بداية

رواية بلا رقيب -57

رواية بلا رقيب - غرام

رواية بلا رقيب -57

شكله يضحك ...
بس لو اعرف وش سالفته عشان اضحك زياااده ...هههههههههههه ..
وطبيعي مافكرت اسأله وطبيعي أكثرهو مافكر يقولــــي ...
فجأه لف علــي وكأن عنده موضوع مهم ويبغى يشغلني عنـــه عشان كذا قال ...
قيس :أدخلي هنا وأشتري اللي تبغيـــن ...
ناظرت فيه ببلااهه ... واشرت بأصبعــــــي على المحل وقلت
سارا:هذا ...
هز راسه بقوه بأيه وهو يحط ايديه بجيوبه ....
قيس :هنا او أي محل ...
طالعته بعدم تصديق ... وطالعت بالمحـــــل وقبل مايغير رايه مشيت للمحـــل بسرعه دخلت وفينــي ضحكــــه ...
والله يوم سعدك ياسارا ... أجل أدخلي المحل واشتري اللي تبغـــين ماأتوقع بيكون بالمحل شي ماأبغــاه ...
مسكت ضحكه شريره قبل ماتطلع منــــــي ...
واول ماطاحت عيني على الملابــــس بديت أنسـى كل شـــــــي ...
غير كلمته اشتري اللي تبغــــــين ...
ويمكن هي بعد نسيتها
بس تبغــون اللحق لقيت اشياء كثيره ماأعجبتني ومابغيتهــا يعني مو مثل ماتوقعت ان كل اللي بالمحل بكون ابغاه ....
بس كل اللي بغيته أخذته ...
لفيت لقيته وراي وماسك سلتي اللي جمعت فيـــــه ملابســــي ....
ادري بداخله يقـــــول مفجـــوعه بنت فقـــــــر وماشافت خيــر أو أي شــي ثاني بس مــــو مهم ....
والله وطحت بيدي ياقيـــــسوه ... تصدقون كنت خايفه يرميهم بوجهـــي أو يهزأني ويقول صدقتي نفسك يابنت الفقــــــر .. بس ماعلق ولاقال أي كلمـــــه طلعنا من المحــل .. شكل الأخ يحسبنا خلصنا لاحبيبي تونا ببداية السهـــره ...هع هع ...
تقدمت عليه بالمشيه ودخلت أول محل كان بوجهـــــــي ... بس هالمـره تشريت بميزاج وجلست اتفنن وأطلب ألوان من الموديلات اللي تعجبني مأخذ اللي قدامــــي وبس ...
المحل اللي بعده كان للجزمـــات ... عاد تعرفوني متعوده على السبورت والواطي ... وتقريباً أو شبه .. كل السبورت والواطي اللي عندهم كله أعجبنـــــي بس خفت يفشلني هالمـره ... قلت بأخذ أغلب اللي أعجبونــــي..
لماخلصت فكــــرت أخذ صنادل كعب ...اممم اذكر لما رحناااا مع ضحى لبيت يسرا الشينه لبست كعب وطلعني حلوه اصلاً كلي على بعضي حلــوه بس ذيك المـره يعني كنت غيــر ..
أخذت كم واحد اعجبنــــــي ...
لفيت عليه كان سرحــــان هزيت مع يده لين انتبهنـي اخاف أكلمه يصارخ علـي وأتفشـــــــل ...
وبكل ثقه قلت له ...
سارا :خلصت يالله حاسب .....


[ ..بماذا تفكر ..]


تكونت عنده الفكره بطــريقه طفـــوليه .... هو ناوي يوديهـــااا لأهلهااا وخصوصاً أن أختها مريضه ولازم تشـوفهااااا ... مايبغى يحرمها من أهلهااا ... لأنه يخاف ينحــرم من أمه .... بعد موت كايد صار فقد الأحباب كابوس يخاف منــــــه ... وقبل يوديهاااا لأهلها فكر يأخذها تتســـــــوق .... ولسبب غبـي جداً .... عشان يوصل عن طريقها لشوشو كيف لوأنهااا مكــــان سارا كيف بتكون مبسـوطـــه ....
لكن بنت الفقــــــر ماصدقت تحسبه جااايبهــا عشان سواد عيـــونهاااا وشالت كل اللي بالســـوق .... فالبدايه حس أنها فعلاً تشتري أشياء تحتاجها ... بعدين حس أنها تشتري لمجرد أنها كانت محرومه .... بعدين فهمهـــا صح
قصدهاااا تخســـــره .... خصوصاً بأخر محل ... وابتسامة الخبث اللي مافته ولاقدرت لثمتها الشفافه تخبيهـــا وعيونها طبعاً قمة البراءه ومليانه خـــوف هذي دكتوراة بتمثيل ......
طلع من المحل وهو محمل بالأكياس وهي وراه بكيس بكل يد .....
كان مقهــور منها ومفـــوررر ... ماكان ناقصه الشخص اللي اصتدم فيــــــه ...
قيس :وعمى أن شاءالله .... رفع عينه لشخص اللي قدامه وللي للأسف ماكان حتى يناظر بنتايج بلاهته ....
زفه بكل قوته على صدره وبقهـــر لأنه فهم ليش صدم فيه بدون مايشوفه لأن كل تركيزه كان على سارا وعيون سارا ووجــه سارا :وش تناظر فيه هاااه ...
الرجال ببلاهه وهو يناظر بقيس وأكياس قيس اللي تحت رجوله :هلاا ... آسف ياأخوي ... ونزل يشيل له الأكياس ...
رجع قيس يزفه مع كتوفه :أنقلع بس من وجهـــــي ...
ونزل شال أكياسه ومشــى وهو مقــــهور ... ماصدق يركبون الســــيارة ...
قيس :ليش فاتحه وجهك يامتخلفه ...
سارا :مافتحته مغطيته ...
قيس :لا والله مغطيته وعيونك اللي طالعه هذي وش هــــي ..
سارا بغباء :عيون وش هي بعـــــــد ...
قيس بقهر :تستهبلين أنتي ...لافه طرف الطرحه على نص وجهك وتقولين مغطي وجهي
سارا :انا دايم اسوي كذا حتى ضحى ماقالت لي شـــــي بعدين زين اني ماكشفت وجهي كله لأني ماأحب أحط على وجهي شـــــي وأنا حره ....
قيس :لاااا مانتي حـــــره ... حره هذي قبــــــــل يوم اللي مسئوله عنك حرمه مثلك ... بس دامك معي تمشين وتطلعين معي والكل يعرف أنك مــــرتي ماتطلعين الا متغطيه من راسك لرجــــولك وبصرخه :ساااااامعه ...
واتمنى تعاندين عشــــان تشوفين مــوتك علي يدي .......
والله الفكــــره ماهي سيئه لو تمـــــوت بسهوله يتزوج أخت أرملته ..... كان زين والله يقدر يذبحهــــــااا ...
وتسهل كل أمــــوره ...


[ .. أنا هنا ياأناني .. ]


سارا




مالت على وجهه الغبــــــي خرب علي فرحتي بالتسوق العالمي اللي سويته ... بس ماخربت مره ... لأن هذي من أهون الخناقات اللي صـارت بيننا ... وبعدين أنا كلمتين من واحد خايس مثله ماتخرب علي ميزاجــــــي ..
لفيت اطالع من الدريشه وأنا مبسوطه خخخخ وأخيراً شفت الشااارع .... اوما يوم طلعت كنت متوقعه يرميني بدار العجزه او مستشفى المجانين الله يرجني طلعت موسوسه بقــوه ....
حرام حرمت نفسي التفرج على الشوارع صدق أني هبلااا يبغالي اعوض اللحين لأني اكيد برجع انسجن بالشقــــه ...
وقف قدام الدكان ونزل ... اول مانزل حاولت افتح الدرج اللي قدامي بس مافتح ... تصدقون من ركبت السياره ودي أفتحه بس خايفــــه منه ... واللحين يوم نزل الدرج مأنفتح مالت عليه ... دقايق وركب... رمى علي كيسه فيها علبتين مويا وحلاوة مصاص يستهبل هذا .... وهو حاط سيجاره بفمه ومعاااه بكت سجاير ....
قال بعد ماولع سيجارته وحرك السياره ...
قيس :افتحيلي المويااا ...
سارا:معك يد ...
قيس بقهــر :ياحيوانه افتحيه لأفتح راسك بهذا واشر بجواله اللي بيده ....
فتح له المويا وأنا ادعي انه سم على قلبـــــه ... وجعله للعطش الدايم ...
سمعته يكلم أخوه جابر ويسأله عن أمه ... صح وش صار على عمليتهاااااا ... ياربي أنا كيف نسيت ... اووووووف ياربي كيف بعرف ... اللحين هذا لو سألته ماضمن انه بيجاوبني يمكن يتريق علي او يسفهني او حتي ممكن يظربني ....
طول بالمكالمه حشى ماخلى أحد من أهله الا وسأل عنـــــــه حتى عيال منيره يسأل عنهم واحد واحد كل هذا أهتمــام ماشاءالله وأنا حارمني من خواتي الملـع ** ... ان شاءالله تنحرم من شوفة أهلك يالحقـــــير ...وكعادتي لحسيت بالقهــر وبكل تهور رفعت الكيسه اللي فيها علبة المويااا الثانيه وظربته فيها على بطنـــــــــــه بكل غباء ..مأدري كيف نسيت انه هو اللي يسوق وأنا بالسياره وبسبب تهوري كان ممكن يصير حادث واموت انا وياااه ....
&
قيس
كان يكلم جابر وبذيك اللحضه جالس يشرح له حالة منير اللي من سمع عن غيبوبة أمه وبعد ماصحى من الأغماءة اللي صابته صار مايتكـــــلم ....
وكان تركيزه متشتت بينه وبين الطـــريق ... الظربه اللي جته على بطنه مهما كان مصدرها كانت بتسبب كارثه ... لأنه تحت وقع المفاجئه والألم القوي كان بيفقد السيطره على السياره لولا لطف الله ....
بعد ماسيطر على السيارة لف على الشخص اللي معه بالسيارة وللي للأسف كان السبب بكل هالمصيبــــــه ...
قيس :غبيه انتي غبيـــــــــــه .. كنتي بتسببين بحادث لناااا والله العاالم كم سياره بعد كانت بتررروح بسبب غبائك ... انتي مجنونه ولاوش مشكلتك يابنت النااااااااااااااااس ....
حسبي الله عليك بتجننيني معـــــــك ...
ماوقف تلعـين وسب .. لين وصل الشقه ... نزلهااا وعطاها مفتاح لشقه عشان تطلع لأنه لو طلع معهااا اكيد بيذبحهـــااا ...
رد على جابر اللي من قطع المكالمه معه وهو ماوقف دق ...
قيس بعصبيه :خيررر وش عندك انت بعد
جابر :انت اللي وش فيك ليه صرخت ... وش صار لايكون مسوي حاااادث
قيس :لاااسويت حادث ولاشـي بس طس عنـــــــــــــــي ... اللحين أنا جاايك لاتحرك من المستشفى لين أوصلك ...


[ .. وانتقم الوحـــــش ..]


سارا


ماصدقت قدرت اوصل للشقه وأنا حامله كل الأكياس بدون مااطيح شــي ... طيحتهم على السرير ورميت نفسـي فووووووقهم .. وصرخت بمرح
سارا:هياااااااااااا ...
اللي سويته اليوم أنجااااز لــــي من عرفت الوحش .... وييي والله تصرف مجنون بس برد حرتي ..
ههههههه ولا شكله وهو يصارخ علي ومنفعـــل أكبر شفى لغليلي .. صح كنت اتنافض من الرعب ... بس مبسوطه .. مبسوطه موت لأني قدرت أطلعه من طوره و خليته يفقد اعصـابه .....
شكل تصرفاتي المجنونه بتكون افضل سلاح استخدمه ضد الوحش ...
امممممم واللحين بدأ وقت تجريب اللي شريته ... هياا قفزت واقف وسحبت أول كيس تحت يدي وفتحته ....
سارا :هههههههههههههههههههههههههههههه ... ياربي وش هذا ... صدق مجنونه هذا كيف يلبس الحين .... ماله يدين هههههههههههههههه ..
يالله يابنت بلا قراوه فكري شوي وبتعرفين كيف تلبسينه هع ...
رميته بالهوا ورجعته مسكته ... بس بجد مالي داعي مشتريته اكيد هذا من المحلات الأخيره اللي كنت اقش منها بس عشان اخسر قيسووه .. طلعت بنطلون تحفه فوشــي ... بس ياربي وش ركبت عليه هذا مو فاكره ... رميته بعدم اهتمام وشفت شي ثانــــي .. وهكذا قضيت العصر كله وانا انبش بأغراضي شي ألبسه وش ارميه بالدولاب بدون تجريب ... فلللله وفلة الفللله ماعندي ملاك تقول رتبي الدولاااب .. لاتخلين ملابسك طايحه على الأرض ...
كذا الحريه والا فلااا ...
حسيت أني جوعااانه بعد كل هالفرفره بالسوق ...
رحت المطبخ مأدري وش أسوي بس تعبااانه مره مافينــي أطبخ .. اللي يسمعني يقول طباااخه .. سويت سلطه وحطية عليها جبنه وحشيتهااا بالساندويشتااات اموووت فيهااا كذا ... ملااك ماتحبها تقول تخبيص بس دايم تأكل معي ...
جلست بالصاله وجلست اشوف ام بي سي اكشن اصلن مأشوف غيرها وتو بس مأحب القنوات الباقيه ....
وجلست على التلفزيون لين بعد صلاة العشااء ...
بعدهااا قمت تعبااانه خلاص بنااام ... بس قبل مأنام لازم اخذ دش .. لأني احس بقرف من يومــي الطويل ...
اخذت شور سريع وانتبهت اني ماجبت ملابســـي معي للحمام .. من النعاااس والله ماني حاسه بالدنيااا .. لفيت علي المنشفه ..وطلعت للغرفه أخذ ملابـسي ...
كنت مره نعسانه وماني حاسه بالدنيا جلست على الأرض عشان اخذ من الدرج ملابس .... لفيت على تقفيلة باب قويه ومو أي باب ... باب الغرفه ... لفيت بسرعه .. توني انتبه .. كيف طلعت من الحمام كذا ...
كيف نسيت وجود قيـــــــس ..
تجمدت مكاني مأدري وش اسوي ودي اقوم بسرعه اركض على الحماااام ..
شفته جاااي لمــي والشــــــر بعينه ... صح كيف نسيت اللي سويته اليــــوم بالسياره .... شكله مانســــــــى ...
بس تكفى مو اللحين لين البس ملابسـي واظربني على كيفـــــــــــــك .......
كان يقرب مني ويقرب ويقرب .... لين صار فوقــي مباشره وأنا تحت رجــــــوله ....
كانت نظراته مــرعبــه ..غمضت عيــوني وأنا اصرخ ...
سارا :لااا الله يخليك لااااااا ...

[ ..أضعت حلمـي ..]



قيس


ركب سيارته بعد ماصلى الفجــــر ... سند راسه على الدريكســـون ....
وش اللي سواه قمـــــة الغبــاء ... كيف أخطأ هالخطأ الكبيـــــر ... بهالتصرف ربط نفسه بسارا الى فتـــره أكبــر .. ويمكــن للأبد ...
ليش انهى حلمـــه بيده .... كان عنده أمـل ... أنه يطلق ســارا ...... وينتظر لين تتزوج ... ويتزوج مـــــــلاااك ...
صح فيه عواقب كثيـــره منها أمـــه ... وأختها ضحــــى ... واشياء كثيره بس هـــو يحس انه مرتاااح للفكــــــره ..
لكن اللحيــن وبعد اللي صار بينهــم ... كيف يطلقها عشان يتزوج أختهـــاااا .... كان متأمل أنه لو طلقــها بدون مايحصـل بينهم أي شـــي .... سـارا بتوقف معــه لو طلـب منهـــااا يطلقهااا بشرط أنها تقنع مــلاك تتزوجــــه ... كان مخطط مايظلم سـارا ... ولو تبغى تتزوج هو يبحث لهااا بنفسه عن زوج مناسب ...
هو خطط هو رســـــــــم ... هو فكـــر بكل شـيء .... وهو بنفسه هدم كل شــــــــــــــيء ....
فتح الدرج اللي داخلــه الشنطه وغمر وجهه فيهـــــااا ... يحس انه يشم فيه رئحه خياليه .... ويربطهااا بشـــــــوشو .....
خلاص أنهى حلمــه اللي بدأ من سنتين بلحــضات غبيه فقد فيهــا عقــله ....
مرت أيامه مع شوشو مثــل الحــلم قدامه عيـــونه .... لمااا كان دايم يشوفهااا من شباك مكتبـــه ... وهي تجري ورى هذا وهذا تشحد .... يتذكر دعاويهااا الأستفزازيه اللي تطلق عليه وعلـــى اللي مايعطونها فلـــووس ....
يتذكر الأياااام اللي كانت فيها محل اشمئزازه ... كان يكره النوعيه اللي هي منهـم ...
يكره طريقتها بالترجي والركض ورى النااااس عشان تكسب من وراهم كم ريااال ...
ويتذكر كيف بدأ يحبهــــــــا .... كيف بدأ يفقدها لمااا تغيب .... كيف كان يتعمد يتهاوش معهااا ... رغم انه قبل كان يتقرف بس من يسمع صـــوتهااا ... وهي اللي كانت تحتك فيه وهو يشمئز منهااا ومايرد عليهااااااا ..
وبعد ماصارت محل أهتمامه صار هو اللي يتعمد يسوي أي شـي عشان تجي تكلمـــــــــــــه ....
...
ضغط على راسه بين يديه يمكن بهالطريقه يقدر يوقف تدفق الأفكاار داخل راســـــــــه ...
حرك السياره بيروح أي مكـــــــان بس يهــرب من هنـــــــاآ ...




[ .. فلسفة الصغار ..]


وعد


بعد العصر رجعنــا مره ثانيه للمستشـفى .. واللحين انا ونوف واقفات نشوف الأطفااال اللي بالحضانه واللي منهم ولد ضحـــــى ....
نوف :مأدري ماتحسين شكله مو حلووو ..
وعد :حرام عليك لاتقولين كذا هو صغير
نوف :اصلاً انا حاسه ماراح يعيش ..
وعد :كلنا حاسين انه ماراح يعيش بس مانقول مثلك ..
نوف :عادي وش فيها لو قلت توه جاء اليوم امداكم تعلقتو فيه ..
وعد :اول ولد بعائلتنا ويمووت حرام والله
نوف :ههههههههههههه عشان كذا انا اقولك ماراح يعيش مايصلح يكون بينا ولد ..
وعد :قص السان ان شاءالله انا عندي احساس انه بيعيش ..
نوف :مسرع ماغيرتي رايك توك تقولين كلنا عندنا احساس انه بيموت ...
وعد :طيب انا عندي احساسين انه بيعيش وانه بيموت ...
نوف بضحكه عربجيه :بجد انتي خبله ....
وعد :مليت ضحى متى بتصحـــى .. يعني ليش جينا وحنا ماراح نقدر ندخــل لها
نوف :مأدري عنهم مستشفى الفلس ...
وعد :وش دخل المستشفى .. الدكتوره الغبيه ام شعر برتقالي هي اللي مانعه الزياره عنهــا .. ماتشوفينها كيف خزتنا وقالت مافيه زياره
نوف :تدرين وش افكر فيه ..
وعد :لااا وش درانــي .. انتي تفكرين داخل عقلك مو عقلي ..
ظربتني نوف على راسي وهي تقول
نوف :غبيه ... هذي مقدمه عشان اقولك السالفه اللي عندي
قلت بأستغراب
وعد :ليه انتي عندك سالفــــــــــه ...
نوف :اجل وش كنت بقولك من الصبح ...
وعد :انتي بتقولين لي السالفه اللي الصبح او اللي اللحين
نوف بصرخه :غبيييييييييه ...
فجأه نوف صرخت علي وراحت تمشــي وتركتنــــــــي ...
وعد ناديتها بصوت عالي وأنا ناسيه نفســي :نوووووووف ..
بعدين تداركت نفسي ورحت اركض ألحـقهااااا ...
وعد :نوووف تعالي وين رايحه
نوف :بروح لخواتك يعني وين بروح ...
وعد :طيب وش نبغى فيهم نرجع لهم خلينا نفررفر بالمستشفى ....
نوف :ياحبيبتي بتفرفرين انا قلت لهم بنشوف البيبي وبنجــي اللحين أكيد بنرجع للبيت لأن جلستنا مالها فايده ...
وعد :مين قال مافيها فايده ... شوفينا مبسوطين وجايين نتمشـى ...
نوف :غبيه انا اقصد الغرض الأساسي من جيتنا للمستشفى اللي هو زيارة ضحــى .. واللي اللحين مانقدر نشوفهاااا .. عشان كذا نرجع للبيتنا افضل ...
مسكت مع يدهاااا بس مارضت توقف ..
وعد:بليييز اسمعيني لو رجعنا للبيت بس بجلس تهاوش مع شدن .. وحنه ورنه ..خلينا هنا احسن .. اقنعي البنااات نجلس أكثــــــر .. قولي لملاك هي تسمع منك ..
نوف :من متى ملاك تسمع مني أو منك
وعد :ياغبيه ملاااك اللحين تقرب منك عشان سارا راحت عنهــا .. ماتشوفينها اليوم الصبح اخذتك معها لما كانت بتجينا المستشفى .... وحتى على الغداء جلست جنبك
نوف :كل هذا يعني صارت تقرب مني ياغبيه هذي اشياء طبيعيه ... مو معناها ان ملاااك تقرب منك
وعد :لا أنك ماتعرفين تفكرين لو فكرتي شوي بتعرفين ان ملاك تحس بالوحده وبتصير تقرب منك وتصير صديقتك
نوف :وش معنى انااا ليش ماتقرب منك انتي
وعد :لأنك اقرب لها بالسن
نوف :لااا والله اللحين نسيتي شوق وهند هم اللي اقرب لها مو أنا
وعد :بس شوق وهند مو صديقاااات .. ملاك أختارتك لأنك صديقتي وقريبه منـــي وتحسب تقدر تأخذك مني وتصيرين صديقتـهاااا ..
نوف :بليييز وعد اتركي سوالف الرسوم عنــك أنتي كبرتي على التفكير بالطريقه هذي .... مو كل شي تشوفينه بالتلفزيون تجين تطبقينه علي ...
وعد :شفتي هذي بداية أعراض انك بتتركينـــي تشوفينـــي بزره واصغر منك وتفكيري غير تفكيرك مع ان الفرق بينا سنتين ...
نوف :وعد والله لو ماسكتــي لأخذك وارميك بمستشفى الأمراض النفسيه ...
وعد :مصدقه نفسك انتي ماعندي أهل عشان ترميني بمستشفى المجانين ...
نوف :فعلاً انتي ماعندك أهل ... ويالله اخرسي تعبتي احبالي الصوتيه باسألتك الغبيه ...
وعد :تكفيـن يافاتن حمامه ..
نوف :وش دخل فاتن حمامه بالسالفه .. ومن هي فاتن حمامه ...
وعد:مأدري بس مره سمعت ضحـــى تقولها لملاك وقلدتها فيها شـــــــي ...




[ .. لايكفيني الصبر ..]



سـارا


اللي حــصل معي أبشع شــــــي توقعتـــه يحصل معــاااي ...
ان ماكنــــــت متقبلته ... ولاهو متقبلنـــي ... ليش تصرف معــي بهالطريقه الحــيوانـيه ....
ان ماني زوجتــه صدق عشااان يصير بينااا كذا ....
هذي فتره و بعدهــا برجع لحياااتي الحقيقيــــــه ... مأبغى ارتبط بحيـاة جديده .. وخصوصاً معـــه ...
ليه يربطني فيه ... كل اللي مريت فيه قبل من طلعت من بيتنا يوم العيـــــد الا يوم أمـــس ... احسه مغامره
سيئه صـــح كنت اتصبر بس لأني واثقه اني بنتهــي منهـــــــااا ...
بس ماتوقعت ان الأمور تتطور معـــي كذا ...
انا مأبغاااه .. وماني مستعده ابد لفكرة الزواج ...
للحين ابغى حياااتي الماضيه ابغى اعيش بين خواتي مابغى اتزوج وتنقطع علاقتي فيهــــم وارتبط بشخص ثانـــــي ...
وماعندي اسعتداد اتقبل هالحيـاه ..
كنت مابغى اتزوج وانفصل عن خـواتي ... ورضيت تحـــت ظروف معينه على امل يكون زواج مؤقت وكلن ببيته لين تقتنع ضحى اني مأبغى اتزوج ....
بس هو بحقـارته سرع الأمور بطريقه ماني فاهمتهاا واللحيـــن رجــــــع بطريقة جديده يربطني فيـــــــه ...
بس أنااا مستحيـل استمــر بهالحـياه معــــــــــــه ... أنا لازم اواجهـهه وافهمـه ان حياتي معه مستحيــله ..


[ .. أكرهـك .. هل تعلـــم ..]


قيس


بعد الظهــر رجع للشقــه .. كان تعـبان قضى ساعات طويله بالمستشفــى .. بين منيــر اللي للحين رافض يتكلــم ...
وأمـه اللي تطمـن عليهــااا من كلاام الدكتــور بأذن الله فيه مؤشـرات انها بتصحـي ... ومع كل هذا مانســى يفكــر بمصيبته ... وشبه اتخذ قراره بسرعه مثل ماكاااانت قراراته بالفتره الأخيــــره ....
فكــر يخلي الأمــور مثل ماهــــي .. ماراح يغيــر شــي ... مايدري الوقت وش مخبـي له ... يمكن كل أمـوره تنحــل بدون تدخل منــه .. ويمكــن مع الأياااام يقدر يتعايش مع حيـاته الجديده ...
سارا :لو سمحت ابغى اتكلم معك ...
طالعهااا بنظره عدم استلطاف :وانا مابغى اسمع صوتك ....
مايدري ليش رد عليها كذا .. مع انه مافيه سبب يمنعه من سماعهااا ...
سارا :قيس لووو سمحت ترى اناااا مليت من تطنيشك لي ..... شووووف انا اخاااف منك صح .. وانت تعرف هالـشي ....
ومشـــى وراح ماسمــــع باقي كلاامهاااا
دخل الغرفه وهي وراه ....
لف عليهـــا بقوه :اطلعي بررررى
سارا :ماااني طالعه لازم تسمعنـــي ... شووف انا ماني مجنونه ولامختله ولاحتى غبيه عشان تعاملني كذا ....
سحبهااا مع يدها عشان يوخـرها عن طريقه بيطلع للحمام ... بس هي مثبته يديها بقوه على فتحة الباااب ... وقالت وهي تتالم من سحبه لهاااا :انا افهم مثلك ... انا انسـانه عندهااا عقــــــــــــــللل ...
لازم تسمعني فاااااهم ......
قيس :سارا وخــــــري عن وجهي احسن لك ... لاتخلينــي انزل سخطــي فيك ....
سارا :اكثر من اللي سويت وش بتســــــوي .... قيس انت وش بقى ماسويته فينـــــيي ...لو انا يهودي ماسويت فينـــــــــي كل هذا .... من اناااا طفله مارحمتنـــــــي .... وش بقى ماسويته ....تبغى تذبحنــي اذبحنــي على الأقل ارحــم من العيشـــــــــــه معك ...
دفها عن طــريقــه وطلع للحمــام ...
اول ماطلع للقاهــا للحيــن واقفــــــه ...
سارا :شوفي لو بتذبحنــي بقولك اللي عندي وبتسمعنـي غصب عنك ...
مشى للغرفه بدون مايلقيها بال ولاكأنها موجــوده ... بس شكل هالتـصرف بعد ماراح يردعها عن اللي بتسويه ....
دخلت وراه للغرفـه ...
سارا :تسمع اللي بقوله لك .. انا اكررررهك ... مومن اليوم ولاأمس ولامن شهر او اسبوعيـــن ... طول عمرري اكرهك من عرفت نفســـــــــــي أكــررهك ... انت الوحش والكااابوس اللي بحـياتــــــــي ...
تسمع انت كابوس بحيــاتي .... انت ماعندك احساااس وعااارفه انه ماراح يهمـــك ... بس لازم تفهم هالشي انت مو انسـان.... انت حقير اقرررب تكون للحيوان من كونك انسااان ...
انا طول عمررري ادعي عليك تمــــــوت وبظل ادعي حتى اموت اناااا او انت تموت قبــلي ... بس لو مت انت قبلي بستمر ادعي أنك تعذب بقــــــبرك .... وتعذب بجهنــم ...
وعمري ماراح اساااامحك ....ساااامع ماراح اسااااامحـــــــــك ...
لو عندك ذرة احساس بعد هالكلااام ماتووووقف بمكااانك تناظرني ولاكأني أقول شــــــي ...
كانت تصارخ بكلاامها بطريقة هستـــريه .. وهو عارف وش نهاية هالشــي .. وفعلاً ثواني وتوسدت الأرض وهي تصرخ بضعف :سااامع أنا اكرهك ....
كانت تبكــي وشبه فاقده للوعـــي سحبها مع كتوفهااا لين وقفــت شالهااا... وشبه رماها على السرير ...
وجلس على الأرض وراسه بيــــــن يديه ....
ليش يوم قرر يتقبل الأمـــــــور كماهــي يصير معــه كذا ....
&
رنين جـواله صحااااه من نومــه ... كان نايم على الأرض ومســـــند راسه على السـرير ....
كان واحد من زملائه بالعمـل ... قفل جـواله ...
رفع راسه يشوف اللي بالسـرير لقاها صاحيه وتنـاظره ...
قيس :تروحين عند خـواتك ...
سارا بدون ماترد زادت دموعها صدت عنه للجهـه الثانيـه ...
قيس :اكيد تبغين تروحـين ..
سكت ثواني ويوم مالقى رد .... كمل :بروح اصـلي العصر ارجع ألقاك جاهــــــزه ...
وطلع رغم أنه باقــــي ساعه على صلاة العصـر ...
&
بعد ساعه ونـــــص
&
كان يتأفف من الملل جالس على مقدمة سيارته ... لهم ربع ساعه يدقون على الجـرس ومحد فتــح ... والعنيده ماهي مقتنعه ان البيت مافيـه أحد
... ويكلمها وتسفهه ماتبغى تتحــرك من قدام البيت ... ويدها مانزلت من على الجرس اللي واثق انه احترق تحت يدهـــاااا ...
قام من جلسته وراح لمهااا .. حط يده على كتفها ولفها عليه ..
قيس :سارا اسمعــي خلينا ندخل بالبيت عن الشمس اللي شوتناااا .. ماحنا متحركين من البيت بس بندخــل فيه ... ولجوا اهلك تروحين لهم ...
تأففت منه ورجعت تدق الجـرس ولاكأنه يكلمهااا ..
قيس :لاحوول الله ... يابنت الناس تعالي ادخلي لاتحرقك الشمـس .. ترى والله عذبتني معك ....
لما انقطع رجاه منها .. دخل بيتهم وترك الباب مفتوح لهــااا ... توقع البيت فاضـي بس سمع صوت جابر يتكلم مع احد بالمجلس ...
دخل ولقاه مع منيــــــر :منيررررر الحمدلله على السلامه .. جابر ماقلت انه بيطلع اليـــــوم ..
جابر :هو قال بيطلع ...
قيس :يعني تكلـــــم ...
جابر :ايه مابغى ...
قيس :وشلونك اللحيـــن ...
منيـر : عادي ... بس ماني رايح مع أبوي لبعارينه ...
قيس لف على جابر بأستغراب :وش السالفه ..؟!
جابر بضحكه :هذا اللي خلاه ينطق ... ابوي قاله بأخذك للبعاارين وتكــلم يقول ماني رايح بجلس عند امي
منير شوي ويبكي :ابوي بيأخذني ... يقول امك ماهي داريه عنك .. واخوانك بيخلونك بالبيت ويروحون وانت بتهيت ...
جابر :ابوي صادق هنا تجلس عند من ..
منير :أنااا مو بزر لازم احد يجلس معي .. بعدين ابوي المفروض يجلس بالبيت مو يروح لبعارينه وبيأخذني معه ...
قيس :خلاااص تجي عندي ..
منير :لا بروح عند منيره ..
جابر :زوج منيره مايبغااااك..
منير:من قاله ..؟!
جابر :انا اقوله رح مع ابوي او قيس منيره مالك جلسه عندهااااا ...
تذكر سارا وقال لمنير :اطلع شف سارا عند بيت اهلها شووف اذا مادخلت ..قلها تجــي ....
اول ماسمع كلمتــه منيــر طااار من المجـــــلس ..
قيس :اللحين صدق حالته زينه اوكيف ...؟
جابر :ترى من قبل يقدر يتكلم بس هويعــاند الحـي*** ..مأدري من وين متعلم هالحـركااات ... حتى ابوي اول ماقال كلمته نط ورد عليه مع أنه من الصبح نكلمه مايرد .... وواضح انه نسى نفسه وتكلم .. ولاكان طولنااا وحنا نحسبه مـريض ....
قيس :طيب ليش سوى كذا ... يعني هو لأنصدم من اللي صار لأمي ولا شـي ..
جابر : يبغاناا نشفق عليه ... عشان متوقع انه بنهمـله لو صار لأمي شي بعيد الشر .. ماتسمع دايم يقـول لو حصل لكم حطيتوني بملجأ ....
مايدري ليش طرى عليه ان منير متأثر بسارا وخــواتهــااااا ...
وتأثير كبيــــــــــررر ...
وهذي غلطتهم سمحوا له يقضي أوقات طـويله معهـــن ...
نـهاية الحلــقه
أتمنـى أن تحوز على رضاآاكم ...
انتظروني قريباً
عاشـقة ديرتهــا
الحلقـــــــــه

الواحده والخمــــــسين

[ .. تعــددت الأشكــال والهـــروب واحــــــد ..]

((1))
منيـر
حزنتني سارا واقفه عند الباب بالشمـس تنتظر خواتهاااا .... بعد ماكااان دايم معهـا مفتاااحها والبيت هذا بيتها اللحين واقفـه برى كأنها ضيف ...
كنت اكلمهـااا وماترد بس تهز راسهـا بأيه اولااا اكيد مشتاقه لخواتهـا ومو فاضيـه لـــي ...
منير :تبغين انط السور وافتح لـك الباب .... واكيدالباب الداخلي مفتوح ...
سـارا :وش الفايده مو موجودين
منير :ياخبله عشان تدخـلين داخل احسن لك من الوقفه هنا بالشمس بعدين هم وين بيروحون اكيد اللحين بيجون ....
وكملت يوم ماردت علي :اصلاً ماني منتظر ردك اللحين انط ...
دخلت بيتناا وحطيت السلم على الجدار تسلقت وشلته وحطيته بحوش جيرانااا ونزلت عليه .. وبسرعه ركضت للباب فتحته ....
منير يلهث :وش رايك اسرع عملية سطووو ...
دخلت سارا وبسرعه راحت للبيت بدون ماترد علي وكانها ماصدقت شالت غطاها وعباتها ورمتهم .....
قلت وأنا ادور بالصاله ...
منير :ماتحسين ان بيتكم متغـيرر احس فيه جديد ...
سارا :يمكن انا وانت ...
منير :خخخخخ يمكن تصدقين احس اشكالنا خطأ هنااا ...
سمعنا صوت من على الدرج لفينا شفنا نـوره وشدن وشـوووووق اللي معها عصــــا ... وشدن نورهه معهم علاآقات المـــلابس ...
شــوق ..ياااااه من زمان ماشفتها وحشتني موووت ....
شوق :سااارا ... حبيبتــــــــــي .. اشتقنااا لك ...
وراحت تركض لها تسلم عليها وتحضنهــا ... طيب وأنا ...

يتبع ,,,,

👇👇👇
تعليقات
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -