بداية

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -23

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت - غرام

رواية سلاسل من خيوط العنكبوت -23

سجود : هههههه اصبري علي بس .. إذا ما خليته يطلعني من بيت اهله ما اكون سجود .. يبيني اسكن مع امه عجوز النار .. بس ساكتة بمزاجي لحد ما اشوف اخرته
خلود : هذي سجود الي اعرفها .. تعجبيني .. بس مع هذا لا تعاديهم راح تخسرينه .. او على الأقل مو من البداية .. اصبري عليه
سجود : لا توصي حريص .. أنا عارفة وش راح اسوي
سمعوا دق عالباب .. دخلت نجد ومعها سارونة
نجد بفستانها الأحمر العنابي ومكياج ثقيل وبابتسامة على شفايفها التوتية : مبروووك
سجود ابتسمت غصب وسلمت عليها
سارونة بفستانها الأبيض وشعرها الكستنائي متناثر على كتوفها : ماما أنا يوم زواجي أبي زي فستان عمة سجود
نجد : ههههه انشاء الله قولي للعمة مبروووك
سارونة : مبروك
سجود ( اااااف يا ثقالة دمكم ) ابتسمت : الله يبارك فيكم .. بس وينها مجد ما شفتها
انحرجت نجد بس وش تسوي مجد حالفة ما تبارك ولا تسلم عليها : مشغولة برة مع صديقاتها يدوب واصلة من السفر والبنات يبون يسلمون عليها
سجود ( الله لا يوريني رقعة وجهها )
نجد : يلله اروح اشوف الضيوف
سجود ( روحة بلا ردة ) اكتفت بالابتسامة
بعد ما خرجت نجد
سجود : الله يعين اخواني واحد ماخذ هالكئيبة المملة والثاني ماخذ واحدة مجنونة الحمدلله ما عندهم اثنين زيادة ولا كان زياد وطلال راحوا فيها
خلود : على طاري طلال .. ليش ما رجع يحضر الزواج
سجود : يقول عندهم اختبارات بس راح يرجع قريب بعد ما يخلص على طول
خلود : والثاني المعقد نفسيا ليش ما رجع كندا
سجود : راح يرجع قريب مع أن بابا وماما يبون يقنعونه بكل الطرق ما يسافر ويظل هناا وشكله يمكن يوافق لأنه ما يبي عبدالله ينسى لغته
دخلت منار بفستانها البينك ومكياجها البينك الناعم : مبروووووووووك
سجود : الله يبارك فيك ..
منار وفيها ضحكة وخايفة تنفجر من الضحك الحين : كيفك كولدي
خلود : الحمدلله بخير بس في ناس ما يسألون ولا يتصلون ما أدري وش فيهم
منار : السموحة منك عمتي ما راح اعيدها ..
سجود تبي تسأل عن سلمى .. اهم شيء أنها ما تحضر .. تكرهها وما تطيقها : سلمى وينها
منار : سلمى بررة تسلم وبتدخل تبارك لك
سجود حست بالخنقة وش جابها
منار : يلله يا حلوات بطلع يمكن واحدة تعجب فيني وتخطبني لولدها
خلود : ههههههههههههههه بالتوفيق ..
منار : اللهم اااااااااااااااااااااااااااااامين
طلعت وتركتهم وهي تتحسف أنها لا في جمال لما ولا حتى سجود حكمة رب العالمين وش تسوي
سجود : هه ليش بتلقى احسن من اخوي طلال .. ليش عايلتها احسن من عايلة الرازي
خلود : وش تحسب نفسها ما ادري .. الحين طلال ينرفض ..
سجود : من زينها .. احسن شيء أنها رفضت اصلا طلال ما كان يبيها بس ماما وبابا ما يهمهم إلا الفلوس والمركز
خلود : حرام عليك هي صدق مو حلوة مررة بس عسولة وتنحب بسرعة
سجود عطتها نظرة سكتتها
.


طلعت منار للصالة بعيد عن الإزعاج
ودقت على لما
لما : كيف الجو
منار : الزفة بتبدأ الحين بعطيك رنة بعد ما يدخل المعرس
لما قهرتها كلمة معرس .. بس ماعليه بتوريه حجمه وحجم عيلته بس يصبروا عليها وخاصة سجود إذا ما خلتها تكره نفسها ما تكون بنت امها وابوها


بدت الزفة على انغام وصوت عبد المجيد عبدالله
******
ياارض احفظي ماعليكِ حبيب قلبي حضر
اليوم طالع قمر في طلتك ياسلام
حلاك غير البشر واخذت مشي الحمام
شفتك وضاع الكلام ضيعت حتى الغزل
اعذرني والله جمالك ماخلى فيني عقل
وقفت قلبي بسحرك ياروحي والله ستر
ياعيني على الابتسامه تمشي وسهامك تصيب
اللي يشووفك يقول يابخت راعي النصيب
ويموت بك من يشوفك لو كان قلبه حجر
ياارض احفظي ماعليكِ حبيب قلبي حضر






كل الي يشوفها يسمي ويقول ما شاء الله وامها تدعي الله يحفظها من العين .. وأم أحمد تقارن بينها وبين لما وتحمد ربها أن الله عوض ولدها بدال لما واحدة تسواها مليون مررة
ليان: حرام
منار : حرمت عليك عيشتك ..
ليان: حرام تخرب عالبنت فرحتها بأول يوم زواجها ..
منار : ليان اتركي عنك الطيبة الزايدة .. سجود تستاهل أكثر من كذا
ليان : خايفة بالمرة ..خايفة يأذون أختها بعد ما يعرفوا أنها عايشة وخايفة من معرفتهم أنها موجودة يعني بدال المصيبة راح تطلع لهم مصيبتين لما وليان .. هي ما تبي منهم شيء كانت تبي
تعرفهم وتحس فيهم لكن بعد العذاب الي سببوه لأختها متمنية أنها ما تعرفهم ولا يعرفونها
منار : ليش خايفة .. فيصل يقدر يحميك منهم بس لما ..
سكتت عشان ما تخاف على أختها هي حامل والخوف بيأذيها ويأذي الي في بطنها
ليان : بس لما تبي ترمي نفسها في النار خايفة هي الي تخسر وتنحرق بنارها
.
دخل أحمد بالبشت الأبيض ومطرز بالذهبي ومعه أبوه وعمه أبو خالد وخالد
سلموا عليها.. ابوها وجدها واخوها خالد وباركوا لها وباركوا لأحمد
جلس جنبها
ارتبكت وقلبها خرج من بين ضلوعها ..
.
خرجت منار للصالة الي تسبق قاعة الحريم ..
دقت على لما : أنتي وين
لما : هذي أنا داخلة
قفلت الجوال وهي تشوفها داخلة
طلعت عبايتها وواضح أنها ترتجف من الخوف : كيف شكلي
ناظرتها منار من فوق لتحت بفستانها ازمردي وشعرها الي قصته وواصل لحد كتوفها وعيونها الي تلمع مثل الزمرد .. أحلى من سجود بمليون مرة ..
منار بملل : هذي المرة المليون أقول لك بتجنني تاخذين العقل .. يلله ادخلي
لما اتعوذت من الشيطان : من الي دخل معاه
منار : اعمامك الاثنين وخالد
لما :يلله بدخل .. ولا اقول خلينا نرجع ما أبي ما أقدر
منار : لمااااا .. انقلعي ادخلي وتعالي بسرعة .. بنتظرك برة عشان نرجع البيت مع بعض مع السواق


حسمت امرها ومشت وخطواتها ترتجف .. والزمن كأنه اتوقف ..
مشت وهي مو شايفة ولا شايفة أحد قدامها غير عمها وأحمد وسجود .. ما اهتمت بالحريم الي يناظرونها




...
..
.
..
...
..
. .
خاااااااايفة لااا كانت خايفة
.بس
لما طاحت عيونها على عيون عمها المليانة شر وحقد .. استرجعت بذاكرتها كل العذاب الي شافته في حياتها بسببه .. اتذكرت لماا الي ماتت بسبب ظلمه وقسوته .. اتذكرتها بشعرها
الأحمر وعيونها الخضر وصوتها الناعم الي مليان طفولة وشوق لأمها ماتت من غير حتى ما تترمي مرة واحدة في حضنها .. ماتت بعيدة عن كل شخص يحبها .. بعيدة عن أمها وبعيدة
عن لما الي أحمد حرمهم من بعض بغروره وعشان يثبت أنه رجال وكلمته ما تنرد
ماتت في بيت مافيه شخص واحد يحبها ولا يفرق معاه حية ولا ميته .. بكل الطرق ما لها أهمية
وهي والعذاب الي شافته وحرمانها من ولدها الي كان لولا رحمة رب العالمين ممكن يتربى يتيم بعيد عنها مثل ماهي اتربت يتيمة الأم ويتيمة الأب .. يشوف العذاب الي هي شافته ويشرب من كاس اليتم الي طعمه قهر وعذاب والم وحقد وكره .. وشوق ولهفة لحضن دافي يحسس بالدفا بعيد عن برد الشوارع ومتاهات الدنيا
مو عارفة كيف راح منها الخوف وضاع بعيد عنها
مشت .. مشت .. مشت مشت
والحين ..
هي واقفة قدامهم ..
.. قدام أكثر ثلاثة تكرههم في الوجود ..
حست ببرود وبرد برود يكتسي مشاعرها وبرد يتخلل عظامها ..
ما نزلت عيونها عن عيون أحمد .. ما قدرت .. ما خافت .. ولا اهتمت
شافت في عيونه .. اسمها ضايع .. مو قادر يلقى الاسم أو كأنه ضايع منه ويحاول يتذكره .. حست بحيرته وشكه وشيء ثاني ما قدرت تفسره ..

كلهم داخل دوامة من الحيرة .. كل واحد .. ينازع نفسه .. لما .. لا مو لما لما .. لا مو لما
إلا عمها .. متأكد أنها لمااااا
سجود حست بصداع .. وشوي وبيغمى عليها بس اتماسكت .. الي قدامها سلمى.. لا مو سلمى .. هذي عيون لما الي تناظرها .. نفس الكره ونفس الحقد .. هذي لما .. لما
لما مستحيل تكون لما ..
خالد مو مصدق .. معقولة .. لااا .. لما ماتت .. بس هذي كأنها لما .. يمكن واحدة تشبهها .. كيف يعني واحدة تشبهها .. هذي لما .. عيون لما الي كأنها شرار ما تخفى عليه.. كرهها لهم يتجسد في كل رمشة من رمشات عيونها .. ويتمثل في كل نظرة من نظراتها
هذي لما وهو متأكد من كذا .. بس مو قادر ينطق الاسم .. اسمها مكون من كم حرف .. حروف اسمها .. ذهنه مشوش مو قادر يفكر حاسس أنه نسى كل حروف الأبجدية ..
أبو أحمد .. بين الشك واليقين .. مستحيل تكون الي قدامه لما .. طيب لما ماتت .. لما انتحرت .. طيب مين هذي .. وليش واقفة قدامهم بكل هالجرأة .. شكله خلاص صار مجنون او على وشك الجنون .. معقولة تكون ما ماتت .. طيب مين الي ماتت في المصح العقلي
أحمد .
.. يبي يوقف ويتحسس وجهها
ويصدق أنها لما ..
سجوود
.. ...
.. الدنيا تلف وتدور بها ..
لما ..احساسها بالكره يزيد ويزيد ويزيد وهي تشوفهم واحد واحد وفي نفس الوقت تتصفح كتاب ذكرياتها الي ما انكتب على صفحاته إلأا بحبر من دم .. دمها ودم أختها .. بخط يد عمها أبو خالد ..والهوامش اتزينت باسم سجود .. وفي النهاية اتزين غلافه بتوقيع أحمد ..
....
كلهم صنعوا منها هالإنسانة المهزوزة الضعيفة .. الي تتخبى ورا قناع الشجاعة والجرأة .. كلهم ساعدوا في بناء حاجز الكره والحقد الي يحيط بحياتها ..
.
صمت سكووون صمت .. صمت صمت سكوووون
سكون .. صمت .. سكون سكون سكون .. صمت

كل واحدة تسب وتلعن في هالبنت الجريئة .. وبعضهم الي قادر يلمح وجهها .. يظن أنها سلمى وفي نفس الوقت مو متأكد ..
كلهم شوي ويفقدون عقولهم .. سلمى زوجة فيصل الجاسم .. لا مو معقولة .. مستحيل .. يمكن شبه بس .. وبعدين سلمى الحين كانت معهم ومو لابسة كذا ولا شعرها قاصته كذا
..
أم سجود .. خايفة على بنتها .. أكيد بيصير لها شيء .. أكيد راح تنجن .. وتسأل نفسها مين هالحيوانة الي تبي تخرب حياة بنتها .. وشوي الدموع بتنزل من عيونها حسافة
على بنتها ..
مجد ونجد .. ...
صمت ..سكوون .. وجموود ..


استعاد أخيرا قدرته على النطق ووقف .. ونطق باسمها .. : لما ؟؟؟؟
لما بابتسامة كلها سخرية
حطت يدها في يده وسلمت عليه وقالت : مبرروووك .. مبروك يا أحمد
اتأكد الحين أنها لما ..
ما ترك يدها .. ظل ماسكها ورافض يتركها .. قال مرة ثانية : لما ؟؟
لما : ايوة أنا لما سلطان الرازي .. بنت عمك ..
ناظرت عمها أبو خالد : بنت أخوك يا ااااا .. ههه .. عمي
اتجمد عمها مكانه أكيد راح تفضحه بين عياله واخوه وأحمد .. راح يعرفون بالي سواه معها .. راح يحتقرونه كلهم .. وين راح يودي وجهه منهم .. يترجاها ما تقول لهم .. لااا .. أصلا معروف أنها مجنونة وما أحد بيصدق كلامها .. ايوة .. بينكر ويقول أنها كذابة .. وهو كبير العايلة ماحد بيكذبه ويصدق واحدة ماحد يعرف لها أصل أو فصل
سجود .. صداع . ألم مو قادرة تتحمله خلاص .. الدنيا تلف بها .. مو قادرة تتحمل ..
سحبت يدها من يده .. ونزلت .. وحاسة برااااحة .. والباقي أعظم .. ولحد الحين ما شافوا شيء
نزل وراها .. ناداها .. : لمااااااا .. وين رايحة
سجود ودموعها مثل الشلال على وجهها : يبه .. خالد .. قولوا له لا يروح .. خلوه يرجع تـكفون .. أحمد .. أحمد
خالد نزل لعنده ومسكه .. : أحمد وين بتروح وتخلي زوجتك ..
أبعده عنه ولحق لما
دخلت سجود في نوبة من البكا ..
كل الي في القاعة الي بيموت شماتة والي حزن عليها ..
أمها ركضت لعندها .. بس قبل ما توصل لها
أغمى على سجود ..
.. ...
في الصالة الي خارج القاعة
أحمد : لما .. لما وقفي .. لماااااااااا
لما : أحمد .. طلقني ..
أحمد : لا اا
لما : طيب روح طلق سجود ..
أحمد : مستحيل ..
لما : طيب خلاص بااي
لبست عبايتها وطلعت مع منار الي كانت واقفة برة تنتظرهااا .. وهو ينادي عليها ..
لما ( بتطلقني يا أحمد بس بعد ما تطلق سجود وأنزل خشمها الأرض )
..
******** *****
في المستشفى
خالد بخوف : طمن دكتور ..
الدكتور المصري : لا الحمدلله كويسة بس لازمها شوية فحوصات
خالد : نقدر نشوفها
الدكتور : تقدروا تشوفوها
دخل خالد ومعه أبوه وأحمد ظل برة ما له وجه يقابلها
خالد وهو حاقد على أحمد بسبب الي سواه في أخته والحقد الأكبر من نصيب لما لأنها راس الفتنة
أبو خالد قطع قلبه منظر بنته الي طايحة في المستشفى في يوم زواجها .. هو السبب .. السبب في كل الي حصل ..الله يستر من الجاي ..
سجود والدموع على خدودها : وين أحمد .. راح .. لحقها
خالد وهو يمسح على شعرها بحنان : لا موجود برة .. بس خايف تكوني زعلانة منه
سجود : ما أبيه يبه تكفى ما أبيه .. خلوه يطلقني
خالد : الي تبينه راح يصير بس هدي نفسك ..
سجود : لاا .. خلوه يجي الحين ويطلقني ..
خالد ( الله ينتقم منك يا لما ) .. : وكلام الناس ..
سجود : بعد الي شافوه اليوم بقى شيء .. تركني ولحقها .. تركني .. ولا اهتم بمشاعري ولا كأني أسوى شيء .. فضلها علي .. اختارها هي
خالد : أحمد يبيك أنتي .. هذا هو برة يبي يدخل ويطلبك السماح
أبو خالد : أحمد برة وحالته حالة وزعلان من نفسه لأنه زعلك ..
سجود : ما أبي أشوفه .. وأبي اطلع من هنا ما أبي اظل هنا طلعووني .. طلعوني ..
خالد : لكن حالتك ما اتحسنت ويقول الدكتور يبون يسوون لك شوية فحوصات
سجود : ما أبي ولا تبون الناس يشمتون فيني أكثر .. لا ما أبي .. بطلع يعني بطلع
أبو خالد : كلم الدكتور يا خالد عشان تطلع .. هو قال فحوصات .. بعد ما تتحسن حالتها نجيبها تسوي الفحوصات
خالد طلع يشوف الدكتور
أحمد قام لعنده : كيفها الحين
خالد ناظره باحتقار وما عطاه وجه وراح يشوف الدكتور
جلس أحمد على الكرسي وحضن وجهه بيدينه .. وكل فكره معلق بلمى .. وولده .. هي عايشة ..أكيد ولده عايش وموجود .. حس أن قلبه صار ينبض بقوة وبسرعة لهالفكرة ..
وحس بالفرحة ..
معقولة ولده يكون عايش .. يحمله في حضنه ويناديه بابا
ابتسم وهو يتخيله في حضنه .. لازم يروح للمى ويشوف ولده بس .. كيف نسى .. نسى يسألها وين ومع مين عايشة .. كيف يلقاها
وقف خالد قدامه .. : قوم معاي واعتذر لها ..وسايرها في كل الي تقوله لحد ما تتحسن حالتها .. بعدها حلوا مشاكلكم مع بعض واتفاهموا
قام أحمد ودخل معه ..
طردته برة أول ما شافته ..
سجود : اطلع برة .. روح لها .. ليش جاي ردتك أكيد عشان كذا راجع لي .. طلقني يا أحمد طلقني لو أنك رجال
أحمد عطاها نظرة واحدة سكتتها
وخرج وتركها
لحقه خالد : خليها تهدأ .. وبعدها اتفاهم معها .. هي لساتها صغيرة وما تعرف مصلحتها ..
أحمد : عارف .. وعارف أني غلطان واستاهل الي قالته .. وعارف أني السبب في حالتها .. بس ما كان بيدي حيلة يا خالد .. أنا عارف أنك زعلان مني يا أخوي .. لكن زي ماهي أختك فأنا ولد عمك وأخوك ...ما أبي نخسر بعض مرة ثانية
وش تتوقع مني وأنا أشوف لمى عايشة وقدامي .. ولا تنسى أنها كانت حامل يعني في احتمال ولدي يكون عايش .. أنت أب وعارف غلاة الولد وكيف تتمنى تسمعه يناديك بابا .. وش تتوقع
مني غير أني أقوم والحقها .. عشان أعرف وين كانت .. وليش كلنا نظن أنها ميته .. ولا تنسى يا خالد أنها زوجتي .. وما اكذب عليك وأقول أني ما حبيتها لأني أحبها ولحد الحين
أحبها .. وسجود بعد زوجتي واحبها ومستحيل يكون في فرق بينهم .. عشان كذا لا تفكر سجود أني اطلقها أو حتى اطلق لمى
خالد حس الحين أنو أحمد هو الضحية مو سجود ولا لمى .. هو الي ضاع بينهم بسبب حكم ظالم من ابوه
******** ******
لمى : هههههههههه يحبني ؟؟
ليان : ايوة يحبك لو ما كان يحبك ما كان ركض وراك مثل المجنون وترك سجود
لمى : هههههههه تصدقين طلعتي تعرفين تنكتين
ليان : لمى حراام الي تسوينه .. أنتي كذا بتنتقمي من نفسك قبل ما تنتقمي منهم .. وش الفايدة من أنك تأذين أبو ولدك وتخربين سمعة عايلته راح يكبر ويعايرونه بهم
لمى : ولدي ما راح يعترف بهم ولا بوجودهم عشان يهتم
ليان : ناوية تربينه عالحقد والكراهية .. والولد راح يكبر ويسأل عن أبوه وعن اهله وعزوته ..
لمى عصبت صدق : تبين توصلين وين .. تبيني اقول لأحمد ولدك عايش ؟؟؟ .. مستحيل
ليان : أنتي ما جربتي تعيشي بدون هوية بدون ما تعرفي اسمك ولا حتى تاريخ ميلادك .. ما جربتي احساس الشخص لما يكون وحيد كأنه ورقة شجر ضاعت بعيد عن الغصن الي يحملها
لمى : هههههههههههه أنتي على الأقل اتأذيتي من ناس ما تعرفيهم بتعطيهم مبرر وتلتمسين لهم العذر لأنك منتي بنتهم .. بس أنا اتأذيت من أقرب الناس لي القهر الي في قلبي مضاعف وما أقدر التمس لهم عذر أو أدور لهم عن مبرر
.لو أنا عارفة أنهم راح يحبونه كان قلت لهم وخليتهم يعرفونه بس مثل ما كرهوني وكرهوا جودي عشان أمي .. راح يكرهونه عشان أنا أمه ..
ليان : أنتي ما تعرفين الحب .. ما شفتي نظراته لك
لمى : هههههههههههه .. الفيلسوفة ليان .. كم الساعة الحين
ليان ناظرت الساعة المعلقة على الجدار : الساعة 2ونص
لمى : ما نعستي ؟؟؟
ليان فهمتها : حاضر بروح أنام .. تصبحين على خير
لمى : وأنتي من أهله
باست سلطان على خده وخرجت .. وهي تمسح بيدها على بطنها الي بدت تبان .. متى يجي على الدنيا وتحضنه وتلعبه ويكبر ويلعب مع سلطان
ناظرت ولدها بحنان وهي زعلانة على حاله .. خايفة يكبر ويتهمها أنها حرمته من أبوه ومن عايلته .. خايفة خايفة ما يقدر موقفها وتخسره .. خايفة يكبر ويفضلهم
عليها .. خايفة .. يعرفون أنه موجود ويحرمونها منه .. راح تموت إذا حصل كذا .. راح تموووت ما راح تتحمل ..
اتذكرت أمها .. كانت بتحس بالعذاب لفراقهم .. كانت بتحس بنفس هالعذاب ونفس هالألم
خرجت من غرفتها وراحت لغرفة أمها ...عارفة أنها مقصرة معها وعارفة أنها ظالمتها .. وعرفت مقدار حب أمها لها كل ما تناظر سلطان .. عرفت احساس الأمومة ..
وعاشت احساس البعد عن الولد وسلطان بعيد عنها .. عرفت احساس أمها وقدرت تسامحها
دخلت الغرفة .. لقت أمها جالسة على السجادة وتدعي وعيونها مليانة دموع
نزلت يدينها ومسحت دموعها أول ما شافتها .. ناظرتها بخوف وفي نفس الوقت بعتاب .. وقالت .. : ارتحتي الحين بردتي نارك .. استفدتي شيء من الي سويتيه ..
.. أحمد وخلاص اتزوج .. ولا كسرتي خشم البنت وخليتيها تقضي يوم زواجها في المستشفى .. كذا خلاص كسبتي الحرب .. أنتي بتلعبي بالنار وخايفة تحترقين بهالنار
لمى : بس يا يمة ..
أم ليان : لا تقولي لي حقي وحق ولدي وحق جودي .. أنتي تبين تنتقمين لنفسك .. جودي ماتت وما طلبت منك تاخذين لها حق .. وولدك مصيره يكبر وياخذ حقه بيده .. لا تفتشي
عن أعذارتبررين بها الي تبين تسوينه


قربت منها وجلست قدامها : أبيك توقفين معي يا يمه
أم ليان : ما راح أوقف معك .. الله خلصك منهم ومن شرهم ليش تبين ترجعين لهم ليش تبين ترجعين للعذاب برجولك .. عمك أبو خالد قاسي .. ومافي قلبه احساس ولا رحمة ولا شفقة .. وخاصة بعد الي سويتيه في بنته كرهه لك زاد وكبر
لمى : ما راح يقدر يسوي لي شيء .. أكيد هو خايف أفضحه وأبلغ عنه الشرطة .. ما راح يقدر يسوي لي شيء وأنا لازم استغل هالوضع
أم ليان ناظرتها وفي عيونها مليون علامة استفهام ..
لمى عرفت أنها غلطت في الكلام .. الحين وش بيفكها من أمها ونصائحها
أم ليان : وش قصدك يا لمى .. كيف يعني تبين تستغلين هالوضع .. لا تكوني تبين تروحين له وتهددينه .. هذا ما عنده رحمة ذبح ممكن يذبحك
لمى .. لا يمه أنا مستحيل أروح له .. عارفة أنه مجرم ويسوي أي شيء ..
أم ليان ارتاحت وحاولت تصدق بنتها .. : الله يحفظك يا بنتي ..
لمى : يمه ممكن اطلبك طلب .. ممكن تاخذيني في حضنك ..
ابتسمت والدموع في عيونها .. وفتحت لها ذراعاتها ..
ارتمت في حضنها وغمضت عيونها .. تحاول تنسى كل شيء شافته وتنعم بدفء هالحضن .. يمكن دفئه ينسيها
******** ******


******** ******


اليوم الثاني
خلود : مجنونة أنتي .. تطلقين وتسيبين لها أحمد ما كنت أظنك بهالفكر .. وين سجود الي ما تنسحب من تحدي وما تطلع خسرانة من حرب .. مجنونة تسيبين لها أحمد .. أصلا مين هي ولا ايش تسوى حتى تسيبيه لها
سجود وتمسح دموعها ومع هذا مافي فايدة تمسح دمعة إلا وتنزل بدالها دمعة .. : وكرامتي .. كرامتي الي داس عليها برجوله وهو يركض وراها ..
خلود : كبري عقلك يا سجود .. العاقلة الذكية .. راح تموتين من القهر إذا تركتيه .. اتركي عنك الكرامة والغيرة .. ردي لنفسك اعتبارك وارجعي لزوجك .. وبدلعك وجمالك بتقدرين تكسرين خشمها يوم تخلينه يطلقها ويرميها برة بيته .. بس لو انسحبتي .. أنتي الي بتكونين خسرانة .. تخسرين واحد مثل أحمد وتضيعينه من يدك .. وتبردين قلب أكبر عدوة لك وتفرحينها .. وتحصلين على لقب مطلقة وأنتي ما كملتي 22 سنة ..
سجود : خلود والله ما أقدر .. مستحيل أقدر .. مستحيل ..
خلود : لو أنتي سجود الي اعرفها راح تقدري وبتدوسين على كرامتك عشان تاخذين حقك بس اتركي عنك حركات الأطفال ..
سجود مسحت دموعها وحاولت تمشي مع كلام خلود .. هي تحب أحمد وما تقدر تخليه يكون لواحدة غيرها وهالواحدة من دون كل خلق رب العالمين .. لمى ما غيرها .. مستحيل تقدر
خلود ناظرت الساعة .. الحين يزيد بيجي
سجود : تكفين لا تروحي وتخليني .. حاسة أني بانفجر .. تكفين خليك معاي ..
خلود : أنتي عارفة يزيد وطبايعه الشينة .. ما بيخليني معاك ولو ليلة واحدة
سجود : حاولي فيه تكفين .. حاولي
خلود : والله حاولت معه الصبح بس رفض وشوي كان بيمنعني من الخرجة ...فكري في كلامي
سجود : بحاول
خلود : لا تقولي بحاول .. قولي أكيد
دق جوالها .. أخوي الغالي أكيد
ناظرت جوالها مثل ما اتوقعت يزيد
..
أم خالد جالسة في الصالة وتفكر في بنتها وحالها وتدعي على لمى وأحمد ..
دخلت مجد البيت .. قالت من دون نفس : السلام عليكم
ناظرتها بكره وما ردت السلام .. وقالت : بعد الي سواه أخوك في بنتي لك عين تتكلمين معاي ..
مجد ( اللهم طولك يا رووووح )
طنشتها وما ردت
أم خالد : بعدي ما خلصت كلامي معك .. لا تروحي قبل ما اقول لك روحي
مجد : آمري خالتي ..
أم خالد : أشوفك داخلة خارجة مو حاطة حساب لأحد .. كل خمس دقايق رايحة لبيت أهلك ..
مجد : البيت هذا هو ..
أم خالد : احترمي الناس الي عايشة معهم واستأذني قبل ما تطلعي .. وياريت مرة واحدة في اليوم تزورينهم مو كل خمس دقايق ..
مجد : تبين تمنعيني عن أهلي يعني
أم خالد : والله كلامي وصلك وفهمتيه .. الحين تقدرين تروحين لغرفتك ..
مجد تبي تقصر الشر طلعت لجناحها فووق مع أنها في ودها ترجع لبيت اهلها عناد في أم خالد بس ..
شافت خلود وسجود يسلمون على بعض عند باب غرفة سجود .. شكلها راجعة بيتهم
خلود : ااااااااااف .. فجأة حسيت بخنقة ..
سجود : حظك مو عايشة هنا .. أنا وش اسوي والخنقة هنا في بيتنا كل يوم ..
مجد ناظرتهم وابتسمت بسخرية .. وكملت طريقها للجناح في الدور الثالث
سجود : شفتيها كيف ناظرتني الحيوانة الحقيرة ..
مجد طنشت ولا كأنها سمعت حرف
خلود : طنشي هالأشكال ..ما يستاهلون ينعطون وجه .. يلله باااي حبيبتي اقرئي على نفسك من العين والحسد .. وخاصة في ناس هنا ينخاف من عيونهم
مجد ( مجد لا تردي .. مجد لا تردي .. مجد طنشي .. لا تسوي لك مشكلة معاهم .. مجد لا تردي .. لا تردي )
..
دخلت غرفتها ورمت عبايتها على السرير ..
.. في شيء تفكر فيه .. لما .. وسلمى .. في شبه كبير بينهم .. لا مو شبه .. هم صورة طبق الأصل ..
دقت على نجلاء .. الجرس الأول .. 2 .. 3
ردت نجلاء
مجد : السلام عليكم كيفك نجولة
نجلاء : وعليكم السلام مجودي .. الجو عندكم متوتر
مجد : كيف عرفتي ..
نجلاء : ههههههه سهلة ما يحتاج .. بعد الي صار أمس .. أكيد الجو مكهرب مو متوتر بس ..
مجد : والله معاك حق .. سمعت كلام يرفع الضغط بس والله ما رديت مع أن هذا مو من عوايدي ..
نجلاء : خليك كذا لا تردي راح تخسرين عمار إذا اتحسستي واتخانقتي معهم وخصوصا هايومين .. أكيد بيوقف مع أخته لأنها كاسره خاطره .. قولي لي هو مو شكله معصب منك أو تعامله معك متغير
مجد : يا لبي قلبه حبيبي عمار .. هو زعلان على أحمد قبل ما يكون زعلان على سجود .. نجولة أنا بغيتك في موضوع
نجلاء : نعم وش تبين عرفت ما بتتصلي إلا لمصلحة
مجد : ههههههههههههههه لا تظلميني عارفتني أحبك بس ما أحب أخسر رصيدي عليك
نجلاء : ههههههههههههههه طيب .. أوكي .. حاضر .. أنا زعلانة ..
مجد : لا حبيبتي .. أنتي الغلا كله .. بس بسألك سؤال وبعدها ازعلي
نجلاء : هههههههههههههههه .. اسألي بسرعة عشان ازعل
مجد : وش رأيك أمس في لمى مو كأنها سلمى بالضبط
نجلاء : أنا بعد لاحظت الشبه بس كنت بعيدة وما ناظرتها زين .
مجد : اي شبه .. أقول لك صورة طبق الأصل .. أنا من زمان كنت بلاحظ الشبه بس أنتي عارفة لما كيف كانت .. لبسها وشعرها وشكلها .. كنت أحسب تشابه في الملامح وبس
.. لكن الي شفتها أمس سلمى .. بس فرق شعرها لحد كتوفها ومكياجها وعيونها الي كلها كره .. ولو ما شفت سلمى في العرس وشفت لبسها وتسريحتها كان قلت أن الي كانت أمس سلمى مو
لمى
نجلاء : أنا بكرة بروح لهم وأعرف لك الموضوع كامل ..
مجد : في ظنك ممكن تكون ليان .. أختها التوأم .. أحمد قال لي أنه عرف قبل ما تصير لها الغيبوبة أنه لها أخت توأم ..
نجلاء : لا مستحيل .. سلمى أخت سمر .. مستحيل .. لا لا لا .. مستحيل
مجد : ليش مستحيل مافي شيء بعيد عن رب العالمين ..
.. ..
عمار : هاا أحمد وش ناوي عليه
أحمد : ناوي أدور عن لمى وعن ولدي
عمار : وسجود
أحمد : وسجود زوجتي ومستحيل بعد اتخلى عنها .. وأبيها تسامحني بس مو عارف كيف .. أبيها تقدر موقفي ..
دق جوال أحمد ..
ناظر الشاشة .. رقم غريب ..
رد
..
جاه صوت لمى الي مستحيل ينساه : السلام عليكم .. كيفك زوجي حبيبي
مو متوقع يسمع صوتها .. قال بصدمة وتعجب .. : لمـــــــى ..
لمى : ايوة لمى .. ولا نسيت صوتي
أحمد : وين أنتي ..
لمى : في مكان في أرض الله الواسعة ..
أحمد عصب : قلت لك وين أنتي ومع مين ..
وشدددد على مع مين


لمى تبي تلعب بأعصابه وتجننه وتهبل فيه .. : ليش وش تبي منه .. قصدي منهم
نجحت فعلا تجننه وتخلي دمه يغلي داخل شرايينه .. : أنا ما أبيك .. أبي ولدي
لمى : هه .. أي ولد ..؟؟؟
أحمد : لمى وين ولدي ..
لمى : ومين قال لك أني جبت ولد .. يمكن أكون جبت بنت ..
أحمد : يعني عايش ..
لمى : امممممممممم .. لا .. ما أبي عيال منك وأنت عارف هالشيء ..
أحمد .. خيبة الأمل الي اصابته ما تنوصف .. حس كأن أحد أخذ قطعة من قلبه .. أو في أحد طعنه بسكين في صدره .. الفرحة الي من أمس صابغة ملامحه والأمل الي خلى قلبه
ينبض ويحب الحياة من جديد .. طلع ماله وجود .. الشيء الي ممكن يرجع له لمى .. طلع ما له وجود ..

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -