بداية

رواية مذكرات فتاة شات -25 البارت الاخير

رواية مذكرات فتاة شات - غرام

رواية مذكرات فتاة شات -25

الفصل السابع عشر
اغلقت عيني ثم فتحتها...كان شريط حياتي كله قد مر
وشعرت بكل الألم من جديد
..ليتني انسى
.ليتنى اشفى
.ولكن كيف
هذة السنوات مرت
.لست ادري حقا كيف ولكنها مرت
..بعد ان حكيت لأيمان قصتي باختصار
.قالت لي:
- يااااااااااااااااه يا حبيبة
.لا اصدق
..كل هذا حصل لك؟
.لماذا وكيف
.كان بامكانك ان تتفادي كل هذا
.
- كيف؟
.لقد كان قدري
..حتى بعد ان تركني اسلام
.النت هو قدري
.وهو حياتي
..فلا حياة اخرى سواه

لست مثل الفتيات الأخريات يا ايمان
..ليس لدي اقارب لأتزوج منهم او معارف او جيران
..النت هو كل شئ
..هو المخدرات التي اشربها لتخفف علي ظلمة سجني
...
- لا اصدق انك قابلتي هذة النوعيات البشعة من الرجال
..هل هناك ناس هكذا يا الهي
.لو كنت قابلت احدهم لكانت تحطم قلبي
.
- انت على وشك الوقوع في يد احدهم يا ايمان
..هو ذلك المدعو فارس الحب
..انا اخبرتك كل هذا لكي تصدقي اني فعلا استطيع ان اعرفهم من كلمة واحدة او تصرف واحد
فقد عاشرت العشرات امثاله
..انه لا يناسب قلبا صافيا مثلك يا ايمان
.
- معك حق
.ياه يا صديقتي
.اخبرتني كل هذا لكي تحذريني
.انتِ حقا انسانة رائعة
..وطيبة القلب وحنونة
..مازال قلبك بريئا صافيا كما هو يا حبيبة
..فقط خدشت قشرته
.لكن لم يفقد جوهره
.
- لا ارى ان كلامك صحيح يا ايمان
.
- بل هي الحقيقة يا حبيبتي
..لو لم تكوني كما انت وكما كنتِ لما فكرت في مساعدتي
ولتركتيني اصل لأبعد مما وصلت اليه
...حبيبة انتِ صديقة حقيقية
..كم انا سعيدة اني دخلت النت
لاني استطعت ان اتعرف عليكِ

- شكرا لك يا ايمان
.هذا من ذوقك
.
- هل تظنين اني اجاملك؟
..اني اعني ما اقول
ربما تكونين اصدق صديقة قابلتها
..لقد وضعتيني على الطريق الصحيح فأنا استطيع الآن ان اعرف كيف اتصرف على النت لأحمي نفسي
.لكن اهم من كل هذا
..اني اريد التواصل منك كل ساعة بل كل لحظة
.
- اكيد يا حبيبتي
انا ايضا اريد ذلك
.
اغلقت النت وجلست مع نفسي


افكر
.في اسلام
حب حياتي
.واملي الضائع
..اشتاق اليه كثيرا
كثيرا جدا
.كم رجلا كلمت على النت من بعد اسلام حتى انساه
.او ابحث عن شبيه له
.حتى اني كنت اكلم الرجال فقط لأحكي لهم...اي رجل كان حبيبي
..لا اصدق اننا افترقنا
مازلت اعيش في حبنا بداخلي
..لقد احببته اكثر من قدرة قلبي على الأستيعاب
..لأنه كان غير كل رجل عرفت
لقد احبني كما انا...تقدم لبيتي
.وخطبني
.ولبست خاتما يحمل اسمه
..يالهي كم احبك يا اسلام
..مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..الم في صدري لا يمكن شفاءه
.يأتيني دون حتى ان افكر بك
..وجحيم من الذنب ترميني فيها عيناك المعاتبتان
..ليتك سامحتني
.ليتني انا سامحت نفسي
ليتني استطيع ان اتغير
..ليت وليت وليت
.ذهبت الى عملي
.ولم اشعر ابدا بهذا اليوم ومن قابلت فيه وماذا فعلت
.فقط كنت مشتاقة لرؤية اسلام
.مشتاقة له حد الجنون
...كنت دوما حين اشتاق له
اتصل به من رقم خارجي...واسمع صوته وهو يقول الو
.ثم اغلق الخط دون ان انطق بحرف
.لا ادري ان كان يخمن انه انا او لا
.فأنا نفسي لم اعد اعرف نفسي
.كل ما اريده ان احظى بلفحة من الماضي وجماله حين اسمع صوته
..اغلق عيني لأتخيل اننا لازلنا معا
..واسترجع الكلام الذي كنت اقوله له عادة وكيف كان يجيب
.وتتجمع الدموع في عيني
فاركض لي مكان لا تكشفني فيه عين
واطلق العنان لها حتى لا تحرق روحي من الداخل
...اليوم قررت ان اراه
.نعم...كنت بحاجة الى ان اراه
.لم اكتفي بالصور التي كانت عندي له
صحيح اني اشعر كأني اسقط من فوق جبل حين تقع عيني علي صورته...ويصعب علي التقاط انفاسي
..ولكن هذا لا يهمني
..لا يمهني كم من الألم سأحمل في طريقة عودتي للبيت بعد ان اراه
..ذهبت كل الطريق الى الكلية التي يعمل بها
التي لطالما جمعتنا معا
..تعرف علي عامل البوابة ورحب بي بشدة...وادخلني
سالت عن اسلام بكل جرأة فأخبرني اين مكان محاضرته
..صعدت السلالم وذهبت الى تلك القاعة
..سمعت صوته
.فجن قلبي دقا
..وقفت عند الباب ونظرت اليه...دون ان يراني
كان يشرح للطلبة باهتمام
..وكانت ملامحه جادة ومتكدرة
ولست ادري لماذا
.مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..نظرت الى كلتا يديه وهو يشير بهما
.لا توجد اي خواتم
.هل مازال اعزبا؟
.لم يخطب اخرى بعد
يا الهي
لن اتحمل فكرة ان يخطب لغيري
.اتمنى حتى لو بيده اي خاتم ان يعميني الله عن رؤيته
..نظرت اليه
الى ملامحه التي اعشق
الي حركته
سمعت صوته
يعلو ويهبط
.اراه امامي يتحرك
.وابذل كل طاقتي في منع نفسي من الركض والأرتماء باحضانه
.كم اتمنى لو يأخذني بحضنه
..كم اتوسل لو انه ينظر الي ولو للحظة
وتلتقي عيناي بعينيه ويبتسم ابتسامة الحب التي اعشقها
ترى هل مازال يذكرني
هل مازال يحبني؟
.ام ان حبي مات في قلبه للأبد
..بقيت والتساؤلات تهاجمني من كل مكان
.وانا اتطلع اليه...في المحاضرة كاملة
..وحين انتهى
خرجت من المكان بسرعة قبل ان يراني
ظللت اسير في الطرق وانظر للجميع
واشعر ان الجميع ينظر الي بعين الأتهام
انتِ السبب
انتِ السبب...خرجت من البوابة دون ان انظر لعامل البوابة او ارد له سلامه فقد كنت اخفي دموعي
.لكني سمعته من خلفي ينادي اسلام بصوت عالي
..فخفت
لا اريد لاسلام ان يراني هكذا فيشفق علي
.اريد ان اهرب
..ركضت باقصى سرعة
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..وركبت اول مواصلة وجدتها
.وحين عدت للبيت
انفجرت باكية
.ابكي حبي لأسلام
.الذي مازال حيا بكل ما فيه بداخلي
..ينمو يوما بعد يوم
.حتى دون ان يكون اسلام موجودا ليرعاه او يغذيه
..فذكرياتي معه تكبر هذا الحب بداخلي يوما بعد يوم
.ترى هل رآني
هل عرف اني اتيت
.وماذا يهم
فقد اسقطني من حياته الى الأبد
.انا فقط التي مازلت ابكي على الأطلال
.

حين كنت اعود من عملي كنت اجد ايمان بانتظاري على النت
.لقد صدقت هذة الفتاة فكل اهتمامها كان منصبا علي
..كأنها كانت تريد تعويضي عن كل ما صار لي وعن فقداني لصديقتي آية
...احببت طيبة قلبها وحنانها اللامنتهى
..ربما لم اكن محظوظة في الأحباء ولكني قطعا كنت محظوظة في الأصدقاء
..اعطيت ايمان رقم هاتفي
..في حالة انقطع النت لديها او لدي
وفعلا صرنا نتحدث في اوقات كثيرة
.تطمئن عليا في العمل
او حين اغيب يوما
..وفي اوقات الفراغ ترن علي عدة مرات
.لتخبرني انها تذكرني
..كانت دوما تستمع لي حين احكي لها ان شئ يضايقني
كانت تستمع لي بكل رحابة صدر وحنان


مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..لم تكن غالبا توجه الي نقدا او نصيحة
.لكنها كانت دوما تحاول مساعدتي وتخبرني انها تشعر بي
..ولاحظت قلة اهتمامها بالنت وعدم رجوعها للمنتدى
.اتصلت بي ذات مرة واخبرتني انها تتمنى لقائي
..فقلت في نفسي لما لا فنحن نسكن في نفس المدينة
...فأخبرتها ان نلتقي في حديقة قريبة من عملي...وبعد ان انهيت عملي ذهبت الى هناك
...كانت في انتظاري
.وعرفنا بعضنا مباشرة
..اخذتها بالحضن
..وقبلتني على خدودي
.شعرت اني اعرفها منذ سنوات
جلسنا سويا وعزمتها على غذاء بمناسبة التقاءنا
.تحادثنا وضحكنا سويا
.دون ان نشعر انها المرة الأولى التي نتقابل فيها وجها لوجه
.قالت لي :
- اتعرفين يا حبيبة
انت جميلة في الواقع اكثر بكثير من الصور...
- جميلة؟...هههههههههههه
هيا كفاكِ مجاملة
..
- انا لا اجاملك صدقيني
..انتِ حقا جميلة
استغرب انه لم يرى رجل غير اسلام ذلك
.انت حقا انسانة رائعة وجميلة يا حبيبة
..يجب الا تدفني نفسك في سجن النت
..
- وكأني دخلته بارادتي
.
- حبيبة ارجوكِ اسمعيني
..انت افضل من اي انسانة قابلتها...ولا تستحقين ما يحصل
لا يستحق اي رجل حقير على النت كلمة منك
...او دمعة او حتى ابتسامة
.ارجوكِ لا تفكري انها النهاية
ان لدي أمل كبير...يجب انا وانتِ ان نغير حياتنا
..اني اريد ذلك
لما لا نقف مع بعضنا...ونساعد بعضنا لذلك
.ارجوكِ يا حبيبة
.
- لكني اخذت على هذة الحياة
ومن الصعب عليا تغييرها الأن
حتى لو لم تكن تعجبني
..ماذا سافعل غير هذا
هل سابقى وحيدة طوال عمري؟
...
- لا حبيبتي
.لن تبقي وحيدة
.يمكننا ان نفعل الكثير من الأشياء معا
.لكن ما اردت قوله هو شئ آخر
حبيبة لقد تسبب النت بانفصالك عن اسلام
اي بفقدانك اعز شئ في حياتك
.لم يكن اسلام الوحيد الذي فقدتيه
.بل فقدتي نفسك
وهذة اغلي من اي شئ في الكون
.هل ترين ان حياة كهذة...يمكن ان تستمري فيها حتى لو لم يكن لها بديل؟
.ماذا لو جاء رجل آخر ليخطبك...هل ستتكرر نفس مشكلة اسلام؟...
- صدقيني لن يأتي اخد آخر
انا واثقة


- لما يا حبيبتي؟
.هناك الكثير يتمنى فتاة مثلك ليرتبط بها
كما ان هناك ايضا الكثير مثل اسلام
شباب محترم وطيب
.لا تعلمين ماذا سيكون نصيبك
وكيف سياتي ومتى
ولكن عليكِ ان تكوني مستعدة له
بروحك الهادئة وقلبك الصافي من اي ضغائن اتجاه رجال مرضى لا يستحقون حتى ان يلوثوا افكارك
...دعينا نبدا طريقا جديدا
..وان لم يعجبك
فلتعودي ادراجك
..انا ايضا احتاج للمساعدة مثلك
.فمازلت اشعر بالألم لعدم قدرتي على الحديث مع فارس االحب
..ولكني اتخذت قراري
.واريدك ان تساعديني على تنفيذه...ولنساعد بعضنا يا حبيبتي
.
استمعت لكلام ايمان
.وفكرت فيه طويلا
جلست ساهرة تلك الليلة
.افكر...شعرت بالأرتياح
انها محقة
علي ان اسلك طريقا غير هذا
.فلأجرب...لعلي اشفى...لعلي اساعدها
ولعلها تساعدني
..فلقد سمعت مثلا يقول...ان فشلت في البحث عن اي شئ يسعد حياتك
.فمساعدة الأخرين هي اكثر شئ يجلب السعادة لقلب الأنسان
..كنت في داخلي انظر لمن انا على وشك مساعدتهم واقول فلان هذا لا يستحق
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..فلان هذا انسان سئ
.ولكني لم اعد افكر هكذا
اصبحت افكر
.انا لا اساعده لأجله
.بل لأجلي
.لاجل رضى ربي...ولأجل ان اصير سعيدة
.لم اعد احاكم احدا قبل مساعدته
..بل اصبحت لا اهتم
..حتى حين اكون في عملي
.لم اعد اهتم ان اذهب باكرا او اتهرب من الأعمال...قلت في نفسي وماذا ورائي
وماذا يهمني
فأصبحت اساعد واتعاون
واصبحت افعل كل ما يطلب مني واكثر
...وجدت نفسي انجح...ووجدت نفسي اسعد
.
كنت التقي بايمان كثيرا
كنا نذهب معا لأي مكان
لشراء بعض الثياب...للنادي
حتى لمشاهدة اي فيلم
..عرفتني على بعض الصديقات
.واصبحنا نذهب لعدة نشاطات معا
.حتى انها عرفتني على جمعية خيرية
.لا تحتاج مالا بقدر ما تحتاج شباب على استعداد ان يعطي من تعبه وجهده ووقته
وليس مجرد مال
..في البداية لم احب ذلك
.ولكن حين ذهبت اول مرة وفعلت وحاولت
.شعرت بارتياح كبير
.بل اني تعرفت على العديد من الصديقات
..وحتى زملائي الجمعية الخيرية...مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..كنت الاحظ احترامهم الشديد لي واهتمامهم بي
..شعرت بالندم على كل السنين التي ضاعت
وعلى الذي فقدته
..لكني قررت ان افتح صفحة جديدة
.ليس فيها ماضي ولا الم ولا ندم
...طبعا لم تخلو سطور صفحتي الجديدة من اسلام
وذهابي لرؤيته من حين لآخر
..لكني شعرت اني افضل
شعرت امام نفسي اني افضل...وتخلصت من الجبل الذي كان يجثم على انفاسي وهو عذاب الضمير

ذات صباح وصلتني رسالة من ايمان تقول لي فيها انها ستأتي الى مقر عملي لأن لديها شيئا مهما تقوله لي
.استغربت وشعرت ببعض القلق
.وحين انتهى عملي ذهبت لمقابلتها
.كانت متوردة وسارحة وفي غير تركيزها
..ثم اخبرتني ان ايمن
.ذلك الشاب زميلنا في الجمعية الخيرية جاءها يوم امس وطلب منها ان تخبره عن رقم والدها لأنها سيتقدم لخطبتها
.صرخنا انا وهي فرحة
.لقد كنا نشعر باعجاب ايمن بها ولكن لم نتخيل انه سيأتي ليخطبها مباشرة
..وكانت تلك فرحتنا الكبيرة
.ايمان صديقتي العزيزة على وشك ان تخطب
..اصبحت املك من الخبرة لأنصحها بما يجب ان تفعل وما يجب ان ترتدي
واصبحت اعيد عليها نصائح صديقتي آية...شعرت بالألم؟
ربما في مكان ما بداخل اعماق نفسي
...لكن ايمان تستحق اكثر من ذلك بكثير
..مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..قررت ان افعل معها ما كانت تفعله معي آية
..وذهبت معها لكل المحلات ولففت واياها لنبحث عن كل ما تحتاجه
.كنت سعيدة وانا افعل ذلك فهي كأختي حقا
..واخترنا لها فستانا في قمة الجمال
كان لونه ذهبيا...لون جديد لكنه كان في قمة الروعة عليها
كان صعبا ان نجد ربطة عنق بنفس لون فستانها
.ولكني وجدتها بنفسي
واعطيتها لأيمان لترسلها لخطيبها
اتذكر دموع عينيها فرحة وهي ترى ربطة العنق بين يدي...وتعانقني وتقول اني اغلى انسانة لديها
شئ رائع ان تسعد شخصا تحبه
.
كان حفل خطبتها في قمة الروعة
..صحيح انها كانت خائفة جدا جدا ومتوترة للغاية
لكني بقيت معها منذ استيقظت...مرورا بالكوافير
وحتى استوديو التصوير
.كنت معها اضبط فستانها من حين لأخر
..حتى وصلنا للحفل
جميعنا افراد الجمعية حضرنا
..وغنينا لها وسعدنا بها
.كان حفلا مليئا بالحب والسعادة الخالصة
...وكانت ايمان اجمل من اي وقت مضى
.نظرت اليهما سويا ودمعت عيناي رغم ارادتي
مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..ودعيت ربي بيني وبين نفسي
.ان يفرجها علي
.تصورنا عدة صور انا وهي
كانت تحب ان تسحبني في كل صورة لها ولست ادري لماذا
.حتى انها حين رمت باقة الورد التي كانت بيدها
جعلتها تسقط بيدي
كانت تلك المرة الأولى التي امسك فيها باقة ورد عروس
.شعرت بفرحة حقيقية
.وشعرت بأمل كبير


برغم خطبة ايمان الا انها كانت على اتصال بي كما كنا في السابق لم اشعر سوى بتغير طفيف
.كانت صداقتنا متينة...وكنت احكي عنها لآية...فكانت تسعد لأجلي
..وكانت ايمان تحكي لي احيانا عن أيمن وطيبة قلبه
.حين كنا معا في الجمعية وحين كنت اراه قادما من بعيد كنت اتظاهر بالأنشغال بأمر مهم لأتركهما وحدهما
..وكنت اراقبهما من بعيد واشاهد نظرة الفرح على وجهها...تذكرني هذة الايام باسلام
.لم تكتفي ايمان بذلك بل انها قررت ان تأخذ اجازة وتمضي يوم عيد ميلادي كله معي
.فهي تعلم مدى اهمية هذة اليوم بالنسبة لي
.قررت ان نحتفل به احتفالا كبيرة في الجمعية واخبرت الجميع فجهزوا حفلا واحضروا هدايا
..وقضينا اليوم كله نمرح ونفرح
.مؤلفة الرواية ياسمين ثابت او امرأة من زمن الحب
..ظننت ان هذا اليوم سيؤلمني كثيرا مثل اعياد الميلاد التي قبله
..ولكني حين رأيت كل هؤلاء الناس يحبوني من حولي
شعرت بفرحة رهيبة
.نسيت في ساعات ذلك اليوم الألم
واكلت من كعكة العيد ميلاد..واطفأت الشموع
وضحكت مع صديقاتي
عدت للبيت وانا منهكة
.غيرت ثيابي وارتحت على سريري
اقتربت الساعة من منتصف الليل وحينها سينتهي يوم عيد ميلادي
بقيت جالسة افكر
.سارحة كليا
.حين قطع افكاري صوت استلام جوالي لرسالة
.فتحتها فدق قلبي بسرعة البرق...كان رقم اسلام
تقول الرسالة:
كل عام وانت بخير يا حبيبة
...عيد ميلاد سعيد
.لم استطع
لم استطع ان انساك
...لم استطع
ان اتوقف عن حبك
.اجل
مازلت احبك...
هل تلقيت في حياتي اجمل من هذة الهدية في عيد ميلادي؟؟
دموع الفرح اغرقتني
اسلام مازال يحبني
.مازال يذكر يوم عيد ميلادي
اذن هو يفكر بي كما افكر به
.لففت حول نفسي وانا افكر
ثم كتبت له رسالة تقول:

ميلادي كان حين قابلتك
..وموتي كان حين فارقتك
.اختر لي اذن الموت او الحياة
.احبك

نظرت من نافذتي
وانا ارسل الرسالة
اني احبه
احبه بكل مافي هذة الدنيا من حب
..نظرت الى السماء الصافية
وارسلت مع الرسالة دعواتي
وما هي الا دقيقة حتى اتصل بي اسلام...نظرت الى رقمه وانا ابكي من شدة الفرح
يكاد الفرح يقتلني
..رددت..فقال:
- لم يأتي بعد منتصف الليل
لم ينتهي يوم ميلادك بعد
.تمني امنية


- اتمنى
.اتمنى
.الا يكون قد فات الآوان
.وان يعطني قلبك فرصة اخرى

- اسأليه يا حبيبة بنفسك
فهو مازال عندك
.ولم يعد لي ابدا
.

$$$$$$النهاية$$$$$$
تمت بحمد الله
الرواية بقلم الكاتبة : ياسمين ثابت
امرأة من زمن الحب

شكرا لكل من شجعني واسعدني بتعليقه ورده
وجعلني اتحمس لكتابة المزيد
شكرا لكل من وقف الى جانبي
شكرا لكم جميعا واتمنى تكون الرواية حازت على اعجابكم
احبكم في الله
جزاكم الله كل خير

تجميع زهور حسين


تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -