ايطاليا .. لو يطلع بايدي الحين أسافر وأجيكم ..
مجد : متمنية ألقى لي انسان في الدنيا يوقف معي مرررة واحدة أنا عروس بس مو حاسة بفرحة أحس أنه يبي يرفع ضغطي وبس
نجد : هذا بسبب عمايلك السودا فيه .. خليه ياخذ ولو جزء بسيط من حقه ..
مجد بدلع : آآآف ليش ما أحد يحبني .. الحين أنا مو يدوبني عروس مفروض يلبي لي طلباتي .. مو كأنه داخل حرب اتخيلي أمس أصر إلا نتعشى في مصعم ايطالي وأنا أبي مطعم صيني .. طنشني ولا كأنه سامعني ..
نجد : أنتي أختي وأعرفك .. أكيد تحبين تعاندينه وبس .. أعرفك تموتين على ايطاليا وتموتين بالأكل الايطالي .. فجأة كذا اتغيرتي ولا تبين تفرضين رأيك عليه وبس ..
مجد عارفة أختها معها حق يمكن هي تسوي كذا بس عشان تعانده ..
سمعت صوت باب الشقة ينفتح : هذا هو جاء سيادة الدكتور يله بقفل وأكلمك بعدين ..
سكرت الخط ولا انتظرت ردها ..
خايفة على أختها .. تخرب بيتها بدلعها الفاضي وعنادها .. هي وهي أختها حاسة أنها لا تحتمل ولا تطاق .. أكيد عمار المسكين بينفجر ..
ناظرت ساعتها .. الساعة ثمانية ونص .. كلها نص ساعة ويرجع حبيبها خالد ..
طلعت فوق لغرفة سامي وسارة ..
نايمين من بدري اليوم .. كانوا في بيت العايلة وتعبوا من اللعب والركض مع عبدالله .. الله يحفظه اتعلم كم كلمة عربي من اختلاطه بسامي وسارة ..
دخلت وتطمنت عليهم .. ما أحلاهم وهم نايمين وخصوصا سامي الي نسخة طبق الأصل عن أبوه ..
باستهم وغطتهم ونزلت
دخلت المطبخ .. تشوف العشاء الي على النار ..
...
فتح الباب ودخل بهدوء .. سامع صوت حركتها بالمطبخ ..
طلع لغرفتهم فوق .. وفي ايده باقة من الورد الجوري الأحمر
مشتاق لها .. بس ما يبي يجبرها على شيء يحبها وندمان على كل دقيقة ضاعت من حياته بعيد عنها ...متمني ما يفارقها لحظة بس يظل جنبها يناظر عيونها ويتأمل ملامحها ويلعب بخصلات شعرها ..
كيف كان قاسي لهالدرجة ليش أبعدها عنه بقسوة .. يزيد ندمه كل يوم وهو يغرق في بحر حبها وحنانها .. يتمنى الوقت يرجع لورى .. عشان ما يضيع ثانية من عمره وهي بعيده عنه ..
ندمان أنه حرم نفسه من حبها .. ندمان أنه ما حاول يسمعها كان على الأقل أخذ بثاره من الحيوان الي دمر حياته قبل ما يدمر حياتها كل ما يتذكر يحس أنه بركان وراح ينفجر كيف الي سرق منهم الفرحة والبسمة والسعادة .نفذ بجلده من دون أي عقاب ..
الندم راح يدمره .. ضيع حقها وحقه .. ضيع حقهم في السعادة بغبائه وكبريائه ..س لو كان عطاها حقها في الدفاع عن نفسها
حط غترته وعقاله على السرير فتح دولابه وأخذ منشفة الحمام ..
اتروش بسرعة وخرج لبس بجامة النوم ونزل
نزل لقاها معطيته ظهرها وتزين السفرة ..
مشى بخطوات هادئة على أطراف أصابعه ..
وقف وراها حوط خصرها بذراعيه وأسند راسه على كتفها ..
حست بالرعب وطاح الصحن منها على السيراميك واتكسر
تركها بسرعة .. : نجد ..
التفتت عليه وواضح في عيونها أنها ماتت من الرعب ..
خالد : آسف ما قصدت أخوفك
شدها لحضنه بحنان وهو يهمس لها أحبك ..
خوفها اتبخر وهي في حضنه .. قلبها صار يخفق بسرعة جنونية قالت وصوتها أقرب ما يكون للهمس : وأنا بعد أحبك
اتجمد الوقت ظلوا لحظات وكل واحد منهم ناسي نفسه في حضن الثاني ..
قطع صوته .. السكون .. وقال وهو يضمها لصدره أكثر : اشتقت لك
عارفة أنها تظلمه .. بس ..
فكت يدينها الي كانت محوطة رقبته .. عشان تببعد عنه ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -